تعديل عدد المستخدمين ( user_editcount ) | null |
اسم حساب المستخدم ( user_name ) | '2C0F:FC89:A2:C85C:F07C:4187:E4BF:359E' |
عمر حساب المستخدم ( user_age ) | 0 |
المجموعات (بما في ذلك المجموعات الضمنية) التي يتواجد فيها المستخدم ( user_groups ) | [
0 => '*'
] |
ما إذا كان المستخدم يعد من تطبيق الهاتف المحمول (user_app ) | false |
سواء كان المستخدم يعدل عبر واجهة الهاتف المحمول (user_mobile ) | true |
المجموعات العالميَّة التي يمتلكها الحساب (global_user_groups ) | [] |
معرف الصفحة ( page_id ) | 10834 |
مساحة اسم الصفحة ( page_namespace ) | 0 |
عنوان الصفحة بدون مساحة اسمية ( page_title ) | 'محمد علي باشا' |
عنوان الصفحة الكاملة ( page_prefixedtitle ) | 'محمد علي باشا' |
آخر عشرة مستخدمين ساهموا في الصفحة ( page_recent_contributors ) | [
0 => 'Aziz911q8',
1 => '37.43.237.241',
2 => 'أبو حمزة',
3 => '102.45.177.89',
4 => 'محمد أحمد عبد الفتاح',
5 => '2A02:14C:251:C500:7C57:162A:6EBF:A049',
6 => 'MenoBot',
7 => 'باسم',
8 => '45.96.82.111',
9 => 'JarBot'
] |
عمر الصفحة بالثواني ( page_age ) | 553280763 |
أول مستخدم يساهم في الصفحة ( page_first_contributor ) | '82.102.205.151' |
العمل ( action ) | 'edit' |
تحرير الملخص/السبب ( summary ) | '' |
نموذج المحتوى القديم ( old_content_model ) | 'wikitext' |
نموذج المحتوى الجديد ( new_content_model ) | 'wikitext' |
صفحة الويكي القديمة قبل التعديل ( old_wikitext ) | '{{عن|محمد علي باشا والي مصر من قِبل [[الدولة العثمانية]] ومؤسس [[الأسرة العلوية]]|عناوين مشابهة|محمد علي (توضيح)|هنا}}
{{صندوق معلومات ملكية
|name = محمد علي باشا
|title = [[تاريخ مصر العلوية|والي مصر]]، [[السودان]]، [[سوريا العثمانية|الشام]]، [[الحجاز]]، [[بيلوبونيز|المورة]]، [[ثاسوس|طاشوز]]، [[كريت]]
|image = [[ملف:ModernEgypt, Muhammad Ali by Auguste Couder, BAP 17996.jpg|200بك]]
|caption = رسم لمحمد علي باشا من سنة [[1840]]، بريشة [[أوغست كودر]]
|reign = [[17 مايو]] [[1805]] - [[2 مارس]] [[1848]]
| سبقه = [[خورشيد باشا]]
| خلفه = [[إبراهيم محمد علي باشا]]
|native_lang1 =[[اللغة الألبانية|الألبانية]]
|native_lang1_name1=Mehmet Ali Pasha
|native_lang2 =[[اللغة العربية|العربية]]
|native_lang2_name1=محمد علي باشا
|native_lang3 =[[اللغة التركية|التركية]]
|native_lang3_name1=Kavalalı Mehmet Ali Paşa
|predecessor =[[خورشيد باشا|أحمد خورشيد باشا]]
|successor =[[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]
|spouse 1 ={{قائمة مخفية
|title = زوجتان وعدَّة [[مستولدة|مُستولدات]]
|frame_style =
|title_style =
|list_style = text-align:right;display:none;
|أمينة نصرتلي
|ماه دوران
|عين الحياة
|ممتاز
|ماهوش
|نام شازّ
|زيبة خديجة
|شمس صفا
|شمع نور
}}
|Children =Tevhida<br />[[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]<br />[[طوسون باشا]]<br />Isma'il<br />Hatice (a.k.a. Nazli)<br />[[محمد سعيد باشا]]<br />Hassan<br />Ali Sadik Bey<br />Muhammad Abdel Halim<br />Muhammad Ali the Younger<br />Fatma al-Ruhiya<br />Zeinab
|dynasty = [[الأسرة العلوية|أسرة محمد علي]]
|father = إبراهيم آغا
|mother = زينب
|date of birth = [[4 مارس]] [[1769]]
|place of birth = [[كافالا|قولة]]، مُحافظة [[مقدونيا (توضيح)|مقدونيا]]، إيالة الروملّي، [[ملف:Flag of the Ottoman Empire (1517-1844).svg|20بك]] [[الدولة العثمانية|الدولة العُثمانيَّة]]
|date of death = {{تاريخ الوفاة والعمر|1849|8|2|1769|3|4|df=y}}
|place of death = [[قصر رأس التين]]، [[الإسكندرية]]، [[إيالة مصر]]، {{علم الدولة العثمانية 1844}}
|place of burial = [[مسجد محمد علي|جامع محمد علي]]، [[قلعة القاهرة (توضيح)|قلعة القاهرة]]، مصر
|religion = [[أهل السنة والجماعة|مسلم سني]]
|}}
'''محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي''' ([[لغة تركية عثمانية|بالتركية العثمانية]]: {{خط/عربي|fa|قوللى محمد على پاشا}}؛ و[[اللغة التركية|بالتركية الحديثة]]: '''Kavalalı Mehmet Ali Paşa'''؛ و[[اللغة الألبانية|بالألبانية]]: '''Mehmet Ali Pasha''')، الملقب '''بالعزيز''' أو '''عزيز مصر'''<ref>الرافعي, عبد الرحمن (2000). "الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي". تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي. القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب. صفحات ص 39. ISBN 977-01-6930-7.
</ref>، هو مؤسس [[الأسرة العلوية]] وحاكم [[مصر]] ما بين عامي [[1805]] إلى [[1848]]، ويشيع وصفه بأنه «مؤسس مصر الحديثة» وهي مقولة كان هو نفسه أول من روج لها واستمرت بعده بشكل منظم وملفت.<ref>'مقولة "محمد علي:مؤسس مصر الحديثة" مقولة تاريخية، أي أن لها أصولا تاريخية محددة، وأنها محكومة منذ البداية بمصالح ومطامح محددة، على رأسها مصالح ومطامح محمد علي نفسه، الذي كان على دراية بالغة بدوره في تاريخ مصر، بل في تاريخ الدولة العثمانية ككل. وبالتالي يجب أن نأخذ باعتبارنا عندما نتناول هذه المقولة أن محمد علي نفسه كان أول من روج لها. '[[خالد فهمي]]. كل رجال الباشا ''محمد علي:مؤسس مصر الحديثة محمد علي وجيشه وبناء مصر الحديثة'' ص32. ط1 2001، دار الشروق</ref><ref>خطبة العرش للخدوي إسماعيل وكانت تسمى مقالة الافتتاح لمجلس شورى النواب في [[25 نوفمبر]] [[1866]] وصدرها: "من المعلوم أن جدي المرحوم عندما تولى مصر وجدها خالية من آثار العمار، ووجد أهلها مسلوبي الأمن والراحة، فصرف الهمم العالية لتأمين الأهالي وتمدين البلاد بإيجاد الأسباب والوسائل اللازمة حتى وفقه الله لما أرداه من تأسيس عمارية الأقطار المصرية..." عبد الرحمن الرافعي. عصر إسماعيل، ج2 ص96، ط4</ref> استطاع أن يعتلي عرش مصر عام [[1805]] بعد أن بايعه أعيان البلاد ليكون واليًا عليها، بعد أن ثار الشعب على سلفه [[خورشيد باشا]]، ومكّنه ذكاؤه واستغلاله للظروف المحيطة به من أن يستمر في حكم مصر لكل تلك الفترة، ليكسر بذلك العادة العثمانية التي كانت لا تترك واليًا على مصر لأكثر من عامين.
خاض محمد علي في بداية فترة حكمه حربًا داخلية ضد المماليك والإنجليز إلى أن خضعت له مصر بالكليّة، ثم خاض حروبًا بالوكالة عن [[الدولة العثمانية]] في [[شبه الجزيرة العربية|جزيرة العرب]] ضد [[سلفية وهابية|الوهابيين]] وضد الثوار اليونانيين الثائرين على الحكم العثماني في [[المورة]]، كما وسع دولته جنوبًا بضمه [[السودان|للسودان]]. وبعد ذلك تحول لمهاجمة الدولة العثمانية حيث حارب جيوشها في [[بلاد الشام|الشام]] و[[الأناضول]]، وكاد يسقط [[الدولة العثمانية]]، لولا تعارض ذلك مع مصالح الدول الغربية التي أوقفت محمد علي وأرغمته على التنازل عن معظم الأراضي التي ضمها.
خلال فترة حكم محمد علي، استطاع أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، مما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة، إلا أن حالتها تلك لم تستمر بسبب ضعف خلفائه وتفريطهم في ما حققه من مكاسب بالتدريج إلى أن [[ثورة 23 يوليو|سقطت دولته]] في [[18 يونيو]] سنة [[1953]] م، بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في مصر.
== نشأته وقدومه إلى مصر ==
[[ملف:Kavala Mehemet Pacha's house.jpg|يمين|250بك|تصغير|المنزل حيث وُلد محمد علي باشا في مدينة [[كافالا|قولة]]، شمال [[اليونان]] حاليًا. احتفظت به الحكومة اليونانية وأجرت عليه بعض التصليحات كي يظل قائمًا، ويُشكل حاليًا معلمًا من معالم المدينة.]]
ولد في مدينة [[كافالا|قولة]] التابعة [[مقدونيا (اليونان)|لمحافظة مقدونيا]] شمال [[اليونان]] عام [[1769]]، لأسرة [[ألبان]]ية.<ref name= Isham>{{استشهاد بكتاب | عنوان = Travels in the two hemispheres, or, Gleanings of a European tour | مؤلف = Warren Isham; George Duffield; Warren Parsons Isham; D Bethune Duffield; Gilbert Hathaway | ناشر = Doughty, Straw, University of Michigan | سنة = 1858 | صفحات = 70–80}}</ref><ref name= Robison>{{استشهاد بكتاب | عنوان = History of Naval Tactics from 1530 to 1930:The Evolution of Tactical Maxims | مؤلف = Samuel Shelburne Robison | ناشر = The U.S. Naval Institute | سنة = 1942 | صفحات = 546}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب | مسار = http://soldier.atomicmartinis.com/csie1c3.htm (full text) | عنوان = A Confederate Soldier in Egypt | مؤلف =William Wing Loring | ناشر = Dodd, Mead & company | سنة = 1884 | صفحات = 28|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210830160212/http://soldier.atomicmartinis.com/csie1c3.htm%20(full%20text)|تاريخ أرشيف=2021-08-30}}</ref><ref name= Duffield>{{استشهاد بكتاب | عنوان = Magazine of Travel: A Work Devoted to Original Travels, in Various Countries, Both of the Old and the new | مؤلف = George Duffield, Divie Bethune Duffield, Gilbert Hathaway | ناشر = H. Barns, Tribune Office | سنة = 1857 | صفحات = 79}}</ref><ref name= Stadiem>{{استشهاد بكتاب |عنوان = Too Rich: The High Life and Tragic Death of King Farouk |مسار = https://archive.org/details/toorichhighlifet00stad | مؤلف = William Stadiem | ناشر = Carroll & Graf Pub (New York) | سنة = 1991| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220315200850/https://archive.org/details/toorichhighlifet00stad | تاريخ أرشيف = 15 مارس 2022 }}</ref> كان أبوه «إبراهيم آغا» رئيس الحرس المنوط بخفارة الطريق ببلده،<ref name="موسوعة تاريخ مصر1"/> وقيل أن أباه كان تاجر [[تبغ]]. كان لوالده سبعة عشر ولدًا لم يعش منهم سواه،<ref>[https://www.faroukmisr.net/mohamedali.htm فاروق مصر: محمد علي باشا والي مصر ومؤسس الأسرة العلوية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171031143040/http://faroukmisr.net/mohamedali.htm |date=31 أكتوبر 2017}}</ref> وقد مات عنه أبوه وهو صغير السن، ثم لم تلبث أمه أن ماتت فصار يتيم الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره فكفله عمه «طوسون»، الذي مات أيضًا، فكفله حاكم قولة وصديق والده «الشوربجي إسماعيل» الذي أدرجه في سلك الجندية، فأبدى شجاعة وحسن نظر، فقربه الحاكم وزوجه من امرأة غنية وجميلة تدعى «أمينة هانم»، كانت بمثابة طالع السعد عليه، وأنجبت له [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم]] و[[طوسون باشا|طوسون]] و[[إسماعيل كامل باشا|إسماعيل]] ومن الإناث أنجبت له ابنتين.<ref name="موسوعة تاريخ مصر1"/> وحين قررت [[الدولة العثمانية]] إرسال جيش إلى [[مصر]] لانتزاعها من أيدي [[فرنسا|الفرنسيين]] كان هو نائب رئيس الكتيبة [[ألبانيا|الألبانية]] والتي كان قوامها ثلاثمائة جندي، وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم [[كافالا|قولة]] الذي لم تكد تصل كتيبته ميناء [[أبو قير]] في [[مصر]] في ربيع عام 1801،<ref>Cleveland, William L, ''A History of the Modern Middle East'', (Boulder: Westview Press, 2009), 65-66</ref> حتى قرر أن يعود إلى بلده فأصبح هو قائد الكتيبة.<ref name="موسوعة تاريخ مصر1">{{استشهاد بكتاب|الأخير=حسين|الأول=أحمد|وصلة مؤلف=أحمد حسين|عنوان=موسوعة تاريخ مصر|سنة=1973|ناشر=دار الشعب|مكان=القاهرة، مصر|المعرف=رقم الإيداع 4266/1973|صفحات=ص 909-911|الفصل=الفصل الثامن عشر مرحلة الفوضى التي انبثق منها محمد علي بإرادة الشعب}}</ref> ووفقًا لكثير ممن عاصروه، لم يكن يجيد سوى [[اللغة الألبانية]]، وإن كان قادرًا على التحدث [[اللغة التركية|بالتركية]].<ref name= Hassan>{{استشهاد بكتاب | عنوان = In The House of Muhammad Ali | مؤلف = Hassan Hassan | ناشر = American University in Cairo Press | سنة = 2000}}</ref><ref name= Goldschmidt>{{استشهاد بكتاب | عنوان = A Concise History of the Middle East: Seventh Edition | مسار = https://archive.org/details/concisehistoryof07edgold | مؤلف = Arthur Goldschmidt | ناشر = Westview Press | سنة = 2001 | صفحات = [https://archive.org/details/concisehistoryof07edgold/page/195 195]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211214093002/https://archive.org/details/concisehistoryof07edgold | تاريخ أرشيف = 14 ديسمبر 2021 }}</ref>
بعد فشل [[الحملة الفرنسية على مصر]]، وانسحابها عام 1801، تحت ضغط الهجوم [[إنجلترا|الإنجليزي]] على الثغور المصرية، الذي تواكب مع الزحف العثماني على بلاد [[بلاد الشام|الشام]]،<ref>{{استشهاد بكتاب| الأخير = حسين| الأول = أحمد| وصلة مؤلف = أحمد حسين| عنوان = موسوعة تاريخ مصر| سنة = 1973| ناشر = دار الشعب| مكان = القاهرة، مصر| المعرف = رقم الإيداع 4266/1973| صفحات = ص 904| الفصل = الفصل السابع عشر الاحتلال الفرنسي لمصر}}</ref> إضافة إلى اضطراب الأوضاع في أوروبا في ذلك الوقت. شجع ذلك [[الدولة المملوكية|المماليك]] على العودة إلى ساحة الأحداث في مصر، إلا أنهم انقسموا إلى فريقين أحدهما إلى جانب القوات العثمانية العائدة لمصر بقيادة [[إبراهيم بك|إبراهيم بك الكبير]] والآخر إلى جانب الإنجليز بقيادة [[محمد بك الألفي]].<ref name="موسوعة تاريخ مصر1"/> ولم يمض وقت طويل حتى انسحب الإنجليز من مصر وفق [[معاهدة أميان]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Burke|الأول=Edmund (ed)|عنوان=Annual Register, Volume 44|ناشر=Longman and Greens|سنة=1803|مكان=London|صفحات =p. 614|oclc=191704722}}</ref> أفضى ذلك إلى فترة من الفوضى نتيجة الصراع بين العثمانيين الراغبين في أن يكون لهم سلطة فعلية لا شكلية على مصر، وعدم العودة للحالة التي كان عليها حكم مصر في أيدي المماليك، وبين المماليك الذين رأوا في ذلك سلبًا لحق أصيل من حقوقهم.<ref name="Little 57">Tom Little, ''Egypt'', (New York: Frederick A. Praeger, 1958), p. 57.</ref> شمل ذلك الصراع مجموعة من المؤامرات والاغتيالات في صفوف الطرفين، راح ضحيتها أكثر من والٍ من الولاة العثمانيين.<ref name="موسوعة تاريخ مصر2">{{استشهاد بكتاب|الأخير=حسين|الأول=أحمد|وصلة مؤلف=أحمد حسين|عنوان=موسوعة تاريخ مصر|سنة=1973|ناشر=دار الشعب|مكان=القاهرة، مصر|المعرف=رقم الإيداع 4266/1973|صفحات=ص 912-919|الفصل=الفصل الثامن عشر مرحلة الفوضى التي انبثق منها محمد علي بإرادة الشعب}}</ref> خلال هذه الفترة من الفوضى، استخدم محمد علي قواته الألبانية للوقيعة بين الطرفين، وإيجاد مكان له على مسرح الأحداث،<ref name="Little 57"/> كما أظهر محمد علي التودد إلى كبار رجالات المصريين وعلمائهم ومجالستهم والصلاة ورائهم، وإظهار العطف والرعاية لمتاعب الشعب المصري وآلامه، مما أكسبه أيضًا ود المصريين.<ref name="موسوعة تاريخ مصر2"/><ref>P.J. Vatikiotis, ''The History of Egypt'', (Baltimore, MD: Johns Hopkins University Press, 1985), p. 51.</ref> وفي مارس 1804، تم تعيين والٍ عثماني جديد يدعى «[[خورشيد باشا|أحمد خورشيد باشا]]»، الذي استشعر خطورة محمد علي وفرقته الألبانية الذي استطاع أن يستفيد من الأحداث الجارية والصراع العثماني المملوكي، فتمكن من إجلاء المماليك إلى خارج القاهرة، فطلب من محمد علي بالتوجه إلى [[صعيد مصر|الصعيد]] لقتال المماليك، وأرسل إلى [[إسطنبول|الآستانة]] طالبًا بأن تمده بجيش من «الدلاة».{{للهامش|1}} وما أن وصل هذا الجيش حتى عاث في [[القاهرة]] فسادًا مستوليا على الأموال والأمتعة ومعتديا على الأعراض، مما أثار غضب الشعب، وطالب زعماؤه الوالي خورشيد باشا بكبح جماح تلك القوات، إلا أنه فشل في ذلك، مما أشعل ثورة الشعب التي أدت إلى عزل الوالي،<ref name="موسوعة تاريخ مصر2"/> واختار زعماء الشعب بقيادة [[عمر مكرم]] -نقيب الأشراف- محمد علي ليجلس محله.<ref name="Little 57"/><ref name="موسوعة تاريخ مصر2"/> وفي 9 يوليو 1805، وأمام حكم الأمر الواقع، أصدر السلطان العثماني [[سليم الثالث]] فرمانًا سلطانيًا بعزل خورشيد باشا من ولاية مصر، وتولية محمد علي على مصر.<ref name="موسوعة تاريخ مصر2"/>
== تولي العرش ==
=== خطر الألفي ===
{{أيضا|محمد بك الألفي}}
{{أسرة محمد علي}}
بعد أن بايعه [[مصريون|أعيان الشعب]] في دار المحكمة ليكون واليًا على [[مصر]] في [[17 مايو]] سنة [[1805]]م والذي أقره فيها الفرمان السلطاني الصادر في [[9 يوليو]] من نفس العام، كان على محمد علي أن يواجه الخطر الأكبر المحدق به، ألا وهو المماليك بزعامة [[محمد بك الألفي]] الذي كان المفضل لدى الإنجليز منذ أن ساندهم عندما أخرجوا الفرنسيين من مصر. ولم يمض سوى 3 أشهر حتى قرر المماليك مهاجمة [[القاهرة]]، وراسلوا بعض رؤساء الجند لينضموا إليهم عند مهاجمة المدينة. علم محمد علي بما يدبر له، فطالب من رؤساء الجند مجاراتهم واستدراجهم لدخول المدينة. وفي يوم الاحتفال [[عيد وفاء النيل|بوفاء النيل]] عام [[1805]]، هاجم ألف من المماليك القاهرة، ليقعوا في الفخ الذي نصبه محمد علي لهم، وأوقع بهم خسائر فادحة، مما اضطرهم للانسحاب. حينئذ، استغل محمد علي الفرصة، وطاردهم حتى أجلاهم عن [[الجيزة (مدينة)|الجيزة]]، فتقهقروا إلى [[صعيد مصر|الصعيد]] الذي كان ما زال في أيديهم.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 34-35|الفصل= الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي}}</ref>
وفي أوائل عام [[1806]]م، أنفذ محمد علي جيشًا لمحاربة المماليك في الصعيد بقيادة حسن باشا قائد الفرقة الألبانية، الذي اشتبك مع قوات محمد بك الألفي الأكثر عددًا في [[الفيوم (مدينة)|الفيوم]]، وانهزمت قوات محمد علي مما أدى إلى انسحابها إلى جنوب الجيزة، ثم فرّت جنوبًا إلى [[بني سويف (توضيح)|بني سويف]] من أمام قوات محمد بك الألفي الزاحفة نحو الجيزة. تزامن ذلك مع زحف قوات إبراهيم بك الكبير وعثمان بك البرديسي من [[أسيوط]] لاحتلال [[المنيا (مدينة)|المنيا]]، التي كانت بها حامية تابعة لمحمد علي، إلا أن قوات حسن باشا دعّمت الحامية وأوقفت زحف قوات المماليك إلى المنيا.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 39|الفصل= الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي}}</ref>
في تلك الأثناء، صدر فرمان سلطاني بعزل محمد علي من ولاية مصر، وتوليته ولاية [[سلانيك]]. أظهر محمد على الامتثال للأمر واستعداده للرحيل، إلا أنه تحجج بأن الجند يرفضون رحيله قبل سداد الرواتب المتأخرة. وفي الوقت نفسه، لجأ إلى عمر مكرم نقيب الأشراف الذي كان له دور في توليته الحكم ليشفع له عند السلطان لإيقاف الفرمان. فأرسل علماء مصر وأشرافها رسالة للسلطان، يذكرون فيها محاسن محمد علي وما كان له من يد في دحر المماليك، ويلتمسون منه إبقائه واليًا على مصر. فقبلت [[الدولة العثمانية|الآستانة]] ذلك على أن يؤدي محمد علي 4,000 كيس،{{للهامش|2}} ويرسل ابنه [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم]] رهينة في الآستانة إلى أن يدفع هذا الفرض.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 44-45|الفصل= الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي}}</ref>
بعد أن توجه محمد بك الألفي إلى الجيزة، لم يهاجم القاهرة وإنما توجه إلى [[دمنهور]] بناءً على اتفاق سري بينه وبين حلفائه الإنجليز، ليتخذها مركزًا لتجميع قواته، فحاصرها إلا أن أهالي المدينة وحاميتها استبسلوا في الدفاع عنها. وعندما بلغ محمد علي أنباء حصار دمنهور، أرسل جزءًا من جيشه لمواجهة قوات محمد بك الألفي، فوصلت إلى [[الرحمانية (البحيرة)|الرحمانية]] في أواخر شهر يوليو من عام [[1806]]، واشتبكوا مع قوات الألفي بالنجيلة وهي قرية بالقرب من الرحمانية، وتعرض جيش محمد علي للمرة الثانية للهزيمة، وانسحبوا إلى [[منوف]]. عاد الألفي لحصار دمنهور، إلا أنه لم يبلغ منها منالاً، فقد طال الحصار فتألّب عليه جنوده متذمرين، مما اضطره لفك الحصار والانسحاب إلى الصعيد. وسرعان ما جاءت محمد علي أنباء وفاة عثمان بك البرديسي أحد أمراء مماليك الصعيد، ثم أنباء وفاة الألفي أثناء انسحابه، فاغتبط لذلك. سرعان ما جرد جيشًا وتولى قيادته لمحاربة المماليك في الصعيد. استطاع جيش محمد علي أن يهزم المماليك في [[أسيوط]]، ويجليهم عنها، واتخذ منها مقرًا لمعسكره حيث جاءته أنباء [[حملة فريزر|الحملة الإنجليزية]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 46-55|الفصل= الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي}}</ref>
=== حملة فريزر ===
{{مفصلة|حملة فريزر}}
في إطار [[الحرب الأنجلو-عثمانية (1807-1809)|الحرب الإنجليزية العثمانية]]، وجهت [[إنجلترا]] [[حملة فريزر|حملة]] من 5,000 جندي بقيادة [[فريق أول (رتبة عسكرية)|الفريق أول]] [[ألكسندر ماكنزي فريزر|فريزر]]،<ref>Scott, Walter, ''The Life of Napoleon Buonaparte, Emperor of the French: With a Preliminary View of the French Revolution'', vol.II, Carey, Lea & Carey, Philadelphia, 1827, p. 141</ref> لاحتلال [[الإسكندرية]] لتأمين قاعدة عمليات ضد [[الدولة العثمانية]] في [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]]، كجزء من إستراتيجية أكبر ضد [[التحالف الفرنسي العثماني]].<ref name="p.25, Olson, Shadle">Olson, James Stuart & Shadle, Robert, ''Historical Dictionary of the British Empire'', Robert T. Harrison, Alexandria, British occupation of (1807), Greenwood Publishing Group, 1996 p.25</ref>
أنزلت الحملة جنودها في شاطئ العجمي في [[17 مارس]] سنة [[1807]]، ثم زحفت القوات لاحتلال الإسكندرية، التي سلمها محافظ المدينة «أمين آغا»{{للهامش|3}} إلى القوات البريطانية دون مقاومة، فدخلوها في [[21 مارس]].<ref name="p.313, James">Bell, James, A System of Geography, Popular and Scientific: Or A Physical, Political, and Statistical Account of the World and Its Various Divisions, Vol.III, Archibald Fullarton and Co.، Glasgow, 1832, p.313</ref> وهناك بلغتهم أنباء وفاة حليفهم الألفي، فأرسل فريزر إلى خلفاء الألفي في قيادة المماليك ليوافوه بقواتهم إلى الإسكندرية. وفي الوقت ذاته، راسلهم محمد علي ليهادنهم، إلا أنهم خشوا أن يتهموا بالخيانة، فقرروا الانضمام لقوات محمد علي، وإن كانوا يضمرون أن يسوّفوا حتى تتضح نتائج الحملة ليقرروا مع من ينضموا.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 57-83|الفصل= الحملة الإنجليزية على مصر سنة 1807 وإخفاقها}}</ref> قرر فريزر احتلال [[رشيد (توضيح)|رشيد]] و[[الرحمانية (توضيح)|الرحمانية]]، لقطع طريق التعزيزات التي قد تأتي إلى المدينة عبر [[نهر النيل]].<ref>Bell, James, ''A System of Geography, Popular and Scientific: Or A Physical, Political, and Statistical Account of the World and Its Various Divisions'', Vol.III, Archibald Fullarton and Co.، Glasgow, 1832, p.308</ref>
وفي [[31 مارس]]، أرسل فريزر 1,500 جندي بقيادة [[لواء (رتبة عسكرية)|اللواء]] «باتريك ويشوب» لاحتلال رشيد، فاتّفقت حامية المدينة بقيادة «علي بك السلانكلي» والأهالي على استدراج الإنجليز لدخول المدينة دون مقاومة، حتى ما أن دخلوا شوارعها الضيقة، حتى انهالت النار عليهم من الشبابيك وأسقف المنازل، وانسحب من نجا منهم إلى [[أبو قير]] والإسكندرية، بعد أن خسر الإنجليز في تلك الواقعة نحو 185 قتيل و300 جريح، إضافة إلى عدد من الأسرى.<ref name="p.520, Russell, Jones">Russell, William & Jones, William, ''The History of Modern Europe: With a View of the Progress of Society from the Rise of the Modern Kingdoms to the Peace of Paris, in 1763'', Vol.III, Harper & brothers, New York, 1839, p.520</ref> أرسلت الحامية الأسرى ورؤوس القتلى إلى القاهرة، وهو ما قوبل باحتفال كبير في القاهرة.<ref name="p.19,Lane, Thompson">Lane, Edward William & Thompson, Jason, ''Description of Egypt: Notes and Views in Egypt and Nubia, Made During the Years 1825, -26, -27, and -28...'', American University in Cairo Press, 2000, p.19</ref><ref name="p.76, Manley, Ree">Manley, Deborah & Ree, Peta, ''Henry Salt: Artist, Traveller, Diplomat, Egyptologist'', Libri Publications Ltd.، 2001, p.76</ref>
ولأهمية المدينة، أرسل فريزر في [[3 أبريل]] جيشًا آخر قوامه 2,500 جندي بقيادة الفريق أول ويليام ستيوارت، ليستأنف الزحف على المدينة، فضرب عليها في [[7 أبريل]] حصارًا وضربها بالمدافع، وأرسل ستيوارت قوة فاحتلت قرية «الحمّاد» لتطويق رشيد، ومنع وصول الإمدادات للمدينة. وفي [[12 أبريل]]، عاد محمد علي من الصعيد، واطلع على الأخبار وقرر إرسال جيش من 4,000 من المشاة و1,500 من الفرسان بقيادة نائبه «طبوز أوغلي»، لقتال الإنجليز. صمدت المدينة لمدة 13 يومًا،<ref name="p.19,Lane, Thompson"/> حتى وصل الجيش المصري في 20 أبريل،<ref name="p.520, Russell, Jones"/> مما اضطر ستيوارت إلى الانسحاب.<ref name="p.26, Olson, Shadle">Olson, James Stuart & Shadle, Robert, ''Historical Dictionary of the British Empire'', Robert T. Harrison, Alexandria, British occupation of (1807), Greenwood Publishing Group, 1996, p.26</ref> كما أرسل رسولاً إلى [[نقيب (رتبة عسكرية)|النقيب]] «ماكلويد» قائد القوة التي احتلّت الحمّاد يأمره بالانسحاب، إلا أنه لم يتمكن من الوصول. وفي اليوم التالي، حوصرت القوة المؤلفة من 733 جنديًا في الحمّاد.<ref name="p.19,Lane, Thompson"/> بعد مقاومة عنيفة، وقعت القوة بين قتيل وأسير.<ref name="p.7, Hassan, Fernea">Hassan, Hassan & Fernea, Robert, In the House of Muhammad Ali: A Family Album, 1805-1952, American University in Cairo Press, 2000, p.7</ref> فعاد ستيوارت إلى الإسكندرية ببقية قواته، بعد أن فقد أكثر من 900 من رجاله بين قتيل وجريح وأسير.<ref>Russell, William & Jones, William, The History of Modern Europe: With a View of the Progress of Society from the Rise of the Modern Kingdoms to the Peace of Paris, in 1763, Vol.III, Harper & brothers, New York, 1839, p.520</ref>
تابعت قوات محمد علي زحفها نحو الإسكندرية، وحاصروها.<ref name="p.26, Olson, Shadle"/> وفي [[14 سبتمبر]] سنة [[1807]]، تم عقد صلح بعد مفاوضات بين الطرفين، نص على وقف القتال في غضون 10 أيام، وإطلاق الأسرى الإنجليز،<ref name="p.76, Manley, Ree"/><ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 579-580|الفصل= وثيقة رقم 1}}</ref> على أن تخلي القوات الإنجليزية المدينة،<ref name="p.25, Olson, Shadle"/> والتي رحلت إلى [[صقلية]] في [[25 سبتمبر]].<ref name="p.520, Russell, Jones"/> وبذلك تخلص محمد علي من واحد من أكبر المخاطر التي كادت تطيح بحكمه في بدايته.
=== التخلص من الزعامة الشعبية ===
[[ملف:عمر مكرم.jpg|تصغير|نقيب الأشراف والزعيم الوطني الكبير الشيخ [[عمر مكرم]]، خلعه محمد علي باشا من نقابة الأشراف في محاولة للتخلص من كبار الزعماء الشعبيين وتوطيد حكمه في البلاد.]]
على الرغم من المساعدات التي قدمتها الزعامة الشعبية بقيادة نقيب الأشراف [[عمر مكرم]]، لمحمد علي بدءً بالمناداة به واليًا، ثم التشفع له عند السلطان لإبقائه واليًا على مصر. وبالرغم من الوعود والمنهج الذي اتبعه محمد علي في بداية فترة حكمه مع الزعماء الشعبيين، بوعده بالحكم بالعدل ورضائه بأن تكون لهم سلطة رقابية عليه، إلا أن ذلك لم يدم. بمجرد أن بدء الوضع في الاستقرار النسبي داخليًا، بالتخلص من الألفي وفشل حملة فريزر وهزيمة المماليك وإقصائهم إلى جنوب الصعيد، حتى وجد محمد علي أنه لن تطلق يده في الحكم، حتى يزيح الزعماء الشعبيين. تزامن ذلك مع انقسام علماء [[الجامع الأزهر|الأزهر]] حول مسألة من يتولى الإشراف على أوقاف الأزهر بين مؤيدي الشيخ [[عبد الله الشرقاوي]] ومؤيدي الشيخ «محمد الأمير».<ref name="عمر مكرم">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 85-105|الفصل= اختفاء الزعامة الشعبية من الميدان}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://ar.islamway.net/?article_id=3361&iw_a=view&iw_s=Article?|عنوان= عمر مكرم العالم المناضل|عمل = طريق الإسلام| تاريخ الوصول = 14 مايو 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20110304193827/http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=3361 | تاريخ أرشيف = 04 مارس 2011 }}</ref>
وفي شهر يونيو من عام [[1809]]، فرض محمد علي ضرائب جديدة على الشعب،<ref name="عمر مكرم"/> فهاج الناس ولجأوا إلى [[عمر مكرم]] الذي وقف إلى جوار الشعب وتوعد بتحريك الشعب إلى ثورة عارمة ونقل الوشاة الأمر إلى محمد علي. استغل محمد علي محاولة عدد من المشايخ والعلماء للتقرب منه وغيرة بعض الأعيان من منزلة عمر مكرم بين الشعب كالشيخ محمد المهدي والشيخ محمد الدواخلي، فاستمالهم محمد علي بالمال ليوقعا بعمر مكرم. وكان محمد علي قد أعد حسابًا ليرسله إلى الدولة العثمانية يشتمل علي أوجه الصرف، ويثبت أنه صرف مبالغ معينة جباها من البلاد بناء علي أوامر قديمة وأراد يبرهن علي صدق رسالته، فطلب من زعماء المصريين أن يوقعوا علي ذلك الحساب كشهادة منهم على صدق ما جاء به. إلا أن عمر مكرم امتنع عن التوقيع وشكك في محتوياته.<ref name="عمر مكرم"/>
فأرسل يستدعي عمر مكرم إلى مقابلته، فامتنع عمر مكرم، قائلاً «إن كان ولا بد، فاجتمع به في بيت السادات.» وجد محمد علي في ذلك إهانة له، فجمع جمعًا من العلماء والزعماء، وأعلن خلع عمر مكرم من نقابة الأشراف وتعيين الشيخ السادات، معللاً السبب أنه أدخل في دفتر الأشراف بعض [[أقباط|الأقباط]] و[[يهود|اليهود]] نظير بعض المال، وأنه كان متواطئًا مع المماليك حين هاجموا القاهرة يوم وفاء النيل عام 1805، ثم أمر بنفيه من القاهرة إلى [[دمياط]].<ref name="عمر مكرم"/> وبنفي عمر مكرم اختفت الزعامة الشعبية الحقيقية من الساحة السياسية، وحل محله مجموعة من المشايخ الذين كان محمد علي قادرًا على السيطرة عليهم إما بالمال أو بالاستقطاعات، وهم الذين سماهم [[عبد الرحمن الجبرتي|الجبرتي]] «مشايخ الوقت».<ref>{{استشهاد ويب|مسار = http://egypthistory.net/2011/المجاهد-العظيم-عمر-مكرم/|عنوان = المجاهد العظيم عمر مكرم |عمل= تاريخ مصر من أجل استعادة ذاكرة الأمة|تاريخ الوصول = 14 مايو 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181010194950/http://egypthistory.net/2011/المجاهد-العظيم-عمر-مكرم/ | تاريخ أرشيف = 10 أكتوبر 2018 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
=== مذبحة القلعة ===
{{مفصلة|مذبحة القلعة}}
[[ملف:Masakra mameluków.jpg|تصغير|230بك|[[مذبحة القلعة|مذبحة المماليك في القاهرة]]، ويبدو محمد علي باشا جالسًا.]]
بالرغم من أن محمد علي استطاع هزيمة المماليك، وإبعادهم إلى جنوب الصعيد. إلا أنه ظل متوجسًا من خطورتهم، لذا لجأ إلى إستراتيجية بديلة وهي التظاهر بالمصالحة واستمالتهم بإغداق المال والمناصب والاستقطاعات عليهم، حتى يستدرجهم للعودة إلى [[القاهرة]]. كان ذلك بمثابة الطعم الذي ابتلعه الجانب الأكبر من المماليك، الذين استجابوا للدعوة مفضلين حياة الرغد والترف على الحياة القاسية والمطاردة من قبل محمد علي. إلا أن بعض زعماء المماليك مثل إبراهيم بك الكبير وعثمان بك حسن ورجالهم، لم يطمئنوا إلى هذا العرض، وفضلوا أن يبقوا في الصعيد.<ref name="المذبحة">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 107-120|الفصل= انفراد محمد علي بالحكم}}</ref>
[[ملف:Mamluks, Horace Vernet.jpg|تصغير|يمين|230بك|الجنود المصريين وقد أحاطوا بالمماليك من كل جانب وأمطروهم بوابل من الرصاص. بريشة إميل جان هوراس ڤيرنت.]]
في ديسمبر من عام [[1807]]، تلقّى محمد علي أمرًا سلطانيًا من السلطان العثماني [[مصطفى الرابع]]، بتجريد حملة لمحاربة [[سلفية وهابية|الوهابيين]] الذين سيطروا على [[الحجاز]]، مما أفقد العثمانيين السيطرة على [[الحرمان الشريفان (توضيح)|الحرمين الشريفين]]، وبالتالي هدد السلطة الدينية للعثمانيين. إلا أن محمد علي ظل يتحجج بعدم استقرار الأوضاع الداخلية في مصر، بسبب حروبه المستمرة مع المماليك.<ref name="مولد تلقائيا2">Elizabeth Sirriyeh, Wahhabis, "''Unbelievers and the Problems of Exclusivism.''" Bulletin (British Society for Middle Eastern Studies, Vol. 16, No. 2. (1989), pp. 123-132. ([http://links.jstor.org/sici?sici=0305-6139(1989)16:2<123:WUATPO>2.0.CO;2-C Text online at JSTOR]) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200529100544/https://www.jstor.org/sici?sici=0305-6139(1989)16:2/|date=2020-05-29}}</ref> لكن بعد تظاهره بالمصالحة مع المماليك، لم يبق أمام محمد علي ما يمنعه من تجريد تلك الحملة، لذا قرر محمد علي أن يجرّد حملة بقيادة ابنه [[طوسون باشا|أحمد طوسون]] لقتال الوهابيين. كان في تجريد تلك الحملة ورحيل جزء كبير من قوات محمد علي خطر كبير على استقرار أوضاعه في مصر، فوجود المماليك بالقرب من القاهرة، قد يشجعهم على استغلال الفرصة لينقضوا على محمد علي وقواته. لذا لجأ محمد علي إلى الحيلة، فأعلن محمد على عن احتفال في [[قلعة القاهرة (توضيح)|القلعة]] بمناسبة إلباس ابنه طوسون خلعة قيادة الحملة على الوهابيين، وحدد له [[1 مارس|الأول من مارس]] سنة [[1811]]، وأرسل يدعو الأعيان والعلماء والمماليك لحضور الاحتفال.<ref name="المذبحة"/> لبى المماليك الدعوة، وما أن انتهى الاحتفال حتى دعاهم محمد علي إلى السير في موكب ابنه. تم الترتيب لجعل مكانهم في وسط الركب، وما أن وصل المماليك إلى طريق صخري منحدر يؤدي إلى باب العزب المقرر أن تخرج منه الحملة، حتى أغلق الباب فتكدست خيولهم بفعل الانحدار، ثم فوجئوا بسيل من الرصاص انطلق من الصخور على جانبي الطريق ومن خلفهم يستهدفهم.<ref name="موسوعة تاريخ مصر3">{{استشهاد بكتاب|الأخير=حسين|الأول=أحمد|وصلة مؤلف=أحمد حسين|عنوان=موسوعة تاريخ مصر|سنة=1973|ناشر=دار الشعب|مكان=القاهرة، مصر|المعرف=رقم الإيداع 4266/1973|صفحات=ص 930-933|الفصل=الفصل الثامن عشر مرحلة الفوضى التي انبثق منها محمد علي بإرادة الشعب}}</ref> راح ضحية تلك المذبحة المعروفة [[مذبحة القلعة|بمذبحة القلعة]] كل من حضر من المماليك، وعددهم 470 مملوك، ولم ينج من المذبحة سوى مملوك واحد يدعى «أمين بك»، {{للهامش|4}} الذي استطاع أن يقفز من فوق سور القلعة.<ref name="بدوي">{{استشهاد بكتاب|الأخير =بدوي|الأول=جمال|وصلة مؤلف=جمال بدوي (كاتب)|عنوان=محمد علي وأولاده|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 1999|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6313-9|صفحات= ص 63-72|الفصل=مذبحة المماليك}}</ref> بعد ذلك أسرع الجنود بمهاجمة بيوت المماليك، والإجهاز على من بقي منهم، وسلب ونهب بيوتهم، بل امتد السلب والنهب إلى البيوت المجاورة، ولم تتوقف تلك الأعمال إلا بنزول محمد علي وكبار رجاله وأولاده في اليوم التالي، وقد قُدّر عدد من قتلوا في تلك الأحداث نحو 1000 مملوك.<ref name="المذبحة"/><ref name="موسوعة تاريخ مصر3"/>
تعرض محمد علي للعديد من الانتقادات من المؤرخين الغربيين بسبب غدره بالمماليك في تلك المذبحة، {{للهامش|5}} بينما عدها البعض مثل [[محمد فريد]] إحدى أفعال محمد علي الحسنة التي خلّص بها مصر من شر المماليك.<ref name="موسوعة تاريخ مصر3"/> بتخلص محمد علي من معظم المماليك، انسحب المماليك الذين بقوا في الصعيد إلى [[دنقلا|دنقلة]]، وبذلك أصبح لمحمد علي كامل السيطرة على مصر.<ref name="المذبحة"/>
== فترة خدمة السلطنة ==
=== الحرب الوهابية العثمانية ===
{{أيضا|وهابية|محمد بن عبد الوهاب|الحرب الوهابية العثمانية}}
[[ملف:Image-Abdullah bin Saud FSS2.JPG|تصغير|الأمير [[عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|عبد الله بن سعود الكبير بن عبد العزيز آل سعود]]، آخر أمراء [[الدولة السعودية الأولى]]، قاتل الجيش المصري حتى هُزم عام [[1818]]، وأُعدم في [[إسطنبول|الآستانة]].]]
ظهر عجز [[الدولة العثمانية]]، منذ أوائل [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، في إخماد الثورات التي قامت في وجهها، فاستنجدت بولاتها لإخمادها،<ref>أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس، صفحة 347 ISBN 978-9953-18-443-2</ref> ومن هذه الثورات التي أقضّت مضاجع الدولة: [[حرب الاستقلال اليونانية|الثورة اليونانية]] و[[سلفية وهابية|الحركة الوهّابية]] في [[شبه الجزيرة العربية]].{{للهامش|6}} حقّقت الدعوة الوهّابية نجاحًا في [[نجد]]، واحتضنها أمير [[الدرعية]] [[محمد بن سعود بن محمد آل مقرن]]، وتجاوزتها إلى بعض أنحاء [[الحجاز]] و[[اليمن]] و[[منطقة عسير|عسير]] وأطراف [[العراق]] و[[بلاد الشام|الشام]]، واستولى الوهابيون على [[مكة]] و[[الطائف]] و[[المدينة المنورة]]،<ref name="رافق">{{استشهاد بكتاب|الأخير =رافق|الأول=عبد الكريم|وصلة مؤلف=عبد الكريم رافق|عنوان=العرب والعثمانيون 1516-1916م|سلسلة=|سنة = 1974|ناشر=|مكان=دمشق-سوريا|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة 341|الفصل=}}</ref> حتى بدا خطرها واضحًا على الوجود العثماني في أماكن انتشارها، بل في [[المشرق العربي]] و[[العالم الإسلامي]]، وأدّت دورًا هامًا في تطور الفكر الإسلامي الحديث،<ref name="رافق"/> حيث تُعدّ أول حركة إصلاحية [[سلفية]] في العصر الحديث، كما أنها أولى الحركات الإصلاحية التجديدية التي ظهرت في الدولة العثمانية.<ref name="عمر">{{استشهاد بكتاب|الأخير =عمر|الأول=عمر عبد العزيز|وصلة مؤلف=عمر عبد العزيز عمر|عنوان=تاريخ المشرق العربي، 1516-1922|سلسلة=|سنة = |ناشر=دار النهضة العربية|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة 211|الفصل=}}</ref>
وشعرت الدولة العثمانية بخطورة تلك الحركة، وأدركت أن نجاحها سوف يؤدي إلى فصل [[الحجاز]] وخروجه من يدها، وبالتالي خروج [[الحرمان الشريفان (توضيح)|الحرمين الشريفين]]، ما يفقدها الزعامة التي تتمتع بها في [[العالم الإسلامي]] بحكم إشرافها على هذين الحرمين، في وقت كانت قد بدأت تسعى فيه إلى التغلب على عوامل الضعف الداخلية، وتقوية الصلات بينها وبين أنحاء العالم الإسلامي بوصفها مركز [[خلافة إسلامية|الخلافة الإسلامية]].<ref name="عمر"/> شكّلت كل هذه العوامل حافزًا للدولة العثمانية للوقوف في وجه الدعوة الوهّابية ومواجهتها للحد من انتشارها، فحاولت في بادئ الأمر عن طريق ولاة [[بغداد]] و[[دمشق]] لكنها فشلت،<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =عاصم|الأول=إسماعيل كوچك چلبي زادة|وصلة مؤلف=|عنوان=شاني زادة تاريخي|سلسلة=الجزء الأول|سنة =1290هـ |ناشر=مطبعة سي|مكان=إسطنبول|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة 237|الفصل=}}</ref> فوقع اختيارها على محمد علي باشا، فأعدّ هذا حملة عسكرية بقيادة ابنه [[طوسون باشا|أحمد طوسون]] دخلت [[ينبع]] و[[بدر]]، إلا أنها انهزمت في [[معركة وادي الصفراء]].<ref name="الوهابيون">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= صفحة 134-135|الفصل= الحروب في جزيرة العرب}}</ref> لم يستثمر الوهّابيون انتصارهم في الصفراء، وقبعوا في معاقلهم، ما أعطى طوسون الفرصة لإعادة تنظيم صفوف قواته، كما طلب إمدادات من [[القاهرة]]، وأخذ يستميل القبائل الضاربة بين [[ينبع]] و[[المدينة المنورة]] بالمال والهدايا، ونجح في سياسته هذه التي مهّدت له السبيل لاستعادة المدينة المنورة ومكة والطائف،<ref name="الوهابيون"/> لكن الوهّابيين عادوا وانتصروا في [[تربة (مدينة)|تَرَبة]] و[[الحناكية]] وقطعوا طرق المواصلات بين مكة والمدينة،<ref>تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 407 ISBN 9953-18-084-9</ref> وانتشرت [[مرض|الأمراض]] في صفوف الجيش المصري، وأصاب الجنود الإعياء نتيجة شدة القيظ وقلة المؤونة وال[[ماء]]،<ref name="الوهابيون2">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= صفحة 139-141|الفصل= الحروب في جزيرة العرب}}</ref> ما زاد موقف طوسون حرجًا، فرأى بعد تلك الخسائر، أن يلزم خطة الدفاع، وأرسل إلى والده يطلب المساعدة.<ref name="الوهابيون2"/>
قرر محمد علي باشا أن يسير بنفسه إلى [[الحجاز]] لمتابعة القتال والقضاء على الوهّابيين، وبسط نفوذ [[مصر]] في [[شبه الجزيرة العربية]]، فغادر مصر، في [[26 أغسطس]] سنة [[1812]]م، الموافق فيه [[17 شعبان]] سنة [[1227 هـ|1227هـ]]، على رأس جيش آخر ونزل في [[جدة]] ثم غادرها إلى [[مكة]] وهاجم معاقل الوهّابيين، إلا أنه فشل في توسيع رقعة انتشاره، فأخلى [[القنفذة]] بعد أن كان قد دخلها، وانهزم ابنه طوسون في [[تربة (مدينة)|تَرَبة]] مرة أخرى.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= صفحة 142-143|الفصل= الحروب في جزيرة العرب}}</ref> كان من الطبيعي بعد هذه الهزائم المتكررة ومناوشات الوهّابيين المستمرة لوحدات الجيش المصري، أن يطلب محمد علي باشا المدد من مصر، ولمّا وصلت المساعدات، وفيما كان يتأهب للزحف توفي خصمه [[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|سعود]] في [[27 أبريل]] سنة [[1814]]م، الموافق فيه [[6 جمادى الأولى]] سنة [[1229 هـ|1229هـ]]، وخلفه في الإمارة ابنه [[عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|عبد الله]].<ref name="نهاية الوهابيين">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 408-409 ISBN 9953-18-084-9</ref> ويبدو أن هذا الأمير لم يملك قدرات عسكرية تُمكنه من درء الخطر المصري ما أدى إلى تداعي الجبهة الوهّابية، فصبّت هذه الحادثة في مصلحة محمد علي باشا الذي تمكّن من التغلب على جيش وهّابي في بسل، وسيطر على تَرَبة ودخل ميناء [[القنفذة]]، في حين سيطر طوسون على القسم الشمالي من نجد.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= صفحة 147|الفصل= الحروب في جزيرة العرب}}</ref>
[[ملف:Ibrahin-pasha-arabic.JPG|تصغير|خط سير حملة إبراهيم باشا من [[الحناكية]] إلى [[الدرعية]].]]
عند هذه المرحلة من تطوّر المشكلة الوهّابية، اضطر محمد علي باشا أن يغادر [[شبه الجزيرة العربية]] ويعود إلى مصر للقضاء على حركة تمرد استهدفت حكمه، وبعد القضاء على هذه الحركة استأنف حربه ضدّ الوهّابيين، فأرسل حملة عسكرية أخرى إلى شبه الجزيرة بقيادة ابنه [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]] في [[5 سبتمبر]] سنة [[1816]]م، الموافق فيه [[12 شوال|12 شوّال]] سنة [[1231 هـ|1231هـ]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= صفحة 153-154|الفصل= الحروب في جزيرة العرب}}</ref> تمكّن إبراهيم باشا، بعد اصطدامات ضارية مع الوهّابيين، من الوصول إلى [[الدرعية]] وحاصرها، فاضطر عبد الله بن سعود إلى فتح باب المفاوضات، واتفق الطرفان على تسليم الدرعية إلى الجيش المصري، شرط عدم تعرضه للأهالي، وأن يُسافر عبد الله بن سعود إلى [[إسطنبول|الآستانة]] لتقديم الولاء للسلطان، وأن يردّ الوهّابيون الكوكب الدري، وما بقي بحوزتهم من التحف [[مجوهرات|والمجوهرات]] التي أخذوها حين استولوا على [[المدينة المنورة]].<ref name="نهاية الوهابيين"/> وعمد إبراهيم باشا، بعد تسلمه الدرعية، إلى هدمها. وهكذا انتهت الحرب الوهّابية التي خاضها الجيش المصري في شبه الجزيرة العربية، وعاد إبراهيم باشا إلى [[مصر]].
=== ضم السودان ===
{{مفصلة|حملة محمد علي باشا على السودان (1820-24)}}
كانت الحملة التالية في حملات محمد علي هي الحملة التي جردها لضمّ [[السودان]]. كانت أهداف محمد علي غير المعلنة من تلك الحملة السعي وراء [[ذهب|الذهب]] و[[ألماس|الماس]] الذي تناقل الناس أنه موجود في أصقاع السودان وخاصة [[سنار]]، ولاتخاذ جنود سودانيين في الجيش النظامي المصري لما عرف عنهم من صبر وشجاعة وطاعة، والتخلص من بقية جنود الفرق غير النظامية في الجيش المصري التي كانت تثير القلاقل ومصدر متاعب لمحمد علي. أما السبب الظاهري لتلك الحملة، فكان القضاء على البقية الباقية من المماليك الذين فروا إلى [[دنقلا|دنقلة]].<ref name="السودان">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 159-191|الفصل= فتح السودان}}</ref><ref name="فاروق مصر">{{استشهاد ويب|مسار= https://www.faroukmisr.net/mohamed_alibasha.htm|عنوان= فتوحات الجيش المصري في عهد محمد علي باشا الكبير|عمل = فاروق مصر| تاريخ الوصول = 15 مايو 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180930114929/http://www.faroukmisr.net/mohamed_alibasha.htm | تاريخ أرشيف = 30 سبتمبر 2018 }}</ref>
انطلقت الحملة المؤلفة من 4,000 جندي في مراكب نيلية في [[20 يوليو]] سنة [[1820]]، بقيادة [[إسماعيل كامل باشا|إسماعيل باشا]] ثالث أبناء محمد علي.<ref>Dodwell, Henry. The Founder of Modern Egypt: A Study of Muhammad ‘Ali. Cambridge: Cambridge University Press, 1967. p. 51</ref> سارت الحملة جنوبًا، فانحدرت من [[أسوان]] إلى [[وادي حلفا]] إلى [[دنقلا|دنقلة]]، حيث واجهت المماليك وهزمتهم دون مقاومة تذكر. وفي [[4 نوفمبر]] من نفس العام، واجهت جمعًا من السودانيين بأسلحة بدائية وهزمهم في [[كورتي]]. ثم واصل الجيش المصري الزحف، فاستولى على [[بربر (مدينة)|بربر]] في [[10 مارس]] سنة [[1821]]، ثم [[شندي]] الذي أعلن ملكها نمر استسلامه أمام الجيش الزاحف، ثم استولوا بعد ذلك على [[أم درمان]]، فاجتازوها وبالقرب منها أسسوا مدينة [[الخرطوم]] لتكون قاعدة عسكرية للقوات المصرية.<ref name="السودان"/>
وجه بعد ذلك إسماعيل باشا نسيبه محمد بك الدفتردار في حملة لضم [[كردفان]]. وفي شهر أبريل من عام [[1821]]، اشتبكت قوات الدفتردار مع قوات محمد الفضل سلطان كردفان في [[بارا]]، فانتصر الدفتردار ودخل مدينة [[الأبيض (مدينة)|الأبيض]]، ليضم بذلك كردفان للأراضي الخاضعة للسلطة المصرية. سار إسماعيل ببقية جيشه لضم مملكة [[سنار]]، فاستولى على مدينة [[ود مدني]]، فقدم ملكها الملك «بادي» ولائه للجيش المصري، فدخل المصريون سنار في 12 يونيو 1821.<ref name="السودان"/><ref name="فاروق مصر"/>
وفي أثناء وجود الجيش في سنار انتشر المرض بين الجنود، فاضطر إسماعيل إلى طلب المدد من أبيه، فأمدّه بقوات بقيادة أخيه الأكبر إبراهيم باشا، واتفقا على تقسيم العمل بينهما، فكانت مهمة إسماعيل الزحف بجيشه على [[ولاية النيل الأزرق|منطقة النيل الأزرق]]، بينما اتجه إبراهيم لضم بلاد الدنكا واستكشاف أعالي النيل. فواصل إسماعيل زحفه في منطقة النيل الأزرق حتى وصل إلى فازوغلي في شهر يناير من عام [[1822]]. أما إبراهيم فأكرهه المرض على العودة إلى مصر.<ref name="السودان"/>
بدأت الثورات تظهر في مختلف المناطق بسبب الازدياد المتواصل في الضرائب التي فرضها المصريون على السودانيين، وما أن وصل إسماعيل باشا إلى [[شندي]] في ديسمبر من عام [[1822]]، حتى أمر الملك نمر بالمثول أمامه وبدأ في تأنيبه واتهامه بإثارة القلاقل، ثم عاقبه بأن أمره أن يدفع غرامة فادحة وألف من العبيد، فأظهر الملك نمر الامتثال ولم تمض أيام حتى دعا إسماعيل باشا وكبار رجاله إلى وليمة، وبعد أن أثقلهم بالطعام والشراب، أمر بإشعال النار في المكان، وأمر جنوده برمي كل من يحاول الهرب بالسهام والنبال، فمات إسماعيل ورجاله خنقًا وحرقًا. فلما بلغ محمد بك الدفتردار الخبر، زحف إلى شندي وأسرف في القتل والسبي، وتعقّب الملك نمر إلا أنه لم يدركه حيث فر إلى حدود [[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشة]]. بعد ذلك استقرت الأوضاع في السودان ودان لحكم محمد علي.<ref name="السودان"/>
=== حرب المورة ===
{{مفصلة|حرب استقلال اليونان}}
كانت [[اليونان|بلاد اليونان]]، حتى أوائل [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، جزءًا من [[الدولة العثمانية|السلطنة العثمانية]]، وفي هذه الفترة ظهرت في البلاد بوادر الثورة ضد الحكم العثماني، بفعل أربعة عوامل: تطوّر المجتمع اليوناني بفعل الرخاء الاقتصادي الذي نجم عن [[الحروب النابليونية]]، وانتشار الأفكار الأوروبية وبخاصة أفكار [[الثورة الفرنسية]]، وردود الفعل الآيلة ضد المركزية العثمانية، والتدخل الأوروبي المباشر.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =حسون|الأول=علي|وصلة مؤلف=علي حسون|عنوان=العثمانيون والروس|سلسلة=|سنة = 1982|ناشر=المكتب الإسلامي|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة 92|الفصل= حرب اليونان}}</ref> وأخذت الحركات الثورية والجمعيات السياسية السريّة والعلنية تُشكل خطرًا على وحدة الدولة العثمانية بدءً من عام [[1820]]، واتخذت مراكز لها في كل من [[الإمبراطورية الروسية|روسيا]] و[[النمسا]] لتكون على اتصال وثيق بالحكومات الأوروبية من جهة، وبمنجاة من اضطهاد الحكّام العثمانيين من جهة أخرى. وكان بعض هذه الجمعيات، مثل «الجمعية الأخوية» ([[لغة يونانية|باليونانية]]: Φιλική Εταιρεία أو Εταιρεία των Φιλικών؛ [[نقحرة]]: فيلكي إيتريا)، يدعو إلى إحياء [[الإمبراطورية البيزنطية]] والاستيلاء على العاصمة [[إسطنبول|الآستانة]]، وإخراج المسلمين من [[أوروبا]] ودفعهم إلى [[آسيا]].<ref name="ثورة اليونان - تمهيد">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 412-413 ISBN 9953-18-084-9</ref> وقد اتخذت الثورة في إقليم [[بيلوبونيز|المورة]] بالذات طابعًا دينيًا، رافعة شعارًا هو: الإيمان والحرية والوطن.<ref name="ثورة اليونان - تمهيد"/> واجهت الدولة العثمانية مصاعب كبيرة في محاربة الثوّار، نظرًا لكثرة الجزر ولوعورة المسالك التي اشتهرت بها بلاد اليونان، بفعل معرفة اليونانيين كيفية الاستفادة منها إستراتيجيًا ضد القوّات العثمانية.<ref name="ثورة اليونان - تمهيد"/> وعندما تفاقم خطر الثورة، طلب السلطان [[محمود الثاني]] من محمد علي باشا أن يُرسل قواته إلى اليونان لإخضاع الثوّار.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =نوار|الأول=عبد العزيز سليمان|وصلة مؤلف=عبد العزيز سليمان نوار|عنوان=وثائق أساسية من تاريخ لبنان الحديث 1517-1920م|سلسلة=|سنة = 1974|ناشر=منشورات جامعة بيروت العربية|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة 269-270|الفصل=}}</ref>
[[ملف:The sortie of Messologhi by Theodore Vryzakis.jpg|تصغير|يمين|لوحة ''الغارة على ميسولونغي''، يظهر فيها الثوّار اليونانيون وهم يُقاتلون الجيش المصري والعثماني. بريشة ثيودور ڤريزاكيس ([[1855]]).]]
[[ملف:Giuseppe Mazzola - The Attack of Ibrahim Pasha against Messolonghi.jpg|تصغير|لوحة ''إبراهيم يُهاجم ميسولونغي''، وهي تُظهر الهجوم المصري على المدينة بقيادة إبراهيم باشا، بريشة غوزيپي پيترو مزّولا.]]
قبل محمد علي باشا القيام بهذا الدور بفعل أن الخطر موجه ضد دولة المسلمين العامّة، المتمثلة بالدولة العثمانية، وضد [[إسلام|الإسلام]] ممثلاً في السلطان العثماني خليفة المسلمين، فأرسل حملة عسكرية بقيادة حسن باشا نزلت في جزيرة [[كريت]] وأخمدت الثورة فيها،<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= صفحة 215|الفصل= الثورة اليونانية}}</ref> كما أرسل حملة أخرى بقيادة ابنه [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]، لإخماد ثورة المورة، ونجح في تنفيذ إنزال على شواطئها بعد اصطدامات بحرية قاسية مع الأسطول اليوناني في عام [[1825]]،<ref name="Miller">Miller. W: The Ottoman Empire and its Successors 1801 - 1927. London, 1966. pp: 89-90</ref> وأنقذ الجيش العثماني المحاصر في ميناء كورون، كما حاصر [[معركة نافارين|ناڤارين]]، أهم مواقع شبه الجزيرة.<ref name="Miller"/> وتمكّن إبراهيم باشا من دخول هذا الثغر، كما فتح كلاماتا وتريپولستا في شهر يونيو من عام [[1825]]، وطارد الثوّار واستولى على معاقلهم، باستثناء مدينة نوپلي، عاصمة الحكومة الثورية، واستعد للقضاء على آخر معاقل للثوّار في [[هيدرا (جزيرة)|هيدرا]] وأستبزيا وميناء نوپلي و[[ميسولونغي]].<ref name="Howarth190">Howarth, ''The Greek Adventure'', pp. 233–34.</ref> وما لبثت الأخيرة أن سقطت في يد الجيش المصري وكانت آخر معقل كبير للثوار.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =كامل|الأول=مصطفى|وصلة مؤلف=مصطفى كامل|عنوان=المسألة الشرقية|سلسلة=|سنة =1898 |ناشر=|مكان=|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 73 |الفصل=}}</ref>
[[ملف:Navarino.jpg|تصغير|الأسطولين العثماني والمصري تلتهمهما النيران في [[معركة نافارين|معركة ناڤارين]].]]
نتيجة لانتصار الجيش المصري، قام اليونانيون بتحريك الرأي العام الأوروبي لإنقاذ الثورة، فنهضت جماعة من أقطاب الشعراء والأدباء يثيرون [[الرأي العام (توضيح)|الرأي العام]] في [[أوروبا]] بكتاباتهم، ويحثّون الدول الأوروبية على التدخل لصالح الثورة.<ref name="هزيمة العثمانيين">أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس، صفحة 341 ISBN 978-9953-18-443-2</ref> وفعلاً دعت [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] [[الإمبراطورية الروسية|روسيا]] للتشاور، بغية الوصول إلى تفاهم حول مستقبل اليونان، وتكلّلت هذه المفاوضات بتوقيع پروتوكول [[سانت بطرسبرغ|سان بطرسبيرغ]]، الذي انضمت إليه [[فرنسا]] بعد مدة قصيرة، واتفقت الدول الثلاث على حث [[قصر طوب قابي|الباب العالي]] على عقد هدنة مع اليونانيين، ومنحهم قدرًا من الحكم الذاتي في إطار التبعية الاسمية للسلطان العثماني.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =كامل|الأول=مصطفى|وصلة مؤلف=مصطفى كامل|عنوان=المسألة الشرقية|سلسلة=|سنة =1898 |ناشر=|مكان=|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 68 |الفصل=}}</ref> لكن سقوط [[ميسولونغي]] قلب الأمور رأسًا على عقب، فاتجهت الدول الأوروبية وفي مقدمتها روسيا إلى العنف دعمًا للثوّار، فأرسلت سفنها إلى مياه [[اليونان]] لفرض مطالبها بالقوة، ومنع السفن العثمانية والمصرية من الوصول إلى شواطئ هذا البلد، وإرسال الإمدادات إلى الجيشين العثماني والمصري.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =سرهنك|الأول=الميرالآي إسماعيل|وصلة مؤلف=الميرالآي إسماعيل سرهنك|عنوان=تاريخ الدولة العثمانية|سلسلة=|سنة =1987 |ناشر=دار الفكر الحديث|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 228-229 |الفصل=}}</ref> وحاصرت أساطيل الحلفاء الأسطولين العثماني والمصري في ميناء ناڤارين [[معركة نافارين|وضربتهما]]، بدون سابق إنذار، ودمرتهما تمامًا في [[20 أكتوبر]] سنة [[1827]]م، الموافق فيه [[29 ربيع الأول]] سنة [[1243 هـ|1243هـ]].<ref name="هزيمة العثمانيين"/>
عند هذه النقطة من المشكلة اليونانية، كانت وجهات النظر العثمانية والمصرية متفقة على السياسة العامة، إلا أنه بعد تدخل الدول الأوروبية و[[معركة نافارين|انتصارها البحري في ناڤارين]] اختلفت وجهتيّ نظر الجانبين.<ref name="نهاية الحلف">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= صفحة 239|الفصل= الثورة اليونانية}}</ref> فقد رأى محمد علي باشا أن لا فائدة تُرجى من مواصلة القتال، بعد أن فقد أسطوله وانقطعت طريق مواصلاته البحرية مع جيوشه في [[اليونان|بلاد اليونان]]، وأن الحكمة تقضي بفصل السياسة المصرية عن السياسة العثمانية،<ref name="نهاية الحلف"/> وقد عجّل في سرعة اتخاذه قرار الانسحاب إرسال [[فرنسا]] قوة عسكرية أنزلتها في المورة، وتلقّيه مذكرة من الدول الأوروبية تصرّ فيها على فصل بلاد اليونان واستهداف [[مصر]]، إن هو استمر في اتباع السياسة العثمانية. لذا فضّل محمد علي عزل مصر عن المشكلة اليونانية، وترك أمرها للسلطان.<ref name="نهاية الحلف"/> وفي [[7 سبتمبر]] سنة [[1828]]م، الموافق فيه [[26 صفر]] سنة [[1244]]هـ، ابتدأ انسحاب الجنود المصرية من المورة على متن ما بقي من السفن، ولم يبق في اليونان غير ألف ومائتيّ جندي للمحافظة على بعض المواقع ريثما تستلمها الجنود العثمانية،<ref name="الانسحاب المصري"/> إلا أن القوات الفرنسية قامت بهذه المهمة عوضًا عن القوات العثمانية.<ref name="الانسحاب المصري">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 428 ISBN 9953-18-084-9</ref>
== الحملة على الشام ==
=== أسبابها ===
[[ملف:MahmutII.jpg|تصغير|يمين|السلطان [[محمود الثاني|محمود خان الثاني "أبو الإصلاح"]]، سلطان الدولة العثمانية منذ سنة [[1808]] حتى سنة [[1839]]،<ref>Finkel, Caroline, ''Osman's Dream'', (Basic Books, 2005), 57; "''Istanbul was only adopted as the city's official name in 1930..''".</ref> وعد محمد علي باشا بتوليته على [[بلاد الشام]] لقاء خدماته الجليلة للسلطنة، لكنه عاد وأخلف الوعد خوفًا على وحدة أراضي الدولة.]]
خرج محمد علي باشا من [[حرب الاستقلال اليونانية|الحرب اليونانية]] من دون أن يظفر بفتوح جديدة، ولم يُحقق أي استفادة من الاشتراك فيها، في حين انتهت الحرب مع [[سلفية وهابية|الوهّابيين]] ببسط نفوذه على [[شبه الجزيرة العربية]]، وأتاح له دخول [[السودان]] ضم الجزء المتمم للأراضي المصرية،<ref name="أسباب حملة الشام">عصر محمد علي، [[دار النهضة العربية (القاهرة)|دار النهضة العربية]]، [[القاهرة]]. [[عبد الرحمن الرافعي]]، [[1951]]م، صفحة: 244</ref> أما العمل الذي قام به بعد ذلك فكان مسرحه [[بلاد الشام]]. كان محمد علي يطمح من كل تلك المساعدات والخدمات التي قدمها [[الدولة العثمانية|للدولة العثمانية]] أن يمنحه السلطان ولاية من الولايات الكبرى، ولكن السلطان اكتفى بأن أقطع محمد علي جزيرة [[كريت]] تقديرًا لخدماته وتعويضًا عن بعض ما فقده في الحرب اليونانية،<ref>المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، [[منير البعلبكي]]، [[بهيج عثمان]]، [[دار العلم للملايين]]، الحملة المصرية، صفحة 155</ref> لكن هذا التعويض لم يكن ذا قيمة، إذ لم يكن من السهل أن تحكم [[مصر]] هذه الجزيرة وأن تستفيد منها لاشتهار أهلها بالعصيان والتمرّد،<ref name="أسباب حملة الشام"/> ورأى أن يضم [[بلاد الشام]] إلى مصر، يدفعه في ذلك عاملان: سياسي واقتصادي.<ref name="طقوش1">أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس - [[بيروت]]، [[لبنان]]: صفحة 350 ISBN 978-9953-18-443-2</ref>
أما العامل السياسي فهو اتخاذ بلاد الشام حاجزًا يقي مصر الضربات العثمانية في المستقبل من جهة، وإنشاء دولة عربية، أو قيام سلطنة إسلامية قوية، من جهة أخرى، كما أن بسط نفوذه على هذه البلاد سيُمكنه من تجنيد جيش من سكانها، فيزداد بذلك عدد أفراد جيشه.<ref name="مراحل الحملة">المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، [[منير البعلبكي]]، [[بهيج عثمان]]، [[دار العلم للملايين]]، الحملة المصرية، صفحة 156</ref> أما العامل الاقتصادي، فإنه أراد استغلال موارد بلاد الشام، من [[خشب|الخشب]] و[[فحم حجري|الفحم الحجري]] [[نحاس|والنحاس]] [[حديد|والحديد]] التي كانت تفتقر إليها مصر، فضلاً عن أهميتها الاقتصادية بسبب موقعها الجغرافي واتصالها [[الأناضول|بالأناضول]]، وعلاقاتها التجارية [[آسيا الوسطى|بأواسط آسيا]] حيث تمر قوافل التجارة،<ref>عصر محمد علي، [[دار النهضة العربية (القاهرة)|دار النهضة العربية]]، [[القاهرة]]. [[عبد الرحمن الرافعي]]، [[1951]]م، صفحة: 248</ref> وبسبب موقعها على [[الحج في الإسلام|طريق الحج إلى البيت الحرام]].<ref name="مراحل الحملة"/>
والراجح أن محمد علي باشا كان يطمح إلى ضمّ [[بلاد الشام]] منذ عام [[1810]]، ويأمل أن يصل إلى حكمها بموافقة السلطان،<ref name="الرافعي1">عصر محمد علي، [[دار النهضة العربية (القاهرة)|دار النهضة العربية]]، [[القاهرة]]. [[عبد الرحمن الرافعي]]، [[1951]]م، صفحة: 245</ref> فطلب من [[محمود الثاني]]، في عام [[1813]]، أثناء الحرب الوهّابية، أن يعهد إليه بحكم هذه البلاد بحجة أنه بحاجة إلى مدد منها يعاونه على القتال، فوعد السلطان محمد علي بأن يوليه عليها نظرًا لأن الحرب في شبه الجزيرة كان تؤرق مضجعه وكان يتطلّع إلى القضاء على الوهابيين بسرعة خوفًا من أن تؤدي دعوتهم إلى التفرقة بين المسلمين.<ref>تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 406 ISBN 9953-18-084-9</ref> ولمّا انتهت الحرب، عاد السلطان وأخلف وعده، إذ شعر أن وجود محمد علي في الشام خطرٌ على كيان السلطنة نفسها.<ref name="مراحل الحملة"/> مهّد محمد علي لتنفيذ خطته، بأن أخذ يوطد علاقاته بأقوى شخصين في المنطقة وهما: عبد الله باشا والي [[عكا]]، و[[بشير الثاني الشهابي]] أمير [[لبنان]]، وكلاهما مدين لمحمد علي بالبقاء في منصبه. أما عبد الله باشا فكان محمد علي قد ساعده لدى السلطان، إثر خلافه مع والي [[دمشق]] عام [[1821]]، فرضي عنه السلطان وأقرّه على ولاية عكا، كما كان محمد علي قد أمدّه بالمال في معركته ضد والي دمشق.<ref name="مراحل الحملة"/>
[[ملف:BashirChehab.jpg|تصغير|الأمير [[بشير الثاني الشهابي|بشير الثاني الشهابي "الكبير"]]، أمير [[لبنان]] منذ سنة [[1788]] حتى سنة [[1840]]، كان حليفًا أساسيًا وصديقًا مقربًا من محمد علي باشا.]]
أما الأمير بشير فكان قد ناصر عبد الله باشا في ذاك الخلاف، وسار على رأس جيشه وحارب والي دمشق وهزمه. وما كادت [[الدولة العثمانية]] تطّلع على هزيمة والي دمشق حتى جرّد [[قصر طوب قابي|الباب العالي]] حملة عسكرية قوية اضطرت الأمير بشير إلى ترك البلاد، والسفر إلى [[مصر]]، حيث رحّب به محمد علي، واتفقا على التعاون معًا. ولمّا كان محمد علي على وفاق مع السلطان، فقد استطاع أن يسترضيه ويُلطف موقفه من الأمير بشير، وأن يُعيده إلى إمارته. ونشأت بين الأمير ومحمد علي علاقة وثيقة وصداقة متينة بعد أن جمعهما طموح مشابه،<ref name="طقوش1"/> ألا وهو توسيع رقعة بلاد كل منهما، فتعاهدا على السير معًا في سياسة مشتركة.<ref>قراءة إسلامية في تاريخ لبنان والمنطقة من الفتح الإسلامي ونشأة المارونية حتى سنة 1840، محمد علي الضنّاوي، دار الإيمان، بيروت، لبنان، 1985، صفحة: 313-314</ref><ref>تاريخ المشرق العربي، 1516-1922، دار النهضة العربية، بيروت-لبنان، عمر عبد العزيز عمر، صفحة: 315</ref> أخذت أهداف محمد علي تتبلور بدءًا من عام [[1825]] عندما صارح [[فريق أول (رتبة عسكرية)|الفريق أول]] الفرنسي «بواييه» بأنه سوف يعمد، بعد أن ينتهي من [[حرب الاستقلال اليونانية|حرب المورة]]، إلى وضع يده على [[بلاد الشام]] بما فيها ولاية [[عكا]]، ولن يقف بجيشه إلا على ضفاف [[دجلة]] و[[الفرات]]، وفي [[اليمن|بلاد اليمن]] والجزء الأوسط من [[شبه الجزيرة العربية]].<ref name="خوري وإسماعيل">السياسة الدولية في الشرق العربي، الجزء الثاني، دار النشر للسياسة والتاريخ، بيروت-لبنان، إميل خوري وعادل إسماعيل، 1990، صفحة: 57-60</ref> وتتوافق هذه الأفكار مع ما أشيع، نقلاً عنه وعن ولده [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]، بأنه سيكون المدافع عن حقوق [[عرب|الشعوب العربية]] التي تعيش تحت الحكم العثماني حياة التابع البائس المستضعف،<ref name="خوري وإسماعيل"/> وأضحت السيطرة على بلاد الشام، بدءًا من عام [[1829]]، من الأمور الضرورية في سياسته الإستراتيجية.
ورأى أحد القناصل البريطانيين، ويُدعى باركر، في عام [[1832]]، أن جيش محمد علي منهمك في مشروع تحرير الشعوب العربية وجمعها في [[الوطن العربي|إمبراطورية عربية]]، وأن هدفه المباشر هو توطيد سلطته في بشالق [[عكا]] و[[دمشق]]، ثم التوسع بعد ذلك نحو [[حلب]] و[[بغداد]] عبر كل الولايات العربية.<ref>Hajjar, J: L' Europe et le destin de Porche Orient: 1815-1848. Tournai, 1970. p:103</ref> وربط معظم المؤرخين بين طلب محمد علي باشا من السلطان عام [[1813]]، ليوليه بلاد الشام، من أجل القضاء على الوهّابيين في [[الحجاز]]، وبين حملته التي قام بها في عام [[1831]]. ولو أن هذا الأمر كان صحيحًا لانتهز والي مصر فرصة نجاحه في إخضاع الوهّابيين ليزحف نحو بلاد الشام لضمّها، وبخاصة أن [[قصر طوب قابي|الباب العالي]] رفض له آنذاك طلبين: أولهما إعادة [[كنج يوسف باشا|يوسف كنج]] إلى ولاية الشام، وإبعاد سليمان باشا عنها، وثانيهما منحه هذه الولاية.<ref>قراءة إسلامية في تاريخ لبنان والمنطقة من الفتح الإسلامي ونشأة المارونية حتى سنة 1840، محمد علي الضنّاوي، دار الإيمان، بيروت، لبنان، 1985، صفحة: 318</ref> لكن من الواضح أن محمد علي عدّ أن رسالته هي إنقاذ [[الدولة العثمانية]] نفسها من خطر الخراب، وإحداث تغييرات جذرية، ونفخ حياة جديدة فيها.<ref name="خوري وإسماعيل"/> فقد كان مؤمنًا بوحدة [[العالم الإسلامي]] بزعامة السلطان شرط أن يُسارع إلى حماية المسلمين بعد [[معركة نافارين|كارثة ناڤارين]]، منبهًا إلى ضرورة تجديد السلطنة على قاعدة [[إسلام|الدين الإسلامي]].<ref>أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس - [[بيروت]]، [[لبنان]]: صفحة 351 ISBN 978-9953-18-443-2</ref> وسواء كان محمد علي يحلم بدولة عربية منفصلة عن الدولة العثمانية وتقوم على أنقاضها، أو كانت رسالته تقضي قيام سلطنة إسلامية قوية، فمما لا شك فيه أن تدخل [[أوروبا الغربية|الدول الأوروبية]] في هذ القضية حال بينه وبين أي تفاهم مع الباب العالي، من جهة، ومنعه من تحقيق أهدافه، من جهة أخرى.<ref>التاريخ العسكري للمقاطعات اللبنانية في عهد الإمارتين، الجزء الثاني، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت-لبنان، 1980. ياسين سويد، صفحة: 230</ref>
تُعد حروب محمد علي باشا في [[بلاد الشام]] حروبًا دفاعية وهجومية في آن معًا، أما كونها حروبًا دفاعية فلأن محمد علي باشا كان يعلم أن الدولة العثمانية لا تألُ جهدًا في السعي لاسترداد مركزها في [[مصر]]، وأن السلطان [[محمود الثاني]] لم يكن صافي النيّة، وأما كونها حروبًا هجومية فلأن هدفه كان أيضًا التوسع.<ref name="الرافعي1"/> ويبدو أن محمد علي باشا قد أخذ قرار التصدي للباب العالي ضمن خلفيّات عدّة. فقد آنس في جيشه القوة، ووجد أن الدولة العثمانية في حالة من التدهور والتفكك، وأنها محط أنظار ومؤامرات الدول الأوروبية.<ref name="مراحل الحملة"/> وهكذا وقع والي مصر أسير عاملين: أسير نفسه، إذ رأى أن الباب العالي ظلمه عندما منعه من ولاية الشام، على الرغم من أدائه خدمات جليلة للسلطنة، وأسير اعتقاده أنه أصلح ولاة الشام.<ref>قراءة إسلامية في تاريخ لبنان والمنطقة من الفتح الإسلامي ونشأة المارونية حتى سنة 1840، محمد علي الضنّاوي، دار الإيمان، بيروت، لبنان، 1985، صفحة: 325</ref>
=== مراحلها ===
مرّت الحروب في [[بلاد الشام]] بمرحلتين، انتهت المرحلة الأولى [[اتفاقية كوتاهيه|باتفاقية كوتاهية]]، عام [[1833]]، ورسّخت السيطرة المصرية على الشام، في حين انتهت المرحلة الثانية ب[[إتفاقية لندن (توضيح)|اتفاقية لندن]] عام [[1840]]، وقضت بانسحاب الجيش المصري.
==== المرحلة الأولى ====
[[ملف:GleyreFellahs.jpg|تصغير|لوحة ''ثلاثة فلاحين'' {{فرن|Trois fellahs}}، بريشة شارل جبرائيل غلاير ([[1835]])، وقد صوّر فيها 3 فلاحين مصريين. كانت مسألة الفلاحين السبب الرئيسي وراء الحملة المصرية على الشام.]]
تكمن الأسباب المباشرة للحرب في النزاع الداخلي الذي حصل بين محمد علي باشا و[[عبد الله باشا الخزندار|عبد الله باشا]] والي عكا،<ref name="بازيلي">[[بلاد الشام|سوريا ولبنان وفلسطين]] تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، [[قسطنطين بازيلي|قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي]]، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، [[بيروت]]، [[1988]]. صفحة: 173-138</ref> فقد افتعل محمد علي خلافًا مع والي [[عكا]] إذ طالبه بإعادة المال الذي كان قد قدّمه إليه، وإعادة الفلاحين المصريين الفارّين من دفع الضرائب ومن الخدمة في [[زراعة|الزراعة]]، ولمّا ماطل عبد الله باشا في تلبية طلب محمد علي، اتخذ هذه المماطلة ذريعة لاحتلال أراضي الشام.<ref name="فتح الشام">المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، [[منير البعلبكي]]، [[بهيج عثمان]]، [[دار العلم للملايين]]، الحملة المصرية، صفحة 157</ref> زحف الجيش المصري باتجاه فلسطين في [[14 أكتوبر]]/[[تشرين الأول]] سنة [[1831]]م، الموافق [[7 جمادى الأولى]] سنة [[1247 هـ|1247هـ]]، تحت قيادة [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا بن محمد علي]]،<ref name="بازيلي"/> وسيطر على مدنها من دون مقاومة تُذكر، باستثناء [[عكا]] التي ضرب عليها حصارًا مركزًا برًا وبحرًا حتى لا يأتيها المدد بحرًا فلا يقوى على فتحها، كما حصل [[نابليون بونابرت|لنابليون بونابرت]] من قبل حين حاصرها سنة [[1799]].<ref>تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 449 ISBN 9953-18-084-9</ref> وبينما كانت تقاوم حصار إبراهيم باشا، كان أبناء الأمير بشير، ومعهم جنود مصريون، يسيطرون على [[صور (توضيح)|صور]] و[[صيدا]] و[[بيروت]] و[[جبيل]]. ولمّا استعصت عليهم [[طرابلس (لبنان)|طرابلس]] أسرع إبراهيم باشا لنجدة حلفائه، ولم تلبث أن سقطت في أيديهم.<ref name="فتح الشام"/>
اضطربت [[الدولة العثمانية]] أمام زحف الجيش المصري، وعدّت ذلك عصيانًا وقامت للتصدي له. واصطدم جيش عثماني، بقيادة عثمان باشا والي [[حلب]]، بالجيش المصري في سهل الزرّاعة جنوبي [[حمص]]، إلا أنه انهزم أمامه. ثم عاد إبراهيم باشا إلى [[عكا]] لمواصلة حصارها، فدخلها عنوة في [[28 مايو]]/[[أيار]] سنة [[1832]]م، الموافق فيه [[27 ذو الحجة|27 ذي الحجة]] سنة [[1247 هـ|1247هـ]]، وأسر عبد الله باشا وأرسله إلى [[مصر]].<ref>حروب إبراهيم باشا المصري في سوريا والأناضول. تحقيق أسد رستم، منشورات المكتبة البولسية، لبنان، 1986. صفحة: 14-15</ref> وتابع القائد المصري زحفه باتجاه الشمال، بعد سيطرته على عكا، فدخل دمشق مع الأمير بشير وجيشه بعد أن قاتلا والي المدينة، ورحّب السكان به لأنهم كانوا أقرب إلى الرغبة في تغيير حكامهم بفعل مساوئ الولاة العثمانيين.<ref>حروب إبراهيم باشا المصري في سوريا والأناضول. تحقيق أسد رستم، منشورات المكتبة البولسية، لبنان، 1986. صفحة: 48-49</ref>
[[ملف:Portrait d'Ibrahim Pacha 2.JPG|تصغير|يمين|[[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا بن محمد علي]]، فاتح [[بلاد الشام]] وقائد العمليات العسكرية فيها، بريشة شارل فيليپ لاريڤيار.]]
جزع [[قصر طوب قابي|الباب العالي]] لسقوط [[عكا]] و[[دمشق]] وسيطرة المصريين على جنوب الشام، وخشي السلطان أن يتزعزع مركزه أمام انتصاراتهم، فحشد جيشًا آخر بقيادة [[سرعسكر|السرعسكر]] حسين باشا ودفعه لوقف الجيش المصري، وإجبار المصريين على الانسحاب من [[بلاد الشام]]، وأصدر في الوقت نفسه [[فرمان|فرمانًا]] أعلن فيه خيانة محمد علي باشا وابنه إبراهيم للسلطة الشرعيّة.<ref>[[بلاد الشام|سوريا ولبنان وفلسطين]] تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، [[قسطنطين بازيلي|قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي]]، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، [[بيروت]]، [[1988]]. صفحة: 146</ref> اصطدم إبراهيم باشا بالجيش العثماني الجديد في معركة حمص وتغلّب عليه في [[29 يونيو]]/[[حزيران]] سنة [[1832]]م، الموافق [[10 صفر]] سنة [[1248 هـ|1248هـ]]، وسيطر على [[حماة]] ودخل إثر ذلك مدينة [[حلب]]، وتأهب لاستئناف الزحف باتجاه الشمال.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الشهابي|الأول=أحمد حيدر|وصلة مؤلف=أحمد حيدر الشهابي|عنوان=الغرر الحسان في أخبار أبناء الزمان|سلسلة=|سنة =1984 |ناشر=منشورات المكتبة البوليسية|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 820-821؛ 867-868 |الفصل= لبنان في عهد الأمراء الشهابيين، الجزء الثالث}}</ref> انسحب حسين باشا شمالاً، بعد خسارته، وتمركز في ممر بيلان وهو أحد الممرات الفاصلة بين [[بلاد الشام]] و[[الأناضول]]، فلحقه إبراهيم باشا واصطدم به وتغلّب عليه، وطارد من بقي من جيشه حتى اضطرهم إلى مغادرة المنطقة عن طريق ميناء [[إسكندرونة|الإسكندرونة]] وسيطر على الممر، كما احتل ميناء [[سن اليأس|إياس]]، شمالي الإسكندرونة، ودخل ولاية [[أضنة]] و[[طرسوس]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =رستم|الأول=أسد|وصلة مؤلف=أسد رستم|عنوان=بشير بين السلطان والعزيز 1804-1840|سلسلة=|سنة =1985 |ناشر=منشورات المكتبة البوليسية|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 85-86 |الفصل=}}</ref>
وشجعت هزيمة العثمانيين إبراهيم باشا على مواصلة طريقه، فتقدم في داخل بلاد الأناضول حتى بلغ مدينة [[قونية]]، وكان العثمانيون قد تجمعوا ليدافعوا عن قلب السلطنة، ودارت فيها [[معركة قونية]] في [[20 ديسمبر]]/[[كانون الأول]] سنة [[1832]]م، الموافق [[27 رجب]] سنة [[1248 هـ|1248هـ]]، ونجح القائد المصري في التغلّب عليهم وأسر قائدهم [[صدر أعظم|الصدر الأعظم]] [[رشيد محمد خوجة باشا|محمد رشيد باشا]].<ref name="فتح الشام"/> وبهذه الغلبة انفتحت الطريق أمامه إلى [[إسطنبول|الآستانة]]، حتى خُيّل للعالم في ذلك الوقت أن نهاية السلطنة العثمانية أصبحت قريبة. عقب هزيمة قونية ساد القلق عاصمة الخلافة، وارتعدت فرائص السلطان الذي خشي من تقدم إبراهيم باشا نحو العاصمة، فاستنجد [[أوروبا الغربية|بالدول الأوروبية]] للوقوف في وجه الخطر المداهم، فلم ينجده إلا [[الإمبراطورية الروسية|روسيا]]،{{للهامش|7}} إذ كانت [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] منهمكة في شؤونها الداخلية وبالمسألة البلجيكية،<ref>عبد الرؤوف سنّو. "العلاقات الروسية العثمانية 1687-1870". مجلة تاريخ العرب والعالم، أعداد: 33-34؛ 77-78؛ 79-80</ref>{{للهامش|8}} وكانت [[فرنسا]] تؤيد محمد علي وتتعاون معه، وقد كان في جيشه عدد من القادة الفرنسيين، ووقفت كل من [[النمسا]] و[[بروسيا]] على الحياد.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =كامل|الأول=مصطفى|وصلة مؤلف=مصطفى كامل|عنوان=المسألة الشرقية|سلسلة=|سنة =1898 |ناشر=|مكان=القاهرة-مصر|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 89 |الفصل=}}</ref> أرسلت روسيا عام [[1833]] [[أسطول|أسطولاً بحريًا]] إلى الآستانة للدفاع عنها، ولم تكد بريطانيا وفرنسا تطلعان على وجود السفن الروسية في مياه [[إسطنبول|الآستانة]] حتى هالهما الأمر، وشعرتا بالخطر الروسي عليهما، وخشيتا أن تستغل روسيا تداعي [[الدولة العثمانية]] لتقوّي مركزها في الممرات البحرية،<ref>أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس، بيروت-لبنان، صفحة 106 ISBN 978-9953-18-443-2</ref> فسارعتا إلى عرض مساعدتهما على السلطان فيما إذا تخلّى عن المساعدة الروسية. ولكن [[روس|الروس]] رفضوا إجلاء سفنهم إلا بعد أن ينسحب المصريون من [[الأناضول]]. عندئذ نشط ممثلو بريطانيا وفرنسا في التوسط بين السلطان ومحمد علي، حتى تم تبادل الرسائل بينهما.<ref name="الجلاء عن الأناضول">المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، [[منير البعلبكي]]، [[بهيج عثمان]]، [[دار العلم للملايين]]، الحملة المصرية، صفحة 159</ref> واستخدمت [[فرنسا]] علاقاتها الوديّة مع مصر لإقناع محمد علي باشا بتسوية خلافه مع السلطان، وأن لا يتشدد في طلباته، وأن يكتفي من فتوحه بسناجق [[صيدا]] و[[طرابلس (لبنان)|طرابلس]] و[[القدس]] و[[نابلس]].<ref name="توسط فرنسا">{{استشهاد بكتاب|الأخير =كامل|الأول=مصطفى|وصلة مؤلف=مصطفى كامل|عنوان=المسألة الشرقية|سلسلة=|سنة =1898 |ناشر=|مكان=القاهرة-مصر|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 90-91 |الفصل=}}</ref> رفض محمد علي باشا وجهة النظر الفرنسية، وأصرّ على ضم [[بلاد الشام]] وولاية [[أضنة]]، وجعل [[جبال طوروس]] الحد الفاصل بين الدولة العثمانية وممتلكاته، وأمر ابنه بالتقدم في فتوحه بهدف الضغط على السلطان.<ref name="توسط فرنسا"/>
[[ملف:States under Muhammad ali's rule.jpg|تصغير|المناطق الخاضعة لسلطان محمد علي بعد انتهاء حملته على بلاد الشام.]]
