العباس بن علي
العباس بن علي بن أبي طالب | |
---|---|
تخطيط اسم عباس أبو الفضل كما هو منقوش في المسجد النبوي. | |
أبو الفضل، السقّاء، أبو قِربة،[1] ساقي العطاشى، سبع القنطرة، الكفيل، قمر بني هاشم، قمر العشيرة، بدر الهواشم، كبش الكتيبة، باب الحوائج، حامل اللواء، بطل العلقمي، باب الحسين. | |
الولادة | 4 شعبان 26هـ الموافق 5 مايو 645م المدينة المنورة |
الوفاة | 10 محرم 61هـ الموافق 10 اكتوبر 680م (35 سنة) كربلاء |
مبجل(ة) في | الإسلام |
تاريخ الذكرى | عاشوراء |
الزوج(ة) | * لبابة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب |
النسب | أبوه : علي بن أبي طالب أمه : فاطمة بنت حزام الكلابية أولاده: عبيد الله بن العباس، القاسم بن العباس إخوة وأخوات الحسن، الحسين، عمر، زينب، أم كلثوم، المحسن، محمد بن الحنفية، أبو بكر بن علي، عثمان بن علي |
قَمَر بني هاشِم والسقَّاء أبُو الفَضْل العَبَّاس بْنُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِب بن عبدَ المُطَّلِب الهَاشِمِيُّ القُرَشِيُّ (الرَّابع من شَعْبَان 26 - العاشِر من مُحرَّم 61 هـ / الخامِس من مايُو 645 - العاشِر من أُكْتُوبَر 680 م) هو ابن الخليفة الراشِدي الرَّابِع عَلِيُّ بن أبي طالِب[2]، أما أمه فهي أُم البَنين فاطِمة بنت حِزام الكِلابيَّة.[3] يُكنَّى أبُو القاسِم أيضًا.[4][5]
وُلد العبَّاس بنُ عليّ في المدينة المُنوَّرة من إقليم الحجاز في عهد الخليفة الراشدي الثالث عُثمان بن عفَّان سنة 26 هـ / 645 م.[6][7][8] كان صاحب اللواء يوم العاشر من المحرم، وهو الذي اقتحم صفوف العدو وكسر الحصار يومي السابع والعاشر من المحرم، وتمكّن من جلب الماء لمعسكر الحسين في المحاولة الأولى فلقّب بالسقّاء، واستشهد في طريق عودته من المحاولة الثانية بعد أن قطعت يداه وأصيبت عينه بسهم وضرب بعمود على رأسه وأريق ماء القربة.[9]
نسبه
[عدل]هو العبّاس بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[10]
أمّه فاطمة (أمّ البنين) بنت حزام (حرام) بن خالد، بن ربيعة، بن الوحيد، وهو: عامر بن، كلاب، بن ربيعة، بن عامر، بن صعصعة، تزوجها علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة الزهراء، فسمّاها أم البنين.[11]
الكنى والألقاب
[عدل]كناه
[عدل]يكنى بأبي الفضل وهي أشهر كناه.[12] وعزى الكثير من العلماء والأدباء ذلك إلى ما اتسم به من فضائل جمّة.[13]
ويكنّى بأبي القاسم، ومن هنا حمل الباحثون والمحققون ما ورد في زيارة الأربعين عليه. قال جابر بن عبد الله الأنصاري: «السلام عليك يا أبا القاسم يا عباس بن علي».[14]
ألقابه
[عدل]لقب بمجموعة من الألقاب تحكي عظم شخصيته، منها:
قمر بني هاشم.[15]
باب الحوائج.[16]
الطيّار.[17]
الشهيد.
سبع القنطرة
السقّاء؛[18] وذلك لما قام به من إقدام وبذله من تضحيات في جلب الماء إلى معسكر الحسين.
العبد الصالح.[19]
صاحب اللواء.[13]
أبو راس الحار
[عدل]في اللهجة العراقية، يقال فلان راسه حاره، أي إنه غَضوب وصفتة تعني أنه شديد الغضب، يُعجّل العقوبة بمن حلف به كذباً، ويعتقد بعض الشيعة أن باقي الأئمة يسامحون من حلف بهم كذباً ما عدا العبّاس، ولذلك إذا اختلف اثنان من الشيعة أو أرادوا التعاهُد، فربما توجّهوا إلى قبر العبّاس ليحلفوا به.[20][21]
سيرته
[عدل]بعد رحيل فاطمة بنت محمد الزوجة الأولى لعلي بن أبي طالب، توجه أباه لعمه عقيل بن أبي طالب، فسأله بالنص أن يختار له زوجة «قد ولدتها الفحولة من العرب»،[22]
يقول عبد الرزاق المقرّم: «هذه الفضائل كلها وان كان القلم يقف عند انتهاء السلسلة إلى أمير المؤمنين فلا يدري اليراع ما يخط من صفات الجلال والجمال وأنه كيف عرقها في ولده المحبوب؟ قمر الهاشميين».[23]
كما يقول أيضاً: «وقد ظهرت في أبي الفضل (العباس) الشجاعتان الهاشمية التي هي الأربى والأرقى فمن ناحية أبيه سيّد الوصيين، والعامرية فمن ناحية أمه أم البنين».[24]
وروي عن جعفر الصادق:[25]
وروي أيضا عن علي بن الحسين:[26]
وقد عاصر العباس الحروب التي خاضها أبوه ومقتل عثمان بن عفان، ثم بيعة أبيه، ثم معركة الجمل، ومعركة صفين، ومعركة النهروان.