وبذلت [[فرنسا]] جهودًا مضنية للتوفيق بين وجهتي النظر، العثمانية والمصرية، وهدّدت، في إحدى مراحل المفاوضات، بقطع العلاقة مع [[مصر]]. وأخيرًا توصل الجانبان إلى توقيع [[اتفاقية كوتاهيه]]، في [[4 مايو]]/[[أيار]] سنة [[1833]]م، الموافق فيه [[14 ذو الحجة|14 ذي الحجة]] سنة [[1248 هـ|1248هـ]]،<ref name = Kupchan>{{استشهاد بكتاب |عنوان=Power in Transition: The Peaceful Change of International Order |مسار=https://archive.org/details/powertransitionp00kupc |مؤلف=Charles Kupchan |ناشر=United Nations University Press |سنة=2001 | صفحة = [https://archive.org/details/powertransitionp00kupc/page/n125 117]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210824093521/https://archive.org/details/powertransitionp00kupc | تاريخ أرشيف = 24 أغسطس 2021 }}</ref><ref name="ذاكرة">{{استشهاد ويب |عنوان=Convention of Kütahya |عمل=Encyclopædia Britannica Online |سنة=2011 |تاريخ الوصول=2011-03-18 |مسار=https://www.britannica.com/topic/Convention-of-Kutahya| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130309112447/http://www.britannica.com/EBchecked/topic/325554/Convention-of-Kutahya | تاريخ أرشيف = 09 مارس 2013 }}</ref> تنازل [[قصر طوب قابي|الباب العالي]] بموجبها عن كامل [[بلاد الشام]]، وأقرّ لمحمد علي باشا بولاية [[مصر]] و[[كريت]] وكامل [[سوريا]] الطبيعية (بما يشمل [[لبنان]] و[[فلسطين]] و[[أضنة]])، وبولاية ابنه إبراهيم على [[جدة|جدّة]].<ref>تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 451 ISBN 9953-18-084-9</ref> وقد تعهد محمد علي لقاء ذلك، بأن يؤدي للسلطان كل عام الأموال التي كان يؤديها عن الشام الولاة العثمانيون من قبل. وهكذا جلا إبراهيم باشا عن [[الأناضول]]، وانتهت المرحلة الأولى لحروب الشام، وبدا أن الأزمة قد انتهت أيضًا.
==== المرحلة الثانية ====
لم تكن التسوية، التي تمّت في [[كوتاهية]]، إلا تسوية مؤقتة، إذ أن محمد علي باشا لم يوافق على عقدها إلا خشية من تهديد الدول الأوروبية بحرمانه من فتوحه، ومن جهته وافق السلطان [[محمود الثاني]] على عقدها مكرهًا تحت ضغط الأحداث العسكرية والسياسية، وهو عازم على استئناف القتال في ظروف أفضل لاستعادة نفوذه في بلاد الشام ومصر، ولمّا كان التفكير السياسي لكل طرف على هذا الشكل من التناقض، كان لا بد من استئناف الحرب لتقرير النتيجة النهائية.<ref name="المرحلة الثانية">[[بلاد الشام|سوريا ولبنان وفلسطين]] تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، [[قسطنطين بازيلي|قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي]]، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، [[بيروت]]، [[1988]]. صفحة: 213-214</ref> ونفّذ السلطان سياسة إستراتيجية من شقين: إنه راح يُحرّض سكان [[بلاد الشام]] ضد الحكم المصري من جهة،{{للهامش|9}} وقام بحشد القوات لضرب الجيوش المصرية وإرغامها على الخروج من البلاد، بمساعدة بريطانيا، من جهة أخرى.<ref name="المرحلة الثانية"/> وأدرك محمد علي باشا، بعد التطورات السياسية، بأنّ مواقف الدول الأوروبية كانت لغير صالحه، وبأنّ خططه الانفصالية غير قابلة للتحقيق، لكنه لم يفقد الأمل باعتراف السلطنة بالحقوق الوراثية لعائلته في حكم المناطق التي كانت تحت إدارته، وحاول أن ينتهز الفرصة لإجراء محادثات جديدة، فأجرى مباحثات مع مبعوث السلطان، صارم أفندي، في [[مصر]] انتهت بالفشل بسبب التصلّب في المواقف.<ref name="المرحلة الثانية"/>{{للهامش|10}}
وهكذا تطورت الأمور السياسية نحو التأزم، وأضحت الحرب بين الجانبين أمرًا لا مفر منه، وجرت الاستعدادات الحربية في [[إسطنبول|الآستانة]] بشكل نشط ومكثف، وتابعت [[أوروبا الغربية|الدول الأوروبية]] الميول العسكرية لدى السلطان باهتمام بالغ. استغل السلطان ثورة سكان [[بلاد الشام]] على الحكم المصري،<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =رستم|الأول=أسد|وصلة مؤلف=أسد رستم|عنوان=بشير بين السلطان والعزيز 1804-1840|سلسلة=|سنة =1985 |ناشر=منشورات المكتبة البوليسية|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 117-136 |الفصل=}}</ref> ودفع بجيش في ربيع عام [[1839]]، بقيادة حافظ باشا، إلى بلاد الشام، وكان ظهوره عند الحدود كافيًا لإيصال الأزمة إلى ذروتها، أما إبراهيم باشا فقد كان يترقب، تنفيذًا لرغبة أبيه في اجتناب كل ما يُظهره بمظهر المعتدي.<ref name="الرافعي2">عصر محمد علي، [[دار النهضة العربية (القاهرة)|دار النهضة العربية]]، [[القاهرة]]. [[عبد الرحمن الرافعي]]، [[1951]]م، صفحة: 315</ref> وبعد أن احتشد الجمعان، أصدر السلطان أمره إلى حافظ باشا بمهاجمة إبراهيم باشا المتحصن في حلب. ويبدو أن محمد علي تملّكه الفرح لتحمّل السلطان وقائده مسؤولية البدء بالعمليات العسكرية المعادية، لذلك أمر ابنه بمهاجمة الجيش العثماني، وكان ذلك في [[15 يونيو]]/[[حزيران]] سنة [[1839]]م، الموافق [[2 ربيع الآخر]] سنة [[1255 هـ|1255هـ]].<ref name="الرافعي2"/> وفي [[معركة نسيب]] (الواقعة شرق [[عنتاب]] في [[الجزيرة الفراتية]])، مُني الجيش العثماني بخسارة فادحة وكارثة حقيقية، إذ كاد الجيش أن يُفنى عن بكرة أبيه، وأسر المصريون نحوًا من خمسة عشر ألف جندي، وغنموا كميات هائلة من الأسلحة والمؤن. وتوفي السلطان محمود الثاني قبل أن يبلغه نبأ الهزيمة.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =كامل|الأول=مصطفى|وصلة مؤلف=مصطفى كامل|عنوان=المسألة الشرقية|سلسلة=|سنة =1898 |ناشر=|مكان=القاهرة-مصر|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 95 |الفصل=}}</ref>
[[ملف:Sultan Abdulmecid Pera Museum 3 b.jpg|تصغير|يمين|السلطان [[عبد المجيد الأول|عبد المجيد خان الأول]]، سلطان [[الدولة العثمانية]] منذ عام [[1839]] حتى عام [[1861]]. شهد بداية عهده نهاية الحكم المصري لبلاد الشام.]]
خلف السلطان [[عبد المجيد الأول]] أباه السلطان [[محمود الثاني]]، وهو صبي لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره،<ref>تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 455 ISBN 9953-18-084-9</ref> وسرعان ما سارع إلى إجراء مفاوضات مع محمد علي. فاشترط محمد علي، لعقد الصلح، أن يكون الحكم في الشام ومصر حقًا وراثيًا في أسرته.<ref name="نهاية الحملة1">المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، [[منير البعلبكي]]، [[بهيج عثمان]]، [[دار العلم للملايين]]، الحملة المصرية، صفحة 169-170</ref> وكاد السلطان عبد المجيد يقبل شروط محمد علي لو لم تصله مذكرة مشتركة من [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] و[[الإمبراطورية الروسية|روسيا]] و[[بروسيا]] و[[النمسا]]، تطلب منه قطع المفاوضات مع محمد علي. وكانت الدول الأربع قد اتفقت على منع محمد علي، القوي، من أن يحلّ محل السلطنة العثمانية، الضعيفة، في [[المشرق العربي]]، الذي تمر فيه طريق بريطانيا إلى [[الهند]].<ref name="نهاية الحملة1"/> أما [[فرنسا]] فقد انفردت في سياستها الشرقية عن الدول الأربع، ورأت أن تستمر في تأييد محمد علي، على أمل أن تضمن لها مقامًا ممتازًا في المنطقة. ولم تلبث الدول الأربع أن عقدت عام [[1840]] مع [[الحكومة العثمانية]] مؤتمرًا في [[لندن]] بحث فيه المجتمعون ما دُعي «ب[[المسألة الشرقية]]»، وأسفر المؤتمر عن توقيع معاهدة التحالف الرباعي. وفي هذه المعاهدة عرضت الدول الأوروبية الأربع على محمد علي ولاية [[مصر]] وراثيًا، وولاية [[عكا]] مدى حياته. واشترطت هذه الدول أن يُعلن محمد علي قبوله بهذا العرض خلال عشرة أيام، فإن لم يفعل تسحب الدول الأربع عرضها الخاص بولاية عكا. أما إذا لم يُجب في مدة عشرين يومًا فإن الدول الأربع تسحب عرضها كله، تاركةً للسلطان حرية حرمانه من ولاية مصر.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =J.C|الأول=Hurewitz|وصلة مؤلف=J.C Hurewitz|عنوان=The Middle East and North Africa in World Politics|سلسلة=A Documentary Record. I (1535-1914)|سنة =1956 |ناشر=|مكان=Princeton|الرقم المعياري=|صفحات= pp: 116-119 |الفصل=}}</ref>
كان محمد علي باشا من جهته مصممًا على التمسك بالبلاد التي فتحها وأقرّته عليها [[اتفاقية كوتاهيه]]، وأخذ يراهن على مساعدة [[فرنسا]] وعلى حرب أوروبية ينتظرها بين ساعة وأخرى، ولمّا أبلغته [[الدولة العثمانية|السلطنة العثمانية]] وقناصل الدول الأوروبية في [[مصر]] شروط المعاهدة، ترك الأيام العشرة تمر من دون أن يُصدر أي ردّ رسمي،<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =سرهنك|الأول=الميرالآي إسماعيل|وصلة مؤلف=الميرالآي إسماعيل سرهنك|عنوان=تاريخ الدولة العثمانية|سلسلة=|سنة =1987 |ناشر=دار الفكر الحديث|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 308 |الفصل=}}</ref> فأبلغه قناصل الدول الأوروبية، في اليوم الحادي عشر، الإنذار الثاني، وأمهلوه عشرة أيام أخرى، كما أبلغوه أنه لم يعد له الحق في ولاية [[عكا]].<ref>تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 465 ISBN 9953-18-084-9</ref> ومرّت الأيام العشرة الثانية من دون أن يقبل صراحة تنفيذ بنود الاتفاقية، فعدّ قناصل الدول الأوروبية أن ذلك يعني الرفض، عندئذ أصدر السلطان [[فرمان|فرمانًا]] بخلعه من ولاية مصر.<ref>عصر محمد علي، [[دار النهضة العربية (القاهرة)|دار النهضة العربية]]، [[القاهرة]]. [[عبد الرحمن الرافعي]]، [[1951]]م، صفحة: 342</ref> أمام هذا الأمر شرعت الدول الأوروبية باتخاذ إجراءات تمهيدية لتنفيذ تعهداتها، فأمرت [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] أسطولها في [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]] أن يقطع المواصلات البرية والبحرية بين مصر والشام وضرب موانئ هذه البلاد، وأوعزت إلى سفيرها في [[إسطنبول|الآستانة]] بإشعال نار الثورة ضد محمد علي في المدن والقرى الشاميّة، كما قطعت الدول الأوروبية الأربع علاقاتها بمصر.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =صفوت|الأول=محمد مصطفى|وصلة مؤلف=محمد مصطفى صفوت|عنوان=مؤتمر برلين 1878 وأثره في البلاد العربية|سلسلة=|سنة =1957 |ناشر=معهد الدراسات العربية العالمية|مكان=القاهرة-مصر|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 20-21 |الفصل=}}</ref>
استقبل محمد علي باشا نبأ عزله بهدوء، وأعرب عن أمله بالتغلب على هذه المحنة، ثم جنح للسلم عندما ظهر [[فريق أول (رتبة عسكرية)|أمير البحر]] البريطاني «نابييه» أمام [[الإسكندرية]]، مهددًا [[حرب|بلغة الحديد والنار]]، ورأى أن [[فرنسا]] غير قادرة على مقاومة [[أوروبا]] كلها، لذلك وقّع اتفاقية مع أمير البحر المذكور وعد فيها بالإذعان لرغبات الدول الكبرى والجلاء عن [[بلاد الشام]] بشرط ضمان ولايته الوراثية لمصر، لكن الدولة العثمانية رفضت هذا الشرط بإيعاز من [[المملكة المتحدة|بريطانيا]].<ref name="نهاية أزمة">{{استشهاد بكتاب|الأخير =كامل|الأول=مصطفى|وصلة مؤلف=مصطفى كامل|عنوان=المسألة الشرقية|سلسلة=|سنة =1898 |ناشر=|مكان=|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 99-100 |الفصل=}}</ref> ساندت فرنسا محمد علي باشا في موقفه، وتشدّدت في ذلك حتى خيف من وقوع حرب أوروبية، عندئذ تدخلت كل من [[النمسا]] و[[بروسيا]] في هذه القضية وأجبرتا بريطانيا و[[الإمبراطورية الروسية|روسيا]] على تبني وجهة نظر محمد علي باشا وفرنسا،<ref name="نهاية أزمة"/> فاجتاز والي مصر مأزق الخلع وإن أُرغم على الاكتفاء بولاية مصر في المستقبل، وفعلاً أصدر السلطان فرمانًا بجعل ولاية مصر وراثية لمحمد علي باشا، وانتهت بذلك الأزمة العثمانية - المصرية، وجلا المصريون عن الشام.<ref>[[بلاد الشام|سوريا ولبنان وفلسطين]] تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، [[قسطنطين بازيلي|قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي]]، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، [[بيروت]]، [[1988]]. صفحة: 310</ref>
== بناء الدولة ==
[[ملف:Interview with Mehemet Ali in his Palace at Alexandria, by David Roberts and Louis Hague.jpg|تصغير|300بك|مقابلة الرسام ديفيد روبرت مع محمد علي في قصر الإسكندرية عام 1839.]]
اتجه محمد علي إلى بناء دولة عصرية على النسق [[أوروبا|الأوروبي]] في [[مصر]]،<ref>William L. Cleveland, A History of the Modern Middle East (Boulder, CO: Westview Press, 1994); p.65</ref> واستعان في مشروعاته [[اقتصاد|الاقتصادية]] والعلمية بخبراء [[أوروبا|أوروبيين]] ومنهم بصفة خاصة [[هنري دو سان سيمون|السان سيمونيون]] [[فرنسا|الفرنسيون]] الذين أمضوا في [[مصر]] بضع سنوات في [[عقد 1830|ثلاثينات القرن التاسع عشر]] وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي على أساس الصناعة المعتمدة على العلم الحديث. وكانت أهم دعائم دولته العصرية سياسته التعليمية والتثقيفية الحديثة، حيث كان يؤمن بأنه لن يستطيع أن ينشئ قوة عسكرية على الطراز الأوروبي المتقدم ويزودها بكل التقنيات العصرية وأن يقيم إدارة فعالة واقتصاد مزدهر يدعمها ويحميها إلا بإيجاد تعليم عصري يحل محل التعليم التقليدي.
=== عسكريًا ===
أدرك محمد علي أنه لتحقيق أهدافه التوسعية، كان لا بد له من تأسيس قوة عسكرية نظامية حديثة، تكون بمثابة الأداة التي تحقق له تلك الأهداف. قبل وفي بداية عهد محمد علي، كان الجيش مؤلفًا من فرق غير نظامية تميل بطبيعتها إلى الشغب والفوضى، معظمها من [[كرد|الأكراد]] و[[ألبانيا|الألبان]] و[[شركس|الشراكسة]]، إضافة إلى تلك القوات جماعات من [[بدو|الأعراب]] الذين كان الولاة يلجأون إليهم [[مرتزق|كمرتزقة]]، وكانت أعمالها لا تتعدى أساليب [[حرب عصابات|حرب العصابات]] والكرّ والفرّ. رأى محمد على أن هذا الجيش لا يعتمد عليه، فبذل جهده في إنشاء جيش يضارع الجيوش الأجنبية في قتالها، وقرر أن يستبدل جنوده غير النظامية بجيش على النظام العسكري الحديث.<ref name="فاروق جيش مصر">{{استشهاد ويب|مسار= https://www.faroukmisr.net/mohamed_ali.htm|عنوان= الجيش المصري في عهد محمد علي باشا الكبير|عمل = فاروق مصر| تاريخ الوصول = 16 مايو 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170620135820/http://www.faroukmisr.net/mohamed_ali.htm | تاريخ أرشيف = 20 يونيو 2017 }}</ref>
==== الجيش ====
[[ملف:Mohamedali5.jpg|تصغير|300بك|محمد علي باشا يستعرض جيشه حديث النشأة.]]
كانت محاولة محمد علي الأولى لتأسيس جيش نظامي عام [[1815]]، عندما عاد من حرب الوهابيين، حيث قرر تدريب عدد من جنود الأرناؤوط الألبان التابعين لفرقة ابنه إسماعيل على النظم العسكرية الحديثة، في مكان خصصه لذلك في [[حي بولاق|بولاق]]. لم يرق لهؤلاء الجنود ذلك، بسبب طبيعتهم التي تميل إلى الشغب والفوضى، فثاروا على محمد علي وهاجموا قصره ودار بينهم وبين الحرس قتال، استطاع خلاله حرس محمد علي السيطرة على الموقف، إلا أن محمد علي أيقن أنه لا يمكنه الاعتماد على مثل هؤلاء الجند، فأرجأ تنفيذ الفكرة.<ref name="بدوي الجيش">{{استشهاد بكتاب|الأخير =بدوي|الأول=جمال|وصلة مؤلف=جمال بدوي (كاتب)|عنوان=محمد علي وأولاده|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 1999|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6313-9|صفحات= ص 89-96|الفصل=تأسيس الجيش المصري}}</ref>
[[ملف:Seve.jpg|تصغير|يمين|[[عقيد (رتبة عسكرية)|العقيد (كولونيل)]] سيڤ، أو [[سليمان باشا الفرنساوي]]، ضابط فرنسي قدم إلى مصر حيث لعب دورًا كبيرًا في تأسيس الجيش النظامي المصري.]]
لجأ محمد علي مجددًا إلى الحيلة، ففي عام [[1820]]، أنشأ محمد علي مدرسة حربية في [[أسوان]]، وألحق بها ألفًا من مماليكه ومماليك كبار أعوانه، ليتم تدريبهم على النظم العسكرية الحديثة على يد ضابط فرنسي يدعى [[سليمان باشا الفرنساوي|جوزيف سيڤ]] جاء إلى مصر وعرض خدماته على محمد علي. وبعد ثلاث سنوات من التدريب، نجحت التجربة وتخرجت تلك المجموعة ليكون هؤلاء الضباط النواة التي بدأ بها الجيش النظامي المصري.<ref name="بدوي الجيش"/><ref name="الجيش">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 325-366|الفصل= الجيش}}</ref>
بعد ذلك، كان أمام محمد علي مشكلة، أنه وبالتجربة ثبت أن الجنود الأتراك والأكراد والألبان والشراكسة لم يعودوا يصلحون ليكونوا عماد جيشه لعدم تقبلهم للاندراج في جيش نظامي، لذا تحجج بحاجته إليهم في تأمين الثغور، وأرسلهم إلى دمياط ورشيد ليخلي القاهرة، وليطمئنهم أرسل معهم بعض أبنائه كقادة لهم،<ref name="الجيش"/> ثم أرسل إلى ابنه إسماعيل ليمده بعشرين ألفًا من السودانيين ليتم تدريبهم على الجندية في معسكرات أعدها لهم في [[بني عديات|بني عدي]]، على أيدي الضباط الجدد. إلا أن التجربة فشلت لتفشي الأمراض بين الجنود السودانيين، لاختلاف المناخ،<ref name="بدوي الجيش"/><ref name="الجيش"/> لذا لم يكن أمامه إلا الاعتماد على المصريين. قاوم الفلاحون في البداية تجنيدهم، لأنهم لم يروا مصلحة لهم فيه، واعتبروه عملاً من أعمال السخرة. ولكن وبمرور الوقت تجاوب الفلاحون مع الوضع الجديد، استشعروا تحت راية الجيش بالكرامة وبحياة مأمونة الملبس والمسكن لا يعانون فيها معاناتهم في الزراعة. وبحلول شهر يونيو من عام [[1824]]، أصبح لدى محمد علي ست كتائب من الجند النظاميين، يتجاوز عددهم 25 ألف جندي، فأمر بانتقالهم إلى القاهرة.<ref name="الجيش"/>
بذلك أصبح لمصر جيش نظامي بدأ يتزايد باطّراد حتى بلغ 169 ألف ضابط وجندي في إحصاء تم عام [[1833]]،
وإلى 236 ألف في إحصاء تم عام [[1839]]. كما أنشأ محمد علي ديوانًا عرف بديوان الجهادية لتنظيم شؤون الجيش وتأمين احتياجاته من الذخائر والمؤن والأدوية، وتنظيم الرواتب.<ref name="الجيش"/> كانت أول مشاركات هذا الجيش في حرب المورة، التي أظهرت ما وصلت إليه العسكرية المصرية، وهو ما جعل لها شأنًا بين القوى العسكرية المعاصرة، وقد اعتمد عليه إبراهيم باشا في حملته على الشام والأناضول<ref name="الجيش"/>
==== الأسطول ====
عندما شرع محمد علي في حرب الوهّابيين، اقتضت الحاجة إلى بناء سفن لنقل الجنود عبر [[البحر الأحمر]]، فشرع في إنشائها في ترسانة بولاق، ثم نقل القطع على ظهور [[جمل|الجمال]] إلى [[السويس]] ليتم تجميعها هناك، وقد اقتصر دور هذا الأسطول في البداية على نقل الإمدادات والتموين طوال سنوات الحملة.<ref name="ذاكرة" /> وبعد أن أسس الجيش النظامي المصري، وجد أنه من الضروري تأسيس أسطول حربي قوي يعاونه على بسط نفوذه.<ref name="الأسطول">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 367-400|الفصل= الأسطول}}</ref>
اعتمد محمد علي في البداية على شراء السفن من أوروبا، كما تعاقد على بناء سفن أخرى في موانئ أوروبا.<ref name="الأسطول"/> ولكن بعد تدمير هذا الأسطول في [[معركة نافارين|معركة ناڤارين]] أمام أساطيل إنجلترا وفرنسا وروسيا الأكثر تطوّرًا، لم ييأس محمد علي وأمر في عام [[1829]] ببناء «ترسانة الإسكندرية»، التي عهد في إدارتها إلى مهندس فرنسي اسمه سريزي.<ref name="الوفد">[https://alwafd.news/index.php?option=com_content&view=article&id=8214:%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC%20%D8%B9%D9%85%D8%B1%20%D9%85%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3%20%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D9%88%D9%84%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%B9%D9%84%D9%89..%20%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AF%20%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9!&catid=28:%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA&Itemid=280#axzz1MXVX6cgj الحاج عمر مهندس أسطول محمد على.. يعود للحياة! - جريدة الوفد المصرية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110816000707/http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content |date=16 أغسطس 2011}}</ref> قامت الترسانة بمهمة إعادة بناء الأسطول على الأنماط الأوروبية الحديثة، وقد بلغ عدد السفن الحربية التي صنعت في تلك الترسانة حتى عام [[1837]]، 28 سفينة حربية من بينها 10 سفن كبيرة كل منها مسلح بمائة [[مدفع]]، فاستغنت مصر عن شراء السفن من الخارج. ومن شدة اهتمام محمد على بهذه الترسانة كان يزورها باستمرار، وكان يستحث العمال على العمل، ويحضر حفلات تدشين السفن الجديدة.<ref name="الأسطول"/><ref name="الوفد"/>
==== التعليم العسكري ====
توسّع محمد علي في التعليم العسكري في مصر، فبعد أن أمر ببناء مدرسة الضباط في أسوان ومدرسة الجند في بني عدي، أمر بتأسيس مدارس أخرى في [[فرشوط]] و[[النخيلة (توضيح)|النخيلة]] و[[جرجا]].<ref name="الجيش"/> كما أسس مدرسة إعدادية حربية بقصر العيني لتجهيز التلاميذ لدخول المدارس الحربية، يدرس بها نحو 500 تلميذ، لكنها نقلت بعد ذلك إلى [[أبو زعبل|أبي زعبل]] حيث أصبحت تسع نحو 1200 تلميذ.<ref name="فاروق جيش مصر"/><ref name="الجيش"/>
[[ملف:Ibrahim-Mehmet-Seve.jpg|تصغير|250بك|رسم يُظهر محمد علي باشا وابنه [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]، والعقيد [[سليمان باشا الفرنساوي]]: بناة [[القوات المسلحة المصرية|الجيش المصري الحديث]].]]
أضاف محمد علي بعد ذلك، مدرسة [[مشاة|للبيادة]] في [[الخانكة|الخانقاه]]، والتي نقلت إلى دمياط عام [[1834]]، ثم إلى أبي زعبل عام [[1841]]، ومدرسة [[سلاح الفرسان|للسواري]] بالجيزة عام [[1831]]، وأخرى [[مدفعية|للمدفعية]] في [[حي طره|طره]] عام [[1831]] أيضًا. كما أسس مدرسة لأركان الحرب في [[15 أكتوبر]] سنة [[1825]] بالقرب من الخانقاه، ومدرسة [[موسيقى|للموسيقى]] العسكرية.<ref name="فاروق جيش مصر"/><ref name="الجيش"/> وأنشأ أيضًا معسكر لتدريب جنود الأسطول على الأعمال البحرية في [[رأس التين]]. ولإعداد الضباط البحريين، أسس محمد علي مدرسة بحرية عملية على ظهر إحدى السفن الحربية، ولما اتسع نطاقها قسمت إلى فرقتين كل واحدة منها على سفينة.<ref name="الأسطول"/>
==== الصناعات العسكرية ====
رأى محمد علي أنه لكي يضمن الاستقلالية، وحتى لا يصبح تحت رحمة الدول الأجنبية، عليه إنشاء مصانع للأسلحة في مصر. كان مصنع الأسلحة و[[مدفع|المدافع]] في القلعة باكورة هذا التفكير، والذي أسسه عام [[1827]]، وكان ينتج بين 600 و650 بندقية، وبين 3 و4 مدافع في الشهر الواحد. كما كان ينتج سيوف الفرسان ورماحهم وحمائل السيوف واللجم والسروج. وفي عام [[1831]]، أسس محمد علي مصنع آخر للبنادق في الحوض المرصود، كان ينتج 900 بندقية في الشهر الواحد، ثم مصنع ثالث في ضواحي القاهرة، وكانت المصانع الثلاثة تصنع في السنة 36,000 بندقية عدا [[مسدس (توضيح)|الطبنجات]] و[[سيف|السيوف]].<ref name="فاروق جيش مصر"/><ref name="الجيش"/>
كما أسس معملاً [[بارود|للكهرجالات]] في جزيرة الروضة بعيدًا عن العمران، وأضاف إليه معامل أخرى في [[الأشمونين]] و[[إهناسيا]] و[[البدرشين]] و[[الفيوم (مدينة)|الفيوم]] والطرانة بلغ مجموع إنتاجها عام [[1833]]، نحو 15,800 [[قنطار]].<ref name="فاروق جيش مصر"/><ref name="الجيش"/>
=== تعليميًا ===
أدرك محمد علي أنه لكي تنهض دولته، يجب عليه أن يؤسس منظومة تعليمية، تكون العماد الذي يعتمد عليه لتوفير الكفاءات البشرية التي تدير هيئات دولته الحديثة وجيشها القوي. لذا فقد بدأ محمد علي بإرسال طائفة من الطلبة [[الجامع الأزهر|الأزهر]]يين إلى [[أوروبا]] للدراسة في مجالات عدة، ليكونوا النواة لبدأ تلك النهضة العلمية. كما أسس المدارس الابتدائية والعليا، لإعداد أجيال متعاقبة من المتعلمين الذين تعتمد عليهم دولته الحديثة.<ref name="التعليم">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 401-490|الفصل= التعليم والنهضة العلمية}}</ref>
==== البعثات العلمية ====
[[ملف:David Roberts Bazaar El Moo Ristan.jpg|تصغير|250بك|[[بيمارستان]] القاهرة، 1838م]]
في عام [[1813]]، ابتعث محمد علي أول البعثات التعليمية إلى أوروبا، وكانت وجهتها إلى [[إيطاليا]]، حيث أوفد عدد من الطلبة إلى [[ليفورنو]] و[[ميلانو]] و[[فلورنسا]] و[[روما]] لدراسة العلوم العسكرية وطرق بناء السفن والهندسة و[[طباعة|الطباعة]]، ثم أتبعها ببعثات [[فرنسا|لفرنسا]] و[[إنجلترا]]. كانت البعثات الأولى صغيرة، حيث كان جملة من بعث خلالها لا يتعدى 28 طالبًا، ورغم ذلك فقد لمع منهم عثمان نور الدين الذي أصبح أميرالاي الأسطول المصري ونقولا مسابكي الذي أسس مطبعة بولاق بأمر من محمد علي عام [[1821]].<ref name="التعليم"/>
إلا أن العصر الذهبي لتلك البعثات، كان مع بعثة عام [[1826]] التي تكونت من 44 طالبًا لدراسة العلوم العسكرية والإدارية والطب والزراعة والتاريخ الطبيعي والمعادن والكيمياء والهيدروليكا وصب المعادن وصناعة الأسلحة والطباعة والعمارة والترجمة.<ref name="بدوي أولادنا">{{استشهاد بكتاب|الأخير =بدوي|الأول=جمال|وصلة مؤلف=جمال بدوي (كاتب)|عنوان=محمد علي وأولاده|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 1999|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6313-9|صفحات= ص 49-59|الفصل=أولادنا في الخارج}}</ref> تبع تلك الحملة حملة ثانية عام 1828 إلى فرنسا، وثالثة عام 1829 إلى فرنسا وإنجلترا و[[النمسا]]، ورابعة تخصصت في العلوم الطبية فقط عام 1832. وشهد عام 1844، أكبر تلك البعثات العلمية والتي أرسلت إلى فرنسا، وعرفت باسم «بعثة الأنجال» لأنها ضمت 83 طالبًا بينهم اثنين من أبناء محمد علي واثنين من أحفاده. كان إجمالي عدد تلك البعثات تسع بعثات، ضمت 319 طالبًا وبلغ إجمالي ما أنفق عليهم 303,360 جنيه.<ref name="التعليم"/> كما أمر محمد علي بتوجيه ثلاث حملات بقيادة [[محمد سليم القبطان|البكباشي سليم القبطان]] أعوام [[1839]]، [[1840]]، و[[1841]] لاستكشاف منابع [[نهر النيل|النيل]]. كان لتلك الحملات الفضل الكبير في استكشاف تلك المناطق ومعرفة أحوالها.<ref name="السودان"/>
==== المدارس العليا ====
أنشأ العديد من الكليات وكانت يطلق عليها آنذاك «المدارس العليا»، بدأها عام 1816، بمدرسة للهندسة بالقلعة لتخريج مهندسين يتعهدون بأعمال العمران.
وفي عام 1827، أنشأ مدرسة الطب في أبي زعبل بنصيحة من [[أنطوان كلوت|كلوت بك]] للوفاء باحتياجات الجيش من [[طبيب|الأطباء]]، ومع الوقت خدم هؤلاء الأطباء عامة الشعب، ثم ألحق بها مدرسة للصيدلة، وأخرى للقابلات (الولادة) عام 1829. ثم أنشأت مدرسة [[هندسة عسكرية|المهندسخانة]] في بولاق للهندسة العسكرية، ومدرسة المعادن في مصر القديمة عام 1834، ومدرسة الألسن في الأزبكية عام 1836، ومدرسة الزراعة [[نبروه|بنبروه]] عام ومدرسة المحاسبة في السيدة زينب عام 1837، ومدرسة الطب البيطري في رشيد ومدرسة الفنون والصنائع عام 1839،<ref name="التعليم"/> وقد بلغ مجموع طلاب المدارس العليا نحو 4,500 طالب.
==== المدارس الابتدائية ====
لما تقدمت المدارس العليا واتسع نطاقها، قرر محمد علي إنشاء «ديوان المدارس» عام 1837، وعهد بإدارته إلى بعض أعضاء البعثات العائدين لمصر، لتنظيم التعليم بالمدارس. قرر هذا الديوان توسيع قاعدة التعليم في مصر، فوضع لائحة لنشر التعليم الابتدائي، نصت على ضرورة إنشاء 50 مدرسة ابتدائية، وهو ما وافق عليه محمد علي، وأمر بإنشائها على أن يكون 4 منها بالقاهرة وواحدة بالإسكندرية تضم كل منها 200 تلميذ، والباقي توزع على مختلف الأقاليم وتضم كل منها 100 تلميذ.<ref name="التعليم"/>
=== اقتصاديًا ===
لكي يحقق محمد علي الاستقلال السياسي، كان في حاجة إلى إنماء ثروة البلاد وتقوية مركزها المالي، لذا عمد إلى تنشيط النواحي الاقتصادية لمصر، واستخدم لتحقيق ذلك عشرات الآلاف من العمال المصريين الذين عملوا في تلك المجالات بالسخرة.<ref name=Cleveland69>Cleveland, William L, A History of the Modern Middle East, (Boulder: Westview Press, 2009), p. 69</ref>
==== الصناعة ====
بني محمد علي قاعدة صناعية لمصر، وكانت دوافعه للقيام بذلك في المقام الأول توفير احتياجات الجيش، فأنشأ مصانع [[غزل (توضيح)|للغزل]] و[[نسيج (توضيح)|النسيج]] ومصنعا [[جوخ|للجوخ]] في بولاق ومصنعا [[حبل|للحبال]] اللازمة للسفن الحربية والتجارية ومصنعا [[نسيج (قماش)|للأقمشة]] [[حرير|الحريرية]] وآخر [[صوف|للصوف]] ومصنعا لنسيج [[كتان|الكتان]] ومصنع [[طربوش|الطرابيش]] [[فوة (توضيح)|بفوه]]، ومعمل [[سبك|سبك الحديد]] ببولاق ومصنع ألواح [[نحاس|النحاس]] التي كانت تبطن بها السفن، ومعامل لإنتاج [[سكر|السكر]]، ومصانع [[نيلة|النيلة]] و[[صابون|الصابون]] و[[دباغة|دباغة الجلود]] برشيد ومصنعا [[زجاج|للزجاج]] و[[خزف|الصيني]] ومصنعا [[شمع|للشمع]] ومعاصر [[زيت|للزيوت]]. كما كان لإنشاء الترسانة البحرية دورًا كبيرًا في صناعة السفن التجارية.<ref name="فاروق جيش مصر"/><ref name="الاقتصاد">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 491-517|الفصل= أعمال العمران والحالة الاقتصادية}}</ref>
==== الزراعة ====
اهتم محمد علي بالزراعة، فاعتنى بالريّ وشق العديد من الترع وشيّد [[جسر (توضيح)|الجسور]] و[[قنطرة (توضيح)|القناطر]]. كما وسّع نطاق الزراعة، فخصص نحو 3,000 فدان لزراعة [[توت (توضيح)|التوت]] للاستفادة منه في إنتاج الحرير الطبيعي، و[[زيتون|الزيتون]] لإنتاج الزيوت، كما غرس الأشجار لتلبية احتياجات بناء السفن وأعمال العمران. وفي عام 1821، أدخل زراعة صنف جديد من [[قطن|القطن]] يصلح لصناعة الملابس، بعد أن كان الصنف الشائع لا يصلح إلا للاستخدام في التنجيد.<ref name="الاقتصاد"/>
==== التجارة ====
بعد أن ازدادت حاصلات مصر الزراعية وخاصة القطن، اتسع نطاق تجارة مصر الخارجية. كما لعب إنشاء الأسطول التجاري وإصلاح ميناء الإسكندرية وتعبيد طريق [[السويس]]-القاهرة وتأمينه لتسيير القوافل، دورًا في إعادة حركة التجارة بين [[الهند]] وأوروبا عن طريق مصر، فنشطت حركة التجارة الخارجية نشاطًا عظيمًا، حتى بلغت قيمة الصادرات 2,196,000 جنيه والواردات 2,679,000 جنيه عام 1836.<ref name="الاقتصاد"/>
=== إداريًا ===
==== نظام الحكم ====
[[ملف:أسرة محمد علي باشا.JPG|تصغير|محمد علي باشا في جلسة بمجلس المشورة.]]
[[ملف:خزانة أختام محمد علي باشا.jpg|تصغير|يمين|خزانة أختام محمد علي باشا، محفوظة اليوم في مكتبة الإسكندرية.]]
حكم محمد علي مصر حكمًا [[أوتوقراطية|أوتوقراطيًا]] مع ميل لاستشارة بعض المقربين قبل إبرام الأمور، إلا أنه اختلف عن الحكم الاستبدادي للمماليك في أنه كان يخضع لنظام إداري بدلاً من الفوضى التي سادت عصر المماليك. فقد أسس محمد علي مجلسًا حكوميًا عرف باسم «الديوان العالي» مقره القلعة يترأسه نائب الوالي محمد علي، ويخضع لسلطة هذا الديوان دواوين تختص بشؤون الحربية والبحرية والتجارة والشؤون الخارجية والمدارس والأبنية والأشغال. كما أسس مجلسًا للمشورة يضم كبار رجال الدولة وعدد من الأعيان والعلماء، ينعقد كل عام ويختص بمناقشة مسائل الإدارة والتعليم والأشغال العمومية. وفي عام 1837، وضع محمد علي قانونًا أساسيًا عرف بقانون «السياستنامة»، يحدد فيه سلطات كل ديوان من الدواوين الحكومية.<ref name="الحكم">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 519-545|الفصل= نظام الحكم}}</ref>
==== التقسيم الإداري ====
قسّم محمد علي مصر إلى سبع مديريات أربعة في الوجه البحري وهي الأولى ضمت [[محافظة البحيرة|البحيرة]] و[[محافظة القليوبية|القليوبية]] و[[محافظة الجيزة|الجيزة]] والثانية [[محافظة المنوفية|المنوفية]] و[[محافظة الغربية|الغربية]] والثالثة [[الدقهلية (محافظة)|الدقهلية]] والرابعة [[محافظة الشرقية|الشرقية]]، وواحدة في مصر الوسطى وشملت [[محافظة بني سويف|بني سويف]] و[[محافظة الفيوم|الفيوم]] و[[محافظة المنيا|المنيا]]، واثنتان في مصر العليا الأولى من جنوب المنيا إلى شمال [[محافظة قنا|قنا]] والثانية من قنا إلى [[وادي حلفا]]، إضافة إلى خمس محافظات وهي القاهرة والإسكندرية ورشيد ودمياط والسويس.<ref name="الحكم"/>
==== النظام المالي ====
[[ملف:Mehmet Alí, pachá de Egipto, por David Wilkie.jpg|تصغير|لوحة لمحمد علي باشا، بريشة السير دايڤيد ولكي.]]
ألغى محمد علي نظام «الالتزام» الذي كان يسمح لبعض الأفراد الذين يسمون بالملتزمين بدفع حصص الضرائب على بعض القرى، ويخوّل لهم جمعها بمعرفتهم، مما كان يرهق المزارعين لأنهم عادةً ما كانوا يجبوا تلك الأموال بقيمة أكثر مما دفعوه. إلا أنه استبدل هذا النظام بنظام «الاحتكار» الذي جعل من محمد علي المالك الوحيد لأراضي القطر المصري، وبذلك ألغى الملكية الفردية للأراضي.<ref>Vatikiotis, P.J. 1991. The History of Modern Egypt: From Muhammad Ali to Mubarak. Baltimore: The Johns Hopkins University Press. ISBN 0-8018-4215-8, p. 55</ref> كما أجهد محمد علي الشعب [[ضريبة|بالضرائب]] التي كان يفرضها على الشعب، كلما احتاج لتمويل أحد حملاته أو مشاريعه دون نظام محدد، شملت تلك الضرائب، الضرائب المفروضة على الأراضي والمزروعات والأفراد والماشية. وكما احتكر محمد علي الأراضي والزراعة، احتكر أيضًا الصناعة والتجارة،<ref>Tom Little, Egypt, (New York: Frederick A. Praeger, 1958), p. 59.</ref> مما جعل منه المالك الوحيد لأراضي مصر، والتاجر الوحيد لمنتجاتها، والصانع الوحيد لمصنوعاتها.<ref name="الحكم"/>
=== عمرانيًا ===
اهتم محمد علي ببعض النواحي العمرانية التي تخدم دولته الناشئة، فأسس المدن مثل [[الخرطوم]] و[[كسلا]]،<ref name="السودان"/> وأقام [[قلعة|القلاع]] للدفاع عن الثغور وعاصمة البلاد،<ref name="الجيش"/> كما شيّد [[منارة|فنار]]ا لإرشاد السفن في رأس التين بالإسكندرية.<ref name="الأسطول"/> وعني أيضًا ببناء القصور ودور الحكومة، وأنشأ [[دار المحفوظات العمومية (مصر)|دفترخانة]] لحفظ الوثائق الحكومية، ودار للآثار بعدما أصدر أمرًا بمنع خروج الآثار من مصر، وعبّد الطرق التجارية ونظّم حركة [[بريد|البريد]] وجعل له محطات لإراحة [[خيل|الجياد]].<ref name="الاقتصاد"/>
=== اجتماعيًا ===
تدرّج المجتمع في عهد محمد علي إلى عدة طبقات اجتماعية أعلاها الطبقة الحاكمة التي ضمت أسرة محمد علي وكبار رجاله وموظفي الدولة من المتعلمين في المدارس والمبتعثين للخارج، ثم طبقة العلماء والأعيان فالمزارعين وعمال المصانع و[[بدو|العربان]] والرقيق من اليونانيين الذين أسروا في حرب المورة والجواري [[شركس|الشركسيات]] و[[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشيات]] والسودانيات اللاتي كن يخدمن في بيوت الأثرياء. وقد ارتفع تعداد السكان في عهد محمد علي من 2,514,400 نسمة عام 1823، إلى 4,476,440 نسمة عام 1845.<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 547-557|الفصل= الحالة الاجتماعية}}</ref> وكان محمد علي باشا متسامحًا واسع الأفق في الشؤون الدينية،{{للهامش|11}} فقرَّب إليه المسيحيين كما المسلمين، واستعان بهم في حكمه وأدخلهم في حاشيته.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير= حلاّق |الأول= د. حسّان |المؤلفون= |عنوان=مناهج الفكر والبحث التاريخي والعلوم المساعدة وتحقيق المخطوطات، مع دراسة للارشيف العثماني واللبناني والعربي والدولي |ناشر= دار النهضة العربية |سنة= 2010م - 1431هـ |مكان= بيروت - لبنان |الرقم المعياري= 978-614-402-139-2}}
</ref>
== نهاية محمد علي باشا ==
=== سنواته الأخيرة ===
[[ملف:Mehemet Ali. (1841) - TIMEA.jpg|تصغير|رسم لمحمد علي باشا من سنواته الأخيرة، وبالتحديد من عام [[1841]].]]
بعد انسحاب الجنود المصرية من [[بلاد الشام]] وفصل الأخيرة عن مصر وعودتها لربوع [[الدولة العثمانية]] بدعم دولي كبير، وبعدما تبيّن أن [[فرنسا]] ليست مستعدة لخوض حرب في سبيل [[مصر]] أو واليها، أصيب محمد علي باشا بحالة من [[جنون ارتياب|جنون الارتياب]]، وأخذ يُصبح مشوش التفكير شيئًا فشيئًا، ويُعاني من صعوبة في التذكّر، ومن غير المؤكد إن كان هذا نتيجة جهده الذهني خلال حرب الشام، أو حالة طبيعية نتيجة [[شيخوخة|تقدمه بالسن]]، أو كان تأثير نترات الفضة التي نصحه أطباؤه بتعاطيها منذ زمن لعلاج نفسه من مرض [[زحار|الزحار]].<ref>"...the silver nitrate his doctors gave him earlier to cure his dysentery was taking its toll...", Afaf Lutfi as-Sayyid Marsot, ''Egypt in the reign of Muhammad Ali'', Chapter 11, page 255; Cambridge Press, 1983</ref>
ما زاد حالة محمد علي باشا سوءًا كانت المصائب التي حلّت بمصر وعليه شخصيًا في أواخر عمره، ففي سنة [[1844]] تبيّن لرئيس الديوان المالي شريف باشا، أن ديون الدولة المصرية قد بلغت 80 مليون [[فرنك فرنسي|فرنك]]، وأن المتأخرات الضريبية قد بلغت 14,081,500 قرشًا من الضريبة الإجمالية المقدرة بحوالي 75,227,500 قرش.<ref name="نهاية محمد علي">Afaf Lutfi as-Sayyid Marsot, ''Egypt in the reign of Muhammad Ali'', Chapter 11, page 252; Cambridge Press, 1983</ref> وتخوّف الباشا من عرض الموضوع على محمد علي لما قد يكون له من وقع شديد عليه، فعرض المسألة على [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]] الذي اقترح أن تقوم أحب شقيقاته إلى والده بنقل الخبر، إلا أن ذلك لم يكن له الأثر المرجو، فقد فاق غضب محمد علي ما توقعه الجميع، ولم يهدأ باله ويستكين خاطره إلا بعد مرور ستة أيام.<ref name="نهاية محمد علي"/>
بعد عام من هذه الحادثة، أصيب إبراهيم باشا [[سل|بالسل]]، واشتد عليه [[روماتزم|داء المفاصل]]، وأخذ يبصق [[دم|دمًا]] عند [[سعال|السعال]]، فزاد ذلك من هموم محمد علي وحزنه، فأرسل ولده إلى [[إيطاليا]] للعلاج، على الرغم من أنه أدرك في قرارة نفسه أن ولده في عداد الأموات، ويتضح ذلك جليًا مما قاله [[عبد المجيد الأول|للسلطان]] عندما زار [[إسطنبول|الآستانة]] في سنة [[1846]]، حيث عبّر عن خوفه من ضياع إنجازاته بسبب عدم كفاءة أحفاده لتحمّل مسؤولية البلاد والعباد، فقال: {{اقتباس مضمن|ولدي عجوزٌ عليل، وعبّاس متراخ كسول، من عساه يحكم مصر الآن سوى الأولاد، وكيف لهؤلاء أن يحفظوها؟}}<ref>Nubar Pasha,''Memoirs'', p.63.</ref> بعد ذلك عاد محمد علي إلى [[مصر]] وبقي واليًا عليها حتى اشتدت عليه [[شيخوخة|الشيخوخة]]، وبحلول عام [[1848]] كان قد أصيب [[خرف|بالخرف]] وأصبح توليه عرش الدولة أمرًا مستحيلاً، فعزله أبناؤه وتولّى إبراهيم باشا إدارة الدولة.
=== وفاته ===
[[ملف:Mohammed-ali-basha-mosque.jpg|تصغير|يمين|[[مسجد محمد علي|جامع محمد علي باشا]] في [[قلعة صلاح الدين الأيوبي (القاهرة)|قلعة القاهرة]]، حيث يرقد]]
[[ملف:Tomb Muhammad Ali Pasha 2.jpg|تصغير|ضريح محمد علي باشا.]]
[[ملف:Statue of Mohamed Ali (1906) - TIMEA.jpg|تصغير|تمثال محمد علي باشا في [[ميدان المنشية]] [[الإسكندرية|بالإسكندرية]].]]
حكم إبراهيم باشا مصر طيلة 6 أشهر فقط، قبل أن يتمكن منه المرض وتوافيه المنيّة في [[10 نوفمبر]]/[[تشرين الثاني]] سنة [[1848]]، فخلفه ابن أخيه طوسون، [[عباس حلمي الأول|عبّاس حلمي]].<ref>''Egypt state information service'' [https://www.sis.gov.eg/En/History/ruler/080900000000000005.htm - Abbas Helmy I (the son of Ahmed Tosson Pasha Mohammad Ali's son)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100411084010/http://www2.sis.gov.eg/En/History/ruler/080900000000000005.htm |date=11 أبريل 2010}}</ref> وبحلول هذا الوقت كان محمد علي باشا يُعاني من المرض أيضًا، وكان قد بلغ من الخرف حدًا لا يمكنه أن يستوعب خبر وفاة ابنه إبراهيم، فلم يُبلّغ بذلك. عاش محمد علي بضعة شهور بعد وفاة ولده، وتوفي في [[قصر رأس التين]] [[الإسكندرية|بالإسكندرية]] بتاريخ [[2 أغسطس]] سنة [[1849]]م، الموافق فيه [[13 رمضان]] سنة [[1265 هـ|1265هـ]]،<ref>[http://www.islamstory.com/وفاة_محمد_علي_باشا قصة الإسلام، حدث في شهر رمضان: وفاة محمد علي باشا]، تاريخ التحرير: الأربعاء، [[20 أغسطس|20 آب/أغسطس]] [[2008]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160412031126/http://islamstory.com/وفاة_محمد_علي_باشا |date=12 أبريل 2016}}</ref> فنُقل جثمانه إلى [[القاهرة]] حيث دُفن في [[مسجد محمد علي|الجامع]] الذي كان قد بناه قبل زمن في [[قلعة صلاح الدين الأيوبي (القاهرة)|قلعة المدينة]]. كانت جنازة محمد علي باشا معتدلة الحضور والمراسم، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى الوالي عبّاس حلمي الذي طالما اختلف في الآراء والمشارب مع جدّه وعمّه إبراهيم، وكان يحمل له شيئًا من الضغينة. يقول القنصل البريطاني جون موراي، وهو من الأشخاص الذين شاركوا في تشييع محمد علي إلى مثواه الأخير: <blockquote>... كان الحضور في الجنازة حضورًا هزيلاً غثًا؛ كثير من القناصل والسفراء لم يُدعوا للمشاركة، ولم تُغلق الحوانيت ولا الدوائر الحكومية.. باختصار، يسود انطباع عام مفاده أن عبّاس باشا هو الجدير باللوم، فقد قلل من شأن جدّه وذكراه اللامعة، ولم يحترم ذكراه حق الاحترام، وكيف لا يكون ذلك وقد سمح أن يُقام مأتم هذا الرجل على هذا الشكل البائس وأهمل العناية به أشد الإهمال.
<br />...إن تعلّق وتبجيل جميع طبقات المجتمع المصري لاسم محمد علي لهو مأتم أعظم شأنًا وأكثر شرفًا من أي جنازة أخرى يُقدمها له خلفاؤه. يتحدث الأهالي الكبار ممن يتذكر عن الفوضى والظلم الذي غرقت به البلاد قبل وصوله؛ ويُقارن الشباب حكمه بحكم خلفه المتقلّب والمتذبذب؛ كل طبقات الشعب من ترك وعرب، لا تتردد في قول أن مصر المزدهرة المتحضرة ماتت مع محمد علي...في واقع الأمر يا سيدي، لا يمكننا ولا يمكن لأحد أن ينكر، أن محمد علي، على الرغم من كل أخطائه، كان رجلاً عظيم الشأن.<ref>F.O. 78/804. Murray to Palmerston, September 1849</ref></blockquote>
=== إرثه ===
إن أكثر النظريات السائدة عند المؤرخين وفي الأوساط العامّة، هي تلك التي تقول أن محمد علي باشا هو «والد مصر الحديثة»، كونه كان الحاكم الأول عليها، والذي استطاع تجريد [[قصر طوب قابي|الباب العالي]] من سلطته الفعليّة على البلاد، منذ [[معركة الريدانية|الفتح العثماني لمصر عام 1517]]. وعلى الرغم من أنه فشل في تحقيق الانفصال التام لمصر عن [[الدولة العثمانية]]، إلا أنه وضع أسس الدولة المصرية الحديثة، التي تبلورت بعد وفاته. فمن خلال بناءه لجيش كبير وقوي يُدافع عن بلاده ويوسع رقعتها، أنشأ بيروقراطية مركزية ونظامًا تعليميًا سمح بحصول [[حراك اجتماعي]] في المجتمع المصري، وقاعدة اقتصادية واسعة تستند إلى الزراعة والصناعات العسكرية. وقد كان من شأن جهوده وأعماله هذه أن توطّد حكم ذريته [[مصر|لمصر]] و[[السودان]] طيلة 150 عامًا تقريبًا، كانت مصر فيها دولة تتمتع باستقلال ذاتي قانوني في ظل الدولة العثمانية، ومن ثم في ظل الحماية البريطانية.<ref>[http://www.travel-to-egypt.net/muhammad-ali.html "Muhammad Ali of Egypt 1805-48: The Father of Modern Egypt"]، Travel to Egypt – Egypt Travel Guide, 2007 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161227175436/http://www.travel-to-egypt.net/muhammad-ali.html |date=27 ديسمبر 2016}}</ref>
يرى قسم آخر من الناس، أن محمد علي باشا لم يكن باني مصر الحديثة، وإنما هو أجنبي غازٍ مثله في ذلك مثل أي محتل آخر لأرض مصر، بدءًا من [[الأسرة المصرية الحادية والثلاثون|الفرس في عام 525 ق.م]].<ref>Khaled Fahmy, All the Pash’a Men: Mehmed Ali, His Army and the Making of Modern Egypt (Cambridge: Cambridge University Press, 1997)</ref> وحجج أصحاب هذا الرأي تتمثل بعدّة نقاط، منها أن محمد علي لم يتكلم [[اللغة العربية|العربية]] أو يجعلها اللغة الرسمية في بلاطه، وإنما استعاض عنها [[لغة تركية عثمانية|بالتركية]]، كما أنه استغل ثروات مصر ومواردها البشرية لتحقيق مآربه الخاصة، وليس لتحقيق مصلحة البلاد وأهلها، وإنه أرهق المصريين بالضرائب وأعمال السخرة والتجنيد الإجباري. ومن أبرز المواضيع التي تجعل البعض يتحفّظ على عهد محمد علي باشا، قصة عزمه على هدم [[الهرم الأكبر]] واستخدام أحجاره الضخمة لبناء قناطر جديدة عند رأس [[دلتا النيل]] في منطقة [[شلقان]]، التي أصبحت فيما بعد [[القناطر الخيرية]]، والتي تراجع عنها بعد أن أقنعه المهندس الفرنسي [[لينان دو بلفون]] بعدم جدواها.<ref>[http://www.14october.com/news.aspx?newsno=100653 صحيفة 14 أكتوبر: لتوفير 20 مليمًا، محمد علي باشا يتراجع عن هدم خوفو الأكبر]؛ العدد رقم: (13302)، الموافق [[3 فبراير]] [[2006]]، يوم الجمعة {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140816040555/http://www.14october.com/news.aspx?newsno=100653 |date=16 أغسطس 2014}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> على العموم تعتبر النظرة سالفة الذكر النظرة الأقل قبولاً عند المؤرخين وبالذات [[عرب|العرب]] منهم.<ref>Mohammed Heikal 'Origins of Establishment'.</ref>
[[ملف:محمد علي باشا Page 1.png|تصغير]]
== زوجاته ومستولداته وأبناؤه ==
{| class="wikitable"
|-
! الزوجة/المستولدة !! ألأبناء
|-
|أمينة هانم بنت علي باشا || [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]] - [[طوسون باشا|أحمد طوسون باشا]] - [[إسماعيل كامل باشا|إسماعيل باشا]]- توحيدة هانم- نازلي هانم
|-
| أوقمش قادين || لا يوجد
|-
| أم نعمان || نعمان بك
|-
| عين حياة قادين ||[[محمد سعيد باشا]]
|-
| ممتاز قادين || حسين بك
|-
| ماهوش قادين || علي صديق بك
|-
| نام شاز قادين ||محمد عبد الحليم
|-
| زيبة خديجة قادين ||محمد علي باشا الصغير
|-
| شمس صفا قادين ||فاطمة هانم - رقية هانم
|-
| شمع نور قادين || زينب هانم
|-
|| نايلة قادين ||لا يوجد
|-
|| كلفدان قادين ||لا يوجد
|-
|| قمر قادين ||لا يوجد
|}
تزوّج محمد علي باشا امرأتين: كانت الأولى أمينة هانم وهي بنت علي باشا الشهير بمصرلي من أهالي قرية نصرتلي ورُزق منها خمسة أولاد، ثلاثة أنجال وبنتين وهم: [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]، [[طوسون باشا|أحمد طوسون باشا]]، [[الخديوي إسماعيل|إسماعيل باشا]]، توحيدة هانم، ونازلي هانم. أما امرأته الثانية فهي ماه دوران هانم، المعروفة باسم «أوقمش قادين»، ولم يرزق منها أولادًا.<ref name="زوجات">[http://kan-zaman.egypty.com/first/malaf.htm كان زمان في مصر وفي كل مكان، العدد الأول، زوجات ومستولدات ملوك مصر]{{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120609113732/http://kan-zaman.egypty.com/first/malaf.htm |date=09 يونيو 2012}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref>
كذلك كان لمحمد علي عدد من المستولدات، وهنّ ما ملكته يمينه وفقًا [[شريعة إسلامية|للشريعة الإسلامية]]، كالجواري أو الإماء. أما مستولداته فهن: أم نعمان وقد رُزق منها نعمان بك، عين حياة قادين وقد رُزق منها [[محمد سعيد باشا]]، ممتاز قادين وقد رُزق منها حسين بك، ماهوش قادين وقد رُزق منها علي صديق بك، نام شاز قادين وقد رُزق منها محمد عبد الحليم، زيبة خديجة قادين وقد رُزق منها محمد علي باشا الصغير، شمس صفا قادين وقد رُزق منها بنتين: فاطمة هانم ورقية هانم، شمع نور قادين وقد رُزق منها زينب هانم. بالإضافة إلى نايلة قادين وكلفدان قادين وقمر قادين، اللواتي لم يُرزق منهن بأولاد.<ref name="زوجات"/>
== المراجع ==
{{مراجع}}
=== حواش ===
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
* {{هامش|1}} الدلاة تعني المجانين، هم جنود [[كرد|أكراد]] اشتهروا بالبسالة والتهور، لذا عرفوا بهذا الاسم.
* {{هامش|2}} الكيس يعادل 500 [[قرش (عملة)|قرش عثماني]].
* {{هامش|3}} كانت [[الإسكندرية]] حتى ذلك الحين تخضع للسلطان مباشرة ويرسل لها حكام مثلها مثل الثغور، ولا تخضع لسلطة والي مصر.
* {{هامش|4}} عندما سمع أمين بك أصوات [[رصاص|الرصاص]]، هرع إلى [[قلعة القاهرة (توضيح)|سور القلعة]]، ولكز [[خيل|جواده]] بضربة عنيفة، فهوى به من ذلك الارتفاع، وقبل أن يصل الحصان إلى الأرض قفز من فوق ظهر الحصان فنجا من الموت. فر أمين بك بعد ذلك، واستجار بالأمير [[بشير الثاني الشهابي|بشير الشهابي]] في [[لبنان]]. كما كان أمين بك هذا هو الملهم ل[[جرجي زيدان]] لكتابة روايته «المملوك الشارد».
* {{هامش|5}} حين علم محمد علي بانتقاد الغرب لحادثة [[مذبحة القلعة]]، التي عدوها عملاً منافيًا للإنسانية. صرح بأنه يبغي رسم صورة يضع فيها مذبحة المماليك بجانب [[اغتيال|الاغتيال]] الذي دبّره [[نابليون بونابرت]] للدوق «دانجان» حيث اتهمه ظلمًا بالتآمر عليه، وأمر بقتله بعد محاكمة صورية.
* {{هامش|6}} ظهرت [[سلفية وهابية|الدعوة الوهّابية]] في [[شبه الجزيرة العربية]] حوالي منتصف [[القرن 18|القرن الثامن عشر]] على يد زعيمها الشيخ [[محمد بن عبد الوهاب]]، فنُسبت إليه وسُمي أتباعه بالوهّابيين. استمد محمد بن عبد الوهاب دعوته من طريقة الإمام [[ابن تيمية]]، فالمذهب الوهّابي هو في أصوله [[حنابلة|المذهب الحنبلي]]، والفكرة التي دعا إليها ابن عبد الوهاب فكرة صالحة في جوهرها، لكن بعض الباحثين وعلماء [[شريعة إسلامية|الشريعة]] يرون أنه غالى فيها وتشدد حتى أضحى أساسها تكفير كل من لم يأخذ بها، وإنه من هنا جاءت تسمية الوهّابيين للمخالفين لهم «مشركين». وقد ردّ الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من بعده على ذلك [http://saaid.net/monawein/sh/11.htm بعدّة أقوال]، أبرزها أنه لم يُكفّر إلا [[تعدد الآلهة|المشركين]]، ولم يحصل أن كفّر بالظن، والموالاة، أو كفّر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، وإن من يقولون بذلك إنما يريدون تنفير الناس عن [[إسلام|دين الله ورسوله]].
* {{هامش|7}} كانت [[الإمبراطورية الروسية]] أشد الدول الأوروبية قلقًا، فقد نظرت بعين الخوف والقلق إلى تقدم الجيش المصري واقترابه من [[إسطنبول|الآستانة]]، وخشيت من اتساع نفوذ محمد علي باشا حتى المضائق و[[البحر الأسود]]، فيصبح بوسعه تأسيس دولة قوية تقوم على أنقاض [[الدولة العثمانية|السلطنة العثمانية]] المتداعية، ويتعارض ذلك مع سياستها تجاه هذه السلطنة التي كانت قد قررتها في عام [[1829]] في الاجتماع الموسع الذي عقده القيصر [[نيكولاي الأول|نيقولا الأول]] عقب توقيع معاهدة أدرنة، والقاضية بعدم تقسيم أراضيها.
* {{هامش|8}} كان الساسة البريطانيون أقرب إلى التردد في اختيار الموقف الذي يخدم سياسة بلدهم، لذلك لم يعطوا في البداية الأزمة المصرية الأهمية اللازمة، وبخاصة أنهم رفضوا طلب [[محمود الثاني|السلطان]] بمد يد المساعدة، وكان موقفهم هذا أقرب إلى مصالح محمد علي باشا منه إلى مصالح السلطان. أما المسألة البلجيكية فهي في جوهرها [[استقلال|حركة استقلال قومي]] عن [[هولندا]] تدخلت فيها [[فرنسا]] بحجة ضم [[بلجيكا]] أو جزء منها، الأمر الذي عارضته [[المملكة المتحدة|بريطانيا]]، لأن من شأن ذلك أن يخل بالتسوية الإقليمية التي أقرّتها [[معاهدة فيينا|معاهدة ڤيينا]] عام [[1815]]. وقد رأى وزير الخارجية البريطاني آنذاك، أن بلجيكا يمكن إذا ما تحولت إلى دولة أن تُستخدم درعًا ضد بريطانيا من قبل فرنسا. ولم تُحل هذه القضية إلا في [[19 أبريل]] سنة [[1839]] وفقًا لمعاهدة وقعتها الدول الخمس الكبرى أقرّت باستقلال بلجيكا.
* {{هامش|9}} كان لدى سكان [[بلاد الشام]] من الدوافع ما حملهم فعلاً على إعلان الثورة على الحكم المصري بفعل إجرائاته التي لم يعهدوها من قبل. فعلى الرغم من أن [[شوام|الشوام]] استقبلوا إبراهيم باشا استقبال المحرر المنقذ من الولاة العثمانيين وظلمهم، إلا أنه بعد استقرار الحكم المصري رأوا فيه احتلالاً مفروضًا عليهم، خصوصًا بعد أن قام [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]] بزيادة الضرائب بسبب النفقات الباهظة للجيش المصري، على نحو لم يعرفه الناس قبلاً، فقد كان الشوام يدفعون في عهد واليي [[عكا]] العثمانيين، سليمان باشا وعبد الله باشا، مليونين ونصف مليون قرش ضريبة سنوية، فأصبحوا في أواخر عهد إبراهيم باشا يدفعون أكثر من ثلاثة أضعاف هذا المبلغ، أي ما يُقارب ثمانية ملايين ونصف مليون قرش. أضف إلى ذلك أن حكم إبراهيم باشا ظل عسكريًا بسبب خوف والده محمد علي من عودة العثمانيين لاسترجاع الشام، ففُرض التجنيد الإجباري على الناس، وسُخروا في شق [[طريق|الطرقات]] وترميم [[حصن|الحصون]] واستخراج [[معدن|المعادن]].
* {{هامش|10}} جرت المباحثات في جو أقرب إلى التشنج. وعرض صارم أفندي أن يضم محمد علي كل بلاد الشام الجنوبية بدون أن يُطبق على هذا الجزء مبدأ الوراثة شأن [[مصر]] و[[شبه الجزيرة العربية]]، في حين أصرّ محمد علي من جهته على الانفصال والاستقلال بمصر و[[بلاد الشام]].
* {{هامش|11}} من الوقائع التي تدل على تسامح محمد علي مع غير المسلمين، وبشكل خاص المسيحيين، المرسوم الذي أصدره ليهدئ من روع رهبان [[دير سانت كاترين|دير القديسة كاترين]] في [[شبه جزيرة سيناء|سيناء]] بعدما تمركزت قوّات كبيرة العدد من [[القوات المسلحة المصرية|الجيش المصري]] في شبه الجزيرة تلك، خلال عهد الحروب مع [[سلفية وهابية|الوهّابيين]]، وقد جاء فيه: {{اقتباس مضمن|صدر المرسوم الشريف الواجب القبول والتشريف والاتباع عن ديوان [[مصر]] المحروسة إلى قدوة الملة [[مسيحية|المسيحية]] وعمدة الطائفة [[عيسى بن مريم|العيسوية]] الرهبان سكان الدير بجبل سيناء ختمت عواقبهم بالخير والرشاد تحيطون علمًا أنه قد طرق مسامعنا حاصل عندكم خوف وزعل بخصوص قدوم العساكر المرسلة إلى [[الحجاز]]، والحال أننا لا نرضى إلاّ كامل راحتكم واستراحتكم في محل مواطنكم بالدير [[جبل موسى (مصر)|بجبل سيناء]] وتكونوا مطمئنين ومستريحين من هذا القبيل وعليكم أمان الله تعالى وأمان [[محمد|رسوله]] ثم أماننا السعيد. ولم تخشوا من شيء جملة كافية ولا أحد يعترض لكم بوجه من الوجوه ويكون لكم الحماية والصيانة في ديركم محل وطنكم بجبل سيناء ولم تهتموا من شيء مطلقًا، فبناء على ذلك أصدرنا هذا المرسوم الشريف عند وصوله إليكم يكون العمل بمضمونه وبمقتضاه واعتمدوه غاية الاعتماد}}.
* {{1911}}
</div>
== المصادر ==
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
<div class="ltr">
* Ahmed, Jamal Mohammed. ''The Intellectual Origins of Egyptian Nationalism''. New York: Oxford University Press, 1960.
* Berger, Morroe. ''Military Elite and Social Change: Egypt Since Napoleon''. Princeton, New Jersey: Center for International Studies: Woodrow Wilson School for Public and International Affaris, 1960.
* Dodwell, Henry. ''The Founder of Modern Egypt: A Study of Muhammad ‘Ali''. Cambridge: Cambridge University Press, 1967.
* Fahmy, Khaled. 1997. ''All The Pasha's Men: Mehmed Ali, his army and the making of modern Egypt.'' New York: American University in Cairo Press. ISBN 977-424-696-9
* Fahmy, Khaled. 1998. "The era of Muhammad 'Ali Pasha, 1805-1848" in ''The Cambridge History of Egypt: Modern Egypt, from 1517 to the end of the twentieth century.'' M.W. Daly, ed. pp. 139–179, Vol. 2. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 0-521-47211-3
* Goldschmidt, Arthur, Jr. ''Modern Egypt: The Formation of a Nation-State''. Boulder, Colorado: Westview Press, 1988.
* Hill, Richard. ''Egypt in the Sudan 1820-1881''. London: Oxford University Press, 1959.
* [[ألبرت حوراني]]. 2002. ''A History of the Arab Peoples.'' London: Faber and Faber. ISBN 0-446-39392-4
* [[عبد الرحمن الجبرتي]]. 1994. '' 'Abd al-Rahman al-Jabarti's History of Egypt.'' 4 vols. T. Philipp and M. Perlmann, translators. Stuttgart: Franz Steiner Verlag. ISBN 3-515-05756-0
* Jarvis, H. Wood. ''Pharaoh to Farouk''. London: John Murray Limited, 1956.
* Lacouture, Jean and Simonne Lacouture. ''Egypt in Transition''. Translated by Francis Scarfe. New York: Criterion Books, 1958.
* Marlowe, John. ''A History of Modern Egypt and Anglo-Egyptian Relations 1800-1953''. New York: Praeger, 1954.
* Marsot, Afaf Lutfi al-Sayyid. ''Egypt in the Reign of Muhammad Ali''. Cambridge: Cambridge University Press, 1984.
* Pollard, Lisa. ''Nurturing the Nation: The Family Politics of Modernizing, Colonizing, and Liberating Egypt, 1805-1923''. Berkeley, California: University of California Press, 2005.
* Rivlin, Helen Anne B. ''The Agricultural Policy of Muhammad ‘Alī in Egypt''. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press, 1961.
* Vatikiotis, P.J. 1991. ''The History of Modern Egypt: From Muhammad Ali to Mubarak.'' Baltimore: The Johns Hopkins University Press. ISBN 0-8018-4215-8
* Finkel, Caroline, ''Osman's Dream'', (Basic Books, 2005), 57; "Istanbul was only adopted as the city's official name in 1930..".
</div>
</div>
== وصلات خارجية ==
* {{يوتيوب|JYTtC1Fdgxc|مادة وثائقية عن محمد علي من قناة الجزيرة}}
* [http://www.alitthad.com/paper.php?name=News&file=article&sid=19418 شكوك حول أصول محمد علي الألبانية، من جريدة الاتحاد،] بقلم الدكتور محمد علي الصويركي.
* [http://www.hukam.net/family.php?fam=30 بيت محمد علي (الباشاوات - الخديويات- السلاطين- ملوك مصر): تاريخ الحُكّام والسُلالات الحاكمة.]
* [http://www.wdl.org/ar/item/11760/ صورة وصفية لحياة محمد علي، باشا مصر وسوريا والجزيرة العربية]
{{بداية صندوق}}
{{S-off}}
{{صندوق تعاقب
| سبقه = [[خورشيد باشا|أحمد خورشيد باشا]]
| تبعه = [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]
| العنوان = [[الأسرة العلوية|والي مصر والسودان]]
| الأعوام = [[17 مايو]] [[1805]] - [[2 مارس]] [[1848]]
}}
{{نهاية صندوق}}
{{تصنيف كومنز|Muhammad Ali Pasha}}
{{السلالة العلوية}}
{{النهضة العربية}}
{{ولاة مصر العثمانية}}
{{شريط بوابات|تاريخ معاصر|السياسة|الدولة العثمانية|تاريخ الشرق الأوسط|مصر|التاريخ الإسلامي|ملكية|أعلام}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط محتوى متميز|مختارة|النسخة=|التاريخ= 14 سبتمبر 2011}}
[[تصنيف:محمد علي باشا|*]]
[[تصنيف:أشخاص ألبان في القرن 18]]
[[تصنيف:أشخاص ألبان في القرن 19]]
[[تصنيف:أشخاص مصريون في القرن 18]]
[[تصنيف:أشخاص من ثورة الفلاحين في فلسطين]]
[[تصنيف:أشخاص من كافالا]]
[[تصنيف:ألبان عثمانيون]]
[[تصنيف:الأسرة العلوية]]
[[تصنيف:الحرب السعودية العثمانية]]
[[تصنيف:النهضة العربية]]
[[تصنيف:باشاوات]]
[[تصنيف:ثوار عثمانيون]]
[[تصنيف:حكام مصر من الأسرة العلوية]]
[[تصنيف:عسكريون عثمانيون برتبة مشير]]
[[تصنيف:قادة عسكريون عثمانيون في حروب الثورة الفرنسية]]
[[تصنيف:مدفونون في مصر]]
[[تصنيف:مسلمون ألبان]]
[[تصنيف:مصريون في الحرب العثمانية المصرية (1831–1833)]]
[[تصنيف:مصريون في الحرب العثمانية المصرية (1839–1841)]]
[[تصنيف:مصريون في القرن 19]]
[[تصنيف:مصريون من أصل ألباني]]
[[تصنيف:ملاك عبد]]
[[تصنيف:ملكيون مصريون في القرن 19]]
[[تصنيف:مواليد 1182 هـ]]
[[تصنيف:مواليد 1184 هـ]]
[[تصنيف:مواليد 1769]]
[[تصنيف:مواليد في كافالا]]
[[تصنيف:مؤسسو دول]]
[[تصنيف:نبلاء ألبان]]
[[تصنيف:وفيات 1265 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 1849]]
[[تصنيف:وفيات في القاهرة]]
[[تصنيف:ولاة مصر العثمانية]]
[[تصنيف:ولاة مصر العثمانية في القرن 19]]' |
صفحة جديدة من ويكي النص، بعد التعديل ( new_wikitext ) | '{{عن|محمد علي باشا والي مصر من قِبل [[الدولة العثمانية]] ومؤسس [[الأسرة د
== نشأته وقدومه إلى مصر ==
[[ملف:Kavala Mehemet Pacha's house.jpg|يمين|250بك|تصغير|المنزل حيث وُلد محمد علي باشا في مدينة [[كافالا|قولة]]، شمال [[اليونان]] حاليًا. احتفظت به الحكومة اليونانية وأجرت عليه بعض التصليحات كي يظل قائمًا، ويُشكل حاليًا معلمًا من معالم المدينة.]]
ولد في مدينة [[كافالا|قولة]] التابعة [[مقدونيا (اليونان)|لمحافظة مقدونيا]] شمال [[اليونان]] عام [[1769]]، لأسرة [[ألبان]]ية.<ref name= Isham>{{استشهاد بكتاب | عنوان = Travels in the two hemispheres, or, Gleanings of a European tour | مؤلف = Warren Isham; George Duffield; Warren Parsons Isham; D Bethune Duffield; Gilbert Hathaway | ناشر = Doughty, Straw, University of Michigan | سنة = 1858 | صفحات = 70–80}}</ref><ref name= Robison>{{استشهاد بكتاب | عنوان = History of Naval Tactics from 1530 to 1930:The Evolution of Tactical Maxims | مؤلف = Samuel Shelburne Robison | ناشر = The U.S. Naval Institute | سنة = 1942 | صفحات = 546}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب | مسار = http://soldier.atomicmartinis.com/csie1c3.htm (full text) | عنوان = A Confederate Soldier in Egypt | مؤلف =William Wing Loring | ناشر = Dodd, Mead & company | سنة = 1884 | صفحات = 28|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210830160212/http://soldier.atomicmartinis.com/csie1c3.htm%20(full%20text)|تاريخ أرشيف=2021-08-30}}</ref><ref name= Duffield>{{استشهاد بكتاب | عنوان = Magazine of Travel: A Work Devoted to Original Travels, in Various Countries, Both of the Old and the new | مؤلف = George Duffield, Divie Bethune Duffield, Gilbert Hathaway | ناشر = H. Barns, Tribune Office | سنة = 1857 | صفحات = 79}}</ref><ref name= Stadiem>{{استشهاد بكتاب |عنوان = Too Rich: The High Life and Tragic Death of King Farouk |مسار = https://archive.org/details/toorichhighlifet00stad | مؤلف = William Stadiem | ناشر = Carroll & Graf Pub (New York) | سنة = 1991| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220315200850/https://archive.org/details/toorichhighlifet00stad | تاريخ أرشيف = 15 مارس 2022 }}</ref> كان أبوه «إبراهيم آغا» رئيس الحرس المنوط بخفارة الطريق ببلده،<ref name="موسوعة تاريخ مصر1"/> وقيل أن أباه كان تاجر [[تبغ]]. كان لوالده سبعة عشر ولدًا لم يعش منهم سواه،<ref>[https://www.faroukmisr.net/mohamedali.htm فاروق مصر: محمد علي باشا والي مصر ومؤسس الأسرة العلوية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171031143040/http://faroukmisr.net/mohamedali.htm |date=31 أكتوبر 2017}}</ref> وقد مات عنه أبوه وهو صغير السن، ثم لم تلبث أمه أن ماتت فصار يتيم الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره فكفله عمه «طوسون»، الذي مات أيضًا، فكفله حاكم قولة وصديق والده «الشوربجي إسماعيل» الذي أدرجه في سلك الجندية، فأبدى شجاعة وحسن نظر، فقربه الحاكم وزوجه من امرأة غنية وجميلة تدعى «أمينة هانم»، كانت بمثابة طالع السعد عليه، وأنجبت له [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم]] و[[طوسون باشا|طوسون]] و[[إسماعيل كامل باشا|إسماعيل]] ومن الإناث أنجبت له ابنتين.<ref name="موسوعة تاريخ مصر1"/> وحين قررت [[الدولة العثمانية]] إرسال جيش إلى [[مصر]] لانتزاعها من أيدي [[فرنسا|الفرنسيين]] كان هو نائب رئيس الكتيبة [[ألبانيا|الألبانية]] والتي كان قوامها ثلاثمائة جندي، وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم [[كافالا|قولة]] الذي لم تكد تصل كتيبته ميناء [[أبو قير]] في [[مصر]] في ربيع عام 1801،<ref>Cleveland, William L, ''A History of the Modern Middle East'', (Boulder: Westview Press, 2009), 65-66</ref> حتى قرر أن يعود إلى بلده فأصبح هو قائد الكتيبة.<ref name="موسوعة تاريخ مصر1">{{استشهاد بكتاب|الأخير=حسين|الأول=أحمد|وصلة مؤلف=أحمد حسين|عنوان=موسوعة تاريخ مصر|سنة=1973|ناشر=دار الشعب|مكان=القاهرة، مصر|المعرف=رقم الإيداع 4266/1973|صفحات=ص 909-911|الفصل=الفصل الثامن عشر مرحلة الفوضى التي انبثق منها محمد علي بإرادة الشعب}}</ref> ووفقًا لكثير ممن عاصروه، لم يكن يجيد سوى [[اللغة الألبانية]]، وإن كان قادرًا على التحدث [[اللغة التركية|بالتركية]].<ref name= Hassan>{{استشهاد بكتاب | عنوان = In The House of Muhammad Ali | مؤلف = Hassan Hassan | ناشر = American University in Cairo Press | سنة = 2000}}</ref><ref name= Goldschmidt>{{استشهاد بكتاب | عنوان = A Concise History of the Middle East: Seventh Edition | مسار = https://archive.org/details/concisehistoryof07edgold | مؤلف = Arthur Goldschmidt | ناشر = Westview Press | سنة = 2001 | صفحات = [https://archive.org/details/concisehistoryof07edgold/page/195 195]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211214093002/https://archive.org/details/concisehistoryof07edgold | تاريخ أرشيف = 14 ديسمبر 2021 }}</ref>
بعد فشل [[الحملة الفرنسية على مصر]]، وانسحابها عام 1801، تحت ضغط الهجوم [[إنجلترا|الإنجليزي]] على الثغور المصرية، الذي تواكب مع الزحف العثماني على بلاد [[بلاد الشام|الشام]]،<ref>{{استشهاد بكتاب| الأخير = حسين| الأول = أحمد| وصلة مؤلف = أحمد حسين| عنوان = موسوعة تاريخ مصر| سنة = 1973| ناشر = دار الشعب| مكان = القاهرة، مصر| المعرف = رقم الإيداع 4266/1973| صفحات = ص 904| الفصل = الفصل السابع عشر الاحتلال الفرنسي لمصر}}</ref> إضافة إلى اضطراب الأوضاع في أوروبا في ذلك الوقت. شجع ذلك [[الدولة المملوكية|المماليك]] على العودة إلى ساحة الأحداث في مصر، إلا أنهم انقسموا إلى فريقين أحدهما إلى جانب القوات العثمانية العائدة لمصر بقيادة [[إبراهيم بك|إبراهيم بك الكبير]] والآخر إلى جانب الإنجليز بقيادة [[محمد بك الألفي]].<ref name="موسوعة تاريخ مصر1"/> ولم يمض وقت طويل حتى انسحب الإنجليز من مصر وفق [[معاهدة أميان]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Burke|الأول=Edmund (ed)|عنوان=Annual Register, Volume 44|ناشر=Longman and Greens|سنة=1803|مكان=London|صفحات =p. 614|oclc=191704722}}</ref> أفضى ذلك إلى فترة من الفوضى نتيجة الصراع بين العثمانيين الراغبين في أن يكون لهم سلطة فعلية لا شكلية على مصر، وعدم العودة للحالة التي كان عليها حكم مصر في أيدي المماليك، وبين المماليك الذين رأوا في ذلك سلبًا لحق أصيل من حقوقهم.<ref name="Little 57">Tom Little, ''Egypt'', (New York: Frederick A. Praeger, 1958), p. 57.</ref> شمل ذلك الصراع مجموعة من المؤامرات والاغتيالات في صفوف الطرفين، راح ضحيتها أكثر من والٍ من الولاة العثمانيين.<ref name="موسوعة تاريخ مصر2">{{استشهاد بكتاب|الأخير=حسين|الأول=أحمد|وصلة مؤلف=أحمد حسين|عنوان=موسوعة تاريخ مصر|سنة=1973|ناشر=دار الشعب|مكان=القاهرة، مصر|المعرف=رقم الإيداع 4266/1973|صفحات=ص 912-919|الفصل=الفصل الثامن عشر مرحلة الفوضى التي انبثق منها محمد علي بإرادة الشعب}}</ref> خلال هذه الفترة من الفوضى، استخدم محمد علي قواته الألبانية للوقيعة بين الطرفين، وإيجاد مكان له على مسرح الأحداث،<ref name="Little 57"/> كما أظهر محمد علي التودد إلى كبار رجالات المصريين وعلمائهم ومجالستهم والصلاة ورائهم، وإظهار العطف والرعاية لمتاعب الشعب المصري وآلامه، مما أكسبه أيضًا ود المصريين.<ref name="موسوعة تاريخ مصر2"/><ref>P.J. Vatikiotis, ''The History of Egypt'', (Baltimore, MD: Johns Hopkins University Press, 1985), p. 51.</ref> وفي مارس 1804، تم تعيين والٍ عثماني جديد يدعى «[[خورشيد باشا|أحمد خورشيد باشا]]»، الذي استشعر خطورة محمد علي وفرقته الألبانية الذي استطاع أن يستفيد من الأحداث الجارية والصراع العثماني المملوكي، فتمكن من إجلاء المماليك إلى خارج القاهرة، فطلب من محمد علي بالتوجه إلى [[صعيد مصر|الصعيد]] لقتال المماليك، وأرسل إلى [[إسطنبول|الآستانة]] طالبًا بأن تمده بجيش من «الدلاة».{{للهامش|1}} وما أن وصل هذا الجيش حتى عاث في [[القاهرة]] فسادًا مستوليا على الأموال والأمتعة ومعتديا على الأعراض، مما أثار غضب الشعب، وطالب زعماؤه الوالي خورشيد باشا بكبح جماح تلك القوات، إلا أنه فشل في ذلك، مما أشعل ثورة الشعب التي أدت إلى عزل الوالي،<ref name="موسوعة تاريخ مصر2"/> واختار زعماء الشعب بقيادة [[عمر مكرم]] -نقيب الأشراف- محمد علي ليجلس محله.<ref name="Little 57"/><ref name="موسوعة تاريخ مصر2"/> وفي 9 يوليو 1805، وأمام حكم الأمر الواقع، أصدر السلطان العثماني [[سليم الثالث]] فرمانًا سلطانيًا بعزل خورشيد باشا من ولاية مصر، وتولية محمد علي على مصر.<ref name="موسوعة تاريخ مصر2"/>
== تولي العرش ==
=== خطر الألفي ===
{{أيضا|محمد بك الألفي}}
{{أسرة محمد علي}}
بعد أن بايعه [[مصريون|أعيان الشعب]] في دار المحكمة ليكون واليًا على [[مصر]] في [[17 مايو]] سنة [[1805]]م والذي أقره فيها الفرمان السلطاني الصادر في [[9 يوليو]] من نفس العام، كان على محمد علي أن يواجه الخطر الأكبر المحدق به، ألا وهو المماليك بزعامة [[محمد بك الألفي]] الذي كان المفضل لدى الإنجليز منذ أن ساندهم عندما أخرجوا الفرنسيين من مصر. ولم يمض سوى 3 أشهر حتى قرر المماليك مهاجمة [[القاهرة]]، وراسلوا بعض رؤساء الجند لينضموا إليهم عند مهاجمة المدينة. علم محمد علي بما يدبر له، فطالب من رؤساء الجند مجاراتهم واستدراجهم لدخول المدينة. وفي يوم الاحتفال [[عيد وفاء النيل|بوفاء النيل]] عام [[1805]]، هاجم ألف من المماليك القاهرة، ليقعوا في الفخ الذي نصبه محمد علي لهم، وأوقع بهم خسائر فادحة، مما اضطرهم للانسحاب. حينئذ، استغل محمد علي الفرصة، وطاردهم حتى أجلاهم عن [[الجيزة (مدينة)|الجيزة]]، فتقهقروا إلى [[صعيد مصر|الصعيد]] الذي كان ما زال في أيديهم.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 34-35|الفصل= الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي}}</ref>
وفي أوائل عام [[1806]]م، أنفذ محمد علي جيشًا لمحاربة المماليك في الصعيد بقيادة حسن باشا قائد الفرقة الألبانية، الذي اشتبك مع قوات محمد بك الألفي الأكثر عددًا في [[الفيوم (مدينة)|الفيوم]]، وانهزمت قوات محمد علي مما أدى إلى انسحابها إلى جنوب الجيزة، ثم فرّت جنوبًا إلى [[بني سويف (توضيح)|بني سويف]] من أمام قوات محمد بك الألفي الزاحفة نحو الجيزة. تزامن ذلك مع زحف قوات إبراهيم بك الكبير وعثمان بك البرديسي من [[أسيوط]] لاحتلال [[المنيا (مدينة)|المنيا]]، التي كانت بها حامية تابعة لمحمد علي، إلا أن قوات حسن باشا دعّمت الحامية وأوقفت زحف قوات المماليك إلى المنيا.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 39|الفصل= الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي}}</ref>
في تلك الأثناء، صدر فرمان سلطاني بعزل محمد علي من ولاية مصر، وتوليته ولاية [[سلانيك]]. أظهر محمد على الامتثال للأمر واستعداده للرحيل، إلا أنه تحجج بأن الجند يرفضون رحيله قبل سداد الرواتب المتأخرة. وفي الوقت نفسه، لجأ إلى عمر مكرم نقيب الأشراف الذي كان له دور في توليته الحكم ليشفع له عند السلطان لإيقاف الفرمان. فأرسل علماء مصر وأشرافها رسالة للسلطان، يذكرون فيها محاسن محمد علي وما كان له من يد في دحر المماليك، ويلتمسون منه إبقائه واليًا على مصر. فقبلت [[الدولة العثمانية|الآستانة]] ذلك على أن يؤدي محمد علي 4,000 كيس،{{للهامش|2}} ويرسل ابنه [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم]] رهينة في الآستانة إلى أن يدفع هذا الفرض.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 44-45|الفصل= الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي}}</ref>
بعد أن توجه محمد بك الألفي إلى الجيزة، لم يهاجم القاهرة وإنما توجه إلى [[دمنهور]] بناءً على اتفاق سري بينه وبين حلفائه الإنجليز، ليتخذها مركزًا لتجميع قواته، فحاصرها إلا أن أهالي المدينة وحاميتها استبسلوا في الدفاع عنها. وعندما بلغ محمد علي أنباء حصار دمنهور، أرسل جزءًا من جيشه لمواجهة قوات محمد بك الألفي، فوصلت إلى [[الرحمانية (البحيرة)|الرحمانية]] في أواخر شهر يوليو من عام [[1806]]، واشتبكوا مع قوات الألفي بالنجيلة وهي قرية بالقرب من الرحمانية، وتعرض جيش محمد علي للمرة الثانية للهزيمة، وانسحبوا إلى [[منوف]]. عاد الألفي لحصار دمنهور، إلا أنه لم يبلغ منها منالاً، فقد طال الحصار فتألّب عليه جنوده متذمرين، مما اضطره لفك الحصار والانسحاب إلى الصعيد. وسرعان ما جاءت محمد علي أنباء وفاة عثمان بك البرديسي أحد أمراء مماليك الصعيد، ثم أنباء وفاة الألفي أثناء انسحابه، فاغتبط لذلك. سرعان ما جرد جيشًا وتولى قيادته لمحاربة المماليك في الصعيد. استطاع جيش محمد علي أن يهزم المماليك في [[أسيوط]]، ويجليهم عنها، واتخذ منها مقرًا لمعسكره حيث جاءته أنباء [[حملة فريزر|الحملة الإنجليزية]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 46-55|الفصل= الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي}}</ref>
=== حملة فريزر ===
{{مفصلة|حملة فريزر}}
في إطار [[الحرب الأنجلو-عثمانية (1807-1809)|الحرب الإنجليزية العثمانية]]، وجهت [[إنجلترا]] [[حملة فريزر|حملة]] من 5,000 جندي بقيادة [[فريق أول (رتبة عسكرية)|الفريق أول]] [[ألكسندر ماكنزي فريزر|فريزر]]،<ref>Scott, Walter, ''The Life of Napoleon Buonaparte, Emperor of the French: With a Preliminary View of the French Revolution'', vol.II, Carey, Lea & Carey, Philadelphia, 1827, p. 141</ref> لاحتلال [[الإسكندرية]] لتأمين قاعدة عمليات ضد [[الدولة العثمانية]] في [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]]، كجزء من إستراتيجية أكبر ضد [[التحالف الفرنسي العثماني]].<ref name="p.25, Olson, Shadle">Olson, James Stuart & Shadle, Robert, ''Historical Dictionary of the British Empire'', Robert T. Harrison, Alexandria, British occupation of (1807), Greenwood Publishing Group, 1996 p.25</ref>
أنزلت الحملة جنودها في شاطئ العجمي في [[17 مارس]] سنة [[1807]]، ثم زحفت القوات لاحتلال الإسكندرية، التي سلمها محافظ المدينة «أمين آغا»{{للهامش|3}} إلى القوات البريطانية دون مقاومة، فدخلوها في [[21 مارس]].<ref name="p.313, James">Bell, James, A System of Geography, Popular and Scientific: Or A Physical, Political, and Statistical Account of the World and Its Various Divisions, Vol.III, Archibald Fullarton and Co.، Glasgow, 1832, p.313</ref> وهناك بلغتهم أنباء وفاة حليفهم الألفي، فأرسل فريزر إلى خلفاء الألفي في قيادة المماليك ليوافوه بقواتهم إلى الإسكندرية. وفي الوقت ذاته، راسلهم محمد علي ليهادنهم، إلا أنهم خشوا أن يتهموا بالخيانة، فقرروا الانضمام لقوات محمد علي، وإن كانوا يضمرون أن يسوّفوا حتى تتضح نتائج الحملة ليقرروا مع من ينضموا.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 57-83|الفصل= الحملة الإنجليزية على مصر سنة 1807 وإخفاقها}}</ref> قرر فريزر احتلال [[رشيد (توضيح)|رشيد]] و[[الرحمانية (توضيح)|الرحمانية]]، لقطع طريق التعزيزات التي قد تأتي إلى المدينة عبر [[نهر النيل]].<ref>Bell, James, ''A System of Geography, Popular and Scientific: Or A Physical, Political, and Statistical Account of the World and Its Various Divisions'', Vol.III, Archibald Fullarton and Co.، Glasgow, 1832, p.308</ref>
وفي [[31 مارس]]، أرسل فريزر 1,500 جندي بقيادة [[لواء (رتبة عسكرية)|اللواء]] «باتريك ويشوب» لاحتلال رشيد، فاتّفقت حامية المدينة بقيادة «علي بك السلانكلي» والأهالي على استدراج الإنجليز لدخول المدينة دون مقاومة، حتى ما أن دخلوا شوارعها الضيقة، حتى انهالت النار عليهم من الشبابيك وأسقف المنازل، وانسحب من نجا منهم إلى [[أبو قير]] والإسكندرية، بعد أن خسر الإنجليز في تلك الواقعة نحو 185 قتيل و300 جريح، إضافة إلى عدد من الأسرى.<ref name="p.520, Russell, Jones">Russell, William & Jones, William, ''The History of Modern Europe: With a View of the Progress of Society from the Rise of the Modern Kingdoms to the Peace of Paris, in 1763'', Vol.III, Harper & brothers, New York, 1839, p.520</ref> أرسلت الحامية الأسرى ورؤوس القتلى إلى القاهرة، وهو ما قوبل باحتفال كبير في القاهرة.<ref name="p.19,Lane, Thompson">Lane, Edward William & Thompson, Jason, ''Description of Egypt: Notes and Views in Egypt and Nubia, Made During the Years 1825, -26, -27, and -28...'', American University in Cairo Press, 2000, p.19</ref><ref name="p.76, Manley, Ree">Manley, Deborah & Ree, Peta, ''Henry Salt: Artist, Traveller, Diplomat, Egyptologist'', Libri Publications Ltd.، 2001, p.76</ref>
ولأهمية المدينة، أرسل فريزر في [[3 أبريل]] جيشًا آخر قوامه 2,500 جندي بقيادة الفريق أول ويليام ستيوارت، ليستأنف الزحف على المدينة، فضرب عليها في [[7 أبريل]] حصارًا وضربها بالمدافع، وأرسل ستيوارت قوة فاحتلت قرية «الحمّاد» لتطويق رشيد، ومنع وصول الإمدادات للمدينة. وفي [[12 أبريل]]، عاد محمد علي من الصعيد، واطلع على الأخبار وقرر إرسال جيش من 4,000 من المشاة و1,500 من الفرسان بقيادة نائبه «طبوز أوغلي»، لقتال الإنجليز. صمدت المدينة لمدة 13 يومًا،<ref name="p.19,Lane, Thompson"/> حتى وصل الجيش المصري في 20 أبريل،<ref name="p.520, Russell, Jones"/> مما اضطر ستيوارت إلى الانسحاب.<ref name="p.26, Olson, Shadle">Olson, James Stuart & Shadle, Robert, ''Historical Dictionary of the British Empire'', Robert T. Harrison, Alexandria, British occupation of (1807), Greenwood Publishing Group, 1996, p.26</ref> كما أرسل رسولاً إلى [[نقيب (رتبة عسكرية)|النقيب]] «ماكلويد» قائد القوة التي احتلّت الحمّاد يأمره بالانسحاب، إلا أنه لم يتمكن من الوصول. وفي اليوم التالي، حوصرت القوة المؤلفة من 733 جنديًا في الحمّاد.<ref name="p.19,Lane, Thompson"/> بعد مقاومة عنيفة، وقعت القوة بين قتيل وأسير.<ref name="p.7, Hassan, Fernea">Hassan, Hassan & Fernea, Robert, In the House of Muhammad Ali: A Family Album, 1805-1952, American University in Cairo Press, 2000, p.7</ref> فعاد ستيوارت إلى الإسكندرية ببقية قواته، بعد أن فقد أكثر من 900 من رجاله بين قتيل وجريح وأسير.<ref>Russell, William & Jones, William, The History of Modern Europe: With a View of the Progress of Society from the Rise of the Modern Kingdoms to the Peace of Paris, in 1763, Vol.III, Harper & brothers, New York, 1839, p.520</ref>
تابعت قوات محمد علي زحفها نحو الإسكندرية، وحاصروها.<ref name="p.26, Olson, Shadle"/> وفي [[14 سبتمبر]] سنة [[1807]]، تم عقد صلح بعد مفاوضات بين الطرفين، نص على وقف القتال في غضون 10 أيام، وإطلاق الأسرى الإنجليز،<ref name="p.76, Manley, Ree"/><ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 579-580|الفصل= وثيقة رقم 1}}</ref> على أن تخلي القوات الإنجليزية المدينة،<ref name="p.25, Olson, Shadle"/> والتي رحلت إلى [[صقلية]] في [[25 سبتمبر]].<ref name="p.520, Russell, Jones"/> وبذلك تخلص محمد علي من واحد من أكبر المخاطر التي كادت تطيح بحكمه في بدايته.
=== التخلص من الزعامة الشعبية ===
[[ملف:عمر مكرم.jpg|تصغير|نقيب الأشراف والزعيم الوطني الكبير الشيخ [[عمر مكرم]]، خلعه محمد علي باشا من نقابة الأشراف في محاولة للتخلص من كبار الزعماء الشعبيين وتوطيد حكمه في البلاد.]]
على الرغم من المساعدات التي قدمتها الزعامة الشعبية بقيادة نقيب الأشراف [[عمر مكرم]]، لمحمد علي بدءً بالمناداة به واليًا، ثم التشفع له عند السلطان لإبقائه واليًا على مصر. وبالرغم من الوعود والمنهج الذي اتبعه محمد علي في بداية فترة حكمه مع الزعماء الشعبيين، بوعده بالحكم بالعدل ورضائه بأن تكون لهم سلطة رقابية عليه، إلا أن ذلك لم يدم. بمجرد أن بدء الوضع في الاستقرار النسبي داخليًا، بالتخلص من الألفي وفشل حملة فريزر وهزيمة المماليك وإقصائهم إلى جنوب الصعيد، حتى وجد محمد علي أنه لن تطلق يده في الحكم، حتى يزيح الزعماء الشعبيين. تزامن ذلك مع انقسام علماء [[الجامع الأزهر|الأزهر]] حول مسألة من يتولى الإشراف على أوقاف الأزهر بين مؤيدي الشيخ [[عبد الله الشرقاوي]] ومؤيدي الشيخ «محمد الأمير».<ref name="عمر مكرم">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 85-105|الفصل= اختفاء الزعامة الشعبية من الميدان}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://ar.islamway.net/?article_id=3361&iw_a=view&iw_s=Article?|عنوان= عمر مكرم العالم المناضل|عمل = طريق الإسلام| تاريخ الوصول = 14 مايو 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20110304193827/http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=3361 | تاريخ أرشيف = 04 مارس 2011 }}</ref>
وفي شهر يونيو من عام [[1809]]، فرض محمد علي ضرائب جديدة على الشعب،<ref name="عمر مكرم"/> فهاج الناس ولجأوا إلى [[عمر مكرم]] الذي وقف إلى جوار الشعب وتوعد بتحريك الشعب إلى ثورة عارمة ونقل الوشاة الأمر إلى محمد علي. استغل محمد علي محاولة عدد من المشايخ والعلماء للتقرب منه وغيرة بعض الأعيان من منزلة عمر مكرم بين الشعب كالشيخ محمد المهدي والشيخ محمد الدواخلي، فاستمالهم محمد علي بالمال ليوقعا بعمر مكرم. وكان محمد علي قد أعد حسابًا ليرسله إلى الدولة العثمانية يشتمل علي أوجه الصرف، ويثبت أنه صرف مبالغ معينة جباها من البلاد بناء علي أوامر قديمة وأراد يبرهن علي صدق رسالته، فطلب من زعماء المصريين أن يوقعوا علي ذلك الحساب كشهادة منهم على صدق ما جاء به. إلا أن عمر مكرم امتنع عن التوقيع وشكك في محتوياته.<ref name="عمر مكرم"/>
فأرسل يستدعي عمر مكرم إلى مقابلته، فامتنع عمر مكرم، قائلاً «إن كان ولا بد، فاجتمع به في بيت السادات.» وجد محمد علي في ذلك إهانة له، فجمع جمعًا من العلماء والزعماء، وأعلن خلع عمر مكرم من نقابة الأشراف وتعيين الشيخ السادات، معللاً السبب أنه أدخل في دفتر الأشراف بعض [[أقباط|الأقباط]] و[[يهود|اليهود]] نظير بعض المال، وأنه كان متواطئًا مع المماليك حين هاجموا القاهرة يوم وفاء النيل عام 1805، ثم أمر بنفيه من القاهرة إلى [[دمياط]].<ref name="عمر مكرم"/> وبنفي عمر مكرم اختفت الزعامة الشعبية الحقيقية من الساحة السياسية، وحل محله مجموعة من المشايخ الذين كان محمد علي قادرًا على السيطرة عليهم إما بالمال أو بالاستقطاعات، وهم الذين سماهم [[عبد الرحمن الجبرتي|الجبرتي]] «مشايخ الوقت».<ref>{{استشهاد ويب|مسار = http://egypthistory.net/2011/المجاهد-العظيم-عمر-مكرم/|عنوان = المجاهد العظيم عمر مكرم |عمل= تاريخ مصر من أجل استعادة ذاكرة الأمة|تاريخ الوصول = 14 مايو 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181010194950/http://egypthistory.net/2011/المجاهد-العظيم-عمر-مكرم/ | تاريخ أرشيف = 10 أكتوبر 2018 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
=== مذبحة القلعة ===
{{مفصلة|مذبحة القلعة}}
[[ملف:Masakra mameluków.jpg|تصغير|230بك|[[مذبحة القلعة|مذبحة المماليك في القاهرة]]، ويبدو محمد علي باشا جالسًا.]]
بالرغم من أن محمد علي استطاع هزيمة المماليك، وإبعادهم إلى جنوب الصعيد. إلا أنه ظل متوجسًا من خطورتهم، لذا لجأ إلى إستراتيجية بديلة وهي التظاهر بالمصالحة واستمالتهم بإغداق المال والمناصب والاستقطاعات عليهم، حتى يستدرجهم للعودة إلى [[القاهرة]]. كان ذلك بمثابة الطعم الذي ابتلعه الجانب الأكبر من المماليك، الذين استجابوا للدعوة مفضلين حياة الرغد والترف على الحياة القاسية والمطاردة من قبل محمد علي. إلا أن بعض زعماء المماليك مثل إبراهيم بك الكبير وعثمان بك حسن ورجالهم، لم يطمئنوا إلى هذا العرض، وفضلوا أن يبقوا في الصعيد.<ref name="المذبحة">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 107-120|الفصل= انفراد محمد علي بالحكم}}</ref>
[[ملف:Mamluks, Horace Vernet.jpg|تصغير|يمين|230بك|الجنود المصريين وقد أحاطوا بالمماليك من كل جانب وأمطروهم بوابل من الرصاص. بريشة إميل جان هوراس ڤيرنت.]]
في ديسمبر من عام [[1807]]، تلقّى محمد علي أمرًا سلطانيًا من السلطان العثماني [[مصطفى الرابع]]، بتجريد حملة لمحاربة [[سلفية وهابية|الوهابيين]] الذين سيطروا على [[الحجاز]]، مما أفقد العثمانيين السيطرة على [[الحرمان الشريفان (توضيح)|الحرمين الشريفين]]، وبالتالي هدد السلطة الدينية للعثمانيين. إلا أن محمد علي ظل يتحجج بعدم استقرار الأوضاع الداخلية في مصر، بسبب حروبه المستمرة مع المماليك.<ref name="مولد تلقائيا2">Elizabeth Sirriyeh, Wahhabis, "''Unbelievers and the Problems of Exclusivism.''" Bulletin (British Society for Middle Eastern Studies, Vol. 16, No. 2. (1989), pp. 123-132. ([http://links.jstor.org/sici?sici=0305-6139(1989)16:2<123:WUATPO>2.0.CO;2-C Text online at JSTOR]) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200529100544/https://www.jstor.org/sici?sici=0305-6139(1989)16:2/|date=2020-05-29}}</ref> لكن بعد تظاهره بالمصالحة مع المماليك، لم يبق أمام محمد علي ما يمنعه من تجريد تلك الحملة، لذا قرر محمد علي أن يجرّد حملة بقيادة ابنه [[طوسون باشا|أحمد طوسون]] لقتال الوهابيين. كان في تجريد تلك الحملة ورحيل جزء كبير من قوات محمد علي خطر كبير على استقرار أوضاعه في مصر، فوجود المماليك بالقرب من القاهرة، قد يشجعهم على استغلال الفرصة لينقضوا على محمد علي وقواته. لذا لجأ محمد علي إلى الحيلة، فأعلن محمد على عن احتفال في [[قلعة القاهرة (توضيح)|القلعة]] بمناسبة إلباس ابنه طوسون خلعة قيادة الحملة على الوهابيين، وحدد له [[1 مارس|الأول من مارس]] سنة [[1811]]، وأرسل يدعو الأعيان والعلماء والمماليك لحضور الاحتفال.<ref name="المذبحة"/> لبى المماليك الدعوة، وما أن انتهى الاحتفال حتى دعاهم محمد علي إلى السير في موكب ابنه. تم الترتيب لجعل مكانهم في وسط الركب، وما أن وصل المماليك إلى طريق صخري منحدر يؤدي إلى باب العزب المقرر أن تخرج منه الحملة، حتى أغلق الباب فتكدست خيولهم بفعل الانحدار، ثم فوجئوا بسيل من الرصاص انطلق من الصخور على جانبي الطريق ومن خلفهم يستهدفهم.<ref name="موسوعة تاريخ مصر3">{{استشهاد بكتاب|الأخير=حسين|الأول=أحمد|وصلة مؤلف=أحمد حسين|عنوان=موسوعة تاريخ مصر|سنة=1973|ناشر=دار الشعب|مكان=القاهرة، مصر|المعرف=رقم الإيداع 4266/1973|صفحات=ص 930-933|الفصل=الفصل الثامن عشر مرحلة الفوضى التي انبثق منها محمد علي بإرادة الشعب}}</ref> راح ضحية تلك المذبحة المعروفة [[مذبحة القلعة|بمذبحة القلعة]] كل من حضر من المماليك، وعددهم 470 مملوك، ولم ينج من المذبحة سوى مملوك واحد يدعى «أمين بك»، {{للهامش|4}} الذي استطاع أن يقفز من فوق سور القلعة.<ref name="بدوي">{{استشهاد بكتاب|الأخير =بدوي|الأول=جمال|وصلة مؤلف=جمال بدوي (كاتب)|عنوان=محمد علي وأولاده|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 1999|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6313-9|صفحات= ص 63-72|الفصل=مذبحة المماليك}}</ref> بعد ذلك أسرع الجنود بمهاجمة بيوت المماليك، والإجهاز على من بقي منهم، وسلب ونهب بيوتهم، بل امتد السلب والنهب إلى البيوت المجاورة، ولم تتوقف تلك الأعمال إلا بنزول محمد علي وكبار رجاله وأولاده في اليوم التالي، وقد قُدّر عدد من قتلوا في تلك الأحداث نحو 1000 مملوك.<ref name="المذبحة"/><ref name="موسوعة تاريخ مصر3"/>
تعرض محمد علي للعديد من الانتقادات من المؤرخين الغربيين بسبب غدره بالمماليك في تلك المذبحة، {{للهامش|5}} بينما عدها البعض مثل [[محمد فريد]] إحدى أفعال محمد علي الحسنة التي خلّص بها مصر من شر المماليك.<ref name="موسوعة تاريخ مصر3"/> بتخلص محمد علي من معظم المماليك، انسحب المماليك الذين بقوا في الصعيد إلى [[دنقلا|دنقلة]]، وبذلك أصبح لمحمد علي كامل السيطرة على مصر.<ref name="المذبحة"/>
== فترة خدمة السلطنة ==
=== الحرب الوهابية العثمانية ===
{{أيضا|وهابية|محمد بن عبد الوهاب|الحرب الوهابية العثمانية}}
[[ملف:Image-Abdullah bin Saud FSS2.JPG|تصغير|الأمير [[عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|عبد الله بن سعود الكبير بن عبد العزيز آل سعود]]، آخر أمراء [[الدولة السعودية الأولى]]، قاتل الجيش المصري حتى هُزم عام [[1818]]، وأُعدم في [[إسطنبول|الآستانة]].]]
ظهر عجز [[الدولة العثمانية]]، منذ أوائل [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، في إخماد الثورات التي قامت في وجهها، فاستنجدت بولاتها لإخمادها،<ref>أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس، صفحة 347 ISBN 978-9953-18-443-2</ref> ومن هذه الثورات التي أقضّت مضاجع الدولة: [[حرب الاستقلال اليونانية|الثورة اليونانية]] و[[سلفية وهابية|الحركة الوهّابية]] في [[شبه الجزيرة العربية]].{{للهامش|6}} حقّقت الدعوة الوهّابية نجاحًا في [[نجد]]، واحتضنها أمير [[الدرعية]] [[محمد بن سعود بن محمد آل مقرن]]، وتجاوزتها إلى بعض أنحاء [[الحجاز]] و[[اليمن]] و[[منطقة عسير|عسير]] وأطراف [[العراق]] و[[بلاد الشام|الشام]]، واستولى الوهابيون على [[مكة]] و[[الطائف]] و[[المدينة المنورة]]،<ref name="رافق">{{استشهاد بكتاب|الأخير =رافق|الأول=عبد الكريم|وصلة مؤلف=عبد الكريم رافق|عنوان=العرب والعثمانيون 1516-1916م|سلسلة=|سنة = 1974|ناشر=|مكان=دمشق-سوريا|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة 341|الفصل=}}</ref> حتى بدا خطرها واضحًا على الوجود العثماني في أماكن انتشارها، بل في [[المشرق العربي]] و[[العالم الإسلامي]]، وأدّت دورًا هامًا في تطور الفكر الإسلامي الحديث،<ref name="رافق"/> حيث تُعدّ أول حركة إصلاحية [[سلفية]] في العصر الحديث، كما أنها أولى الحركات الإصلاحية التجديدية التي ظهرت في الدولة العثمانية.<ref name="عمر">{{استشهاد بكتاب|الأخير =عمر|الأول=عمر عبد العزيز|وصلة مؤلف=عمر عبد العزيز عمر|عنوان=تاريخ المشرق العربي، 1516-1922|سلسلة=|سنة = |ناشر=دار النهضة العربية|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة 211|الفصل=}}</ref>
وشعرت الدولة العثمانية بخطورة تلك الحركة، وأدركت أن نجاحها سوف يؤدي إلى فصل [[الحجاز]] وخروجه من يدها، وبالتالي خروج [[الحرمان الشريفان (توضيح)|الحرمين الشريفين]]، ما يفقدها الزعامة التي تتمتع بها في [[العالم الإسلامي]] بحكم إشرافها على هذين الحرمين، في وقت كانت قد بدأت تسعى فيه إلى التغلب على عوامل الضعف الداخلية، وتقوية الصلات بينها وبين أنحاء العالم الإسلامي بوصفها مركز [[خلافة إسلامية|الخلافة الإسلامية]].<ref name="عمر"/> شكّلت كل هذه العوامل حافزًا للدولة العثمانية للوقوف في وجه الدعوة الوهّابية ومواجهتها للحد من انتشارها، فحاولت في بادئ الأمر عن طريق ولاة [[بغداد]] و[[دمشق]] لكنها فشلت،<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =عاصم|الأول=إسماعيل كوچك چلبي زادة|وصلة مؤلف=|عنوان=شاني زادة تاريخي|سلسلة=الجزء الأول|سنة =1290هـ |ناشر=مطبعة سي|مكان=إسطنبول|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة 237|الفصل=}}</ref> فوقع اختيارها على محمد علي باشا، فأعدّ هذا حملة عسكرية بقيادة ابنه [[طوسون باشا|أحمد طوسون]] دخلت [[ينبع]] و[[بدر]]، إلا أنها انهزمت في [[معركة وادي الصفراء]].<ref name="الوهابيون">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= صفحة 134-135|الفصل= الحروب في جزيرة العرب}}</ref> لم يستثمر الوهّابيون انتصارهم في الصفراء، وقبعوا في معاقلهم، ما أعطى طوسون الفرصة لإعادة تنظيم صفوف قواته، كما طلب إمدادات من [[القاهرة]]، وأخذ يستميل القبائل الضاربة بين [[ينبع]] و[[المدينة المنورة]] بالمال والهدايا، ونجح في سياسته هذه التي مهّدت له السبيل لاستعادة المدينة المنورة ومكة والطائف،<ref name="الوهابيون"/> لكن الوهّابيين عادوا وانتصروا في [[تربة (مدينة)|تَرَبة]] و[[الحناكية]] وقطعوا طرق المواصلات بين مكة والمدينة،<ref>تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 407 ISBN 9953-18-084-9</ref> وانتشرت [[مرض|الأمراض]] في صفوف الجيش المصري، وأصاب الجنود الإعياء نتيجة شدة القيظ وقلة المؤونة وال[[ماء]]،<ref name="الوهابيون2">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= صفحة 139-141|الفصل= الحروب في جزيرة العرب}}</ref> ما زاد موقف طوسون حرجًا، فرأى بعد تلك الخسائر، أن يلزم خطة الدفاع، وأرسل إلى والده يطلب المساعدة.<ref name="الوهابيون2"/>
قرر محمد علي باشا أن يسير بنفسه إلى [[الحجاز]] لمتابعة القتال والقضاء على الوهّابيين، وبسط نفوذ [[مصر]] في [[شبه الجزيرة العربية]]، فغادر مصر، في [[26 أغسطس]] سنة [[1812]]م، الموافق فيه [[17 شعبان]] سنة [[1227 هـ|1227هـ]]، على رأس جيش آخر ونزل في [[جدة]] ثم غادرها إلى [[مكة]] وهاجم معاقل الوهّابيين، إلا أنه فشل في توسيع رقعة انتشاره، فأخلى [[القنفذة]] بعد أن كان قد دخلها، وانهزم ابنه طوسون في [[تربة (مدينة)|تَرَبة]] مرة أخرى.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= صفحة 142-143|الفصل= الحروب في جزيرة العرب}}</ref> كان من الطبيعي بعد هذه الهزائم المتكررة ومناوشات الوهّابيين المستمرة لوحدات الجيش المصري، أن يطلب محمد علي باشا المدد من مصر، ولمّا وصلت المساعدات، وفيما كان يتأهب للزحف توفي خصمه [[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|سعود]] في [[27 أبريل]] سنة [[1814]]م، الموافق فيه [[6 جمادى الأولى]] سنة [[1229 هـ|1229هـ]]، وخلفه في الإمارة ابنه [[عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|عبد الله]].<ref name="نهاية الوهابيين">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 408-409 ISBN 9953-18-084-9</ref> ويبدو أن هذا الأمير لم يملك قدرات عسكرية تُمكنه من درء الخطر المصري ما أدى إلى تداعي الجبهة الوهّابية، فصبّت هذه الحادثة في مصلحة محمد علي باشا الذي تمكّن من التغلب على جيش وهّابي في بسل، وسيطر على تَرَبة ودخل ميناء [[القنفذة]]، في حين سيطر طوسون على القسم الشمالي من نجد.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= صفحة 147|الفصل= الحروب في جزيرة العرب}}</ref>
[[ملف:Ibrahin-pasha-arabic.JPG|تصغير|خط سير حملة إبراهيم باشا من [[الحناكية]] إلى [[الدرعية]].]]
عند هذه المرحلة من تطوّر المشكلة الوهّابية، اضطر محمد علي باشا أن يغادر [[شبه الجزيرة العربية]] ويعود إلى مصر للقضاء على حركة تمرد استهدفت حكمه، وبعد القضاء على هذه الحركة استأنف حربه ضدّ الوهّابيين، فأرسل حملة عسكرية أخرى إلى شبه الجزيرة بقيادة ابنه [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]] في [[5 سبتمبر]] سنة [[1816]]م، الموافق فيه [[12 شوال|12 شوّال]] سنة [[1231 هـ|1231هـ]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= صفحة 153-154|الفصل= الحروب في جزيرة العرب}}</ref> تمكّن إبراهيم باشا، بعد اصطدامات ضارية مع الوهّابيين، من الوصول إلى [[الدرعية]] وحاصرها، فاضطر عبد الله بن سعود إلى فتح باب المفاوضات، واتفق الطرفان على تسليم الدرعية إلى الجيش المصري، شرط عدم تعرضه للأهالي، وأن يُسافر عبد الله بن سعود إلى [[إسطنبول|الآستانة]] لتقديم الولاء للسلطان، وأن يردّ الوهّابيون الكوكب الدري، وما بقي بحوزتهم من التحف [[مجوهرات|والمجوهرات]] التي أخذوها حين استولوا على [[المدينة المنورة]].<ref name="نهاية الوهابيين"/> وعمد إبراهيم باشا، بعد تسلمه الدرعية، إلى هدمها. وهكذا انتهت الحرب الوهّابية التي خاضها الجيش المصري في شبه الجزيرة العربية، وعاد إبراهيم باشا إلى [[مصر]].
=== ضم السودان ===
{{مفصلة|حملة محمد علي باشا على السودان (1820-24)}}
كانت الحملة التالية في حملات محمد علي هي الحملة التي جردها لضمّ [[السودان]]. كانت أهداف محمد علي غير المعلنة من تلك الحملة السعي وراء [[ذهب|الذهب]] و[[ألماس|الماس]] الذي تناقل الناس أنه موجود في أصقاع السودان وخاصة [[سنار]]، ولاتخاذ جنود سودانيين في الجيش النظامي المصري لما عرف عنهم من صبر وشجاعة وطاعة، والتخلص من بقية جنود الفرق غير النظامية في الجيش المصري التي كانت تثير القلاقل ومصدر متاعب لمحمد علي. أما السبب الظاهري لتلك الحملة، فكان القضاء على البقية الباقية من المماليك الذين فروا إلى [[دنقلا|دنقلة]].<ref name="السودان">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 159-191|الفصل= فتح السودان}}</ref><ref name="فاروق مصر">{{استشهاد ويب|مسار= https://www.faroukmisr.net/mohamed_alibasha.htm|عنوان= فتوحات الجيش المصري في عهد محمد علي باشا الكبير|عمل = فاروق مصر| تاريخ الوصول = 15 مايو 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180930114929/http://www.faroukmisr.net/mohamed_alibasha.htm | تاريخ أرشيف = 30 سبتمبر 2018 }}</ref>
انطلقت الحملة المؤلفة من 4,000 جندي في مراكب نيلية في [[20 يوليو]] سنة [[1820]]، بقيادة [[إسماعيل كامل باشا|إسماعيل باشا]] ثالث أبناء محمد علي.<ref>Dodwell, Henry. The Founder of Modern Egypt: A Study of Muhammad ‘Ali. Cambridge: Cambridge University Press, 1967. p. 51</ref> سارت الحملة جنوبًا، فانحدرت من [[أسوان]] إلى [[وادي حلفا]] إلى [[دنقلا|دنقلة]]، حيث واجهت المماليك وهزمتهم دون مقاومة تذكر. وفي [[4 نوفمبر]] من نفس العام، واجهت جمعًا من السودانيين بأسلحة بدائية وهزمهم في [[كورتي]]. ثم واصل الجيش المصري الزحف، فاستولى على [[بربر (مدينة)|بربر]] في [[10 مارس]] سنة [[1821]]، ثم [[شندي]] الذي أعلن ملكها نمر استسلامه أمام الجيش الزاحف، ثم استولوا بعد ذلك على [[أم درمان]]، فاجتازوها وبالقرب منها أسسوا مدينة [[الخرطوم]] لتكون قاعدة عسكرية للقوات المصرية.<ref name="السودان"/>
وجه بعد ذلك إسماعيل باشا نسيبه محمد بك الدفتردار في حملة لضم [[كردفان]]. وفي شهر أبريل من عام [[1821]]، اشتبكت قوات الدفتردار مع قوات محمد الفضل سلطان كردفان في [[بارا]]، فانتصر الدفتردار ودخل مدينة [[الأبيض (مدينة)|الأبيض]]، ليضم بذلك كردفان للأراضي الخاضعة للسلطة المصرية. سار إسماعيل ببقية جيشه لضم مملكة [[سنار]]، فاستولى على مدينة [[ود مدني]]، فقدم ملكها الملك «بادي» ولائه للجيش المصري، فدخل المصريون سنار في 12 يونيو 1821.<ref name="السودان"/><ref name="فاروق مصر"/>
وفي أثناء وجود الجيش في سنار انتشر المرض بين الجنود، فاضطر إسماعيل إلى طلب المدد من أبيه، فأمدّه بقوات بقيادة أخيه الأكبر إبراهيم باشا، واتفقا على تقسيم العمل بينهما، فكانت مهمة إسماعيل الزحف بجيشه على [[ولاية النيل الأزرق|منطقة النيل الأزرق]]، بينما اتجه إبراهيم لضم بلاد الدنكا واستكشاف أعالي النيل. فواصل إسماعيل زحفه في منطقة النيل الأزرق حتى وصل إلى فازوغلي في شهر يناير من عام [[1822]]. أما إبراهيم فأكرهه المرض على العودة إلى مصر.<ref name="السودان"/>
بدأت الثورات تظهر في مختلف المناطق بسبب الازدياد المتواصل في الضرائب التي فرضها المصريون على السودانيين، وما أن وصل إسماعيل باشا إلى [[شندي]] في ديسمبر من عام [[1822]]، حتى أمر الملك نمر بالمثول أمامه وبدأ في تأنيبه واتهامه بإثارة القلاقل، ثم عاقبه بأن أمره أن يدفع غرامة فادحة وألف من العبيد، فأظهر الملك نمر الامتثال ولم تمض أيام حتى دعا إسماعيل باشا وكبار رجاله إلى وليمة، وبعد أن أثقلهم بالطعام والشراب، أمر بإشعال النار في المكان، وأمر جنوده برمي كل من يحاول الهرب بالسهام والنبال، فمات إسماعيل ورجاله خنقًا وحرقًا. فلما بلغ محمد بك الدفتردار الخبر، زحف إلى شندي وأسرف في القتل والسبي، وتعقّب الملك نمر إلا أنه لم يدركه حيث فر إلى حدود [[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشة]]. بعد ذلك استقرت الأوضاع في السودان ودان لحكم محمد علي.<ref name="السودان"/>
=== حرب المورة ===
{{مفصلة|حرب استقلال اليونان}}
كانت [[اليونان|بلاد اليونان]]، حتى أوائل [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، جزءًا من [[الدولة العثمانية|السلطنة العثمانية]]، وفي هذه الفترة ظهرت في البلاد بوادر الثورة ضد الحكم العثماني، بفعل أربعة عوامل: تطوّر المجتمع اليوناني بفعل الرخاء الاقتصادي الذي نجم عن [[الحروب النابليونية]]، وانتشار الأفكار الأوروبية وبخاصة أفكار [[الثورة الفرنسية]]، وردود الفعل الآيلة ضد المركزية العثمانية، والتدخل الأوروبي المباشر.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =حسون|الأول=علي|وصلة مؤلف=علي حسون|عنوان=العثمانيون والروس|سلسلة=|سنة = 1982|ناشر=المكتب الإسلامي|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة 92|الفصل= حرب اليونان}}</ref> وأخذت الحركات الثورية والجمعيات السياسية السريّة والعلنية تُشكل خطرًا على وحدة الدولة العثمانية بدءً من عام [[1820]]، واتخذت مراكز لها في كل من [[الإمبراطورية الروسية|روسيا]] و[[النمسا]] لتكون على اتصال وثيق بالحكومات الأوروبية من جهة، وبمنجاة من اضطهاد الحكّام العثمانيين من جهة أخرى. وكان بعض هذه الجمعيات، مثل «الجمعية الأخوية» ([[لغة يونانية|باليونانية]]: Φιλική Εταιρεία أو Εταιρεία των Φιλικών؛ [[نقحرة]]: فيلكي إيتريا)، يدعو إلى إحياء [[الإمبراطورية البيزنطية]] والاستيلاء على العاصمة [[إسطنبول|الآستانة]]، وإخراج المسلمين من [[أوروبا]] ودفعهم إلى [[آسيا]].<ref name="ثورة اليونان - تمهيد">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 412-413 ISBN 9953-18-084-9</ref> وقد اتخذت الثورة في إقليم [[بيلوبونيز|المورة]] بالذات طابعًا دينيًا، رافعة شعارًا هو: الإيمان والحرية والوطن.<ref name="ثورة اليونان - تمهيد"/> واجهت الدولة العثمانية مصاعب كبيرة في محاربة الثوّار، نظرًا لكثرة الجزر ولوعورة المسالك التي اشتهرت بها بلاد اليونان، بفعل معرفة اليونانيين كيفية الاستفادة منها إستراتيجيًا ضد القوّات العثمانية.<ref name="ثورة اليونان - تمهيد"/> وعندما تفاقم خطر الثورة، طلب السلطان [[محمود الثاني]] من محمد علي باشا أن يُرسل قواته إلى اليونان لإخضاع الثوّار.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =نوار|الأول=عبد العزيز سليمان|وصلة مؤلف=عبد العزيز سليمان نوار|عنوان=وثائق أساسية من تاريخ لبنان الحديث 1517-1920م|سلسلة=|سنة = 1974|ناشر=منشورات جامعة بيروت العربية|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة 269-270|الفصل=}}</ref>
[[ملف:The sortie of Messologhi by Theodore Vryzakis.jpg|تصغير|يمين|لوحة ''الغارة على ميسولونغي''، يظهر فيها الثوّار اليونانيون وهم يُقاتلون الجيش المصري والعثماني. بريشة ثيودور ڤريزاكيس ([[1855]]).]]
[[ملف:Giuseppe Mazzola - The Attack of Ibrahim Pasha against Messolonghi.jpg|تصغير|لوحة ''إبراهيم يُهاجم ميسولونغي''، وهي تُظهر الهجوم المصري على المدينة بقيادة إبراهيم باشا، بريشة غوزيپي پيترو مزّولا.]]
قبل محمد علي باشا القيام بهذا الدور بفعل أن الخطر موجه ضد دولة المسلمين العامّة، المتمثلة بالدولة العثمانية، وضد [[إسلام|الإسلام]] ممثلاً في السلطان العثماني خليفة المسلمين، فأرسل حملة عسكرية بقيادة حسن باشا نزلت في جزيرة [[كريت]] وأخمدت الثورة فيها،<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= صفحة 215|الفصل= الثورة اليونانية}}</ref> كما أرسل حملة أخرى بقيادة ابنه [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]، لإخماد ثورة المورة، ونجح في تنفيذ إنزال على شواطئها بعد اصطدامات بحرية قاسية مع الأسطول اليوناني في عام [[1825]]،<ref name="Miller">Miller. W: The Ottoman Empire and its Successors 1801 - 1927. London, 1966. pp: 89-90</ref> وأنقذ الجيش العثماني المحاصر في ميناء كورون، كما حاصر [[معركة نافارين|ناڤارين]]، أهم مواقع شبه الجزيرة.<ref name="Miller"/> وتمكّن إبراهيم باشا من دخول هذا الثغر، كما فتح كلاماتا وتريپولستا في شهر يونيو من عام [[1825]]، وطارد الثوّار واستولى على معاقلهم، باستثناء مدينة نوپلي، عاصمة الحكومة الثورية، واستعد للقضاء على آخر معاقل للثوّار في [[هيدرا (جزيرة)|هيدرا]] وأستبزيا وميناء نوپلي و[[ميسولونغي]].<ref name="Howarth190">Howarth, ''The Greek Adventure'', pp. 233–34.</ref> وما لبثت الأخيرة أن سقطت في يد الجيش المصري وكانت آخر معقل كبير للثوار.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =كامل|الأول=مصطفى|وصلة مؤلف=مصطفى كامل|عنوان=المسألة الشرقية|سلسلة=|سنة =1898 |ناشر=|مكان=|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 73 |الفصل=}}</ref>
[[ملف:Navarino.jpg|تصغير|الأسطولين العثماني والمصري تلتهمهما النيران في [[معركة نافارين|معركة ناڤارين]].]]
نتيجة لانتصار الجيش المصري، قام اليونانيون بتحريك الرأي العام الأوروبي لإنقاذ الثورة، فنهضت جماعة من أقطاب الشعراء والأدباء يثيرون [[الرأي العام (توضيح)|الرأي العام]] في [[أوروبا]] بكتاباتهم، ويحثّون الدول الأوروبية على التدخل لصالح الثورة.<ref name="هزيمة العثمانيين">أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس، صفحة 341 ISBN 978-9953-18-443-2</ref> وفعلاً دعت [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] [[الإمبراطورية الروسية|روسيا]] للتشاور، بغية الوصول إلى تفاهم حول مستقبل اليونان، وتكلّلت هذه المفاوضات بتوقيع پروتوكول [[سانت بطرسبرغ|سان بطرسبيرغ]]، الذي انضمت إليه [[فرنسا]] بعد مدة قصيرة، واتفقت الدول الثلاث على حث [[قصر طوب قابي|الباب العالي]] على عقد هدنة مع اليونانيين، ومنحهم قدرًا من الحكم الذاتي في إطار التبعية الاسمية للسلطان العثماني.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =كامل|الأول=مصطفى|وصلة مؤلف=مصطفى كامل|عنوان=المسألة الشرقية|سلسلة=|سنة =1898 |ناشر=|مكان=|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 68 |الفصل=}}</ref> لكن سقوط [[ميسولونغي]] قلب الأمور رأسًا على عقب، فاتجهت الدول الأوروبية وفي مقدمتها روسيا إلى العنف دعمًا للثوّار، فأرسلت سفنها إلى مياه [[اليونان]] لفرض مطالبها بالقوة، ومنع السفن العثمانية والمصرية من الوصول إلى شواطئ هذا البلد، وإرسال الإمدادات إلى الجيشين العثماني والمصري.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =سرهنك|الأول=الميرالآي إسماعيل|وصلة مؤلف=الميرالآي إسماعيل سرهنك|عنوان=تاريخ الدولة العثمانية|سلسلة=|سنة =1987 |ناشر=دار الفكر الحديث|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 228-229 |الفصل=}}</ref> وحاصرت أساطيل الحلفاء الأسطولين العثماني والمصري في ميناء ناڤارين [[معركة نافارين|وضربتهما]]، بدون سابق إنذار، ودمرتهما تمامًا في [[20 أكتوبر]] سنة [[1827]]م، الموافق فيه [[29 ربيع الأول]] سنة [[1243 هـ|1243هـ]].<ref name="هزيمة العثمانيين"/>
عند هذه النقطة من المشكلة اليونانية، كانت وجهات النظر العثمانية والمصرية متفقة على السياسة العامة، إلا أنه بعد تدخل الدول الأوروبية و[[معركة نافارين|انتصارها البحري في ناڤارين]] اختلفت وجهتيّ نظر الجانبين.<ref name="نهاية الحلف">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= صفحة 239|الفصل= الثورة اليونانية}}</ref> فقد رأى محمد علي باشا أن لا فائدة تُرجى من مواصلة القتال، بعد أن فقد أسطوله وانقطعت طريق مواصلاته البحرية مع جيوشه في [[اليونان|بلاد اليونان]]، وأن الحكمة تقضي بفصل السياسة المصرية عن السياسة العثمانية،<ref name="نهاية الحلف"/> وقد عجّل في سرعة اتخاذه قرار الانسحاب إرسال [[فرنسا]] قوة عسكرية أنزلتها في المورة، وتلقّيه مذكرة من الدول الأوروبية تصرّ فيها على فصل بلاد اليونان واستهداف [[مصر]]، إن هو استمر في اتباع السياسة العثمانية. لذا فضّل محمد علي عزل مصر عن المشكلة اليونانية، وترك أمرها للسلطان.<ref name="نهاية الحلف"/> وفي [[7 سبتمبر]] سنة [[1828]]م، الموافق فيه [[26 صفر]] سنة [[1244]]هـ، ابتدأ انسحاب الجنود المصرية من المورة على متن ما بقي من السفن، ولم يبق في اليونان غير ألف ومائتيّ جندي للمحافظة على بعض المواقع ريثما تستلمها الجنود العثمانية،<ref name="الانسحاب المصري"/> إلا أن القوات الفرنسية قامت بهذه المهمة عوضًا عن القوات العثمانية.<ref name="الانسحاب المصري">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 428 ISBN 9953-18-084-9</ref>
== الحملة على الشام ==
=== أسبابها ===
[[ملف:MahmutII.jpg|تصغير|يمين|السلطان [[محمود الثاني|محمود خان الثاني "أبو الإصلاح"]]، سلطان الدولة العثمانية منذ سنة [[1808]] حتى سنة [[1839]]،<ref>Finkel, Caroline, ''Osman's Dream'', (Basic Books, 2005), 57; "''Istanbul was only adopted as the city's official name in 1930..''".</ref> وعد محمد علي باشا بتوليته على [[بلاد الشام]] لقاء خدماته الجليلة للسلطنة، لكنه عاد وأخلف الوعد خوفًا على وحدة أراضي الدولة.]]
خرج محمد علي باشا من [[حرب الاستقلال اليونانية|الحرب اليونانية]] من دون أن يظفر بفتوح جديدة، ولم يُحقق أي استفادة من الاشتراك فيها، في حين انتهت الحرب مع [[سلفية وهابية|الوهّابيين]] ببسط نفوذه على [[شبه الجزيرة العربية]]، وأتاح له دخول [[السودان]] ضم الجزء المتمم للأراضي المصرية،<ref name="أسباب حملة الشام">عصر محمد علي، [[دار النهضة العربية (القاهرة)|دار النهضة العربية]]، [[القاهرة]]. [[عبد الرحمن الرافعي]]، [[1951]]م، صفحة: 244</ref> أما العمل الذي قام به بعد ذلك فكان مسرحه [[بلاد الشام]]. كان محمد علي يطمح من كل تلك المساعدات والخدمات التي قدمها [[الدولة العثمانية|للدولة العثمانية]] أن يمنحه السلطان ولاية من الولايات الكبرى، ولكن السلطان اكتفى بأن أقطع محمد علي جزيرة [[كريت]] تقديرًا لخدماته وتعويضًا عن بعض ما فقده في الحرب اليونانية،<ref>المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، [[منير البعلبكي]]، [[بهيج عثمان]]، [[دار العلم للملايين]]، الحملة المصرية، صفحة 155</ref> لكن هذا التعويض لم يكن ذا قيمة، إذ لم يكن من السهل أن تحكم [[مصر]] هذه الجزيرة وأن تستفيد منها لاشتهار أهلها بالعصيان والتمرّد،<ref name="أسباب حملة الشام"/> ورأى أن يضم [[بلاد الشام]] إلى مصر، يدفعه في ذلك عاملان: سياسي واقتصادي.<ref name="طقوش1">أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس - [[بيروت]]، [[لبنان]]: صفحة 350 ISBN 978-9953-18-443-2</ref>
أما العامل السياسي فهو اتخاذ بلاد الشام حاجزًا يقي مصر الضربات العثمانية في المستقبل من جهة، وإنشاء دولة عربية، أو قيام سلطنة إسلامية قوية، من جهة أخرى، كما أن بسط نفوذه على هذه البلاد سيُمكنه من تجنيد جيش من سكانها، فيزداد بذلك عدد أفراد جيشه.<ref name="مراحل الحملة">المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، [[منير البعلبكي]]، [[بهيج عثمان]]، [[دار العلم للملايين]]، الحملة المصرية، صفحة 156</ref> أما العامل الاقتصادي، فإنه أراد استغلال موارد بلاد الشام، من [[خشب|الخشب]] و[[فحم حجري|الفحم الحجري]] [[نحاس|والنحاس]] [[حديد|والحديد]] التي كانت تفتقر إليها مصر، فضلاً عن أهميتها الاقتصادية بسبب موقعها الجغرافي واتصالها [[الأناضول|بالأناضول]]، وعلاقاتها التجارية [[آسيا الوسطى|بأواسط آسيا]] حيث تمر قوافل التجارة،<ref>عصر محمد علي، [[دار النهضة العربية (القاهرة)|دار النهضة العربية]]، [[القاهرة]]. [[عبد الرحمن الرافعي]]، [[1951]]م، صفحة: 248</ref> وبسبب موقعها على [[الحج في الإسلام|طريق الحج إلى البيت الحرام]].<ref name="مراحل الحملة"/>
والراجح أن محمد علي باشا كان يطمح إلى ضمّ [[بلاد الشام]] منذ عام [[1810]]، ويأمل أن يصل إلى حكمها بموافقة السلطان،<ref name="الرافعي1">عصر محمد علي، [[دار النهضة العربية (القاهرة)|دار النهضة العربية]]، [[القاهرة]]. [[عبد الرحمن الرافعي]]، [[1951]]م، صفحة: 245</ref> فطلب من [[محمود الثاني]]، في عام [[1813]]، أثناء الحرب الوهّابية، أن يعهد إليه بحكم هذه البلاد بحجة أنه بحاجة إلى مدد منها يعاونه على القتال، فوعد السلطان محمد علي بأن يوليه عليها نظرًا لأن الحرب في شبه الجزيرة كان تؤرق مضجعه وكان يتطلّع إلى القضاء على الوهابيين بسرعة خوفًا من أن تؤدي دعوتهم إلى التفرقة بين المسلمين.<ref>تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 406 ISBN 9953-18-084-9</ref> ولمّا انتهت الحرب، عاد السلطان وأخلف وعده، إذ شعر أن وجود محمد علي في الشام خطرٌ على كيان السلطنة نفسها.<ref name="مراحل الحملة"/> مهّد محمد علي لتنفيذ خطته، بأن أخذ يوطد علاقاته بأقوى شخصين في المنطقة وهما: عبد الله باشا والي [[عكا]]، و[[بشير الثاني الشهابي]] أمير [[لبنان]]، وكلاهما مدين لمحمد علي بالبقاء في منصبه. أما عبد الله باشا فكان محمد علي قد ساعده لدى السلطان، إثر خلافه مع والي [[دمشق]] عام [[1821]]، فرضي عنه السلطان وأقرّه على ولاية عكا، كما كان محمد علي قد أمدّه بالمال في معركته ضد والي دمشق.<ref name="مراحل الحملة"/>
[[ملف:BashirChehab.jpg|تصغير|الأمير [[بشير الثاني الشهابي|بشير الثاني الشهابي "الكبير"]]، أمير [[لبنان]] منذ سنة [[1788]] حتى سنة [[1840]]، كان حليفًا أساسيًا وصديقًا مقربًا من محمد علي باشا.]]
أما الأمير بشير فكان قد ناصر عبد الله باشا في ذاك الخلاف، وسار على رأس جيشه وحارب والي دمشق وهزمه. وما كادت [[الدولة العثمانية]] تطّلع على هزيمة والي دمشق حتى جرّد [[قصر طوب قابي|الباب العالي]] حملة عسكرية قوية اضطرت الأمير بشير إلى ترك البلاد، والسفر إلى [[مصر]]، حيث رحّب به محمد علي، واتفقا على التعاون معًا. ولمّا كان محمد علي على وفاق مع السلطان، فقد استطاع أن يسترضيه ويُلطف موقفه من الأمير بشير، وأن يُعيده إلى إمارته. ونشأت بين الأمير ومحمد علي علاقة وثيقة وصداقة متينة بعد أن جمعهما طموح مشابه،<ref name="طقوش1"/> ألا وهو توسيع رقعة بلاد كل منهما، فتعاهدا على السير معًا في سياسة مشتركة.<ref>قراءة إسلامية في تاريخ لبنان والمنطقة من الفتح الإسلامي ونشأة المارونية حتى سنة 1840، محمد علي الضنّاوي، دار الإيمان، بيروت، لبنان، 1985، صفحة: 313-314</ref><ref>تاريخ المشرق العربي، 1516-1922، دار النهضة العربية، بيروت-لبنان، عمر عبد العزيز عمر، صفحة: 315</ref> أخذت أهداف محمد علي تتبلور بدءًا من عام [[1825]] عندما صارح [[فريق أول (رتبة عسكرية)|الفريق أول]] الفرنسي «بواييه» بأنه سوف يعمد، بعد أن ينتهي من [[حرب الاستقلال اليونانية|حرب المورة]]، إلى وضع يده على [[بلاد الشام]] بما فيها ولاية [[عكا]]، ولن يقف بجيشه إلا على ضفاف [[دجلة]] و[[الفرات]]، وفي [[اليمن|بلاد اليمن]] والجزء الأوسط من [[شبه الجزيرة العربية]].<ref name="خوري وإسماعيل">السياسة الدولية في الشرق العربي، الجزء الثاني، دار النشر للسياسة والتاريخ، بيروت-لبنان، إميل خوري وعادل إسماعيل، 1990، صفحة: 57-60</ref> وتتوافق هذه الأفكار مع ما أشيع، نقلاً عنه وعن ولده [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]، بأنه سيكون المدافع عن حقوق [[عرب|الشعوب العربية]] التي تعيش تحت الحكم العثماني حياة التابع البائس المستضعف،<ref name="خوري وإسماعيل"/> وأضحت السيطرة على بلاد الشام، بدءًا من عام [[1829]]، من الأمور الضرورية في سياسته الإستراتيجية.
ورأى أحد القناصل البريطانيين، ويُدعى باركر، في عام [[1832]]، أن جيش محمد علي منهمك في مشروع تحرير الشعوب العربية وجمعها في [[الوطن العربي|إمبراطورية عربية]]، وأن هدفه المباشر هو توطيد سلطته في بشالق [[عكا]] و[[دمشق]]، ثم التوسع بعد ذلك نحو [[حلب]] و[[بغداد]] عبر كل الولايات العربية.<ref>Hajjar, J: L' Europe et le destin de Porche Orient: 1815-1848. Tournai, 1970. p:103</ref> وربط معظم المؤرخين بين طلب محمد علي باشا من السلطان عام [[1813]]، ليوليه بلاد الشام، من أجل القضاء على الوهّابيين في [[الحجاز]]، وبين حملته التي قام بها في عام [[1831]]. ولو أن هذا الأمر كان صحيحًا لانتهز والي مصر فرصة نجاحه في إخضاع الوهّابيين ليزحف نحو بلاد الشام لضمّها، وبخاصة أن [[قصر طوب قابي|الباب العالي]] رفض له آنذاك طلبين: أولهما إعادة [[كنج يوسف باشا|يوسف كنج]] إلى ولاية الشام، وإبعاد سليمان باشا عنها، وثانيهما منحه هذه الولاية.<ref>قراءة إسلامية في تاريخ لبنان والمنطقة من الفتح الإسلامي ونشأة المارونية حتى سنة 1840، محمد علي الضنّاوي، دار الإيمان، بيروت، لبنان، 1985، صفحة: 318</ref> لكن من الواضح أن محمد علي عدّ أن رسالته هي إنقاذ [[الدولة العثمانية]] نفسها من خطر الخراب، وإحداث تغييرات جذرية، ونفخ حياة جديدة فيها.<ref name="خوري وإسماعيل"/> فقد كان مؤمنًا بوحدة [[العالم الإسلامي]] بزعامة السلطان شرط أن يُسارع إلى حماية المسلمين بعد [[معركة نافارين|كارثة ناڤارين]]، منبهًا إلى ضرورة تجديد السلطنة على قاعدة [[إسلام|الدين الإسلامي]].<ref>أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس - [[بيروت]]، [[لبنان]]: صفحة 351 ISBN 978-9953-18-443-2</ref> وسواء كان محمد علي يحلم بدولة عربية منفصلة عن الدولة العثمانية وتقوم على أنقاضها، أو كانت رسالته تقضي قيام سلطنة إسلامية قوية، فمما لا شك فيه أن تدخل [[أوروبا الغربية|الدول الأوروبية]] في هذ القضية حال بينه وبين أي تفاهم مع الباب العالي، من جهة، ومنعه من تحقيق أهدافه، من جهة أخرى.<ref>التاريخ العسكري للمقاطعات اللبنانية في عهد الإمارتين، الجزء الثاني، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت-لبنان، 1980. ياسين سويد، صفحة: 230</ref>
تُعد حروب محمد علي باشا في [[بلاد الشام]] حروبًا دفاعية وهجومية في آن معًا، أما كونها حروبًا دفاعية فلأن محمد علي باشا كان يعلم أن الدولة العثمانية لا تألُ جهدًا في السعي لاسترداد مركزها في [[مصر]]، وأن السلطان [[محمود الثاني]] لم يكن صافي النيّة، وأما كونها حروبًا هجومية فلأن هدفه كان أيضًا التوسع.<ref name="الرافعي1"/> ويبدو أن محمد علي باشا قد أخذ قرار التصدي للباب العالي ضمن خلفيّات عدّة. فقد آنس في جيشه القوة، ووجد أن الدولة العثمانية في حالة من التدهور والتفكك، وأنها محط أنظار ومؤامرات الدول الأوروبية.<ref name="مراحل الحملة"/> وهكذا وقع والي مصر أسير عاملين: أسير نفسه، إذ رأى أن الباب العالي ظلمه عندما منعه من ولاية الشام، على الرغم من أدائه خدمات جليلة للسلطنة، وأسير اعتقاده أنه أصلح ولاة الشام.<ref>قراءة إسلامية في تاريخ لبنان والمنطقة من الفتح الإسلامي ونشأة المارونية حتى سنة 1840، محمد علي الضنّاوي، دار الإيمان، بيروت، لبنان، 1985، صفحة: 325</ref>
=== مراحلها ===
مرّت الحروب في [[بلاد الشام]] بمرحلتين، انتهت المرحلة الأولى [[اتفاقية كوتاهيه|باتفاقية كوتاهية]]، عام [[1833]]، ورسّخت السيطرة المصرية على الشام، في حين انتهت المرحلة الثانية ب[[إتفاقية لندن (توضيح)|اتفاقية لندن]] عام [[1840]]، وقضت بانسحاب الجيش المصري.
==== المرحلة الأولى ====
[[ملف:GleyreFellahs.jpg|تصغير|لوحة ''ثلاثة فلاحين'' {{فرن|Trois fellahs}}، بريشة شارل جبرائيل غلاير ([[1835]])، وقد صوّر فيها 3 فلاحين مصريين. كانت مسألة الفلاحين السبب الرئيسي وراء الحملة المصرية على الشام.]]
تكمن الأسباب المباشرة للحرب في النزاع الداخلي الذي حصل بين محمد علي باشا و[[عبد الله باشا الخزندار|عبد الله باشا]] والي عكا،<ref name="بازيلي">[[بلاد الشام|سوريا ولبنان وفلسطين]] تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، [[قسطنطين بازيلي|قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي]]، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، [[بيروت]]، [[1988]]. صفحة: 173-138</ref> فقد افتعل محمد علي خلافًا مع والي [[عكا]] إذ طالبه بإعادة المال الذي كان قد قدّمه إليه، وإعادة الفلاحين المصريين الفارّين من دفع الضرائب ومن الخدمة في [[زراعة|الزراعة]]، ولمّا ماطل عبد الله باشا في تلبية طلب محمد علي، اتخذ هذه المماطلة ذريعة لاحتلال أراضي الشام.<ref name="فتح الشام">المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، [[منير البعلبكي]]، [[بهيج عثمان]]، [[دار العلم للملايين]]، الحملة المصرية، صفحة 157</ref> زحف الجيش المصري باتجاه فلسطين في [[14 أكتوبر]]/[[تشرين الأول]] سنة [[1831]]م، الموافق [[7 جمادى الأولى]] سنة [[1247 هـ|1247هـ]]، تحت قيادة [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا بن محمد علي]]،<ref name="بازيلي"/> وسيطر على مدنها من دون مقاومة تُذكر، باستثناء [[عكا]] التي ضرب عليها حصارًا مركزًا برًا وبحرًا حتى لا يأتيها المدد بحرًا فلا يقوى على فتحها، كما حصل [[نابليون بونابرت|لنابليون بونابرت]] من قبل حين حاصرها سنة [[1799]].<ref>تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 449 ISBN 9953-18-084-9</ref> وبينما كانت تقاوم حصار إبراهيم باشا، كان أبناء الأمير بشير، ومعهم جنود مصريون، يسيطرون على [[صور (توضيح)|صور]] و[[صيدا]] و[[بيروت]] و[[جبيل]]. ولمّا استعصت عليهم [[طرابلس (لبنان)|طرابلس]] أسرع إبراهيم باشا لنجدة حلفائه، ولم تلبث أن سقطت في أيديهم.<ref name="فتح الشام"/>
اضطربت [[الدولة العثمانية]] أمام زحف الجيش المصري، وعدّت ذلك عصيانًا وقامت للتصدي له. واصطدم جيش عثماني، بقيادة عثمان باشا والي [[حلب]]، بالجيش المصري في سهل الزرّاعة جنوبي [[حمص]]، إلا أنه انهزم أمامه. ثم عاد إبراهيم باشا إلى [[عكا]] لمواصلة حصارها، فدخلها عنوة في [[28 مايو]]/[[أيار]] سنة [[1832]]م، الموافق فيه [[27 ذو الحجة|27 ذي الحجة]] سنة [[1247 هـ|1247هـ]]، وأسر عبد الله باشا وأرسله إلى [[مصر]].<ref>حروب إبراهيم باشا المصري في سوريا والأناضول. تحقيق أسد رستم، منشورات المكتبة البولسية، لبنان، 1986. صفحة: 14-15</ref> وتابع القائد المصري زحفه باتجاه الشمال، بعد سيطرته على عكا، فدخل دمشق مع الأمير بشير وجيشه بعد أن قاتلا والي المدينة، ورحّب السكان به لأنهم كانوا أقرب إلى الرغبة في تغيير حكامهم بفعل مساوئ الولاة العثمانيين.<ref>حروب إبراهيم باشا المصري في سوريا والأناضول. تحقيق أسد رستم، منشورات المكتبة البولسية، لبنان، 1986. صفحة: 48-49</ref>
[[ملف:Portrait d'Ibrahim Pacha 2.JPG|تصغير|يمين|[[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا بن محمد علي]]، فاتح [[بلاد الشام]] وقائد العمليات العسكرية فيها، بريشة شارل فيليپ لاريڤيار.]]
جزع [[قصر طوب قابي|الباب العالي]] لسقوط [[عكا]] و[[دمشق]] وسيطرة المصريين على جنوب الشام، وخشي السلطان أن يتزعزع مركزه أمام انتصاراتهم، فحشد جيشًا آخر بقيادة [[سرعسكر|السرعسكر]] حسين باشا ودفعه لوقف الجيش المصري، وإجبار المصريين على الانسحاب من [[بلاد الشام]]، وأصدر في الوقت نفسه [[فرمان|فرمانًا]] أعلن فيه خيانة محمد علي باشا وابنه إبراهيم للسلطة الشرعيّة.<ref>[[بلاد الشام|سوريا ولبنان وفلسطين]] تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، [[قسطنطين بازيلي|قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي]]، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، [[بيروت]]، [[1988]]. صفحة: 146</ref> اصطدم إبراهيم باشا بالجيش العثماني الجديد في معركة حمص وتغلّب عليه في [[29 يونيو]]/[[حزيران]] سنة [[1832]]م، الموافق [[10 صفر]] سنة [[1248 هـ|1248هـ]]، وسيطر على [[حماة]] ودخل إثر ذلك مدينة [[حلب]]، وتأهب لاستئناف الزحف باتجاه الشمال.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =الشهابي|الأول=أحمد حيدر|وصلة مؤلف=أحمد حيدر الشهابي|عنوان=الغرر الحسان في أخبار أبناء الزمان|سلسلة=|سنة =1984 |ناشر=منشورات المكتبة البوليسية|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 820-821؛ 867-868 |الفصل= لبنان في عهد الأمراء الشهابيين، الجزء الثالث}}</ref> انسحب حسين باشا شمالاً، بعد خسارته، وتمركز في ممر بيلان وهو أحد الممرات الفاصلة بين [[بلاد الشام]] و[[الأناضول]]، فلحقه إبراهيم باشا واصطدم به وتغلّب عليه، وطارد من بقي من جيشه حتى اضطرهم إلى مغادرة المنطقة عن طريق ميناء [[إسكندرونة|الإسكندرونة]] وسيطر على الممر، كما احتل ميناء [[سن اليأس|إياس]]، شمالي الإسكندرونة، ودخل ولاية [[أضنة]] و[[طرسوس]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =رستم|الأول=أسد|وصلة مؤلف=أسد رستم|عنوان=بشير بين السلطان والعزيز 1804-1840|سلسلة=|سنة =1985 |ناشر=منشورات المكتبة البوليسية|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 85-86 |الفصل=}}</ref>
وشجعت هزيمة العثمانيين إبراهيم باشا على مواصلة طريقه، فتقدم في داخل بلاد الأناضول حتى بلغ مدينة [[قونية]]، وكان العثمانيون قد تجمعوا ليدافعوا عن قلب السلطنة، ودارت فيها [[معركة قونية]] في [[20 ديسمبر]]/[[كانون الأول]] سنة [[1832]]م، الموافق [[27 رجب]] سنة [[1248 هـ|1248هـ]]، ونجح القائد المصري في التغلّب عليهم وأسر قائدهم [[صدر أعظم|الصدر الأعظم]] [[رشيد محمد خوجة باشا|محمد رشيد باشا]].<ref name="فتح الشام"/> وبهذه الغلبة انفتحت الطريق أمامه إلى [[إسطنبول|الآستانة]]، حتى خُيّل للعالم في ذلك الوقت أن نهاية السلطنة العثمانية أصبحت قريبة. عقب هزيمة قونية ساد القلق عاصمة الخلافة، وارتعدت فرائص السلطان الذي خشي من تقدم إبراهيم باشا نحو العاصمة، فاستنجد [[أوروبا الغربية|بالدول الأوروبية]] للوقوف في وجه الخطر المداهم، فلم ينجده إلا [[الإمبراطورية الروسية|روسيا]]،{{للهامش|7}} إذ كانت [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] منهمكة في شؤونها الداخلية وبالمسألة البلجيكية،<ref>عبد الرؤوف سنّو. "العلاقات الروسية العثمانية 1687-1870". مجلة تاريخ العرب والعالم، أعداد: 33-34؛ 77-78؛ 79-80</ref>{{للهامش|8}} وكانت [[فرنسا]] تؤيد محمد علي وتتعاون معه، وقد كان في جيشه عدد من القادة الفرنسيين، ووقفت كل من [[النمسا]] و[[بروسيا]] على الحياد.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =كامل|الأول=مصطفى|وصلة مؤلف=مصطفى كامل|عنوان=المسألة الشرقية|سلسلة=|سنة =1898 |ناشر=|مكان=القاهرة-مصر|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 89 |الفصل=}}</ref> أرسلت روسيا عام [[1833]] [[أسطول|أسطولاً بحريًا]] إلى الآستانة للدفاع عنها، ولم تكد بريطانيا وفرنسا تطلعان على وجود السفن الروسية في مياه [[إسطنبول|الآستانة]] حتى هالهما الأمر، وشعرتا بالخطر الروسي عليهما، وخشيتا أن تستغل روسيا تداعي [[الدولة العثمانية]] لتقوّي مركزها في الممرات البحرية،<ref>أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس، بيروت-لبنان، صفحة 106 ISBN 978-9953-18-443-2</ref> فسارعتا إلى عرض مساعدتهما على السلطان فيما إذا تخلّى عن المساعدة الروسية. ولكن [[روس|الروس]] رفضوا إجلاء سفنهم إلا بعد أن ينسحب المصريون من [[الأناضول]]. عندئذ نشط ممثلو بريطانيا وفرنسا في التوسط بين السلطان ومحمد علي، حتى تم تبادل الرسائل بينهما.<ref name="الجلاء عن الأناضول">المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، [[منير البعلبكي]]، [[بهيج عثمان]]، [[دار العلم للملايين]]، الحملة المصرية، صفحة 159</ref> واستخدمت [[فرنسا]] علاقاتها الوديّة مع مصر لإقناع محمد علي باشا بتسوية خلافه مع السلطان، وأن لا يتشدد في طلباته، وأن يكتفي من فتوحه بسناجق [[صيدا]] و[[طرابلس (لبنان)|طرابلس]] و[[القدس]] و[[نابلس]].<ref name="توسط فرنسا">{{استشهاد بكتاب|الأخير =كامل|الأول=مصطفى|وصلة مؤلف=مصطفى كامل|عنوان=المسألة الشرقية|سلسلة=|سنة =1898 |ناشر=|مكان=القاهرة-مصر|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 90-91 |الفصل=}}</ref> رفض محمد علي باشا وجهة النظر الفرنسية، وأصرّ على ضم [[بلاد الشام]] وولاية [[أضنة]]، وجعل [[جبال طوروس]] الحد الفاصل بين الدولة العثمانية وممتلكاته، وأمر ابنه بالتقدم في فتوحه بهدف الضغط على السلطان.<ref name="توسط فرنسا"/>
[[ملف:States under Muhammad ali's rule.jpg|تصغير|المناطق الخاضعة لسلطان محمد علي بعد انتهاء حملته على بلاد الشام.]]
وبذلت [[فرنسا]] جهودًا مضنية للتوفيق بين وجهتي النظر، العثمانية والمصرية، وهدّدت، في إحدى مراحل المفاوضات، بقطع العلاقة مع [[مصر]]. وأخيرًا توصل الجانبان إلى توقيع [[اتفاقية كوتاهيه]]، في [[4 مايو]]/[[أيار]] سنة [[1833]]م، الموافق فيه [[14 ذو الحجة|14 ذي الحجة]] سنة [[1248 هـ|1248هـ]]،<ref name = Kupchan>{{استشهاد بكتاب |عنوان=Power in Transition: The Peaceful Change of International Order |مسار=https://archive.org/details/powertransitionp00kupc |مؤلف=Charles Kupchan |ناشر=United Nations University Press |سنة=2001 | صفحة = [https://archive.org/details/powertransitionp00kupc/page/n125 117]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210824093521/https://archive.org/details/powertransitionp00kupc | تاريخ أرشيف = 24 أغسطس 2021 }}</ref><ref name="ذاكرة">{{استشهاد ويب |عنوان=Convention of Kütahya |عمل=Encyclopædia Britannica Online |سنة=2011 |تاريخ الوصول=2011-03-18 |مسار=https://www.britannica.com/topic/Convention-of-Kutahya| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130309112447/http://www.britannica.com/EBchecked/topic/325554/Convention-of-Kutahya | تاريخ أرشيف = 09 مارس 2013 }}</ref> تنازل [[قصر طوب قابي|الباب العالي]] بموجبها عن كامل [[بلاد الشام]]، وأقرّ لمحمد علي باشا بولاية [[مصر]] و[[كريت]] وكامل [[سوريا]] الطبيعية (بما يشمل [[لبنان]] و[[فلسطين]] و[[أضنة]])، وبولاية ابنه إبراهيم على [[جدة|جدّة]].<ref>تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 451 ISBN 9953-18-084-9</ref> وقد تعهد محمد علي لقاء ذلك، بأن يؤدي للسلطان كل عام الأموال التي كان يؤديها عن الشام الولاة العثمانيون من قبل. وهكذا جلا إبراهيم باشا عن [[الأناضول]]، وانتهت المرحلة الأولى لحروب الشام، وبدا أن الأزمة قد انتهت أيضًا.
==== المرحلة الثانية ====
لم تكن التسوية، التي تمّت في [[كوتاهية]]، إلا تسوية مؤقتة، إذ أن محمد علي باشا لم يوافق على عقدها إلا خشية من تهديد الدول الأوروبية بحرمانه من فتوحه، ومن جهته وافق السلطان [[محمود الثاني]] على عقدها مكرهًا تحت ضغط الأحداث العسكرية والسياسية، وهو عازم على استئناف القتال في ظروف أفضل لاستعادة نفوذه في بلاد الشام ومصر، ولمّا كان التفكير السياسي لكل طرف على هذا الشكل من التناقض، كان لا بد من استئناف الحرب لتقرير النتيجة النهائية.<ref name="المرحلة الثانية">[[بلاد الشام|سوريا ولبنان وفلسطين]] تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، [[قسطنطين بازيلي|قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي]]، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، [[بيروت]]، [[1988]]. صفحة: 213-214</ref> ونفّذ السلطان سياسة إستراتيجية من شقين: إنه راح يُحرّض سكان [[بلاد الشام]] ضد الحكم المصري من جهة،{{للهامش|9}} وقام بحشد القوات لضرب الجيوش المصرية وإرغامها على الخروج من البلاد، بمساعدة بريطانيا، من جهة أخرى.<ref name="المرحلة الثانية"/> وأدرك محمد علي باشا، بعد التطورات السياسية، بأنّ مواقف الدول الأوروبية كانت لغير صالحه، وبأنّ خططه الانفصالية غير قابلة للتحقيق، لكنه لم يفقد الأمل باعتراف السلطنة بالحقوق الوراثية لعائلته في حكم المناطق التي كانت تحت إدارته، وحاول أن ينتهز الفرصة لإجراء محادثات جديدة، فأجرى مباحثات مع مبعوث السلطان، صارم أفندي، في [[مصر]] انتهت بالفشل بسبب التصلّب في المواقف.<ref name="المرحلة الثانية"/>{{للهامش|10}}
وهكذا تطورت الأمور السياسية نحو التأزم، وأضحت الحرب بين الجانبين أمرًا لا مفر منه، وجرت الاستعدادات الحربية في [[إسطنبول|الآستانة]] بشكل نشط ومكثف، وتابعت [[أوروبا الغربية|الدول الأوروبية]] الميول العسكرية لدى السلطان باهتمام بالغ. استغل السلطان ثورة سكان [[بلاد الشام]] على الحكم المصري،<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =رستم|الأول=أسد|وصلة مؤلف=أسد رستم|عنوان=بشير بين السلطان والعزيز 1804-1840|سلسلة=|سنة =1985 |ناشر=منشورات المكتبة البوليسية|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 117-136 |الفصل=}}</ref> ودفع بجيش في ربيع عام [[1839]]، بقيادة حافظ باشا، إلى بلاد الشام، وكان ظهوره عند الحدود كافيًا لإيصال الأزمة إلى ذروتها، أما إبراهيم باشا فقد كان يترقب، تنفيذًا لرغبة أبيه في اجتناب كل ما يُظهره بمظهر المعتدي.<ref name="الرافعي2">عصر محمد علي، [[دار النهضة العربية (القاهرة)|دار النهضة العربية]]، [[القاهرة]]. [[عبد الرحمن الرافعي]]، [[1951]]م، صفحة: 315</ref> وبعد أن احتشد الجمعان، أصدر السلطان أمره إلى حافظ باشا بمهاجمة إبراهيم باشا المتحصن في حلب. ويبدو أن محمد علي تملّكه الفرح لتحمّل السلطان وقائده مسؤولية البدء بالعمليات العسكرية المعادية، لذلك أمر ابنه بمهاجمة الجيش العثماني، وكان ذلك في [[15 يونيو]]/[[حزيران]] سنة [[1839]]م، الموافق [[2 ربيع الآخر]] سنة [[1255 هـ|1255هـ]].<ref name="الرافعي2"/> وفي [[معركة نسيب]] (الواقعة شرق [[عنتاب]] في [[الجزيرة الفراتية]])، مُني الجيش العثماني بخسارة فادحة وكارثة حقيقية، إذ كاد الجيش أن يُفنى عن بكرة أبيه، وأسر المصريون نحوًا من خمسة عشر ألف جندي، وغنموا كميات هائلة من الأسلحة والمؤن. وتوفي السلطان محمود الثاني قبل أن يبلغه نبأ الهزيمة.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =كامل|الأول=مصطفى|وصلة مؤلف=مصطفى كامل|عنوان=المسألة الشرقية|سلسلة=|سنة =1898 |ناشر=|مكان=القاهرة-مصر|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 95 |الفصل=}}</ref>
[[ملف:Sultan Abdulmecid Pera Museum 3 b.jpg|تصغير|يمين|السلطان [[عبد المجيد الأول|عبد المجيد خان الأول]]، سلطان [[الدولة العثمانية]] منذ عام [[1839]] حتى عام [[1861]]. شهد بداية عهده نهاية الحكم المصري لبلاد الشام.]]
خلف السلطان [[عبد المجيد الأول]] أباه السلطان [[محمود الثاني]]، وهو صبي لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره،<ref>تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 455 ISBN 9953-18-084-9</ref> وسرعان ما سارع إلى إجراء مفاوضات مع محمد علي. فاشترط محمد علي، لعقد الصلح، أن يكون الحكم في الشام ومصر حقًا وراثيًا في أسرته.<ref name="نهاية الحملة1">المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، [[منير البعلبكي]]، [[بهيج عثمان]]، [[دار العلم للملايين]]، الحملة المصرية، صفحة 169-170</ref> وكاد السلطان عبد المجيد يقبل شروط محمد علي لو لم تصله مذكرة مشتركة من [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] و[[الإمبراطورية الروسية|روسيا]] و[[بروسيا]] و[[النمسا]]، تطلب منه قطع المفاوضات مع محمد علي. وكانت الدول الأربع قد اتفقت على منع محمد علي، القوي، من أن يحلّ محل السلطنة العثمانية، الضعيفة، في [[المشرق العربي]]، الذي تمر فيه طريق بريطانيا إلى [[الهند]].<ref name="نهاية الحملة1"/> أما [[فرنسا]] فقد انفردت في سياستها الشرقية عن الدول الأربع، ورأت أن تستمر في تأييد محمد علي، على أمل أن تضمن لها مقامًا ممتازًا في المنطقة. ولم تلبث الدول الأربع أن عقدت عام [[1840]] مع [[الحكومة العثمانية]] مؤتمرًا في [[لندن]] بحث فيه المجتمعون ما دُعي «ب[[المسألة الشرقية]]»، وأسفر المؤتمر عن توقيع معاهدة التحالف الرباعي. وفي هذه المعاهدة عرضت الدول الأوروبية الأربع على محمد علي ولاية [[مصر]] وراثيًا، وولاية [[عكا]] مدى حياته. واشترطت هذه الدول أن يُعلن محمد علي قبوله بهذا العرض خلال عشرة أيام، فإن لم يفعل تسحب الدول الأربع عرضها الخاص بولاية عكا. أما إذا لم يُجب في مدة عشرين يومًا فإن الدول الأربع تسحب عرضها كله، تاركةً للسلطان حرية حرمانه من ولاية مصر.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =J.C|الأول=Hurewitz|وصلة مؤلف=J.C Hurewitz|عنوان=The Middle East and North Africa in World Politics|سلسلة=A Documentary Record. I (1535-1914)|سنة =1956 |ناشر=|مكان=Princeton|الرقم المعياري=|صفحات= pp: 116-119 |الفصل=}}</ref>
كان محمد علي باشا من جهته مصممًا على التمسك بالبلاد التي فتحها وأقرّته عليها [[اتفاقية كوتاهيه]]، وأخذ يراهن على مساعدة [[فرنسا]] وعلى حرب أوروبية ينتظرها بين ساعة وأخرى، ولمّا أبلغته [[الدولة العثمانية|السلطنة العثمانية]] وقناصل الدول الأوروبية في [[مصر]] شروط المعاهدة، ترك الأيام العشرة تمر من دون أن يُصدر أي ردّ رسمي،<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =سرهنك|الأول=الميرالآي إسماعيل|وصلة مؤلف=الميرالآي إسماعيل سرهنك|عنوان=تاريخ الدولة العثمانية|سلسلة=|سنة =1987 |ناشر=دار الفكر الحديث|مكان=بيروت-لبنان|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 308 |الفصل=}}</ref> فأبلغه قناصل الدول الأوروبية، في اليوم الحادي عشر، الإنذار الثاني، وأمهلوه عشرة أيام أخرى، كما أبلغوه أنه لم يعد له الحق في ولاية [[عكا]].<ref>تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 465 ISBN 9953-18-084-9</ref> ومرّت الأيام العشرة الثانية من دون أن يقبل صراحة تنفيذ بنود الاتفاقية، فعدّ قناصل الدول الأوروبية أن ذلك يعني الرفض، عندئذ أصدر السلطان [[فرمان|فرمانًا]] بخلعه من ولاية مصر.<ref>عصر محمد علي، [[دار النهضة العربية (القاهرة)|دار النهضة العربية]]، [[القاهرة]]. [[عبد الرحمن الرافعي]]، [[1951]]م، صفحة: 342</ref> أمام هذا الأمر شرعت الدول الأوروبية باتخاذ إجراءات تمهيدية لتنفيذ تعهداتها، فأمرت [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] أسطولها في [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]] أن يقطع المواصلات البرية والبحرية بين مصر والشام وضرب موانئ هذه البلاد، وأوعزت إلى سفيرها في [[إسطنبول|الآستانة]] بإشعال نار الثورة ضد محمد علي في المدن والقرى الشاميّة، كما قطعت الدول الأوروبية الأربع علاقاتها بمصر.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير =صفوت|الأول=محمد مصطفى|وصلة مؤلف=محمد مصطفى صفوت|عنوان=مؤتمر برلين 1878 وأثره في البلاد العربية|سلسلة=|سنة =1957 |ناشر=معهد الدراسات العربية العالمية|مكان=القاهرة-مصر|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 20-21 |الفصل=}}</ref>
استقبل محمد علي باشا نبأ عزله بهدوء، وأعرب عن أمله بالتغلب على هذه المحنة، ثم جنح للسلم عندما ظهر [[فريق أول (رتبة عسكرية)|أمير البحر]] البريطاني «نابييه» أمام [[الإسكندرية]]، مهددًا [[حرب|بلغة الحديد والنار]]، ورأى أن [[فرنسا]] غير قادرة على مقاومة [[أوروبا]] كلها، لذلك وقّع اتفاقية مع أمير البحر المذكور وعد فيها بالإذعان لرغبات الدول الكبرى والجلاء عن [[بلاد الشام]] بشرط ضمان ولايته الوراثية لمصر، لكن الدولة العثمانية رفضت هذا الشرط بإيعاز من [[المملكة المتحدة|بريطانيا]].<ref name="نهاية أزمة">{{استشهاد بكتاب|الأخير =كامل|الأول=مصطفى|وصلة مؤلف=مصطفى كامل|عنوان=المسألة الشرقية|سلسلة=|سنة =1898 |ناشر=|مكان=|الرقم المعياري=|صفحات= صفحة: 99-100 |الفصل=}}</ref> ساندت فرنسا محمد علي باشا في موقفه، وتشدّدت في ذلك حتى خيف من وقوع حرب أوروبية، عندئذ تدخلت كل من [[النمسا]] و[[بروسيا]] في هذه القضية وأجبرتا بريطانيا و[[الإمبراطورية الروسية|روسيا]] على تبني وجهة نظر محمد علي باشا وفرنسا،<ref name="نهاية أزمة"/> فاجتاز والي مصر مأزق الخلع وإن أُرغم على الاكتفاء بولاية مصر في المستقبل، وفعلاً أصدر السلطان فرمانًا بجعل ولاية مصر وراثية لمحمد علي باشا، وانتهت بذلك الأزمة العثمانية - المصرية، وجلا المصريون عن الشام.<ref>[[بلاد الشام|سوريا ولبنان وفلسطين]] تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، [[قسطنطين بازيلي|قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي]]، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، [[بيروت]]، [[1988]]. صفحة: 310</ref>
== بناء الدولة ==
[[ملف:Interview with Mehemet Ali in his Palace at Alexandria, by David Roberts and Louis Hague.jpg|تصغير|300بك|مقابلة الرسام ديفيد روبرت مع محمد علي في قصر الإسكندرية عام 1839.]]
اتجه محمد علي إلى بناء دولة عصرية على النسق [[أوروبا|الأوروبي]] في [[مصر]]،<ref>William L. Cleveland, A History of the Modern Middle East (Boulder, CO: Westview Press, 1994); p.65</ref> واستعان في مشروعاته [[اقتصاد|الاقتصادية]] والعلمية بخبراء [[أوروبا|أوروبيين]] ومنهم بصفة خاصة [[هنري دو سان سيمون|السان سيمونيون]] [[فرنسا|الفرنسيون]] الذين أمضوا في [[مصر]] بضع سنوات في [[عقد 1830|ثلاثينات القرن التاسع عشر]] وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي على أساس الصناعة المعتمدة على العلم الحديث. وكانت أهم دعائم دولته العصرية سياسته التعليمية والتثقيفية الحديثة، حيث كان يؤمن بأنه لن يستطيع أن ينشئ قوة عسكرية على الطراز الأوروبي المتقدم ويزودها بكل التقنيات العصرية وأن يقيم إدارة فعالة واقتصاد مزدهر يدعمها ويحميها إلا بإيجاد تعليم عصري يحل محل التعليم التقليدي.
=== عسكريًا ===
أدرك محمد علي أنه لتحقيق أهدافه التوسعية، كان لا بد له من تأسيس قوة عسكرية نظامية حديثة، تكون بمثابة الأداة التي تحقق له تلك الأهداف. قبل وفي بداية عهد محمد علي، كان الجيش مؤلفًا من فرق غير نظامية تميل بطبيعتها إلى الشغب والفوضى، معظمها من [[كرد|الأكراد]] و[[ألبانيا|الألبان]] و[[شركس|الشراكسة]]، إضافة إلى تلك القوات جماعات من [[بدو|الأعراب]] الذين كان الولاة يلجأون إليهم [[مرتزق|كمرتزقة]]، وكانت أعمالها لا تتعدى أساليب [[حرب عصابات|حرب العصابات]] والكرّ والفرّ. رأى محمد على أن هذا الجيش لا يعتمد عليه، فبذل جهده في إنشاء جيش يضارع الجيوش الأجنبية في قتالها، وقرر أن يستبدل جنوده غير النظامية بجيش على النظام العسكري الحديث.<ref name="فاروق جيش مصر">{{استشهاد ويب|مسار= https://www.faroukmisr.net/mohamed_ali.htm|عنوان= الجيش المصري في عهد محمد علي باشا الكبير|عمل = فاروق مصر| تاريخ الوصول = 16 مايو 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170620135820/http://www.faroukmisr.net/mohamed_ali.htm | تاريخ أرشيف = 20 يونيو 2017 }}</ref>
==== الجيش ====
[[ملف:Mohamedali5.jpg|تصغير|300بك|محمد علي باشا يستعرض جيشه حديث النشأة.]]
كانت محاولة محمد علي الأولى لتأسيس جيش نظامي عام [[1815]]، عندما عاد من حرب الوهابيين، حيث قرر تدريب عدد من جنود الأرناؤوط الألبان التابعين لفرقة ابنه إسماعيل على النظم العسكرية الحديثة، في مكان خصصه لذلك في [[حي بولاق|بولاق]]. لم يرق لهؤلاء الجنود ذلك، بسبب طبيعتهم التي تميل إلى الشغب والفوضى، فثاروا على محمد علي وهاجموا قصره ودار بينهم وبين الحرس قتال، استطاع خلاله حرس محمد علي السيطرة على الموقف، إلا أن محمد علي أيقن أنه لا يمكنه الاعتماد على مثل هؤلاء الجند، فأرجأ تنفيذ الفكرة.<ref name="بدوي الجيش">{{استشهاد بكتاب|الأخير =بدوي|الأول=جمال|وصلة مؤلف=جمال بدوي (كاتب)|عنوان=محمد علي وأولاده|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 1999|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6313-9|صفحات= ص 89-96|الفصل=تأسيس الجيش المصري}}</ref>
[[ملف:Seve.jpg|تصغير|يمين|[[عقيد (رتبة عسكرية)|العقيد (كولونيل)]] سيڤ، أو [[سليمان باشا الفرنساوي]]، ضابط فرنسي قدم إلى مصر حيث لعب دورًا كبيرًا في تأسيس الجيش النظامي المصري.]]
لجأ محمد علي مجددًا إلى الحيلة، ففي عام [[1820]]، أنشأ محمد علي مدرسة حربية في [[أسوان]]، وألحق بها ألفًا من مماليكه ومماليك كبار أعوانه، ليتم تدريبهم على النظم العسكرية الحديثة على يد ضابط فرنسي يدعى [[سليمان باشا الفرنساوي|جوزيف سيڤ]] جاء إلى مصر وعرض خدماته على محمد علي. وبعد ثلاث سنوات من التدريب، نجحت التجربة وتخرجت تلك المجموعة ليكون هؤلاء الضباط النواة التي بدأ بها الجيش النظامي المصري.<ref name="بدوي الجيش"/><ref name="الجيش">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 325-366|الفصل= الجيش}}</ref>
بعد ذلك، كان أمام محمد علي مشكلة، أنه وبالتجربة ثبت أن الجنود الأتراك والأكراد والألبان والشراكسة لم يعودوا يصلحون ليكونوا عماد جيشه لعدم تقبلهم للاندراج في جيش نظامي، لذا تحجج بحاجته إليهم في تأمين الثغور، وأرسلهم إلى دمياط ورشيد ليخلي القاهرة، وليطمئنهم أرسل معهم بعض أبنائه كقادة لهم،<ref name="الجيش"/> ثم أرسل إلى ابنه إسماعيل ليمده بعشرين ألفًا من السودانيين ليتم تدريبهم على الجندية في معسكرات أعدها لهم في [[بني عديات|بني عدي]]، على أيدي الضباط الجدد. إلا أن التجربة فشلت لتفشي الأمراض بين الجنود السودانيين، لاختلاف المناخ،<ref name="بدوي الجيش"/><ref name="الجيش"/> لذا لم يكن أمامه إلا الاعتماد على المصريين. قاوم الفلاحون في البداية تجنيدهم، لأنهم لم يروا مصلحة لهم فيه، واعتبروه عملاً من أعمال السخرة. ولكن وبمرور الوقت تجاوب الفلاحون مع الوضع الجديد، استشعروا تحت راية الجيش بالكرامة وبحياة مأمونة الملبس والمسكن لا يعانون فيها معاناتهم في الزراعة. وبحلول شهر يونيو من عام [[1824]]، أصبح لدى محمد علي ست كتائب من الجند النظاميين، يتجاوز عددهم 25 ألف جندي، فأمر بانتقالهم إلى القاهرة.<ref name="الجيش"/>
بذلك أصبح لمصر جيش نظامي بدأ يتزايد باطّراد حتى بلغ 169 ألف ضابط وجندي في إحصاء تم عام [[1833]]،
وإلى 236 ألف في إحصاء تم عام [[1839]]. كما أنشأ محمد علي ديوانًا عرف بديوان الجهادية لتنظيم شؤون الجيش وتأمين احتياجاته من الذخائر والمؤن والأدوية، وتنظيم الرواتب.<ref name="الجيش"/> كانت أول مشاركات هذا الجيش في حرب المورة، التي أظهرت ما وصلت إليه العسكرية المصرية، وهو ما جعل لها شأنًا بين القوى العسكرية المعاصرة، وقد اعتمد عليه إبراهيم باشا في حملته على الشام والأناضول<ref name="الجيش"/>
==== الأسطول ====
عندما شرع محمد علي في حرب الوهّابيين، اقتضت الحاجة إلى بناء سفن لنقل الجنود عبر [[البحر الأحمر]]، فشرع في إنشائها في ترسانة بولاق، ثم نقل القطع على ظهور [[جمل|الجمال]] إلى [[السويس]] ليتم تجميعها هناك، وقد اقتصر دور هذا الأسطول في البداية على نقل الإمدادات والتموين طوال سنوات الحملة.<ref name="ذاكرة" /> وبعد أن أسس الجيش النظامي المصري، وجد أنه من الضروري تأسيس أسطول حربي قوي يعاونه على بسط نفوذه.<ref name="الأسطول">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 367-400|الفصل= الأسطول}}</ref>
اعتمد محمد علي في البداية على شراء السفن من أوروبا، كما تعاقد على بناء سفن أخرى في موانئ أوروبا.<ref name="الأسطول"/> ولكن بعد تدمير هذا الأسطول في [[معركة نافارين|معركة ناڤارين]] أمام أساطيل إنجلترا وفرنسا وروسيا الأكثر تطوّرًا، لم ييأس محمد علي وأمر في عام [[1829]] ببناء «ترسانة الإسكندرية»، التي عهد في إدارتها إلى مهندس فرنسي اسمه سريزي.<ref name="الوفد">[https://alwafd.news/index.php?option=com_content&view=article&id=8214:%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC%20%D8%B9%D9%85%D8%B1%20%D9%85%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3%20%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D9%88%D9%84%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%B9%D9%84%D9%89..%20%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AF%20%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9!&catid=28:%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA&Itemid=280#axzz1MXVX6cgj الحاج عمر مهندس أسطول محمد على.. يعود للحياة! - جريدة الوفد المصرية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110816000707/http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content |date=16 أغسطس 2011}}</ref> قامت الترسانة بمهمة إعادة بناء الأسطول على الأنماط الأوروبية الحديثة، وقد بلغ عدد السفن الحربية التي صنعت في تلك الترسانة حتى عام [[1837]]، 28 سفينة حربية من بينها 10 سفن كبيرة كل منها مسلح بمائة [[مدفع]]، فاستغنت مصر عن شراء السفن من الخارج. ومن شدة اهتمام محمد على بهذه الترسانة كان يزورها باستمرار، وكان يستحث العمال على العمل، ويحضر حفلات تدشين السفن الجديدة.<ref name="الأسطول"/><ref name="الوفد"/>
==== التعليم العسكري ====
توسّع محمد علي في التعليم العسكري في مصر، فبعد أن أمر ببناء مدرسة الضباط في أسوان ومدرسة الجند في بني عدي، أمر بتأسيس مدارس أخرى في [[فرشوط]] و[[النخيلة (توضيح)|النخيلة]] و[[جرجا]].<ref name="الجيش"/> كما أسس مدرسة إعدادية حربية بقصر العيني لتجهيز التلاميذ لدخول المدارس الحربية، يدرس بها نحو 500 تلميذ، لكنها نقلت بعد ذلك إلى [[أبو زعبل|أبي زعبل]] حيث أصبحت تسع نحو 1200 تلميذ.<ref name="فاروق جيش مصر"/><ref name="الجيش"/>
[[ملف:Ibrahim-Mehmet-Seve.jpg|تصغير|250بك|رسم يُظهر محمد علي باشا وابنه [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]، والعقيد [[سليمان باشا الفرنساوي]]: بناة [[القوات المسلحة المصرية|الجيش المصري الحديث]].]]