ليس العباس بطلا فحسب انما كان عالماً فاهماً لشرع الله وسيرة رسول الله.
صفاته
[عدل]ان العباس رجلٌ وسيمٌ جسيمٌ، يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطّان في الأرض. وقال جعفر الصادق: «كان عمُّنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله، وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً» وقد كان صاحب لواء الحسين، واللِّواء هو العلم الأكبر، ولا يحمله إلاّ الشجاع الشريف في المعسكر.
في كربلاء
[عدل]كان صاحب لواء الحسين في معركة كربلاء واللواء هو العلم الأكبر ولا يحمله إلاّ الشجاع الشريف في المعسكر.
و لما طلب الحسين من أصحابه الرحيل قام إليه العباس فقال: «ولِمَ نفعل ذلك؟ لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبداً.»
ومن أشهر مواقفه في كربلاء لما أخذ عبد الله بن حزام ابن خال العباس أماناً من ابن زياد للعباس واخوته من أمه قال العباس وإخوته: لا حاجة لنا في الأمان، أمان الله خير من أمان ابن سمية.
ومن شجاعته أنه في كربلاء حين حوصر أربعةُ رجال بين الأعداء ندب إليهم الحسين أخاه العباس فحمل على القوم وضرب فيهم بسيفه حتى فرّقهم عن أصحابه ووصل إليهم فسلموا عليه وأتى بهم ولكنهم كانوا جرحى... ».". «يقال لما ادخلت الرايات على دعي بني أمية يزيد ورأى راية العباس ومابها من طعن وضرب من جميع انحائها إلا من جهة المقبض سأل لمن هذه الرية فقيل له للعباس فقام يزيد ثلاث مرات وجلس من حيث لايعلم»((إبراهيم العامري))
واشتهر بالسقاء لأنه قتل وهو يحاول احضار الماء للعطاشى من آل البيت في كربلاء وعندما عاد بالقربة غال به القوم وأوقعوه من فرسه وقطعوا كفيه ومزقوا القربة.
استشهاده
[عدل]عند استشهاده تروي المصادر أن الحسين وقف عند رأس أخيه وقال «الآن انكسر ظهري، وقلّت حيلتي، وشمت بي عدوي» وحاول حمله إلا أن العباس رفض معللا أنه يستحي من الأطفال ومن سكينة بنت الحسين لأنه لم يحضر الماء وكذلك قام بمواساة أخيه الحسين حيث قال العباس:«أنت تمسح الدم والتراب عني وتواسيني وتنقلني إلى الخيم بعد ساعة وعند سقوطك من سيمسح الدم والتراب عن وجهك». وبقي الحسين ورأس أخيه العباس في حجره حتى فاضت روحه في اليوم العاشر من محرم الحرام من العام الحادي والستين للهجرة النبوية. و من أهم ما قيل بحق العباس بن علي بن أبي طالب من أقوال الشعراء فيه
1 ـ قال راضي القزويني:
2 ـ قال جعفر الحلّي:
3 ـ قال حفيده الفضل بن محمّد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العباس:
مدفنه
[عدل]للعباس بن علي مشهد كبير في مدينة كربلاء بجوار مشهد الحسين تعلوه قبة ذهبية، وتحث المصادر الشيعية على زيارة قبره وأن زيارته واجبة مع زيارة أخيه الحسين. كما ويوجد في لبنان في بلدة النبي شيت - البقاعية، (بلدة عباس الموسوي) يوجد مزار موجود منذ القدم في هذه البلدة ويسمى المزار (مزار أبو الفضل العباس)كما ويوجد ضريح في هذا المزار، ويقال أنه أثناء السبي من كربلاء إلى الشام قد مروا من بلدة النبي شيت وقبلها من بعلبك حيث يوجد حاليا مقام خولة بنت الحسين التي قتلت على الطريق مع عمتها زينب وهم في طريقهم إلى الشام ومعها كفين العباس كما ويوجد في بلدة حورتعلا القريبة من بلدة النبي شيت ضريح ومقام (عبد الله ابن الحسن) قتل أثناء رحلة السبي من بعلبك إلى النبي شيت، ودفن في بلدة حورتعلا وله من الفضل والكرامات الكثيرة.