أضاف محمد علي بعد ذلك، مدرسة [[مشاة|للبيادة]] في [[الخانكة|الخانقاه]]، والتي نقلت إلى دمياط عام [[1834]]، ثم إلى أبي زعبل عام [[1841]]، ومدرسة [[سلاح الفرسان|للسواري]] بالجيزة عام [[1831]]، وأخرى [[مدفعية|للمدفعية]] في [[حي طره|طره]] عام [[1831]] أيضًا. كما أسس مدرسة لأركان الحرب في [[15 أكتوبر]] سنة [[1825]] بالقرب من الخانقاه، ومدرسة [[موسيقى|للموسيقى]] العسكرية.<ref name="فاروق جيش مصر"/><ref name="الجيش"/> وأنشأ أيضًا معسكر لتدريب جنود الأسطول على الأعمال البحرية في [[رأس التين]]. ولإعداد الضباط البحريين، أسس محمد علي مدرسة بحرية عملية على ظهر إحدى السفن الحربية، ولما اتسع نطاقها قسمت إلى فرقتين كل واحدة منها على سفينة.<ref name="الأسطول"/>
==== الصناعات العسكرية ====
رأى محمد علي أنه لكي يضمن الاستقلالية، وحتى لا يصبح تحت رحمة الدول الأجنبية، عليه إنشاء مصانع للأسلحة في مصر. كان مصنع الأسلحة و[[مدفع|المدافع]] في القلعة باكورة هذا التفكير، والذي أسسه عام [[1827]]، وكان ينتج بين 600 و650 بندقية، وبين 3 و4 مدافع في الشهر الواحد. كما كان ينتج سيوف الفرسان ورماحهم وحمائل السيوف واللجم والسروج. وفي عام [[1831]]، أسس محمد علي مصنع آخر للبنادق في الحوض المرصود، كان ينتج 900 بندقية في الشهر الواحد، ثم مصنع ثالث في ضواحي القاهرة، وكانت المصانع الثلاثة تصنع في السنة 36,000 بندقية عدا [[مسدس (توضيح)|الطبنجات]] و[[سيف|السيوف]].<ref name="فاروق جيش مصر"/><ref name="الجيش"/>
كما أسس معملاً [[بارود|للكهرجالات]] في جزيرة الروضة بعيدًا عن العمران، وأضاف إليه معامل أخرى في [[الأشمونين]] و[[إهناسيا]] و[[البدرشين]] و[[الفيوم (مدينة)|الفيوم]] والطرانة بلغ مجموع إنتاجها عام [[1833]]، نحو 15,800 [[قنطار]].<ref name="فاروق جيش مصر"/><ref name="الجيش"/>
=== تعليميًا ===
أدرك محمد علي أنه لكي تنهض دولته، يجب عليه أن يؤسس منظومة تعليمية، تكون العماد الذي يعتمد عليه لتوفير الكفاءات البشرية التي تدير هيئات دولته الحديثة وجيشها القوي. لذا فقد بدأ محمد علي بإرسال طائفة من الطلبة [[الجامع الأزهر|الأزهر]]يين إلى [[أوروبا]] للدراسة في مجالات عدة، ليكونوا النواة لبدأ تلك النهضة العلمية. كما أسس المدارس الابتدائية والعليا، لإعداد أجيال متعاقبة من المتعلمين الذين تعتمد عليهم دولته الحديثة.<ref name="التعليم">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 401-490|الفصل= التعليم والنهضة العلمية}}</ref>
==== البعثات العلمية ====
[[ملف:David Roberts Bazaar El Moo Ristan.jpg|تصغير|250بك|[[بيمارستان]] القاهرة، 1838م]]
في عام [[1813]]، ابتعث محمد علي أول البعثات التعليمية إلى أوروبا، وكانت وجهتها إلى [[إيطاليا]]، حيث أوفد عدد من الطلبة إلى [[ليفورنو]] و[[ميلانو]] و[[فلورنسا]] و[[روما]] لدراسة العلوم العسكرية وطرق بناء السفن والهندسة و[[طباعة|الطباعة]]، ثم أتبعها ببعثات [[فرنسا|لفرنسا]] و[[إنجلترا]]. كانت البعثات الأولى صغيرة، حيث كان جملة من بعث خلالها لا يتعدى 28 طالبًا، ورغم ذلك فقد لمع منهم عثمان نور الدين الذي أصبح أميرالاي الأسطول المصري ونقولا مسابكي الذي أسس مطبعة بولاق بأمر من محمد علي عام [[1821]].<ref name="التعليم"/>
إلا أن العصر الذهبي لتلك البعثات، كان مع بعثة عام [[1826]] التي تكونت من 44 طالبًا لدراسة العلوم العسكرية والإدارية والطب والزراعة والتاريخ الطبيعي والمعادن والكيمياء والهيدروليكا وصب المعادن وصناعة الأسلحة والطباعة والعمارة والترجمة.<ref name="بدوي أولادنا">{{استشهاد بكتاب|الأخير =بدوي|الأول=جمال|وصلة مؤلف=جمال بدوي (كاتب)|عنوان=محمد علي وأولاده|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 1999|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6313-9|صفحات= ص 49-59|الفصل=أولادنا في الخارج}}</ref> تبع تلك الحملة حملة ثانية عام 1828 إلى فرنسا، وثالثة عام 1829 إلى فرنسا وإنجلترا و[[النمسا]]، ورابعة تخصصت في العلوم الطبية فقط عام 1832. وشهد عام 1844، أكبر تلك البعثات العلمية والتي أرسلت إلى فرنسا، وعرفت باسم «بعثة الأنجال» لأنها ضمت 83 طالبًا بينهم اثنين من أبناء محمد علي واثنين من أحفاده. كان إجمالي عدد تلك البعثات تسع بعثات، ضمت 319 طالبًا وبلغ إجمالي ما أنفق عليهم 303,360 جنيه.<ref name="التعليم"/> كما أمر محمد علي بتوجيه ثلاث حملات بقيادة [[محمد سليم القبطان|البكباشي سليم القبطان]] أعوام [[1839]]، [[1840]]، و[[1841]] لاستكشاف منابع [[نهر النيل|النيل]]. كان لتلك الحملات الفضل الكبير في استكشاف تلك المناطق ومعرفة أحوالها.<ref name="السودان"/>
==== المدارس العليا ====
أنشأ العديد من الكليات وكانت يطلق عليها آنذاك «المدارس العليا»، بدأها عام 1816، بمدرسة للهندسة بالقلعة لتخريج مهندسين يتعهدون بأعمال العمران.
وفي عام 1827، أنشأ مدرسة الطب في أبي زعبل بنصيحة من [[أنطوان كلوت|كلوت بك]] للوفاء باحتياجات الجيش من [[طبيب|الأطباء]]، ومع الوقت خدم هؤلاء الأطباء عامة الشعب، ثم ألحق بها مدرسة للصيدلة، وأخرى للقابلات (الولادة) عام 1829. ثم أنشأت مدرسة [[هندسة عسكرية|المهندسخانة]] في بولاق للهندسة العسكرية، ومدرسة المعادن في مصر القديمة عام 1834، ومدرسة الألسن في الأزبكية عام 1836، ومدرسة الزراعة [[نبروه|بنبروه]] عام ومدرسة المحاسبة في السيدة زينب عام 1837، ومدرسة الطب البيطري في رشيد ومدرسة الفنون والصنائع عام 1839،<ref name="التعليم"/> وقد بلغ مجموع طلاب المدارس العليا نحو 4,500 طالب.
==== المدارس الابتدائية ====
لما تقدمت المدارس العليا واتسع نطاقها، قرر محمد علي إنشاء «ديوان المدارس» عام 1837، وعهد بإدارته إلى بعض أعضاء البعثات العائدين لمصر، لتنظيم التعليم بالمدارس. قرر هذا الديوان توسيع قاعدة التعليم في مصر، فوضع لائحة لنشر التعليم الابتدائي، نصت على ضرورة إنشاء 50 مدرسة ابتدائية، وهو ما وافق عليه محمد علي، وأمر بإنشائها على أن يكون 4 منها بالقاهرة وواحدة بالإسكندرية تضم كل منها 200 تلميذ، والباقي توزع على مختلف الأقاليم وتضم كل منها 100 تلميذ.<ref name="التعليم"/>
=== اقتصاديًا ===
لكي يحقق محمد علي الاستقلال السياسي، كان في حاجة إلى إنماء ثروة البلاد وتقوية مركزها المالي، لذا عمد إلى تنشيط النواحي الاقتصادية لمصر، واستخدم لتحقيق ذلك عشرات الآلاف من العمال المصريين الذين عملوا في تلك المجالات بالسخرة.<ref name=Cleveland69>Cleveland, William L, A History of the Modern Middle East, (Boulder: Westview Press, 2009), p. 69</ref>
==== الصناعة ====
بني محمد علي قاعدة صناعية لمصر، وكانت دوافعه للقيام بذلك في المقام الأول توفير احتياجات الجيش، فأنشأ مصانع [[غزل (توضيح)|للغزل]] و[[نسيج (توضيح)|النسيج]] ومصنعا [[جوخ|للجوخ]] في بولاق ومصنعا [[حبل|للحبال]] اللازمة للسفن الحربية والتجارية ومصنعا [[نسيج (قماش)|للأقمشة]] [[حرير|الحريرية]] وآخر [[صوف|للصوف]] ومصنعا لنسيج [[كتان|الكتان]] ومصنع [[طربوش|الطرابيش]] [[فوة (توضيح)|بفوه]]، ومعمل [[سبك|سبك الحديد]] ببولاق ومصنع ألواح [[نحاس|النحاس]] التي كانت تبطن بها السفن، ومعامل لإنتاج [[سكر|السكر]]، ومصانع [[نيلة|النيلة]] و[[صابون|الصابون]] و[[دباغة|دباغة الجلود]] برشيد ومصنعا [[زجاج|للزجاج]] و[[خزف|الصيني]] ومصنعا [[شمع|للشمع]] ومعاصر [[زيت|للزيوت]]. كما كان لإنشاء الترسانة البحرية دورًا كبيرًا في صناعة السفن التجارية.<ref name="فاروق جيش مصر"/><ref name="الاقتصاد">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 491-517|الفصل= أعمال العمران والحالة الاقتصادية}}</ref>
==== الزراعة ====
اهتم محمد علي بالزراعة، فاعتنى بالريّ وشق العديد من الترع وشيّد [[جسر (توضيح)|الجسور]] و[[قنطرة (توضيح)|القناطر]]. كما وسّع نطاق الزراعة، فخصص نحو 3,000 فدان لزراعة [[توت (توضيح)|التوت]] للاستفادة منه في إنتاج الحرير الطبيعي، و[[زيتون|الزيتون]] لإنتاج الزيوت، كما غرس الأشجار لتلبية احتياجات بناء السفن وأعمال العمران. وفي عام 1821، أدخل زراعة صنف جديد من [[قطن|القطن]] يصلح لصناعة الملابس، بعد أن كان الصنف الشائع لا يصلح إلا للاستخدام في التنجيد.<ref name="الاقتصاد"/>
==== التجارة ====
بعد أن ازدادت حاصلات مصر الزراعية وخاصة القطن، اتسع نطاق تجارة مصر الخارجية. كما لعب إنشاء الأسطول التجاري وإصلاح ميناء الإسكندرية وتعبيد طريق [[السويس]]-القاهرة وتأمينه لتسيير القوافل، دورًا في إعادة حركة التجارة بين [[الهند]] وأوروبا عن طريق مصر، فنشطت حركة التجارة الخارجية نشاطًا عظيمًا، حتى بلغت قيمة الصادرات 2,196,000 جنيه والواردات 2,679,000 جنيه عام 1836.<ref name="الاقتصاد"/>
=== إداريًا ===
==== نظام الحكم ====
[[ملف:أسرة محمد علي باشا.JPG|تصغير|محمد علي باشا في جلسة بمجلس المشورة.]]
[[ملف:خزانة أختام محمد علي باشا.jpg|تصغير|يمين|خزانة أختام محمد علي باشا، محفوظة اليوم في مكتبة الإسكندرية.]]
حكم محمد علي مصر حكمًا [[أوتوقراطية|أوتوقراطيًا]] مع ميل لاستشارة بعض المقربين قبل إبرام الأمور، إلا أنه اختلف عن الحكم الاستبدادي للمماليك في أنه كان يخضع لنظام إداري بدلاً من الفوضى التي سادت عصر المماليك. فقد أسس محمد علي مجلسًا حكوميًا عرف باسم «الديوان العالي» مقره القلعة يترأسه نائب الوالي محمد علي، ويخضع لسلطة هذا الديوان دواوين تختص بشؤون الحربية والبحرية والتجارة والشؤون الخارجية والمدارس والأبنية والأشغال. كما أسس مجلسًا للمشورة يضم كبار رجال الدولة وعدد من الأعيان والعلماء، ينعقد كل عام ويختص بمناقشة مسائل الإدارة والتعليم والأشغال العمومية. وفي عام 1837، وضع محمد علي قانونًا أساسيًا عرف بقانون «السياستنامة»، يحدد فيه سلطات كل ديوان من الدواوين الحكومية.<ref name="الحكم">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 519-545|الفصل= نظام الحكم}}</ref>
==== التقسيم الإداري ====
قسّم محمد علي مصر إلى سبع مديريات أربعة في الوجه البحري وهي الأولى ضمت [[محافظة البحيرة|البحيرة]] و[[محافظة القليوبية|القليوبية]] و[[محافظة الجيزة|الجيزة]] والثانية [[محافظة المنوفية|المنوفية]] و[[محافظة الغربية|الغربية]] والثالثة [[الدقهلية (محافظة)|الدقهلية]] والرابعة [[محافظة الشرقية|الشرقية]]، وواحدة في مصر الوسطى وشملت [[محافظة بني سويف|بني سويف]] و[[محافظة الفيوم|الفيوم]] و[[محافظة المنيا|المنيا]]، واثنتان في مصر العليا الأولى من جنوب المنيا إلى شمال [[محافظة قنا|قنا]] والثانية من قنا إلى [[وادي حلفا]]، إضافة إلى خمس محافظات وهي القاهرة والإسكندرية ورشيد ودمياط والسويس.<ref name="الحكم"/>
==== النظام المالي ====
[[ملف:Mehmet Alí, pachá de Egipto, por David Wilkie.jpg|تصغير|لوحة لمحمد علي باشا، بريشة السير دايڤيد ولكي.]]
ألغى محمد علي نظام «الالتزام» الذي كان يسمح لبعض الأفراد الذين يسمون بالملتزمين بدفع حصص الضرائب على بعض القرى، ويخوّل لهم جمعها بمعرفتهم، مما كان يرهق المزارعين لأنهم عادةً ما كانوا يجبوا تلك الأموال بقيمة أكثر مما دفعوه. إلا أنه استبدل هذا النظام بنظام «الاحتكار» الذي جعل من محمد علي المالك الوحيد لأراضي القطر المصري، وبذلك ألغى الملكية الفردية للأراضي.<ref>Vatikiotis, P.J. 1991. The History of Modern Egypt: From Muhammad Ali to Mubarak. Baltimore: The Johns Hopkins University Press. ISBN 0-8018-4215-8, p. 55</ref> كما أجهد محمد علي الشعب [[ضريبة|بالضرائب]] التي كان يفرضها على الشعب، كلما احتاج لتمويل أحد حملاته أو مشاريعه دون نظام محدد، شملت تلك الضرائب، الضرائب المفروضة على الأراضي والمزروعات والأفراد والماشية. وكما احتكر محمد علي الأراضي والزراعة، احتكر أيضًا الصناعة والتجارة،<ref>Tom Little, Egypt, (New York: Frederick A. Praeger, 1958), p. 59.</ref> مما جعل منه المالك الوحيد لأراضي مصر، والتاجر الوحيد لمنتجاتها، والصانع الوحيد لمصنوعاتها.<ref name="الحكم"/>
=== عمرانيًا ===
اهتم محمد علي ببعض النواحي العمرانية التي تخدم دولته الناشئة، فأسس المدن مثل [[الخرطوم]] و[[كسلا]]،<ref name="السودان"/> وأقام [[قلعة|القلاع]] للدفاع عن الثغور وعاصمة البلاد،<ref name="الجيش"/> كما شيّد [[منارة|فنار]]ا لإرشاد السفن في رأس التين بالإسكندرية.<ref name="الأسطول"/> وعني أيضًا ببناء القصور ودور الحكومة، وأنشأ [[دار المحفوظات العمومية (مصر)|دفترخانة]] لحفظ الوثائق الحكومية، ودار للآثار بعدما أصدر أمرًا بمنع خروج الآثار من مصر، وعبّد الطرق التجارية ونظّم حركة [[بريد|البريد]] وجعل له محطات لإراحة [[خيل|الجياد]].<ref name="الاقتصاد"/>
=== اجتماعيًا ===
تدرّج المجتمع في عهد محمد علي إلى عدة طبقات اجتماعية أعلاها الطبقة الحاكمة التي ضمت أسرة محمد علي وكبار رجاله وموظفي الدولة من المتعلمين في المدارس والمبتعثين للخارج، ثم طبقة العلماء والأعيان فالمزارعين وعمال المصانع و[[بدو|العربان]] والرقيق من اليونانيين الذين أسروا في حرب المورة والجواري [[شركس|الشركسيات]] و[[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشيات]] والسودانيات اللاتي كن يخدمن في بيوت الأثرياء. وقد ارتفع تعداد السكان في عهد محمد علي من 2,514,400 نسمة عام 1823، إلى 4,476,440 نسمة عام 1845.<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|وصلة مؤلف=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|الرقم المعياري=977-01-6930-7|صفحات= ص 547-557|الفصل= الحالة الاجتماعية}}</ref> وكان محمد علي باشا متسامحًا واسع الأفق في الشؤون الدينية،{{للهامش|11}} فقرَّب إليه المسيحيين كما المسلمين، واستعان بهم في حكمه وأدخلهم في حاشيته.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير= حلاّق |الأول= د. حسّان |المؤلفون= |عنوان=مناهج الفكر والبحث التاريخي والعلوم المساعدة وتحقيق المخطوطات، مع دراسة للارشيف العثماني واللبناني والعربي والدولي |ناشر= دار النهضة العربية |سنة= 2010م - 1431هـ |مكان= بيروت - لبنان |الرقم المعياري= 978-614-402-139-2}}
</ref>
== نهاية محمد علي باشا ==
=== سنواته الأخيرة ===
[[ملف:Mehemet Ali. (1841) - TIMEA.jpg|تصغير|رسم لمحمد علي باشا من سنواته الأخيرة، وبالتحديد من عام [[1841]].]]
بعد انسحاب الجنود المصرية من [[بلاد الشام]] وفصل الأخيرة عن مصر وعودتها لربوع [[الدولة العثمانية]] بدعم دولي كبير، وبعدما تبيّن أن [[فرنسا]] ليست مستعدة لخوض حرب في سبيل [[مصر]] أو واليها، أصيب محمد علي باشا بحالة من [[جنون ارتياب|جنون الارتياب]]، وأخذ يُصبح مشوش التفكير شيئًا فشيئًا، ويُعاني من صعوبة في التذكّر، ومن غير المؤكد إن كان هذا نتيجة جهده الذهني خلال حرب الشام، أو حالة طبيعية نتيجة [[شيخوخة|تقدمه بالسن]]، أو كان تأثير نترات الفضة التي نصحه أطباؤه بتعاطيها منذ زمن لعلاج نفسه من مرض [[زحار|الزحار]].<ref>"...the silver nitrate his doctors gave him earlier to cure his dysentery was taking its toll...", Afaf Lutfi as-Sayyid Marsot, ''Egypt in the reign of Muhammad Ali'', Chapter 11, page 255; Cambridge Press, 1983</ref>
ما زاد حالة محمد علي باشا سوءًا كانت المصائب التي حلّت بمصر وعليه شخصيًا في أواخر عمره، ففي سنة [[1844]] تبيّن لرئيس الديوان المالي شريف باشا، أن ديون الدولة المصرية قد بلغت 80 مليون [[فرنك فرنسي|فرنك]]، وأن المتأخرات الضريبية قد بلغت 14,081,500 قرشًا من الضريبة الإجمالية المقدرة بحوالي 75,227,500 قرش.<ref name="نهاية محمد علي">Afaf Lutfi as-Sayyid Marsot, ''Egypt in the reign of Muhammad Ali'', Chapter 11, page 252; Cambridge Press, 1983</ref> وتخوّف الباشا من عرض الموضوع على محمد علي لما قد يكون له من وقع شديد عليه، فعرض المسألة على [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]] الذي اقترح أن تقوم أحب شقيقاته إلى والده بنقل الخبر، إلا أن ذلك لم يكن له الأثر المرجو، فقد فاق غضب محمد علي ما توقعه الجميع، ولم يهدأ باله ويستكين خاطره إلا بعد مرور ستة أيام.<ref name="نهاية محمد علي"/>
بعد عام من هذه الحادثة، أصيب إبراهيم باشا [[سل|بالسل]]، واشتد عليه [[روماتزم|داء المفاصل]]، وأخذ يبصق [[دم|دمًا]] عند [[سعال|السعال]]، فزاد ذلك من هموم محمد علي وحزنه، فأرسل ولده إلى [[إيطاليا]] للعلاج، على الرغم من أنه أدرك في قرارة نفسه أن ولده في عداد الأموات، ويتضح ذلك جليًا مما قاله [[عبد المجيد الأول|للسلطان]] عندما زار [[إسطنبول|الآستانة]] في سنة [[1846]]، حيث عبّر عن خوفه من ضياع إنجازاته بسبب عدم كفاءة أحفاده لتحمّل مسؤولية البلاد والعباد، فقال: {{اقتباس مضمن|ولدي عجوزٌ عليل، وعبّاس متراخ كسول، من عساه يحكم مصر الآن سوى الأولاد، وكيف لهؤلاء أن يحفظوها؟}}<ref>Nubar Pasha,''Memoirs'', p.63.</ref> بعد ذلك عاد محمد علي إلى [[مصر]] وبقي واليًا عليها حتى اشتدت عليه [[شيخوخة|الشيخوخة]]، وبحلول عام [[1848]] كان قد أصيب [[خرف|بالخرف]] وأصبح توليه عرش الدولة أمرًا مستحيلاً، فعزله أبناؤه وتولّى إبراهيم باشا إدارة الدولة.
=== وفاته ===
[[ملف:Mohammed-ali-basha-mosque.jpg|تصغير|يمين|[[مسجد محمد علي|جامع محمد علي باشا]] في [[قلعة صلاح الدين الأيوبي (القاهرة)|قلعة القاهرة]]، حيث يرقد]]
[[ملف:Tomb Muhammad Ali Pasha 2.jpg|تصغير|ضريح محمد علي باشا.]]
[[ملف:Statue of Mohamed Ali (1906) - TIMEA.jpg|تصغير|تمثال محمد علي باشا في [[ميدان المنشية]] [[الإسكندرية|بالإسكندرية]].]]
حكم إبراهيم باشا مصر طيلة 6 أشهر فقط، قبل أن يتمكن منه المرض وتوافيه المنيّة في [[10 نوفمبر]]/[[تشرين الثاني]] سنة [[1848]]، فخلفه ابن أخيه طوسون، [[عباس حلمي الأول|عبّاس حلمي]].<ref>''Egypt state information service'' [https://www.sis.gov.eg/En/History/ruler/080900000000000005.htm - Abbas Helmy I (the son of Ahmed Tosson Pasha Mohammad Ali's son)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100411084010/http://www2.sis.gov.eg/En/History/ruler/080900000000000005.htm |date=11 أبريل 2010}}</ref> وبحلول هذا الوقت كان محمد علي باشا يُعاني من المرض أيضًا، وكان قد بلغ من الخرف حدًا لا يمكنه أن يستوعب خبر وفاة ابنه إبراهيم، فلم يُبلّغ بذلك. عاش محمد علي بضعة شهور بعد وفاة ولده، وتوفي في [[قصر رأس التين]] [[الإسكندرية|بالإسكندرية]] بتاريخ [[2 أغسطس]] سنة [[1849]]م، الموافق فيه [[13 رمضان]] سنة [[1265 هـ|1265هـ]]،<ref>[http://www.islamstory.com/وفاة_محمد_علي_باشا قصة الإسلام، حدث في شهر رمضان: وفاة محمد علي باشا]، تاريخ التحرير: الأربعاء، [[20 أغسطس|20 آب/أغسطس]] [[2008]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160412031126/http://islamstory.com/وفاة_محمد_علي_باشا |date=12 أبريل 2016}}</ref> فنُقل جثمانه إلى [[القاهرة]] حيث دُفن في [[مسجد محمد علي|الجامع]] الذي كان قد بناه قبل زمن في [[قلعة صلاح الدين الأيوبي (القاهرة)|قلعة المدينة]]. كانت جنازة محمد علي باشا معتدلة الحضور والمراسم، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى الوالي عبّاس حلمي الذي طالما اختلف في الآراء والمشارب مع جدّه وعمّه إبراهيم، وكان يحمل له شيئًا من الضغينة. يقول القنصل البريطاني جون موراي، وهو من الأشخاص الذين شاركوا في تشييع محمد علي إلى مثواه الأخير: <blockquote>... كان الحضور في الجنازة حضورًا هزيلاً غثًا؛ كثير من القناصل والسفراء لم يُدعوا للمشاركة، ولم تُغلق الحوانيت ولا الدوائر الحكومية.. باختصار، يسود انطباع عام مفاده أن عبّاس باشا هو الجدير باللوم، فقد قلل من شأن جدّه وذكراه اللامعة، ولم يحترم ذكراه حق الاحترام، وكيف لا يكون ذلك وقد سمح أن يُقام مأتم هذا الرجل على هذا الشكل البائس وأهمل العناية به أشد الإهمال.
<br />...إن تعلّق وتبجيل جميع طبقات المجتمع المصري لاسم محمد علي لهو مأتم أعظم شأنًا وأكثر شرفًا من أي جنازة أخرى يُقدمها له خلفاؤه. يتحدث الأهالي الكبار ممن يتذكر عن الفوضى والظلم الذي غرقت به البلاد قبل وصوله؛ ويُقارن الشباب حكمه بحكم خلفه المتقلّب والمتذبذب؛ كل طبقات الشعب من ترك وعرب، لا تتردد في قول أن مصر المزدهرة المتحضرة ماتت مع محمد علي...في واقع الأمر يا سيدي، لا يمكننا ولا يمكن لأحد أن ينكر، أن محمد علي، على الرغم من كل أخطائه، كان رجلاً عظيم الشأن.<ref>F.O. 78/804. Murray to Palmerston, September 1849</ref></blockquote>
=== إرثه ===
إن أكثر النظريات السائدة عند المؤرخين وفي الأوساط العامّة، هي تلك التي تقول أن محمد علي باشا هو «والد مصر الحديثة»، كونه كان الحاكم الأول عليها، والذي استطاع تجريد [[قصر طوب قابي|الباب العالي]] من سلطته الفعليّة على البلاد، منذ [[معركة الريدانية|الفتح العثماني لمصر عام 1517]]. وعلى الرغم من أنه فشل في تحقيق الانفصال التام لمصر عن [[الدولة العثمانية]]، إلا أنه وضع أسس الدولة المصرية الحديثة، التي تبلورت بعد وفاته. فمن خلال بناءه لجيش كبير وقوي يُدافع عن بلاده ويوسع رقعتها، أنشأ بيروقراطية مركزية ونظامًا تعليميًا سمح بحصول [[حراك اجتماعي]] في المجتمع المصري، وقاعدة اقتصادية واسعة تستند إلى الزراعة والصناعات العسكرية. وقد كان من شأن جهوده وأعماله هذه أن توطّد حكم ذريته [[مصر|لمصر]] و[[السودان]] طيلة 150 عامًا تقريبًا، كانت مصر فيها دولة تتمتع باستقلال ذاتي قانوني في ظل الدولة العثمانية، ومن ثم في ظل الحماية البريطانية.<ref>[http://www.travel-to-egypt.net/muhammad-ali.html "Muhammad Ali of Egypt 1805-48: The Father of Modern Egypt"]، Travel to Egypt – Egypt Travel Guide, 2007 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161227175436/http://www.travel-to-egypt.net/muhammad-ali.html |date=27 ديسمبر 2016}}</ref>
يرى قسم آخر من الناس، أن محمد علي باشا لم يكن باني مصر الحديثة، وإنما هو أجنبي غازٍ مثله في ذلك مثل أي محتل آخر لأرض مصر، بدءًا من [[الأسرة المصرية الحادية والثلاثون|الفرس في عام 525 ق.م]].<ref>Khaled Fahmy, All the Pash’a Men: Mehmed Ali, His Army and the Making of Modern Egypt (Cambridge: Cambridge University Press, 1997)</ref> وحجج أصحاب هذا الرأي تتمثل بعدّة نقاط، منها أن محمد علي لم يتكلم [[اللغة العربية|العربية]] أو يجعلها اللغة الرسمية في بلاطه، وإنما استعاض عنها [[لغة تركية عثمانية|بالتركية]]، كما أنه استغل ثروات مصر ومواردها البشرية لتحقيق مآربه الخاصة، وليس لتحقيق مصلحة البلاد وأهلها، وإنه أرهق المصريين بالضرائب وأعمال السخرة والتجنيد الإجباري. ومن أبرز المواضيع التي تجعل البعض يتحفّظ على عهد محمد علي باشا، قصة عزمه على هدم [[الهرم الأكبر]] واستخدام أحجاره الضخمة لبناء قناطر جديدة عند رأس [[دلتا النيل]] في منطقة [[شلقان]]، التي أصبحت فيما بعد [[القناطر الخيرية]]، والتي تراجع عنها بعد أن أقنعه المهندس الفرنسي [[لينان دو بلفون]] بعدم جدواها.<ref>[http://www.14october.com/news.aspx?newsno=100653 صحيفة 14 أكتوبر: لتوفير 20 مليمًا، محمد علي باشا يتراجع عن هدم خوفو الأكبر]؛ العدد رقم: (13302)، الموافق [[3 فبراير]] [[2006]]، يوم الجمعة {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140816040555/http://www.14october.com/news.aspx?newsno=100653 |date=16 أغسطس 2014}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> على العموم تعتبر النظرة سالفة الذكر النظرة الأقل قبولاً عند المؤرخين وبالذات [[عرب|العرب]] منهم.<ref>Mohammed Heikal 'Origins of Establishment'.</ref>
[[ملف:محمد علي باشا Page 1.png|تصغير]]
== زوجاته ومستولداته وأبناؤه ==
{| class="wikitable"
|-
! الزوجة/المستولدة !! ألأبناء
|-
|أمينة هانم بنت علي باشا || [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]] - [[طوسون باشا|أحمد طوسون باشا]] - [[إسماعيل كامل باشا|إسماعيل باشا]]- توحيدة هانم- نازلي هانم
|-
| أوقمش قادين || لا يوجد
|-
| أم نعمان || نعمان بك
|-
| عين حياة قادين ||[[محمد سعيد باشا]]
|-
| ممتاز قادين || حسين بك
|-
| ماهوش قادين || علي صديق بك
|-
| نام شاز قادين ||محمد عبد الحليم
|-
| زيبة خديجة قادين ||محمد علي باشا الصغير
|-
| شمس صفا قادين ||فاطمة هانم - رقية هانم
|-
| شمع نور قادين || زينب هانم
|-
|| نايلة قادين ||لا يوجد
|-
|| كلفدان قادين ||لا يوجد
|-
|| قمر قادين ||لا يوجد
|}
تزوّج محمد علي باشا امرأتين: كانت الأولى أمينة هانم وهي بنت علي باشا الشهير بمصرلي من أهالي قرية نصرتلي ورُزق منها خمسة أولاد، ثلاثة أنجال وبنتين وهم: [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]، [[طوسون باشا|أحمد طوسون باشا]]، [[الخديوي إسماعيل|إسماعيل باشا]]، توحيدة هانم، ونازلي هانم. أما امرأته الثانية فهي ماه دوران هانم، المعروفة باسم «أوقمش قادين»، ولم يرزق منها أولادًا.<ref name="زوجات">[http://kan-zaman.egypty.com/first/malaf.htm كان زمان في مصر وفي كل مكان، العدد الأول، زوجات ومستولدات ملوك مصر]{{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120609113732/http://kan-zaman.egypty.com/first/malaf.htm |date=09 يونيو 2012}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref>
كذلك كان لمحمد علي عدد من المستولدات، وهنّ ما ملكته يمينه وفقًا [[شريعة إسلامية|للشريعة الإسلامية]]، كالجواري أو الإماء. أما مستولداته فهن: أم نعمان وقد رُزق منها نعمان بك، عين حياة قادين وقد رُزق منها [[محمد سعيد باشا]]، ممتاز قادين وقد رُزق منها حسين بك، ماهوش قادين وقد رُزق منها علي صديق بك، نام شاز قادين وقد رُزق منها محمد عبد الحليم، زيبة خديجة قادين وقد رُزق منها محمد علي باشا الصغير، شمس صفا قادين وقد رُزق منها بنتين: فاطمة هانم ورقية هانم، شمع نور قادين وقد رُزق منها زينب هانم. بالإضافة إلى نايلة قادين وكلفدان قادين وقمر قادين، اللواتي لم يُرزق منهن بأولاد.<ref name="زوجات"/>
== المراجع ==
{{مراجع}}
=== حواش ===
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
* {{هامش|1}} الدلاة تعني المجانين، هم جنود [[كرد|أكراد]] اشتهروا بالبسالة والتهور، لذا عرفوا بهذا الاسم.
* {{هامش|2}} الكيس يعادل 500 [[قرش (عملة)|قرش عثماني]].
* {{هامش|3}} كانت [[الإسكندرية]] حتى ذلك الحين تخضع للسلطان مباشرة ويرسل لها حكام مثلها مثل الثغور، ولا تخضع لسلطة والي مصر.
* {{هامش|4}} عندما سمع أمين بك أصوات [[رصاص|الرصاص]]، هرع إلى [[قلعة القاهرة (توضيح)|سور القلعة]]، ولكز [[خيل|جواده]] بضربة عنيفة، فهوى به من ذلك الارتفاع، وقبل أن يصل الحصان إلى الأرض قفز من فوق ظهر الحصان فنجا من الموت. فر أمين بك بعد ذلك، واستجار بالأمير [[بشير الثاني الشهابي|بشير الشهابي]] في [[لبنان]]. كما كان أمين بك هذا هو الملهم ل[[جرجي زيدان]] لكتابة روايته «المملوك الشارد».
* {{هامش|5}} حين علم محمد علي بانتقاد الغرب لحادثة [[مذبحة القلعة]]، التي عدوها عملاً منافيًا للإنسانية. صرح بأنه يبغي رسم صورة يضع فيها مذبحة المماليك بجانب [[اغتيال|الاغتيال]] الذي دبّره [[نابليون بونابرت]] للدوق «دانجان» حيث اتهمه ظلمًا بالتآمر عليه، وأمر بقتله بعد محاكمة صورية.
* {{هامش|6}} ظهرت [[سلفية وهابية|الدعوة الوهّابية]] في [[شبه الجزيرة العربية]] حوالي منتصف [[القرن 18|القرن الثامن عشر]] على يد زعيمها الشيخ [[محمد بن عبد الوهاب]]، فنُسبت إليه وسُمي أتباعه بالوهّابيين. استمد محمد بن عبد الوهاب دعوته من طريقة الإمام [[ابن تيمية]]، فالمذهب الوهّابي هو في أصوله [[حنابلة|المذهب الحنبلي]]، والفكرة التي دعا إليها ابن عبد الوهاب فكرة صالحة في جوهرها، لكن بعض الباحثين وعلماء [[شريعة إسلامية|الشريعة]] يرون أنه غالى فيها وتشدد حتى أضحى أساسها تكفير كل من لم يأخذ بها، وإنه من هنا جاءت تسمية الوهّابيين للمخالفين لهم «مشركين». وقد ردّ الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من بعده على ذلك [http://saaid.net/monawein/sh/11.htm بعدّة أقوال]، أبرزها أنه لم يُكفّر إلا [[تعدد الآلهة|المشركين]]، ولم يحصل أن كفّر بالظن، والموالاة، أو كفّر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، وإن من يقولون بذلك إنما يريدون تنفير الناس عن [[إسلام|دين الله ورسوله]].
* {{هامش|7}} كانت [[الإمبراطورية الروسية]] أشد الدول الأوروبية قلقًا، فقد نظرت بعين الخوف والقلق إلى تقدم الجيش المصري واقترابه من [[إسطنبول|الآستانة]]، وخشيت من اتساع نفوذ محمد علي باشا حتى المضائق و[[البحر الأسود]]، فيصبح بوسعه تأسيس دولة قوية تقوم على أنقاض [[الدولة العثمانية|السلطنة العثمانية]] المتداعية، ويتعارض ذلك مع سياستها تجاه هذه السلطنة التي كانت قد قررتها في عام [[1829]] في الاجتماع الموسع الذي عقده القيصر [[نيكولاي الأول|نيقولا الأول]] عقب توقيع معاهدة أدرنة، والقاضية بعدم تقسيم أراضيها.
* {{هامش|8}} كان الساسة البريطانيون أقرب إلى التردد في اختيار الموقف الذي يخدم سياسة بلدهم، لذلك لم يعطوا في البداية الأزمة المصرية الأهمية اللازمة، وبخاصة أنهم رفضوا طلب [[محمود الثاني|السلطان]] بمد يد المساعدة، وكان موقفهم هذا أقرب إلى مصالح محمد علي باشا منه إلى مصالح السلطان. أما المسألة البلجيكية فهي في جوهرها [[استقلال|حركة استقلال قومي]] عن [[هولندا]] تدخلت فيها [[فرنسا]] بحجة ضم [[بلجيكا]] أو جزء منها، الأمر الذي عارضته [[المملكة المتحدة|بريطانيا]]، لأن من شأن ذلك أن يخل بالتسوية الإقليمية التي أقرّتها [[معاهدة فيينا|معاهدة ڤيينا]] عام [[1815]]. وقد رأى وزير الخارجية البريطاني آنذاك، أن بلجيكا يمكن إذا ما تحولت إلى دولة أن تُستخدم درعًا ضد بريطانيا من قبل فرنسا. ولم تُحل هذه القضية إلا في [[19 أبريل]] سنة [[1839]] وفقًا لمعاهدة وقعتها الدول الخمس الكبرى أقرّت باستقلال بلجيكا.
* {{هامش|9}} كان لدى سكان [[بلاد الشام]] من الدوافع ما حملهم فعلاً على إعلان الثورة على الحكم المصري بفعل إجرائاته التي لم يعهدوها من قبل. فعلى الرغم من أن [[شوام|الشوام]] استقبلوا إبراهيم باشا استقبال المحرر المنقذ من الولاة العثمانيين وظلمهم، إلا أنه بعد استقرار الحكم المصري رأوا فيه احتلالاً مفروضًا عليهم، خصوصًا بعد أن قام [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]] بزيادة الضرائب بسبب النفقات الباهظة للجيش المصري، على نحو لم يعرفه الناس قبلاً، فقد كان الشوام يدفعون في عهد واليي [[عكا]] العثمانيين، سليمان باشا وعبد الله باشا، مليونين ونصف مليون قرش ضريبة سنوية، فأصبحوا في أواخر عهد إبراهيم باشا يدفعون أكثر من ثلاثة أضعاف هذا المبلغ، أي ما يُقارب ثمانية ملايين ونصف مليون قرش. أضف إلى ذلك أن حكم إبراهيم باشا ظل عسكريًا بسبب خوف والده محمد علي من عودة العثمانيين لاسترجاع الشام، ففُرض التجنيد الإجباري على الناس، وسُخروا في شق [[طريق|الطرقات]] وترميم [[حصن|الحصون]] واستخراج [[معدن|المعادن]].
* {{هامش|10}} جرت المباحثات في جو أقرب إلى التشنج. وعرض صارم أفندي أن يضم محمد علي كل بلاد الشام الجنوبية بدون أن يُطبق على هذا الجزء مبدأ الوراثة شأن [[مصر]] و[[شبه الجزيرة العربية]]، في حين أصرّ محمد علي من جهته على الانفصال والاستقلال بمصر و[[بلاد الشام]].
* {{هامش|11}} من الوقائع التي تدل على تسامح محمد علي مع غير المسلمين، وبشكل خاص المسيحيين، المرسوم الذي أصدره ليهدئ من روع رهبان [[دير سانت كاترين|دير القديسة كاترين]] في [[شبه جزيرة سيناء|سيناء]] بعدما تمركزت قوّات كبيرة العدد من [[القوات المسلحة المصرية|الجيش المصري]] في شبه الجزيرة تلك، خلال عهد الحروب مع [[سلفية وهابية|الوهّابيين]]، وقد جاء فيه: {{اقتباس مضمن|صدر المرسوم الشريف الواجب القبول والتشريف والاتباع عن ديوان [[مصر]] المحروسة إلى قدوة الملة [[مسيحية|المسيحية]] وعمدة الطائفة [[عيسى بن مريم|العيسوية]] الرهبان سكان الدير بجبل سيناء ختمت عواقبهم بالخير والرشاد تحيطون علمًا أنه قد طرق مسامعنا حاصل عندكم خوف وزعل بخصوص قدوم العساكر المرسلة إلى [[الحجاز]]، والحال أننا لا نرضى إلاّ كامل راحتكم واستراحتكم في محل مواطنكم بالدير [[جبل موسى (مصر)|بجبل سيناء]] وتكونوا مطمئنين ومستريحين من هذا القبيل وعليكم أمان الله تعالى وأمان [[محمد|رسوله]] ثم أماننا السعيد. ولم تخشوا من شيء جملة كافية ولا أحد يعترض لكم بوجه من الوجوه ويكون لكم الحماية والصيانة في ديركم محل وطنكم بجبل سيناء ولم تهتموا من شيء مطلقًا، فبناء على ذلك أصدرنا هذا المرسوم الشريف عند وصوله إليكم يكون العمل بمضمونه وبمقتضاه واعتمدوه غاية الاعتماد}}.
* {{1911}}
</div>
== المصادر ==
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
<div class="ltr">
* Ahmed, Jamal Mohammed. ''The Intellectual Origins of Egyptian Nationalism''. New York: Oxford University Press, 1960.
* Berger, Morroe. ''Military Elite and Social Change: Egypt Since Napoleon''. Princeton, New Jersey: Center for International Studies: Woodrow Wilson School for Public and International Affaris, 1960.
* Dodwell, Henry. ''The Founder of Modern Egypt: A Study of Muhammad ‘Ali''. Cambridge: Cambridge University Press, 1967.
* Fahmy, Khaled. 1997. ''All The Pasha's Men: Mehmed Ali, his army and the making of modern Egypt.'' New York: American University in Cairo Press. ISBN 977-424-696-9
* Fahmy, Khaled. 1998. "The era of Muhammad 'Ali Pasha, 1805-1848" in ''The Cambridge History of Egypt: Modern Egypt, from 1517 to the end of the twentieth century.'' M.W. Daly, ed. pp. 139–179, Vol. 2. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 0-521-47211-3
* Goldschmidt, Arthur, Jr. ''Modern Egypt: The Formation of a Nation-State''. Boulder, Colorado: Westview Press, 1988.
* Hill, Richard. ''Egypt in the Sudan 1820-1881''. London: Oxford University Press, 1959.
* [[ألبرت حوراني]]. 2002. ''A History of the Arab Peoples.'' London: Faber and Faber. ISBN 0-446-39392-4
* [[عبد الرحمن الجبرتي]]. 1994. '' 'Abd al-Rahman al-Jabarti's History of Egypt.'' 4 vols. T. Philipp and M. Perlmann, translators. Stuttgart: Franz Steiner Verlag. ISBN 3-515-05756-0
* Jarvis, H. Wood. ''Pharaoh to Farouk''. London: John Murray Limited, 1956.
* Lacouture, Jean and Simonne Lacouture. ''Egypt in Transition''. Translated by Francis Scarfe. New York: Criterion Books, 1958.
* Marlowe, John. ''A History of Modern Egypt and Anglo-Egyptian Relations 1800-1953''. New York: Praeger, 1954.
* Marsot, Afaf Lutfi al-Sayyid. ''Egypt in the Reign of Muhammad Ali''. Cambridge: Cambridge University Press, 1984.
* Pollard, Lisa. ''Nurturing the Nation: The Family Politics of Modernizing, Colonizing, and Liberating Egypt, 1805-1923''. Berkeley, California: University of California Press, 2005.
* Rivlin, Helen Anne B. ''The Agricultural Policy of Muhammad ‘Alī in Egypt''. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press, 1961.
* Vatikiotis, P.J. 1991. ''The History of Modern Egypt: From Muhammad Ali to Mubarak.'' Baltimore: The Johns Hopkins University Press. ISBN 0-8018-4215-8
* Finkel, Caroline, ''Osman's Dream'', (Basic Books, 2005), 57; "Istanbul was only adopted as the city's official name in 1930..".
</div>
</div>
== وصلات خارجية ==
* {{يوتيوب|JYTtC1Fdgxc|مادة وثائقية عن محمد علي من قناة الجزيرة}}
* [http://www.alitthad.com/paper.php?name=News&file=article&sid=19418 شكوك حول أصول محمد علي الألبانية، من جريدة الاتحاد،] بقلم الدكتور محمد علي الصويركي.
* [http://www.hukam.net/family.php?fam=30 بيت محمد علي (الباشاوات - الخديويات- السلاطين- ملوك مصر): تاريخ الحُكّام والسُلالات الحاكمة.]
* [http://www.wdl.org/ar/item/11760/ صورة وصفية لحياة محمد علي، باشا مصر وسوريا والجزيرة العربية]
{{بداية صندوق}}
{{S-off}}
{{صندوق تعاقب
| سبقه = [[خورشيد باشا|أحمد خورشيد باشا]]
| تبعه = [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]
| العنوان = [[الأسرة العلوية|والي مصر والسودان]]
| الأعوام = [[17 مايو]] [[1805]] - [[2 مارس]] [[1848]]
}}
{{نهاية صندوق}}
{{تصنيف كومنز|Muhammad Ali Pasha}}
{{السلالة العلوية}}
{{النهضة العربية}}
{{ولاة مصر العثمانية}}
{{شريط بوابات|تاريخ معاصر|السياسة|الدولة العثمانية|تاريخ الشرق الأوسط|مصر|التاريخ الإسلامي|ملكية|أعلام}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط محتوى متميز|مختارة|النسخة=|التاريخ= 14 سبتمبر 2011}}
[[تصنيف:محمد علي باشا|*]]
[[تصنيف:أشخاص ألبان في القرن 18]]
[[تصنيف:أشخاص ألبان في القرن 19]]
[[تصنيف:أشخاص مصريون في القرن 18]]
[[تصنيف:أشخاص من ثورة الفلاحين في فلسطين]]
[[تصنيف:أشخاص من كافالا]]
[[تصنيف:ألبان عثمانيون]]
[[تصنيف:الأسرة العلوية]]
[[تصنيف:الحرب السعودية العثمانية]]
[[تصنيف:النهضة العربية]]
[[تصنيف:باشاوات]]
[[تصنيف:ثوار عثمانيون]]
[[تصنيف:حكام مصر من الأسرة العلوية]]
[[تصنيف:عسكريون عثمانيون برتبة مشير]]
[[تصنيف:قادة عسكريون عثمانيون في حروب الثورة الفرنسية]]
[[تصنيف:مدفونون في مصر]]
[[تصنيف:مسلمون ألبان]]
[[تصنيف:مصريون في الحرب العثمانية المصرية (1831–1833)]]
[[تصنيف:مصريون في الحرب العثمانية المصرية (1839–1841)]]
[[تصنيف:مصريون في القرن 19]]
[[تصنيف:مصريون من أصل ألباني]]
[[تصنيف:ملاك عبد]]
[[تصنيف:ملكيون مصريون في القرن 19]]
[[تصنيف:مواليد 1182 هـ]]
[[تصنيف:مواليد 1184 هـ]]
[[تصنيف:مواليد 1769]]
[[تصنيف:مواليد في كافالا]]
[[تصنيف:مؤسسو دول]]
[[تصنيف:نبلاء ألبان]]
[[تصنيف:وفيات 1265 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 1849]]
[[تصنيف:وفيات في القاهرة]]
[[تصنيف:ولاة مصر العثمانية]]
[[تصنيف:ولاة مصر العثمانية في القرن 19]]' |
توحيد الاختلافات بين التغييرات التي تم إجراؤها عن طريق التعديل ( edit_diff ) | '@@ -1,51 +1,3 @@
-{{عن|محمد علي باشا والي مصر من قِبل [[الدولة العثمانية]] ومؤسس [[الأسرة العلوية]]|عناوين مشابهة|محمد علي (توضيح)|هنا}}
-{{صندوق معلومات ملكية
-|name = محمد علي باشا
-|title = [[تاريخ مصر العلوية|والي مصر]]، [[السودان]]، [[سوريا العثمانية|الشام]]، [[الحجاز]]، [[بيلوبونيز|المورة]]، [[ثاسوس|طاشوز]]، [[كريت]]
-|image = [[ملف:ModernEgypt, Muhammad Ali by Auguste Couder, BAP 17996.jpg|200بك]]
-|caption = رسم لمحمد علي باشا من سنة [[1840]]، بريشة [[أوغست كودر]]
-|reign = [[17 مايو]] [[1805]] - [[2 مارس]] [[1848]]
-| سبقه = [[خورشيد باشا]]
-| خلفه = [[إبراهيم محمد علي باشا]]
-|native_lang1 =[[اللغة الألبانية|الألبانية]]
-|native_lang1_name1=Mehmet Ali Pasha
-|native_lang2 =[[اللغة العربية|العربية]]
-|native_lang2_name1=محمد علي باشا
-|native_lang3 =[[اللغة التركية|التركية]]
-|native_lang3_name1=Kavalalı Mehmet Ali Paşa
-|predecessor =[[خورشيد باشا|أحمد خورشيد باشا]]
-|successor =[[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]
-|spouse 1 ={{قائمة مخفية
-|title = زوجتان وعدَّة [[مستولدة|مُستولدات]]
-|frame_style =
-|title_style =
-|list_style = text-align:right;display:none;
-|أمينة نصرتلي
-|ماه دوران
-|عين الحياة
-|ممتاز
-|ماهوش
-|نام شازّ
-|زيبة خديجة
-|شمس صفا
-|شمع نور
-}}
-|Children =Tevhida<br />[[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]<br />[[طوسون باشا]]<br />Isma'il<br />Hatice (a.k.a. Nazli)<br />[[محمد سعيد باشا]]<br />Hassan<br />Ali Sadik Bey<br />Muhammad Abdel Halim<br />Muhammad Ali the Younger<br />Fatma al-Ruhiya<br />Zeinab
-|dynasty = [[الأسرة العلوية|أسرة محمد علي]]
-|father = إبراهيم آغا
-|mother = زينب
-|date of birth = [[4 مارس]] [[1769]]
-|place of birth = [[كافالا|قولة]]، مُحافظة [[مقدونيا (توضيح)|مقدونيا]]، إيالة الروملّي، [[ملف:Flag of the Ottoman Empire (1517-1844).svg|20بك]] [[الدولة العثمانية|الدولة العُثمانيَّة]]
-|date of death = {{تاريخ الوفاة والعمر|1849|8|2|1769|3|4|df=y}}
-|place of death = [[قصر رأس التين]]، [[الإسكندرية]]، [[إيالة مصر]]، {{علم الدولة العثمانية 1844}}
-|place of burial = [[مسجد محمد علي|جامع محمد علي]]، [[قلعة القاهرة (توضيح)|قلعة القاهرة]]، مصر
-|religion = [[أهل السنة والجماعة|مسلم سني]]
-|}}
-'''محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي''' ([[لغة تركية عثمانية|بالتركية العثمانية]]: {{خط/عربي|fa|قوللى محمد على پاشا}}؛ و[[اللغة التركية|بالتركية الحديثة]]: '''Kavalalı Mehmet Ali Paşa'''؛ و[[اللغة الألبانية|بالألبانية]]: '''Mehmet Ali Pasha''')، الملقب '''بالعزيز''' أو '''عزيز مصر'''<ref>الرافعي, عبد الرحمن (2000). "الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي". تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي. القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب. صفحات ص 39. ISBN 977-01-6930-7.
-</ref>، هو مؤسس [[الأسرة العلوية]] وحاكم [[مصر]] ما بين عامي [[1805]] إلى [[1848]]، ويشيع وصفه بأنه «مؤسس مصر الحديثة» وهي مقولة كان هو نفسه أول من روج لها واستمرت بعده بشكل منظم وملفت.<ref>'مقولة "محمد علي:مؤسس مصر الحديثة" مقولة تاريخية، أي أن لها أصولا تاريخية محددة، وأنها محكومة منذ البداية بمصالح ومطامح محددة، على رأسها مصالح ومطامح محمد علي نفسه، الذي كان على دراية بالغة بدوره في تاريخ مصر، بل في تاريخ الدولة العثمانية ككل. وبالتالي يجب أن نأخذ باعتبارنا عندما نتناول هذه المقولة أن محمد علي نفسه كان أول من روج لها. '[[خالد فهمي]]. كل رجال الباشا ''محمد علي:مؤسس مصر الحديثة محمد علي وجيشه وبناء مصر الحديثة'' ص32. ط1 2001، دار الشروق</ref><ref>خطبة العرش للخدوي إسماعيل وكانت تسمى مقالة الافتتاح لمجلس شورى النواب في [[25 نوفمبر]] [[1866]] وصدرها: "من المعلوم أن جدي المرحوم عندما تولى مصر وجدها خالية من آثار العمار، ووجد أهلها مسلوبي الأمن والراحة، فصرف الهمم العالية لتأمين الأهالي وتمدين البلاد بإيجاد الأسباب والوسائل اللازمة حتى وفقه الله لما أرداه من تأسيس عمارية الأقطار المصرية..." عبد الرحمن الرافعي. عصر إسماعيل، ج2 ص96، ط4</ref> استطاع أن يعتلي عرش مصر عام [[1805]] بعد أن بايعه أعيان البلاد ليكون واليًا عليها، بعد أن ثار الشعب على سلفه [[خورشيد باشا]]، ومكّنه ذكاؤه واستغلاله للظروف المحيطة به من أن يستمر في حكم مصر لكل تلك الفترة، ليكسر بذلك العادة العثمانية التي كانت لا تترك واليًا على مصر لأكثر من عامين.
-
-خاض محمد علي في بداية فترة حكمه حربًا داخلية ضد المماليك والإنجليز إلى أن خضعت له مصر بالكليّة، ثم خاض حروبًا بالوكالة عن [[الدولة العثمانية]] في [[شبه الجزيرة العربية|جزيرة العرب]] ضد [[سلفية وهابية|الوهابيين]] وضد الثوار اليونانيين الثائرين على الحكم العثماني في [[المورة]]، كما وسع دولته جنوبًا بضمه [[السودان|للسودان]]. وبعد ذلك تحول لمهاجمة الدولة العثمانية حيث حارب جيوشها في [[بلاد الشام|الشام]] و[[الأناضول]]، وكاد يسقط [[الدولة العثمانية]]، لولا تعارض ذلك مع مصالح الدول الغربية التي أوقفت محمد علي وأرغمته على التنازل عن معظم الأراضي التي ضمها.
-
-خلال فترة حكم محمد علي، استطاع أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، مما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة، إلا أن حالتها تلك لم تستمر بسبب ضعف خلفائه وتفريطهم في ما حققه من مكاسب بالتدريج إلى أن [[ثورة 23 يوليو|سقطت دولته]] في [[18 يونيو]] سنة [[1953]] م، بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في مصر.
+{{عن|محمد علي باشا والي مصر من قِبل [[الدولة العثمانية]] ومؤسس [[الأسرة د
== نشأته وقدومه إلى مصر ==
' |
حجم الصفحة الجديد ( new_size ) | 182997 |
حجم الصفحة القديمة ( old_size ) | 190582 |
تغيير الحجم في التعديل ( edit_delta ) | -7585 |
تمت إضافة الأسطر في التحرير ( added_lines ) | [
0 => '{{عن|محمد علي باشا والي مصر من قِبل [[الدولة العثمانية]] ومؤسس [[الأسرة د'
] |
تمت إزالة الأسطر أثناء التحرير ( removed_lines ) | [
0 => '{{عن|محمد علي باشا والي مصر من قِبل [[الدولة العثمانية]] ومؤسس [[الأسرة العلوية]]|عناوين مشابهة|محمد علي (توضيح)|هنا}}',
1 => '{{صندوق معلومات ملكية',
2 => '|name = محمد علي باشا',
3 => '|title = [[تاريخ مصر العلوية|والي مصر]]، [[السودان]]، [[سوريا العثمانية|الشام]]، [[الحجاز]]، [[بيلوبونيز|المورة]]، [[ثاسوس|طاشوز]]، [[كريت]]',
4 => '|image = [[ملف:ModernEgypt, Muhammad Ali by Auguste Couder, BAP 17996.jpg|200بك]]',
5 => '|caption = رسم لمحمد علي باشا من سنة [[1840]]، بريشة [[أوغست كودر]]',
6 => '|reign = [[17 مايو]] [[1805]] - [[2 مارس]] [[1848]]',
7 => '| سبقه = [[خورشيد باشا]]',
8 => '| خلفه = [[إبراهيم محمد علي باشا]]',
9 => '|native_lang1 =[[اللغة الألبانية|الألبانية]]',
10 => '|native_lang1_name1=Mehmet Ali Pasha',
11 => '|native_lang2 =[[اللغة العربية|العربية]]',
12 => '|native_lang2_name1=محمد علي باشا',
13 => '|native_lang3 =[[اللغة التركية|التركية]]',
14 => '|native_lang3_name1=Kavalalı Mehmet Ali Paşa',
15 => '|predecessor =[[خورشيد باشا|أحمد خورشيد باشا]]',
16 => '|successor =[[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]',
17 => '|spouse 1 ={{قائمة مخفية',
18 => '|title = زوجتان وعدَّة [[مستولدة|مُستولدات]]',
19 => '|frame_style =',
20 => '|title_style = ',
21 => '|list_style = text-align:right;display:none;',
22 => '|أمينة نصرتلي',
23 => '|ماه دوران',
24 => '|عين الحياة',
25 => '|ممتاز',
26 => '|ماهوش',
27 => '|نام شازّ',
28 => '|زيبة خديجة',
29 => '|شمس صفا',
30 => '|شمع نور',
31 => '}}',
32 => '|Children =Tevhida<br />[[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]<br />[[طوسون باشا]]<br />Isma'il<br />Hatice (a.k.a. Nazli)<br />[[محمد سعيد باشا]]<br />Hassan<br />Ali Sadik Bey<br />Muhammad Abdel Halim<br />Muhammad Ali the Younger<br />Fatma al-Ruhiya<br />Zeinab',
33 => '|dynasty = [[الأسرة العلوية|أسرة محمد علي]]',
34 => '|father = إبراهيم آغا',
35 => '|mother = زينب',
36 => '|date of birth = [[4 مارس]] [[1769]]',
37 => '|place of birth = [[كافالا|قولة]]، مُحافظة [[مقدونيا (توضيح)|مقدونيا]]، إيالة الروملّي، [[ملف:Flag of the Ottoman Empire (1517-1844).svg|20بك]] [[الدولة العثمانية|الدولة العُثمانيَّة]]',
38 => '|date of death = {{تاريخ الوفاة والعمر|1849|8|2|1769|3|4|df=y}}',
39 => '|place of death = [[قصر رأس التين]]، [[الإسكندرية]]، [[إيالة مصر]]، {{علم الدولة العثمانية 1844}}',
40 => '|place of burial = [[مسجد محمد علي|جامع محمد علي]]، [[قلعة القاهرة (توضيح)|قلعة القاهرة]]، مصر',
41 => '|religion = [[أهل السنة والجماعة|مسلم سني]]',
42 => '|}}',
43 => ''''محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي''' ([[لغة تركية عثمانية|بالتركية العثمانية]]: {{خط/عربي|fa|قوللى محمد على پاشا}}؛ و[[اللغة التركية|بالتركية الحديثة]]: '''Kavalalı Mehmet Ali Paşa'''؛ و[[اللغة الألبانية|بالألبانية]]: '''Mehmet Ali Pasha''')، الملقب '''بالعزيز''' أو '''عزيز مصر'''<ref>الرافعي, عبد الرحمن (2000). "الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي". تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي. القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب. صفحات ص 39. ISBN 977-01-6930-7.',
44 => '</ref>، هو مؤسس [[الأسرة العلوية]] وحاكم [[مصر]] ما بين عامي [[1805]] إلى [[1848]]، ويشيع وصفه بأنه «مؤسس مصر الحديثة» وهي مقولة كان هو نفسه أول من روج لها واستمرت بعده بشكل منظم وملفت.<ref>'مقولة "محمد علي:مؤسس مصر الحديثة" مقولة تاريخية، أي أن لها أصولا تاريخية محددة، وأنها محكومة منذ البداية بمصالح ومطامح محددة، على رأسها مصالح ومطامح محمد علي نفسه، الذي كان على دراية بالغة بدوره في تاريخ مصر، بل في تاريخ الدولة العثمانية ككل. وبالتالي يجب أن نأخذ باعتبارنا عندما نتناول هذه المقولة أن محمد علي نفسه كان أول من روج لها. '[[خالد فهمي]]. كل رجال الباشا ''محمد علي:مؤسس مصر الحديثة محمد علي وجيشه وبناء مصر الحديثة'' ص32. ط1 2001، دار الشروق</ref><ref>خطبة العرش للخدوي إسماعيل وكانت تسمى مقالة الافتتاح لمجلس شورى النواب في [[25 نوفمبر]] [[1866]] وصدرها: "من المعلوم أن جدي المرحوم عندما تولى مصر وجدها خالية من آثار العمار، ووجد أهلها مسلوبي الأمن والراحة، فصرف الهمم العالية لتأمين الأهالي وتمدين البلاد بإيجاد الأسباب والوسائل اللازمة حتى وفقه الله لما أرداه من تأسيس عمارية الأقطار المصرية..." عبد الرحمن الرافعي. عصر إسماعيل، ج2 ص96، ط4</ref> استطاع أن يعتلي عرش مصر عام [[1805]] بعد أن بايعه أعيان البلاد ليكون واليًا عليها، بعد أن ثار الشعب على سلفه [[خورشيد باشا]]، ومكّنه ذكاؤه واستغلاله للظروف المحيطة به من أن يستمر في حكم مصر لكل تلك الفترة، ليكسر بذلك العادة العثمانية التي كانت لا تترك واليًا على مصر لأكثر من عامين.',
45 => '',
46 => 'خاض محمد علي في بداية فترة حكمه حربًا داخلية ضد المماليك والإنجليز إلى أن خضعت له مصر بالكليّة، ثم خاض حروبًا بالوكالة عن [[الدولة العثمانية]] في [[شبه الجزيرة العربية|جزيرة العرب]] ضد [[سلفية وهابية|الوهابيين]] وضد الثوار اليونانيين الثائرين على الحكم العثماني في [[المورة]]، كما وسع دولته جنوبًا بضمه [[السودان|للسودان]]. وبعد ذلك تحول لمهاجمة الدولة العثمانية حيث حارب جيوشها في [[بلاد الشام|الشام]] و[[الأناضول]]، وكاد يسقط [[الدولة العثمانية]]، لولا تعارض ذلك مع مصالح الدول الغربية التي أوقفت محمد علي وأرغمته على التنازل عن معظم الأراضي التي ضمها.',
47 => '',
48 => 'خلال فترة حكم محمد علي، استطاع أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، مما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة، إلا أن حالتها تلك لم تستمر بسبب ضعف خلفائه وتفريطهم في ما حققه من مكاسب بالتدريج إلى أن [[ثورة 23 يوليو|سقطت دولته]] في [[18 يونيو]] سنة [[1953]] م، بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في مصر.'
] |
نص الصفحة الجديدة، خالي من أي علامات ( new_text ) | '{{عن|محمد علي باشا والي مصر من قِبل الدولة العثمانية ومؤسس [[الأسرة د
محتويات
1 نشأته وقدومه إلى مصر
2 تولي العرش
2.1 خطر الألفي
2.2 حملة فريزر
2.3 التخلص من الزعامة الشعبية
2.4 مذبحة القلعة
3 فترة خدمة السلطنة
3.1 الحرب الوهابية العثمانية
3.2 ضم السودان
3.3 حرب المورة
4 الحملة على الشام
4.1 أسبابها
4.2 مراحلها
4.2.1 المرحلة الأولى
4.2.2 المرحلة الثانية
5 بناء الدولة
5.1 عسكريًا
5.1.1 الجيش
5.1.2 الأسطول
5.1.3 التعليم العسكري
5.1.4 الصناعات العسكرية
5.2 تعليميًا
5.2.1 البعثات العلمية
5.2.2 المدارس العليا
5.2.3 المدارس الابتدائية
5.3 اقتصاديًا
5.3.1 الصناعة
5.3.2 الزراعة
5.3.3 التجارة
5.4 إداريًا
5.4.1 نظام الحكم
5.4.2 التقسيم الإداري
5.4.3 النظام المالي
5.5 عمرانيًا
5.6 اجتماعيًا
6 نهاية محمد علي باشا
6.1 سنواته الأخيرة
6.2 وفاته
6.3 إرثه
7 زوجاته ومستولداته وأبناؤه
8 المراجع
8.1 حواش
9 المصادر
10 وصلات خارجية
نشأته وقدومه إلى مصر
المنزل حيث وُلد محمد علي باشا في مدينة قولة، شمال اليونان حاليًا. احتفظت به الحكومة اليونانية وأجرت عليه بعض التصليحات كي يظل قائمًا، ويُشكل حاليًا معلمًا من معالم المدينة.
ولد في مدينة قولة التابعة لمحافظة مقدونيا شمال اليونان عام 1769، لأسرة ألبانية.[1][2][3][4][5] كان أبوه «إبراهيم آغا» رئيس الحرس المنوط بخفارة الطريق ببلده،[6] وقيل أن أباه كان تاجر تبغ. كان لوالده سبعة عشر ولدًا لم يعش منهم سواه،[7] وقد مات عنه أبوه وهو صغير السن، ثم لم تلبث أمه أن ماتت فصار يتيم الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره فكفله عمه «طوسون»، الذي مات أيضًا، فكفله حاكم قولة وصديق والده «الشوربجي إسماعيل» الذي أدرجه في سلك الجندية، فأبدى شجاعة وحسن نظر، فقربه الحاكم وزوجه من امرأة غنية وجميلة تدعى «أمينة هانم»، كانت بمثابة طالع السعد عليه، وأنجبت له إبراهيم وطوسون وإسماعيل ومن الإناث أنجبت له ابنتين.[6] وحين قررت الدولة العثمانية إرسال جيش إلى مصر لانتزاعها من أيدي الفرنسيين كان هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية والتي كان قوامها ثلاثمائة جندي، وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم قولة الذي لم تكد تصل كتيبته ميناء أبو قير في مصر في ربيع عام 1801،[8] حتى قرر أن يعود إلى بلده فأصبح هو قائد الكتيبة.[6] ووفقًا لكثير ممن عاصروه، لم يكن يجيد سوى اللغة الألبانية، وإن كان قادرًا على التحدث بالتركية.[9][10]
بعد فشل الحملة الفرنسية على مصر، وانسحابها عام 1801، تحت ضغط الهجوم الإنجليزي على الثغور المصرية، الذي تواكب مع الزحف العثماني على بلاد الشام،[11] إضافة إلى اضطراب الأوضاع في أوروبا في ذلك الوقت. شجع ذلك المماليك على العودة إلى ساحة الأحداث في مصر، إلا أنهم انقسموا إلى فريقين أحدهما إلى جانب القوات العثمانية العائدة لمصر بقيادة إبراهيم بك الكبير والآخر إلى جانب الإنجليز بقيادة محمد بك الألفي.[6] ولم يمض وقت طويل حتى انسحب الإنجليز من مصر وفق معاهدة أميان.[12] أفضى ذلك إلى فترة من الفوضى نتيجة الصراع بين العثمانيين الراغبين في أن يكون لهم سلطة فعلية لا شكلية على مصر، وعدم العودة للحالة التي كان عليها حكم مصر في أيدي المماليك، وبين المماليك الذين رأوا في ذلك سلبًا لحق أصيل من حقوقهم.[13] شمل ذلك الصراع مجموعة من المؤامرات والاغتيالات في صفوف الطرفين، راح ضحيتها أكثر من والٍ من الولاة العثمانيين.[14] خلال هذه الفترة من الفوضى، استخدم محمد علي قواته الألبانية للوقيعة بين الطرفين، وإيجاد مكان له على مسرح الأحداث،[13] كما أظهر محمد علي التودد إلى كبار رجالات المصريين وعلمائهم ومجالستهم والصلاة ورائهم، وإظهار العطف والرعاية لمتاعب الشعب المصري وآلامه، مما أكسبه أيضًا ود المصريين.[14][15] وفي مارس 1804، تم تعيين والٍ عثماني جديد يدعى «أحمد خورشيد باشا»، الذي استشعر خطورة محمد علي وفرقته الألبانية الذي استطاع أن يستفيد من الأحداث الجارية والصراع العثماني المملوكي، فتمكن من إجلاء المماليك إلى خارج القاهرة، فطلب من محمد علي بالتوجه إلى الصعيد لقتال المماليك، وأرسل إلى الآستانة طالبًا بأن تمده بجيش من «الدلاة».(1) وما أن وصل هذا الجيش حتى عاث في القاهرة فسادًا مستوليا على الأموال والأمتعة ومعتديا على الأعراض، مما أثار غضب الشعب، وطالب زعماؤه الوالي خورشيد باشا بكبح جماح تلك القوات، إلا أنه فشل في ذلك، مما أشعل ثورة الشعب التي أدت إلى عزل الوالي،[14] واختار زعماء الشعب بقيادة عمر مكرم -نقيب الأشراف- محمد علي ليجلس محله.[13][14] وفي 9 يوليو 1805، وأمام حكم الأمر الواقع، أصدر السلطان العثماني سليم الثالث فرمانًا سلطانيًا بعزل خورشيد باشا من ولاية مصر، وتولية محمد علي على مصر.[14]
تولي العرش
خطر الألفي
.mw-parser-output .hatnote{font-style:italic}.mw-parser-output div.hatnote{padding-left:1.6em;margin-bottom:0.5em}.mw-parser-output .hatnote i{font-style:normal}.mw-parser-output .hatnote+link+.hatnote{margin-top:-0.5em}طالع أيضًا: محمد بك الألفي
.mw-parser-output .sidebar{width:22em;float:left;clear:left;margin:0.5em 1em 1em 0;background:#f8f9fa;border:1px solid #C0C0C0;padding:0.2em;text-align:center;line-height:1.4em;font-size:88%;border-collapse:collapse;display:table}body.skin-minerva .mw-parser-output .sidebar{display:table!important;float:right!important;margin:0.5em 0 1em 1em!important}.mw-parser-output .sidebar-subgroup{width:100%;margin:0;border-spacing:0}.mw-parser-output .sidebar-left{float:left;clear:left;margin:0.5em 1em 1em 0}.mw-parser-output .sidebar-none{float:none;clear:both;margin:0.5em 1em 1em 0}.mw-parser-output .sidebar-outer-title{padding:0 0.4em 0.2em;font-size:125%;line-height:1.2em;font-weight:bold}.mw-parser-output .sidebar-top-image{padding:0.4em}.mw-parser-output .sidebar-top-caption,.mw-parser-output .sidebar-pretitle-with-top-image,.mw-parser-output .sidebar-caption{padding:0.2em 0.4em 0;line-height:1.2em}.mw-parser-output .sidebar-pretitle{padding:0.4em 0.4em 0;line-height:1.2em}.mw-parser-output .sidebar-title,.mw-parser-output .sidebar-title-with-pretitle{padding:0.2em 0.8em;font-size:145%;line-height:1.2em}.mw-parser-output .sidebar-title-with-pretitle{padding:0.1em 0.4em}.mw-parser-output .sidebar-image{padding:0.2em 0.4em 0.4em}.mw-parser-output .sidebar-heading{padding:0.1em 0.4em}.mw-parser-output .sidebar-content{padding:0 0.5em 0.4em}.mw-parser-output .sidebar-content-with-subgroup{padding:0.1em 0.4em 0.2em}.mw-parser-output .sidebar-above,.mw-parser-output .sidebar-below{padding:0.3em 0.8em;font-weight:bold}.mw-parser-output .sidebar-collapse .sidebar-above,.mw-parser-output .sidebar-collapse .sidebar-below{border-top:1px solid #aaa;border-bottom:1px solid #aaa}.mw-parser-output .sidebar-navbar{text-align:left;font-size:115%;padding:0 0.4em 0.4em}.mw-parser-output .sidebar-list-title{padding:0 0.4em;text-align:center;font-weight:bold;line-height:1.6em;font-size:105%}.mw-parser-output .sidebar-list-title-c{padding:0 0.4em;text-align:center;margin:0 3.3em}@media(max-width:720px){body.mediawiki .mw-parser-output .sidebar{width:100%!important;clear:both;float:none!important;margin-left:0!important;margin-right:0!important}}جزء من سلسلة مقالات حولحكام مصر من أسرة محمد علي
الولاة
محمد علي باشا
إبراهيم باشا
عباس حلمي الأول
محمد سعيد باشا
إسماعيل باشا
خديويون
إسماعيل
توفيق
عباس حلمي الثاني
سلاطين
حسين كامل
فؤاد
ملوك
فؤاد الأول
فاروق الأول
أحمد فؤاد الثاني
 بوابة ملكية.mw-parser-output .navbar{display:inline;font-size:88%;font-weight:normal}.mw-parser-output .navbar-collapse{float:right;text-align:right}.mw-parser-output .navbar-boxtext{word-spacing:0}.mw-parser-output .navbar ul{display:inline-block;white-space:nowrap;line-height:inherit}.mw-parser-output .navbar-brackets::before{margin-left:-0.125em;content:"[ "}.mw-parser-output .navbar-brackets::after{margin-right:-0.125em;content:" ]"}.mw-parser-output .navbar li{word-spacing:-0.125em}.mw-parser-output .navbar-mini abbr{font-variant:small-caps;border-bottom:none;text-decoration:none;cursor:inherit}.mw-parser-output .navbar-ct-full{font-size:114%;margin:0 7em}.mw-parser-output .navbar-ct-mini{font-size:114%;margin:0 4em}.mw-parser-output .infobox .navbar{font-size:100%}.mw-parser-output .navbox .navbar{display:block;font-size:100%}.mw-parser-output .navbox-title .navbar{float:right;text-align:right;margin-left:0.5em}عنت
بعد أن بايعه أعيان الشعب في دار المحكمة ليكون واليًا على مصر في 17 مايو سنة 1805م والذي أقره فيها الفرمان السلطاني الصادر في 9 يوليو من نفس العام، كان على محمد علي أن يواجه الخطر الأكبر المحدق به، ألا وهو المماليك بزعامة محمد بك الألفي الذي كان المفضل لدى الإنجليز منذ أن ساندهم عندما أخرجوا الفرنسيين من مصر. ولم يمض سوى 3 أشهر حتى قرر المماليك مهاجمة القاهرة، وراسلوا بعض رؤساء الجند لينضموا إليهم عند مهاجمة المدينة. علم محمد علي بما يدبر له، فطالب من رؤساء الجند مجاراتهم واستدراجهم لدخول المدينة. وفي يوم الاحتفال بوفاء النيل عام 1805، هاجم ألف من المماليك القاهرة، ليقعوا في الفخ الذي نصبه محمد علي لهم، وأوقع بهم خسائر فادحة، مما اضطرهم للانسحاب. حينئذ، استغل محمد علي الفرصة، وطاردهم حتى أجلاهم عن الجيزة، فتقهقروا إلى الصعيد الذي كان ما زال في أيديهم.[16]
وفي أوائل عام 1806م، أنفذ محمد علي جيشًا لمحاربة المماليك في الصعيد بقيادة حسن باشا قائد الفرقة الألبانية، الذي اشتبك مع قوات محمد بك الألفي الأكثر عددًا في الفيوم، وانهزمت قوات محمد علي مما أدى إلى انسحابها إلى جنوب الجيزة، ثم فرّت جنوبًا إلى بني سويف من أمام قوات محمد بك الألفي الزاحفة نحو الجيزة. تزامن ذلك مع زحف قوات إبراهيم بك الكبير وعثمان بك البرديسي من أسيوط لاحتلال المنيا، التي كانت بها حامية تابعة لمحمد علي، إلا أن قوات حسن باشا دعّمت الحامية وأوقفت زحف قوات المماليك إلى المنيا.[17]
في تلك الأثناء، صدر فرمان سلطاني بعزل محمد علي من ولاية مصر، وتوليته ولاية سلانيك. أظهر محمد على الامتثال للأمر واستعداده للرحيل، إلا أنه تحجج بأن الجند يرفضون رحيله قبل سداد الرواتب المتأخرة. وفي الوقت نفسه، لجأ إلى عمر مكرم نقيب الأشراف الذي كان له دور في توليته الحكم ليشفع له عند السلطان لإيقاف الفرمان. فأرسل علماء مصر وأشرافها رسالة للسلطان، يذكرون فيها محاسن محمد علي وما كان له من يد في دحر المماليك، ويلتمسون منه إبقائه واليًا على مصر. فقبلت الآستانة ذلك على أن يؤدي محمد علي 4,000 كيس،(2) ويرسل ابنه إبراهيم رهينة في الآستانة إلى أن يدفع هذا الفرض.[18]
بعد أن توجه محمد بك الألفي إلى الجيزة، لم يهاجم القاهرة وإنما توجه إلى دمنهور بناءً على اتفاق سري بينه وبين حلفائه الإنجليز، ليتخذها مركزًا لتجميع قواته، فحاصرها إلا أن أهالي المدينة وحاميتها استبسلوا في الدفاع عنها. وعندما بلغ محمد علي أنباء حصار دمنهور، أرسل جزءًا من جيشه لمواجهة قوات محمد بك الألفي، فوصلت إلى الرحمانية في أواخر شهر يوليو من عام 1806، واشتبكوا مع قوات الألفي بالنجيلة وهي قرية بالقرب من الرحمانية، وتعرض جيش محمد علي للمرة الثانية للهزيمة، وانسحبوا إلى منوف. عاد الألفي لحصار دمنهور، إلا أنه لم يبلغ منها منالاً، فقد طال الحصار فتألّب عليه جنوده متذمرين، مما اضطره لفك الحصار والانسحاب إلى الصعيد. وسرعان ما جاءت محمد علي أنباء وفاة عثمان بك البرديسي أحد أمراء مماليك الصعيد، ثم أنباء وفاة الألفي أثناء انسحابه، فاغتبط لذلك. سرعان ما جرد جيشًا وتولى قيادته لمحاربة المماليك في الصعيد. استطاع جيش محمد علي أن يهزم المماليك في أسيوط، ويجليهم عنها، واتخذ منها مقرًا لمعسكره حيث جاءته أنباء الحملة الإنجليزية.[19]
حملة فريزر
المقالة الرئيسة: حملة فريزر
في إطار الحرب الإنجليزية العثمانية، وجهت إنجلترا حملة من 5,000 جندي بقيادة الفريق أول فريزر،[20] لاحتلال الإسكندرية لتأمين قاعدة عمليات ضد الدولة العثمانية في البحر المتوسط، كجزء من إستراتيجية أكبر ضد التحالف الفرنسي العثماني.[21]
أنزلت الحملة جنودها في شاطئ العجمي في 17 مارس سنة 1807، ثم زحفت القوات لاحتلال الإسكندرية، التي سلمها محافظ المدينة «أمين آغا»(3) إلى القوات البريطانية دون مقاومة، فدخلوها في 21 مارس.[22] وهناك بلغتهم أنباء وفاة حليفهم الألفي، فأرسل فريزر إلى خلفاء الألفي في قيادة المماليك ليوافوه بقواتهم إلى الإسكندرية. وفي الوقت ذاته، راسلهم محمد علي ليهادنهم، إلا أنهم خشوا أن يتهموا بالخيانة، فقرروا الانضمام لقوات محمد علي، وإن كانوا يضمرون أن يسوّفوا حتى تتضح نتائج الحملة ليقرروا مع من ينضموا.[23] قرر فريزر احتلال رشيد والرحمانية، لقطع طريق التعزيزات التي قد تأتي إلى المدينة عبر نهر النيل.[24]
وفي 31 مارس، أرسل فريزر 1,500 جندي بقيادة اللواء «باتريك ويشوب» لاحتلال رشيد، فاتّفقت حامية المدينة بقيادة «علي بك السلانكلي» والأهالي على استدراج الإنجليز لدخول المدينة دون مقاومة، حتى ما أن دخلوا شوارعها الضيقة، حتى انهالت النار عليهم من الشبابيك وأسقف المنازل، وانسحب من نجا منهم إلى أبو قير والإسكندرية، بعد أن خسر الإنجليز في تلك الواقعة نحو 185 قتيل و300 جريح، إضافة إلى عدد من الأسرى.[25] أرسلت الحامية الأسرى ورؤوس القتلى إلى القاهرة، وهو ما قوبل باحتفال كبير في القاهرة.[26][27]
ولأهمية المدينة، أرسل فريزر في 3 أبريل جيشًا آخر قوامه 2,500 جندي بقيادة الفريق أول ويليام ستيوارت، ليستأنف الزحف على المدينة، فضرب عليها في 7 أبريل حصارًا وضربها بالمدافع، وأرسل ستيوارت قوة فاحتلت قرية «الحمّاد» لتطويق رشيد، ومنع وصول الإمدادات للمدينة. وفي 12 أبريل، عاد محمد علي من الصعيد، واطلع على الأخبار وقرر إرسال جيش من 4,000 من المشاة و1,500 من الفرسان بقيادة نائبه «طبوز أوغلي»، لقتال الإنجليز. صمدت المدينة لمدة 13 يومًا،[26] حتى وصل الجيش المصري في 20 أبريل،[25] مما اضطر ستيوارت إلى الانسحاب.[28] كما أرسل رسولاً إلى النقيب «ماكلويد» قائد القوة التي احتلّت الحمّاد يأمره بالانسحاب، إلا أنه لم يتمكن من الوصول. وفي اليوم التالي، حوصرت القوة المؤلفة من 733 جنديًا في الحمّاد.[26] بعد مقاومة عنيفة، وقعت القوة بين قتيل وأسير.[29] فعاد ستيوارت إلى الإسكندرية ببقية قواته، بعد أن فقد أكثر من 900 من رجاله بين قتيل وجريح وأسير.[30]
تابعت قوات محمد علي زحفها نحو الإسكندرية، وحاصروها.[28] وفي 14 سبتمبر سنة 1807، تم عقد صلح بعد مفاوضات بين الطرفين، نص على وقف القتال في غضون 10 أيام، وإطلاق الأسرى الإنجليز،[27][31] على أن تخلي القوات الإنجليزية المدينة،[21] والتي رحلت إلى صقلية في 25 سبتمبر.[25] وبذلك تخلص محمد علي من واحد من أكبر المخاطر التي كادت تطيح بحكمه في بدايته.
التخلص من الزعامة الشعبية
نقيب الأشراف والزعيم الوطني الكبير الشيخ عمر مكرم، خلعه محمد علي باشا من نقابة الأشراف في محاولة للتخلص من كبار الزعماء الشعبيين وتوطيد حكمه في البلاد.
على الرغم من المساعدات التي قدمتها الزعامة الشعبية بقيادة نقيب الأشراف عمر مكرم، لمحمد علي بدءً بالمناداة به واليًا، ثم التشفع له عند السلطان لإبقائه واليًا على مصر. وبالرغم من الوعود والمنهج الذي اتبعه محمد علي في بداية فترة حكمه مع الزعماء الشعبيين، بوعده بالحكم بالعدل ورضائه بأن تكون لهم سلطة رقابية عليه، إلا أن ذلك لم يدم. بمجرد أن بدء الوضع في الاستقرار النسبي داخليًا، بالتخلص من الألفي وفشل حملة فريزر وهزيمة المماليك وإقصائهم إلى جنوب الصعيد، حتى وجد محمد علي أنه لن تطلق يده في الحكم، حتى يزيح الزعماء الشعبيين. تزامن ذلك مع انقسام علماء الأزهر حول مسألة من يتولى الإشراف على أوقاف الأزهر بين مؤيدي الشيخ عبد الله الشرقاوي ومؤيدي الشيخ «محمد الأمير».[32][33]
وفي شهر يونيو من عام 1809، فرض محمد علي ضرائب جديدة على الشعب،[32] فهاج الناس ولجأوا إلى عمر مكرم الذي وقف إلى جوار الشعب وتوعد بتحريك الشعب إلى ثورة عارمة ونقل الوشاة الأمر إلى محمد علي. استغل محمد علي محاولة عدد من المشايخ والعلماء للتقرب منه وغيرة بعض الأعيان من منزلة عمر مكرم بين الشعب كالشيخ محمد المهدي والشيخ محمد الدواخلي، فاستمالهم محمد علي بالمال ليوقعا بعمر مكرم. وكان محمد علي قد أعد حسابًا ليرسله إلى الدولة العثمانية يشتمل علي أوجه الصرف، ويثبت أنه صرف مبالغ معينة جباها من البلاد بناء علي أوامر قديمة وأراد يبرهن علي صدق رسالته، فطلب من زعماء المصريين أن يوقعوا علي ذلك الحساب كشهادة منهم على صدق ما جاء به. إلا أن عمر مكرم امتنع عن التوقيع وشكك في محتوياته.[32]
فأرسل يستدعي عمر مكرم إلى مقابلته، فامتنع عمر مكرم، قائلاً «إن كان ولا بد، فاجتمع به في بيت السادات.» وجد محمد علي في ذلك إهانة له، فجمع جمعًا من العلماء والزعماء، وأعلن خلع عمر مكرم من نقابة الأشراف وتعيين الشيخ السادات، معللاً السبب أنه أدخل في دفتر الأشراف بعض الأقباط واليهود نظير بعض المال، وأنه كان متواطئًا مع المماليك حين هاجموا القاهرة يوم وفاء النيل عام 1805، ثم أمر بنفيه من القاهرة إلى دمياط.[32] وبنفي عمر مكرم اختفت الزعامة الشعبية الحقيقية من الساحة السياسية، وحل محله مجموعة من المشايخ الذين كان محمد علي قادرًا على السيطرة عليهم إما بالمال أو بالاستقطاعات، وهم الذين سماهم الجبرتي «مشايخ الوقت».[34]
مذبحة القلعة
المقالة الرئيسة: مذبحة القلعة
مذبحة المماليك في القاهرة، ويبدو محمد علي باشا جالسًا.
بالرغم من أن محمد علي استطاع هزيمة المماليك، وإبعادهم إلى جنوب الصعيد. إلا أنه ظل متوجسًا من خطورتهم، لذا لجأ إلى إستراتيجية بديلة وهي التظاهر بالمصالحة واستمالتهم بإغداق المال والمناصب والاستقطاعات عليهم، حتى يستدرجهم للعودة إلى القاهرة. كان ذلك بمثابة الطعم الذي ابتلعه الجانب الأكبر من المماليك، الذين استجابوا للدعوة مفضلين حياة الرغد والترف على الحياة القاسية والمطاردة من قبل محمد علي. إلا أن بعض زعماء المماليك مثل إبراهيم بك الكبير وعثمان بك حسن ورجالهم، لم يطمئنوا إلى هذا العرض، وفضلوا أن يبقوا في الصعيد.[35]
الجنود المصريين وقد أحاطوا بالمماليك من كل جانب وأمطروهم بوابل من الرصاص. بريشة إميل جان هوراس ڤيرنت.
في ديسمبر من عام 1807، تلقّى محمد علي أمرًا سلطانيًا من السلطان العثماني مصطفى الرابع، بتجريد حملة لمحاربة الوهابيين الذين سيطروا على الحجاز، مما أفقد العثمانيين السيطرة على الحرمين الشريفين، وبالتالي هدد السلطة الدينية للعثمانيين. إلا أن محمد علي ظل يتحجج بعدم استقرار الأوضاع الداخلية في مصر، بسبب حروبه المستمرة مع المماليك.[36] لكن بعد تظاهره بالمصالحة مع المماليك، لم يبق أمام محمد علي ما يمنعه من تجريد تلك الحملة، لذا قرر محمد علي أن يجرّد حملة بقيادة ابنه أحمد طوسون لقتال الوهابيين. كان في تجريد تلك الحملة ورحيل جزء كبير من قوات محمد علي خطر كبير على استقرار أوضاعه في مصر، فوجود المماليك بالقرب من القاهرة، قد يشجعهم على استغلال الفرصة لينقضوا على محمد علي وقواته. لذا لجأ محمد علي إلى الحيلة، فأعلن محمد على عن احتفال في القلعة بمناسبة إلباس ابنه طوسون خلعة قيادة الحملة على الوهابيين، وحدد له الأول من مارس سنة 1811، وأرسل يدعو الأعيان والعلماء والمماليك لحضور الاحتفال.[35] لبى المماليك الدعوة، وما أن انتهى الاحتفال حتى دعاهم محمد علي إلى السير في موكب ابنه. تم الترتيب لجعل مكانهم في وسط الركب، وما أن وصل المماليك إلى طريق صخري منحدر يؤدي إلى باب العزب المقرر أن تخرج منه الحملة، حتى أغلق الباب فتكدست خيولهم بفعل الانحدار، ثم فوجئوا بسيل من الرصاص انطلق من الصخور على جانبي الطريق ومن خلفهم يستهدفهم.[37] راح ضحية تلك المذبحة المعروفة بمذبحة القلعة كل من حضر من المماليك، وعددهم 470 مملوك، ولم ينج من المذبحة سوى مملوك واحد يدعى «أمين بك»، (4) الذي استطاع أن يقفز من فوق سور القلعة.[38] بعد ذلك أسرع الجنود بمهاجمة بيوت المماليك، والإجهاز على من بقي منهم، وسلب ونهب بيوتهم، بل امتد السلب والنهب إلى البيوت المجاورة، ولم تتوقف تلك الأعمال إلا بنزول محمد علي وكبار رجاله وأولاده في اليوم التالي، وقد قُدّر عدد من قتلوا في تلك الأحداث نحو 1000 مملوك.[35][37]
تعرض محمد علي للعديد من الانتقادات من المؤرخين الغربيين بسبب غدره بالمماليك في تلك المذبحة، (5) بينما عدها البعض مثل محمد فريد إحدى أفعال محمد علي الحسنة التي خلّص بها مصر من شر المماليك.[37] بتخلص محمد علي من معظم المماليك، انسحب المماليك الذين بقوا في الصعيد إلى دنقلة، وبذلك أصبح لمحمد علي كامل السيطرة على مصر.[35]
فترة خدمة السلطنة
الحرب الوهابية العثمانية
طالع أيضًا: وهابية ومحمد بن عبد الوهاب والحرب الوهابية العثمانية
الأمير عبد الله بن سعود الكبير بن عبد العزيز آل سعود، آخر أمراء الدولة السعودية الأولى، قاتل الجيش المصري حتى هُزم عام 1818، وأُعدم في الآستانة.
ظهر عجز الدولة العثمانية، منذ أوائل القرن التاسع عشر، في إخماد الثورات التي قامت في وجهها، فاستنجدت بولاتها لإخمادها،[39] ومن هذه الثورات التي أقضّت مضاجع الدولة: الثورة اليونانية والحركة الوهّابية في شبه الجزيرة العربية.(6) حقّقت الدعوة الوهّابية نجاحًا في نجد، واحتضنها أمير الدرعية محمد بن سعود بن محمد آل مقرن، وتجاوزتها إلى بعض أنحاء الحجاز واليمن وعسير وأطراف العراق والشام، واستولى الوهابيون على مكة والطائف والمدينة المنورة،[40] حتى بدا خطرها واضحًا على الوجود العثماني في أماكن انتشارها، بل في المشرق العربي والعالم الإسلامي، وأدّت دورًا هامًا في تطور الفكر الإسلامي الحديث،[40] حيث تُعدّ أول حركة إصلاحية سلفية في العصر الحديث، كما أنها أولى الحركات الإصلاحية التجديدية التي ظهرت في الدولة العثمانية.[41]
وشعرت الدولة العثمانية بخطورة تلك الحركة، وأدركت أن نجاحها سوف يؤدي إلى فصل الحجاز وخروجه من يدها، وبالتالي خروج الحرمين الشريفين، ما يفقدها الزعامة التي تتمتع بها في العالم الإسلامي بحكم إشرافها على هذين الحرمين، في وقت كانت قد بدأت تسعى فيه إلى التغلب على عوامل الضعف الداخلية، وتقوية الصلات بينها وبين أنحاء العالم الإسلامي بوصفها مركز الخلافة الإسلامية.[41] شكّلت كل هذه العوامل حافزًا للدولة العثمانية للوقوف في وجه الدعوة الوهّابية ومواجهتها للحد من انتشارها، فحاولت في بادئ الأمر عن طريق ولاة بغداد ودمشق لكنها فشلت،[42] فوقع اختيارها على محمد علي باشا، فأعدّ هذا حملة عسكرية بقيادة ابنه أحمد طوسون دخلت ينبع وبدر، إلا أنها انهزمت في معركة وادي الصفراء.[43] لم يستثمر الوهّابيون انتصارهم في الصفراء، وقبعوا في معاقلهم، ما أعطى طوسون الفرصة لإعادة تنظيم صفوف قواته، كما طلب إمدادات من القاهرة، وأخذ يستميل القبائل الضاربة بين ينبع والمدينة المنورة بالمال والهدايا، ونجح في سياسته هذه التي مهّدت له السبيل لاستعادة المدينة المنورة ومكة والطائف،[43] لكن الوهّابيين عادوا وانتصروا في تَرَبة والحناكية وقطعوا طرق المواصلات بين مكة والمدينة،[44] وانتشرت الأمراض في صفوف الجيش المصري، وأصاب الجنود الإعياء نتيجة شدة القيظ وقلة المؤونة والماء،[45] ما زاد موقف طوسون حرجًا، فرأى بعد تلك الخسائر، أن يلزم خطة الدفاع، وأرسل إلى والده يطلب المساعدة.[45]
قرر محمد علي باشا أن يسير بنفسه إلى الحجاز لمتابعة القتال والقضاء على الوهّابيين، وبسط نفوذ مصر في شبه الجزيرة العربية، فغادر مصر، في 26 أغسطس سنة 1812م، الموافق فيه 17 شعبان سنة 1227هـ، على رأس جيش آخر ونزل في جدة ثم غادرها إلى مكة وهاجم معاقل الوهّابيين، إلا أنه فشل في توسيع رقعة انتشاره، فأخلى القنفذة بعد أن كان قد دخلها، وانهزم ابنه طوسون في تَرَبة مرة أخرى.[46] كان من الطبيعي بعد هذه الهزائم المتكررة ومناوشات الوهّابيين المستمرة لوحدات الجيش المصري، أن يطلب محمد علي باشا المدد من مصر، ولمّا وصلت المساعدات، وفيما كان يتأهب للزحف توفي خصمه سعود في 27 أبريل سنة 1814م، الموافق فيه 6 جمادى الأولى سنة 1229هـ، وخلفه في الإمارة ابنه عبد الله.[47] ويبدو أن هذا الأمير لم يملك قدرات عسكرية تُمكنه من درء الخطر المصري ما أدى إلى تداعي الجبهة الوهّابية، فصبّت هذه الحادثة في مصلحة محمد علي باشا الذي تمكّن من التغلب على جيش وهّابي في بسل، وسيطر على تَرَبة ودخل ميناء القنفذة، في حين سيطر طوسون على القسم الشمالي من نجد.[48]
خط سير حملة إبراهيم باشا من الحناكية إلى الدرعية.
عند هذه المرحلة من تطوّر المشكلة الوهّابية، اضطر محمد علي باشا أن يغادر شبه الجزيرة العربية ويعود إلى مصر للقضاء على حركة تمرد استهدفت حكمه، وبعد القضاء على هذه الحركة استأنف حربه ضدّ الوهّابيين، فأرسل حملة عسكرية أخرى إلى شبه الجزيرة بقيادة ابنه إبراهيم باشا في 5 سبتمبر سنة 1816م، الموافق فيه 12 شوّال سنة 1231هـ.[49] تمكّن إبراهيم باشا، بعد اصطدامات ضارية مع الوهّابيين، من الوصول إلى الدرعية وحاصرها، فاضطر عبد الله بن سعود إلى فتح باب المفاوضات، واتفق الطرفان على تسليم الدرعية إلى الجيش المصري، شرط عدم تعرضه للأهالي، وأن يُسافر عبد الله بن سعود إلى الآستانة لتقديم الولاء للسلطان، وأن يردّ الوهّابيون الكوكب الدري، وما بقي بحوزتهم من التحف والمجوهرات التي أخذوها حين استولوا على المدينة المنورة.[47] وعمد إبراهيم باشا، بعد تسلمه الدرعية، إلى هدمها. وهكذا انتهت الحرب الوهّابية التي خاضها الجيش المصري في شبه الجزيرة العربية، وعاد إبراهيم باشا إلى مصر.
ضم السودان
المقالة الرئيسة: حملة محمد علي باشا على السودان (1820-24)
كانت الحملة التالية في حملات محمد علي هي الحملة التي جردها لضمّ السودان. كانت أهداف محمد علي غير المعلنة من تلك الحملة السعي وراء الذهب والماس الذي تناقل الناس أنه موجود في أصقاع السودان وخاصة سنار، ولاتخاذ جنود سودانيين في الجيش النظامي المصري لما عرف عنهم من صبر وشجاعة وطاعة، والتخلص من بقية جنود الفرق غير النظامية في الجيش المصري التي كانت تثير القلاقل ومصدر متاعب لمحمد علي. أما السبب الظاهري لتلك الحملة، فكان القضاء على البقية الباقية من المماليك الذين فروا إلى دنقلة.[50][51]
انطلقت الحملة المؤلفة من 4,000 جندي في مراكب نيلية في 20 يوليو سنة 1820، بقيادة إسماعيل باشا ثالث أبناء محمد علي.[52] سارت الحملة جنوبًا، فانحدرت من أسوان إلى وادي حلفا إلى دنقلة، حيث واجهت المماليك وهزمتهم دون مقاومة تذكر. وفي 4 نوفمبر من نفس العام، واجهت جمعًا من السودانيين بأسلحة بدائية وهزمهم في كورتي. ثم واصل الجيش المصري الزحف، فاستولى على بربر في 10 مارس سنة 1821، ثم شندي الذي أعلن ملكها نمر استسلامه أمام الجيش الزاحف، ثم استولوا بعد ذلك على أم درمان، فاجتازوها وبالقرب منها أسسوا مدينة الخرطوم لتكون قاعدة عسكرية للقوات المصرية.[50]
وجه بعد ذلك إسماعيل باشا نسيبه محمد بك الدفتردار في حملة لضم كردفان. وفي شهر أبريل من عام 1821، اشتبكت قوات الدفتردار مع قوات محمد الفضل سلطان كردفان في بارا، فانتصر الدفتردار ودخل مدينة الأبيض، ليضم بذلك كردفان للأراضي الخاضعة للسلطة المصرية. سار إسماعيل ببقية جيشه لضم مملكة سنار، فاستولى على مدينة ود مدني، فقدم ملكها الملك «بادي» ولائه للجيش المصري، فدخل المصريون سنار في 12 يونيو 1821.[50][51]
وفي أثناء وجود الجيش في سنار انتشر المرض بين الجنود، فاضطر إسماعيل إلى طلب المدد من أبيه، فأمدّه بقوات بقيادة أخيه الأكبر إبراهيم باشا، واتفقا على تقسيم العمل بينهما، فكانت مهمة إسماعيل الزحف بجيشه على منطقة النيل الأزرق، بينما اتجه إبراهيم لضم بلاد الدنكا واستكشاف أعالي النيل. فواصل إسماعيل زحفه في منطقة النيل الأزرق حتى وصل إلى فازوغلي في شهر يناير من عام 1822. أما إبراهيم فأكرهه المرض على العودة إلى مصر.[50]
بدأت الثورات تظهر في مختلف المناطق بسبب الازدياد المتواصل في الضرائب التي فرضها المصريون على السودانيين، وما أن وصل إسماعيل باشا إلى شندي في ديسمبر من عام 1822، حتى أمر الملك نمر بالمثول أمامه وبدأ في تأنيبه واتهامه بإثارة القلاقل، ثم عاقبه بأن أمره أن يدفع غرامة فادحة وألف من العبيد، فأظهر الملك نمر الامتثال ولم تمض أيام حتى دعا إسماعيل باشا وكبار رجاله إلى وليمة، وبعد أن أثقلهم بالطعام والشراب، أمر بإشعال النار في المكان، وأمر جنوده برمي كل من يحاول الهرب بالسهام والنبال، فمات إسماعيل ورجاله خنقًا وحرقًا. فلما بلغ محمد بك الدفتردار الخبر، زحف إلى شندي وأسرف في القتل والسبي، وتعقّب الملك نمر إلا أنه لم يدركه حيث فر إلى حدود الحبشة. بعد ذلك استقرت الأوضاع في السودان ودان لحكم محمد علي.[50]
حرب المورة
المقالة الرئيسة: حرب استقلال اليونان
كانت بلاد اليونان، حتى أوائل القرن التاسع عشر، جزءًا من السلطنة العثمانية، وفي هذه الفترة ظهرت في البلاد بوادر الثورة ضد الحكم العثماني، بفعل أربعة عوامل: تطوّر المجتمع اليوناني بفعل الرخاء الاقتصادي الذي نجم عن الحروب النابليونية، وانتشار الأفكار الأوروبية وبخاصة أفكار الثورة الفرنسية، وردود الفعل الآيلة ضد المركزية العثمانية، والتدخل الأوروبي المباشر.[53] وأخذت الحركات الثورية والجمعيات السياسية السريّة والعلنية تُشكل خطرًا على وحدة الدولة العثمانية بدءً من عام 1820، واتخذت مراكز لها في كل من روسيا والنمسا لتكون على اتصال وثيق بالحكومات الأوروبية من جهة، وبمنجاة من اضطهاد الحكّام العثمانيين من جهة أخرى. وكان بعض هذه الجمعيات، مثل «الجمعية الأخوية» (باليونانية: Φιλική Εταιρεία أو Εταιρεία των Φιλικών؛ نقحرة: فيلكي إيتريا)، يدعو إلى إحياء الإمبراطورية البيزنطية والاستيلاء على العاصمة الآستانة، وإخراج المسلمين من أوروبا ودفعهم إلى آسيا.[54] وقد اتخذت الثورة في إقليم المورة بالذات طابعًا دينيًا، رافعة شعارًا هو: الإيمان والحرية والوطن.[54] واجهت الدولة العثمانية مصاعب كبيرة في محاربة الثوّار، نظرًا لكثرة الجزر ولوعورة المسالك التي اشتهرت بها بلاد اليونان، بفعل معرفة اليونانيين كيفية الاستفادة منها إستراتيجيًا ضد القوّات العثمانية.[54] وعندما تفاقم خطر الثورة، طلب السلطان محمود الثاني من محمد علي باشا أن يُرسل قواته إلى اليونان لإخضاع الثوّار.[55]
لوحة الغارة على ميسولونغي، يظهر فيها الثوّار اليونانيون وهم يُقاتلون الجيش المصري والعثماني. بريشة ثيودور ڤريزاكيس (1855).
لوحة إبراهيم يُهاجم ميسولونغي، وهي تُظهر الهجوم المصري على المدينة بقيادة إبراهيم باشا، بريشة غوزيپي پيترو مزّولا.
قبل محمد علي باشا القيام بهذا الدور بفعل أن الخطر موجه ضد دولة المسلمين العامّة، المتمثلة بالدولة العثمانية، وضد الإسلام ممثلاً في السلطان العثماني خليفة المسلمين، فأرسل حملة عسكرية بقيادة حسن باشا نزلت في جزيرة كريت وأخمدت الثورة فيها،[56] كما أرسل حملة أخرى بقيادة ابنه إبراهيم باشا، لإخماد ثورة المورة، ونجح في تنفيذ إنزال على شواطئها بعد اصطدامات بحرية قاسية مع الأسطول اليوناني في عام 1825،[57] وأنقذ الجيش العثماني المحاصر في ميناء كورون، كما حاصر ناڤارين، أهم مواقع شبه الجزيرة.[57] وتمكّن إبراهيم باشا من دخول هذا الثغر، كما فتح كلاماتا وتريپولستا في شهر يونيو من عام 1825، وطارد الثوّار واستولى على معاقلهم، باستثناء مدينة نوپلي، عاصمة الحكومة الثورية، واستعد للقضاء على آخر معاقل للثوّار في هيدرا وأستبزيا وميناء نوپلي وميسولونغي.[58] وما لبثت الأخيرة أن سقطت في يد الجيش المصري وكانت آخر معقل كبير للثوار.[59]
الأسطولين العثماني والمصري تلتهمهما النيران في معركة ناڤارين.
نتيجة لانتصار الجيش المصري، قام اليونانيون بتحريك الرأي العام الأوروبي لإنقاذ الثورة، فنهضت جماعة من أقطاب الشعراء والأدباء يثيرون الرأي العام في أوروبا بكتاباتهم، ويحثّون الدول الأوروبية على التدخل لصالح الثورة.[60] وفعلاً دعت بريطانيا روسيا للتشاور، بغية الوصول إلى تفاهم حول مستقبل اليونان، وتكلّلت هذه المفاوضات بتوقيع پروتوكول سان بطرسبيرغ، الذي انضمت إليه فرنسا بعد مدة قصيرة، واتفقت الدول الثلاث على حث الباب العالي على عقد هدنة مع اليونانيين، ومنحهم قدرًا من الحكم الذاتي في إطار التبعية الاسمية للسلطان العثماني.[61] لكن سقوط ميسولونغي قلب الأمور رأسًا على عقب، فاتجهت الدول الأوروبية وفي مقدمتها روسيا إلى العنف دعمًا للثوّار، فأرسلت سفنها إلى مياه اليونان لفرض مطالبها بالقوة، ومنع السفن العثمانية والمصرية من الوصول إلى شواطئ هذا البلد، وإرسال الإمدادات إلى الجيشين العثماني والمصري.[62] وحاصرت أساطيل الحلفاء الأسطولين العثماني والمصري في ميناء ناڤارين وضربتهما، بدون سابق إنذار، ودمرتهما تمامًا في 20 أكتوبر سنة 1827م، الموافق فيه 29 ربيع الأول سنة 1243هـ.[60]
عند هذه النقطة من المشكلة اليونانية، كانت وجهات النظر العثمانية والمصرية متفقة على السياسة العامة، إلا أنه بعد تدخل الدول الأوروبية وانتصارها البحري في ناڤارين اختلفت وجهتيّ نظر الجانبين.[63] فقد رأى محمد علي باشا أن لا فائدة تُرجى من مواصلة القتال، بعد أن فقد أسطوله وانقطعت طريق مواصلاته البحرية مع جيوشه في بلاد اليونان، وأن الحكمة تقضي بفصل السياسة المصرية عن السياسة العثمانية،[63] وقد عجّل في سرعة اتخاذه قرار الانسحاب إرسال فرنسا قوة عسكرية أنزلتها في المورة، وتلقّيه مذكرة من الدول الأوروبية تصرّ فيها على فصل بلاد اليونان واستهداف مصر، إن هو استمر في اتباع السياسة العثمانية. لذا فضّل محمد علي عزل مصر عن المشكلة اليونانية، وترك أمرها للسلطان.[63] وفي 7 سبتمبر سنة 1828م، الموافق فيه 26 صفر سنة 1244هـ، ابتدأ انسحاب الجنود المصرية من المورة على متن ما بقي من السفن، ولم يبق في اليونان غير ألف ومائتيّ جندي للمحافظة على بعض المواقع ريثما تستلمها الجنود العثمانية،[64] إلا أن القوات الفرنسية قامت بهذه المهمة عوضًا عن القوات العثمانية.[64]
الحملة على الشام
أسبابها
السلطان محمود خان الثاني "أبو الإصلاح"، سلطان الدولة العثمانية منذ سنة 1808 حتى سنة 1839،[65] وعد محمد علي باشا بتوليته على بلاد الشام لقاء خدماته الجليلة للسلطنة، لكنه عاد وأخلف الوعد خوفًا على وحدة أراضي الدولة.
خرج محمد علي باشا من الحرب اليونانية من دون أن يظفر بفتوح جديدة، ولم يُحقق أي استفادة من الاشتراك فيها، في حين انتهت الحرب مع الوهّابيين ببسط نفوذه على شبه الجزيرة العربية، وأتاح له دخول السودان ضم الجزء المتمم للأراضي المصرية،[66] أما العمل الذي قام به بعد ذلك فكان مسرحه بلاد الشام. كان محمد علي يطمح من كل تلك المساعدات والخدمات التي قدمها للدولة العثمانية أن يمنحه السلطان ولاية من الولايات الكبرى، ولكن السلطان اكتفى بأن أقطع محمد علي جزيرة كريت تقديرًا لخدماته وتعويضًا عن بعض ما فقده في الحرب اليونانية،[67] لكن هذا التعويض لم يكن ذا قيمة، إذ لم يكن من السهل أن تحكم مصر هذه الجزيرة وأن تستفيد منها لاشتهار أهلها بالعصيان والتمرّد،[66] ورأى أن يضم بلاد الشام إلى مصر، يدفعه في ذلك عاملان: سياسي واقتصادي.[68]
أما العامل السياسي فهو اتخاذ بلاد الشام حاجزًا يقي مصر الضربات العثمانية في المستقبل من جهة، وإنشاء دولة عربية، أو قيام سلطنة إسلامية قوية، من جهة أخرى، كما أن بسط نفوذه على هذه البلاد سيُمكنه من تجنيد جيش من سكانها، فيزداد بذلك عدد أفراد جيشه.[69] أما العامل الاقتصادي، فإنه أراد استغلال موارد بلاد الشام، من الخشب والفحم الحجري والنحاس والحديد التي كانت تفتقر إليها مصر، فضلاً عن أهميتها الاقتصادية بسبب موقعها الجغرافي واتصالها بالأناضول، وعلاقاتها التجارية بأواسط آسيا حيث تمر قوافل التجارة،[70] وبسبب موقعها على طريق الحج إلى البيت الحرام.[69]
والراجح أن محمد علي باشا كان يطمح إلى ضمّ بلاد الشام منذ عام 1810، ويأمل أن يصل إلى حكمها بموافقة السلطان،[71] فطلب من محمود الثاني، في عام 1813، أثناء الحرب الوهّابية، أن يعهد إليه بحكم هذه البلاد بحجة أنه بحاجة إلى مدد منها يعاونه على القتال، فوعد السلطان محمد علي بأن يوليه عليها نظرًا لأن الحرب في شبه الجزيرة كان تؤرق مضجعه وكان يتطلّع إلى القضاء على الوهابيين بسرعة خوفًا من أن تؤدي دعوتهم إلى التفرقة بين المسلمين.[72] ولمّا انتهت الحرب، عاد السلطان وأخلف وعده، إذ شعر أن وجود محمد علي في الشام خطرٌ على كيان السلطنة نفسها.[69] مهّد محمد علي لتنفيذ خطته، بأن أخذ يوطد علاقاته بأقوى شخصين في المنطقة وهما: عبد الله باشا والي عكا، وبشير الثاني الشهابي أمير لبنان، وكلاهما مدين لمحمد علي بالبقاء في منصبه. أما عبد الله باشا فكان محمد علي قد ساعده لدى السلطان، إثر خلافه مع والي دمشق عام 1821، فرضي عنه السلطان وأقرّه على ولاية عكا، كما كان محمد علي قد أمدّه بالمال في معركته ضد والي دمشق.[69]
الأمير بشير الثاني الشهابي "الكبير"، أمير لبنان منذ سنة 1788 حتى سنة 1840، كان حليفًا أساسيًا وصديقًا مقربًا من محمد علي باشا.
أما الأمير بشير فكان قد ناصر عبد الله باشا في ذاك الخلاف، وسار على رأس جيشه وحارب والي دمشق وهزمه. وما كادت الدولة العثمانية تطّلع على هزيمة والي دمشق حتى جرّد الباب العالي حملة عسكرية قوية اضطرت الأمير بشير إلى ترك البلاد، والسفر إلى مصر، حيث رحّب به محمد علي، واتفقا على التعاون معًا. ولمّا كان محمد علي على وفاق مع السلطان، فقد استطاع أن يسترضيه ويُلطف موقفه من الأمير بشير، وأن يُعيده إلى إمارته. ونشأت بين الأمير ومحمد علي علاقة وثيقة وصداقة متينة بعد أن جمعهما طموح مشابه،[68] ألا وهو توسيع رقعة بلاد كل منهما، فتعاهدا على السير معًا في سياسة مشتركة.[73][74] أخذت أهداف محمد علي تتبلور بدءًا من عام 1825 عندما صارح الفريق أول الفرنسي «بواييه» بأنه سوف يعمد، بعد أن ينتهي من حرب المورة، إلى وضع يده على بلاد الشام بما فيها ولاية عكا، ولن يقف بجيشه إلا على ضفاف دجلة والفرات، وفي بلاد اليمن والجزء الأوسط من شبه الجزيرة العربية.[75] وتتوافق هذه الأفكار مع ما أشيع، نقلاً عنه وعن ولده إبراهيم باشا، بأنه سيكون المدافع عن حقوق الشعوب العربية التي تعيش تحت الحكم العثماني حياة التابع البائس المستضعف،[75] وأضحت السيطرة على بلاد الشام، بدءًا من عام 1829، من الأمور الضرورية في سياسته الإستراتيجية.
ورأى أحد القناصل البريطانيين، ويُدعى باركر، في عام 1832، أن جيش محمد علي منهمك في مشروع تحرير الشعوب العربية وجمعها في إمبراطورية عربية، وأن هدفه المباشر هو توطيد سلطته في بشالق عكا ودمشق، ثم التوسع بعد ذلك نحو حلب وبغداد عبر كل الولايات العربية.[76] وربط معظم المؤرخين بين طلب محمد علي باشا من السلطان عام 1813، ليوليه بلاد الشام، من أجل القضاء على الوهّابيين في الحجاز، وبين حملته التي قام بها في عام 1831. ولو أن هذا الأمر كان صحيحًا لانتهز والي مصر فرصة نجاحه في إخضاع الوهّابيين ليزحف نحو بلاد الشام لضمّها، وبخاصة أن الباب العالي رفض له آنذاك طلبين: أولهما إعادة يوسف كنج إلى ولاية الشام، وإبعاد سليمان باشا عنها، وثانيهما منحه هذه الولاية.[77] لكن من الواضح أن محمد علي عدّ أن رسالته هي إنقاذ الدولة العثمانية نفسها من خطر الخراب، وإحداث تغييرات جذرية، ونفخ حياة جديدة فيها.[75] فقد كان مؤمنًا بوحدة العالم الإسلامي بزعامة السلطان شرط أن يُسارع إلى حماية المسلمين بعد كارثة ناڤارين، منبهًا إلى ضرورة تجديد السلطنة على قاعدة الدين الإسلامي.[78] وسواء كان محمد علي يحلم بدولة عربية منفصلة عن الدولة العثمانية وتقوم على أنقاضها، أو كانت رسالته تقضي قيام سلطنة إسلامية قوية، فمما لا شك فيه أن تدخل الدول الأوروبية في هذ القضية حال بينه وبين أي تفاهم مع الباب العالي، من جهة، ومنعه من تحقيق أهدافه، من جهة أخرى.[79]
تُعد حروب محمد علي باشا في بلاد الشام حروبًا دفاعية وهجومية في آن معًا، أما كونها حروبًا دفاعية فلأن محمد علي باشا كان يعلم أن الدولة العثمانية لا تألُ جهدًا في السعي لاسترداد مركزها في مصر، وأن السلطان محمود الثاني لم يكن صافي النيّة، وأما كونها حروبًا هجومية فلأن هدفه كان أيضًا التوسع.[71] ويبدو أن محمد علي باشا قد أخذ قرار التصدي للباب العالي ضمن خلفيّات عدّة. فقد آنس في جيشه القوة، ووجد أن الدولة العثمانية في حالة من التدهور والتفكك، وأنها محط أنظار ومؤامرات الدول الأوروبية.[69] وهكذا وقع والي مصر أسير عاملين: أسير نفسه، إذ رأى أن الباب العالي ظلمه عندما منعه من ولاية الشام، على الرغم من أدائه خدمات جليلة للسلطنة، وأسير اعتقاده أنه أصلح ولاة الشام.[80]
مراحلها
مرّت الحروب في بلاد الشام بمرحلتين، انتهت المرحلة الأولى باتفاقية كوتاهية، عام 1833، ورسّخت السيطرة المصرية على الشام، في حين انتهت المرحلة الثانية باتفاقية لندن عام 1840، وقضت بانسحاب الجيش المصري.
المرحلة الأولى
لوحة ثلاثة فلاحين (بالفرنسية: Trois fellahs)، بريشة شارل جبرائيل غلاير (1835)، وقد صوّر فيها 3 فلاحين مصريين. كانت مسألة الفلاحين السبب الرئيسي وراء الحملة المصرية على الشام.
تكمن الأسباب المباشرة للحرب في النزاع الداخلي الذي حصل بين محمد علي باشا وعبد الله باشا والي عكا،[81] فقد افتعل محمد علي خلافًا مع والي عكا إذ طالبه بإعادة المال الذي كان قد قدّمه إليه، وإعادة الفلاحين المصريين الفارّين من دفع الضرائب ومن الخدمة في الزراعة، ولمّا ماطل عبد الله باشا في تلبية طلب محمد علي، اتخذ هذه المماطلة ذريعة لاحتلال أراضي الشام.[82] زحف الجيش المصري باتجاه فلسطين في 14 أكتوبر/تشرين الأول سنة 1831م، الموافق 7 جمادى الأولى سنة 1247هـ، تحت قيادة إبراهيم باشا بن محمد علي،[81] وسيطر على مدنها من دون مقاومة تُذكر، باستثناء عكا التي ضرب عليها حصارًا مركزًا برًا وبحرًا حتى لا يأتيها المدد بحرًا فلا يقوى على فتحها، كما حصل لنابليون بونابرت من قبل حين حاصرها سنة 1799.[83] وبينما كانت تقاوم حصار إبراهيم باشا، كان أبناء الأمير بشير، ومعهم جنود مصريون، يسيطرون على صور وصيدا وبيروت وجبيل. ولمّا استعصت عليهم طرابلس أسرع إبراهيم باشا لنجدة حلفائه، ولم تلبث أن سقطت في أيديهم.[82]
اضطربت الدولة العثمانية أمام زحف الجيش المصري، وعدّت ذلك عصيانًا وقامت للتصدي له. واصطدم جيش عثماني، بقيادة عثمان باشا والي حلب، بالجيش المصري في سهل الزرّاعة جنوبي حمص، إلا أنه انهزم أمامه. ثم عاد إبراهيم باشا إلى عكا لمواصلة حصارها، فدخلها عنوة في 28 مايو/أيار سنة 1832م، الموافق فيه 27 ذي الحجة سنة 1247هـ، وأسر عبد الله باشا وأرسله إلى مصر.[84] وتابع القائد المصري زحفه باتجاه الشمال، بعد سيطرته على عكا، فدخل دمشق مع الأمير بشير وجيشه بعد أن قاتلا والي المدينة، ورحّب السكان به لأنهم كانوا أقرب إلى الرغبة في تغيير حكامهم بفعل مساوئ الولاة العثمانيين.[85]
إبراهيم باشا بن محمد علي، فاتح بلاد الشام وقائد العمليات العسكرية فيها، بريشة شارل فيليپ لاريڤيار.
جزع الباب العالي لسقوط عكا ودمشق وسيطرة المصريين على جنوب الشام، وخشي السلطان أن يتزعزع مركزه أمام انتصاراتهم، فحشد جيشًا آخر بقيادة السرعسكر حسين باشا ودفعه لوقف الجيش المصري، وإجبار المصريين على الانسحاب من بلاد الشام، وأصدر في الوقت نفسه فرمانًا أعلن فيه خيانة محمد علي باشا وابنه إبراهيم للسلطة الشرعيّة.[86] اصطدم إبراهيم باشا بالجيش العثماني الجديد في معركة حمص وتغلّب عليه في 29 يونيو/حزيران سنة 1832م، الموافق 10 صفر سنة 1248هـ، وسيطر على حماة ودخل إثر ذلك مدينة حلب، وتأهب لاستئناف الزحف باتجاه الشمال.[87] انسحب حسين باشا شمالاً، بعد خسارته، وتمركز في ممر بيلان وهو أحد الممرات الفاصلة بين بلاد الشام والأناضول، فلحقه إبراهيم باشا واصطدم به وتغلّب عليه، وطارد من بقي من جيشه حتى اضطرهم إلى مغادرة المنطقة عن طريق ميناء الإسكندرونة وسيطر على الممر، كما احتل ميناء إياس، شمالي الإسكندرونة، ودخل ولاية أضنة وطرسوس.[88]
وشجعت هزيمة العثمانيين إبراهيم باشا على مواصلة طريقه، فتقدم في داخل بلاد الأناضول حتى بلغ مدينة قونية، وكان العثمانيون قد تجمعوا ليدافعوا عن قلب السلطنة، ودارت فيها معركة قونية في 20 ديسمبر/كانون الأول سنة 1832م، الموافق 27 رجب سنة 1248هـ، ونجح القائد المصري في التغلّب عليهم وأسر قائدهم الصدر الأعظم محمد رشيد باشا.[82] وبهذه الغلبة انفتحت الطريق أمامه إلى الآستانة، حتى خُيّل للعالم في ذلك الوقت أن نهاية السلطنة العثمانية أصبحت قريبة. عقب هزيمة قونية ساد القلق عاصمة الخلافة، وارتعدت فرائص السلطان الذي خشي من تقدم إبراهيم باشا نحو العاصمة، فاستنجد بالدول الأوروبية للوقوف في وجه الخطر المداهم، فلم ينجده إلا روسيا،(7) إذ كانت بريطانيا منهمكة في شؤونها الداخلية وبالمسألة البلجيكية،[89](8) وكانت فرنسا تؤيد محمد علي وتتعاون معه، وقد كان في جيشه عدد من القادة الفرنسيين، ووقفت كل من النمسا وبروسيا على الحياد.[90] أرسلت روسيا عام 1833 أسطولاً بحريًا إلى الآستانة للدفاع عنها، ولم تكد بريطانيا وفرنسا تطلعان على وجود السفن الروسية في مياه الآستانة حتى هالهما الأمر، وشعرتا بالخطر الروسي عليهما، وخشيتا أن تستغل روسيا تداعي الدولة العثمانية لتقوّي مركزها في الممرات البحرية،[91] فسارعتا إلى عرض مساعدتهما على السلطان فيما إذا تخلّى عن المساعدة الروسية. ولكن الروس رفضوا إجلاء سفنهم إلا بعد أن ينسحب المصريون من الأناضول. عندئذ نشط ممثلو بريطانيا وفرنسا في التوسط بين السلطان ومحمد علي، حتى تم تبادل الرسائل بينهما.[92] واستخدمت فرنسا علاقاتها الوديّة مع مصر لإقناع محمد علي باشا بتسوية خلافه مع السلطان، وأن لا يتشدد في طلباته، وأن يكتفي من فتوحه بسناجق صيدا وطرابلس والقدس ونابلس.[93] رفض محمد علي باشا وجهة النظر الفرنسية، وأصرّ على ضم بلاد الشام وولاية أضنة، وجعل جبال طوروس الحد الفاصل بين الدولة العثمانية وممتلكاته، وأمر ابنه بالتقدم في فتوحه بهدف الضغط على السلطان.[93]
المناطق الخاضعة لسلطان محمد علي بعد انتهاء حملته على بلاد الشام.
وبذلت فرنسا جهودًا مضنية للتوفيق بين وجهتي النظر، العثمانية والمصرية، وهدّدت، في إحدى مراحل المفاوضات، بقطع العلاقة مع مصر. وأخيرًا توصل الجانبان إلى توقيع اتفاقية كوتاهيه، في 4 مايو/أيار سنة 1833م، الموافق فيه 14 ذي الحجة سنة 1248هـ،[94][95] تنازل الباب العالي بموجبها عن كامل بلاد الشام، وأقرّ لمحمد علي باشا بولاية مصر وكريت وكامل سوريا الطبيعية (بما يشمل لبنان وفلسطين وأضنة)، وبولاية ابنه إبراهيم على جدّة.[96] وقد تعهد محمد علي لقاء ذلك، بأن يؤدي للسلطان كل عام الأموال التي كان يؤديها عن الشام الولاة العثمانيون من قبل. وهكذا جلا إبراهيم باشا عن الأناضول، وانتهت المرحلة الأولى لحروب الشام، وبدا أن الأزمة قد انتهت أيضًا.
المرحلة الثانية
لم تكن التسوية، التي تمّت في كوتاهية، إلا تسوية مؤقتة، إذ أن محمد علي باشا لم يوافق على عقدها إلا خشية من تهديد الدول الأوروبية بحرمانه من فتوحه، ومن جهته وافق السلطان محمود الثاني على عقدها مكرهًا تحت ضغط الأحداث العسكرية والسياسية، وهو عازم على استئناف القتال في ظروف أفضل لاستعادة نفوذه في بلاد الشام ومصر، ولمّا كان التفكير السياسي لكل طرف على هذا الشكل من التناقض، كان لا بد من استئناف الحرب لتقرير النتيجة النهائية.[97] ونفّذ السلطان سياسة إستراتيجية من شقين: إنه راح يُحرّض سكان بلاد الشام ضد الحكم المصري من جهة،(9) وقام بحشد القوات لضرب الجيوش المصرية وإرغامها على الخروج من البلاد، بمساعدة بريطانيا، من جهة أخرى.[97] وأدرك محمد علي باشا، بعد التطورات السياسية، بأنّ مواقف الدول الأوروبية كانت لغير صالحه، وبأنّ خططه الانفصالية غير قابلة للتحقيق، لكنه لم يفقد الأمل باعتراف السلطنة بالحقوق الوراثية لعائلته في حكم المناطق التي كانت تحت إدارته، وحاول أن ينتهز الفرصة لإجراء محادثات جديدة، فأجرى مباحثات مع مبعوث السلطان، صارم أفندي، في مصر انتهت بالفشل بسبب التصلّب في المواقف.[97](10)
وهكذا تطورت الأمور السياسية نحو التأزم، وأضحت الحرب بين الجانبين أمرًا لا مفر منه، وجرت الاستعدادات الحربية في الآستانة بشكل نشط ومكثف، وتابعت الدول الأوروبية الميول العسكرية لدى السلطان باهتمام بالغ. استغل السلطان ثورة سكان بلاد الشام على الحكم المصري،[98] ودفع بجيش في ربيع عام 1839، بقيادة حافظ باشا، إلى بلاد الشام، وكان ظهوره عند الحدود كافيًا لإيصال الأزمة إلى ذروتها، أما إبراهيم باشا فقد كان يترقب، تنفيذًا لرغبة أبيه في اجتناب كل ما يُظهره بمظهر المعتدي.[99] وبعد أن احتشد الجمعان، أصدر السلطان أمره إلى حافظ باشا بمهاجمة إبراهيم باشا المتحصن في حلب. ويبدو أن محمد علي تملّكه الفرح لتحمّل السلطان وقائده مسؤولية البدء بالعمليات العسكرية المعادية، لذلك أمر ابنه بمهاجمة الجيش العثماني، وكان ذلك في 15 يونيو/حزيران سنة 1839م، الموافق 2 ربيع الآخر سنة 1255هـ.[99] وفي معركة نسيب (الواقعة شرق عنتاب في الجزيرة الفراتية)، مُني الجيش العثماني بخسارة فادحة وكارثة حقيقية، إذ كاد الجيش أن يُفنى عن بكرة أبيه، وأسر المصريون نحوًا من خمسة عشر ألف جندي، وغنموا كميات هائلة من الأسلحة والمؤن. وتوفي السلطان محمود الثاني قبل أن يبلغه نبأ الهزيمة.[100]
السلطان عبد المجيد خان الأول، سلطان الدولة العثمانية منذ عام 1839 حتى عام 1861. شهد بداية عهده نهاية الحكم المصري لبلاد الشام.
خلف السلطان عبد المجيد الأول أباه السلطان محمود الثاني، وهو صبي لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره،[101] وسرعان ما سارع إلى إجراء مفاوضات مع محمد علي. فاشترط محمد علي، لعقد الصلح، أن يكون الحكم في الشام ومصر حقًا وراثيًا في أسرته.[102] وكاد السلطان عبد المجيد يقبل شروط محمد علي لو لم تصله مذكرة مشتركة من بريطانيا وروسيا وبروسيا والنمسا، تطلب منه قطع المفاوضات مع محمد علي. وكانت الدول الأربع قد اتفقت على منع محمد علي، القوي، من أن يحلّ محل السلطنة العثمانية، الضعيفة، في المشرق العربي، الذي تمر فيه طريق بريطانيا إلى الهند.[102] أما فرنسا فقد انفردت في سياستها الشرقية عن الدول الأربع، ورأت أن تستمر في تأييد محمد علي، على أمل أن تضمن لها مقامًا ممتازًا في المنطقة. ولم تلبث الدول الأربع أن عقدت عام 1840 مع الحكومة العثمانية مؤتمرًا في لندن بحث فيه المجتمعون ما دُعي «بالمسألة الشرقية»، وأسفر المؤتمر عن توقيع معاهدة التحالف الرباعي. وفي هذه المعاهدة عرضت الدول الأوروبية الأربع على محمد علي ولاية مصر وراثيًا، وولاية عكا مدى حياته. واشترطت هذه الدول أن يُعلن محمد علي قبوله بهذا العرض خلال عشرة أيام، فإن لم يفعل تسحب الدول الأربع عرضها الخاص بولاية عكا. أما إذا لم يُجب في مدة عشرين يومًا فإن الدول الأربع تسحب عرضها كله، تاركةً للسلطان حرية حرمانه من ولاية مصر.[103]
كان محمد علي باشا من جهته مصممًا على التمسك بالبلاد التي فتحها وأقرّته عليها اتفاقية كوتاهيه، وأخذ يراهن على مساعدة فرنسا وعلى حرب أوروبية ينتظرها بين ساعة وأخرى، ولمّا أبلغته السلطنة العثمانية وقناصل الدول الأوروبية في مصر شروط المعاهدة، ترك الأيام العشرة تمر من دون أن يُصدر أي ردّ رسمي،[104] فأبلغه قناصل الدول الأوروبية، في اليوم الحادي عشر، الإنذار الثاني، وأمهلوه عشرة أيام أخرى، كما أبلغوه أنه لم يعد له الحق في ولاية عكا.[105] ومرّت الأيام العشرة الثانية من دون أن يقبل صراحة تنفيذ بنود الاتفاقية، فعدّ قناصل الدول الأوروبية أن ذلك يعني الرفض، عندئذ أصدر السلطان فرمانًا بخلعه من ولاية مصر.[106] أمام هذا الأمر شرعت الدول الأوروبية باتخاذ إجراءات تمهيدية لتنفيذ تعهداتها، فأمرت بريطانيا أسطولها في البحر المتوسط أن يقطع المواصلات البرية والبحرية بين مصر والشام وضرب موانئ هذه البلاد، وأوعزت إلى سفيرها في الآستانة بإشعال نار الثورة ضد محمد علي في المدن والقرى الشاميّة، كما قطعت الدول الأوروبية الأربع علاقاتها بمصر.[107]
استقبل محمد علي باشا نبأ عزله بهدوء، وأعرب عن أمله بالتغلب على هذه المحنة، ثم جنح للسلم عندما ظهر أمير البحر البريطاني «نابييه» أمام الإسكندرية، مهددًا بلغة الحديد والنار، ورأى أن فرنسا غير قادرة على مقاومة أوروبا كلها، لذلك وقّع اتفاقية مع أمير البحر المذكور وعد فيها بالإذعان لرغبات الدول الكبرى والجلاء عن بلاد الشام بشرط ضمان ولايته الوراثية لمصر، لكن الدولة العثمانية رفضت هذا الشرط بإيعاز من بريطانيا.[108] ساندت فرنسا محمد علي باشا في موقفه، وتشدّدت في ذلك حتى خيف من وقوع حرب أوروبية، عندئذ تدخلت كل من النمسا وبروسيا في هذه القضية وأجبرتا بريطانيا وروسيا على تبني وجهة نظر محمد علي باشا وفرنسا،[108] فاجتاز والي مصر مأزق الخلع وإن أُرغم على الاكتفاء بولاية مصر في المستقبل، وفعلاً أصدر السلطان فرمانًا بجعل ولاية مصر وراثية لمحمد علي باشا، وانتهت بذلك الأزمة العثمانية - المصرية، وجلا المصريون عن الشام.[109]
بناء الدولة
مقابلة الرسام ديفيد روبرت مع محمد علي في قصر الإسكندرية عام 1839.
اتجه محمد علي إلى بناء دولة عصرية على النسق الأوروبي في مصر،[110] واستعان في مشروعاته الاقتصادية والعلمية بخبراء أوروبيين ومنهم بصفة خاصة السان سيمونيون الفرنسيون الذين أمضوا في مصر بضع سنوات في ثلاثينات القرن التاسع عشر وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي على أساس الصناعة المعتمدة على العلم الحديث. وكانت أهم دعائم دولته العصرية سياسته التعليمية والتثقيفية الحديثة، حيث كان يؤمن بأنه لن يستطيع أن ينشئ قوة عسكرية على الطراز الأوروبي المتقدم ويزودها بكل التقنيات العصرية وأن يقيم إدارة فعالة واقتصاد مزدهر يدعمها ويحميها إلا بإيجاد تعليم عصري يحل محل التعليم التقليدي.
عسكريًا
أدرك محمد علي أنه لتحقيق أهدافه التوسعية، كان لا بد له من تأسيس قوة عسكرية نظامية حديثة، تكون بمثابة الأداة التي تحقق له تلك الأهداف. قبل وفي بداية عهد محمد علي، كان الجيش مؤلفًا من فرق غير نظامية تميل بطبيعتها إلى الشغب والفوضى، معظمها من الأكراد والألبان والشراكسة، إضافة إلى تلك القوات جماعات من الأعراب الذين كان الولاة يلجأون إليهم كمرتزقة، وكانت أعمالها لا تتعدى أساليب حرب العصابات والكرّ والفرّ. رأى محمد على أن هذا الجيش لا يعتمد عليه، فبذل جهده في إنشاء جيش يضارع الجيوش الأجنبية في قتالها، وقرر أن يستبدل جنوده غير النظامية بجيش على النظام العسكري الحديث.[111]
الجيش
محمد علي باشا يستعرض جيشه حديث النشأة.
كانت محاولة محمد علي الأولى لتأسيس جيش نظامي عام 1815، عندما عاد من حرب الوهابيين، حيث قرر تدريب عدد من جنود الأرناؤوط الألبان التابعين لفرقة ابنه إسماعيل على النظم العسكرية الحديثة، في مكان خصصه لذلك في بولاق. لم يرق لهؤلاء الجنود ذلك، بسبب طبيعتهم التي تميل إلى الشغب والفوضى، فثاروا على محمد علي وهاجموا قصره ودار بينهم وبين الحرس قتال، استطاع خلاله حرس محمد علي السيطرة على الموقف، إلا أن محمد علي أيقن أنه لا يمكنه الاعتماد على مثل هؤلاء الجند، فأرجأ تنفيذ الفكرة.[112]
العقيد (كولونيل) سيڤ، أو سليمان باشا الفرنساوي، ضابط فرنسي قدم إلى مصر حيث لعب دورًا كبيرًا في تأسيس الجيش النظامي المصري.
لجأ محمد علي مجددًا إلى الحيلة، ففي عام 1820، أنشأ محمد علي مدرسة حربية في أسوان، وألحق بها ألفًا من مماليكه ومماليك كبار أعوانه، ليتم تدريبهم على النظم العسكرية الحديثة على يد ضابط فرنسي يدعى جوزيف سيڤ جاء إلى مصر وعرض خدماته على محمد علي. وبعد ثلاث سنوات من التدريب، نجحت التجربة وتخرجت تلك المجموعة ليكون هؤلاء الضباط النواة التي بدأ بها الجيش النظامي المصري.[112][113]
بعد ذلك، كان أمام محمد علي مشكلة، أنه وبالتجربة ثبت أن الجنود الأتراك والأكراد والألبان والشراكسة لم يعودوا يصلحون ليكونوا عماد جيشه لعدم تقبلهم للاندراج في جيش نظامي، لذا تحجج بحاجته إليهم في تأمين الثغور، وأرسلهم إلى دمياط ورشيد ليخلي القاهرة، وليطمئنهم أرسل معهم بعض أبنائه كقادة لهم،[113] ثم أرسل إلى ابنه إسماعيل ليمده بعشرين ألفًا من السودانيين ليتم تدريبهم على الجندية في معسكرات أعدها لهم في بني عدي، على أيدي الضباط الجدد. إلا أن التجربة فشلت لتفشي الأمراض بين الجنود السودانيين، لاختلاف المناخ،[112][113] لذا لم يكن أمامه إلا الاعتماد على المصريين. قاوم الفلاحون في البداية تجنيدهم، لأنهم لم يروا مصلحة لهم فيه، واعتبروه عملاً من أعمال السخرة. ولكن وبمرور الوقت تجاوب الفلاحون مع الوضع الجديد، استشعروا تحت راية الجيش بالكرامة وبحياة مأمونة الملبس والمسكن لا يعانون فيها معاناتهم في الزراعة. وبحلول شهر يونيو من عام 1824، أصبح لدى محمد علي ست كتائب من الجند النظاميين، يتجاوز عددهم 25 ألف جندي، فأمر بانتقالهم إلى القاهرة.[113]
بذلك أصبح لمصر جيش نظامي بدأ يتزايد باطّراد حتى بلغ 169 ألف ضابط وجندي في إحصاء تم عام 1833،
وإلى 236 ألف في إحصاء تم عام 1839. كما أنشأ محمد علي ديوانًا عرف بديوان الجهادية لتنظيم شؤون الجيش وتأمين احتياجاته من الذخائر والمؤن والأدوية، وتنظيم الرواتب.[113] كانت أول مشاركات هذا الجيش في حرب المورة، التي أظهرت ما وصلت إليه العسكرية المصرية، وهو ما جعل لها شأنًا بين القوى العسكرية المعاصرة، وقد اعتمد عليه إبراهيم باشا في حملته على الشام والأناضول[113]
الأسطول
عندما شرع محمد علي في حرب الوهّابيين، اقتضت الحاجة إلى بناء سفن لنقل الجنود عبر البحر الأحمر، فشرع في إنشائها في ترسانة بولاق، ثم نقل القطع على ظهور الجمال إلى السويس ليتم تجميعها هناك، وقد اقتصر دور هذا الأسطول في البداية على نقل الإمدادات والتموين طوال سنوات الحملة.[95] وبعد أن أسس الجيش النظامي المصري، وجد أنه من الضروري تأسيس أسطول حربي قوي يعاونه على بسط نفوذه.[114]
اعتمد محمد علي في البداية على شراء السفن من أوروبا، كما تعاقد على بناء سفن أخرى في موانئ أوروبا.[114] ولكن بعد تدمير هذا الأسطول في معركة ناڤارين أمام أساطيل إنجلترا وفرنسا وروسيا الأكثر تطوّرًا، لم ييأس محمد علي وأمر في عام 1829 ببناء «ترسانة الإسكندرية»، التي عهد في إدارتها إلى مهندس فرنسي اسمه سريزي.[115] قامت الترسانة بمهمة إعادة بناء الأسطول على الأنماط الأوروبية الحديثة، وقد بلغ عدد السفن الحربية التي صنعت في تلك الترسانة حتى عام 1837، 28 سفينة حربية من بينها 10 سفن كبيرة كل منها مسلح بمائة مدفع، فاستغنت مصر عن شراء السفن من الخارج. ومن شدة اهتمام محمد على بهذه الترسانة كان يزورها باستمرار، وكان يستحث العمال على العمل، ويحضر حفلات تدشين السفن الجديدة.[114][115]
التعليم العسكري
توسّع محمد علي في التعليم العسكري في مصر، فبعد أن أمر ببناء مدرسة الضباط في أسوان ومدرسة الجند في بني عدي، أمر بتأسيس مدارس أخرى في فرشوط والنخيلة وجرجا.[113] كما أسس مدرسة إعدادية حربية بقصر العيني لتجهيز التلاميذ لدخول المدارس الحربية، يدرس بها نحو 500 تلميذ، لكنها نقلت بعد ذلك إلى أبي زعبل حيث أصبحت تسع نحو 1200 تلميذ.[111][113]
رسم يُظهر محمد علي باشا وابنه إبراهيم باشا، والعقيد سليمان باشا الفرنساوي: بناة الجيش المصري الحديث.
أضاف محمد علي بعد ذلك، مدرسة للبيادة في الخانقاه، والتي نقلت إلى دمياط عام 1834، ثم إلى أبي زعبل عام 1841، ومدرسة للسواري بالجيزة عام 1831، وأخرى للمدفعية في طره عام 1831 أيضًا. كما أسس مدرسة لأركان الحرب في 15 أكتوبر سنة 1825 بالقرب من الخانقاه، ومدرسة للموسيقى العسكرية.[111][113] وأنشأ أيضًا معسكر لتدريب جنود الأسطول على الأعمال البحرية في رأس التين. ولإعداد الضباط البحريين، أسس محمد علي مدرسة بحرية عملية على ظهر إحدى السفن الحربية، ولما اتسع نطاقها قسمت إلى فرقتين كل واحدة منها على سفينة.[114]
الصناعات العسكرية
رأى محمد علي أنه لكي يضمن الاستقلالية، وحتى لا يصبح تحت رحمة الدول الأجنبية، عليه إنشاء مصانع للأسلحة في مصر. كان مصنع الأسلحة والمدافع في القلعة باكورة هذا التفكير، والذي أسسه عام 1827، وكان ينتج بين 600 و650 بندقية، وبين 3 و4 مدافع في الشهر الواحد. كما كان ينتج سيوف الفرسان ورماحهم وحمائل السيوف واللجم والسروج. وفي عام 1831، أسس محمد علي مصنع آخر للبنادق في الحوض المرصود، كان ينتج 900 بندقية في الشهر الواحد، ثم مصنع ثالث في ضواحي القاهرة، وكانت المصانع الثلاثة تصنع في السنة 36,000 بندقية عدا الطبنجات والسيوف.[111][113]
كما أسس معملاً للكهرجالات في جزيرة الروضة بعيدًا عن العمران، وأضاف إليه معامل أخرى في الأشمونين وإهناسيا والبدرشين والفيوم والطرانة بلغ مجموع إنتاجها عام 1833، نحو 15,800 قنطار.[111][113]
تعليميًا
أدرك محمد علي أنه لكي تنهض دولته، يجب عليه أن يؤسس منظومة تعليمية، تكون العماد الذي يعتمد عليه لتوفير الكفاءات البشرية التي تدير هيئات دولته الحديثة وجيشها القوي. لذا فقد بدأ محمد علي بإرسال طائفة من الطلبة الأزهريين إلى أوروبا للدراسة في مجالات عدة، ليكونوا النواة لبدأ تلك النهضة العلمية. كما أسس المدارس الابتدائية والعليا، لإعداد أجيال متعاقبة من المتعلمين الذين تعتمد عليهم دولته الحديثة.[116]
البعثات العلمية
بيمارستان القاهرة، 1838م
في عام 1813، ابتعث محمد علي أول البعثات التعليمية إلى أوروبا، وكانت وجهتها إلى إيطاليا، حيث أوفد عدد من الطلبة إلى ليفورنو وميلانو وفلورنسا وروما لدراسة العلوم العسكرية وطرق بناء السفن والهندسة والطباعة، ثم أتبعها ببعثات لفرنسا وإنجلترا. كانت البعثات الأولى صغيرة، حيث كان جملة من بعث خلالها لا يتعدى 28 طالبًا، ورغم ذلك فقد لمع منهم عثمان نور الدين الذي أصبح أميرالاي الأسطول المصري ونقولا مسابكي الذي أسس مطبعة بولاق بأمر من محمد علي عام 1821.[116]
إلا أن العصر الذهبي لتلك البعثات، كان مع بعثة عام 1826 التي تكونت من 44 طالبًا لدراسة العلوم العسكرية والإدارية والطب والزراعة والتاريخ الطبيعي والمعادن والكيمياء والهيدروليكا وصب المعادن وصناعة الأسلحة والطباعة والعمارة والترجمة.[117] تبع تلك الحملة حملة ثانية عام 1828 إلى فرنسا، وثالثة عام 1829 إلى فرنسا وإنجلترا والنمسا، ورابعة تخصصت في العلوم الطبية فقط عام 1832. وشهد عام 1844، أكبر تلك البعثات العلمية والتي أرسلت إلى فرنسا، وعرفت باسم «بعثة الأنجال» لأنها ضمت 83 طالبًا بينهم اثنين من أبناء محمد علي واثنين من أحفاده. كان إجمالي عدد تلك البعثات تسع بعثات، ضمت 319 طالبًا وبلغ إجمالي ما أنفق عليهم 303,360 جنيه.[116] كما أمر محمد علي بتوجيه ثلاث حملات بقيادة البكباشي سليم القبطان أعوام 1839، 1840، و1841 لاستكشاف منابع النيل. كان لتلك الحملات الفضل الكبير في استكشاف تلك المناطق ومعرفة أحوالها.[50]
المدارس العليا
أنشأ العديد من الكليات وكانت يطلق عليها آنذاك «المدارس العليا»، بدأها عام 1816، بمدرسة للهندسة بالقلعة لتخريج مهندسين يتعهدون بأعمال العمران.
وفي عام 1827، أنشأ مدرسة الطب في أبي زعبل بنصيحة من كلوت بك للوفاء باحتياجات الجيش من الأطباء، ومع الوقت خدم هؤلاء الأطباء عامة الشعب، ثم ألحق بها مدرسة للصيدلة، وأخرى للقابلات (الولادة) عام 1829. ثم أنشأت مدرسة المهندسخانة في بولاق للهندسة العسكرية، ومدرسة المعادن في مصر القديمة عام 1834، ومدرسة الألسن في الأزبكية عام 1836، ومدرسة الزراعة بنبروه عام ومدرسة المحاسبة في السيدة زينب عام 1837، ومدرسة الطب البيطري في رشيد ومدرسة الفنون والصنائع عام 1839،[116] وقد بلغ مجموع طلاب المدارس العليا نحو 4,500 طالب.
المدارس الابتدائية
لما تقدمت المدارس العليا واتسع نطاقها، قرر محمد علي إنشاء «ديوان المدارس» عام 1837، وعهد بإدارته إلى بعض أعضاء البعثات العائدين لمصر، لتنظيم التعليم بالمدارس. قرر هذا الديوان توسيع قاعدة التعليم في مصر، فوضع لائحة لنشر التعليم الابتدائي، نصت على ضرورة إنشاء 50 مدرسة ابتدائية، وهو ما وافق عليه محمد علي، وأمر بإنشائها على أن يكون 4 منها بالقاهرة وواحدة بالإسكندرية تضم كل منها 200 تلميذ، والباقي توزع على مختلف الأقاليم وتضم كل منها 100 تلميذ.[116]
اقتصاديًا
لكي يحقق محمد علي الاستقلال السياسي، كان في حاجة إلى إنماء ثروة البلاد وتقوية مركزها المالي، لذا عمد إلى تنشيط النواحي الاقتصادية لمصر، واستخدم لتحقيق ذلك عشرات الآلاف من العمال المصريين الذين عملوا في تلك المجالات بالسخرة.[118]
الصناعة
بني محمد علي قاعدة صناعية لمصر، وكانت دوافعه للقيام بذلك في المقام الأول توفير احتياجات الجيش، فأنشأ مصانع للغزل والنسيج ومصنعا للجوخ في بولاق ومصنعا للحبال اللازمة للسفن الحربية والتجارية ومصنعا للأقمشة الحريرية وآخر للصوف ومصنعا لنسيج الكتان ومصنع الطرابيش بفوه، ومعمل سبك الحديد ببولاق ومصنع ألواح النحاس التي كانت تبطن بها السفن، ومعامل لإنتاج السكر، ومصانع النيلة والصابون ودباغة الجلود برشيد ومصنعا للزجاج والصيني ومصنعا للشمع ومعاصر للزيوت. كما كان لإنشاء الترسانة البحرية دورًا كبيرًا في صناعة السفن التجارية.[111][119]
الزراعة
اهتم محمد علي بالزراعة، فاعتنى بالريّ وشق العديد من الترع وشيّد الجسور والقناطر. كما وسّع نطاق الزراعة، فخصص نحو 3,000 فدان لزراعة التوت للاستفادة منه في إنتاج الحرير الطبيعي، والزيتون لإنتاج الزيوت، كما غرس الأشجار لتلبية احتياجات بناء السفن وأعمال العمران. وفي عام 1821، أدخل زراعة صنف جديد من القطن يصلح لصناعة الملابس، بعد أن كان الصنف الشائع لا يصلح إلا للاستخدام في التنجيد.[119]
التجارة
بعد أن ازدادت حاصلات مصر الزراعية وخاصة القطن، اتسع نطاق تجارة مصر الخارجية. كما لعب إنشاء الأسطول التجاري وإصلاح ميناء الإسكندرية وتعبيد طريق السويس-القاهرة وتأمينه لتسيير القوافل، دورًا في إعادة حركة التجارة بين الهند وأوروبا عن طريق مصر، فنشطت حركة التجارة الخارجية نشاطًا عظيمًا، حتى بلغت قيمة الصادرات 2,196,000 جنيه والواردات 2,679,000 جنيه عام 1836.[119]
إداريًا
نظام الحكم
ملف:أسرة محمد علي باشا.JPG محمد علي باشا في جلسة بمجلس المشورة.
خزانة أختام محمد علي باشا، محفوظة اليوم في مكتبة الإسكندرية.
حكم محمد علي مصر حكمًا أوتوقراطيًا مع ميل لاستشارة بعض المقربين قبل إبرام الأمور، إلا أنه اختلف عن الحكم الاستبدادي للمماليك في أنه كان يخضع لنظام إداري بدلاً من الفوضى التي سادت عصر المماليك. فقد أسس محمد علي مجلسًا حكوميًا عرف باسم «الديوان العالي» مقره القلعة يترأسه نائب الوالي محمد علي، ويخضع لسلطة هذا الديوان دواوين تختص بشؤون الحربية والبحرية والتجارة والشؤون الخارجية والمدارس والأبنية والأشغال. كما أسس مجلسًا للمشورة يضم كبار رجال الدولة وعدد من الأعيان والعلماء، ينعقد كل عام ويختص بمناقشة مسائل الإدارة والتعليم والأشغال العمومية. وفي عام 1837، وضع محمد علي قانونًا أساسيًا عرف بقانون «السياستنامة»، يحدد فيه سلطات كل ديوان من الدواوين الحكومية.[120]
التقسيم الإداري
قسّم محمد علي مصر إلى سبع مديريات أربعة في الوجه البحري وهي الأولى ضمت البحيرة والقليوبية والجيزة والثانية المنوفية والغربية والثالثة الدقهلية والرابعة الشرقية، وواحدة في مصر الوسطى وشملت بني سويف والفيوم والمنيا، واثنتان في مصر العليا الأولى من جنوب المنيا إلى شمال قنا والثانية من قنا إلى وادي حلفا، إضافة إلى خمس محافظات وهي القاهرة والإسكندرية ورشيد ودمياط والسويس.[120]
النظام المالي
لوحة لمحمد علي باشا، بريشة السير دايڤيد ولكي.
ألغى محمد علي نظام «الالتزام» الذي كان يسمح لبعض الأفراد الذين يسمون بالملتزمين بدفع حصص الضرائب على بعض القرى، ويخوّل لهم جمعها بمعرفتهم، مما كان يرهق المزارعين لأنهم عادةً ما كانوا يجبوا تلك الأموال بقيمة أكثر مما دفعوه. إلا أنه استبدل هذا النظام بنظام «الاحتكار» الذي جعل من محمد علي المالك الوحيد لأراضي القطر المصري، وبذلك ألغى الملكية الفردية للأراضي.[121] كما أجهد محمد علي الشعب بالضرائب التي كان يفرضها على الشعب، كلما احتاج لتمويل أحد حملاته أو مشاريعه دون نظام محدد، شملت تلك الضرائب، الضرائب المفروضة على الأراضي والمزروعات والأفراد والماشية. وكما احتكر محمد علي الأراضي والزراعة، احتكر أيضًا الصناعة والتجارة،[122] مما جعل منه المالك الوحيد لأراضي مصر، والتاجر الوحيد لمنتجاتها، والصانع الوحيد لمصنوعاتها.[120]
عمرانيًا
اهتم محمد علي ببعض النواحي العمرانية التي تخدم دولته الناشئة، فأسس المدن مثل الخرطوم وكسلا،[50] وأقام القلاع للدفاع عن الثغور وعاصمة البلاد،[113] كما شيّد فنارا لإرشاد السفن في رأس التين بالإسكندرية.[114] وعني أيضًا ببناء القصور ودور الحكومة، وأنشأ دفترخانة لحفظ الوثائق الحكومية، ودار للآثار بعدما أصدر أمرًا بمنع خروج الآثار من مصر، وعبّد الطرق التجارية ونظّم حركة البريد وجعل له محطات لإراحة الجياد.[119]
اجتماعيًا
تدرّج المجتمع في عهد محمد علي إلى عدة طبقات اجتماعية أعلاها الطبقة الحاكمة التي ضمت أسرة محمد علي وكبار رجاله وموظفي الدولة من المتعلمين في المدارس والمبتعثين للخارج، ثم طبقة العلماء والأعيان فالمزارعين وعمال المصانع والعربان والرقيق من اليونانيين الذين أسروا في حرب المورة والجواري الشركسيات والحبشيات والسودانيات اللاتي كن يخدمن في بيوت الأثرياء. وقد ارتفع تعداد السكان في عهد محمد علي من 2,514,400 نسمة عام 1823، إلى 4,476,440 نسمة عام 1845.[123] وكان محمد علي باشا متسامحًا واسع الأفق في الشؤون الدينية،(11) فقرَّب إليه المسيحيين كما المسلمين، واستعان بهم في حكمه وأدخلهم في حاشيته.[124]
نهاية محمد علي باشا
سنواته الأخيرة
رسم لمحمد علي باشا من سنواته الأخيرة، وبالتحديد من عام 1841.
بعد انسحاب الجنود المصرية من بلاد الشام وفصل الأخيرة عن مصر وعودتها لربوع الدولة العثمانية بدعم دولي كبير، وبعدما تبيّن أن فرنسا ليست مستعدة لخوض حرب في سبيل مصر أو واليها، أصيب محمد علي باشا بحالة من جنون الارتياب، وأخذ يُصبح مشوش التفكير شيئًا فشيئًا، ويُعاني من صعوبة في التذكّر، ومن غير المؤكد إن كان هذا نتيجة جهده الذهني خلال حرب الشام، أو حالة طبيعية نتيجة تقدمه بالسن، أو كان تأثير نترات الفضة التي نصحه أطباؤه بتعاطيها منذ زمن لعلاج نفسه من مرض الزحار.[125]
ما زاد حالة محمد علي باشا سوءًا كانت المصائب التي حلّت بمصر وعليه شخصيًا في أواخر عمره، ففي سنة 1844 تبيّن لرئيس الديوان المالي شريف باشا، أن ديون الدولة المصرية قد بلغت 80 مليون فرنك، وأن المتأخرات الضريبية قد بلغت 14,081,500 قرشًا من الضريبة الإجمالية المقدرة بحوالي 75,227,500 قرش.[126] وتخوّف الباشا من عرض الموضوع على محمد علي لما قد يكون له من وقع شديد عليه، فعرض المسألة على إبراهيم باشا الذي اقترح أن تقوم أحب شقيقاته إلى والده بنقل الخبر، إلا أن ذلك لم يكن له الأثر المرجو، فقد فاق غضب محمد علي ما توقعه الجميع، ولم يهدأ باله ويستكين خاطره إلا بعد مرور ستة أيام.[126]
بعد عام من هذه الحادثة، أصيب إبراهيم باشا بالسل، واشتد عليه داء المفاصل، وأخذ يبصق دمًا عند السعال، فزاد ذلك من هموم محمد علي وحزنه، فأرسل ولده إلى إيطاليا للعلاج، على الرغم من أنه أدرك في قرارة نفسه أن ولده في عداد الأموات، ويتضح ذلك جليًا مما قاله للسلطان عندما زار الآستانة في سنة 1846، حيث عبّر عن خوفه من ضياع إنجازاته بسبب عدم كفاءة أحفاده لتحمّل مسؤولية البلاد والعباد، فقال: «ولدي عجوزٌ عليل، وعبّاس متراخ كسول، من عساه يحكم مصر الآن سوى الأولاد، وكيف لهؤلاء أن يحفظوها؟»[127] بعد ذلك عاد محمد علي إلى مصر وبقي واليًا عليها حتى اشتدت عليه الشيخوخة، وبحلول عام 1848 كان قد أصيب بالخرف وأصبح توليه عرش الدولة أمرًا مستحيلاً، فعزله أبناؤه وتولّى إبراهيم باشا إدارة الدولة.
وفاته
جامع محمد علي باشا في قلعة القاهرة، حيث يرقد
ضريح محمد علي باشا.
تمثال محمد علي باشا في ميدان المنشية بالإسكندرية.
حكم إبراهيم باشا مصر طيلة 6 أشهر فقط، قبل أن يتمكن منه المرض وتوافيه المنيّة في 10 نوفمبر/تشرين الثاني سنة 1848، فخلفه ابن أخيه طوسون، عبّاس حلمي.[128] وبحلول هذا الوقت كان محمد علي باشا يُعاني من المرض أيضًا، وكان قد بلغ من الخرف حدًا لا يمكنه أن يستوعب خبر وفاة ابنه إبراهيم، فلم يُبلّغ بذلك. عاش محمد علي بضعة شهور بعد وفاة ولده، وتوفي في قصر رأس التين بالإسكندرية بتاريخ 2 أغسطس سنة 1849م، الموافق فيه 13 رمضان سنة 1265هـ،[129] فنُقل جثمانه إلى القاهرة حيث دُفن في الجامع الذي كان قد بناه قبل زمن في قلعة المدينة. كانت جنازة محمد علي باشا معتدلة الحضور والمراسم، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى الوالي عبّاس حلمي الذي طالما اختلف في الآراء والمشارب مع جدّه وعمّه إبراهيم، وكان يحمل له شيئًا من الضغينة. يقول القنصل البريطاني جون موراي، وهو من الأشخاص الذين شاركوا في تشييع محمد علي إلى مثواه الأخير: ... كان الحضور في الجنازة حضورًا هزيلاً غثًا؛ كثير من القناصل والسفراء لم يُدعوا للمشاركة، ولم تُغلق الحوانيت ولا الدوائر الحكومية.. باختصار، يسود انطباع عام مفاده أن عبّاس باشا هو الجدير باللوم، فقد قلل من شأن جدّه وذكراه اللامعة، ولم يحترم ذكراه حق الاحترام، وكيف لا يكون ذلك وقد سمح أن يُقام مأتم هذا الرجل على هذا الشكل البائس وأهمل العناية به أشد الإهمال.
...إن تعلّق وتبجيل جميع طبقات المجتمع المصري لاسم محمد علي لهو مأتم أعظم شأنًا وأكثر شرفًا من أي جنازة أخرى يُقدمها له خلفاؤه. يتحدث الأهالي الكبار ممن يتذكر عن الفوضى والظلم الذي غرقت به البلاد قبل وصوله؛ ويُقارن الشباب حكمه بحكم خلفه المتقلّب والمتذبذب؛ كل طبقات الشعب من ترك وعرب، لا تتردد في قول أن مصر المزدهرة المتحضرة ماتت مع محمد علي...في واقع الأمر يا سيدي، لا يمكننا ولا يمكن لأحد أن ينكر، أن محمد علي، على الرغم من كل أخطائه، كان رجلاً عظيم الشأن.[130]
إرثه
إن أكثر النظريات السائدة عند المؤرخين وفي الأوساط العامّة، هي تلك التي تقول أن محمد علي باشا هو «والد مصر الحديثة»، كونه كان الحاكم الأول عليها، والذي استطاع تجريد الباب العالي من سلطته الفعليّة على البلاد، منذ الفتح العثماني لمصر عام 1517. وعلى الرغم من أنه فشل في تحقيق الانفصال التام لمصر عن الدولة العثمانية، إلا أنه وضع أسس الدولة المصرية الحديثة، التي تبلورت بعد وفاته. فمن خلال بناءه لجيش كبير وقوي يُدافع عن بلاده ويوسع رقعتها، أنشأ بيروقراطية مركزية ونظامًا تعليميًا سمح بحصول حراك اجتماعي في المجتمع المصري، وقاعدة اقتصادية واسعة تستند إلى الزراعة والصناعات العسكرية. وقد كان من شأن جهوده وأعماله هذه أن توطّد حكم ذريته لمصر والسودان طيلة 150 عامًا تقريبًا، كانت مصر فيها دولة تتمتع باستقلال ذاتي قانوني في ظل الدولة العثمانية، ومن ثم في ظل الحماية البريطانية.[131]
يرى قسم آخر من الناس، أن محمد علي باشا لم يكن باني مصر الحديثة، وإنما هو أجنبي غازٍ مثله في ذلك مثل أي محتل آخر لأرض مصر، بدءًا من الفرس في عام 525 ق.م.[132] وحجج أصحاب هذا الرأي تتمثل بعدّة نقاط، منها أن محمد علي لم يتكلم العربية أو يجعلها اللغة الرسمية في بلاطه، وإنما استعاض عنها بالتركية، كما أنه استغل ثروات مصر ومواردها البشرية لتحقيق مآربه الخاصة، وليس لتحقيق مصلحة البلاد وأهلها، وإنه أرهق المصريين بالضرائب وأعمال السخرة والتجنيد الإجباري. ومن أبرز المواضيع التي تجعل البعض يتحفّظ على عهد محمد علي باشا، قصة عزمه على هدم الهرم الأكبر واستخدام أحجاره الضخمة لبناء قناطر جديدة عند رأس دلتا النيل في منطقة شلقان، التي أصبحت فيما بعد القناطر الخيرية، والتي تراجع عنها بعد أن أقنعه المهندس الفرنسي لينان دو بلفون بعدم جدواها.[133] على العموم تعتبر النظرة سالفة الذكر النظرة الأقل قبولاً عند المؤرخين وبالذات العرب منهم.[134]
زوجاته ومستولداته وأبناؤه
الزوجة/المستولدة
ألأبناء
أمينة هانم بنت علي باشا
إبراهيم باشا - أحمد طوسون باشا - إسماعيل باشا- توحيدة هانم- نازلي هانم
أوقمش قادين
لا يوجد
أم نعمان
نعمان بك
عين حياة قادين
محمد سعيد باشا
ممتاز قادين
حسين بك
ماهوش قادين
علي صديق بك
نام شاز قادين
محمد عبد الحليم
زيبة خديجة قادين
محمد علي باشا الصغير
شمس صفا قادين
فاطمة هانم - رقية هانم
شمع نور قادين
زينب هانم
نايلة قادين
لا يوجد
كلفدان قادين
لا يوجد
قمر قادين
لا يوجد
تزوّج محمد علي باشا امرأتين: كانت الأولى أمينة هانم وهي بنت علي باشا الشهير بمصرلي من أهالي قرية نصرتلي ورُزق منها خمسة أولاد، ثلاثة أنجال وبنتين وهم: إبراهيم باشا، أحمد طوسون باشا، إسماعيل باشا، توحيدة هانم، ونازلي هانم. أما امرأته الثانية فهي ماه دوران هانم، المعروفة باسم «أوقمش قادين»، ولم يرزق منها أولادًا.[135]
كذلك كان لمحمد علي عدد من المستولدات، وهنّ ما ملكته يمينه وفقًا للشريعة الإسلامية، كالجواري أو الإماء. أما مستولداته فهن: أم نعمان وقد رُزق منها نعمان بك، عين حياة قادين وقد رُزق منها محمد سعيد باشا، ممتاز قادين وقد رُزق منها حسين بك، ماهوش قادين وقد رُزق منها علي صديق بك، نام شاز قادين وقد رُزق منها محمد عبد الحليم، زيبة خديجة قادين وقد رُزق منها محمد علي باشا الصغير، شمس صفا قادين وقد رُزق منها بنتين: فاطمة هانم ورقية هانم، شمع نور قادين وقد رُزق منها زينب هانم. بالإضافة إلى نايلة قادين وكلفدان قادين وقمر قادين، اللواتي لم يُرزق منهن بأولاد.[135]
المراجع
.mw-parser-output .reflist{font-size:90%;margin-bottom:0.5em;list-style-type:decimal;overflow-y:auto;max-height:300px}.mw-parser-output .reflist .references{font-size:100%;margin-bottom:0;list-style-type:inherit}.mw-parser-output .reflist-columns-2{column-width:30em}.mw-parser-output .reflist-columns-3{column-width:25em}.mw-parser-output .reflist-columns{margin-top:0.3em}.mw-parser-output .reflist-columns ol{margin-top:0}.mw-parser-output .reflist-columns li{page-break-inside:avoid;break-inside:avoid-column}.mw-parser-output .reflist-upper-alpha{list-style-type:upper-alpha}.mw-parser-output .reflist-upper-roman{list-style-type:upper-roman}.mw-parser-output .reflist-lower-alpha{list-style-type:lower-alpha}.mw-parser-output .reflist-lower-greek{list-style-type:lower-greek}.mw-parser-output .reflist-lower-roman{list-style-type:lower-roman}@media print{.mw-parser-output .reflist{overflow-y:visible!important;max-height:none!important}}
^ .mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit;word-wrap:break-word}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .citation:target{background-color:rgba(0,127,255,0.133)}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg")right 0.1em center/9px no-repeat}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg")right 0.1em center/9px no-repeat}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg")right 0.1em center/9px no-repeat}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg")right 0.1em center/12px no-repeat}.mw-parser-output .cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:none;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;color:#d33}.mw-parser-output .cs1-visible-error{color:#d33}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#3a3;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit}Warren Isham; George Duffield; Warren Parsons Isham; D Bethune Duffield; Gilbert Hathaway (1858)، Travels in the two hemispheres, or, Gleanings of a European tour، Doughty, Straw, University of Michigan، ص. 70–80.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
^ Samuel Shelburne Robison (1942)، History of Naval Tactics from 1530 to 1930:The Evolution of Tactical Maxims، The U.S. Naval Institute، ص. 546.
^ William Wing Loring (1884)، A Confederate Soldier in Egypt، Dodd, Mead & company، ص. 28، مؤرشف من (full text) الأصل في 30 أغسطس 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من قيمة |مسار= (مساعدة)
^ George Duffield, Divie Bethune Duffield, Gilbert Hathaway (1857)، Magazine of Travel: A Work Devoted to Original Travels, in Various Countries, Both of the Old and the new، H. Barns, Tribune Office، ص. 79.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
^ William Stadiem (1991)، Too Rich: The High Life and Tragic Death of King Farouk، Carroll & Graf Pub (New York)، مؤرشف من الأصل في 15 مارس 2022.
↑ أ ب ت ث حسين, أحمد (1973)، "الفصل الثامن عشر مرحلة الفوضى التي انبثق منها محمد علي بإرادة الشعب"، موسوعة تاريخ مصر، القاهرة، مصر: دار الشعب، ص. ص 909-911، رقم الإيداع 4266/1973.
^ فاروق مصر: محمد علي باشا والي مصر ومؤسس الأسرة العلوية نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
^ Cleveland, William L, A History of the Modern Middle East, (Boulder: Westview Press, 2009), 65-66
^ Hassan Hassan (2000)، In The House of Muhammad Ali، American University in Cairo Press.
^ Arthur Goldschmidt (2001)، A Concise History of the Middle East: Seventh Edition، Westview Press، ص. 195، مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2021.
^ حسين, أحمد (1973)، "الفصل السابع عشر الاحتلال الفرنسي لمصر"، موسوعة تاريخ مصر، القاهرة، مصر: دار الشعب، ص. ص 904، رقم الإيداع 4266/1973.
^ Burke, Edmund (ed) (1803)، Annual Register, Volume 44، London: Longman and Greens، ص. p. 614، OCLC 191704722. {{استشهاد بكتاب}}: |الأول= has generic name (مساعدة)، |صفحات= has extra text (مساعدة)
↑ أ ب ت Tom Little, Egypt, (New York: Frederick A. Praeger, 1958), p. 57.
↑ أ ب ت ث ج حسين, أحمد (1973)، "الفصل الثامن عشر مرحلة الفوضى التي انبثق منها محمد علي بإرادة الشعب"، موسوعة تاريخ مصر، القاهرة، مصر: دار الشعب، ص. ص 912-919، رقم الإيداع 4266/1973.
^ P.J. Vatikiotis, The History of Egypt, (Baltimore, MD: Johns Hopkins University Press, 1985), p. 51.
^ الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 34-35، ISBN 977-01-6930-7.
^ الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 39، ISBN 977-01-6930-7.
^ الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 44-45، ISBN 977-01-6930-7.
^ الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 46-55، ISBN 977-01-6930-7.
^ Scott, Walter, The Life of Napoleon Buonaparte, Emperor of the French: With a Preliminary View of the French Revolution, vol.II, Carey, Lea & Carey, Philadelphia, 1827, p. 141
↑ أ ب Olson, James Stuart & Shadle, Robert, Historical Dictionary of the British Empire, Robert T. Harrison, Alexandria, British occupation of (1807), Greenwood Publishing Group, 1996 p.25
^ Bell, James, A System of Geography, Popular and Scientific: Or A Physical, Political, and Statistical Account of the World and Its Various Divisions, Vol.III, Archibald Fullarton and Co.، Glasgow, 1832, p.313
^ الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "الحملة الإنجليزية على مصر سنة 1807 وإخفاقها"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 57-83، ISBN 977-01-6930-7.
^ Bell, James, A System of Geography, Popular and Scientific: Or A Physical, Political, and Statistical Account of the World and Its Various Divisions, Vol.III, Archibald Fullarton and Co.، Glasgow, 1832, p.308
↑ أ ب ت Russell, William & Jones, William, The History of Modern Europe: With a View of the Progress of Society from the Rise of the Modern Kingdoms to the Peace of Paris, in 1763, Vol.III, Harper & brothers, New York, 1839, p.520
↑ أ ب ت Lane, Edward William & Thompson, Jason, Description of Egypt: Notes and Views in Egypt and Nubia, Made During the Years 1825, -26, -27, and -28..., American University in Cairo Press, 2000, p.19
↑ أ ب Manley, Deborah & Ree, Peta, Henry Salt: Artist, Traveller, Diplomat, Egyptologist, Libri Publications Ltd.، 2001, p.76
↑ أ ب Olson, James Stuart & Shadle, Robert, Historical Dictionary of the British Empire, Robert T. Harrison, Alexandria, British occupation of (1807), Greenwood Publishing Group, 1996, p.26
^ Hassan, Hassan & Fernea, Robert, In the House of Muhammad Ali: A Family Album, 1805-1952, American University in Cairo Press, 2000, p.7
^ Russell, William & Jones, William, The History of Modern Europe: With a View of the Progress of Society from the Rise of the Modern Kingdoms to the Peace of Paris, in 1763, Vol.III, Harper & brothers, New York, 1839, p.520
^ الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "وثيقة رقم 1"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 579-580، ISBN 977-01-6930-7.
↑ أ ب ت ث الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "اختفاء الزعامة الشعبية من الميدان"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 85-105، ISBN 977-01-6930-7.
^ "عمر مكرم العالم المناضل"، طريق الإسلام، مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2011، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2011.
^ "المجاهد العظيم عمر مكرم"، تاريخ مصر من أجل استعادة ذاكرة الأمة، مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2011.
↑ أ ب ت ث الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "انفراد محمد علي بالحكم"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 107-120، ISBN 977-01-6930-7.
^ Elizabeth Sirriyeh, Wahhabis, "Unbelievers and the Problems of Exclusivism." Bulletin (British Society for Middle Eastern Studies, Vol. 16, No. 2. (1989), pp. 123-132. (<123:WUATPO>2.0.CO;2-C Text online at JSTOR) نسخة محفوظة 2020-05-29 على موقع واي باك مشين.
↑ أ ب ت حسين, أحمد (1973)، "الفصل الثامن عشر مرحلة الفوضى التي انبثق منها محمد علي بإرادة الشعب"، موسوعة تاريخ مصر، القاهرة، مصر: دار الشعب، ص. ص 930-933، رقم الإيداع 4266/1973.
^ بدوي, جمال (1999)، "مذبحة المماليك"، محمد علي وأولاده، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 63-72، ISBN 977-01-6313-9.
^ أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس، صفحة 347 ISBN 978-9953-18-443-2
↑ أ ب رافق, عبد الكريم (1974)، العرب والعثمانيون 1516-1916م، دمشق-سوريا، ص. صفحة 341.
↑ أ ب عمر, عمر عبد العزيز، تاريخ المشرق العربي، 1516-1922، بيروت-لبنان: دار النهضة العربية، ص. صفحة 211.
^ عاصم, إسماعيل كوچك چلبي زادة (1290هـ)، شاني زادة تاريخي، الجزء الأول، إسطنبول: مطبعة سي، ص. صفحة 237. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
↑ أ ب الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "الحروب في جزيرة العرب"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. صفحة 134-135، ISBN 977-01-6930-7.
^ تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 407 ISBN 9953-18-084-9
↑ أ ب الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "الحروب في جزيرة العرب"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. صفحة 139-141، ISBN 977-01-6930-7.
^ الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "الحروب في جزيرة العرب"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. صفحة 142-143، ISBN 977-01-6930-7.
↑ أ ب تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 408-409 ISBN 9953-18-084-9
^ الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "الحروب في جزيرة العرب"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. صفحة 147، ISBN 977-01-6930-7.
^ الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "الحروب في جزيرة العرب"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. صفحة 153-154، ISBN 977-01-6930-7.
↑ أ ب ت ث ج ح خ الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "فتح السودان"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 159-191، ISBN 977-01-6930-7.
↑ أ ب "فتوحات الجيش المصري في عهد محمد علي باشا الكبير"، فاروق مصر، مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 15 مايو 2011.
^ Dodwell, Henry. The Founder of Modern Egypt: A Study of Muhammad ‘Ali. Cambridge: Cambridge University Press, 1967. p. 51
^ حسون, علي (1982)، "حرب اليونان"، العثمانيون والروس، بيروت-لبنان: المكتب الإسلامي، ص. صفحة 92.
↑ أ ب ت تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 412-413 ISBN 9953-18-084-9
^ نوار, عبد العزيز سليمان (1974)، وثائق أساسية من تاريخ لبنان الحديث 1517-1920م، بيروت-لبنان: منشورات جامعة بيروت العربية، ص. صفحة 269-270.
^ الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "الثورة اليونانية"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. صفحة 215، ISBN 977-01-6930-7.
↑ أ ب Miller. W: The Ottoman Empire and its Successors 1801 - 1927. London, 1966. pp: 89-90
^ Howarth, The Greek Adventure, pp. 233–34.
^ كامل, مصطفى (1898)، المسألة الشرقية، ص. صفحة: 73.
↑ أ ب أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس، صفحة 341 ISBN 978-9953-18-443-2
^ كامل, مصطفى (1898)، المسألة الشرقية، ص. صفحة: 68.
^ سرهنك, الميرالآي إسماعيل (1987)، تاريخ الدولة العثمانية، بيروت-لبنان: دار الفكر الحديث، ص. صفحة: 228-229.
↑ أ ب ت الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "الثورة اليونانية"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. صفحة 239، ISBN 977-01-6930-7.
↑ أ ب تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 428 ISBN 9953-18-084-9
^ Finkel, Caroline, Osman's Dream, (Basic Books, 2005), 57; "Istanbul was only adopted as the city's official name in 1930..".
↑ أ ب عصر محمد علي، دار النهضة العربية، القاهرة. عبد الرحمن الرافعي، 1951م، صفحة: 244
^ المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، منير البعلبكي، بهيج عثمان، دار العلم للملايين، الحملة المصرية، صفحة 155
↑ أ ب أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس - بيروت، لبنان: صفحة 350 ISBN 978-9953-18-443-2
↑ أ ب ت ث ج المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، منير البعلبكي، بهيج عثمان، دار العلم للملايين، الحملة المصرية، صفحة 156
^ عصر محمد علي، دار النهضة العربية، القاهرة. عبد الرحمن الرافعي، 1951م، صفحة: 248
↑ أ ب عصر محمد علي، دار النهضة العربية، القاهرة. عبد الرحمن الرافعي، 1951م، صفحة: 245
^ تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 406 ISBN 9953-18-084-9
^ قراءة إسلامية في تاريخ لبنان والمنطقة من الفتح الإسلامي ونشأة المارونية حتى سنة 1840، محمد علي الضنّاوي، دار الإيمان، بيروت، لبنان، 1985، صفحة: 313-314
^ تاريخ المشرق العربي، 1516-1922، دار النهضة العربية، بيروت-لبنان، عمر عبد العزيز عمر، صفحة: 315
↑ أ ب ت السياسة الدولية في الشرق العربي، الجزء الثاني، دار النشر للسياسة والتاريخ، بيروت-لبنان، إميل خوري وعادل إسماعيل، 1990، صفحة: 57-60
^ Hajjar, J: L' Europe et le destin de Porche Orient: 1815-1848. Tournai, 1970. p:103
^ قراءة إسلامية في تاريخ لبنان والمنطقة من الفتح الإسلامي ونشأة المارونية حتى سنة 1840، محمد علي الضنّاوي، دار الإيمان، بيروت، لبنان، 1985، صفحة: 318
^ أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس - بيروت، لبنان: صفحة 351 ISBN 978-9953-18-443-2
^ التاريخ العسكري للمقاطعات اللبنانية في عهد الإمارتين، الجزء الثاني، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت-لبنان، 1980. ياسين سويد، صفحة: 230
^ قراءة إسلامية في تاريخ لبنان والمنطقة من الفتح الإسلامي ونشأة المارونية حتى سنة 1840، محمد علي الضنّاوي، دار الإيمان، بيروت، لبنان، 1985، صفحة: 325
↑ أ ب سوريا ولبنان وفلسطين تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، بيروت، 1988. صفحة: 173-138
↑ أ ب ت المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، منير البعلبكي، بهيج عثمان، دار العلم للملايين، الحملة المصرية، صفحة 157
^ تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 449 ISBN 9953-18-084-9
^ حروب إبراهيم باشا المصري في سوريا والأناضول. تحقيق أسد رستم، منشورات المكتبة البولسية، لبنان، 1986. صفحة: 14-15
^ حروب إبراهيم باشا المصري في سوريا والأناضول. تحقيق أسد رستم، منشورات المكتبة البولسية، لبنان، 1986. صفحة: 48-49
^ سوريا ولبنان وفلسطين تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، بيروت، 1988. صفحة: 146
^ الشهابي, أحمد حيدر (1984)، "لبنان في عهد الأمراء الشهابيين، الجزء الثالث"، الغرر الحسان في أخبار أبناء الزمان، بيروت-لبنان: منشورات المكتبة البوليسية، ص. صفحة: 820-821؛ 867-868.