ثارت جموع الشيعة في جنوب العراق عام 1991، فيما عرف بالانتفاضة الشعبانيَّة على حكم الرئيس صدَّام حسين، ومن بين المدن الثائرة مدينة كربلاء. تعرَّضت المدينة للقصف من قبل الجيش العراقي والحرس الجمهوري لإخماد الثَّورة وقتل الثَّائرين، وضُرب قبة مرقد العباس بن علي وأخيه الحسين بأمر من حسين كامل، وسقطت اغلب الأجزاء من المنارة نتيجة القصف. أعيد ترميم المنارة بعد سقوط نظام صدَّام حسين عام 2003 اثر الغزو الأمريكي للعراق. احتُفظ بالأجزاء المدمرة من المنارة القديمة في متحف العتبة العباسية.[27][28]
المراجع
[عدل]- ^ "ص475 - كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان - علي بن أبي طالب عليه السلام - المكتبة الشاملة". المكتبة الشاملة. مؤرشف من الأصل في 2020-08-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-09.
- ^ نبذة مختصرة عن الخلفاء الراشدين الأربعة - إسلام ويب. نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ من هي ام البنين؟ | مركز الإشعاع الإسلامي. نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ العلامة المجلسي. بحار الأنوار. تحقيق: محمد مهدي السيد حسن الموسوي الخرسان، السيد إبراهيم الميانجي، محمد الباقر البهبودي (ط. الثانية المصححة: سنة الطبع: 1403 - 1983 م). ج. ج98. ص. 330. مؤرشف من الأصل في 2020-01-06.
{{استشهاد بكتاب}}
:|عمل=
تُجوهل (مساعدة) - ^ الحاج حسين الشاكري. شهداء أهل البيت (ع) قمر بني هاشم (ط. الأولى: سنة الطبع: 1420). ص. 19. مؤرشف من الأصل في 2020-10-31.
{{استشهاد بكتاب}}
:|عمل=
تُجوهل (مساعدة) - ^ ولادة العباس بن علي عليهما السلام. نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ 4 شعبان ولادة أبي الفضل العباس (ع) ولادة الوفاء والإخاء. نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ ولادة أبي الفضل العباس (ع) (4 / شعبان / السنة 26 هـ). نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ "من موقع شبكة رافد للتنمية الثقافية واطلع عليه في 7 نوفمبر 2015". مؤرشف من الأصل في 2020-03-08.
- ^ العباس بن علي نسخة محفوظة 02 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ محسن الأمين، أعيان الشيعة، ص429؛ الشيخ عباس القمي، نفس المهموم، ص285.
- ^ ابن نما الحلي، مثير الاحزان، ص254، ؛ مقاتل الطالبين، ص89.
- ^ ا ب عمدة الطالب، ص280.
- ^ المجلسي، بحار الانوار، ج 101، ص 330.
- ^ ابو الفرج الاصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص90؛ ابن نما الحلي، مثير الاحزان، ص254.
- ^ العباس بن علي(ع)، ص 30.
- ^ بطل العلقمي، ج 2، ص 108 -109.
- ^ محسن الامين، أعيان الشيعة، ج7، ص429- الطبري، محمد بن جرير؛ تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري، ج5، صص412-413؛ أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، صص117-118 ؛ عمدة الطالب، ص280.
- ^ المصدر السابق، ص 124.
- ^ جلال الدين الحنفي، معجم اللغة العامية البغدادية، ج3، باب الراء
- ^ إبراهيم عبد (1 يناير 2015). العراق البلد العربي الذي نخره السياسيون 1914 - 2003 م. Al Manhal. ISBN:9796500156422. مؤرشف من الأصل في 2020-05-07.
- ^ عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب لابن عنبة - صفحة 357
- ^ العباس بن أمير المؤمنين - عبد الرزاق المقرم - قم ص 28
- ^ نفس المصدر السابق
- ^ محمد ري شهري- الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام، مجلد 1، صفحة 842 نسخة محفوظة 07 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ أبو مخنف- مقتل الحسين، مجلد 1، صفحة 176 نسخة محفوظة 07 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ https://facebook.com/imamhussainorg. "كيف اعدم عشرات المواطنين في حرم الامام الحسين.. ولماذا تعرض المرقد الشريف للحرق والنهب". العتبة الحسينية المقدسة. مؤرشف من الأصل في 2022-07-09. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-05.
{{استشهاد ويب}}
:|الأخير=
باسم عام (مساعدة) وروابط خارجية في
(مساعدة)|الأخير=
- ^ براثا, وكالة انباء (2 Oct 2011). "ويكليكس :صدام وافق على ضرب مرقدي الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام عام 1991". وكالة أنباء براثا (بar-iq). Archived from the original on 2017-05-15. Retrieved 2023-06-05.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
المصادر
[عدل]- ابن عنبة (1961)، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، تحقيق: محمد حسن الطالقاني (ط. 2)، النجف: المطبعة الحيدرية، OCLC:235980141، QID:Q117467749
- عبد الرزاق المقرم (2006). العباس عليه السلام. تحقيق: محمد الحسون (ط. 1). كربلاء: مكتبة العتبة العباسية المقدسة. ISBN:964-95037-0-6. QID:Q118864203.