^ رستم, أسد (1985)، بشير بين السلطان والعزيز 1804-1840، بيروت-لبنان: منشورات المكتبة البوليسية، ص. صفحة: 85-86.
^ عبد الرؤوف سنّو. "العلاقات الروسية العثمانية 1687-1870". مجلة تاريخ العرب والعالم، أعداد: 33-34؛ 77-78؛ 79-80
^ كامل, مصطفى (1898)، المسألة الشرقية، القاهرة-مصر، ص. صفحة: 89.
^ أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس، بيروت-لبنان، صفحة 106 ISBN 978-9953-18-443-2
^ المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، منير البعلبكي، بهيج عثمان، دار العلم للملايين، الحملة المصرية، صفحة 159
↑ أ ب كامل, مصطفى (1898)، المسألة الشرقية، القاهرة-مصر، ص. صفحة: 90-91.
^ Charles Kupchan (2001)، Power in Transition: The Peaceful Change of International Order، United Nations University Press، ص. 117، مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2021.
↑ أ ب "Convention of Kütahya"، Encyclopædia Britannica Online، 2011، مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2013، اطلع عليه بتاريخ 18 مارس 2011.
^ تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 451 ISBN 9953-18-084-9
↑ أ ب ت سوريا ولبنان وفلسطين تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، بيروت، 1988. صفحة: 213-214
^ رستم, أسد (1985)، بشير بين السلطان والعزيز 1804-1840، بيروت-لبنان: منشورات المكتبة البوليسية، ص. صفحة: 117-136.
↑ أ ب عصر محمد علي، دار النهضة العربية، القاهرة. عبد الرحمن الرافعي، 1951م، صفحة: 315
^ كامل, مصطفى (1898)، المسألة الشرقية، القاهرة-مصر، ص. صفحة: 95.
^ تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 455 ISBN 9953-18-084-9
↑ أ ب المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، منير البعلبكي، بهيج عثمان، دار العلم للملايين، الحملة المصرية، صفحة 169-170
^ J.C, Hurewitz (1956)، The Middle East and North Africa in World Politics، A Documentary Record. I (1535-1914)، Princeton، ص. pp: 116-119.
^ سرهنك, الميرالآي إسماعيل (1987)، تاريخ الدولة العثمانية، بيروت-لبنان: دار الفكر الحديث، ص. صفحة: 308.
^ تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 465 ISBN 9953-18-084-9
^ عصر محمد علي، دار النهضة العربية، القاهرة. عبد الرحمن الرافعي، 1951م، صفحة: 342
^ صفوت, محمد مصطفى (1957)، مؤتمر برلين 1878 وأثره في البلاد العربية، القاهرة-مصر: معهد الدراسات العربية العالمية، ص. صفحة: 20-21.
↑ أ ب كامل, مصطفى (1898)، المسألة الشرقية، ص. صفحة: 99-100.
^ سوريا ولبنان وفلسطين تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، بيروت، 1988. صفحة: 310
^ William L. Cleveland, A History of the Modern Middle East (Boulder, CO: Westview Press, 1994); p.65
↑ أ ب ت ث ج ح "الجيش المصري في عهد محمد علي باشا الكبير"، فاروق مصر، مؤرشف من الأصل في 20 يونيو 2017، اطلع عليه بتاريخ 16 مايو 2011.
↑ أ ب ت بدوي, جمال (1999)، "تأسيس الجيش المصري"، محمد علي وأولاده، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 89-96، ISBN 977-01-6313-9.
↑ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "الجيش"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 325-366، ISBN 977-01-6930-7.
↑ أ ب ت ث ج الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "الأسطول"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 367-400، ISBN 977-01-6930-7.
↑ أ ب الحاج عمر مهندس أسطول محمد على.. يعود للحياة! - جريدة الوفد المصرية نسخة محفوظة 16 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
↑ أ ب ت ث ج الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "التعليم والنهضة العلمية"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 401-490، ISBN 977-01-6930-7.
^ بدوي, جمال (1999)، "أولادنا في الخارج"، محمد علي وأولاده، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 49-59، ISBN 977-01-6313-9.
^ Cleveland, William L, A History of the Modern Middle East, (Boulder: Westview Press, 2009), p. 69
↑ أ ب ت ث الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "أعمال العمران والحالة الاقتصادية"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 491-517، ISBN 977-01-6930-7.
↑ أ ب ت الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "نظام الحكم"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 519-545، ISBN 977-01-6930-7.
^ Vatikiotis, P.J. 1991. The History of Modern Egypt: From Muhammad Ali to Mubarak. Baltimore: The Johns Hopkins University Press. ISBN 0-8018-4215-8, p. 55
^ Tom Little, Egypt, (New York: Frederick A. Praeger, 1958), p. 59.
^ الرافعي, عبد الرحمن (2000)، "الحالة الاجتماعية"، تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 547-557، ISBN 977-01-6930-7.
^ حلاّق, د. حسّان (2010م - 1431هـ)، مناهج الفكر والبحث التاريخي والعلوم المساعدة وتحقيق المخطوطات، مع دراسة للارشيف العثماني واللبناني والعربي والدولي، بيروت - لبنان: دار النهضة العربية، ISBN 978-614-402-139-2. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ "...the silver nitrate his doctors gave him earlier to cure his dysentery was taking its toll...", Afaf Lutfi as-Sayyid Marsot, Egypt in the reign of Muhammad Ali, Chapter 11, page 255; Cambridge Press, 1983
↑ أ ب Afaf Lutfi as-Sayyid Marsot, Egypt in the reign of Muhammad Ali, Chapter 11, page 252; Cambridge Press, 1983
^ Nubar Pasha,Memoirs, p.63.
^ Egypt state information service - Abbas Helmy I (the son of Ahmed Tosson Pasha Mohammad Ali's son) نسخة محفوظة 11 أبريل 2010 على موقع واي باك مشين.
^ قصة الإسلام، حدث في شهر رمضان: وفاة محمد علي باشا، تاريخ التحرير: الأربعاء، 20 آب/أغسطس 2008 نسخة محفوظة 12 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
^ F.O. 78/804. Murray to Palmerston, September 1849
^ "Muhammad Ali of Egypt 1805-48: The Father of Modern Egypt"، Travel to Egypt – Egypt Travel Guide, 2007 نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
^ Khaled Fahmy, All the Pash’a Men: Mehmed Ali, His Army and the Making of Modern Egypt (Cambridge: Cambridge University Press, 1997)
^ صحيفة 14 أكتوبر: لتوفير 20 مليمًا، محمد علي باشا يتراجع عن هدم خوفو الأكبر؛ العدد رقم: (13302)، الموافق 3 فبراير 2006، يوم الجمعة نسخة محفوظة 16 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
^ Mohammed Heikal 'Origins of Establishment'.
↑ أ ب كان زمان في مصر وفي كل مكان، العدد الأول، زوجات ومستولدات ملوك مصرنسخة محفوظة 09 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
حواش
1 الدلاة تعني المجانين، هم جنود أكراد اشتهروا بالبسالة والتهور، لذا عرفوا بهذا الاسم.
2 الكيس يعادل 500 قرش عثماني.
3 كانت الإسكندرية حتى ذلك الحين تخضع للسلطان مباشرة ويرسل لها حكام مثلها مثل الثغور، ولا تخضع لسلطة والي مصر.
4 عندما سمع أمين بك أصوات الرصاص، هرع إلى سور القلعة، ولكز جواده بضربة عنيفة، فهوى به من ذلك الارتفاع، وقبل أن يصل الحصان إلى الأرض قفز من فوق ظهر الحصان فنجا من الموت. فر أمين بك بعد ذلك، واستجار بالأمير بشير الشهابي في لبنان. كما كان أمين بك هذا هو الملهم لجرجي زيدان لكتابة روايته «المملوك الشارد».
5 حين علم محمد علي بانتقاد الغرب لحادثة مذبحة القلعة، التي عدوها عملاً منافيًا للإنسانية. صرح بأنه يبغي رسم صورة يضع فيها مذبحة المماليك بجانب الاغتيال الذي دبّره نابليون بونابرت للدوق «دانجان» حيث اتهمه ظلمًا بالتآمر عليه، وأمر بقتله بعد محاكمة صورية.
6 ظهرت الدعوة الوهّابية في شبه الجزيرة العربية حوالي منتصف القرن الثامن عشر على يد زعيمها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فنُسبت إليه وسُمي أتباعه بالوهّابيين. استمد محمد بن عبد الوهاب دعوته من طريقة الإمام ابن تيمية، فالمذهب الوهّابي هو في أصوله المذهب الحنبلي، والفكرة التي دعا إليها ابن عبد الوهاب فكرة صالحة في جوهرها، لكن بعض الباحثين وعلماء الشريعة يرون أنه غالى فيها وتشدد حتى أضحى أساسها تكفير كل من لم يأخذ بها، وإنه من هنا جاءت تسمية الوهّابيين للمخالفين لهم «مشركين». وقد ردّ الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من بعده على ذلك بعدّة أقوال، أبرزها أنه لم يُكفّر إلا المشركين، ولم يحصل أن كفّر بالظن، والموالاة، أو كفّر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، وإن من يقولون بذلك إنما يريدون تنفير الناس عن دين الله ورسوله.
7 كانت الإمبراطورية الروسية أشد الدول الأوروبية قلقًا، فقد نظرت بعين الخوف والقلق إلى تقدم الجيش المصري واقترابه من الآستانة، وخشيت من اتساع نفوذ محمد علي باشا حتى المضائق والبحر الأسود، فيصبح بوسعه تأسيس دولة قوية تقوم على أنقاض السلطنة العثمانية المتداعية، ويتعارض ذلك مع سياستها تجاه هذه السلطنة التي كانت قد قررتها في عام 1829 في الاجتماع الموسع الذي عقده القيصر نيقولا الأول عقب توقيع معاهدة أدرنة، والقاضية بعدم تقسيم أراضيها.
8 كان الساسة البريطانيون أقرب إلى التردد في اختيار الموقف الذي يخدم سياسة بلدهم، لذلك لم يعطوا في البداية الأزمة المصرية الأهمية اللازمة، وبخاصة أنهم رفضوا طلب السلطان بمد يد المساعدة، وكان موقفهم هذا أقرب إلى مصالح محمد علي باشا منه إلى مصالح السلطان. أما المسألة البلجيكية فهي في جوهرها حركة استقلال قومي عن هولندا تدخلت فيها فرنسا بحجة ضم بلجيكا أو جزء منها، الأمر الذي عارضته بريطانيا، لأن من شأن ذلك أن يخل بالتسوية الإقليمية التي أقرّتها معاهدة ڤيينا عام 1815. وقد رأى وزير الخارجية البريطاني آنذاك، أن بلجيكا يمكن إذا ما تحولت إلى دولة أن تُستخدم درعًا ضد بريطانيا من قبل فرنسا. ولم تُحل هذه القضية إلا في 19 أبريل سنة 1839 وفقًا لمعاهدة وقعتها الدول الخمس الكبرى أقرّت باستقلال بلجيكا.
9 كان لدى سكان بلاد الشام من الدوافع ما حملهم فعلاً على إعلان الثورة على الحكم المصري بفعل إجرائاته التي لم يعهدوها من قبل. فعلى الرغم من أن الشوام استقبلوا إبراهيم باشا استقبال المحرر المنقذ من الولاة العثمانيين وظلمهم، إلا أنه بعد استقرار الحكم المصري رأوا فيه احتلالاً مفروضًا عليهم، خصوصًا بعد أن قام إبراهيم باشا بزيادة الضرائب بسبب النفقات الباهظة للجيش المصري، على نحو لم يعرفه الناس قبلاً، فقد كان الشوام يدفعون في عهد واليي عكا العثمانيين، سليمان باشا وعبد الله باشا، مليونين ونصف مليون قرش ضريبة سنوية، فأصبحوا في أواخر عهد إبراهيم باشا يدفعون أكثر من ثلاثة أضعاف هذا المبلغ، أي ما يُقارب ثمانية ملايين ونصف مليون قرش. أضف إلى ذلك أن حكم إبراهيم باشا ظل عسكريًا بسبب خوف والده محمد علي من عودة العثمانيين لاسترجاع الشام، ففُرض التجنيد الإجباري على الناس، وسُخروا في شق الطرقات وترميم الحصون واستخراج المعادن.
10 جرت المباحثات في جو أقرب إلى التشنج. وعرض صارم أفندي أن يضم محمد علي كل بلاد الشام الجنوبية بدون أن يُطبق على هذا الجزء مبدأ الوراثة شأن مصر وشبه الجزيرة العربية، في حين أصرّ محمد علي من جهته على الانفصال والاستقلال بمصر وبلاد الشام.
11 من الوقائع التي تدل على تسامح محمد علي مع غير المسلمين، وبشكل خاص المسيحيين، المرسوم الذي أصدره ليهدئ من روع رهبان دير القديسة كاترين في سيناء بعدما تمركزت قوّات كبيرة العدد من الجيش المصري في شبه الجزيرة تلك، خلال عهد الحروب مع الوهّابيين، وقد جاء فيه: «صدر المرسوم الشريف الواجب القبول والتشريف والاتباع عن ديوان مصر المحروسة إلى قدوة الملة المسيحية وعمدة الطائفة العيسوية الرهبان سكان الدير بجبل سيناء ختمت عواقبهم بالخير والرشاد تحيطون علمًا أنه قد طرق مسامعنا حاصل عندكم خوف وزعل بخصوص قدوم العساكر المرسلة إلى الحجاز، والحال أننا لا نرضى إلاّ كامل راحتكم واستراحتكم في محل مواطنكم بالدير بجبل سيناء وتكونوا مطمئنين ومستريحين من هذا القبيل وعليكم أمان الله تعالى وأمان رسوله ثم أماننا السعيد. ولم تخشوا من شيء جملة كافية ولا أحد يعترض لكم بوجه من الوجوه ويكون لكم الحماية والصيانة في ديركم محل وطنكم بجبل سيناء ولم تهتموا من شيء مطلقًا، فبناء على ذلك أصدرنا هذا المرسوم الشريف عند وصوله إليكم يكون العمل بمضمونه وبمقتضاه واعتمدوه غاية الاعتماد».
تحوي هذه المقالة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن ضمن الملكية العامة.
المصادر
Ahmed, Jamal Mohammed. The Intellectual Origins of Egyptian Nationalism. New York: Oxford University Press, 1960.
Berger, Morroe. Military Elite and Social Change: Egypt Since Napoleon. Princeton, New Jersey: Center for International Studies: Woodrow Wilson School for Public and International Affaris, 1960.
Dodwell, Henry. The Founder of Modern Egypt: A Study of Muhammad ‘Ali. Cambridge: Cambridge University Press, 1967.
Fahmy, Khaled. 1997. All The Pasha's Men: Mehmed Ali, his army and the making of modern Egypt. New York: American University in Cairo Press. ISBN 977-424-696-9
Fahmy, Khaled. 1998. "The era of Muhammad 'Ali Pasha, 1805-1848" in The Cambridge History of Egypt: Modern Egypt, from 1517 to the end of the twentieth century. M.W. Daly, ed. pp. 139–179, Vol. 2. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 0-521-47211-3
Goldschmidt, Arthur, Jr. Modern Egypt: The Formation of a Nation-State. Boulder, Colorado: Westview Press, 1988.
Hill, Richard. Egypt in the Sudan 1820-1881. London: Oxford University Press, 1959.
ألبرت حوراني. 2002. A History of the Arab Peoples. London: Faber and Faber. ISBN 0-446-39392-4
عبد الرحمن الجبرتي. 1994. 'Abd al-Rahman al-Jabarti's History of Egypt. 4 vols. T. Philipp and M. Perlmann, translators. Stuttgart: Franz Steiner Verlag. ISBN 3-515-05756-0
Jarvis, H. Wood. Pharaoh to Farouk. London: John Murray Limited, 1956.
Lacouture, Jean and Simonne Lacouture. Egypt in Transition. Translated by Francis Scarfe. New York: Criterion Books, 1958.
Marlowe, John. A History of Modern Egypt and Anglo-Egyptian Relations 1800-1953. New York: Praeger, 1954.
Marsot, Afaf Lutfi al-Sayyid. Egypt in the Reign of Muhammad Ali. Cambridge: Cambridge University Press, 1984.
Pollard, Lisa. Nurturing the Nation: The Family Politics of Modernizing, Colonizing, and Liberating Egypt, 1805-1923. Berkeley, California: University of California Press, 2005.
Rivlin, Helen Anne B. The Agricultural Policy of Muhammad ‘Alī in Egypt. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press, 1961.
Vatikiotis, P.J. 1991. The History of Modern Egypt: From Muhammad Ali to Mubarak. Baltimore: The Johns Hopkins University Press. ISBN 0-8018-4215-8
Finkel, Caroline, Osman's Dream, (Basic Books, 2005), 57; "Istanbul was only adopted as the city's official name in 1930..".
وصلات خارجية
مادة وثائقية عن محمد علي من قناة الجزيرة على يوتيوب
شكوك حول أصول محمد علي الألبانية، من جريدة الاتحاد، بقلم الدكتور محمد علي الصويركي.
بيت محمد علي (الباشاوات - الخديويات- السلاطين- ملوك مصر): تاريخ الحُكّام والسُلالات الحاكمة.
صورة وصفية لحياة محمد علي، باشا مصر وسوريا والجزيرة العربية
المناصب السياسية
سبقهأحمد خورشيد باشا
والي مصر والسودان
17 مايو 1805 - 2 مارس 1848
تبعهإبراهيم باشا
في كومنز صور وملفات عن: محمد علي باشا
عنتأسرة محمد علي (1805–1953)شجرة العائلةالملوك
  محمد علي
إبراهيم باشا
عباس حلمي الأول
محمد سعيد
إسماعيل
محمد توفيق
عباس حلمي الثاني
حسين كامل
فؤاد الأول
فاروق الأول
فؤاد الثاني
الملكات
جاويدان هانم
ملك حسن طوران
نازلي صبري
صافيناز ذو الفقار
 ناريمان ملكة مصر القرينة
عين الحياة رفعت
أولياء العهد
إبراهيم باشا
عباس حلمي الأول
محمد سعيد
أحمد رفعت
إسماعيل
مصطفى فاضل
محمد توفيق
عباس حلمي الثاني
محمد عبد المنعم
فاروق الأول
محمد علي توفيق
أحمد فؤاد
إبراهيم إلهامي باشا
أمراء
إسماعيل شيرين
إسماعيل كامل باشا
عمر طوسون
طوسون باشا
يوسف كمال
سعيد حليم باشا
كمال الدين حسين
محمد علي حسن
عباس حلمي الثالث
محمد علي
فخر الدين
أميرات
زينب هانم أفندي
شويكار خانم
أمينة إلهامي
نازلي فاضل
فوزية بنت فؤاد
فائقة بنت فؤاد
فتحية بنت فؤاد
فوزية بنت فاروق
فريال بنت فاروق
فادية بنت فاروق
فوزية بنت فؤاد الثاني
تصنيف
كومنز
عنتالنهضة العربيةعلماء بدايات النهضة
جمال الدين الأفغاني
أحمد فارس الشدياق
رفاعة الطهطاوي
عبد الحميد بن باديس
الشيخ ماء العينين
ناصيف اليازجي
بطرس البستاني
إبراهيم اليازجي
النظام القائم
السلطنة العثمانية
عبد الحميد الثاني
جمعية الاتحاد والترقي
جمال باشا السفاح
محمد علي باشا
محمد باشا المحمد
الحركات السياسية العربية السرية في عصر النهضة
جمعية العربية الفتاة
الجمعية القحطانية
جمعية العهد
الجمعية العلمية السورية
الجمعية الخيرية
الحركات السياسية العربية العلنية في عصر النهضة
المنتدى الأدبي
حزب اللامركزية الإدارية
الحركة الإصلاحية في بيروتحزب الاتحاد السوري المركزي
اللجنة السورية المركزية
عصبة التحرير السورية اللبنانية
أحداث في مرحلة النهضة
المؤتمر العربي الأول
الثورة العربية الكبرى
الحرب العالمية الأولى
أعلام مرحلة النهضة
طاهر الجزائري
محمد رشيد رضا
عبد الرحمن الكواكبي
شهداء السادس من أيار
عبد الحميد الزهراوي
شكري العسلي
سليم الجزائري
عبد الوهاب الإنكليزي
تصنيف
بوابة
عنتولاة مصر العثمانية (1517 – 1805)
أبو المراق محمد باشا
أبو بكر باشا
أبو بكر باشا اللقمجي
أبو بكر راسم باشا
أحمد باشا الخائن
أحمد باشا الدفتردار
أحمد باشا الطرخونجي
أحمد باشا النحاس
أحمد باشا النيشانجي
أمير محمد باشا
أوكوز محمد باشا
أيوب باشا
إبراهيم باشا (وال)
إبراهيم باشا السلحدار
إبراهيم باشا الفرنجي
إبراهيم باشا المورلي
إبراهيم بك
إبراهيم محمد علي باشا
إسكندر باشا (والي مصر)
إسماعيل باشا الطرابلسي
إسماعيل بك الكبير
الخديوي إسماعيل
الخديوي توفيق
الداماد مصطفى باشا الخليجي
ببر محمد باشا
بلطجي زاده مصطفى باشا
بيرم باشا (صدر أعظم)
جانبولاد زاده حسين باشا
جشتجي علي باشا
جعفر باشا
جلبي إسماعيل باشا
جلبي محمد باشا
جوبان مصطفى باشا
حاجي أحمد باشا
حاجي إبراهيم باشا
حافظ أحمد باشا الخادم
حافظ أحمد باشا الكوبريللي
حسن باشا الخادم
حسن باشا القاطع
حسن باشا المجري
حسن باشا اليمني
حسن باشا جزايرلي
حسين باشا الفراري
حسين باشا القصير
حمدي مصطفى باشا
حمزة باشا
حمزة ماهر باشا السلحدار
حيدر زاده محمد باشا
خاصكي محمد باشا
خاير بك
خسرو باشا الديواني
خسرو محمد باشا
خضر باشا
خطيب زاده يحيى باشا
خليل باشا
خليل باشا الكوسج
خوجة موسى باشا
خورشيد باشا
خورشيد طاهر باشا
داماد إبراهيم باشا
داماد حسن باشا المورلي
داود باشا (والي مصر)
دوقه كين زاده محمد باشا
رائف إسماعيل باشا
راقم محمد باشا
رامي محمد باشا
رجب باشا
سارخوش أحمد باشا
سعد الدين باشا العظم
سليمان باشا البلطجي
سليمان باشا الخادم
سليمان باشا العظم
سنان باشا
سنان باشا الدفتردار
سيد عبد الله باشا
سيمز علي باشا
شهصوار زاده غازي محمد باشا
شيشمان إبراهيم باشا
صالح باشا القيصري
طاهر باشا
طوسون باشا
عباس حلمي الأول
عباس حلمي الثاني
عبد الرحمن باشا الألباني
عبد الرحمن باشا الخادم
عبد الله باشا العظم
عبد الله باشا الكوبريللي
عبدي باشا
عبدي باشا الكعكي
عثمان باشا البوسني
عثمان باشا السياف
عثمان باشا المحصل
عثمان باشا الوكيل
عزت محمد باشا
عزت محمد باشا الزعفرانبولي
علي باشا الخزندار المورلي
علي باشا الدلاك
علي باشا الصوفي الخادم
علي باشا الطرابلسي
علي باشا المورلي
علي باشا حكيم أوغلو
علي بك الكبير
عمر باشا السلحدار
غازي حسين باشا
قره إبراهيم باشا البايبورتي
قره خليل باشا
قره قاش علي باشا
قره محمد باشا
قره مصطفى باشا
كامل أحمد باشا
كرد محمد باشا
كوزلجة قاسم باشا
كوزلجه قاسم باشا
كوسه باهر مصطفى باشا
لاله مصطفى باشا
لفكه لي مصطفى باشا
مؤذنزاده علي باشا
محمد أبو الدهب
محمد أمين باشا الدوادار
محمد باشا الأخصقلعي
محمد باشا الأرح
محمد باشا السلحدار
محمد باشا الصوفي الرازغرادي
محمد باشا الكرجي الخادم
محمد باشا النيشانجي
محمد باشا الولي
محمد راغب باشا
محمد سعيد باشا
محمد علي باشا
محمود باشا (والي)
مراد بك
مسيح باشا الخادم
مصطفى باشا الكرجي
مصطفى باشا الموستاري
مصطفى باشا النقاش
مفتي زاده أحمد باشا
مقصود باشا
ملا جك حسن باشا
ميري حسين باشا
ياووز علي باشا
يديكجي محمد باشا
يرميسقز محمد سعيد باشا
سيد محمد باشا يكن
علي باشا يكن
يونس باشا
بوابة تاريخ معاصر
بوابة السياسة
بوابة الدولة العثمانية
بوابة تاريخ الشرق الأوسط
بوابة مصر
بوابة التاريخ الإسلامي
بوابة ملكية
بوابة أعلام
ضبط استناديعامة
الاسم القياسي الدولي
1
الفهرس العالمي
الملف الاستنادي الدولي الافتراضي
مكتبات وطنية
أستراليا
هولندا
التشيك
2
ألمانيا
إسرائيل
اليونان
فرنسا (بيانات)
النرويج
2
السويد
اليابان
بولندا
الولايات المتحدة
الفاتيكان
معاهد البحوث الفنية
تاريخ الفن (هولندا)
قواميس السير الذاتية
ألمانيا
مكتبة الإسكندرية الجديدة
قواعد البيانات العلمية
سايني (اليابان)
أخرى
الموسوعة الإسلامية
المُعرِّف متعدِد الأوجه لمصطلح الموضوع
المكتبة الوطنية (أستراليا)
الشبكات الاجتماعية وسياق المحفوظات
النظام الجامعي للتوثيق (فرنسا)
.mw-parser-output .ambox{border:1px solid #a2a9b1;border-right:2px solid #36c;background-color:#fbfbfb;box-sizing:border-box}.mw-parser-output .ambox+link+.ambox,.mw-parser-output .ambox+link+style+.ambox,.mw-parser-output .ambox+link+link+.ambox,.mw-parser-output .ambox+.mw-empty-elt+link+.ambox,.mw-parser-output .ambox+.mw-empty-elt+link+style+.ambox,.mw-parser-output .ambox+.mw-empty-elt+link+link+.ambox{margin-top:-1px}html body.mediawiki .mw-parser-output .ambox.mbox-small-right{margin:4px 1em 4px 0;overflow:hidden;width:238px;border-collapse:collapse;font-size:88%;line-height:1.25em}.mw-parser-output .ambox-speedy{border:1px solid #b32424;border-right:2px solid #b32424;background-color:#fee7e6}.mw-parser-output .ambox-delete{border:1px solid #b32424;border-right:2px solid #b32424}.mw-parser-output .ambox-content{border:1px solid #f28500;border-right:2px solid #f28500}.mw-parser-output .ambox-style{border:1px solid #fc3;border-right:2px solid #fc3}.mw-parser-output .ambox-move{border:1px solid #9932cc;border-right:2px solid #9932cc}.mw-parser-output .ambox-current{border:1px solid #A5D6A7;border-right:2px solid #A5D6A7}.mw-parser-output .ambox-featured{border:1px solid #C0C0C0}.mw-parser-output .ambox-protection{border-right:1px solid #a2a9b1;border-right:2px solid #a2a9b1}.mw-parser-output .ambox .mbox-text{border:none;padding:0.25em 0.5em;width:100%;font-size:95%}.mw-parser-output .ambox .mbox-text .date-container{font-size:smaller}.mw-parser-output .ambox .mbox-image{border:none;padding:2px 0.9em 2px 0;text-align:center}.mw-parser-output .ambox .mbox-imageleft{border:none;padding:2px 0 2px 0.9em;text-align:center}.mw-parser-output .ambox .mbox-empty-cell{border:none;padding:0;width:1px}.mw-parser-output .ambox .mbox-image-div{width:42px}html.client-js body.skin-minerva .mw-parser-output .mbox-text-span{margin-right:23px!important}@media(min-width:720px){.mw-parser-output .ambox{margin:0}} هذه مقالةٌ مختارةٌ، اعتبارًا من نسخة 14 سبتمبر 2011 (قارن بالنسخة الحالية · صفحة النقاش· صفحة التصويت)' |
مصدر HTML المُحلل للنسخة الجديدة ( new_html ) | '<div class="mw-parser-output"><p>{{عن|محمد علي باشا والي مصر من قِبل <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">الدولة العثمانية</a> ومؤسس [[الأسرة د
</p>
<div id="toc" class="toc" role="navigation" aria-labelledby="mw-toc-heading"><input type="checkbox" role="button" id="toctogglecheckbox" class="toctogglecheckbox" style="display:none" /><div class="toctitle" lang="ar" dir="rtl"><h2 id="mw-toc-heading">محتويات</h2><span class="toctogglespan"><label class="toctogglelabel" for="toctogglecheckbox"></label></span></div>
<ul>
<li class="toclevel-1 tocsection-1"><a href="#نشأته_وقدومه_إلى_مصر"><span class="tocnumber">1</span> <span class="toctext">نشأته وقدومه إلى مصر</span></a></li>
<li class="toclevel-1 tocsection-2"><a href="#تولي_العرش"><span class="tocnumber">2</span> <span class="toctext">تولي العرش</span></a>
<ul>
<li class="toclevel-2 tocsection-3"><a href="#خطر_الألفي"><span class="tocnumber">2.1</span> <span class="toctext">خطر الألفي</span></a></li>
<li class="toclevel-2 tocsection-4"><a href="#حملة_فريزر"><span class="tocnumber">2.2</span> <span class="toctext">حملة فريزر</span></a></li>
<li class="toclevel-2 tocsection-5"><a href="#التخلص_من_الزعامة_الشعبية"><span class="tocnumber">2.3</span> <span class="toctext">التخلص من الزعامة الشعبية</span></a></li>
<li class="toclevel-2 tocsection-6"><a href="#مذبحة_القلعة"><span class="tocnumber">2.4</span> <span class="toctext">مذبحة القلعة</span></a></li>
</ul>
</li>
<li class="toclevel-1 tocsection-7"><a href="#فترة_خدمة_السلطنة"><span class="tocnumber">3</span> <span class="toctext">فترة خدمة السلطنة</span></a>
<ul>
<li class="toclevel-2 tocsection-8"><a href="#الحرب_الوهابية_العثمانية"><span class="tocnumber">3.1</span> <span class="toctext">الحرب الوهابية العثمانية</span></a></li>
<li class="toclevel-2 tocsection-9"><a href="#ضم_السودان"><span class="tocnumber">3.2</span> <span class="toctext">ضم السودان</span></a></li>
<li class="toclevel-2 tocsection-10"><a href="#حرب_المورة"><span class="tocnumber">3.3</span> <span class="toctext">حرب المورة</span></a></li>
</ul>
</li>
<li class="toclevel-1 tocsection-11"><a href="#الحملة_على_الشام"><span class="tocnumber">4</span> <span class="toctext">الحملة على الشام</span></a>
<ul>
<li class="toclevel-2 tocsection-12"><a href="#أسبابها"><span class="tocnumber">4.1</span> <span class="toctext">أسبابها</span></a></li>
<li class="toclevel-2 tocsection-13"><a href="#مراحلها"><span class="tocnumber">4.2</span> <span class="toctext">مراحلها</span></a>
<ul>
<li class="toclevel-3 tocsection-14"><a href="#المرحلة_الأولى"><span class="tocnumber">4.2.1</span> <span class="toctext">المرحلة الأولى</span></a></li>
<li class="toclevel-3 tocsection-15"><a href="#المرحلة_الثانية"><span class="tocnumber">4.2.2</span> <span class="toctext">المرحلة الثانية</span></a></li>
</ul>
</li>
</ul>
</li>
<li class="toclevel-1 tocsection-16"><a href="#بناء_الدولة"><span class="tocnumber">5</span> <span class="toctext">بناء الدولة</span></a>
<ul>
<li class="toclevel-2 tocsection-17"><a href="#عسكريًا"><span class="tocnumber">5.1</span> <span class="toctext">عسكريًا</span></a>
<ul>
<li class="toclevel-3 tocsection-18"><a href="#الجيش"><span class="tocnumber">5.1.1</span> <span class="toctext">الجيش</span></a></li>
<li class="toclevel-3 tocsection-19"><a href="#الأسطول"><span class="tocnumber">5.1.2</span> <span class="toctext">الأسطول</span></a></li>
<li class="toclevel-3 tocsection-20"><a href="#التعليم_العسكري"><span class="tocnumber">5.1.3</span> <span class="toctext">التعليم العسكري</span></a></li>
<li class="toclevel-3 tocsection-21"><a href="#الصناعات_العسكرية"><span class="tocnumber">5.1.4</span> <span class="toctext">الصناعات العسكرية</span></a></li>
</ul>
</li>
<li class="toclevel-2 tocsection-22"><a href="#تعليميًا"><span class="tocnumber">5.2</span> <span class="toctext">تعليميًا</span></a>
<ul>
<li class="toclevel-3 tocsection-23"><a href="#البعثات_العلمية"><span class="tocnumber">5.2.1</span> <span class="toctext">البعثات العلمية</span></a></li>
<li class="toclevel-3 tocsection-24"><a href="#المدارس_العليا"><span class="tocnumber">5.2.2</span> <span class="toctext">المدارس العليا</span></a></li>
<li class="toclevel-3 tocsection-25"><a href="#المدارس_الابتدائية"><span class="tocnumber">5.2.3</span> <span class="toctext">المدارس الابتدائية</span></a></li>
</ul>
</li>
<li class="toclevel-2 tocsection-26"><a href="#اقتصاديًا"><span class="tocnumber">5.3</span> <span class="toctext">اقتصاديًا</span></a>
<ul>
<li class="toclevel-3 tocsection-27"><a href="#الصناعة"><span class="tocnumber">5.3.1</span> <span class="toctext">الصناعة</span></a></li>
<li class="toclevel-3 tocsection-28"><a href="#الزراعة"><span class="tocnumber">5.3.2</span> <span class="toctext">الزراعة</span></a></li>
<li class="toclevel-3 tocsection-29"><a href="#التجارة"><span class="tocnumber">5.3.3</span> <span class="toctext">التجارة</span></a></li>
</ul>
</li>
<li class="toclevel-2 tocsection-30"><a href="#إداريًا"><span class="tocnumber">5.4</span> <span class="toctext">إداريًا</span></a>
<ul>
<li class="toclevel-3 tocsection-31"><a href="#نظام_الحكم"><span class="tocnumber">5.4.1</span> <span class="toctext">نظام الحكم</span></a></li>
<li class="toclevel-3 tocsection-32"><a href="#التقسيم_الإداري"><span class="tocnumber">5.4.2</span> <span class="toctext">التقسيم الإداري</span></a></li>
<li class="toclevel-3 tocsection-33"><a href="#النظام_المالي"><span class="tocnumber">5.4.3</span> <span class="toctext">النظام المالي</span></a></li>
</ul>
</li>
<li class="toclevel-2 tocsection-34"><a href="#عمرانيًا"><span class="tocnumber">5.5</span> <span class="toctext">عمرانيًا</span></a></li>
<li class="toclevel-2 tocsection-35"><a href="#اجتماعيًا"><span class="tocnumber">5.6</span> <span class="toctext">اجتماعيًا</span></a></li>
</ul>
</li>
<li class="toclevel-1 tocsection-36"><a href="#نهاية_محمد_علي_باشا"><span class="tocnumber">6</span> <span class="toctext">نهاية محمد علي باشا</span></a>
<ul>
<li class="toclevel-2 tocsection-37"><a href="#سنواته_الأخيرة"><span class="tocnumber">6.1</span> <span class="toctext">سنواته الأخيرة</span></a></li>
<li class="toclevel-2 tocsection-38"><a href="#وفاته"><span class="tocnumber">6.2</span> <span class="toctext">وفاته</span></a></li>
<li class="toclevel-2 tocsection-39"><a href="#إرثه"><span class="tocnumber">6.3</span> <span class="toctext">إرثه</span></a></li>
</ul>
</li>
<li class="toclevel-1 tocsection-40"><a href="#زوجاته_ومستولداته_وأبناؤه"><span class="tocnumber">7</span> <span class="toctext">زوجاته ومستولداته وأبناؤه</span></a></li>
<li class="toclevel-1 tocsection-41"><a href="#المراجع"><span class="tocnumber">8</span> <span class="toctext">المراجع</span></a>
<ul>
<li class="toclevel-2 tocsection-42"><a href="#حواش"><span class="tocnumber">8.1</span> <span class="toctext">حواش</span></a></li>
</ul>
</li>
<li class="toclevel-1 tocsection-43"><a href="#المصادر"><span class="tocnumber">9</span> <span class="toctext">المصادر</span></a></li>
<li class="toclevel-1 tocsection-44"><a href="#وصلات_خارجية"><span class="tocnumber">10</span> <span class="toctext">وصلات خارجية</span></a></li>
</ul>
</div>
<h2><span id=".D9.86.D8.B4.D8.A3.D8.AA.D9.87_.D9.88.D9.82.D8.AF.D9.88.D9.85.D9.87_.D8.A5.D9.84.D9.89_.D9.85.D8.B5.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="نشأته_وقدومه_إلى_مصر">نشأته وقدومه إلى مصر</span></h2>
<div class="thumb tright"><div class="thumbinner" style="width:252px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Kavala_Mehemet_Pacha%27s_house.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/29/Kavala_Mehemet_Pacha%27s_house.jpg/250px-Kavala_Mehemet_Pacha%27s_house.jpg" decoding="async" width="250" height="192" class="thumbimage" data-file-width="1000" data-file-height="768" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Kavala_Mehemet_Pacha%27s_house.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>المنزل حيث وُلد محمد علي باشا في مدينة <a href="/wiki/%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%A7" title="كافالا">قولة</a>، شمال <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86" title="اليونان">اليونان</a> حاليًا. احتفظت به الحكومة اليونانية وأجرت عليه بعض التصليحات كي يظل قائمًا، ويُشكل حاليًا معلمًا من معالم المدينة.</div></div></div>
<p>ولد في مدينة <a href="/wiki/%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%A7" title="كافالا">قولة</a> التابعة <a href="/wiki/%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A7_(%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86)" title="مقدونيا (اليونان)">لمحافظة مقدونيا</a> شمال <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86" title="اليونان">اليونان</a> عام <a href="/wiki/1769" title="1769">1769</a>، لأسرة <a href="/wiki/%D8%A3%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86" title="ألبان">ألبانية</a>.<sup id="cite_ref-Isham_1-0" class="reference"><a href="#cite_note-Isham-1">[1]</a></sup><sup id="cite_ref-Robison_2-0" class="reference"><a href="#cite_note-Robison-2">[2]</a></sup><sup id="cite_ref-3" class="reference"><a href="#cite_note-3">[3]</a></sup><sup id="cite_ref-Duffield_4-0" class="reference"><a href="#cite_note-Duffield-4">[4]</a></sup><sup id="cite_ref-Stadiem_5-0" class="reference"><a href="#cite_note-Stadiem-5">[5]</a></sup> كان أبوه «إبراهيم آغا» رئيس الحرس المنوط بخفارة الطريق ببلده،<sup id="cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر1_6-0" class="reference"><a href="#cite_note-موسوعة_تاريخ_مصر1-6">[6]</a></sup> وقيل أن أباه كان تاجر <a href="/wiki/%D8%AA%D8%A8%D8%BA" title="تبغ">تبغ</a>. كان لوالده سبعة عشر ولدًا لم يعش منهم سواه،<sup id="cite_ref-7" class="reference"><a href="#cite_note-7">[7]</a></sup> وقد مات عنه أبوه وهو صغير السن، ثم لم تلبث أمه أن ماتت فصار يتيم الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره فكفله عمه «طوسون»، الذي مات أيضًا، فكفله حاكم قولة وصديق والده «الشوربجي إسماعيل» الذي أدرجه في سلك الجندية، فأبدى شجاعة وحسن نظر، فقربه الحاكم وزوجه من امرأة غنية وجميلة تدعى «أمينة هانم»، كانت بمثابة طالع السعد عليه، وأنجبت له <a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إبراهيم باشا (توضيح)">إبراهيم</a> <a href="/wiki/%D8%B7%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="طوسون باشا">وطوسون</a> <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="إسماعيل كامل باشا">وإسماعيل</a> ومن الإناث أنجبت له ابنتين.<sup id="cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر1_6-1" class="reference"><a href="#cite_note-موسوعة_تاريخ_مصر1-6">[6]</a></sup> وحين قررت <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">الدولة العثمانية</a> إرسال جيش إلى <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a> لانتزاعها من أيدي <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7" title="فرنسا">الفرنسيين</a> كان هو نائب رئيس الكتيبة <a href="/wiki/%D8%A3%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7" title="ألبانيا">الألبانية</a> والتي كان قوامها ثلاثمائة جندي، وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم <a href="/wiki/%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%A7" title="كافالا">قولة</a> الذي لم تكد تصل كتيبته ميناء <a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%82%D9%8A%D8%B1" title="أبو قير">أبو قير</a> في <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a> في ربيع عام 1801،<sup id="cite_ref-8" class="reference"><a href="#cite_note-8">[8]</a></sup> حتى قرر أن يعود إلى بلده فأصبح هو قائد الكتيبة.<sup id="cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر1_6-2" class="reference"><a href="#cite_note-موسوعة_تاريخ_مصر1-6">[6]</a></sup> ووفقًا لكثير ممن عاصروه، لم يكن يجيد سوى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="اللغة الألبانية">اللغة الألبانية</a>، وإن كان قادرًا على التحدث <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9" title="اللغة التركية">بالتركية</a>.<sup id="cite_ref-Hassan_9-0" class="reference"><a href="#cite_note-Hassan-9">[9]</a></sup><sup id="cite_ref-Goldschmidt_10-0" class="reference"><a href="#cite_note-Goldschmidt-10">[10]</a></sup>
</p><p>بعد فشل <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="الحملة الفرنسية على مصر">الحملة الفرنسية على مصر</a>، وانسحابها عام 1801، تحت ضغط الهجوم <a href="/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7" title="إنجلترا">الإنجليزي</a> على الثغور المصرية، الذي تواكب مع الزحف العثماني على بلاد <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">الشام</a>،<sup id="cite_ref-11" class="reference"><a href="#cite_note-11">[11]</a></sup> إضافة إلى اضطراب الأوضاع في أوروبا في ذلك الوقت. شجع ذلك <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%88%D9%83%D9%8A%D8%A9" title="الدولة المملوكية">المماليك</a> على العودة إلى ساحة الأحداث في مصر، إلا أنهم انقسموا إلى فريقين أحدهما إلى جانب القوات العثمانية العائدة لمصر بقيادة <a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D9%83" title="إبراهيم بك">إبراهيم بك الكبير</a> والآخر إلى جانب الإنجليز بقيادة <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%83_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%81%D9%8A" title="محمد بك الألفي">محمد بك الألفي</a>.<sup id="cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر1_6-3" class="reference"><a href="#cite_note-موسوعة_تاريخ_مصر1-6">[6]</a></sup> ولم يمض وقت طويل حتى انسحب الإنجليز من مصر وفق <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A9_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="معاهدة أميان">معاهدة أميان</a>.<sup id="cite_ref-12" class="reference"><a href="#cite_note-12">[12]</a></sup> أفضى ذلك إلى فترة من الفوضى نتيجة الصراع بين العثمانيين الراغبين في أن يكون لهم سلطة فعلية لا شكلية على مصر، وعدم العودة للحالة التي كان عليها حكم مصر في أيدي المماليك، وبين المماليك الذين رأوا في ذلك سلبًا لحق أصيل من حقوقهم.<sup id="cite_ref-Little_57_13-0" class="reference"><a href="#cite_note-Little_57-13">[13]</a></sup> شمل ذلك الصراع مجموعة من المؤامرات والاغتيالات في صفوف الطرفين، راح ضحيتها أكثر من والٍ من الولاة العثمانيين.<sup id="cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر2_14-0" class="reference"><a href="#cite_note-موسوعة_تاريخ_مصر2-14">[14]</a></sup> خلال هذه الفترة من الفوضى، استخدم محمد علي قواته الألبانية للوقيعة بين الطرفين، وإيجاد مكان له على مسرح الأحداث،<sup id="cite_ref-Little_57_13-1" class="reference"><a href="#cite_note-Little_57-13">[13]</a></sup> كما أظهر محمد علي التودد إلى كبار رجالات المصريين وعلمائهم ومجالستهم والصلاة ورائهم، وإظهار العطف والرعاية لمتاعب الشعب المصري وآلامه، مما أكسبه أيضًا ود المصريين.<sup id="cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر2_14-1" class="reference"><a href="#cite_note-موسوعة_تاريخ_مصر2-14">[14]</a></sup><sup id="cite_ref-15" class="reference"><a href="#cite_note-15">[15]</a></sup> وفي مارس 1804، تم تعيين والٍ عثماني جديد يدعى «<a href="/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="خورشيد باشا">أحمد خورشيد باشا</a>»، الذي استشعر خطورة محمد علي وفرقته الألبانية الذي استطاع أن يستفيد من الأحداث الجارية والصراع العثماني المملوكي، فتمكن من إجلاء المماليك إلى خارج القاهرة، فطلب من محمد علي بالتوجه إلى <a href="/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="صعيد مصر">الصعيد</a> لقتال المماليك، وأرسل إلى <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84" title="إسطنبول">الآستانة</a> طالبًا بأن تمده بجيش من «الدلاة».<sup id="fn_1_back"><small>(<a href="#fn_1">1</a>)</small></sup> وما أن وصل هذا الجيش حتى عاث في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9" title="القاهرة">القاهرة</a> فسادًا مستوليا على الأموال والأمتعة ومعتديا على الأعراض، مما أثار غضب الشعب، وطالب زعماؤه الوالي خورشيد باشا بكبح جماح تلك القوات، إلا أنه فشل في ذلك، مما أشعل ثورة الشعب التي أدت إلى عزل الوالي،<sup id="cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر2_14-2" class="reference"><a href="#cite_note-موسوعة_تاريخ_مصر2-14">[14]</a></sup> واختار زعماء الشعب بقيادة <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85" title="عمر مكرم">عمر مكرم</a> -نقيب الأشراف- محمد علي ليجلس محله.<sup id="cite_ref-Little_57_13-2" class="reference"><a href="#cite_note-Little_57-13">[13]</a></sup><sup id="cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر2_14-3" class="reference"><a href="#cite_note-موسوعة_تاريخ_مصر2-14">[14]</a></sup> وفي 9 يوليو 1805، وأمام حكم الأمر الواقع، أصدر السلطان العثماني <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB" title="سليم الثالث">سليم الثالث</a> فرمانًا سلطانيًا بعزل خورشيد باشا من ولاية مصر، وتولية محمد علي على مصر.<sup id="cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر2_14-4" class="reference"><a href="#cite_note-موسوعة_تاريخ_مصر2-14">[14]</a></sup>
</p>
<h2><span id=".D8.AA.D9.88.D9.84.D9.8A_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.B1.D8.B4"></span><span class="mw-headline" id="تولي_العرش">تولي العرش</span></h2>
<h3><span id=".D8.AE.D8.B7.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.A3.D9.84.D9.81.D9.8A"></span><span class="mw-headline" id="خطر_الألفي">خطر الألفي</span></h3>
<style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r57876823">.mw-parser-output .hatnote{font-style:italic}.mw-parser-output div.hatnote{padding-left:1.6em;margin-bottom:0.5em}.mw-parser-output .hatnote i{font-style:normal}.mw-parser-output .hatnote+link+.hatnote{margin-top:-0.5em}</style><div role="note" class="hatnote navigation-not-searchable">طالع أيضًا: <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%83_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%81%D9%8A" title="محمد بك الألفي">محمد بك الألفي</a></div>
<style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r58873721">.mw-parser-output .sidebar{width:22em;float:left;clear:left;margin:0.5em 1em 1em 0;background:#f8f9fa;border:1px solid #C0C0C0;padding:0.2em;text-align:center;line-height:1.4em;font-size:88%;border-collapse:collapse;display:table}body.skin-minerva .mw-parser-output .sidebar{display:table!important;float:right!important;margin:0.5em 0 1em 1em!important}.mw-parser-output .sidebar-subgroup{width:100%;margin:0;border-spacing:0}.mw-parser-output .sidebar-left{float:left;clear:left;margin:0.5em 1em 1em 0}.mw-parser-output .sidebar-none{float:none;clear:both;margin:0.5em 1em 1em 0}.mw-parser-output .sidebar-outer-title{padding:0 0.4em 0.2em;font-size:125%;line-height:1.2em;font-weight:bold}.mw-parser-output .sidebar-top-image{padding:0.4em}.mw-parser-output .sidebar-top-caption,.mw-parser-output .sidebar-pretitle-with-top-image,.mw-parser-output .sidebar-caption{padding:0.2em 0.4em 0;line-height:1.2em}.mw-parser-output .sidebar-pretitle{padding:0.4em 0.4em 0;line-height:1.2em}.mw-parser-output .sidebar-title,.mw-parser-output .sidebar-title-with-pretitle{padding:0.2em 0.8em;font-size:145%;line-height:1.2em}.mw-parser-output .sidebar-title-with-pretitle{padding:0.1em 0.4em}.mw-parser-output .sidebar-image{padding:0.2em 0.4em 0.4em}.mw-parser-output .sidebar-heading{padding:0.1em 0.4em}.mw-parser-output .sidebar-content{padding:0 0.5em 0.4em}.mw-parser-output .sidebar-content-with-subgroup{padding:0.1em 0.4em 0.2em}.mw-parser-output .sidebar-above,.mw-parser-output .sidebar-below{padding:0.3em 0.8em;font-weight:bold}.mw-parser-output .sidebar-collapse .sidebar-above,.mw-parser-output .sidebar-collapse .sidebar-below{border-top:1px solid #aaa;border-bottom:1px solid #aaa}.mw-parser-output .sidebar-navbar{text-align:left;font-size:115%;padding:0 0.4em 0.4em}.mw-parser-output .sidebar-list-title{padding:0 0.4em;text-align:center;font-weight:bold;line-height:1.6em;font-size:105%}.mw-parser-output .sidebar-list-title-c{padding:0 0.4em;text-align:center;margin:0 3.3em}@media(max-width:720px){body.mediawiki .mw-parser-output .sidebar{width:100%!important;clear:both;float:none!important;margin-left:0!important;margin-right:0!important}}</style><table class="sidebar sidebar-collapse nomobile nowraplinks"><tbody><tr><td class="sidebar-pretitle">جزء <a href="/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="تصنيف:الأسرة العلوية">من سلسلة مقالات</a> حول</td></tr><tr><th class="sidebar-title-with-pretitle"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="الأسرة العلوية">حكام مصر من <br />أسرة محمد علي</a></th></tr><tr><td class="sidebar-image"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Coat_of_arms_of_Egypt_(1922%E2%80%931953).svg" class="image"><img alt="Coat of arms of Egypt (1922–1953).svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/06/Coat_of_arms_of_Egypt_%281922%E2%80%931953%29.svg/130px-Coat_of_arms_of_Egypt_%281922%E2%80%931953%29.svg.png" decoding="async" width="130" height="180" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/06/Coat_of_arms_of_Egypt_%281922%E2%80%931953%29.svg/195px-Coat_of_arms_of_Egypt_%281922%E2%80%931953%29.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/06/Coat_of_arms_of_Egypt_%281922%E2%80%931953%29.svg/260px-Coat_of_arms_of_Egypt_%281922%E2%80%931953%29.svg.png 2x" data-file-width="420" data-file-height="580" /></a></td></tr><tr><td class="sidebar-content">
<div class="sidebar-list mw-collapsible mw-collapsed"><div class="sidebar-list-title">الولاة</div><div class="sidebar-list-content mw-collapsible-content hlist">
<ul><li><a class="mw-selflink selflink">محمد علي باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إبراهيم باشا (توضيح)">إبراهيم باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%AD%D9%84%D9%85%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="عباس حلمي الأول">عباس حلمي الأول</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="محمد سعيد باشا">محمد سعيد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84" title="الخديوي إسماعيل">إسماعيل باشا</a></li></ul></div></div></td>
</tr><tr><td class="sidebar-content">
<div class="sidebar-list mw-collapsible mw-collapsed"><div class="sidebar-list-title">خديويون</div><div class="sidebar-list-content mw-collapsible-content hlist">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84" title="الخديوي إسماعيل">إسماعيل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82" title="الخديوي توفيق">توفيق</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%AD%D9%84%D9%85%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="عباس حلمي الثاني">عباس حلمي الثاني</a></li></ul></div></div></td>
</tr><tr><td class="sidebar-content">
<div class="sidebar-list mw-collapsible mw-collapsed"><div class="sidebar-list-title">سلاطين</div><div class="sidebar-list-content mw-collapsible-content hlist">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84_(%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86)" title="حسين كامل (سلطان)">حسين كامل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="فؤاد الأول">فؤاد</a></li></ul></div></div></td>
</tr><tr><td class="sidebar-content">
<div class="sidebar-list mw-collapsible mw-collapsed"><div class="sidebar-list-title">ملوك</div><div class="sidebar-list-content mw-collapsible-content hlist">
<ul><li><a href="/wiki/%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="فؤاد الأول">فؤاد الأول</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="فاروق الأول">فاروق الأول</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="أحمد فؤاد الثاني">أحمد فؤاد الثاني</a></li></ul></div></div></td>
</tr><tr><td class="sidebar-below plainlist">
<span class="metadata"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Corona_Real_Cerrada_2.svg" class="image"><img alt="شعار بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/28/Corona_Real_Cerrada_2.svg/32px-Corona_Real_Cerrada_2.svg.png" decoding="async" width="32" height="22" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/28/Corona_Real_Cerrada_2.svg/48px-Corona_Real_Cerrada_2.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/28/Corona_Real_Cerrada_2.svg/64px-Corona_Real_Cerrada_2.svg.png 2x" data-file-width="550" data-file-height="385" /></a></span> <a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:ملكية">بوابة ملكية</a></td></tr><tr><td class="sidebar-navbar"><style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r52500470">.mw-parser-output .navbar{display:inline;font-size:88%;font-weight:normal}.mw-parser-output .navbar-collapse{float:right;text-align:right}.mw-parser-output .navbar-boxtext{word-spacing:0}.mw-parser-output .navbar ul{display:inline-block;white-space:nowrap;line-height:inherit}.mw-parser-output .navbar-brackets::before{margin-left:-0.125em;content:"[ "}.mw-parser-output .navbar-brackets::after{margin-right:-0.125em;content:" ]"}.mw-parser-output .navbar li{word-spacing:-0.125em}.mw-parser-output .navbar-mini abbr{font-variant:small-caps;border-bottom:none;text-decoration:none;cursor:inherit}.mw-parser-output .navbar-ct-full{font-size:114%;margin:0 7em}.mw-parser-output .navbar-ct-mini{font-size:114%;margin:0 4em}.mw-parser-output .infobox .navbar{font-size:100%}.mw-parser-output .navbox .navbar{display:block;font-size:100%}.mw-parser-output .navbox-title .navbar{float:right;text-align:right;margin-left:0.5em}</style><div class="navbar plainlinks hlist navbar-mini"><ul><li class="nv-اعرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A" title="قالب:أسرة محمد علي"><abbr title="عرض هذا القالب">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/w/index.php?title=%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A&action=edit&redlink=1" class="new" title="نقاش القالب:أسرة محمد علي (الصفحة غير موجودة)"><abbr title="ناقش هذا القالب">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A&action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب">ت</abbr></a></li></ul></div></td></tr></tbody></table>
<p>بعد أن بايعه <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86" title="مصريون">أعيان الشعب</a> في دار المحكمة ليكون واليًا على <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a> في <a href="/wiki/17_%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%88" title="17 مايو">17 مايو</a> سنة <a href="/wiki/1805" title="1805">1805م</a> والذي أقره فيها الفرمان السلطاني الصادر في <a href="/wiki/9_%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88" title="9 يوليو">9 يوليو</a> من نفس العام، كان على محمد علي أن يواجه الخطر الأكبر المحدق به، ألا وهو المماليك بزعامة <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%83_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%81%D9%8A" title="محمد بك الألفي">محمد بك الألفي</a> الذي كان المفضل لدى الإنجليز منذ أن ساندهم عندما أخرجوا الفرنسيين من مصر. ولم يمض سوى 3 أشهر حتى قرر المماليك مهاجمة <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9" title="القاهرة">القاهرة</a>، وراسلوا بعض رؤساء الجند لينضموا إليهم عند مهاجمة المدينة. علم محمد علي بما يدبر له، فطالب من رؤساء الجند مجاراتهم واستدراجهم لدخول المدينة. وفي يوم الاحتفال <a href="/wiki/%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D9%84" title="عيد وفاء النيل">بوفاء النيل</a> عام <a href="/wiki/1805" title="1805">1805</a>، هاجم ألف من المماليك القاهرة، ليقعوا في الفخ الذي نصبه محمد علي لهم، وأوقع بهم خسائر فادحة، مما اضطرهم للانسحاب. حينئذ، استغل محمد علي الفرصة، وطاردهم حتى أجلاهم عن <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B2%D8%A9_(%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9)" title="الجيزة (مدينة)">الجيزة</a>، فتقهقروا إلى <a href="/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="صعيد مصر">الصعيد</a> الذي كان ما زال في أيديهم.<sup id="cite_ref-16" class="reference"><a href="#cite_note-16">[16]</a></sup>
</p><p>وفي أوائل عام <a href="/wiki/1806" title="1806">1806م</a>، أنفذ محمد علي جيشًا لمحاربة المماليك في الصعيد بقيادة حسن باشا قائد الفرقة الألبانية، الذي اشتبك مع قوات محمد بك الألفي الأكثر عددًا في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%88%D9%85_(%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9)" title="الفيوم (مدينة)">الفيوم</a>، وانهزمت قوات محمد علي مما أدى إلى انسحابها إلى جنوب الجيزة، ثم فرّت جنوبًا إلى <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%B3%D9%88%D9%8A%D9%81_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="بني سويف (توضيح)">بني سويف</a> من أمام قوات محمد بك الألفي الزاحفة نحو الجيزة. تزامن ذلك مع زحف قوات إبراهيم بك الكبير وعثمان بك البرديسي من <a href="/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D9%88%D8%B7" title="أسيوط">أسيوط</a> لاحتلال <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A7_(%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9)" title="المنيا (مدينة)">المنيا</a>، التي كانت بها حامية تابعة لمحمد علي، إلا أن قوات حسن باشا دعّمت الحامية وأوقفت زحف قوات المماليك إلى المنيا.<sup id="cite_ref-17" class="reference"><a href="#cite_note-17">[17]</a></sup>
</p><p>في تلك الأثناء، صدر فرمان سلطاني بعزل محمد علي من ولاية مصر، وتوليته ولاية <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%83" class="mw-redirect" title="سلانيك">سلانيك</a>. أظهر محمد على الامتثال للأمر واستعداده للرحيل، إلا أنه تحجج بأن الجند يرفضون رحيله قبل سداد الرواتب المتأخرة. وفي الوقت نفسه، لجأ إلى عمر مكرم نقيب الأشراف الذي كان له دور في توليته الحكم ليشفع له عند السلطان لإيقاف الفرمان. فأرسل علماء مصر وأشرافها رسالة للسلطان، يذكرون فيها محاسن محمد علي وما كان له من يد في دحر المماليك، ويلتمسون منه إبقائه واليًا على مصر. فقبلت <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">الآستانة</a> ذلك على أن يؤدي محمد علي 4,000 كيس،<sup id="fn_2_back"><small>(<a href="#fn_2">2</a>)</small></sup> ويرسل ابنه <a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إبراهيم باشا (توضيح)">إبراهيم</a> رهينة في الآستانة إلى أن يدفع هذا الفرض.<sup id="cite_ref-18" class="reference"><a href="#cite_note-18">[18]</a></sup>
</p><p>بعد أن توجه محمد بك الألفي إلى الجيزة، لم يهاجم القاهرة وإنما توجه إلى <a href="/wiki/%D8%AF%D9%85%D9%86%D9%87%D9%88%D8%B1" title="دمنهور">دمنهور</a> بناءً على اتفاق سري بينه وبين حلفائه الإنجليز، ليتخذها مركزًا لتجميع قواته، فحاصرها إلا أن أهالي المدينة وحاميتها استبسلوا في الدفاع عنها. وعندما بلغ محمد علي أنباء حصار دمنهور، أرسل جزءًا من جيشه لمواجهة قوات محمد بك الألفي، فوصلت إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9_(%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9)" title="الرحمانية (البحيرة)">الرحمانية</a> في أواخر شهر يوليو من عام <a href="/wiki/1806" title="1806">1806</a>، واشتبكوا مع قوات الألفي بالنجيلة وهي قرية بالقرب من الرحمانية، وتعرض جيش محمد علي للمرة الثانية للهزيمة، وانسحبوا إلى <a href="/wiki/%D9%85%D9%86%D9%88%D9%81" title="منوف">منوف</a>. عاد الألفي لحصار دمنهور، إلا أنه لم يبلغ منها منالاً، فقد طال الحصار فتألّب عليه جنوده متذمرين، مما اضطره لفك الحصار والانسحاب إلى الصعيد. وسرعان ما جاءت محمد علي أنباء وفاة عثمان بك البرديسي أحد أمراء مماليك الصعيد، ثم أنباء وفاة الألفي أثناء انسحابه، فاغتبط لذلك. سرعان ما جرد جيشًا وتولى قيادته لمحاربة المماليك في الصعيد. استطاع جيش محمد علي أن يهزم المماليك في <a href="/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D9%88%D8%B7" title="أسيوط">أسيوط</a>، ويجليهم عنها، واتخذ منها مقرًا لمعسكره حيث جاءته أنباء <a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9_%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%B2%D8%B1" title="حملة فريزر">الحملة الإنجليزية</a>.<sup id="cite_ref-19" class="reference"><a href="#cite_note-19">[19]</a></sup>
</p>
<h3><span id=".D8.AD.D9.85.D9.84.D8.A9_.D9.81.D8.B1.D9.8A.D8.B2.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="حملة_فريزر">حملة فريزر</span></h3>
<link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57876823"/><div role="note" class="hatnote navigation-not-searchable">المقالة الرئيسة: <a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9_%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%B2%D8%B1" title="حملة فريزر">حملة فريزر</a></div>
<p>في إطار <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%88-%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9_(1807-1809)" title="الحرب الأنجلو-عثمانية (1807-1809)">الحرب الإنجليزية العثمانية</a>، وجهت <a href="/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7" title="إنجلترا">إنجلترا</a> <a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9_%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%B2%D8%B1" title="حملة فريزر">حملة</a> من 5,000 جندي بقيادة <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82_%D8%A3%D9%88%D9%84_(%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9)" title="فريق أول (رتبة عسكرية)">الفريق أول</a> <a href="/wiki/%D8%A3%D9%84%D9%83%D8%B3%D9%86%D8%AF%D8%B1_%D9%85%D8%A7%D9%83%D9%86%D8%B2%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%B2%D8%B1" title="ألكسندر ماكنزي فريزر">فريزر</a>،<sup id="cite_ref-20" class="reference"><a href="#cite_note-20">[20]</a></sup> لاحتلال <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="الإسكندرية">الإسكندرية</a> لتأمين قاعدة عمليات ضد <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">الدولة العثمانية</a> في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B7" title="البحر الأبيض المتوسط">البحر المتوسط</a>، كجزء من إستراتيجية أكبر ضد <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="التحالف الفرنسي العثماني">التحالف الفرنسي العثماني</a>.<sup id="cite_ref-p.25,_Olson,_Shadle_21-0" class="reference"><a href="#cite_note-p.25,_Olson,_Shadle-21">[21]</a></sup>
</p><p>أنزلت الحملة جنودها في شاطئ العجمي في <a href="/wiki/17_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3" title="17 مارس">17 مارس</a> سنة <a href="/wiki/1807" title="1807">1807</a>، ثم زحفت القوات لاحتلال الإسكندرية، التي سلمها محافظ المدينة «أمين آغا»<sup id="fn_3_back"><small>(<a href="#fn_3">3</a>)</small></sup> إلى القوات البريطانية دون مقاومة، فدخلوها في <a href="/wiki/21_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3" title="21 مارس">21 مارس</a>.<sup id="cite_ref-p.313,_James_22-0" class="reference"><a href="#cite_note-p.313,_James-22">[22]</a></sup> وهناك بلغتهم أنباء وفاة حليفهم الألفي، فأرسل فريزر إلى خلفاء الألفي في قيادة المماليك ليوافوه بقواتهم إلى الإسكندرية. وفي الوقت ذاته، راسلهم محمد علي ليهادنهم، إلا أنهم خشوا أن يتهموا بالخيانة، فقرروا الانضمام لقوات محمد علي، وإن كانوا يضمرون أن يسوّفوا حتى تتضح نتائج الحملة ليقرروا مع من ينضموا.<sup id="cite_ref-23" class="reference"><a href="#cite_note-23">[23]</a></sup> قرر فريزر احتلال <a href="/wiki/%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="رشيد (توضيح)">رشيد</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="الرحمانية (توضيح)">والرحمانية</a>، لقطع طريق التعزيزات التي قد تأتي إلى المدينة عبر <a href="/wiki/%D9%86%D9%87%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D9%84" title="نهر النيل">نهر النيل</a>.<sup id="cite_ref-24" class="reference"><a href="#cite_note-24">[24]</a></sup>
</p><p>وفي <a href="/wiki/31_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3" title="31 مارس">31 مارس</a>، أرسل فريزر 1,500 جندي بقيادة <a href="/wiki/%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1_(%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9)" title="لواء (رتبة عسكرية)">اللواء</a> «باتريك ويشوب» لاحتلال رشيد، فاتّفقت حامية المدينة بقيادة «علي بك السلانكلي» والأهالي على استدراج الإنجليز لدخول المدينة دون مقاومة، حتى ما أن دخلوا شوارعها الضيقة، حتى انهالت النار عليهم من الشبابيك وأسقف المنازل، وانسحب من نجا منهم إلى <a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%82%D9%8A%D8%B1" title="أبو قير">أبو قير</a> والإسكندرية، بعد أن خسر الإنجليز في تلك الواقعة نحو 185 قتيل و300 جريح، إضافة إلى عدد من الأسرى.<sup id="cite_ref-p.520,_Russell,_Jones_25-0" class="reference"><a href="#cite_note-p.520,_Russell,_Jones-25">[25]</a></sup> أرسلت الحامية الأسرى ورؤوس القتلى إلى القاهرة، وهو ما قوبل باحتفال كبير في القاهرة.<sup id="cite_ref-p.19,Lane,_Thompson_26-0" class="reference"><a href="#cite_note-p.19,Lane,_Thompson-26">[26]</a></sup><sup id="cite_ref-p.76,_Manley,_Ree_27-0" class="reference"><a href="#cite_note-p.76,_Manley,_Ree-27">[27]</a></sup>
</p><p>ولأهمية المدينة، أرسل فريزر في <a href="/wiki/3_%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84" title="3 أبريل">3 أبريل</a> جيشًا آخر قوامه 2,500 جندي بقيادة الفريق أول ويليام ستيوارت، ليستأنف الزحف على المدينة، فضرب عليها في <a href="/wiki/7_%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84" title="7 أبريل">7 أبريل</a> حصارًا وضربها بالمدافع، وأرسل ستيوارت قوة فاحتلت قرية «الحمّاد» لتطويق رشيد، ومنع وصول الإمدادات للمدينة. وفي <a href="/wiki/12_%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84" title="12 أبريل">12 أبريل</a>، عاد محمد علي من الصعيد، واطلع على الأخبار وقرر إرسال جيش من 4,000 من المشاة و1,500 من الفرسان بقيادة نائبه «طبوز أوغلي»، لقتال الإنجليز. صمدت المدينة لمدة 13 يومًا،<sup id="cite_ref-p.19,Lane,_Thompson_26-1" class="reference"><a href="#cite_note-p.19,Lane,_Thompson-26">[26]</a></sup> حتى وصل الجيش المصري في 20 أبريل،<sup id="cite_ref-p.520,_Russell,_Jones_25-1" class="reference"><a href="#cite_note-p.520,_Russell,_Jones-25">[25]</a></sup> مما اضطر ستيوارت إلى الانسحاب.<sup id="cite_ref-p.26,_Olson,_Shadle_28-0" class="reference"><a href="#cite_note-p.26,_Olson,_Shadle-28">[28]</a></sup> كما أرسل رسولاً إلى <a href="/wiki/%D9%86%D9%82%D9%8A%D8%A8_(%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9)" title="نقيب (رتبة عسكرية)">النقيب</a> «ماكلويد» قائد القوة التي احتلّت الحمّاد يأمره بالانسحاب، إلا أنه لم يتمكن من الوصول. وفي اليوم التالي، حوصرت القوة المؤلفة من 733 جنديًا في الحمّاد.<sup id="cite_ref-p.19,Lane,_Thompson_26-2" class="reference"><a href="#cite_note-p.19,Lane,_Thompson-26">[26]</a></sup> بعد مقاومة عنيفة، وقعت القوة بين قتيل وأسير.<sup id="cite_ref-p.7,_Hassan,_Fernea_29-0" class="reference"><a href="#cite_note-p.7,_Hassan,_Fernea-29">[29]</a></sup> فعاد ستيوارت إلى الإسكندرية ببقية قواته، بعد أن فقد أكثر من 900 من رجاله بين قتيل وجريح وأسير.<sup id="cite_ref-30" class="reference"><a href="#cite_note-30">[30]</a></sup>
</p><p>تابعت قوات محمد علي زحفها نحو الإسكندرية، وحاصروها.<sup id="cite_ref-p.26,_Olson,_Shadle_28-1" class="reference"><a href="#cite_note-p.26,_Olson,_Shadle-28">[28]</a></sup> وفي <a href="/wiki/14_%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1" title="14 سبتمبر">14 سبتمبر</a> سنة <a href="/wiki/1807" title="1807">1807</a>، تم عقد صلح بعد مفاوضات بين الطرفين، نص على وقف القتال في غضون 10 أيام، وإطلاق الأسرى الإنجليز،<sup id="cite_ref-p.76,_Manley,_Ree_27-1" class="reference"><a href="#cite_note-p.76,_Manley,_Ree-27">[27]</a></sup><sup id="cite_ref-31" class="reference"><a href="#cite_note-31">[31]</a></sup> على أن تخلي القوات الإنجليزية المدينة،<sup id="cite_ref-p.25,_Olson,_Shadle_21-1" class="reference"><a href="#cite_note-p.25,_Olson,_Shadle-21">[21]</a></sup> والتي رحلت إلى <a href="/wiki/%D8%B5%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%A9" title="صقلية">صقلية</a> في <a href="/wiki/25_%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1" title="25 سبتمبر">25 سبتمبر</a>.<sup id="cite_ref-p.520,_Russell,_Jones_25-2" class="reference"><a href="#cite_note-p.520,_Russell,_Jones-25">[25]</a></sup> وبذلك تخلص محمد علي من واحد من أكبر المخاطر التي كادت تطيح بحكمه في بدايته.
</p>
<h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.AE.D9.84.D8.B5_.D9.85.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.B2.D8.B9.D8.A7.D9.85.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.B9.D8.A8.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="التخلص_من_الزعامة_الشعبية">التخلص من الزعامة الشعبية</span></h3>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/9/92/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85.jpg/220px-%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85.jpg" decoding="async" width="220" height="268" class="thumbimage" data-file-width="250" data-file-height="305" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>نقيب الأشراف والزعيم الوطني الكبير الشيخ <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85" title="عمر مكرم">عمر مكرم</a>، خلعه محمد علي باشا من نقابة الأشراف في محاولة للتخلص من كبار الزعماء الشعبيين وتوطيد حكمه في البلاد.</div></div></div>
<p>على الرغم من المساعدات التي قدمتها الزعامة الشعبية بقيادة نقيب الأشراف <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85" title="عمر مكرم">عمر مكرم</a>، لمحمد علي بدءً بالمناداة به واليًا، ثم التشفع له عند السلطان لإبقائه واليًا على مصر. وبالرغم من الوعود والمنهج الذي اتبعه محمد علي في بداية فترة حكمه مع الزعماء الشعبيين، بوعده بالحكم بالعدل ورضائه بأن تكون لهم سلطة رقابية عليه، إلا أن ذلك لم يدم. بمجرد أن بدء الوضع في الاستقرار النسبي داخليًا، بالتخلص من الألفي وفشل حملة فريزر وهزيمة المماليك وإقصائهم إلى جنوب الصعيد، حتى وجد محمد علي أنه لن تطلق يده في الحكم، حتى يزيح الزعماء الشعبيين. تزامن ذلك مع انقسام علماء <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1" title="الجامع الأزهر">الأزهر</a> حول مسألة من يتولى الإشراف على أوقاف الأزهر بين مؤيدي الشيخ <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%8A" class="mw-redirect mw-disambig" title="عبد الله الشرقاوي">عبد الله الشرقاوي</a> ومؤيدي الشيخ «محمد الأمير».<sup id="cite_ref-عمر_مكرم_32-0" class="reference"><a href="#cite_note-عمر_مكرم-32">[32]</a></sup><sup id="cite_ref-33" class="reference"><a href="#cite_note-33">[33]</a></sup>
</p><p>وفي شهر يونيو من عام <a href="/wiki/1809" title="1809">1809</a>، فرض محمد علي ضرائب جديدة على الشعب،<sup id="cite_ref-عمر_مكرم_32-1" class="reference"><a href="#cite_note-عمر_مكرم-32">[32]</a></sup> فهاج الناس ولجأوا إلى <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85" title="عمر مكرم">عمر مكرم</a> الذي وقف إلى جوار الشعب وتوعد بتحريك الشعب إلى ثورة عارمة ونقل الوشاة الأمر إلى محمد علي. استغل محمد علي محاولة عدد من المشايخ والعلماء للتقرب منه وغيرة بعض الأعيان من منزلة عمر مكرم بين الشعب كالشيخ محمد المهدي والشيخ محمد الدواخلي، فاستمالهم محمد علي بالمال ليوقعا بعمر مكرم. وكان محمد علي قد أعد حسابًا ليرسله إلى الدولة العثمانية يشتمل علي أوجه الصرف، ويثبت أنه صرف مبالغ معينة جباها من البلاد بناء علي أوامر قديمة وأراد يبرهن علي صدق رسالته، فطلب من زعماء المصريين أن يوقعوا علي ذلك الحساب كشهادة منهم على صدق ما جاء به. إلا أن عمر مكرم امتنع عن التوقيع وشكك في محتوياته.<sup id="cite_ref-عمر_مكرم_32-2" class="reference"><a href="#cite_note-عمر_مكرم-32">[32]</a></sup>
</p><p>فأرسل يستدعي عمر مكرم إلى مقابلته، فامتنع عمر مكرم، قائلاً «إن كان ولا بد، فاجتمع به في بيت السادات.» وجد محمد علي في ذلك إهانة له، فجمع جمعًا من العلماء والزعماء، وأعلن خلع عمر مكرم من نقابة الأشراف وتعيين الشيخ السادات، معللاً السبب أنه أدخل في دفتر الأشراف بعض <a href="/wiki/%D8%A3%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%B7" title="أقباط">الأقباط</a> <a href="/wiki/%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF" title="يهود">واليهود</a> نظير بعض المال، وأنه كان متواطئًا مع المماليك حين هاجموا القاهرة يوم وفاء النيل عام 1805، ثم أمر بنفيه من القاهرة إلى <a href="/wiki/%D8%AF%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%B7" title="دمياط">دمياط</a>.<sup id="cite_ref-عمر_مكرم_32-3" class="reference"><a href="#cite_note-عمر_مكرم-32">[32]</a></sup> وبنفي عمر مكرم اختفت الزعامة الشعبية الحقيقية من الساحة السياسية، وحل محله مجموعة من المشايخ الذين كان محمد علي قادرًا على السيطرة عليهم إما بالمال أو بالاستقطاعات، وهم الذين سماهم <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%AA%D9%8A" title="عبد الرحمن الجبرتي">الجبرتي</a> «مشايخ الوقت».<sup id="cite_ref-34" class="reference"><a href="#cite_note-34">[34]</a></sup>
</p>
<h3><span id=".D9.85.D8.B0.D8.A8.D8.AD.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.82.D9.84.D8.B9.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="مذبحة_القلعة">مذبحة القلعة</span></h3>
<link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57876823"/><div role="note" class="hatnote navigation-not-searchable">المقالة الرئيسة: <a href="/wiki/%D9%85%D8%B0%D8%A8%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9" title="مذبحة القلعة">مذبحة القلعة</a></div>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:232px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Masakra_mameluk%C3%B3w.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e3/Masakra_mameluk%C3%B3w.jpg/230px-Masakra_mameluk%C3%B3w.jpg" decoding="async" width="230" height="142" class="thumbimage" data-file-width="1611" data-file-height="996" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Masakra_mameluk%C3%B3w.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div><a href="/wiki/%D9%85%D8%B0%D8%A8%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9" title="مذبحة القلعة">مذبحة المماليك في القاهرة</a>، ويبدو محمد علي باشا جالسًا.</div></div></div>
<p>بالرغم من أن محمد علي استطاع هزيمة المماليك، وإبعادهم إلى جنوب الصعيد. إلا أنه ظل متوجسًا من خطورتهم، لذا لجأ إلى إستراتيجية بديلة وهي التظاهر بالمصالحة واستمالتهم بإغداق المال والمناصب والاستقطاعات عليهم، حتى يستدرجهم للعودة إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9" title="القاهرة">القاهرة</a>. كان ذلك بمثابة الطعم الذي ابتلعه الجانب الأكبر من المماليك، الذين استجابوا للدعوة مفضلين حياة الرغد والترف على الحياة القاسية والمطاردة من قبل محمد علي. إلا أن بعض زعماء المماليك مثل إبراهيم بك الكبير وعثمان بك حسن ورجالهم، لم يطمئنوا إلى هذا العرض، وفضلوا أن يبقوا في الصعيد.<sup id="cite_ref-المذبحة_35-0" class="reference"><a href="#cite_note-المذبحة-35">[35]</a></sup>
</p>
<div class="thumb tright"><div class="thumbinner" style="width:232px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mamluks,_Horace_Vernet.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/53/Mamluks%2C_Horace_Vernet.jpg/230px-Mamluks%2C_Horace_Vernet.jpg" decoding="async" width="230" height="154" class="thumbimage" data-file-width="433" data-file-height="290" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mamluks,_Horace_Vernet.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>الجنود المصريين وقد أحاطوا بالمماليك من كل جانب وأمطروهم بوابل من الرصاص. بريشة إميل جان هوراس ڤيرنت.</div></div></div>
<p>في ديسمبر من عام <a href="/wiki/1807" title="1807">1807</a>، تلقّى محمد علي أمرًا سلطانيًا من السلطان العثماني <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9" title="مصطفى الرابع">مصطفى الرابع</a>، بتجريد حملة لمحاربة <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="سلفية وهابية">الوهابيين</a> الذين سيطروا على <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2" title="الحجاز">الحجاز</a>، مما أفقد العثمانيين السيطرة على <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81%D8%A7%D9%86_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="الحرمان الشريفان (توضيح)">الحرمين الشريفين</a>، وبالتالي هدد السلطة الدينية للعثمانيين. إلا أن محمد علي ظل يتحجج بعدم استقرار الأوضاع الداخلية في مصر، بسبب حروبه المستمرة مع المماليك.<sup id="cite_ref-مولد_تلقائيا2_36-0" class="reference"><a href="#cite_note-مولد_تلقائيا2-36">[36]</a></sup> لكن بعد تظاهره بالمصالحة مع المماليك، لم يبق أمام محمد علي ما يمنعه من تجريد تلك الحملة، لذا قرر محمد علي أن يجرّد حملة بقيادة ابنه <a href="/wiki/%D8%B7%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="طوسون باشا">أحمد طوسون</a> لقتال الوهابيين. كان في تجريد تلك الحملة ورحيل جزء كبير من قوات محمد علي خطر كبير على استقرار أوضاعه في مصر، فوجود المماليك بالقرب من القاهرة، قد يشجعهم على استغلال الفرصة لينقضوا على محمد علي وقواته. لذا لجأ محمد علي إلى الحيلة، فأعلن محمد على عن احتفال في <a href="/wiki/%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="قلعة القاهرة (توضيح)">القلعة</a> بمناسبة إلباس ابنه طوسون خلعة قيادة الحملة على الوهابيين، وحدد له <a href="/wiki/1_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3" title="1 مارس">الأول من مارس</a> سنة <a href="/wiki/1811" title="1811">1811</a>، وأرسل يدعو الأعيان والعلماء والمماليك لحضور الاحتفال.<sup id="cite_ref-المذبحة_35-1" class="reference"><a href="#cite_note-المذبحة-35">[35]</a></sup> لبى المماليك الدعوة، وما أن انتهى الاحتفال حتى دعاهم محمد علي إلى السير في موكب ابنه. تم الترتيب لجعل مكانهم في وسط الركب، وما أن وصل المماليك إلى طريق صخري منحدر يؤدي إلى باب العزب المقرر أن تخرج منه الحملة، حتى أغلق الباب فتكدست خيولهم بفعل الانحدار، ثم فوجئوا بسيل من الرصاص انطلق من الصخور على جانبي الطريق ومن خلفهم يستهدفهم.<sup id="cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر3_37-0" class="reference"><a href="#cite_note-موسوعة_تاريخ_مصر3-37">[37]</a></sup> راح ضحية تلك المذبحة المعروفة <a href="/wiki/%D9%85%D8%B0%D8%A8%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9" title="مذبحة القلعة">بمذبحة القلعة</a> كل من حضر من المماليك، وعددهم 470 مملوك، ولم ينج من المذبحة سوى مملوك واحد يدعى «أمين بك»، <sup id="fn_4_back"><small>(<a href="#fn_4">4</a>)</small></sup> الذي استطاع أن يقفز من فوق سور القلعة.<sup id="cite_ref-بدوي_38-0" class="reference"><a href="#cite_note-بدوي-38">[38]</a></sup> بعد ذلك أسرع الجنود بمهاجمة بيوت المماليك، والإجهاز على من بقي منهم، وسلب ونهب بيوتهم، بل امتد السلب والنهب إلى البيوت المجاورة، ولم تتوقف تلك الأعمال إلا بنزول محمد علي وكبار رجاله وأولاده في اليوم التالي، وقد قُدّر عدد من قتلوا في تلك الأحداث نحو 1000 مملوك.<sup id="cite_ref-المذبحة_35-2" class="reference"><a href="#cite_note-المذبحة-35">[35]</a></sup><sup id="cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر3_37-1" class="reference"><a href="#cite_note-موسوعة_تاريخ_مصر3-37">[37]</a></sup>
</p><p>تعرض محمد علي للعديد من الانتقادات من المؤرخين الغربيين بسبب غدره بالمماليك في تلك المذبحة، <sup id="fn_5_back"><small>(<a href="#fn_5">5</a>)</small></sup> بينما عدها البعض مثل <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF" title="محمد فريد">محمد فريد</a> إحدى أفعال محمد علي الحسنة التي خلّص بها مصر من شر المماليك.<sup id="cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر3_37-2" class="reference"><a href="#cite_note-موسوعة_تاريخ_مصر3-37">[37]</a></sup> بتخلص محمد علي من معظم المماليك، انسحب المماليك الذين بقوا في الصعيد إلى <a href="/wiki/%D8%AF%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7" title="دنقلا">دنقلة</a>، وبذلك أصبح لمحمد علي كامل السيطرة على مصر.<sup id="cite_ref-المذبحة_35-3" class="reference"><a href="#cite_note-المذبحة-35">[35]</a></sup>
</p>
<h2><span id=".D9.81.D8.AA.D8.B1.D8.A9_.D8.AE.D8.AF.D9.85.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.B3.D9.84.D8.B7.D9.86.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="فترة_خدمة_السلطنة">فترة خدمة السلطنة</span></h2>
<h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.B1.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D9.88.D9.87.D8.A7.D8.A8.D9.8A.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.AB.D9.85.D8.A7.D9.86.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="الحرب_الوهابية_العثمانية">الحرب الوهابية العثمانية</span></h3>
<link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57876823"/><div role="note" class="hatnote navigation-not-searchable">طالع أيضًا: <a href="/wiki/%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="وهابية">وهابية</a> <span>و</span><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8" title="محمد بن عبد الوهاب">محمد بن عبد الوهاب</a> <span>و</span><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="الحرب الوهابية العثمانية">الحرب الوهابية العثمانية</a></div>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Image-Abdullah_bin_Saud_FSS2.JPG" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/7e/Image-Abdullah_bin_Saud_FSS2.JPG/220px-Image-Abdullah_bin_Saud_FSS2.JPG" decoding="async" width="220" height="297" class="thumbimage" data-file-width="1118" data-file-height="1508" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Image-Abdullah_bin_Saud_FSS2.JPG" class="internal" title="كبّر"></a></div>الأمير <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A2%D9%84_%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF" title="عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود">عبد الله بن سعود الكبير بن عبد العزيز آل سعود</a>، آخر أمراء <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89" title="الدولة السعودية الأولى">الدولة السعودية الأولى</a>، قاتل الجيش المصري حتى هُزم عام <a href="/wiki/1818" title="1818">1818</a>، وأُعدم في <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84" title="إسطنبول">الآستانة</a>.</div></div></div>
<p>ظهر عجز <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">الدولة العثمانية</a>، منذ أوائل <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_19" title="القرن 19">القرن التاسع عشر</a>، في إخماد الثورات التي قامت في وجهها، فاستنجدت بولاتها لإخمادها،<sup id="cite_ref-39" class="reference"><a href="#cite_note-39">[39]</a></sup> ومن هذه الثورات التي أقضّت مضاجع الدولة: <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="حرب الاستقلال اليونانية">الثورة اليونانية</a> <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="سلفية وهابية">والحركة الوهّابية</a> في <a href="/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="شبه الجزيرة العربية">شبه الجزيرة العربية</a>.<sup id="fn_6_back"><small>(<a href="#fn_6">6</a>)</small></sup> حقّقت الدعوة الوهّابية نجاحًا في <a href="/wiki/%D9%86%D8%AC%D8%AF" title="نجد">نجد</a>، واحتضنها أمير <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9" title="الدرعية">الدرعية</a> <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A2%D9%84_%D9%85%D9%82%D8%B1%D9%86" class="mw-redirect" title="محمد بن سعود بن محمد آل مقرن">محمد بن سعود بن محمد آل مقرن</a>، وتجاوزتها إلى بعض أنحاء <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2" title="الحجاز">الحجاز</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86" title="اليمن">واليمن</a> <a href="/wiki/%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9_%D8%B9%D8%B3%D9%8A%D8%B1" title="منطقة عسير">وعسير</a> وأطراف <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82" title="العراق">العراق</a> <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">والشام</a>، واستولى الوهابيون على <a href="/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9" title="مكة">مكة</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81" title="الطائف">والطائف</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="المدينة المنورة">والمدينة المنورة</a>،<sup id="cite_ref-رافق_40-0" class="reference"><a href="#cite_note-رافق-40">[40]</a></sup> حتى بدا خطرها واضحًا على الوجود العثماني في أماكن انتشارها، بل في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A" title="المشرق العربي">المشرق العربي</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="العالم الإسلامي">والعالم الإسلامي</a>، وأدّت دورًا هامًا في تطور الفكر الإسلامي الحديث،<sup id="cite_ref-رافق_40-1" class="reference"><a href="#cite_note-رافق-40">[40]</a></sup> حيث تُعدّ أول حركة إصلاحية <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="سلفية">سلفية</a> في العصر الحديث، كما أنها أولى الحركات الإصلاحية التجديدية التي ظهرت في الدولة العثمانية.<sup id="cite_ref-عمر_41-0" class="reference"><a href="#cite_note-عمر-41">[41]</a></sup>
</p><p>وشعرت الدولة العثمانية بخطورة تلك الحركة، وأدركت أن نجاحها سوف يؤدي إلى فصل <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2" title="الحجاز">الحجاز</a> وخروجه من يدها، وبالتالي خروج <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81%D8%A7%D9%86_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="الحرمان الشريفان (توضيح)">الحرمين الشريفين</a>، ما يفقدها الزعامة التي تتمتع بها في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="العالم الإسلامي">العالم الإسلامي</a> بحكم إشرافها على هذين الحرمين، في وقت كانت قد بدأت تسعى فيه إلى التغلب على عوامل الضعف الداخلية، وتقوية الصلات بينها وبين أنحاء العالم الإسلامي بوصفها مركز <a href="/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="خلافة إسلامية">الخلافة الإسلامية</a>.<sup id="cite_ref-عمر_41-1" class="reference"><a href="#cite_note-عمر-41">[41]</a></sup> شكّلت كل هذه العوامل حافزًا للدولة العثمانية للوقوف في وجه الدعوة الوهّابية ومواجهتها للحد من انتشارها، فحاولت في بادئ الأمر عن طريق ولاة <a href="/wiki/%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF" title="بغداد">بغداد</a> <a href="/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82" title="دمشق">ودمشق</a> لكنها فشلت،<sup id="cite_ref-42" class="reference"><a href="#cite_note-42">[42]</a></sup> فوقع اختيارها على محمد علي باشا، فأعدّ هذا حملة عسكرية بقيادة ابنه <a href="/wiki/%D8%B7%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="طوسون باشا">أحمد طوسون</a> دخلت <a href="/wiki/%D9%8A%D9%86%D8%A8%D8%B9" title="ينبع">ينبع</a> <a href="/wiki/%D8%A8%D8%AF%D8%B1" title="بدر">وبدر</a>، إلا أنها انهزمت في <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%A1" title="معركة وادي الصفراء">معركة وادي الصفراء</a>.<sup id="cite_ref-الوهابيون_43-0" class="reference"><a href="#cite_note-الوهابيون-43">[43]</a></sup> لم يستثمر الوهّابيون انتصارهم في الصفراء، وقبعوا في معاقلهم، ما أعطى طوسون الفرصة لإعادة تنظيم صفوف قواته، كما طلب إمدادات من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9" title="القاهرة">القاهرة</a>، وأخذ يستميل القبائل الضاربة بين <a href="/wiki/%D9%8A%D9%86%D8%A8%D8%B9" title="ينبع">ينبع</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="المدينة المنورة">والمدينة المنورة</a> بالمال والهدايا، ونجح في سياسته هذه التي مهّدت له السبيل لاستعادة المدينة المنورة ومكة والطائف،<sup id="cite_ref-الوهابيون_43-1" class="reference"><a href="#cite_note-الوهابيون-43">[43]</a></sup> لكن الوهّابيين عادوا وانتصروا في <a href="/wiki/%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D8%A9_(%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9)" title="تربة (مدينة)">تَرَبة</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%86%D8%A7%D9%83%D9%8A%D8%A9" title="الحناكية">والحناكية</a> وقطعوا طرق المواصلات بين مكة والمدينة،<sup id="cite_ref-44" class="reference"><a href="#cite_note-44">[44]</a></sup> وانتشرت <a href="/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%B6" title="مرض">الأمراض</a> في صفوف الجيش المصري، وأصاب الجنود الإعياء نتيجة شدة القيظ وقلة المؤونة <a href="/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%A1" title="ماء">والماء</a>،<sup id="cite_ref-الوهابيون2_45-0" class="reference"><a href="#cite_note-الوهابيون2-45">[45]</a></sup> ما زاد موقف طوسون حرجًا، فرأى بعد تلك الخسائر، أن يلزم خطة الدفاع، وأرسل إلى والده يطلب المساعدة.<sup id="cite_ref-الوهابيون2_45-1" class="reference"><a href="#cite_note-الوهابيون2-45">[45]</a></sup>
</p><p>قرر محمد علي باشا أن يسير بنفسه إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2" title="الحجاز">الحجاز</a> لمتابعة القتال والقضاء على الوهّابيين، وبسط نفوذ <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a> في <a href="/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="شبه الجزيرة العربية">شبه الجزيرة العربية</a>، فغادر مصر، في <a href="/wiki/26_%D8%A3%D8%BA%D8%B3%D8%B7%D8%B3" title="26 أغسطس">26 أغسطس</a> سنة <a href="/wiki/1812" title="1812">1812م</a>، الموافق فيه <a href="/wiki/17_%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86" title="17 شعبان">17 شعبان</a> سنة <a href="/wiki/1227_%D9%87%D9%80" title="1227 هـ">1227هـ</a>، على رأس جيش آخر ونزل في <a href="/wiki/%D8%AC%D8%AF%D8%A9" title="جدة">جدة</a> ثم غادرها إلى <a href="/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9" title="مكة">مكة</a> وهاجم معاقل الوهّابيين، إلا أنه فشل في توسيع رقعة انتشاره، فأخلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D9%81%D8%B0%D8%A9" title="القنفذة">القنفذة</a> بعد أن كان قد دخلها، وانهزم ابنه طوسون في <a href="/wiki/%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D8%A9_(%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9)" title="تربة (مدينة)">تَرَبة</a> مرة أخرى.<sup id="cite_ref-46" class="reference"><a href="#cite_note-46">[46]</a></sup> كان من الطبيعي بعد هذه الهزائم المتكررة ومناوشات الوهّابيين المستمرة لوحدات الجيش المصري، أن يطلب محمد علي باشا المدد من مصر، ولمّا وصلت المساعدات، وفيما كان يتأهب للزحف توفي خصمه <a href="/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A2%D9%84_%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF" title="سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود">سعود</a> في <a href="/wiki/27_%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84" title="27 أبريل">27 أبريل</a> سنة <a href="/wiki/1814" title="1814">1814م</a>، الموافق فيه <a href="/wiki/6_%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89" title="6 جمادى الأولى">6 جمادى الأولى</a> سنة <a href="/wiki/1229_%D9%87%D9%80" title="1229 هـ">1229هـ</a>، وخلفه في الإمارة ابنه <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A2%D9%84_%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF" title="عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود">عبد الله</a>.<sup id="cite_ref-نهاية_الوهابيين_47-0" class="reference"><a href="#cite_note-نهاية_الوهابيين-47">[47]</a></sup> ويبدو أن هذا الأمير لم يملك قدرات عسكرية تُمكنه من درء الخطر المصري ما أدى إلى تداعي الجبهة الوهّابية، فصبّت هذه الحادثة في مصلحة محمد علي باشا الذي تمكّن من التغلب على جيش وهّابي في بسل، وسيطر على تَرَبة ودخل ميناء <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D9%81%D8%B0%D8%A9" title="القنفذة">القنفذة</a>، في حين سيطر طوسون على القسم الشمالي من نجد.<sup id="cite_ref-48" class="reference"><a href="#cite_note-48">[48]</a></sup>
</p>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Ibrahin-pasha-arabic.JPG" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/3e/Ibrahin-pasha-arabic.JPG/220px-Ibrahin-pasha-arabic.JPG" decoding="async" width="220" height="183" class="thumbimage" data-file-width="451" data-file-height="375" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Ibrahin-pasha-arabic.JPG" class="internal" title="كبّر"></a></div>خط سير حملة إبراهيم باشا من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%86%D8%A7%D9%83%D9%8A%D8%A9" title="الحناكية">الحناكية</a> إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9" title="الدرعية">الدرعية</a>.</div></div></div>
<p>عند هذه المرحلة من تطوّر المشكلة الوهّابية، اضطر محمد علي باشا أن يغادر <a href="/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="شبه الجزيرة العربية">شبه الجزيرة العربية</a> ويعود إلى مصر للقضاء على حركة تمرد استهدفت حكمه، وبعد القضاء على هذه الحركة استأنف حربه ضدّ الوهّابيين، فأرسل حملة عسكرية أخرى إلى شبه الجزيرة بقيادة ابنه <a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إبراهيم باشا (توضيح)">إبراهيم باشا</a> في <a href="/wiki/5_%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1" title="5 سبتمبر">5 سبتمبر</a> سنة <a href="/wiki/1816" title="1816">1816م</a>، الموافق فيه <a href="/wiki/12_%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%84" title="12 شوال">12 شوّال</a> سنة <a href="/wiki/1231_%D9%87%D9%80" title="1231 هـ">1231هـ</a>.<sup id="cite_ref-49" class="reference"><a href="#cite_note-49">[49]</a></sup> تمكّن إبراهيم باشا، بعد اصطدامات ضارية مع الوهّابيين، من الوصول إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9" title="الدرعية">الدرعية</a> وحاصرها، فاضطر عبد الله بن سعود إلى فتح باب المفاوضات، واتفق الطرفان على تسليم الدرعية إلى الجيش المصري، شرط عدم تعرضه للأهالي، وأن يُسافر عبد الله بن سعود إلى <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84" title="إسطنبول">الآستانة</a> لتقديم الولاء للسلطان، وأن يردّ الوهّابيون الكوكب الدري، وما بقي بحوزتهم من التحف <a href="/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%88%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA" title="مجوهرات">والمجوهرات</a> التي أخذوها حين استولوا على <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="المدينة المنورة">المدينة المنورة</a>.<sup id="cite_ref-نهاية_الوهابيين_47-1" class="reference"><a href="#cite_note-نهاية_الوهابيين-47">[47]</a></sup> وعمد إبراهيم باشا، بعد تسلمه الدرعية، إلى هدمها. وهكذا انتهت الحرب الوهّابية التي خاضها الجيش المصري في شبه الجزيرة العربية، وعاد إبراهيم باشا إلى <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a>.
</p>
<h3><span id=".D8.B6.D9.85_.D8.A7.D9.84.D8.B3.D9.88.D8.AF.D8.A7.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="ضم_السودان">ضم السودان</span></h3>
<link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57876823"/><div role="note" class="hatnote navigation-not-searchable">المقالة الرئيسة: <a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86_(1820-24)" class="mw-redirect" title="حملة محمد علي باشا على السودان (1820-24)">حملة محمد علي باشا على السودان (1820-24)</a></div>
<p>كانت الحملة التالية في حملات محمد علي هي الحملة التي جردها لضمّ <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86" title="السودان">السودان</a>. كانت أهداف محمد علي غير المعلنة من تلك الحملة السعي وراء <a href="/wiki/%D8%B0%D9%87%D8%A8" title="ذهب">الذهب</a> <a href="/wiki/%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B3" title="ألماس">والماس</a> الذي تناقل الناس أنه موجود في أصقاع السودان وخاصة <a href="/wiki/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%B1" title="سنار">سنار</a>، ولاتخاذ جنود سودانيين في الجيش النظامي المصري لما عرف عنهم من صبر وشجاعة وطاعة، والتخلص من بقية جنود الفرق غير النظامية في الجيش المصري التي كانت تثير القلاقل ومصدر متاعب لمحمد علي. أما السبب الظاهري لتلك الحملة، فكان القضاء على البقية الباقية من المماليك الذين فروا إلى <a href="/wiki/%D8%AF%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7" title="دنقلا">دنقلة</a>.<sup id="cite_ref-السودان_50-0" class="reference"><a href="#cite_note-السودان-50">[50]</a></sup><sup id="cite_ref-فاروق_مصر_51-0" class="reference"><a href="#cite_note-فاروق_مصر-51">[51]</a></sup>
</p><p>انطلقت الحملة المؤلفة من 4,000 جندي في مراكب نيلية في <a href="/wiki/20_%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88" title="20 يوليو">20 يوليو</a> سنة <a href="/wiki/1820" title="1820">1820</a>، بقيادة <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="إسماعيل كامل باشا">إسماعيل باشا</a> ثالث أبناء محمد علي.<sup id="cite_ref-52" class="reference"><a href="#cite_note-52">[52]</a></sup> سارت الحملة جنوبًا، فانحدرت من <a href="/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%A7%D9%86" title="أسوان">أسوان</a> إلى <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D8%AD%D9%84%D9%81%D8%A7" title="وادي حلفا">وادي حلفا</a> إلى <a href="/wiki/%D8%AF%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7" title="دنقلا">دنقلة</a>، حيث واجهت المماليك وهزمتهم دون مقاومة تذكر. وفي <a href="/wiki/4_%D9%86%D9%88%D9%81%D9%85%D8%A8%D8%B1" title="4 نوفمبر">4 نوفمبر</a> من نفس العام، واجهت جمعًا من السودانيين بأسلحة بدائية وهزمهم في <a href="/wiki/%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%AA%D9%8A" title="كورتي">كورتي</a>. ثم واصل الجيش المصري الزحف، فاستولى على <a href="/wiki/%D8%A8%D8%B1%D8%A8%D8%B1_(%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9)" title="بربر (مدينة)">بربر</a> في <a href="/wiki/10_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3" title="10 مارس">10 مارس</a> سنة <a href="/wiki/1821" title="1821">1821</a>، ثم <a href="/wiki/%D8%B4%D9%86%D8%AF%D9%8A" title="شندي">شندي</a> الذي أعلن ملكها نمر استسلامه أمام الجيش الزاحف، ثم استولوا بعد ذلك على <a href="/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%AF%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86" title="أم درمان">أم درمان</a>، فاجتازوها وبالقرب منها أسسوا مدينة <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B7%D9%88%D9%85" title="الخرطوم">الخرطوم</a> لتكون قاعدة عسكرية للقوات المصرية.<sup id="cite_ref-السودان_50-1" class="reference"><a href="#cite_note-السودان-50">[50]</a></sup>
</p><p>وجه بعد ذلك إسماعيل باشا نسيبه محمد بك الدفتردار في حملة لضم <a href="/wiki/%D9%83%D8%B1%D8%AF%D9%81%D8%A7%D9%86" title="كردفان">كردفان</a>. وفي شهر أبريل من عام <a href="/wiki/1821" title="1821">1821</a>، اشتبكت قوات الدفتردار مع قوات محمد الفضل سلطان كردفان في <a href="/wiki/%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7" title="بارا">بارا</a>، فانتصر الدفتردار ودخل مدينة <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6_(%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9)" title="الأبيض (مدينة)">الأبيض</a>، ليضم بذلك كردفان للأراضي الخاضعة للسلطة المصرية. سار إسماعيل ببقية جيشه لضم مملكة <a href="/wiki/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%B1" title="سنار">سنار</a>، فاستولى على مدينة <a href="/wiki/%D9%88%D8%AF_%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A" title="ود مدني">ود مدني</a>، فقدم ملكها الملك «بادي» ولائه للجيش المصري، فدخل المصريون سنار في 12 يونيو 1821.<sup id="cite_ref-السودان_50-2" class="reference"><a href="#cite_note-السودان-50">[50]</a></sup><sup id="cite_ref-فاروق_مصر_51-1" class="reference"><a href="#cite_note-فاروق_مصر-51">[51]</a></sup>
</p><p>وفي أثناء وجود الجيش في سنار انتشر المرض بين الجنود، فاضطر إسماعيل إلى طلب المدد من أبيه، فأمدّه بقوات بقيادة أخيه الأكبر إبراهيم باشا، واتفقا على تقسيم العمل بينهما، فكانت مهمة إسماعيل الزحف بجيشه على <a href="/wiki/%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D8%B1%D9%82" title="ولاية النيل الأزرق">منطقة النيل الأزرق</a>، بينما اتجه إبراهيم لضم بلاد الدنكا واستكشاف أعالي النيل. فواصل إسماعيل زحفه في منطقة النيل الأزرق حتى وصل إلى فازوغلي في شهر يناير من عام <a href="/wiki/1822" title="1822">1822</a>. أما إبراهيم فأكرهه المرض على العودة إلى مصر.<sup id="cite_ref-السودان_50-3" class="reference"><a href="#cite_note-السودان-50">[50]</a></sup>
</p><p>بدأت الثورات تظهر في مختلف المناطق بسبب الازدياد المتواصل في الضرائب التي فرضها المصريون على السودانيين، وما أن وصل إسماعيل باشا إلى <a href="/wiki/%D8%B4%D9%86%D8%AF%D9%8A" title="شندي">شندي</a> في ديسمبر من عام <a href="/wiki/1822" title="1822">1822</a>، حتى أمر الملك نمر بالمثول أمامه وبدأ في تأنيبه واتهامه بإثارة القلاقل، ثم عاقبه بأن أمره أن يدفع غرامة فادحة وألف من العبيد، فأظهر الملك نمر الامتثال ولم تمض أيام حتى دعا إسماعيل باشا وكبار رجاله إلى وليمة، وبعد أن أثقلهم بالطعام والشراب، أمر بإشعال النار في المكان، وأمر جنوده برمي كل من يحاول الهرب بالسهام والنبال، فمات إسماعيل ورجاله خنقًا وحرقًا. فلما بلغ محمد بك الدفتردار الخبر، زحف إلى شندي وأسرف في القتل والسبي، وتعقّب الملك نمر إلا أنه لم يدركه حيث فر إلى حدود <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="الإمبراطورية الإثيوبية">الحبشة</a>. بعد ذلك استقرت الأوضاع في السودان ودان لحكم محمد علي.<sup id="cite_ref-السودان_50-4" class="reference"><a href="#cite_note-السودان-50">[50]</a></sup>
</p>
<h3><span id=".D8.AD.D8.B1.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D9.85.D9.88.D8.B1.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="حرب_المورة">حرب المورة</span></h3>
<link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57876823"/><div role="note" class="hatnote navigation-not-searchable">المقالة الرئيسة: <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86" class="mw-redirect" title="حرب استقلال اليونان">حرب استقلال اليونان</a></div>
<p>كانت <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86" title="اليونان">بلاد اليونان</a>، حتى أوائل <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_19" title="القرن 19">القرن التاسع عشر</a>، جزءًا من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">السلطنة العثمانية</a>، وفي هذه الفترة ظهرت في البلاد بوادر الثورة ضد الحكم العثماني، بفعل أربعة عوامل: تطوّر المجتمع اليوناني بفعل الرخاء الاقتصادي الذي نجم عن <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A8%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الحروب النابليونية">الحروب النابليونية</a>، وانتشار الأفكار الأوروبية وبخاصة أفكار <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الثورة الفرنسية">الثورة الفرنسية</a>، وردود الفعل الآيلة ضد المركزية العثمانية، والتدخل الأوروبي المباشر.<sup id="cite_ref-53" class="reference"><a href="#cite_note-53">[53]</a></sup> وأخذت الحركات الثورية والجمعيات السياسية السريّة والعلنية تُشكل خطرًا على وحدة الدولة العثمانية بدءً من عام <a href="/wiki/1820" title="1820">1820</a>، واتخذت مراكز لها في كل من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الإمبراطورية الروسية">روسيا</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7" title="النمسا">والنمسا</a> لتكون على اتصال وثيق بالحكومات الأوروبية من جهة، وبمنجاة من اضطهاد الحكّام العثمانيين من جهة أخرى. وكان بعض هذه الجمعيات، مثل «الجمعية الأخوية» (<a href="/wiki/%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="لغة يونانية">باليونانية</a>: Φιλική Εταιρεία أو Εταιρεία των Φιλικών؛ <a href="/wiki/%D9%86%D9%82%D8%AD%D8%B1%D8%A9" title="نقحرة">نقحرة</a>: فيلكي إيتريا)، يدعو إلى إحياء <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B2%D9%86%D8%B7%D9%8A%D8%A9" title="الإمبراطورية البيزنطية">الإمبراطورية البيزنطية</a> والاستيلاء على العاصمة <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84" title="إسطنبول">الآستانة</a>، وإخراج المسلمين من <a href="/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7" title="أوروبا">أوروبا</a> ودفعهم إلى <a href="/wiki/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7" title="آسيا">آسيا</a>.<sup id="cite_ref-ثورة_اليونان_-_تمهيد_54-0" class="reference"><a href="#cite_note-ثورة_اليونان_-_تمهيد-54">[54]</a></sup> وقد اتخذت الثورة في إقليم <a href="/wiki/%D8%A8%D9%8A%D9%84%D9%88%D8%A8%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B2" title="بيلوبونيز">المورة</a> بالذات طابعًا دينيًا، رافعة شعارًا هو: الإيمان والحرية والوطن.<sup id="cite_ref-ثورة_اليونان_-_تمهيد_54-1" class="reference"><a href="#cite_note-ثورة_اليونان_-_تمهيد-54">[54]</a></sup> واجهت الدولة العثمانية مصاعب كبيرة في محاربة الثوّار، نظرًا لكثرة الجزر ولوعورة المسالك التي اشتهرت بها بلاد اليونان، بفعل معرفة اليونانيين كيفية الاستفادة منها إستراتيجيًا ضد القوّات العثمانية.<sup id="cite_ref-ثورة_اليونان_-_تمهيد_54-2" class="reference"><a href="#cite_note-ثورة_اليونان_-_تمهيد-54">[54]</a></sup> وعندما تفاقم خطر الثورة، طلب السلطان <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="محمود الثاني">محمود الثاني</a> من محمد علي باشا أن يُرسل قواته إلى اليونان لإخضاع الثوّار.<sup id="cite_ref-55" class="reference"><a href="#cite_note-55">[55]</a></sup>
</p>
<div class="thumb tright"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:The_sortie_of_Messologhi_by_Theodore_Vryzakis.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0e/The_sortie_of_Messologhi_by_Theodore_Vryzakis.jpg/220px-The_sortie_of_Messologhi_by_Theodore_Vryzakis.jpg" decoding="async" width="220" height="308" class="thumbimage" data-file-width="465" data-file-height="650" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:The_sortie_of_Messologhi_by_Theodore_Vryzakis.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>لوحة <i>الغارة على ميسولونغي</i>، يظهر فيها الثوّار اليونانيون وهم يُقاتلون الجيش المصري والعثماني. بريشة ثيودور ڤريزاكيس (<a href="/wiki/1855" title="1855">1855</a>).</div></div></div>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Giuseppe_Mazzola_-_The_Attack_of_Ibrahim_Pasha_against_Messolonghi.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b7/Giuseppe_Mazzola_-_The_Attack_of_Ibrahim_Pasha_against_Messolonghi.jpg/220px-Giuseppe_Mazzola_-_The_Attack_of_Ibrahim_Pasha_against_Messolonghi.jpg" decoding="async" width="220" height="164" class="thumbimage" data-file-width="320" data-file-height="239" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Giuseppe_Mazzola_-_The_Attack_of_Ibrahim_Pasha_against_Messolonghi.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>لوحة <i>إبراهيم يُهاجم ميسولونغي</i>، وهي تُظهر الهجوم المصري على المدينة بقيادة إبراهيم باشا، بريشة غوزيپي پيترو مزّولا.</div></div></div>
<p>قبل محمد علي باشا القيام بهذا الدور بفعل أن الخطر موجه ضد دولة المسلمين العامّة، المتمثلة بالدولة العثمانية، وضد <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" class="mw-redirect" title="إسلام">الإسلام</a> ممثلاً في السلطان العثماني خليفة المسلمين، فأرسل حملة عسكرية بقيادة حسن باشا نزلت في جزيرة <a href="/wiki/%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%AA" title="كريت">كريت</a> وأخمدت الثورة فيها،<sup id="cite_ref-56" class="reference"><a href="#cite_note-56">[56]</a></sup> كما أرسل حملة أخرى بقيادة ابنه <a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إبراهيم باشا (توضيح)">إبراهيم باشا</a>، لإخماد ثورة المورة، ونجح في تنفيذ إنزال على شواطئها بعد اصطدامات بحرية قاسية مع الأسطول اليوناني في عام <a href="/wiki/1825" title="1825">1825</a>،<sup id="cite_ref-Miller_57-0" class="reference"><a href="#cite_note-Miller-57">[57]</a></sup> وأنقذ الجيش العثماني المحاصر في ميناء كورون، كما حاصر <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="معركة نافارين">ناڤارين</a>، أهم مواقع شبه الجزيرة.<sup id="cite_ref-Miller_57-1" class="reference"><a href="#cite_note-Miller-57">[57]</a></sup> وتمكّن إبراهيم باشا من دخول هذا الثغر، كما فتح كلاماتا وتريپولستا في شهر يونيو من عام <a href="/wiki/1825" title="1825">1825</a>، وطارد الثوّار واستولى على معاقلهم، باستثناء مدينة نوپلي، عاصمة الحكومة الثورية، واستعد للقضاء على آخر معاقل للثوّار في <a href="/wiki/%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D8%A7_(%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9)" title="هيدرا (جزيرة)">هيدرا</a> وأستبزيا وميناء نوپلي <a href="/wiki/%D9%85%D9%8A%D8%B3%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D8%BA%D9%8A" title="ميسولونغي">وميسولونغي</a>.<sup id="cite_ref-Howarth190_58-0" class="reference"><a href="#cite_note-Howarth190-58">[58]</a></sup> وما لبثت الأخيرة أن سقطت في يد الجيش المصري وكانت آخر معقل كبير للثوار.<sup id="cite_ref-59" class="reference"><a href="#cite_note-59">[59]</a></sup>
</p>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Navarino.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/Navarino.jpg/220px-Navarino.jpg" decoding="async" width="220" height="139" class="thumbimage" data-file-width="1990" data-file-height="1260" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Navarino.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>الأسطولين العثماني والمصري تلتهمهما النيران في <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="معركة نافارين">معركة ناڤارين</a>.</div></div></div>
<p>نتيجة لانتصار الجيش المصري، قام اليونانيون بتحريك الرأي العام الأوروبي لإنقاذ الثورة، فنهضت جماعة من أقطاب الشعراء والأدباء يثيرون <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="الرأي العام (توضيح)">الرأي العام</a> في <a href="/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7" title="أوروبا">أوروبا</a> بكتاباتهم، ويحثّون الدول الأوروبية على التدخل لصالح الثورة.<sup id="cite_ref-هزيمة_العثمانيين_60-0" class="reference"><a href="#cite_note-هزيمة_العثمانيين-60">[60]</a></sup> وفعلاً دعت <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9" title="المملكة المتحدة">بريطانيا</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الإمبراطورية الروسية">روسيا</a> للتشاور، بغية الوصول إلى تفاهم حول مستقبل اليونان، وتكلّلت هذه المفاوضات بتوقيع پروتوكول <a href="/wiki/%D8%B3%D8%A7%D9%86%D8%AA_%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D8%B3%D8%A8%D8%B1%D8%BA" title="سانت بطرسبرغ">سان بطرسبيرغ</a>، الذي انضمت إليه <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7" title="فرنسا">فرنسا</a> بعد مدة قصيرة، واتفقت الدول الثلاث على حث <a href="/wiki/%D9%82%D8%B5%D8%B1_%D8%B7%D9%88%D8%A8_%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%8A" title="قصر طوب قابي">الباب العالي</a> على عقد هدنة مع اليونانيين، ومنحهم قدرًا من الحكم الذاتي في إطار التبعية الاسمية للسلطان العثماني.<sup id="cite_ref-61" class="reference"><a href="#cite_note-61">[61]</a></sup> لكن سقوط <a href="/wiki/%D9%85%D9%8A%D8%B3%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D8%BA%D9%8A" title="ميسولونغي">ميسولونغي</a> قلب الأمور رأسًا على عقب، فاتجهت الدول الأوروبية وفي مقدمتها روسيا إلى العنف دعمًا للثوّار، فأرسلت سفنها إلى مياه <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86" title="اليونان">اليونان</a> لفرض مطالبها بالقوة، ومنع السفن العثمانية والمصرية من الوصول إلى شواطئ هذا البلد، وإرسال الإمدادات إلى الجيشين العثماني والمصري.<sup id="cite_ref-62" class="reference"><a href="#cite_note-62">[62]</a></sup> وحاصرت أساطيل الحلفاء الأسطولين العثماني والمصري في ميناء ناڤارين <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="معركة نافارين">وضربتهما</a>، بدون سابق إنذار، ودمرتهما تمامًا في <a href="/wiki/20_%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1" title="20 أكتوبر">20 أكتوبر</a> سنة <a href="/wiki/1827" title="1827">1827م</a>، الموافق فيه <a href="/wiki/29_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="29 ربيع الأول">29 ربيع الأول</a> سنة <a href="/wiki/1243_%D9%87%D9%80" title="1243 هـ">1243هـ</a>.<sup id="cite_ref-هزيمة_العثمانيين_60-1" class="reference"><a href="#cite_note-هزيمة_العثمانيين-60">[60]</a></sup>
</p><p>عند هذه النقطة من المشكلة اليونانية، كانت وجهات النظر العثمانية والمصرية متفقة على السياسة العامة، إلا أنه بعد تدخل الدول الأوروبية <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="معركة نافارين">وانتصارها البحري في ناڤارين</a> اختلفت وجهتيّ نظر الجانبين.<sup id="cite_ref-نهاية_الحلف_63-0" class="reference"><a href="#cite_note-نهاية_الحلف-63">[63]</a></sup> فقد رأى محمد علي باشا أن لا فائدة تُرجى من مواصلة القتال، بعد أن فقد أسطوله وانقطعت طريق مواصلاته البحرية مع جيوشه في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86" title="اليونان">بلاد اليونان</a>، وأن الحكمة تقضي بفصل السياسة المصرية عن السياسة العثمانية،<sup id="cite_ref-نهاية_الحلف_63-1" class="reference"><a href="#cite_note-نهاية_الحلف-63">[63]</a></sup> وقد عجّل في سرعة اتخاذه قرار الانسحاب إرسال <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7" title="فرنسا">فرنسا</a> قوة عسكرية أنزلتها في المورة، وتلقّيه مذكرة من الدول الأوروبية تصرّ فيها على فصل بلاد اليونان واستهداف <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a>، إن هو استمر في اتباع السياسة العثمانية. لذا فضّل محمد علي عزل مصر عن المشكلة اليونانية، وترك أمرها للسلطان.<sup id="cite_ref-نهاية_الحلف_63-2" class="reference"><a href="#cite_note-نهاية_الحلف-63">[63]</a></sup> وفي <a href="/wiki/7_%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1" title="7 سبتمبر">7 سبتمبر</a> سنة <a href="/wiki/1828" title="1828">1828م</a>، الموافق فيه <a href="/wiki/26_%D8%B5%D9%81%D8%B1" title="26 صفر">26 صفر</a> سنة <a href="/wiki/1244" title="1244">1244هـ</a>، ابتدأ انسحاب الجنود المصرية من المورة على متن ما بقي من السفن، ولم يبق في اليونان غير ألف ومائتيّ جندي للمحافظة على بعض المواقع ريثما تستلمها الجنود العثمانية،<sup id="cite_ref-الانسحاب_المصري_64-0" class="reference"><a href="#cite_note-الانسحاب_المصري-64">[64]</a></sup> إلا أن القوات الفرنسية قامت بهذه المهمة عوضًا عن القوات العثمانية.<sup id="cite_ref-الانسحاب_المصري_64-1" class="reference"><a href="#cite_note-الانسحاب_المصري-64">[64]</a></sup>
</p>
<h2><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AD.D9.85.D9.84.D8.A9_.D8.B9.D9.84.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.A7.D9.85"></span><span class="mw-headline" id="الحملة_على_الشام">الحملة على الشام</span></h2>
<h3><span id=".D8.A3.D8.B3.D8.A8.D8.A7.D8.A8.D9.87.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="أسبابها">أسبابها</span></h3>
<div class="thumb tright"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:MahmutII.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b3/MahmutII.jpg/220px-MahmutII.jpg" decoding="async" width="220" height="299" class="thumbimage" data-file-width="750" data-file-height="1020" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:MahmutII.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>السلطان <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="محمود الثاني">محمود خان الثاني "أبو الإصلاح"</a>، سلطان الدولة العثمانية منذ سنة <a href="/wiki/1808" title="1808">1808</a> حتى سنة <a href="/wiki/1839" title="1839">1839</a>،<sup id="cite_ref-65" class="reference"><a href="#cite_note-65">[65]</a></sup> وعد محمد علي باشا بتوليته على <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a> لقاء خدماته الجليلة للسلطنة، لكنه عاد وأخلف الوعد خوفًا على وحدة أراضي الدولة.</div></div></div>
<p>خرج محمد علي باشا من <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="حرب الاستقلال اليونانية">الحرب اليونانية</a> من دون أن يظفر بفتوح جديدة، ولم يُحقق أي استفادة من الاشتراك فيها، في حين انتهت الحرب مع <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="سلفية وهابية">الوهّابيين</a> ببسط نفوذه على <a href="/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="شبه الجزيرة العربية">شبه الجزيرة العربية</a>، وأتاح له دخول <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86" title="السودان">السودان</a> ضم الجزء المتمم للأراضي المصرية،<sup id="cite_ref-أسباب_حملة_الشام_66-0" class="reference"><a href="#cite_note-أسباب_حملة_الشام-66">[66]</a></sup> أما العمل الذي قام به بعد ذلك فكان مسرحه <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a>. كان محمد علي يطمح من كل تلك المساعدات والخدمات التي قدمها <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">للدولة العثمانية</a> أن يمنحه السلطان ولاية من الولايات الكبرى، ولكن السلطان اكتفى بأن أقطع محمد علي جزيرة <a href="/wiki/%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%AA" title="كريت">كريت</a> تقديرًا لخدماته وتعويضًا عن بعض ما فقده في الحرب اليونانية،<sup id="cite_ref-67" class="reference"><a href="#cite_note-67">[67]</a></sup> لكن هذا التعويض لم يكن ذا قيمة، إذ لم يكن من السهل أن تحكم <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a> هذه الجزيرة وأن تستفيد منها لاشتهار أهلها بالعصيان والتمرّد،<sup id="cite_ref-أسباب_حملة_الشام_66-1" class="reference"><a href="#cite_note-أسباب_حملة_الشام-66">[66]</a></sup> ورأى أن يضم <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a> إلى مصر، يدفعه في ذلك عاملان: سياسي واقتصادي.<sup id="cite_ref-طقوش1_68-0" class="reference"><a href="#cite_note-طقوش1-68">[68]</a></sup>
</p><p>أما العامل السياسي فهو اتخاذ بلاد الشام حاجزًا يقي مصر الضربات العثمانية في المستقبل من جهة، وإنشاء دولة عربية، أو قيام سلطنة إسلامية قوية، من جهة أخرى، كما أن بسط نفوذه على هذه البلاد سيُمكنه من تجنيد جيش من سكانها، فيزداد بذلك عدد أفراد جيشه.<sup id="cite_ref-مراحل_الحملة_69-0" class="reference"><a href="#cite_note-مراحل_الحملة-69">[69]</a></sup> أما العامل الاقتصادي، فإنه أراد استغلال موارد بلاد الشام، من <a href="/wiki/%D8%AE%D8%B4%D8%A8" title="خشب">الخشب</a> <a href="/wiki/%D9%81%D8%AD%D9%85_%D8%AD%D8%AC%D8%B1%D9%8A" title="فحم حجري">والفحم الحجري</a> <a href="/wiki/%D9%86%D8%AD%D8%A7%D8%B3" title="نحاس">والنحاس</a> <a href="/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF" title="حديد">والحديد</a> التي كانت تفتقر إليها مصر، فضلاً عن أهميتها الاقتصادية بسبب موقعها الجغرافي واتصالها <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A7%D8%B6%D9%88%D9%84" title="الأناضول">بالأناضول</a>، وعلاقاتها التجارية <a href="/wiki/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B3%D8%B7%D9%89" title="آسيا الوسطى">بأواسط آسيا</a> حيث تمر قوافل التجارة،<sup id="cite_ref-70" class="reference"><a href="#cite_note-70">[70]</a></sup> وبسبب موقعها على <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="الحج في الإسلام">طريق الحج إلى البيت الحرام</a>.<sup id="cite_ref-مراحل_الحملة_69-1" class="reference"><a href="#cite_note-مراحل_الحملة-69">[69]</a></sup>
</p><p>والراجح أن محمد علي باشا كان يطمح إلى ضمّ <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a> منذ عام <a href="/wiki/1810" title="1810">1810</a>، ويأمل أن يصل إلى حكمها بموافقة السلطان،<sup id="cite_ref-الرافعي1_71-0" class="reference"><a href="#cite_note-الرافعي1-71">[71]</a></sup> فطلب من <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="محمود الثاني">محمود الثاني</a>، في عام <a href="/wiki/1813" title="1813">1813</a>، أثناء الحرب الوهّابية، أن يعهد إليه بحكم هذه البلاد بحجة أنه بحاجة إلى مدد منها يعاونه على القتال، فوعد السلطان محمد علي بأن يوليه عليها نظرًا لأن الحرب في شبه الجزيرة كان تؤرق مضجعه وكان يتطلّع إلى القضاء على الوهابيين بسرعة خوفًا من أن تؤدي دعوتهم إلى التفرقة بين المسلمين.<sup id="cite_ref-72" class="reference"><a href="#cite_note-72">[72]</a></sup> ولمّا انتهت الحرب، عاد السلطان وأخلف وعده، إذ شعر أن وجود محمد علي في الشام خطرٌ على كيان السلطنة نفسها.<sup id="cite_ref-مراحل_الحملة_69-2" class="reference"><a href="#cite_note-مراحل_الحملة-69">[69]</a></sup> مهّد محمد علي لتنفيذ خطته، بأن أخذ يوطد علاقاته بأقوى شخصين في المنطقة وهما: عبد الله باشا والي <a href="/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%A7" title="عكا">عكا</a>، <a href="/wiki/%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A" title="بشير الثاني الشهابي">وبشير الثاني الشهابي</a> أمير <a href="/wiki/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86" title="لبنان">لبنان</a>، وكلاهما مدين لمحمد علي بالبقاء في منصبه. أما عبد الله باشا فكان محمد علي قد ساعده لدى السلطان، إثر خلافه مع والي <a href="/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82" title="دمشق">دمشق</a> عام <a href="/wiki/1821" title="1821">1821</a>، فرضي عنه السلطان وأقرّه على ولاية عكا، كما كان محمد علي قد أمدّه بالمال في معركته ضد والي دمشق.<sup id="cite_ref-مراحل_الحملة_69-3" class="reference"><a href="#cite_note-مراحل_الحملة-69">[69]</a></sup>
</p>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:BashirChehab.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/11/BashirChehab.jpg/220px-BashirChehab.jpg" decoding="async" width="220" height="307" class="thumbimage" data-file-width="287" data-file-height="401" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:BashirChehab.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>الأمير <a href="/wiki/%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A" title="بشير الثاني الشهابي">بشير الثاني الشهابي "الكبير"</a>، أمير <a href="/wiki/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86" title="لبنان">لبنان</a> منذ سنة <a href="/wiki/1788" title="1788">1788</a> حتى سنة <a href="/wiki/1840" title="1840">1840</a>، كان حليفًا أساسيًا وصديقًا مقربًا من محمد علي باشا.</div></div></div>
<p>أما الأمير بشير فكان قد ناصر عبد الله باشا في ذاك الخلاف، وسار على رأس جيشه وحارب والي دمشق وهزمه. وما كادت <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">الدولة العثمانية</a> تطّلع على هزيمة والي دمشق حتى جرّد <a href="/wiki/%D9%82%D8%B5%D8%B1_%D8%B7%D9%88%D8%A8_%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%8A" title="قصر طوب قابي">الباب العالي</a> حملة عسكرية قوية اضطرت الأمير بشير إلى ترك البلاد، والسفر إلى <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a>، حيث رحّب به محمد علي، واتفقا على التعاون معًا. ولمّا كان محمد علي على وفاق مع السلطان، فقد استطاع أن يسترضيه ويُلطف موقفه من الأمير بشير، وأن يُعيده إلى إمارته. ونشأت بين الأمير ومحمد علي علاقة وثيقة وصداقة متينة بعد أن جمعهما طموح مشابه،<sup id="cite_ref-طقوش1_68-1" class="reference"><a href="#cite_note-طقوش1-68">[68]</a></sup> ألا وهو توسيع رقعة بلاد كل منهما، فتعاهدا على السير معًا في سياسة مشتركة.<sup id="cite_ref-73" class="reference"><a href="#cite_note-73">[73]</a></sup><sup id="cite_ref-74" class="reference"><a href="#cite_note-74">[74]</a></sup> أخذت أهداف محمد علي تتبلور بدءًا من عام <a href="/wiki/1825" title="1825">1825</a> عندما صارح <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82_%D8%A3%D9%88%D9%84_(%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9)" title="فريق أول (رتبة عسكرية)">الفريق أول</a> الفرنسي «بواييه» بأنه سوف يعمد، بعد أن ينتهي من <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="حرب الاستقلال اليونانية">حرب المورة</a>، إلى وضع يده على <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a> بما فيها ولاية <a href="/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%A7" title="عكا">عكا</a>، ولن يقف بجيشه إلا على ضفاف <a href="/wiki/%D8%AF%D8%AC%D9%84%D8%A9" title="دجلة">دجلة</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AA" title="الفرات">والفرات</a>، وفي <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86" title="اليمن">بلاد اليمن</a> والجزء الأوسط من <a href="/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="شبه الجزيرة العربية">شبه الجزيرة العربية</a>.<sup id="cite_ref-خوري_وإسماعيل_75-0" class="reference"><a href="#cite_note-خوري_وإسماعيل-75">[75]</a></sup> وتتوافق هذه الأفكار مع ما أشيع، نقلاً عنه وعن ولده <a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إبراهيم باشا (توضيح)">إبراهيم باشا</a>، بأنه سيكون المدافع عن حقوق <a href="/wiki/%D8%B9%D8%B1%D8%A8" title="عرب">الشعوب العربية</a> التي تعيش تحت الحكم العثماني حياة التابع البائس المستضعف،<sup id="cite_ref-خوري_وإسماعيل_75-1" class="reference"><a href="#cite_note-خوري_وإسماعيل-75">[75]</a></sup> وأضحت السيطرة على بلاد الشام، بدءًا من عام <a href="/wiki/1829" title="1829">1829</a>، من الأمور الضرورية في سياسته الإستراتيجية.
</p><p>ورأى أحد القناصل البريطانيين، ويُدعى باركر، في عام <a href="/wiki/1832" title="1832">1832</a>، أن جيش محمد علي منهمك في مشروع تحرير الشعوب العربية وجمعها في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A" title="الوطن العربي">إمبراطورية عربية</a>، وأن هدفه المباشر هو توطيد سلطته في بشالق <a href="/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%A7" title="عكا">عكا</a> <a href="/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82" title="دمشق">ودمشق</a>، ثم التوسع بعد ذلك نحو <a href="/wiki/%D8%AD%D9%84%D8%A8" title="حلب">حلب</a> <a href="/wiki/%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF" title="بغداد">وبغداد</a> عبر كل الولايات العربية.<sup id="cite_ref-76" class="reference"><a href="#cite_note-76">[76]</a></sup> وربط معظم المؤرخين بين طلب محمد علي باشا من السلطان عام <a href="/wiki/1813" title="1813">1813</a>، ليوليه بلاد الشام، من أجل القضاء على الوهّابيين في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2" title="الحجاز">الحجاز</a>، وبين حملته التي قام بها في عام <a href="/wiki/1831" title="1831">1831</a>. ولو أن هذا الأمر كان صحيحًا لانتهز والي مصر فرصة نجاحه في إخضاع الوهّابيين ليزحف نحو بلاد الشام لضمّها، وبخاصة أن <a href="/wiki/%D9%82%D8%B5%D8%B1_%D8%B7%D9%88%D8%A8_%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%8A" title="قصر طوب قابي">الباب العالي</a> رفض له آنذاك طلبين: أولهما إعادة <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%AC_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="كنج يوسف باشا">يوسف كنج</a> إلى ولاية الشام، وإبعاد سليمان باشا عنها، وثانيهما منحه هذه الولاية.<sup id="cite_ref-77" class="reference"><a href="#cite_note-77">[77]</a></sup> لكن من الواضح أن محمد علي عدّ أن رسالته هي إنقاذ <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">الدولة العثمانية</a> نفسها من خطر الخراب، وإحداث تغييرات جذرية، ونفخ حياة جديدة فيها.<sup id="cite_ref-خوري_وإسماعيل_75-2" class="reference"><a href="#cite_note-خوري_وإسماعيل-75">[75]</a></sup> فقد كان مؤمنًا بوحدة <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="العالم الإسلامي">العالم الإسلامي</a> بزعامة السلطان شرط أن يُسارع إلى حماية المسلمين بعد <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="معركة نافارين">كارثة ناڤارين</a>، منبهًا إلى ضرورة تجديد السلطنة على قاعدة <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" class="mw-redirect" title="إسلام">الدين الإسلامي</a>.<sup id="cite_ref-78" class="reference"><a href="#cite_note-78">[78]</a></sup> وسواء كان محمد علي يحلم بدولة عربية منفصلة عن الدولة العثمانية وتقوم على أنقاضها، أو كانت رسالته تقضي قيام سلطنة إسلامية قوية، فمما لا شك فيه أن تدخل <a href="/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="أوروبا الغربية">الدول الأوروبية</a> في هذ القضية حال بينه وبين أي تفاهم مع الباب العالي، من جهة، ومنعه من تحقيق أهدافه، من جهة أخرى.<sup id="cite_ref-79" class="reference"><a href="#cite_note-79">[79]</a></sup>
</p><p>تُعد حروب محمد علي باشا في <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a> حروبًا دفاعية وهجومية في آن معًا، أما كونها حروبًا دفاعية فلأن محمد علي باشا كان يعلم أن الدولة العثمانية لا تألُ جهدًا في السعي لاسترداد مركزها في <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a>، وأن السلطان <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="محمود الثاني">محمود الثاني</a> لم يكن صافي النيّة، وأما كونها حروبًا هجومية فلأن هدفه كان أيضًا التوسع.<sup id="cite_ref-الرافعي1_71-1" class="reference"><a href="#cite_note-الرافعي1-71">[71]</a></sup> ويبدو أن محمد علي باشا قد أخذ قرار التصدي للباب العالي ضمن خلفيّات عدّة. فقد آنس في جيشه القوة، ووجد أن الدولة العثمانية في حالة من التدهور والتفكك، وأنها محط أنظار ومؤامرات الدول الأوروبية.<sup id="cite_ref-مراحل_الحملة_69-4" class="reference"><a href="#cite_note-مراحل_الحملة-69">[69]</a></sup> وهكذا وقع والي مصر أسير عاملين: أسير نفسه، إذ رأى أن الباب العالي ظلمه عندما منعه من ولاية الشام، على الرغم من أدائه خدمات جليلة للسلطنة، وأسير اعتقاده أنه أصلح ولاة الشام.<sup id="cite_ref-80" class="reference"><a href="#cite_note-80">[80]</a></sup>
</p>
<h3><span id=".D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AD.D9.84.D9.87.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="مراحلها">مراحلها</span></h3>
<p>مرّت الحروب في <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a> بمرحلتين، انتهت المرحلة الأولى <a href="/wiki/%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9_%D9%83%D9%88%D8%AA%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%87" title="اتفاقية كوتاهيه">باتفاقية كوتاهية</a>، عام <a href="/wiki/1833" title="1833">1833</a>، ورسّخت السيطرة المصرية على الشام، في حين انتهت المرحلة الثانية <a href="/wiki/%D8%A5%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9_%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-redirect mw-disambig" title="إتفاقية لندن (توضيح)">باتفاقية لندن</a> عام <a href="/wiki/1840" title="1840">1840</a>، وقضت بانسحاب الجيش المصري.
</p>
<h4><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B1.D8.AD.D9.84.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.A3.D9.88.D9.84.D9.89"></span><span class="mw-headline" id="المرحلة_الأولى">المرحلة الأولى</span></h4>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:GleyreFellahs.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/3c/GleyreFellahs.jpg/220px-GleyreFellahs.jpg" decoding="async" width="220" height="164" class="thumbimage" data-file-width="600" data-file-height="447" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:GleyreFellahs.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>لوحة <i>ثلاثة فلاحين</i> (<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="اللغة الفرنسية">بالفرنسية</a>: <span class="mw-content-ltr" lang="en">Trois fellahs</span>)، بريشة شارل جبرائيل غلاير (<a href="/wiki/1835" title="1835">1835</a>)، وقد صوّر فيها 3 فلاحين مصريين. كانت مسألة الفلاحين السبب الرئيسي وراء الحملة المصرية على الشام.</div></div></div>
<p>تكمن الأسباب المباشرة للحرب في النزاع الداخلي الذي حصل بين محمد علي باشا <a href="/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%B1&action=edit&redlink=1" class="new" title="عبد الله باشا الخزندار (الصفحة غير موجودة)">وعبد الله باشا</a> والي عكا،<sup id="cite_ref-بازيلي_81-0" class="reference"><a href="#cite_note-بازيلي-81">[81]</a></sup> فقد افتعل محمد علي خلافًا مع والي <a href="/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%A7" title="عكا">عكا</a> إذ طالبه بإعادة المال الذي كان قد قدّمه إليه، وإعادة الفلاحين المصريين الفارّين من دفع الضرائب ومن الخدمة في <a href="/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="زراعة">الزراعة</a>، ولمّا ماطل عبد الله باشا في تلبية طلب محمد علي، اتخذ هذه المماطلة ذريعة لاحتلال أراضي الشام.<sup id="cite_ref-فتح_الشام_82-0" class="reference"><a href="#cite_note-فتح_الشام-82">[82]</a></sup> زحف الجيش المصري باتجاه فلسطين في <a href="/wiki/14_%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1" title="14 أكتوبر">14 أكتوبر</a>/<a href="/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="تشرين الأول">تشرين الأول</a> سنة <a href="/wiki/1831" title="1831">1831م</a>، الموافق <a href="/wiki/7_%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89" title="7 جمادى الأولى">7 جمادى الأولى</a> سنة <a href="/wiki/1247_%D9%87%D9%80" title="1247 هـ">1247هـ</a>، تحت قيادة <a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إبراهيم باشا (توضيح)">إبراهيم باشا بن محمد علي</a>،<sup id="cite_ref-بازيلي_81-1" class="reference"><a href="#cite_note-بازيلي-81">[81]</a></sup> وسيطر على مدنها من دون مقاومة تُذكر، باستثناء <a href="/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%A7" title="عكا">عكا</a> التي ضرب عليها حصارًا مركزًا برًا وبحرًا حتى لا يأتيها المدد بحرًا فلا يقوى على فتحها، كما حصل <a href="/wiki/%D9%86%D8%A7%D8%A8%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86_%D8%A8%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%AA" title="نابليون بونابرت">لنابليون بونابرت</a> من قبل حين حاصرها سنة <a href="/wiki/1799" title="1799">1799</a>.<sup id="cite_ref-83" class="reference"><a href="#cite_note-83">[83]</a></sup> وبينما كانت تقاوم حصار إبراهيم باشا، كان أبناء الأمير بشير، ومعهم جنود مصريون، يسيطرون على <a href="/wiki/%D8%B5%D9%88%D8%B1_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="صور (توضيح)">صور</a> <a href="/wiki/%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A7" title="صيدا">وصيدا</a> <a href="/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA" title="بيروت">وبيروت</a> <a href="/wiki/%D8%AC%D8%A8%D9%8A%D9%84" title="جبيل">وجبيل</a>. ولمّا استعصت عليهم <a href="/wiki/%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%B3_(%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86)" title="طرابلس (لبنان)">طرابلس</a> أسرع إبراهيم باشا لنجدة حلفائه، ولم تلبث أن سقطت في أيديهم.<sup id="cite_ref-فتح_الشام_82-1" class="reference"><a href="#cite_note-فتح_الشام-82">[82]</a></sup>
</p><p>اضطربت <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">الدولة العثمانية</a> أمام زحف الجيش المصري، وعدّت ذلك عصيانًا وقامت للتصدي له. واصطدم جيش عثماني، بقيادة عثمان باشا والي <a href="/wiki/%D8%AD%D9%84%D8%A8" title="حلب">حلب</a>، بالجيش المصري في سهل الزرّاعة جنوبي <a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B5" title="حمص">حمص</a>، إلا أنه انهزم أمامه. ثم عاد إبراهيم باشا إلى <a href="/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%A7" title="عكا">عكا</a> لمواصلة حصارها، فدخلها عنوة في <a href="/wiki/28_%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%88" title="28 مايو">28 مايو</a>/<a href="/wiki/%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D8%B1" title="أيار">أيار</a> سنة <a href="/wiki/1832" title="1832">1832م</a>، الموافق فيه <a href="/wiki/27_%D8%B0%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A9" title="27 ذو الحجة">27 ذي الحجة</a> سنة <a href="/wiki/1247_%D9%87%D9%80" title="1247 هـ">1247هـ</a>، وأسر عبد الله باشا وأرسله إلى <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a>.<sup id="cite_ref-84" class="reference"><a href="#cite_note-84">[84]</a></sup> وتابع القائد المصري زحفه باتجاه الشمال، بعد سيطرته على عكا، فدخل دمشق مع الأمير بشير وجيشه بعد أن قاتلا والي المدينة، ورحّب السكان به لأنهم كانوا أقرب إلى الرغبة في تغيير حكامهم بفعل مساوئ الولاة العثمانيين.<sup id="cite_ref-85" class="reference"><a href="#cite_note-85">[85]</a></sup>
</p>
<div class="thumb tright"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Portrait_d%27Ibrahim_Pacha_2.JPG" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/52/Portrait_d%27Ibrahim_Pacha_2.JPG/220px-Portrait_d%27Ibrahim_Pacha_2.JPG" decoding="async" width="220" height="327" class="thumbimage" data-file-width="530" data-file-height="788" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Portrait_d%27Ibrahim_Pacha_2.JPG" class="internal" title="كبّر"></a></div><a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إبراهيم باشا (توضيح)">إبراهيم باشا بن محمد علي</a>، فاتح <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a> وقائد العمليات العسكرية فيها، بريشة شارل فيليپ لاريڤيار.</div></div></div>
<p>جزع <a href="/wiki/%D9%82%D8%B5%D8%B1_%D8%B7%D9%88%D8%A8_%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%8A" title="قصر طوب قابي">الباب العالي</a> لسقوط <a href="/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%A7" title="عكا">عكا</a> <a href="/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82" title="دمشق">ودمشق</a> وسيطرة المصريين على جنوب الشام، وخشي السلطان أن يتزعزع مركزه أمام انتصاراتهم، فحشد جيشًا آخر بقيادة <a href="/wiki/%D8%B3%D8%B1%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1" title="سرعسكر">السرعسكر</a> حسين باشا ودفعه لوقف الجيش المصري، وإجبار المصريين على الانسحاب من <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a>، وأصدر في الوقت نفسه <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86" title="فرمان">فرمانًا</a> أعلن فيه خيانة محمد علي باشا وابنه إبراهيم للسلطة الشرعيّة.<sup id="cite_ref-86" class="reference"><a href="#cite_note-86">[86]</a></sup> اصطدم إبراهيم باشا بالجيش العثماني الجديد في معركة حمص وتغلّب عليه في <a href="/wiki/29_%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88" title="29 يونيو">29 يونيو</a>/<a href="/wiki/%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="حزيران">حزيران</a> سنة <a href="/wiki/1832" title="1832">1832م</a>، الموافق <a href="/wiki/10_%D8%B5%D9%81%D8%B1" title="10 صفر">10 صفر</a> سنة <a href="/wiki/1248_%D9%87%D9%80" title="1248 هـ">1248هـ</a>، وسيطر على <a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%A9" title="حماة">حماة</a> ودخل إثر ذلك مدينة <a href="/wiki/%D8%AD%D9%84%D8%A8" title="حلب">حلب</a>، وتأهب لاستئناف الزحف باتجاه الشمال.<sup id="cite_ref-87" class="reference"><a href="#cite_note-87">[87]</a></sup> انسحب حسين باشا شمالاً، بعد خسارته، وتمركز في ممر بيلان وهو أحد الممرات الفاصلة بين <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A7%D8%B6%D9%88%D9%84" title="الأناضول">والأناضول</a>، فلحقه إبراهيم باشا واصطدم به وتغلّب عليه، وطارد من بقي من جيشه حتى اضطرهم إلى مغادرة المنطقة عن طريق ميناء <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A9" class="mw-redirect" title="إسكندرونة">الإسكندرونة</a> وسيطر على الممر، كما احتل ميناء <a href="/wiki/%D8%B3%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A3%D8%B3" title="سن اليأس">إياس</a>، شمالي الإسكندرونة، ودخل ولاية <a href="/wiki/%D8%A3%D8%B6%D9%86%D8%A9" title="أضنة">أضنة</a> <a href="/wiki/%D8%B7%D8%B1%D8%B3%D9%88%D8%B3" title="طرسوس">وطرسوس</a>.<sup id="cite_ref-88" class="reference"><a href="#cite_note-88">[88]</a></sup>
</p><p>وشجعت هزيمة العثمانيين إبراهيم باشا على مواصلة طريقه، فتقدم في داخل بلاد الأناضول حتى بلغ مدينة <a href="/wiki/%D9%82%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="قونية">قونية</a>، وكان العثمانيون قد تجمعوا ليدافعوا عن قلب السلطنة، ودارت فيها <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%82%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="معركة قونية">معركة قونية</a> في <a href="/wiki/20_%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1" title="20 ديسمبر">20 ديسمبر</a>/<a href="/wiki/%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="كانون الأول">كانون الأول</a> سنة <a href="/wiki/1832" title="1832">1832م</a>، الموافق <a href="/wiki/27_%D8%B1%D8%AC%D8%A8" title="27 رجب">27 رجب</a> سنة <a href="/wiki/1248_%D9%87%D9%80" title="1248 هـ">1248هـ</a>، ونجح القائد المصري في التغلّب عليهم وأسر قائدهم <a href="/wiki/%D8%B5%D8%AF%D8%B1_%D8%A3%D8%B9%D8%B8%D9%85" title="صدر أعظم">الصدر الأعظم</a> <a href="/wiki/%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%AE%D9%88%D8%AC%D8%A9_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="رشيد محمد خوجة باشا">محمد رشيد باشا</a>.<sup id="cite_ref-فتح_الشام_82-2" class="reference"><a href="#cite_note-فتح_الشام-82">[82]</a></sup> وبهذه الغلبة انفتحت الطريق أمامه إلى <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84" title="إسطنبول">الآستانة</a>، حتى خُيّل للعالم في ذلك الوقت أن نهاية السلطنة العثمانية أصبحت قريبة. عقب هزيمة قونية ساد القلق عاصمة الخلافة، وارتعدت فرائص السلطان الذي خشي من تقدم إبراهيم باشا نحو العاصمة، فاستنجد <a href="/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="أوروبا الغربية">بالدول الأوروبية</a> للوقوف في وجه الخطر المداهم، فلم ينجده إلا <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الإمبراطورية الروسية">روسيا</a>،<sup id="fn_7_back"><small>(<a href="#fn_7">7</a>)</small></sup> إذ كانت <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9" title="المملكة المتحدة">بريطانيا</a> منهمكة في شؤونها الداخلية وبالمسألة البلجيكية،<sup id="cite_ref-89" class="reference"><a href="#cite_note-89">[89]</a></sup><sup id="fn_8_back"><small>(<a href="#fn_8">8</a>)</small></sup> وكانت <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7" title="فرنسا">فرنسا</a> تؤيد محمد علي وتتعاون معه، وقد كان في جيشه عدد من القادة الفرنسيين، ووقفت كل من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7" title="النمسا">النمسا</a> <a href="/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7" title="بروسيا">وبروسيا</a> على الحياد.<sup id="cite_ref-90" class="reference"><a href="#cite_note-90">[90]</a></sup> أرسلت روسيا عام <a href="/wiki/1833" title="1833">1833</a> <a href="/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D9%88%D9%84" title="أسطول">أسطولاً بحريًا</a> إلى الآستانة للدفاع عنها، ولم تكد بريطانيا وفرنسا تطلعان على وجود السفن الروسية في مياه <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84" title="إسطنبول">الآستانة</a> حتى هالهما الأمر، وشعرتا بالخطر الروسي عليهما، وخشيتا أن تستغل روسيا تداعي <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">الدولة العثمانية</a> لتقوّي مركزها في الممرات البحرية،<sup id="cite_ref-91" class="reference"><a href="#cite_note-91">[91]</a></sup> فسارعتا إلى عرض مساعدتهما على السلطان فيما إذا تخلّى عن المساعدة الروسية. ولكن <a href="/wiki/%D8%B1%D9%88%D8%B3" title="روس">الروس</a> رفضوا إجلاء سفنهم إلا بعد أن ينسحب المصريون من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A7%D8%B6%D9%88%D9%84" title="الأناضول">الأناضول</a>. عندئذ نشط ممثلو بريطانيا وفرنسا في التوسط بين السلطان ومحمد علي، حتى تم تبادل الرسائل بينهما.<sup id="cite_ref-الجلاء_عن_الأناضول_92-0" class="reference"><a href="#cite_note-الجلاء_عن_الأناضول-92">[92]</a></sup> واستخدمت <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7" title="فرنسا">فرنسا</a> علاقاتها الوديّة مع مصر لإقناع محمد علي باشا بتسوية خلافه مع السلطان، وأن لا يتشدد في طلباته، وأن يكتفي من فتوحه بسناجق <a href="/wiki/%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A7" title="صيدا">صيدا</a> <a href="/wiki/%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%B3_(%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86)" title="طرابلس (لبنان)">وطرابلس</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3" title="القدس">والقدس</a> <a href="/wiki/%D9%86%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%B3" title="نابلس">ونابلس</a>.<sup id="cite_ref-توسط_فرنسا_93-0" class="reference"><a href="#cite_note-توسط_فرنسا-93">[93]</a></sup> رفض محمد علي باشا وجهة النظر الفرنسية، وأصرّ على ضم <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a> وولاية <a href="/wiki/%D8%A3%D8%B6%D9%86%D8%A9" title="أضنة">أضنة</a>، وجعل <a href="/wiki/%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%84_%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%B3" title="جبال طوروس">جبال طوروس</a> الحد الفاصل بين الدولة العثمانية وممتلكاته، وأمر ابنه بالتقدم في فتوحه بهدف الضغط على السلطان.<sup id="cite_ref-توسط_فرنسا_93-1" class="reference"><a href="#cite_note-توسط_فرنسا-93">[93]</a></sup>
</p>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:States_under_Muhammad_ali%27s_rule.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b8/States_under_Muhammad_ali%27s_rule.jpg/220px-States_under_Muhammad_ali%27s_rule.jpg" decoding="async" width="220" height="212" class="thumbimage" data-file-width="500" data-file-height="481" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:States_under_Muhammad_ali%27s_rule.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>المناطق الخاضعة لسلطان محمد علي بعد انتهاء حملته على بلاد الشام.</div></div></div>
<p>وبذلت <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7" title="فرنسا">فرنسا</a> جهودًا مضنية للتوفيق بين وجهتي النظر، العثمانية والمصرية، وهدّدت، في إحدى مراحل المفاوضات، بقطع العلاقة مع <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a>. وأخيرًا توصل الجانبان إلى توقيع <a href="/wiki/%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9_%D9%83%D9%88%D8%AA%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%87" title="اتفاقية كوتاهيه">اتفاقية كوتاهيه</a>، في <a href="/wiki/4_%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%88" title="4 مايو">4 مايو</a>/<a href="/wiki/%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D8%B1" title="أيار">أيار</a> سنة <a href="/wiki/1833" title="1833">1833م</a>، الموافق فيه <a href="/wiki/14_%D8%B0%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A9" title="14 ذو الحجة">14 ذي الحجة</a> سنة <a href="/wiki/1248_%D9%87%D9%80" title="1248 هـ">1248هـ</a>،<sup id="cite_ref-Kupchan_94-0" class="reference"><a href="#cite_note-Kupchan-94">[94]</a></sup><sup id="cite_ref-ذاكرة_95-0" class="reference"><a href="#cite_note-ذاكرة-95">[95]</a></sup> تنازل <a href="/wiki/%D9%82%D8%B5%D8%B1_%D8%B7%D9%88%D8%A8_%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%8A" title="قصر طوب قابي">الباب العالي</a> بموجبها عن كامل <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a>، وأقرّ لمحمد علي باشا بولاية <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a> <a href="/wiki/%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%AA" title="كريت">وكريت</a> وكامل <a href="/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7" title="سوريا">سوريا</a> الطبيعية (بما يشمل <a href="/wiki/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86" title="لبنان">لبنان</a> <a href="/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86" title="فلسطين">وفلسطين</a> <a href="/wiki/%D8%A3%D8%B6%D9%86%D8%A9" title="أضنة">وأضنة</a>)، وبولاية ابنه إبراهيم على <a href="/wiki/%D8%AC%D8%AF%D8%A9" title="جدة">جدّة</a>.<sup id="cite_ref-96" class="reference"><a href="#cite_note-96">[96]</a></sup> وقد تعهد محمد علي لقاء ذلك، بأن يؤدي للسلطان كل عام الأموال التي كان يؤديها عن الشام الولاة العثمانيون من قبل. وهكذا جلا إبراهيم باشا عن <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A7%D8%B6%D9%88%D9%84" title="الأناضول">الأناضول</a>، وانتهت المرحلة الأولى لحروب الشام، وبدا أن الأزمة قد انتهت أيضًا.
</p>
<h4><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B1.D8.AD.D9.84.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.AB.D8.A7.D9.86.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="المرحلة_الثانية">المرحلة الثانية</span></h4>
<p>لم تكن التسوية، التي تمّت في <a href="/wiki/%D9%83%D9%88%D8%AA%D8%A7%D9%87%D9%8A%D8%A9" title="كوتاهية">كوتاهية</a>، إلا تسوية مؤقتة، إذ أن محمد علي باشا لم يوافق على عقدها إلا خشية من تهديد الدول الأوروبية بحرمانه من فتوحه، ومن جهته وافق السلطان <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="محمود الثاني">محمود الثاني</a> على عقدها مكرهًا تحت ضغط الأحداث العسكرية والسياسية، وهو عازم على استئناف القتال في ظروف أفضل لاستعادة نفوذه في بلاد الشام ومصر، ولمّا كان التفكير السياسي لكل طرف على هذا الشكل من التناقض، كان لا بد من استئناف الحرب لتقرير النتيجة النهائية.<sup id="cite_ref-المرحلة_الثانية_97-0" class="reference"><a href="#cite_note-المرحلة_الثانية-97">[97]</a></sup> ونفّذ السلطان سياسة إستراتيجية من شقين: إنه راح يُحرّض سكان <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a> ضد الحكم المصري من جهة،<sup id="fn_9_back"><small>(<a href="#fn_9">9</a>)</small></sup> وقام بحشد القوات لضرب الجيوش المصرية وإرغامها على الخروج من البلاد، بمساعدة بريطانيا، من جهة أخرى.<sup id="cite_ref-المرحلة_الثانية_97-1" class="reference"><a href="#cite_note-المرحلة_الثانية-97">[97]</a></sup> وأدرك محمد علي باشا، بعد التطورات السياسية، بأنّ مواقف الدول الأوروبية كانت لغير صالحه، وبأنّ خططه الانفصالية غير قابلة للتحقيق، لكنه لم يفقد الأمل باعتراف السلطنة بالحقوق الوراثية لعائلته في حكم المناطق التي كانت تحت إدارته، وحاول أن ينتهز الفرصة لإجراء محادثات جديدة، فأجرى مباحثات مع مبعوث السلطان، صارم أفندي، في <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a> انتهت بالفشل بسبب التصلّب في المواقف.<sup id="cite_ref-المرحلة_الثانية_97-2" class="reference"><a href="#cite_note-المرحلة_الثانية-97">[97]</a></sup><sup id="fn_10_back"><small>(<a href="#fn_10">10</a>)</small></sup>
</p><p>وهكذا تطورت الأمور السياسية نحو التأزم، وأضحت الحرب بين الجانبين أمرًا لا مفر منه، وجرت الاستعدادات الحربية في <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84" title="إسطنبول">الآستانة</a> بشكل نشط ومكثف، وتابعت <a href="/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="أوروبا الغربية">الدول الأوروبية</a> الميول العسكرية لدى السلطان باهتمام بالغ. استغل السلطان ثورة سكان <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a> على الحكم المصري،<sup id="cite_ref-98" class="reference"><a href="#cite_note-98">[98]</a></sup> ودفع بجيش في ربيع عام <a href="/wiki/1839" title="1839">1839</a>، بقيادة حافظ باشا، إلى بلاد الشام، وكان ظهوره عند الحدود كافيًا لإيصال الأزمة إلى ذروتها، أما إبراهيم باشا فقد كان يترقب، تنفيذًا لرغبة أبيه في اجتناب كل ما يُظهره بمظهر المعتدي.<sup id="cite_ref-الرافعي2_99-0" class="reference"><a href="#cite_note-الرافعي2-99">[99]</a></sup> وبعد أن احتشد الجمعان، أصدر السلطان أمره إلى حافظ باشا بمهاجمة إبراهيم باشا المتحصن في حلب. ويبدو أن محمد علي تملّكه الفرح لتحمّل السلطان وقائده مسؤولية البدء بالعمليات العسكرية المعادية، لذلك أمر ابنه بمهاجمة الجيش العثماني، وكان ذلك في <a href="/wiki/15_%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88" title="15 يونيو">15 يونيو</a>/<a href="/wiki/%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="حزيران">حزيران</a> سنة <a href="/wiki/1839" title="1839">1839م</a>، الموافق <a href="/wiki/2_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AE%D8%B1" title="2 ربيع الآخر">2 ربيع الآخر</a> سنة <a href="/wiki/1255_%D9%87%D9%80" title="1255 هـ">1255هـ</a>.<sup id="cite_ref-الرافعي2_99-1" class="reference"><a href="#cite_note-الرافعي2-99">[99]</a></sup> وفي <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A8" class="mw-redirect" title="معركة نسيب">معركة نسيب</a> (الواقعة شرق <a href="/wiki/%D8%B9%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A8" title="عنتاب">عنتاب</a> في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A9" title="الجزيرة الفراتية">الجزيرة الفراتية</a>)، مُني الجيش العثماني بخسارة فادحة وكارثة حقيقية، إذ كاد الجيش أن يُفنى عن بكرة أبيه، وأسر المصريون نحوًا من خمسة عشر ألف جندي، وغنموا كميات هائلة من الأسلحة والمؤن. وتوفي السلطان محمود الثاني قبل أن يبلغه نبأ الهزيمة.<sup id="cite_ref-100" class="reference"><a href="#cite_note-100">[100]</a></sup>
</p>
<div class="thumb tright"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Sultan_Abdulmecid_Pera_Museum_3_b.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b8/Sultan_Abdulmecid_Pera_Museum_3_b.jpg/220px-Sultan_Abdulmecid_Pera_Museum_3_b.jpg" decoding="async" width="220" height="299" class="thumbimage" data-file-width="368" data-file-height="500" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Sultan_Abdulmecid_Pera_Museum_3_b.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>السلطان <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="عبد المجيد الأول">عبد المجيد خان الأول</a>، سلطان <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">الدولة العثمانية</a> منذ عام <a href="/wiki/1839" title="1839">1839</a> حتى عام <a href="/wiki/1861" title="1861">1861</a>. شهد بداية عهده نهاية الحكم المصري لبلاد الشام.</div></div></div>
<p>خلف السلطان <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="عبد المجيد الأول">عبد المجيد الأول</a> أباه السلطان <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="محمود الثاني">محمود الثاني</a>، وهو صبي لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره،<sup id="cite_ref-101" class="reference"><a href="#cite_note-101">[101]</a></sup> وسرعان ما سارع إلى إجراء مفاوضات مع محمد علي. فاشترط محمد علي، لعقد الصلح، أن يكون الحكم في الشام ومصر حقًا وراثيًا في أسرته.<sup id="cite_ref-نهاية_الحملة1_102-0" class="reference"><a href="#cite_note-نهاية_الحملة1-102">[102]</a></sup> وكاد السلطان عبد المجيد يقبل شروط محمد علي لو لم تصله مذكرة مشتركة من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9" title="المملكة المتحدة">بريطانيا</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الإمبراطورية الروسية">وروسيا</a> <a href="/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7" title="بروسيا">وبروسيا</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7" title="النمسا">والنمسا</a>، تطلب منه قطع المفاوضات مع محمد علي. وكانت الدول الأربع قد اتفقت على منع محمد علي، القوي، من أن يحلّ محل السلطنة العثمانية، الضعيفة، في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A" title="المشرق العربي">المشرق العربي</a>، الذي تمر فيه طريق بريطانيا إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF" title="الهند">الهند</a>.<sup id="cite_ref-نهاية_الحملة1_102-1" class="reference"><a href="#cite_note-نهاية_الحملة1-102">[102]</a></sup> أما <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7" title="فرنسا">فرنسا</a> فقد انفردت في سياستها الشرقية عن الدول الأربع، ورأت أن تستمر في تأييد محمد علي، على أمل أن تضمن لها مقامًا ممتازًا في المنطقة. ولم تلبث الدول الأربع أن عقدت عام <a href="/wiki/1840" title="1840">1840</a> مع <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الحكومة العثمانية">الحكومة العثمانية</a> مؤتمرًا في <a href="/wiki/%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86" title="لندن">لندن</a> بحث فيه المجتمعون ما دُعي «<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9" title="المسألة الشرقية">بالمسألة الشرقية</a>»، وأسفر المؤتمر عن توقيع معاهدة التحالف الرباعي. وفي هذه المعاهدة عرضت الدول الأوروبية الأربع على محمد علي ولاية <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a> وراثيًا، وولاية <a href="/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%A7" title="عكا">عكا</a> مدى حياته. واشترطت هذه الدول أن يُعلن محمد علي قبوله بهذا العرض خلال عشرة أيام، فإن لم يفعل تسحب الدول الأربع عرضها الخاص بولاية عكا. أما إذا لم يُجب في مدة عشرين يومًا فإن الدول الأربع تسحب عرضها كله، تاركةً للسلطان حرية حرمانه من ولاية مصر.<sup id="cite_ref-103" class="reference"><a href="#cite_note-103">[103]</a></sup>
</p><p>كان محمد علي باشا من جهته مصممًا على التمسك بالبلاد التي فتحها وأقرّته عليها <a href="/wiki/%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9_%D9%83%D9%88%D8%AA%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%87" title="اتفاقية كوتاهيه">اتفاقية كوتاهيه</a>، وأخذ يراهن على مساعدة <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7" title="فرنسا">فرنسا</a> وعلى حرب أوروبية ينتظرها بين ساعة وأخرى، ولمّا أبلغته <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">السلطنة العثمانية</a> وقناصل الدول الأوروبية في <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a> شروط المعاهدة، ترك الأيام العشرة تمر من دون أن يُصدر أي ردّ رسمي،<sup id="cite_ref-104" class="reference"><a href="#cite_note-104">[104]</a></sup> فأبلغه قناصل الدول الأوروبية، في اليوم الحادي عشر، الإنذار الثاني، وأمهلوه عشرة أيام أخرى، كما أبلغوه أنه لم يعد له الحق في ولاية <a href="/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%A7" title="عكا">عكا</a>.<sup id="cite_ref-105" class="reference"><a href="#cite_note-105">[105]</a></sup> ومرّت الأيام العشرة الثانية من دون أن يقبل صراحة تنفيذ بنود الاتفاقية، فعدّ قناصل الدول الأوروبية أن ذلك يعني الرفض، عندئذ أصدر السلطان <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86" title="فرمان">فرمانًا</a> بخلعه من ولاية مصر.<sup id="cite_ref-106" class="reference"><a href="#cite_note-106">[106]</a></sup> أمام هذا الأمر شرعت الدول الأوروبية باتخاذ إجراءات تمهيدية لتنفيذ تعهداتها، فأمرت <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9" title="المملكة المتحدة">بريطانيا</a> أسطولها في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B7" title="البحر الأبيض المتوسط">البحر المتوسط</a> أن يقطع المواصلات البرية والبحرية بين مصر والشام وضرب موانئ هذه البلاد، وأوعزت إلى سفيرها في <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84" title="إسطنبول">الآستانة</a> بإشعال نار الثورة ضد محمد علي في المدن والقرى الشاميّة، كما قطعت الدول الأوروبية الأربع علاقاتها بمصر.<sup id="cite_ref-107" class="reference"><a href="#cite_note-107">[107]</a></sup>
</p><p>استقبل محمد علي باشا نبأ عزله بهدوء، وأعرب عن أمله بالتغلب على هذه المحنة، ثم جنح للسلم عندما ظهر <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82_%D8%A3%D9%88%D9%84_(%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9)" title="فريق أول (رتبة عسكرية)">أمير البحر</a> البريطاني «نابييه» أمام <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="الإسكندرية">الإسكندرية</a>، مهددًا <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8" title="حرب">بلغة الحديد والنار</a>، ورأى أن <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7" title="فرنسا">فرنسا</a> غير قادرة على مقاومة <a href="/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7" title="أوروبا">أوروبا</a> كلها، لذلك وقّع اتفاقية مع أمير البحر المذكور وعد فيها بالإذعان لرغبات الدول الكبرى والجلاء عن <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a> بشرط ضمان ولايته الوراثية لمصر، لكن الدولة العثمانية رفضت هذا الشرط بإيعاز من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9" title="المملكة المتحدة">بريطانيا</a>.<sup id="cite_ref-نهاية_أزمة_108-0" class="reference"><a href="#cite_note-نهاية_أزمة-108">[108]</a></sup> ساندت فرنسا محمد علي باشا في موقفه، وتشدّدت في ذلك حتى خيف من وقوع حرب أوروبية، عندئذ تدخلت كل من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7" title="النمسا">النمسا</a> <a href="/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7" title="بروسيا">وبروسيا</a> في هذه القضية وأجبرتا بريطانيا <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الإمبراطورية الروسية">وروسيا</a> على تبني وجهة نظر محمد علي باشا وفرنسا،<sup id="cite_ref-نهاية_أزمة_108-1" class="reference"><a href="#cite_note-نهاية_أزمة-108">[108]</a></sup> فاجتاز والي مصر مأزق الخلع وإن أُرغم على الاكتفاء بولاية مصر في المستقبل، وفعلاً أصدر السلطان فرمانًا بجعل ولاية مصر وراثية لمحمد علي باشا، وانتهت بذلك الأزمة العثمانية - المصرية، وجلا المصريون عن الشام.<sup id="cite_ref-109" class="reference"><a href="#cite_note-109">[109]</a></sup>
</p>
<h2><span id=".D8.A8.D9.86.D8.A7.D8.A1_.D8.A7.D9.84.D8.AF.D9.88.D9.84.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="بناء_الدولة">بناء الدولة</span></h2>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:302px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Interview_with_Mehemet_Ali_in_his_Palace_at_Alexandria,_by_David_Roberts_and_Louis_Hague.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Interview_with_Mehemet_Ali_in_his_Palace_at_Alexandria%2C_by_David_Roberts_and_Louis_Hague.jpg/300px-Interview_with_Mehemet_Ali_in_his_Palace_at_Alexandria%2C_by_David_Roberts_and_Louis_Hague.jpg" decoding="async" width="300" height="211" class="thumbimage" data-file-width="3490" data-file-height="2451" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Interview_with_Mehemet_Ali_in_his_Palace_at_Alexandria,_by_David_Roberts_and_Louis_Hague.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>مقابلة الرسام ديفيد روبرت مع محمد علي في قصر الإسكندرية عام 1839.</div></div></div>
<p>اتجه محمد علي إلى بناء دولة عصرية على النسق <a href="/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7" title="أوروبا">الأوروبي</a> في <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a>،<sup id="cite_ref-110" class="reference"><a href="#cite_note-110">[110]</a></sup> واستعان في مشروعاته <a href="/wiki/%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF" title="اقتصاد">الاقتصادية</a> والعلمية بخبراء <a href="/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7" title="أوروبا">أوروبيين</a> ومنهم بصفة خاصة <a href="/wiki/%D9%87%D9%86%D8%B1%D9%8A_%D8%AF%D9%88_%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86" title="هنري دو سان سيمون">السان سيمونيون</a> <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7" title="فرنسا">الفرنسيون</a> الذين أمضوا في <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a> بضع سنوات في <a href="/wiki/%D8%B9%D9%82%D8%AF_1830" title="عقد 1830">ثلاثينات القرن التاسع عشر</a> وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي على أساس الصناعة المعتمدة على العلم الحديث. وكانت أهم دعائم دولته العصرية سياسته التعليمية والتثقيفية الحديثة، حيث كان يؤمن بأنه لن يستطيع أن ينشئ قوة عسكرية على الطراز الأوروبي المتقدم ويزودها بكل التقنيات العصرية وأن يقيم إدارة فعالة واقتصاد مزدهر يدعمها ويحميها إلا بإيجاد تعليم عصري يحل محل التعليم التقليدي.
</p>
<h3><span id=".D8.B9.D8.B3.D9.83.D8.B1.D9.8A.D9.8B.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="عسكريًا">عسكريًا</span></h3>
<p>أدرك محمد علي أنه لتحقيق أهدافه التوسعية، كان لا بد له من تأسيس قوة عسكرية نظامية حديثة، تكون بمثابة الأداة التي تحقق له تلك الأهداف. قبل وفي بداية عهد محمد علي، كان الجيش مؤلفًا من فرق غير نظامية تميل بطبيعتها إلى الشغب والفوضى، معظمها من <a href="/wiki/%D9%83%D8%B1%D8%AF" title="كرد">الأكراد</a> <a href="/wiki/%D8%A3%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7" title="ألبانيا">والألبان</a> <a href="/wiki/%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%B3" title="شركس">والشراكسة</a>، إضافة إلى تلك القوات جماعات من <a href="/wiki/%D8%A8%D8%AF%D9%88" title="بدو">الأعراب</a> الذين كان الولاة يلجأون إليهم <a href="/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B2%D9%82" title="مرتزق">كمرتزقة</a>، وكانت أعمالها لا تتعدى أساليب <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA" title="حرب عصابات">حرب العصابات</a> والكرّ والفرّ. رأى محمد على أن هذا الجيش لا يعتمد عليه، فبذل جهده في إنشاء جيش يضارع الجيوش الأجنبية في قتالها، وقرر أن يستبدل جنوده غير النظامية بجيش على النظام العسكري الحديث.<sup id="cite_ref-فاروق_جيش_مصر_111-0" class="reference"><a href="#cite_note-فاروق_جيش_مصر-111">[111]</a></sup>
</p>
<h4><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AC.D9.8A.D8.B4"></span><span class="mw-headline" id="الجيش">الجيش</span></h4>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:302px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamedali5.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/25/Mohamedali5.jpg/300px-Mohamedali5.jpg" decoding="async" width="300" height="159" class="thumbimage" data-file-width="336" data-file-height="178" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamedali5.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>محمد علي باشا يستعرض جيشه حديث النشأة.</div></div></div>
<p>كانت محاولة محمد علي الأولى لتأسيس جيش نظامي عام <a href="/wiki/1815" title="1815">1815</a>، عندما عاد من حرب الوهابيين، حيث قرر تدريب عدد من جنود الأرناؤوط الألبان التابعين لفرقة ابنه إسماعيل على النظم العسكرية الحديثة، في مكان خصصه لذلك في <a href="/wiki/%D8%AD%D9%8A_%D8%A8%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%82" class="mw-redirect" title="حي بولاق">بولاق</a>. لم يرق لهؤلاء الجنود ذلك، بسبب طبيعتهم التي تميل إلى الشغب والفوضى، فثاروا على محمد علي وهاجموا قصره ودار بينهم وبين الحرس قتال، استطاع خلاله حرس محمد علي السيطرة على الموقف، إلا أن محمد علي أيقن أنه لا يمكنه الاعتماد على مثل هؤلاء الجند، فأرجأ تنفيذ الفكرة.<sup id="cite_ref-بدوي_الجيش_112-0" class="reference"><a href="#cite_note-بدوي_الجيش-112">[112]</a></sup>
</p>
<div class="thumb tright"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Seve.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/99/Seve.jpg/220px-Seve.jpg" decoding="async" width="220" height="233" class="thumbimage" data-file-width="477" data-file-height="505" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Seve.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div><a href="/wiki/%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF_(%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9)" title="عقيد (رتبة عسكرية)">العقيد (كولونيل)</a> سيڤ، أو <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%88%D9%8A" title="سليمان باشا الفرنساوي">سليمان باشا الفرنساوي</a>، ضابط فرنسي قدم إلى مصر حيث لعب دورًا كبيرًا في تأسيس الجيش النظامي المصري.</div></div></div>
<p>لجأ محمد علي مجددًا إلى الحيلة، ففي عام <a href="/wiki/1820" title="1820">1820</a>، أنشأ محمد علي مدرسة حربية في <a href="/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%A7%D9%86" title="أسوان">أسوان</a>، وألحق بها ألفًا من مماليكه ومماليك كبار أعوانه، ليتم تدريبهم على النظم العسكرية الحديثة على يد ضابط فرنسي يدعى <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%88%D9%8A" title="سليمان باشا الفرنساوي">جوزيف سيڤ</a> جاء إلى مصر وعرض خدماته على محمد علي. وبعد ثلاث سنوات من التدريب، نجحت التجربة وتخرجت تلك المجموعة ليكون هؤلاء الضباط النواة التي بدأ بها الجيش النظامي المصري.<sup id="cite_ref-بدوي_الجيش_112-1" class="reference"><a href="#cite_note-بدوي_الجيش-112">[112]</a></sup><sup id="cite_ref-الجيش_113-0" class="reference"><a href="#cite_note-الجيش-113">[113]</a></sup>
</p><p>بعد ذلك، كان أمام محمد علي مشكلة، أنه وبالتجربة ثبت أن الجنود الأتراك والأكراد والألبان والشراكسة لم يعودوا يصلحون ليكونوا عماد جيشه لعدم تقبلهم للاندراج في جيش نظامي، لذا تحجج بحاجته إليهم في تأمين الثغور، وأرسلهم إلى دمياط ورشيد ليخلي القاهرة، وليطمئنهم أرسل معهم بعض أبنائه كقادة لهم،<sup id="cite_ref-الجيش_113-1" class="reference"><a href="#cite_note-الجيش-113">[113]</a></sup> ثم أرسل إلى ابنه إسماعيل ليمده بعشرين ألفًا من السودانيين ليتم تدريبهم على الجندية في معسكرات أعدها لهم في <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA" title="بني عديات">بني عدي</a>، على أيدي الضباط الجدد. إلا أن التجربة فشلت لتفشي الأمراض بين الجنود السودانيين، لاختلاف المناخ،<sup id="cite_ref-بدوي_الجيش_112-2" class="reference"><a href="#cite_note-بدوي_الجيش-112">[112]</a></sup><sup id="cite_ref-الجيش_113-2" class="reference"><a href="#cite_note-الجيش-113">[113]</a></sup> لذا لم يكن أمامه إلا الاعتماد على المصريين. قاوم الفلاحون في البداية تجنيدهم، لأنهم لم يروا مصلحة لهم فيه، واعتبروه عملاً من أعمال السخرة. ولكن وبمرور الوقت تجاوب الفلاحون مع الوضع الجديد، استشعروا تحت راية الجيش بالكرامة وبحياة مأمونة الملبس والمسكن لا يعانون فيها معاناتهم في الزراعة. وبحلول شهر يونيو من عام <a href="/wiki/1824" title="1824">1824</a>، أصبح لدى محمد علي ست كتائب من الجند النظاميين، يتجاوز عددهم 25 ألف جندي، فأمر بانتقالهم إلى القاهرة.<sup id="cite_ref-الجيش_113-3" class="reference"><a href="#cite_note-الجيش-113">[113]</a></sup>
</p><p>بذلك أصبح لمصر جيش نظامي بدأ يتزايد باطّراد حتى بلغ 169 ألف ضابط وجندي في إحصاء تم عام <a href="/wiki/1833" title="1833">1833</a>،
وإلى 236 ألف في إحصاء تم عام <a href="/wiki/1839" title="1839">1839</a>. كما أنشأ محمد علي ديوانًا عرف بديوان الجهادية لتنظيم شؤون الجيش وتأمين احتياجاته من الذخائر والمؤن والأدوية، وتنظيم الرواتب.<sup id="cite_ref-الجيش_113-4" class="reference"><a href="#cite_note-الجيش-113">[113]</a></sup> كانت أول مشاركات هذا الجيش في حرب المورة، التي أظهرت ما وصلت إليه العسكرية المصرية، وهو ما جعل لها شأنًا بين القوى العسكرية المعاصرة، وقد اعتمد عليه إبراهيم باشا في حملته على الشام والأناضول<sup id="cite_ref-الجيش_113-5" class="reference"><a href="#cite_note-الجيش-113">[113]</a></sup>
</p>
<h4><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A3.D8.B3.D8.B7.D9.88.D9.84"></span><span class="mw-headline" id="الأسطول">الأسطول</span></h4>
<p>عندما شرع محمد علي في حرب الوهّابيين، اقتضت الحاجة إلى بناء سفن لنقل الجنود عبر <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1" title="البحر الأحمر">البحر الأحمر</a>، فشرع في إنشائها في ترسانة بولاق، ثم نقل القطع على ظهور <a href="/wiki/%D8%AC%D9%85%D9%84" title="جمل">الجمال</a> إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%B3" title="السويس">السويس</a> ليتم تجميعها هناك، وقد اقتصر دور هذا الأسطول في البداية على نقل الإمدادات والتموين طوال سنوات الحملة.<sup id="cite_ref-ذاكرة_95-1" class="reference"><a href="#cite_note-ذاكرة-95">[95]</a></sup> وبعد أن أسس الجيش النظامي المصري، وجد أنه من الضروري تأسيس أسطول حربي قوي يعاونه على بسط نفوذه.<sup id="cite_ref-الأسطول_114-0" class="reference"><a href="#cite_note-الأسطول-114">[114]</a></sup>
</p><p>اعتمد محمد علي في البداية على شراء السفن من أوروبا، كما تعاقد على بناء سفن أخرى في موانئ أوروبا.<sup id="cite_ref-الأسطول_114-1" class="reference"><a href="#cite_note-الأسطول-114">[114]</a></sup> ولكن بعد تدمير هذا الأسطول في <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="معركة نافارين">معركة ناڤارين</a> أمام أساطيل إنجلترا وفرنسا وروسيا الأكثر تطوّرًا، لم ييأس محمد علي وأمر في عام <a href="/wiki/1829" title="1829">1829</a> ببناء «ترسانة الإسكندرية»، التي عهد في إدارتها إلى مهندس فرنسي اسمه سريزي.<sup id="cite_ref-الوفد_115-0" class="reference"><a href="#cite_note-الوفد-115">[115]</a></sup> قامت الترسانة بمهمة إعادة بناء الأسطول على الأنماط الأوروبية الحديثة، وقد بلغ عدد السفن الحربية التي صنعت في تلك الترسانة حتى عام <a href="/wiki/1837" title="1837">1837</a>، 28 سفينة حربية من بينها 10 سفن كبيرة كل منها مسلح بمائة <a href="/wiki/%D9%85%D8%AF%D9%81%D8%B9" title="مدفع">مدفع</a>، فاستغنت مصر عن شراء السفن من الخارج. ومن شدة اهتمام محمد على بهذه الترسانة كان يزورها باستمرار، وكان يستحث العمال على العمل، ويحضر حفلات تدشين السفن الجديدة.<sup id="cite_ref-الأسطول_114-2" class="reference"><a href="#cite_note-الأسطول-114">[114]</a></sup><sup id="cite_ref-الوفد_115-1" class="reference"><a href="#cite_note-الوفد-115">[115]</a></sup>
</p>
<h4><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.B9.D9.84.D9.8A.D9.85_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.B3.D9.83.D8.B1.D9.8A"></span><span class="mw-headline" id="التعليم_العسكري">التعليم العسكري</span></h4>
<p>توسّع محمد علي في التعليم العسكري في مصر، فبعد أن أمر ببناء مدرسة الضباط في أسوان ومدرسة الجند في بني عدي، أمر بتأسيس مدارس أخرى في <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D8%B4%D9%88%D8%B7" title="فرشوط">فرشوط</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AE%D9%8A%D9%84%D8%A9_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="النخيلة (توضيح)">والنخيلة</a> <a href="/wiki/%D8%AC%D8%B1%D8%AC%D8%A7" title="جرجا">وجرجا</a>.<sup id="cite_ref-الجيش_113-6" class="reference"><a href="#cite_note-الجيش-113">[113]</a></sup> كما أسس مدرسة إعدادية حربية بقصر العيني لتجهيز التلاميذ لدخول المدارس الحربية، يدرس بها نحو 500 تلميذ، لكنها نقلت بعد ذلك إلى <a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B2%D8%B9%D8%A8%D9%84" title="أبو زعبل">أبي زعبل</a> حيث أصبحت تسع نحو 1200 تلميذ.<sup id="cite_ref-فاروق_جيش_مصر_111-1" class="reference"><a href="#cite_note-فاروق_جيش_مصر-111">[111]</a></sup><sup id="cite_ref-الجيش_113-7" class="reference"><a href="#cite_note-الجيش-113">[113]</a></sup>
</p>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:252px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Ibrahim-Mehmet-Seve.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/07/Ibrahim-Mehmet-Seve.jpg/250px-Ibrahim-Mehmet-Seve.jpg" decoding="async" width="250" height="373" class="thumbimage" data-file-width="518" data-file-height="772" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Ibrahim-Mehmet-Seve.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>رسم يُظهر محمد علي باشا وابنه <a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إبراهيم باشا (توضيح)">إبراهيم باشا</a>، والعقيد <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%88%D9%8A" title="سليمان باشا الفرنساوي">سليمان باشا الفرنساوي</a>: بناة <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="القوات المسلحة المصرية">الجيش المصري الحديث</a>.</div></div></div>
<p>أضاف محمد علي بعد ذلك، مدرسة <a href="/wiki/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%A9" title="مشاة">للبيادة</a> في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%86%D9%83%D8%A9" title="الخانكة">الخانقاه</a>، والتي نقلت إلى دمياط عام <a href="/wiki/1834" title="1834">1834</a>، ثم إلى أبي زعبل عام <a href="/wiki/1841" title="1841">1841</a>، ومدرسة <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%86" title="سلاح الفرسان">للسواري</a> بالجيزة عام <a href="/wiki/1831" title="1831">1831</a>، وأخرى <a href="/wiki/%D9%85%D8%AF%D9%81%D8%B9%D9%8A%D8%A9" title="مدفعية">للمدفعية</a> في <a href="/wiki/%D8%AD%D9%8A_%D8%B7%D8%B1%D9%87" title="حي طره">طره</a> عام <a href="/wiki/1831" title="1831">1831</a> أيضًا. كما أسس مدرسة لأركان الحرب في <a href="/wiki/15_%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1" title="15 أكتوبر">15 أكتوبر</a> سنة <a href="/wiki/1825" title="1825">1825</a> بالقرب من الخانقاه، ومدرسة <a href="/wiki/%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%8A%D9%82%D9%89" title="موسيقى">للموسيقى</a> العسكرية.<sup id="cite_ref-فاروق_جيش_مصر_111-2" class="reference"><a href="#cite_note-فاروق_جيش_مصر-111">[111]</a></sup><sup id="cite_ref-الجيش_113-8" class="reference"><a href="#cite_note-الجيش-113">[113]</a></sup> وأنشأ أيضًا معسكر لتدريب جنود الأسطول على الأعمال البحرية في <a href="/wiki/%D8%B1%D8%A3%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D9%86" title="رأس التين">رأس التين</a>. ولإعداد الضباط البحريين، أسس محمد علي مدرسة بحرية عملية على ظهر إحدى السفن الحربية، ولما اتسع نطاقها قسمت إلى فرقتين كل واحدة منها على سفينة.<sup id="cite_ref-الأسطول_114-3" class="reference"><a href="#cite_note-الأسطول-114">[114]</a></sup>
</p>
<h4><span id=".D8.A7.D9.84.D8.B5.D9.86.D8.A7.D8.B9.D8.A7.D8.AA_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.B3.D9.83.D8.B1.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="الصناعات_العسكرية">الصناعات العسكرية</span></h4>
<p>رأى محمد علي أنه لكي يضمن الاستقلالية، وحتى لا يصبح تحت رحمة الدول الأجنبية، عليه إنشاء مصانع للأسلحة في مصر. كان مصنع الأسلحة <a href="/wiki/%D9%85%D8%AF%D9%81%D8%B9" title="مدفع">والمدافع</a> في القلعة باكورة هذا التفكير، والذي أسسه عام <a href="/wiki/1827" title="1827">1827</a>، وكان ينتج بين 600 و650 بندقية، وبين 3 و4 مدافع في الشهر الواحد. كما كان ينتج سيوف الفرسان ورماحهم وحمائل السيوف واللجم والسروج. وفي عام <a href="/wiki/1831" title="1831">1831</a>، أسس محمد علي مصنع آخر للبنادق في الحوض المرصود، كان ينتج 900 بندقية في الشهر الواحد، ثم مصنع ثالث في ضواحي القاهرة، وكانت المصانع الثلاثة تصنع في السنة 36,000 بندقية عدا <a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AF%D8%B3_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="مسدس (توضيح)">الطبنجات</a> <a href="/wiki/%D8%B3%D9%8A%D9%81" title="سيف">والسيوف</a>.<sup id="cite_ref-فاروق_جيش_مصر_111-3" class="reference"><a href="#cite_note-فاروق_جيش_مصر-111">[111]</a></sup><sup id="cite_ref-الجيش_113-9" class="reference"><a href="#cite_note-الجيش-113">[113]</a></sup>
</p><p>كما أسس معملاً <a href="/wiki/%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AF" title="بارود">للكهرجالات</a> في جزيرة الروضة بعيدًا عن العمران، وأضاف إليه معامل أخرى في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D9%85%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%86" title="الأشمونين">الأشمونين</a> <a href="/wiki/%D8%A5%D9%87%D9%86%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7" title="إهناسيا">وإهناسيا</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="البدرشين">والبدرشين</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%88%D9%85_(%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9)" title="الفيوم (مدينة)">والفيوم</a> والطرانة بلغ مجموع إنتاجها عام <a href="/wiki/1833" title="1833">1833</a>، نحو 15,800 <a href="/wiki/%D9%82%D9%86%D8%B7%D8%A7%D8%B1" title="قنطار">قنطار</a>.<sup id="cite_ref-فاروق_جيش_مصر_111-4" class="reference"><a href="#cite_note-فاروق_جيش_مصر-111">[111]</a></sup><sup id="cite_ref-الجيش_113-10" class="reference"><a href="#cite_note-الجيش-113">[113]</a></sup>
</p>
<h3><span id=".D8.AA.D8.B9.D9.84.D9.8A.D9.85.D9.8A.D9.8B.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="تعليميًا">تعليميًا</span></h3>
<p>أدرك محمد علي أنه لكي تنهض دولته، يجب عليه أن يؤسس منظومة تعليمية، تكون العماد الذي يعتمد عليه لتوفير الكفاءات البشرية التي تدير هيئات دولته الحديثة وجيشها القوي. لذا فقد بدأ محمد علي بإرسال طائفة من الطلبة <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1" title="الجامع الأزهر">الأزهريين</a> إلى <a href="/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7" title="أوروبا">أوروبا</a> للدراسة في مجالات عدة، ليكونوا النواة لبدأ تلك النهضة العلمية. كما أسس المدارس الابتدائية والعليا، لإعداد أجيال متعاقبة من المتعلمين الذين تعتمد عليهم دولته الحديثة.<sup id="cite_ref-التعليم_116-0" class="reference"><a href="#cite_note-التعليم-116">[116]</a></sup>
</p>
<h4><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A8.D8.B9.D8.AB.D8.A7.D8.AA_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D9.84.D9.85.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="البعثات_العلمية">البعثات العلمية</span></h4>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:252px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:David_Roberts_Bazaar_El_Moo_Ristan.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/1d/David_Roberts_Bazaar_El_Moo_Ristan.jpg/250px-David_Roberts_Bazaar_El_Moo_Ristan.jpg" decoding="async" width="250" height="369" class="thumbimage" data-file-width="1083" data-file-height="1600" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:David_Roberts_Bazaar_El_Moo_Ristan.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div><a href="/wiki/%D8%A8%D9%8A%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86" title="بيمارستان">بيمارستان</a> القاهرة، 1838م</div></div></div>
<p>في عام <a href="/wiki/1813" title="1813">1813</a>، ابتعث محمد علي أول البعثات التعليمية إلى أوروبا، وكانت وجهتها إلى <a href="/wiki/%D8%A5%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7" title="إيطاليا">إيطاليا</a>، حيث أوفد عدد من الطلبة إلى <a href="/wiki/%D9%84%D9%8A%D9%81%D9%88%D8%B1%D9%86%D9%88" class="mw-redirect" title="ليفورنو">ليفورنو</a> <a href="/wiki/%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%88" title="ميلانو">وميلانو</a> <a href="/wiki/%D9%81%D9%84%D9%88%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7" title="فلورنسا">وفلورنسا</a> <a href="/wiki/%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7" title="روما">وروما</a> لدراسة العلوم العسكرية وطرق بناء السفن والهندسة <a href="/wiki/%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="طباعة">والطباعة</a>، ثم أتبعها ببعثات <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7" title="فرنسا">لفرنسا</a> <a href="/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7" title="إنجلترا">وإنجلترا</a>. كانت البعثات الأولى صغيرة، حيث كان جملة من بعث خلالها لا يتعدى 28 طالبًا، ورغم ذلك فقد لمع منهم عثمان نور الدين الذي أصبح أميرالاي الأسطول المصري ونقولا مسابكي الذي أسس مطبعة بولاق بأمر من محمد علي عام <a href="/wiki/1821" title="1821">1821</a>.<sup id="cite_ref-التعليم_116-1" class="reference"><a href="#cite_note-التعليم-116">[116]</a></sup>
</p><p>إلا أن العصر الذهبي لتلك البعثات، كان مع بعثة عام <a href="/wiki/1826" title="1826">1826</a> التي تكونت من 44 طالبًا لدراسة العلوم العسكرية والإدارية والطب والزراعة والتاريخ الطبيعي والمعادن والكيمياء والهيدروليكا وصب المعادن وصناعة الأسلحة والطباعة والعمارة والترجمة.<sup id="cite_ref-بدوي_أولادنا_117-0" class="reference"><a href="#cite_note-بدوي_أولادنا-117">[117]</a></sup> تبع تلك الحملة حملة ثانية عام 1828 إلى فرنسا، وثالثة عام 1829 إلى فرنسا وإنجلترا <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7" title="النمسا">والنمسا</a>، ورابعة تخصصت في العلوم الطبية فقط عام 1832. وشهد عام 1844، أكبر تلك البعثات العلمية والتي أرسلت إلى فرنسا، وعرفت باسم «بعثة الأنجال» لأنها ضمت 83 طالبًا بينهم اثنين من أبناء محمد علي واثنين من أحفاده. كان إجمالي عدد تلك البعثات تسع بعثات، ضمت 319 طالبًا وبلغ إجمالي ما أنفق عليهم 303,360 جنيه.<sup id="cite_ref-التعليم_116-2" class="reference"><a href="#cite_note-التعليم-116">[116]</a></sup> كما أمر محمد علي بتوجيه ثلاث حملات بقيادة <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D9%86" title="محمد سليم القبطان">البكباشي سليم القبطان</a> أعوام <a href="/wiki/1839" title="1839">1839</a>، <a href="/wiki/1840" title="1840">1840</a>، <a href="/wiki/1841" title="1841">و1841</a> لاستكشاف منابع <a href="/wiki/%D9%86%D9%87%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D9%84" title="نهر النيل">النيل</a>. كان لتلك الحملات الفضل الكبير في استكشاف تلك المناطق ومعرفة أحوالها.<sup id="cite_ref-السودان_50-5" class="reference"><a href="#cite_note-السودان-50">[50]</a></sup>
</p>
<h4><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.AF.D8.A7.D8.B1.D8.B3_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D9.84.D9.8A.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="المدارس_العليا">المدارس العليا</span></h4>
<p>أنشأ العديد من الكليات وكانت يطلق عليها آنذاك «المدارس العليا»، بدأها عام 1816، بمدرسة للهندسة بالقلعة لتخريج مهندسين يتعهدون بأعمال العمران.
وفي عام 1827، أنشأ مدرسة الطب في أبي زعبل بنصيحة من <a href="/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86_%D9%83%D9%84%D9%88%D8%AA" title="أنطوان كلوت">كلوت بك</a> للوفاء باحتياجات الجيش من <a href="/wiki/%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A8" title="طبيب">الأطباء</a>، ومع الوقت خدم هؤلاء الأطباء عامة الشعب، ثم ألحق بها مدرسة للصيدلة، وأخرى للقابلات (الولادة) عام 1829. ثم أنشأت مدرسة <a href="/wiki/%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3%D8%A9_%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="هندسة عسكرية">المهندسخانة</a> في بولاق للهندسة العسكرية، ومدرسة المعادن في مصر القديمة عام 1834، ومدرسة الألسن في الأزبكية عام 1836، ومدرسة الزراعة <a href="/wiki/%D9%86%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%87" title="نبروه">بنبروه</a> عام ومدرسة المحاسبة في السيدة زينب عام 1837، ومدرسة الطب البيطري في رشيد ومدرسة الفنون والصنائع عام 1839،<sup id="cite_ref-التعليم_116-3" class="reference"><a href="#cite_note-التعليم-116">[116]</a></sup> وقد بلغ مجموع طلاب المدارس العليا نحو 4,500 طالب.
</p>
<h4><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.AF.D8.A7.D8.B1.D8.B3_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.A8.D8.AA.D8.AF.D8.A7.D8.A6.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="المدارس_الابتدائية">المدارس الابتدائية</span></h4>
<p>لما تقدمت المدارس العليا واتسع نطاقها، قرر محمد علي إنشاء «ديوان المدارس» عام 1837، وعهد بإدارته إلى بعض أعضاء البعثات العائدين لمصر، لتنظيم التعليم بالمدارس. قرر هذا الديوان توسيع قاعدة التعليم في مصر، فوضع لائحة لنشر التعليم الابتدائي، نصت على ضرورة إنشاء 50 مدرسة ابتدائية، وهو ما وافق عليه محمد علي، وأمر بإنشائها على أن يكون 4 منها بالقاهرة وواحدة بالإسكندرية تضم كل منها 200 تلميذ، والباقي توزع على مختلف الأقاليم وتضم كل منها 100 تلميذ.<sup id="cite_ref-التعليم_116-4" class="reference"><a href="#cite_note-التعليم-116">[116]</a></sup>
</p>
<h3><span id=".D8.A7.D9.82.D8.AA.D8.B5.D8.A7.D8.AF.D9.8A.D9.8B.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="اقتصاديًا">اقتصاديًا</span></h3>
<p>لكي يحقق محمد علي الاستقلال السياسي، كان في حاجة إلى إنماء ثروة البلاد وتقوية مركزها المالي، لذا عمد إلى تنشيط النواحي الاقتصادية لمصر، واستخدم لتحقيق ذلك عشرات الآلاف من العمال المصريين الذين عملوا في تلك المجالات بالسخرة.<sup id="cite_ref-Cleveland69_118-0" class="reference"><a href="#cite_note-Cleveland69-118">[118]</a></sup>
</p>
<h4><span id=".D8.A7.D9.84.D8.B5.D9.86.D8.A7.D8.B9.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="الصناعة">الصناعة</span></h4>
<p>بني محمد علي قاعدة صناعية لمصر، وكانت دوافعه للقيام بذلك في المقام الأول توفير احتياجات الجيش، فأنشأ مصانع <a href="/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%84_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="غزل (توضيح)">للغزل</a> <a href="/wiki/%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%AC_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="نسيج (توضيح)">والنسيج</a> ومصنعا <a href="/wiki/%D8%AC%D9%88%D8%AE" title="جوخ">للجوخ</a> في بولاق ومصنعا <a href="/wiki/%D8%AD%D8%A8%D9%84" title="حبل">للحبال</a> اللازمة للسفن الحربية والتجارية ومصنعا <a href="/wiki/%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%AC_(%D9%82%D9%85%D8%A7%D8%B4)" title="نسيج (قماش)">للأقمشة</a> <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1" title="حرير">الحريرية</a> وآخر <a href="/wiki/%D8%B5%D9%88%D9%81" title="صوف">للصوف</a> ومصنعا لنسيج <a href="/wiki/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D9%86" title="كتان">الكتان</a> ومصنع <a href="/wiki/%D8%B7%D8%B1%D8%A8%D9%88%D8%B4" title="طربوش">الطرابيش</a> <a href="/wiki/%D9%81%D9%88%D8%A9_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="فوة (توضيح)">بفوه</a>، ومعمل <a href="/wiki/%D8%B3%D8%A8%D9%83" title="سبك">سبك الحديد</a> ببولاق ومصنع ألواح <a href="/wiki/%D9%86%D8%AD%D8%A7%D8%B3" title="نحاس">النحاس</a> التي كانت تبطن بها السفن، ومعامل لإنتاج <a href="/wiki/%D8%B3%D9%83%D8%B1" title="سكر">السكر</a>، ومصانع <a href="/wiki/%D9%86%D9%8A%D9%84%D8%A9" title="نيلة">النيلة</a> <a href="/wiki/%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D9%88%D9%86" title="صابون">والصابون</a> <a href="/wiki/%D8%AF%D8%A8%D8%A7%D8%BA%D8%A9" title="دباغة">ودباغة الجلود</a> برشيد ومصنعا <a href="/wiki/%D8%B2%D8%AC%D8%A7%D8%AC" title="زجاج">للزجاج</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%B2%D9%81" title="خزف">والصيني</a> ومصنعا <a href="/wiki/%D8%B4%D9%85%D8%B9" title="شمع">للشمع</a> ومعاصر <a href="/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AA" title="زيت">للزيوت</a>. كما كان لإنشاء الترسانة البحرية دورًا كبيرًا في صناعة السفن التجارية.<sup id="cite_ref-فاروق_جيش_مصر_111-5" class="reference"><a href="#cite_note-فاروق_جيش_مصر-111">[111]</a></sup><sup id="cite_ref-الاقتصاد_119-0" class="reference"><a href="#cite_note-الاقتصاد-119">[119]</a></sup>
</p>
<h4><span id=".D8.A7.D9.84.D8.B2.D8.B1.D8.A7.D8.B9.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="الزراعة">الزراعة</span></h4>
<p>اهتم محمد علي بالزراعة، فاعتنى بالريّ وشق العديد من الترع وشيّد <a href="/wiki/%D8%AC%D8%B3%D8%B1_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="جسر (توضيح)">الجسور</a> <a href="/wiki/%D9%82%D9%86%D8%B7%D8%B1%D8%A9_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="قنطرة (توضيح)">والقناطر</a>. كما وسّع نطاق الزراعة، فخصص نحو 3,000 فدان لزراعة <a href="/wiki/%D8%AA%D9%88%D8%AA_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="توت (توضيح)">التوت</a> للاستفادة منه في إنتاج الحرير الطبيعي، <a href="/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AA%D9%88%D9%86" title="زيتون">والزيتون</a> لإنتاج الزيوت، كما غرس الأشجار لتلبية احتياجات بناء السفن وأعمال العمران. وفي عام 1821، أدخل زراعة صنف جديد من <a href="/wiki/%D9%82%D8%B7%D9%86" title="قطن">القطن</a> يصلح لصناعة الملابس، بعد أن كان الصنف الشائع لا يصلح إلا للاستخدام في التنجيد.<sup id="cite_ref-الاقتصاد_119-1" class="reference"><a href="#cite_note-الاقتصاد-119">[119]</a></sup>
</p>
<h4><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.AC.D8.A7.D8.B1.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="التجارة">التجارة</span></h4>
<p>بعد أن ازدادت حاصلات مصر الزراعية وخاصة القطن، اتسع نطاق تجارة مصر الخارجية. كما لعب إنشاء الأسطول التجاري وإصلاح ميناء الإسكندرية وتعبيد طريق <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%B3" title="السويس">السويس</a>-القاهرة وتأمينه لتسيير القوافل، دورًا في إعادة حركة التجارة بين <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF" title="الهند">الهند</a> وأوروبا عن طريق مصر، فنشطت حركة التجارة الخارجية نشاطًا عظيمًا، حتى بلغت قيمة الصادرات 2,196,000 جنيه والواردات 2,679,000 جنيه عام 1836.<sup id="cite_ref-الاقتصاد_119-2" class="reference"><a href="#cite_note-الاقتصاد-119">[119]</a></sup>
</p>
<h3><span id=".D8.A5.D8.AF.D8.A7.D8.B1.D9.8A.D9.8B.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="إداريًا">إداريًا</span></h3>
<h4><span id=".D9.86.D8.B8.D8.A7.D9.85_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D9.83.D9.85"></span><span class="mw-headline" id="نظام_الحكم">نظام الحكم</span></h4>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:182px;"><a href="/wiki/ويكيبيديا:رفع?wpDestFile=%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7.JPG" class="new" title="ملف:أسرة محمد علي باشا.JPG">ملف:أسرة محمد علي باشا.JPG</a> <div class="thumbcaption">محمد علي باشا في جلسة بمجلس المشورة.</div></div></div>
<div class="thumb tright"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%AE%D8%B2%D8%A7%D9%86%D8%A9_%D8%A3%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%85_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/7e/%D8%AE%D8%B2%D8%A7%D9%86%D8%A9_%D8%A3%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%85_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7.jpg/220px-%D8%AE%D8%B2%D8%A7%D9%86%D8%A9_%D8%A3%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%85_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7.jpg" decoding="async" width="220" height="362" class="thumbimage" data-file-width="2465" data-file-height="4052" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%AE%D8%B2%D8%A7%D9%86%D8%A9_%D8%A3%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%85_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>خزانة أختام محمد علي باشا، محفوظة اليوم في مكتبة الإسكندرية.</div></div></div>
<p>حكم محمد علي مصر حكمًا <a href="/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9" title="أوتوقراطية">أوتوقراطيًا</a> مع ميل لاستشارة بعض المقربين قبل إبرام الأمور، إلا أنه اختلف عن الحكم الاستبدادي للمماليك في أنه كان يخضع لنظام إداري بدلاً من الفوضى التي سادت عصر المماليك. فقد أسس محمد علي مجلسًا حكوميًا عرف باسم «الديوان العالي» مقره القلعة يترأسه نائب الوالي محمد علي، ويخضع لسلطة هذا الديوان دواوين تختص بشؤون الحربية والبحرية والتجارة والشؤون الخارجية والمدارس والأبنية والأشغال. كما أسس مجلسًا للمشورة يضم كبار رجال الدولة وعدد من الأعيان والعلماء، ينعقد كل عام ويختص بمناقشة مسائل الإدارة والتعليم والأشغال العمومية. وفي عام 1837، وضع محمد علي قانونًا أساسيًا عرف بقانون «السياستنامة»، يحدد فيه سلطات كل ديوان من الدواوين الحكومية.<sup id="cite_ref-الحكم_120-0" class="reference"><a href="#cite_note-الحكم-120">[120]</a></sup>
</p>
<h4><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.82.D8.B3.D9.8A.D9.85_.D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.AF.D8.A7.D8.B1.D9.8A"></span><span class="mw-headline" id="التقسيم_الإداري">التقسيم الإداري</span></h4>
<p>قسّم محمد علي مصر إلى سبع مديريات أربعة في الوجه البحري وهي الأولى ضمت <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9" title="محافظة البحيرة">البحيرة</a> <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="محافظة القليوبية">والقليوبية</a> <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B2%D8%A9" title="محافظة الجيزة">والجيزة</a> والثانية <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A9" title="محافظة المنوفية">المنوفية</a> <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="محافظة الغربية">والغربية</a> والثالثة <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%82%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9_(%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9)" class="mw-redirect" title="الدقهلية (محافظة)">الدقهلية</a> والرابعة <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9" title="محافظة الشرقية">الشرقية</a>، وواحدة في مصر الوسطى وشملت <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%B3%D9%88%D9%8A%D9%81" title="محافظة بني سويف">بني سويف</a> <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%88%D9%85" title="محافظة الفيوم">والفيوم</a> <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A7" title="محافظة المنيا">والمنيا</a>، واثنتان في مصر العليا الأولى من جنوب المنيا إلى شمال <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D9%82%D9%86%D8%A7" title="محافظة قنا">قنا</a> والثانية من قنا إلى <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D8%AD%D9%84%D9%81%D8%A7" title="وادي حلفا">وادي حلفا</a>، إضافة إلى خمس محافظات وهي القاهرة والإسكندرية ورشيد ودمياط والسويس.<sup id="cite_ref-الحكم_120-1" class="reference"><a href="#cite_note-الحكم-120">[120]</a></sup>
</p>
<h4><span id=".D8.A7.D9.84.D9.86.D8.B8.D8.A7.D9.85_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.A7.D9.84.D9.8A"></span><span class="mw-headline" id="النظام_المالي">النظام المالي</span></h4>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mehmet_Al%C3%AD,_pach%C3%A1_de_Egipto,_por_David_Wilkie.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/60/Mehmet_Al%C3%AD%2C_pach%C3%A1_de_Egipto%2C_por_David_Wilkie.jpg/220px-Mehmet_Al%C3%AD%2C_pach%C3%A1_de_Egipto%2C_por_David_Wilkie.jpg" decoding="async" width="220" height="265" class="thumbimage" data-file-width="1274" data-file-height="1536" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mehmet_Al%C3%AD,_pach%C3%A1_de_Egipto,_por_David_Wilkie.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>لوحة لمحمد علي باشا، بريشة السير دايڤيد ولكي.</div></div></div>
<p>ألغى محمد علي نظام «الالتزام» الذي كان يسمح لبعض الأفراد الذين يسمون بالملتزمين بدفع حصص الضرائب على بعض القرى، ويخوّل لهم جمعها بمعرفتهم، مما كان يرهق المزارعين لأنهم عادةً ما كانوا يجبوا تلك الأموال بقيمة أكثر مما دفعوه. إلا أنه استبدل هذا النظام بنظام «الاحتكار» الذي جعل من محمد علي المالك الوحيد لأراضي القطر المصري، وبذلك ألغى الملكية الفردية للأراضي.<sup id="cite_ref-121" class="reference"><a href="#cite_note-121">[121]</a></sup> كما أجهد محمد علي الشعب <a href="/wiki/%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D8%A9" title="ضريبة">بالضرائب</a> التي كان يفرضها على الشعب، كلما احتاج لتمويل أحد حملاته أو مشاريعه دون نظام محدد، شملت تلك الضرائب، الضرائب المفروضة على الأراضي والمزروعات والأفراد والماشية. وكما احتكر محمد علي الأراضي والزراعة، احتكر أيضًا الصناعة والتجارة،<sup id="cite_ref-122" class="reference"><a href="#cite_note-122">[122]</a></sup> مما جعل منه المالك الوحيد لأراضي مصر، والتاجر الوحيد لمنتجاتها، والصانع الوحيد لمصنوعاتها.<sup id="cite_ref-الحكم_120-2" class="reference"><a href="#cite_note-الحكم-120">[120]</a></sup>
</p>
<h3><span id=".D8.B9.D9.85.D8.B1.D8.A7.D9.86.D9.8A.D9.8B.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="عمرانيًا">عمرانيًا</span></h3>
<p>اهتم محمد علي ببعض النواحي العمرانية التي تخدم دولته الناشئة، فأسس المدن مثل <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B7%D9%88%D9%85" title="الخرطوم">الخرطوم</a> <a href="/wiki/%D9%83%D8%B3%D9%84%D8%A7" title="كسلا">وكسلا</a>،<sup id="cite_ref-السودان_50-6" class="reference"><a href="#cite_note-السودان-50">[50]</a></sup> وأقام <a href="/wiki/%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9" title="قلعة">القلاع</a> للدفاع عن الثغور وعاصمة البلاد،<sup id="cite_ref-الجيش_113-11" class="reference"><a href="#cite_note-الجيش-113">[113]</a></sup> كما شيّد <a href="/wiki/%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B1%D8%A9" title="منارة">فنارا</a> لإرشاد السفن في رأس التين بالإسكندرية.<sup id="cite_ref-الأسطول_114-4" class="reference"><a href="#cite_note-الأسطول-114">[114]</a></sup> وعني أيضًا ببناء القصور ودور الحكومة، وأنشأ <a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%81%D9%88%D8%B8%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9_(%D9%85%D8%B5%D8%B1)" title="دار المحفوظات العمومية (مصر)">دفترخانة</a> لحفظ الوثائق الحكومية، ودار للآثار بعدما أصدر أمرًا بمنع خروج الآثار من مصر، وعبّد الطرق التجارية ونظّم حركة <a href="/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AF" title="بريد">البريد</a> وجعل له محطات لإراحة <a href="/wiki/%D8%AE%D9%8A%D9%84" class="mw-redirect" title="خيل">الجياد</a>.<sup id="cite_ref-الاقتصاد_119-3" class="reference"><a href="#cite_note-الاقتصاد-119">[119]</a></sup>
</p>
<h3><span id=".D8.A7.D8.AC.D8.AA.D9.85.D8.A7.D8.B9.D9.8A.D9.8B.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="اجتماعيًا">اجتماعيًا</span></h3>
<p>تدرّج المجتمع في عهد محمد علي إلى عدة طبقات اجتماعية أعلاها الطبقة الحاكمة التي ضمت أسرة محمد علي وكبار رجاله وموظفي الدولة من المتعلمين في المدارس والمبتعثين للخارج، ثم طبقة العلماء والأعيان فالمزارعين وعمال المصانع <a href="/wiki/%D8%A8%D8%AF%D9%88" title="بدو">والعربان</a> والرقيق من اليونانيين الذين أسروا في حرب المورة والجواري <a href="/wiki/%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%B3" title="شركس">الشركسيات</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="الإمبراطورية الإثيوبية">والحبشيات</a> والسودانيات اللاتي كن يخدمن في بيوت الأثرياء. وقد ارتفع تعداد السكان في عهد محمد علي من 2,514,400 نسمة عام 1823، إلى 4,476,440 نسمة عام 1845.<sup id="cite_ref-مولد_تلقائيا1_123-0" class="reference"><a href="#cite_note-مولد_تلقائيا1-123">[123]</a></sup> وكان محمد علي باشا متسامحًا واسع الأفق في الشؤون الدينية،<sup id="fn_11_back"><small>(<a href="#fn_11">11</a>)</small></sup> فقرَّب إليه المسيحيين كما المسلمين، واستعان بهم في حكمه وأدخلهم في حاشيته.<sup id="cite_ref-124" class="reference"><a href="#cite_note-124">[124]</a></sup>
</p>
<h2><span id=".D9.86.D9.87.D8.A7.D9.8A.D8.A9_.D9.85.D8.AD.D9.85.D8.AF_.D8.B9.D9.84.D9.8A_.D8.A8.D8.A7.D8.B4.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="نهاية_محمد_علي_باشا">نهاية محمد علي باشا</span></h2>
<h3><span id=".D8.B3.D9.86.D9.88.D8.A7.D8.AA.D9.87_.D8.A7.D9.84.D8.A3.D8.AE.D9.8A.D8.B1.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="سنواته_الأخيرة">سنواته الأخيرة</span></h3>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mehemet_Ali._(1841)_-_TIMEA.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/19/Mehemet_Ali._%281841%29_-_TIMEA.jpg/220px-Mehemet_Ali._%281841%29_-_TIMEA.jpg" decoding="async" width="220" height="291" class="thumbimage" data-file-width="553" data-file-height="732" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mehemet_Ali._(1841)_-_TIMEA.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>رسم لمحمد علي باشا من سنواته الأخيرة، وبالتحديد من عام <a href="/wiki/1841" title="1841">1841</a>.</div></div></div>
<p>بعد انسحاب الجنود المصرية من <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a> وفصل الأخيرة عن مصر وعودتها لربوع <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">الدولة العثمانية</a> بدعم دولي كبير، وبعدما تبيّن أن <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7" title="فرنسا">فرنسا</a> ليست مستعدة لخوض حرب في سبيل <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a> أو واليها، أصيب محمد علي باشا بحالة من <a href="/wiki/%D8%AC%D9%86%D9%88%D9%86_%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%A8" title="جنون ارتياب">جنون الارتياب</a>، وأخذ يُصبح مشوش التفكير شيئًا فشيئًا، ويُعاني من صعوبة في التذكّر، ومن غير المؤكد إن كان هذا نتيجة جهده الذهني خلال حرب الشام، أو حالة طبيعية نتيجة <a href="/wiki/%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D9%88%D8%AE%D8%A9" title="شيخوخة">تقدمه بالسن</a>، أو كان تأثير نترات الفضة التي نصحه أطباؤه بتعاطيها منذ زمن لعلاج نفسه من مرض <a href="/wiki/%D8%B2%D8%AD%D8%A7%D8%B1" title="زحار">الزحار</a>.<sup id="cite_ref-125" class="reference"><a href="#cite_note-125">[125]</a></sup>
</p><p>ما زاد حالة محمد علي باشا سوءًا كانت المصائب التي حلّت بمصر وعليه شخصيًا في أواخر عمره، ففي سنة <a href="/wiki/1844" title="1844">1844</a> تبيّن لرئيس الديوان المالي شريف باشا، أن ديون الدولة المصرية قد بلغت 80 مليون <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D9%83_%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A" title="فرنك فرنسي">فرنك</a>، وأن المتأخرات الضريبية قد بلغت 14,081,500 قرشًا من الضريبة الإجمالية المقدرة بحوالي 75,227,500 قرش.<sup id="cite_ref-نهاية_محمد_علي_126-0" class="reference"><a href="#cite_note-نهاية_محمد_علي-126">[126]</a></sup> وتخوّف الباشا من عرض الموضوع على محمد علي لما قد يكون له من وقع شديد عليه، فعرض المسألة على <a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إبراهيم باشا (توضيح)">إبراهيم باشا</a> الذي اقترح أن تقوم أحب شقيقاته إلى والده بنقل الخبر، إلا أن ذلك لم يكن له الأثر المرجو، فقد فاق غضب محمد علي ما توقعه الجميع، ولم يهدأ باله ويستكين خاطره إلا بعد مرور ستة أيام.<sup id="cite_ref-نهاية_محمد_علي_126-1" class="reference"><a href="#cite_note-نهاية_محمد_علي-126">[126]</a></sup>
</p><p>بعد عام من هذه الحادثة، أصيب إبراهيم باشا <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84" title="سل">بالسل</a>، واشتد عليه <a href="/wiki/%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA%D8%B2%D9%85" title="روماتزم">داء المفاصل</a>، وأخذ يبصق <a href="/wiki/%D8%AF%D9%85" title="دم">دمًا</a> عند <a href="/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D9%84" title="سعال">السعال</a>، فزاد ذلك من هموم محمد علي وحزنه، فأرسل ولده إلى <a href="/wiki/%D8%A5%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7" title="إيطاليا">إيطاليا</a> للعلاج، على الرغم من أنه أدرك في قرارة نفسه أن ولده في عداد الأموات، ويتضح ذلك جليًا مما قاله <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="عبد المجيد الأول">للسلطان</a> عندما زار <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84" title="إسطنبول">الآستانة</a> في سنة <a href="/wiki/1846" title="1846">1846</a>، حيث عبّر عن خوفه من ضياع إنجازاته بسبب عدم كفاءة أحفاده لتحمّل مسؤولية البلاد والعباد، فقال: «<span class="citationTemplate" style="font-size:1.1em"><span class="script-arabic">ولدي عجوزٌ عليل، وعبّاس متراخ كسول، من عساه يحكم مصر الآن سوى الأولاد، وكيف لهؤلاء أن يحفظوها؟</span></span>»<sup id="cite_ref-127" class="reference"><a href="#cite_note-127">[127]</a></sup> بعد ذلك عاد محمد علي إلى <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a> وبقي واليًا عليها حتى اشتدت عليه <a href="/wiki/%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D9%88%D8%AE%D8%A9" title="شيخوخة">الشيخوخة</a>، وبحلول عام <a href="/wiki/1848" title="1848">1848</a> كان قد أصيب <a href="/wiki/%D8%AE%D8%B1%D9%81" title="خرف">بالخرف</a> وأصبح توليه عرش الدولة أمرًا مستحيلاً، فعزله أبناؤه وتولّى إبراهيم باشا إدارة الدولة.
</p>
<h3><span id=".D9.88.D9.81.D8.A7.D8.AA.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="وفاته">وفاته</span></h3>
<div class="thumb tright"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohammed-ali-basha-mosque.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/1d/Mohammed-ali-basha-mosque.jpg/220px-Mohammed-ali-basha-mosque.jpg" decoding="async" width="220" height="165" class="thumbimage" data-file-width="1024" data-file-height="768" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohammed-ali-basha-mosque.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div><a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A" title="مسجد محمد علي">جامع محمد علي باشا</a> في <a href="/wiki/%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9_%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A_(%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9)" title="قلعة صلاح الدين الأيوبي (القاهرة)">قلعة القاهرة</a>، حيث يرقد</div></div></div>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Tomb_Muhammad_Ali_Pasha_2.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a6/Tomb_Muhammad_Ali_Pasha_2.jpg/220px-Tomb_Muhammad_Ali_Pasha_2.jpg" decoding="async" width="220" height="255" class="thumbimage" data-file-width="800" data-file-height="926" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Tomb_Muhammad_Ali_Pasha_2.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>ضريح محمد علي باشا.</div></div></div>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Statue_of_Mohamed_Ali_(1906)_-_TIMEA.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/72/Statue_of_Mohamed_Ali_%281906%29_-_TIMEA.jpg/220px-Statue_of_Mohamed_Ali_%281906%29_-_TIMEA.jpg" decoding="async" width="220" height="268" class="thumbimage" data-file-width="841" data-file-height="1024" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Statue_of_Mohamed_Ali_(1906)_-_TIMEA.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>تمثال محمد علي باشا في <a href="/wiki/%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B4%D9%8A%D8%A9" title="ميدان المنشية">ميدان المنشية</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="الإسكندرية">بالإسكندرية</a>.</div></div></div><p>
حكم إبراهيم باشا مصر طيلة 6 أشهر فقط، قبل أن يتمكن منه المرض وتوافيه المنيّة في <a href="/wiki/10_%D9%86%D9%88%D9%81%D9%85%D8%A8%D8%B1" title="10 نوفمبر">10 نوفمبر</a>/<a href="/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="تشرين الثاني">تشرين الثاني</a> سنة <a href="/wiki/1848" title="1848">1848</a>، فخلفه ابن أخيه طوسون، <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%AD%D9%84%D9%85%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="عباس حلمي الأول">عبّاس حلمي</a>.<sup id="cite_ref-128" class="reference"><a href="#cite_note-128">[128]</a></sup> وبحلول هذا الوقت كان محمد علي باشا يُعاني من المرض أيضًا، وكان قد بلغ من الخرف حدًا لا يمكنه أن يستوعب خبر وفاة ابنه إبراهيم، فلم يُبلّغ بذلك. عاش محمد علي بضعة شهور بعد وفاة ولده، وتوفي في <a href="/wiki/%D9%82%D8%B5%D8%B1_%D8%B1%D8%A3%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D9%86" title="قصر رأس التين">قصر رأس التين</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="الإسكندرية">بالإسكندرية</a> بتاريخ <a href="/wiki/2_%D8%A3%D8%BA%D8%B3%D8%B7%D8%B3" title="2 أغسطس">2 أغسطس</a> سنة <a href="/wiki/1849" title="1849">1849م</a>، الموافق فيه <a href="/wiki/13_%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86" title="13 رمضان">13 رمضان</a> سنة <a href="/wiki/1265_%D9%87%D9%80" title="1265 هـ">1265هـ</a>،<sup id="cite_ref-129" class="reference"><a href="#cite_note-129">[129]</a></sup> فنُقل جثمانه إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9" title="القاهرة">القاهرة</a> حيث دُفن في <a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A" title="مسجد محمد علي">الجامع</a> الذي كان قد بناه قبل زمن في <a href="/wiki/%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9_%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A_(%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9)" title="قلعة صلاح الدين الأيوبي (القاهرة)">قلعة المدينة</a>. كانت جنازة محمد علي باشا معتدلة الحضور والمراسم، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى الوالي عبّاس حلمي الذي طالما اختلف في الآراء والمشارب مع جدّه وعمّه إبراهيم، وكان يحمل له شيئًا من الضغينة. يقول القنصل البريطاني جون موراي، وهو من الأشخاص الذين شاركوا في تشييع محمد علي إلى مثواه الأخير: </p><blockquote><p>... كان الحضور في الجنازة حضورًا هزيلاً غثًا؛ كثير من القناصل والسفراء لم يُدعوا للمشاركة، ولم تُغلق الحوانيت ولا الدوائر الحكومية.. باختصار، يسود انطباع عام مفاده أن عبّاس باشا هو الجدير باللوم، فقد قلل من شأن جدّه وذكراه اللامعة، ولم يحترم ذكراه حق الاحترام، وكيف لا يكون ذلك وقد سمح أن يُقام مأتم هذا الرجل على هذا الشكل البائس وأهمل العناية به أشد الإهمال.
<br />...إن تعلّق وتبجيل جميع طبقات المجتمع المصري لاسم محمد علي لهو مأتم أعظم شأنًا وأكثر شرفًا من أي جنازة أخرى يُقدمها له خلفاؤه. يتحدث الأهالي الكبار ممن يتذكر عن الفوضى والظلم الذي غرقت به البلاد قبل وصوله؛ ويُقارن الشباب حكمه بحكم خلفه المتقلّب والمتذبذب؛ كل طبقات الشعب من ترك وعرب، لا تتردد في قول أن مصر المزدهرة المتحضرة ماتت مع محمد علي...في واقع الأمر يا سيدي، لا يمكننا ولا يمكن لأحد أن ينكر، أن محمد علي، على الرغم من كل أخطائه، كان رجلاً عظيم الشأن.<sup id="cite_ref-130" class="reference"><a href="#cite_note-130">[130]</a></sup></p></blockquote>
<h3><span id=".D8.A5.D8.B1.D8.AB.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="إرثه">إرثه</span></h3>
<p>إن أكثر النظريات السائدة عند المؤرخين وفي الأوساط العامّة، هي تلك التي تقول أن محمد علي باشا هو «والد مصر الحديثة»، كونه كان الحاكم الأول عليها، والذي استطاع تجريد <a href="/wiki/%D9%82%D8%B5%D8%B1_%D8%B7%D9%88%D8%A8_%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%8A" title="قصر طوب قابي">الباب العالي</a> من سلطته الفعليّة على البلاد، منذ <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="معركة الريدانية">الفتح العثماني لمصر عام 1517</a>. وعلى الرغم من أنه فشل في تحقيق الانفصال التام لمصر عن <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">الدولة العثمانية</a>، إلا أنه وضع أسس الدولة المصرية الحديثة، التي تبلورت بعد وفاته. فمن خلال بناءه لجيش كبير وقوي يُدافع عن بلاده ويوسع رقعتها، أنشأ بيروقراطية مركزية ونظامًا تعليميًا سمح بحصول <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%83_%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A" title="حراك اجتماعي">حراك اجتماعي</a> في المجتمع المصري، وقاعدة اقتصادية واسعة تستند إلى الزراعة والصناعات العسكرية. وقد كان من شأن جهوده وأعماله هذه أن توطّد حكم ذريته <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">لمصر</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86" title="السودان">والسودان</a> طيلة 150 عامًا تقريبًا، كانت مصر فيها دولة تتمتع باستقلال ذاتي قانوني في ظل الدولة العثمانية، ومن ثم في ظل الحماية البريطانية.<sup id="cite_ref-131" class="reference"><a href="#cite_note-131">[131]</a></sup>
</p><p>يرى قسم آخر من الناس، أن محمد علي باشا لم يكن باني مصر الحديثة، وإنما هو أجنبي غازٍ مثله في ذلك مثل أي محتل آخر لأرض مصر، بدءًا من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D9%88%D9%86" title="الأسرة المصرية الحادية والثلاثون">الفرس في عام 525 ق.م</a>.<sup id="cite_ref-132" class="reference"><a href="#cite_note-132">[132]</a></sup> وحجج أصحاب هذا الرأي تتمثل بعدّة نقاط، منها أن محمد علي لم يتكلم <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="اللغة العربية">العربية</a> أو يجعلها اللغة الرسمية في بلاطه، وإنما استعاض عنها <a href="/wiki/%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="لغة تركية عثمانية">بالتركية</a>، كما أنه استغل ثروات مصر ومواردها البشرية لتحقيق مآربه الخاصة، وليس لتحقيق مصلحة البلاد وأهلها، وإنه أرهق المصريين بالضرائب وأعمال السخرة والتجنيد الإجباري. ومن أبرز المواضيع التي تجعل البعض يتحفّظ على عهد محمد علي باشا، قصة عزمه على هدم <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B1%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1" title="الهرم الأكبر">الهرم الأكبر</a> واستخدام أحجاره الضخمة لبناء قناطر جديدة عند رأس <a href="/wiki/%D8%AF%D9%84%D8%AA%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D9%84" title="دلتا النيل">دلتا النيل</a> في منطقة <a href="/wiki/%D8%B4%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86" title="شلقان">شلقان</a>، التي أصبحت فيما بعد <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%B7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="القناطر الخيرية">القناطر الخيرية</a>، والتي تراجع عنها بعد أن أقنعه المهندس الفرنسي <a href="/wiki/%D9%84%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%86_%D8%AF%D9%88_%D8%A8%D9%84%D9%81%D9%88%D9%86" title="لينان دو بلفون">لينان دو بلفون</a> بعدم جدواها.<sup id="cite_ref-133" class="reference"><a href="#cite_note-133">[133]</a></sup> على العموم تعتبر النظرة سالفة الذكر النظرة الأقل قبولاً عند المؤرخين وبالذات <a href="/wiki/%D8%B9%D8%B1%D8%A8" title="عرب">العرب</a> منهم.<sup id="cite_ref-134" class="reference"><a href="#cite_note-134">[134]</a></sup>
</p>
<div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_Page_1.png" class="image"><img alt="محمد علي باشا Page 1.png" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/34/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_Page_1.png/220px-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_Page_1.png" decoding="async" width="220" height="295" class="thumbimage" data-file-width="2312" data-file-height="3104" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_Page_1.png" class="internal" title="كبّر"></a></div></div></div></div>
<h2><span id=".D8.B2.D9.88.D8.AC.D8.A7.D8.AA.D9.87_.D9.88.D9.85.D8.B3.D8.AA.D9.88.D9.84.D8.AF.D8.A7.D8.AA.D9.87_.D9.88.D8.A3.D8.A8.D9.86.D8.A7.D8.A4.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="زوجاته_ومستولداته_وأبناؤه">زوجاته ومستولداته وأبناؤه</span></h2>
<table class="wikitable">
<tbody><tr>
<th>الزوجة/المستولدة</th>
<th>ألأبناء
</th></tr>
<tr>
<td>أمينة هانم بنت علي باشا</td>
<td><a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إبراهيم باشا (توضيح)">إبراهيم باشا</a> - <a href="/wiki/%D8%B7%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="طوسون باشا">أحمد طوسون باشا</a> - <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="إسماعيل كامل باشا">إسماعيل باشا</a>- توحيدة هانم- نازلي هانم
</td></tr>
<tr>
<td>أوقمش قادين</td>
<td>لا يوجد
</td></tr>
<tr>
<td>أم نعمان</td>
<td>نعمان بك
</td></tr>
<tr>
<td>عين حياة قادين</td>
<td><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="محمد سعيد باشا">محمد سعيد باشا</a>
</td></tr>
<tr>
<td>ممتاز قادين</td>
<td>حسين بك
</td></tr>
<tr>
<td>ماهوش قادين</td>
<td>علي صديق بك
</td></tr>
<tr>
<td>نام شاز قادين</td>
<td>محمد عبد الحليم
</td></tr>
<tr>
<td>زيبة خديجة قادين</td>
<td>محمد علي باشا الصغير
</td></tr>
<tr>
<td>شمس صفا قادين</td>
<td>فاطمة هانم - رقية هانم
</td></tr>
<tr>
<td>شمع نور قادين</td>
<td>زينب هانم
</td></tr>
<tr>
<td>نايلة قادين</td>
<td>لا يوجد
</td></tr>
<tr>
<td>كلفدان قادين</td>
<td>لا يوجد
</td></tr>
<tr>
<td>قمر قادين</td>
<td>لا يوجد
</td></tr></tbody></table>
<p>تزوّج محمد علي باشا امرأتين: كانت الأولى أمينة هانم وهي بنت علي باشا الشهير بمصرلي من أهالي قرية نصرتلي ورُزق منها خمسة أولاد، ثلاثة أنجال وبنتين وهم: <a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إبراهيم باشا (توضيح)">إبراهيم باشا</a>، <a href="/wiki/%D8%B7%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="طوسون باشا">أحمد طوسون باشا</a>، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84" title="الخديوي إسماعيل">إسماعيل باشا</a>، توحيدة هانم، ونازلي هانم. أما امرأته الثانية فهي ماه دوران هانم، المعروفة باسم «أوقمش قادين»، ولم يرزق منها أولادًا.<sup id="cite_ref-زوجات_135-0" class="reference"><a href="#cite_note-زوجات-135">[135]</a></sup>
</p><p>كذلك كان لمحمد علي عدد من المستولدات، وهنّ ما ملكته يمينه وفقًا <a href="/wiki/%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="شريعة إسلامية">للشريعة الإسلامية</a>، كالجواري أو الإماء. أما مستولداته فهن: أم نعمان وقد رُزق منها نعمان بك، عين حياة قادين وقد رُزق منها <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="محمد سعيد باشا">محمد سعيد باشا</a>، ممتاز قادين وقد رُزق منها حسين بك، ماهوش قادين وقد رُزق منها علي صديق بك، نام شاز قادين وقد رُزق منها محمد عبد الحليم، زيبة خديجة قادين وقد رُزق منها محمد علي باشا الصغير، شمس صفا قادين وقد رُزق منها بنتين: فاطمة هانم ورقية هانم، شمع نور قادين وقد رُزق منها زينب هانم. بالإضافة إلى نايلة قادين وكلفدان قادين وقمر قادين، اللواتي لم يُرزق منهن بأولاد.<sup id="cite_ref-زوجات_135-1" class="reference"><a href="#cite_note-زوجات-135">[135]</a></sup>
</p>
<h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9"></span><span class="mw-headline" id="المراجع">المراجع</span></h2>
<style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r56810696">.mw-parser-output .reflist{font-size:90%;margin-bottom:0.5em;list-style-type:decimal;overflow-y:auto;max-height:300px}.mw-parser-output .reflist .references{font-size:100%;margin-bottom:0;list-style-type:inherit}.mw-parser-output .reflist-columns-2{column-width:30em}.mw-parser-output .reflist-columns-3{column-width:25em}.mw-parser-output .reflist-columns{margin-top:0.3em}.mw-parser-output .reflist-columns ol{margin-top:0}.mw-parser-output .reflist-columns li{page-break-inside:avoid;break-inside:avoid-column}.mw-parser-output .reflist-upper-alpha{list-style-type:upper-alpha}.mw-parser-output .reflist-upper-roman{list-style-type:upper-roman}.mw-parser-output .reflist-lower-alpha{list-style-type:lower-alpha}.mw-parser-output .reflist-lower-greek{list-style-type:lower-greek}.mw-parser-output .reflist-lower-roman{list-style-type:lower-roman}@media print{.mw-parser-output .reflist{overflow-y:visible!important;max-height:none!important}}</style><div class="reflist">
<div class="mw-references-wrap mw-references-columns"><ol class="references">
<li id="cite_note-Isham-1"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-Isham_1-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r57313094">.mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit;word-wrap:break-word}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .citation:target{background-color:rgba(0,127,255,0.133)}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg")right 0.1em center/9px no-repeat}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg")right 0.1em center/9px no-repeat}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg")right 0.1em center/9px no-repeat}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg")right 0.1em center/12px no-repeat}.mw-parser-output .cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:none;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;color:#d33}.mw-parser-output .cs1-visible-error{color:#d33}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#3a3;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit}</style><cite id="CITEREFWarren_Isham;_George_Duffield;_Warren_Parsons_Isham;_D_Bethune_Duffield;_Gilbert_Hathaway1858" class="citation book cs1">Warren Isham; George Duffield; Warren Parsons Isham; D Bethune Duffield; Gilbert Hathaway (1858)، <i>Travels in the two hemispheres, or, Gleanings of a European tour</i>، Doughty, Straw, University of Michigan، ص. 70–80.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=Travels+in+the+two+hemispheres%2C+or%2C+Gleanings+of+a+European+tour&rft.pages=70-80&rft.pub=Doughty%2C+Straw%2C+University+of+Michigan&rft.date=1858&rft.au=Warren+Isham%3B+George+Duffield%3B+Warren+Parsons+Isham%3B+D+Bethune+Duffield%3B+Gilbert+Hathaway&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span><span class="cs1-maint citation-comment"><code class="cs1-code">{{<a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF_%D8%A8%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8" title="قالب:استشهاد بكتاب">استشهاد بكتاب</a>}}</code>: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (<a href="/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9_CS1:_%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%AF%D8%A9:_%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%84%D9%81%D9%88%D9%86" title="تصنيف:صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون">link</a>)</span></span>
</li>
<li id="cite_note-Robison-2"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-Robison_2-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFSamuel_Shelburne_Robison1942" class="citation book cs1">Samuel Shelburne Robison (1942)، <i>History of Naval Tactics from 1530 to 1930:The Evolution of Tactical Maxims</i>، The U.S. Naval Institute، ص. 546.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=History+of+Naval+Tactics+from+1530+to+1930%3AThe+Evolution+of+Tactical+Maxims&rft.pages=546&rft.pub=The+U.S.+Naval+Institute&rft.date=1942&rft.au=Samuel+Shelburne+Robison&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-3"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-3">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFWilliam_Wing_Loring1884" class="citation book cs1">William Wing Loring (1884)، <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20210830160212/http://soldier.atomicmartinis.com/csie1c3.htm%20(full%20text)"><i>A Confederate Soldier in Egypt</i></a>، Dodd, Mead & company، ص. 28، مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="http://soldier.atomicmartinis.com/csie1c3.htm">(full text) الأصل</a> في 30 أغسطس 2021.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=A+Confederate+Soldier+in+Egypt&rft.pages=28&rft.pub=Dodd%2C+Mead+%26+company&rft.date=1884&rft.au=William+Wing+Loring&rft_id=http%3A%2F%2Fsoldier.atomicmartinis.com%2Fcsie1c3.htm+%28full+text%29&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span> <span class="cs1-visible-error citation-comment"><code class="cs1-code">{{<a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF_%D8%A8%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8" title="قالب:استشهاد بكتاب">استشهاد بكتاب</a>}}</code>: </span><span class="cs1-visible-error citation-comment">تحقق من قيمة <code class="cs1-code">|مسار=</code> (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF#bad_url" title="مساعدة:أخطاء الاستشهاد">مساعدة</a>)</span></span>
</li>
<li id="cite_note-Duffield-4"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-Duffield_4-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFGeorge_Duffield,_Divie_Bethune_Duffield,_Gilbert_Hathaway1857" class="citation book cs1">George Duffield, Divie Bethune Duffield, Gilbert Hathaway (1857)، <i>Magazine of Travel: A Work Devoted to Original Travels, in Various Countries, Both of the Old and the new</i>، H. Barns, Tribune Office، ص. 79.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=Magazine+of+Travel%3A+A+Work+Devoted+to+Original+Travels%2C+in+Various+Countries%2C+Both+of+the+Old+and+the+new&rft.pages=79&rft.pub=H.+Barns%2C+Tribune+Office&rft.date=1857&rft.au=George+Duffield%2C+Divie+Bethune+Duffield%2C+Gilbert+Hathaway&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span><span class="cs1-maint citation-comment"><code class="cs1-code">{{<a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF_%D8%A8%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8" title="قالب:استشهاد بكتاب">استشهاد بكتاب</a>}}</code>: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (<a href="/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9_CS1:_%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%AF%D8%A9:_%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%84%D9%81%D9%88%D9%86" title="تصنيف:صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون">link</a>)</span></span>
</li>
<li id="cite_note-Stadiem-5"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-Stadiem_5-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFWilliam_Stadiem1991" class="citation book cs1">William Stadiem (1991)، <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20220315200850/https://archive.org/details/toorichhighlifet00stad"><i>Too Rich: The High Life and Tragic Death of King Farouk</i></a>، Carroll & Graf Pub (New York)، مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://archive.org/details/toorichhighlifet00stad">الأصل</a> في 15 مارس 2022.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=Too+Rich%3A+The+High+Life+and+Tragic+Death+of+King+Farouk&rft.pub=Carroll+%26+Graf+Pub+%28New+York%29&rft.date=1991&rft.au=William+Stadiem&rft_id=https%3A%2F%2Farchive.org%2Fdetails%2Ftoorichhighlifet00stad&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-موسوعة_تاريخ_مصر1-6"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر1_6-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر1_6-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر1_6-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر1_6-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFحسين1973" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86" title="أحمد حسين">حسين, أحمد</a> (1973)، "الفصل الثامن عشر مرحلة الفوضى التي انبثق منها محمد علي بإرادة الشعب"، <i>موسوعة تاريخ مصر</i>، القاهرة، مصر: دار الشعب، ص. ص 909-911، رقم الإيداع 4266/1973.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86+%D8%B9%D8%B4%D8%B1+%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%B6%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A+%D8%A7%D9%86%D8%A8%D8%AB%D9%82+%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A5%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8&rft.btitle=%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D9%85%D8%B5%D8%B1&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9%D8%8C+%D9%85%D8%B5%D8%B1&rft.pages=%D8%B5+909-911&rft.pub=%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8&rft.date=1973&rft.aulast=%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86&rft.aufirst=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-7"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-7">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://www.faroukmisr.net/mohamedali.htm">فاروق مصر: محمد علي باشا والي مصر ومؤسس الأسرة العلوية</a> <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20171031143040/http://faroukmisr.net/mohamedali.htm">نسخة محفوظة</a> 31 أكتوبر 2017 على موقع <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%83_%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="واي باك مشين">واي باك مشين</a>.</span>
</li>
<li id="cite_note-8"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-8">^</a></b></span> <span class="reference-text">Cleveland, William L, <i>A History of the Modern Middle East</i>, (Boulder: Westview Press, 2009), 65-66</span>
</li>
<li id="cite_note-Hassan-9"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-Hassan_9-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFHassan_Hassan2000" class="citation book cs1">Hassan Hassan (2000)، <i>In The House of Muhammad Ali</i>، American University in Cairo Press.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=In+The+House+of+Muhammad+Ali&rft.pub=American+University+in+Cairo+Press&rft.date=2000&rft.au=Hassan+Hassan&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-Goldschmidt-10"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-Goldschmidt_10-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFArthur_Goldschmidt2001" class="citation book cs1">Arthur Goldschmidt (2001)، <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20211214093002/https://archive.org/details/concisehistoryof07edgold"><i>A Concise History of the Middle East: Seventh Edition</i></a>، Westview Press، ص. <a rel="nofollow" class="external text" href="https://archive.org/details/concisehistoryof07edgold/page/195">195</a>، مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://archive.org/details/concisehistoryof07edgold">الأصل</a> في 14 ديسمبر 2021.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=A+Concise+History+of+the+Middle+East%3A+Seventh+Edition&rft.pages=195&rft.pub=Westview+Press&rft.date=2001&rft.au=Arthur+Goldschmidt&rft_id=https%3A%2F%2Farchive.org%2Fdetails%2Fconcisehistoryof07edgold&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-11"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-11">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFحسين1973" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86" title="أحمد حسين">حسين, أحمد</a> (1973)، "الفصل السابع عشر الاحتلال الفرنسي لمصر"، <i>موسوعة تاريخ مصر</i>، القاهرة، مصر: دار الشعب، ص. ص 904، رقم الإيداع 4266/1973.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%B9%D8%B4%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A+%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1&rft.btitle=%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D9%85%D8%B5%D8%B1&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9%D8%8C+%D9%85%D8%B5%D8%B1&rft.pages=%D8%B5+904&rft.pub=%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8&rft.date=1973&rft.aulast=%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86&rft.aufirst=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-12"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-12">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFBurke1803" class="citation book cs1">Burke, Edmund (ed) (1803)، <i>Annual Register, Volume 44</i>، London: Longman and Greens، ص. p. 614، <a href="/wiki/%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%AA" title="مركز المكتبة الرقمية على الإنترنت">OCLC</a> <a rel="nofollow" class="external text" href="//www.worldcat.org/oclc/191704722">191704722</a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=Annual+Register%2C+Volume+44&rft.place=London&rft.pages=p.+614&rft.pub=Longman+and+Greens&rft.date=1803&rft_id=info%3Aoclcnum%2F191704722&rft.aulast=Burke&rft.aufirst=Edmund+%28ed%29&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span> <span class="cs1-visible-error citation-comment"><code class="cs1-code">{{<a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF_%D8%A8%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8" title="قالب:استشهاد بكتاب">استشهاد بكتاب</a>}}</code>: </span><span class="cs1-visible-error citation-comment"><code class="cs1-code">|الأول=</code> has generic name (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF#generic_name" title="مساعدة:أخطاء الاستشهاد">مساعدة</a>)</span>، <span class="cs1-visible-error citation-comment"><code class="cs1-code">|صفحات=</code> has extra text (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF#extra_text_pages" title="مساعدة:أخطاء الاستشهاد">مساعدة</a>)</span></span>
</li>
<li id="cite_note-Little_57-13"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-Little_57_13-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-Little_57_13-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-Little_57_13-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">Tom Little, <i>Egypt</i>, (New York: Frederick A. Praeger, 1958), p. 57.</span>
</li>
<li id="cite_note-موسوعة_تاريخ_مصر2-14"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر2_14-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر2_14-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر2_14-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر2_14-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر2_14-4"><sup><i><b>ج</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFحسين1973" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86" title="أحمد حسين">حسين, أحمد</a> (1973)، "الفصل الثامن عشر مرحلة الفوضى التي انبثق منها محمد علي بإرادة الشعب"، <i>موسوعة تاريخ مصر</i>، القاهرة، مصر: دار الشعب، ص. ص 912-919، رقم الإيداع 4266/1973.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86+%D8%B9%D8%B4%D8%B1+%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%B6%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A+%D8%A7%D9%86%D8%A8%D8%AB%D9%82+%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A5%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8&rft.btitle=%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D9%85%D8%B5%D8%B1&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9%D8%8C+%D9%85%D8%B5%D8%B1&rft.pages=%D8%B5+912-919&rft.pub=%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8&rft.date=1973&rft.aulast=%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86&rft.aufirst=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-15"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-15">^</a></b></span> <span class="reference-text">P.J. Vatikiotis, <i>The History of Egypt</i>, (Baltimore, MD: Johns Hopkins University Press, 1985), p. 51.</span>
</li>
<li id="cite_note-16"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-16">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 34-35، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D9%83%D9%85+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+34-35&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-17"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-17">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 39، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D9%83%D9%85+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+39&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-18"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-18">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 44-45، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D9%83%D9%85+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+44-45&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-19"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-19">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "الزعامة الشعبية في السنوات الأولى من حكم محمد علي"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 46-55، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D9%83%D9%85+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+46-55&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-20"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-20">^</a></b></span> <span class="reference-text">Scott, Walter, <i>The Life of Napoleon Buonaparte, Emperor of the French: With a Preliminary View of the French Revolution</i>, vol.II, Carey, Lea & Carey, Philadelphia, 1827, p. 141</span>
</li>
<li id="cite_note-p.25,_Olson,_Shadle-21"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-p.25,_Olson,_Shadle_21-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-p.25,_Olson,_Shadle_21-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">Olson, James Stuart & Shadle, Robert, <i>Historical Dictionary of the British Empire</i>, Robert T. Harrison, Alexandria, British occupation of (1807), Greenwood Publishing Group, 1996 p.25</span>
</li>
<li id="cite_note-p.313,_James-22"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-p.313,_James_22-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">Bell, James, A System of Geography, Popular and Scientific: Or A Physical, Political, and Statistical Account of the World and Its Various Divisions, Vol.III, Archibald Fullarton and Co.، Glasgow, 1832, p.313</span>
</li>
<li id="cite_note-23"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-23">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "الحملة الإنجليزية على مصر سنة 1807 وإخفاقها"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 57-83، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%A9+%D8%B9%D9%84%D9%89+%D9%85%D8%B5%D8%B1+%D8%B3%D9%86%D8%A9+1807+%D9%88%D8%A5%D8%AE%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%87%D8%A7&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+57-83&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-24"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-24">^</a></b></span> <span class="reference-text">Bell, James, <i>A System of Geography, Popular and Scientific: Or A Physical, Political, and Statistical Account of the World and Its Various Divisions</i>, Vol.III, Archibald Fullarton and Co.، Glasgow, 1832, p.308</span>
</li>
<li id="cite_note-p.520,_Russell,_Jones-25"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-p.520,_Russell,_Jones_25-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-p.520,_Russell,_Jones_25-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-p.520,_Russell,_Jones_25-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">Russell, William & Jones, William, <i>The History of Modern Europe: With a View of the Progress of Society from the Rise of the Modern Kingdoms to the Peace of Paris, in 1763</i>, Vol.III, Harper & brothers, New York, 1839, p.520</span>
</li>
<li id="cite_note-p.19,Lane,_Thompson-26"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-p.19,Lane,_Thompson_26-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-p.19,Lane,_Thompson_26-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-p.19,Lane,_Thompson_26-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">Lane, Edward William & Thompson, Jason, <i>Description of Egypt: Notes and Views in Egypt and Nubia, Made During the Years 1825, -26, -27, and -28...</i>, American University in Cairo Press, 2000, p.19</span>
</li>
<li id="cite_note-p.76,_Manley,_Ree-27"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-p.76,_Manley,_Ree_27-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-p.76,_Manley,_Ree_27-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">Manley, Deborah & Ree, Peta, <i>Henry Salt: Artist, Traveller, Diplomat, Egyptologist</i>, Libri Publications Ltd.، 2001, p.76</span>
</li>
<li id="cite_note-p.26,_Olson,_Shadle-28"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-p.26,_Olson,_Shadle_28-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-p.26,_Olson,_Shadle_28-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">Olson, James Stuart & Shadle, Robert, <i>Historical Dictionary of the British Empire</i>, Robert T. Harrison, Alexandria, British occupation of (1807), Greenwood Publishing Group, 1996, p.26</span>
</li>
<li id="cite_note-p.7,_Hassan,_Fernea-29"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-p.7,_Hassan,_Fernea_29-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">Hassan, Hassan & Fernea, Robert, In the House of Muhammad Ali: A Family Album, 1805-1952, American University in Cairo Press, 2000, p.7</span>
</li>
<li id="cite_note-30"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-30">^</a></b></span> <span class="reference-text">Russell, William & Jones, William, The History of Modern Europe: With a View of the Progress of Society from the Rise of the Modern Kingdoms to the Peace of Paris, in 1763, Vol.III, Harper & brothers, New York, 1839, p.520</span>
</li>
<li id="cite_note-31"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-31">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "وثيقة رقم 1"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 579-580، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9+%D8%B1%D9%82%D9%85+1&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+579-580&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-عمر_مكرم-32"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-عمر_مكرم_32-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-عمر_مكرم_32-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-عمر_مكرم_32-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-عمر_مكرم_32-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "اختفاء الزعامة الشعبية من الميدان"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 85-105، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1+%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+85-105&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-33"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-33">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite class="citation web cs1"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20110304193827/http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=3361">"عمر مكرم العالم المناضل"</a>، <i>طريق الإسلام</i>، مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://ar.islamway.net/?article_id=3361&iw_a=view&iw_s=Article?">الأصل</a> في 04 مارس 2011<span class="reference-accessdate">، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2011</span>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&rft.genre=unknown&rft.jtitle=%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85&rft.atitle=%D8%B9%D9%85%D8%B1+%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B6%D9%84&rft_id=https%3A%2F%2Far.islamway.net%2F%3Farticle_id%3D3361%26iw_a%3Dview%26iw_s%3DArticle%3F&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-34"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-34">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite class="citation web cs1"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20181010194950/http://egypthistory.net/2011/المجاهد-العظيم-عمر-مكرم/">"المجاهد العظيم عمر مكرم"</a>، <i>تاريخ مصر من أجل استعادة ذاكرة الأمة</i>، مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="http://egypthistory.net/2011/المجاهد-العظيم-عمر-مكرم/">الأصل</a> في 10 أكتوبر 2018<span class="reference-accessdate">، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2011</span>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&rft.genre=unknown&rft.jtitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D9%85%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D9%86+%D8%A3%D8%AC%D9%84+%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9+%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A9&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%87%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85+%D8%B9%D9%85%D8%B1+%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85&rft_id=http%3A%2F%2Fegypthistory.net%2F2011%2F%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85%2F&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-المذبحة-35"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-المذبحة_35-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-المذبحة_35-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-المذبحة_35-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-المذبحة_35-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "انفراد محمد علي بالحكم"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 107-120، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%86%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AF+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+107-120&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-مولد_تلقائيا2-36"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-مولد_تلقائيا2_36-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">Elizabeth Sirriyeh, Wahhabis, "<i>Unbelievers and the Problems of Exclusivism.</i>" Bulletin (British Society for Middle Eastern Studies, Vol. 16, No. 2. (1989), pp. 123-132. (<a rel="nofollow" class="external text" href="http://links.jstor.org/sici?sici=0305-6139(1989)16:2"><123:WUATPO>2.0.CO;2-C Text online at JSTOR</a>) <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20200529100544/https://www.jstor.org/sici?sici=0305-6139(1989)16:2/">نسخة محفوظة</a> 2020-05-29 على موقع <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%83_%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="واي باك مشين">واي باك مشين</a>.</span>
</li>
<li id="cite_note-موسوعة_تاريخ_مصر3-37"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر3_37-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر3_37-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-موسوعة_تاريخ_مصر3_37-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFحسين1973" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86" title="أحمد حسين">حسين, أحمد</a> (1973)، "الفصل الثامن عشر مرحلة الفوضى التي انبثق منها محمد علي بإرادة الشعب"، <i>موسوعة تاريخ مصر</i>، القاهرة، مصر: دار الشعب، ص. ص 930-933، رقم الإيداع 4266/1973.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86+%D8%B9%D8%B4%D8%B1+%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%B6%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A+%D8%A7%D9%86%D8%A8%D8%AB%D9%82+%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A5%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8&rft.btitle=%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D9%85%D8%B5%D8%B1&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9%D8%8C+%D9%85%D8%B5%D8%B1&rft.pages=%D8%B5+930-933&rft.pub=%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8&rft.date=1973&rft.aulast=%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86&rft.aufirst=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-بدوي-38"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-بدوي_38-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFبدوي1999" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%8A_(%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8)" title="جمال بدوي (كاتب)">بدوي, جمال</a> (1999)، "مذبحة المماليك"، <i>محمد علي وأولاده</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 63-72، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6313-9" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6313-9"><bdi>977-01-6313-9</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D9%85%D8%B0%D8%A8%D8%AD%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%83&rft.btitle=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D9%88%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%87&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+63-72&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=1999&rft.isbn=977-01-6313-9&rft.aulast=%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%8A&rft.aufirst=%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-39"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-39">^</a></b></span> <span class="reference-text">أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس، صفحة 347 <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9789953184432" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 978-9953-18-443-2</a></span>
</li>
<li id="cite_note-رافق-40"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-رافق_40-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-رافق_40-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFرافق1974" class="citation book cs1"><a href="/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85_%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%82&action=edit&redlink=1" class="new" title="عبد الكريم رافق (الصفحة غير موجودة)">رافق, عبد الكريم</a> (1974)، <i>العرب والعثمانيون 1516-1916م</i>، دمشق-سوريا، ص. صفحة 341.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86+1516-1916%D9%85&rft.place=%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+341&rft.date=1974&rft.aulast=%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%82&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-عمر-41"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-عمر_41-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-عمر_41-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFعمر" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2_%D8%B9%D9%85%D8%B1" title="عمر عبد العزيز عمر">عمر, عمر عبد العزيز</a>، <i>تاريخ المشرق العربي، 1516-1922</i>، بيروت-لبنان: دار النهضة العربية، ص. صفحة 211.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%8C+1516-1922&rft.place=%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+211&rft.pub=%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&rft.aulast=%D8%B9%D9%85%D8%B1&rft.aufirst=%D8%B9%D9%85%D8%B1+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-42"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-42">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFعاصم" class="citation book cs1">عاصم, إسماعيل كوچك چلبي زادة (1290هـ)، <i>شاني زادة تاريخي</i>، الجزء الأول، إسطنبول: مطبعة سي، ص. صفحة 237.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D8%B4%D8%A7%D9%86%D9%8A+%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D8%A9+%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A&rft.place=%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84&rft.series=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+237&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A8%D8%B9%D8%A9+%D8%B3%D9%8A&rft.aulast=%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85&rft.aufirst=%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84+%D9%83%D9%88%DA%86%D9%83+%DA%86%D9%84%D8%A8%D9%8A+%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D8%A9&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error citation-comment"><code class="cs1-code">{{<a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF_%D8%A8%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8" title="قالب:استشهاد بكتاب">استشهاد بكتاب</a>}}</code>: </span><span class="cs1-hidden-error citation-comment">تحقق من التاريخ في: <code class="cs1-code">|سنة=</code> (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF#bad_date" title="مساعدة:أخطاء الاستشهاد">مساعدة</a>)</span></span>
</li>
<li id="cite_note-الوهابيون-43"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-الوهابيون_43-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الوهابيون_43-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "الحروب في جزيرة العرب"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. صفحة 134-135، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8+%D9%81%D9%8A+%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+134-135&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-44"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-44">^</a></b></span> <span class="reference-text">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 407 <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9953180849" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 9953-18-084-9</a></span>
</li>
<li id="cite_note-الوهابيون2-45"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-الوهابيون2_45-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الوهابيون2_45-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "الحروب في جزيرة العرب"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. صفحة 139-141، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8+%D9%81%D9%8A+%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+139-141&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-46"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-46">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "الحروب في جزيرة العرب"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. صفحة 142-143، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8+%D9%81%D9%8A+%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+142-143&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-نهاية_الوهابيين-47"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-نهاية_الوهابيين_47-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-نهاية_الوهابيين_47-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 408-409 <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9953180849" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 9953-18-084-9</a></span>
</li>
<li id="cite_note-48"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-48">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "الحروب في جزيرة العرب"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. صفحة 147، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8+%D9%81%D9%8A+%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+147&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-49"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-49">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "الحروب في جزيرة العرب"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. صفحة 153-154، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8+%D9%81%D9%8A+%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+153-154&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-السودان-50"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-السودان_50-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-السودان_50-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-السودان_50-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-السودان_50-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-السودان_50-4"><sup><i><b>ج</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-السودان_50-5"><sup><i><b>ح</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-السودان_50-6"><sup><i><b>خ</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "فتح السودان"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 159-191، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D9%81%D8%AA%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+159-191&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-فاروق_مصر-51"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-فاروق_مصر_51-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-فاروق_مصر_51-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite class="citation web cs1"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20180930114929/http://www.faroukmisr.net/mohamed_alibasha.htm">"فتوحات الجيش المصري في عهد محمد علي باشا الكبير"</a>، <i>فاروق مصر</i>، مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://www.faroukmisr.net/mohamed_alibasha.htm">الأصل</a> في 30 سبتمبر 2018<span class="reference-accessdate">، اطلع عليه بتاريخ 15 مايو 2011</span>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&rft.genre=unknown&rft.jtitle=%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82+%D9%85%D8%B5%D8%B1&rft.atitle=%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%87%D8%AF+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1&rft_id=https%3A%2F%2Fwww.faroukmisr.net%2Fmohamed_alibasha.htm&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-52"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-52">^</a></b></span> <span class="reference-text">Dodwell, Henry. The Founder of Modern Egypt: A Study of Muhammad ‘Ali. Cambridge: Cambridge University Press, 1967. p. 51</span>
</li>
<li id="cite_note-53"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-53">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFحسون1982" class="citation book cs1"><a href="/w/index.php?title=%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%AD%D8%B3%D9%88%D9%86&action=edit&redlink=1" class="new" title="علي حسون (الصفحة غير موجودة)">حسون, علي</a> (1982)، "حرب اليونان"، <i>العثمانيون والروس</i>، بيروت-لبنان: المكتب الإسلامي، ص. صفحة 92.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%AD%D8%B1%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86&rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3&rft.place=%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+92&rft.pub=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A&rft.date=1982&rft.aulast=%D8%AD%D8%B3%D9%88%D9%86&rft.aufirst=%D8%B9%D9%84%D9%8A&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-ثورة_اليونان_-_تمهيد-54"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-ثورة_اليونان_-_تمهيد_54-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-ثورة_اليونان_-_تمهيد_54-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-ثورة_اليونان_-_تمهيد_54-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 412-413 <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9953180849" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 9953-18-084-9</a></span>
</li>
<li id="cite_note-55"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-55">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFنوار1974" class="citation book cs1"><a href="/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86_%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B1&action=edit&redlink=1" class="new" title="عبد العزيز سليمان نوار (الصفحة غير موجودة)">نوار, عبد العزيز سليمان</a> (1974)، <i>وثائق أساسية من تاريخ لبنان الحديث 1517-1920م</i>، بيروت-لبنان: منشورات جامعة بيروت العربية، ص. صفحة 269-270.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82+%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9+%D9%85%D9%86+%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+1517-1920%D9%85&rft.place=%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+269-270&rft.pub=%D9%85%D9%86%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA+%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9+%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&rft.date=1974&rft.aulast=%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B1&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2+%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-56"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-56">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "الثورة اليونانية"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. صفحة 215، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+215&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-Miller-57"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-Miller_57-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-Miller_57-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">Miller. W: The Ottoman Empire and its Successors 1801 - 1927. London, 1966. pp: 89-90</span>
</li>
<li id="cite_note-Howarth190-58"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-Howarth190_58-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">Howarth, <i>The Greek Adventure</i>, pp. 233–34.</span>
</li>
<li id="cite_note-59"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-59">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFكامل1898" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84" title="مصطفى كامل">كامل, مصطفى</a> (1898)، <i>المسألة الشرقية</i>، ص. صفحة: 73.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9%3A+73&rft.date=1898&rft.aulast=%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84&rft.aufirst=%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-هزيمة_العثمانيين-60"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-هزيمة_العثمانيين_60-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-هزيمة_العثمانيين_60-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس، صفحة 341 <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9789953184432" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 978-9953-18-443-2</a></span>
</li>
<li id="cite_note-61"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-61">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFكامل1898" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84" title="مصطفى كامل">كامل, مصطفى</a> (1898)، <i>المسألة الشرقية</i>، ص. صفحة: 68.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9%3A+68&rft.date=1898&rft.aulast=%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84&rft.aufirst=%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-62"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-62">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFسرهنك1987" class="citation book cs1"><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A_%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D8%B3%D8%B1%D9%87%D9%86%D9%83&action=edit&redlink=1" class="new" title="الميرالآي إسماعيل سرهنك (الصفحة غير موجودة)">سرهنك, الميرالآي إسماعيل</a> (1987)، <i>تاريخ الدولة العثمانية</i>، بيروت-لبنان: دار الفكر الحديث، ص. صفحة: 228-229.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&rft.place=%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9%3A+228-229&rft.pub=%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB&rft.date=1987&rft.aulast=%D8%B3%D8%B1%D9%87%D9%86%D9%83&rft.aufirst=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A+%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-نهاية_الحلف-63"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-نهاية_الحلف_63-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-نهاية_الحلف_63-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-نهاية_الحلف_63-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "الثورة اليونانية"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. صفحة 239، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+239&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-الانسحاب_المصري-64"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-الانسحاب_المصري_64-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الانسحاب_المصري_64-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 428 <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9953180849" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 9953-18-084-9</a></span>
</li>
<li id="cite_note-65"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-65">^</a></b></span> <span class="reference-text">Finkel, Caroline, <i>Osman's Dream</i>, (Basic Books, 2005), 57; "<i>Istanbul was only adopted as the city's official name in 1930..</i>".</span>
</li>
<li id="cite_note-أسباب_حملة_الشام-66"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-أسباب_حملة_الشام_66-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-أسباب_حملة_الشام_66-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">عصر محمد علي، <a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_(%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9)" title="دار النهضة العربية (القاهرة)">دار النهضة العربية</a>، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9" title="القاهرة">القاهرة</a>. <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">عبد الرحمن الرافعي</a>، <a href="/wiki/1951" title="1951">1951م</a>، صفحة: 244</span>
</li>
<li id="cite_note-67"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-67">^</a></b></span> <span class="reference-text">المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، <a href="/wiki/%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B9%D9%84%D8%A8%D9%83%D9%8A" title="منير البعلبكي">منير البعلبكي</a>، <a href="/wiki/%D8%A8%D9%87%D9%8A%D8%AC_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" title="بهيج عثمان">بهيج عثمان</a>، <a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85_%D9%84%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86" title="دار العلم للملايين">دار العلم للملايين</a>، الحملة المصرية، صفحة 155</span>
</li>
<li id="cite_note-طقوش1-68"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-طقوش1_68-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-طقوش1_68-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس - <a href="/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA" title="بيروت">بيروت</a>، <a href="/wiki/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86" title="لبنان">لبنان</a>: صفحة 350 <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9789953184432" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 978-9953-18-443-2</a></span>
</li>
<li id="cite_note-مراحل_الحملة-69"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-مراحل_الحملة_69-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-مراحل_الحملة_69-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-مراحل_الحملة_69-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-مراحل_الحملة_69-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-مراحل_الحملة_69-4"><sup><i><b>ج</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، <a href="/wiki/%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B9%D9%84%D8%A8%D9%83%D9%8A" title="منير البعلبكي">منير البعلبكي</a>، <a href="/wiki/%D8%A8%D9%87%D9%8A%D8%AC_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" title="بهيج عثمان">بهيج عثمان</a>، <a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85_%D9%84%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86" title="دار العلم للملايين">دار العلم للملايين</a>، الحملة المصرية، صفحة 156</span>
</li>
<li id="cite_note-70"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-70">^</a></b></span> <span class="reference-text">عصر محمد علي، <a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_(%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9)" title="دار النهضة العربية (القاهرة)">دار النهضة العربية</a>، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9" title="القاهرة">القاهرة</a>. <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">عبد الرحمن الرافعي</a>، <a href="/wiki/1951" title="1951">1951م</a>، صفحة: 248</span>
</li>
<li id="cite_note-الرافعي1-71"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-الرافعي1_71-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الرافعي1_71-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">عصر محمد علي، <a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_(%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9)" title="دار النهضة العربية (القاهرة)">دار النهضة العربية</a>، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9" title="القاهرة">القاهرة</a>. <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">عبد الرحمن الرافعي</a>، <a href="/wiki/1951" title="1951">1951م</a>، صفحة: 245</span>
</li>
<li id="cite_note-72"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-72">^</a></b></span> <span class="reference-text">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 406 <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9953180849" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 9953-18-084-9</a></span>
</li>
<li id="cite_note-73"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-73">^</a></b></span> <span class="reference-text">قراءة إسلامية في تاريخ لبنان والمنطقة من الفتح الإسلامي ونشأة المارونية حتى سنة 1840، محمد علي الضنّاوي، دار الإيمان، بيروت، لبنان، 1985، صفحة: 313-314</span>
</li>
<li id="cite_note-74"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-74">^</a></b></span> <span class="reference-text">تاريخ المشرق العربي، 1516-1922، دار النهضة العربية، بيروت-لبنان، عمر عبد العزيز عمر، صفحة: 315</span>
</li>
<li id="cite_note-خوري_وإسماعيل-75"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-خوري_وإسماعيل_75-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-خوري_وإسماعيل_75-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-خوري_وإسماعيل_75-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">السياسة الدولية في الشرق العربي، الجزء الثاني، دار النشر للسياسة والتاريخ، بيروت-لبنان، إميل خوري وعادل إسماعيل، 1990، صفحة: 57-60</span>
</li>
<li id="cite_note-76"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-76">^</a></b></span> <span class="reference-text">Hajjar, J: L' Europe et le destin de Porche Orient: 1815-1848. Tournai, 1970. p:103</span>
</li>
<li id="cite_note-77"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-77">^</a></b></span> <span class="reference-text">قراءة إسلامية في تاريخ لبنان والمنطقة من الفتح الإسلامي ونشأة المارونية حتى سنة 1840، محمد علي الضنّاوي، دار الإيمان، بيروت، لبنان، 1985، صفحة: 318</span>
</li>
<li id="cite_note-78"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-78">^</a></b></span> <span class="reference-text">أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس - <a href="/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA" title="بيروت">بيروت</a>، <a href="/wiki/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86" title="لبنان">لبنان</a>: صفحة 351 <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9789953184432" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 978-9953-18-443-2</a></span>
</li>
<li id="cite_note-79"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-79">^</a></b></span> <span class="reference-text">التاريخ العسكري للمقاطعات اللبنانية في عهد الإمارتين، الجزء الثاني، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت-لبنان، 1980. ياسين سويد، صفحة: 230</span>
</li>
<li id="cite_note-80"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-80">^</a></b></span> <span class="reference-text">قراءة إسلامية في تاريخ لبنان والمنطقة من الفتح الإسلامي ونشأة المارونية حتى سنة 1840، محمد علي الضنّاوي، دار الإيمان، بيروت، لبنان، 1985، صفحة: 325</span>
</li>
<li id="cite_note-بازيلي-81"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-بازيلي_81-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-بازيلي_81-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">سوريا ولبنان وفلسطين</a> تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، <a href="/wiki/%D9%82%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%B7%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%84%D9%8A" title="قسطنطين بازيلي">قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي</a>، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، <a href="/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA" title="بيروت">بيروت</a>، <a href="/wiki/1988" title="1988">1988</a>. صفحة: 173-138</span>
</li>
<li id="cite_note-فتح_الشام-82"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-فتح_الشام_82-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-فتح_الشام_82-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-فتح_الشام_82-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، <a href="/wiki/%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B9%D9%84%D8%A8%D9%83%D9%8A" title="منير البعلبكي">منير البعلبكي</a>، <a href="/wiki/%D8%A8%D9%87%D9%8A%D8%AC_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" title="بهيج عثمان">بهيج عثمان</a>، <a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85_%D9%84%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86" title="دار العلم للملايين">دار العلم للملايين</a>، الحملة المصرية، صفحة 157</span>
</li>
<li id="cite_note-83"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-83">^</a></b></span> <span class="reference-text">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 449 <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9953180849" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 9953-18-084-9</a></span>
</li>
<li id="cite_note-84"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-84">^</a></b></span> <span class="reference-text">حروب إبراهيم باشا المصري في سوريا والأناضول. تحقيق أسد رستم، منشورات المكتبة البولسية، لبنان، 1986. صفحة: 14-15</span>
</li>
<li id="cite_note-85"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-85">^</a></b></span> <span class="reference-text">حروب إبراهيم باشا المصري في سوريا والأناضول. تحقيق أسد رستم، منشورات المكتبة البولسية، لبنان، 1986. صفحة: 48-49</span>
</li>
<li id="cite_note-86"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-86">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">سوريا ولبنان وفلسطين</a> تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، <a href="/wiki/%D9%82%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%B7%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%84%D9%8A" title="قسطنطين بازيلي">قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي</a>، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، <a href="/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA" title="بيروت">بيروت</a>، <a href="/wiki/1988" title="1988">1988</a>. صفحة: 146</span>
</li>
<li id="cite_note-87"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-87">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالشهابي1984" class="citation book cs1"><a href="/w/index.php?title=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A&action=edit&redlink=1" class="new" title="أحمد حيدر الشهابي (الصفحة غير موجودة)">الشهابي, أحمد حيدر</a> (1984)، "لبنان في عهد الأمراء الشهابيين، الجزء الثالث"، <i>الغرر الحسان في أخبار أبناء الزمان</i>، بيروت-لبنان: منشورات المكتبة البوليسية، ص. صفحة: 820-821؛ 867-868.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%87%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%8C+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB&rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86+%D9%81%D9%8A+%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1+%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1+%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86&rft.place=%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9%3A+820-821%D8%9B+867-868&rft.pub=%D9%85%D9%86%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A9&rft.date=1984&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A&rft.aufirst=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%B1&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-88"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-88">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFرستم1985" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%AF_%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D9%85" title="أسد رستم">رستم, أسد</a> (1985)، <i>بشير بين السلطان والعزيز 1804-1840</i>، بيروت-لبنان: منشورات المكتبة البوليسية، ص. صفحة: 85-86.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1+%D8%A8%D9%8A%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2+1804-1840&rft.place=%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9%3A+85-86&rft.pub=%D9%85%D9%86%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A9&rft.date=1985&rft.aulast=%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D9%85&rft.aufirst=%D8%A3%D8%B3%D8%AF&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-89"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-89">^</a></b></span> <span class="reference-text">عبد الرؤوف سنّو. "العلاقات الروسية العثمانية 1687-1870". مجلة تاريخ العرب والعالم، أعداد: 33-34؛ 77-78؛ 79-80</span>
</li>
<li id="cite_note-90"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-90">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFكامل1898" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84" title="مصطفى كامل">كامل, مصطفى</a> (1898)، <i>المسألة الشرقية</i>، القاهرة-مصر، ص. صفحة: 89.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9%3A+89&rft.date=1898&rft.aulast=%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84&rft.aufirst=%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-91"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-91">^</a></b></span> <span class="reference-text">أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس، بيروت-لبنان، صفحة 106 <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9789953184432" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 978-9953-18-443-2</a></span>
</li>
<li id="cite_note-الجلاء_عن_الأناضول-92"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-الجلاء_عن_الأناضول_92-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، <a href="/wiki/%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B9%D9%84%D8%A8%D9%83%D9%8A" title="منير البعلبكي">منير البعلبكي</a>، <a href="/wiki/%D8%A8%D9%87%D9%8A%D8%AC_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" title="بهيج عثمان">بهيج عثمان</a>، <a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85_%D9%84%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86" title="دار العلم للملايين">دار العلم للملايين</a>، الحملة المصرية، صفحة 159</span>
</li>
<li id="cite_note-توسط_فرنسا-93"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-توسط_فرنسا_93-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-توسط_فرنسا_93-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFكامل1898" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84" title="مصطفى كامل">كامل, مصطفى</a> (1898)، <i>المسألة الشرقية</i>، القاهرة-مصر، ص. صفحة: 90-91.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9%3A+90-91&rft.date=1898&rft.aulast=%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84&rft.aufirst=%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-Kupchan-94"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-Kupchan_94-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFCharles_Kupchan2001" class="citation book cs1">Charles Kupchan (2001)، <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20210824093521/https://archive.org/details/powertransitionp00kupc"><i>Power in Transition: The Peaceful Change of International Order</i></a>، United Nations University Press، ص. <a rel="nofollow" class="external text" href="https://archive.org/details/powertransitionp00kupc/page/n125">117</a>، مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://archive.org/details/powertransitionp00kupc">الأصل</a> في 24 أغسطس 2021.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=Power+in+Transition%3A+The+Peaceful+Change+of+International+Order&rft.pages=117&rft.pub=United+Nations+University+Press&rft.date=2001&rft.au=Charles+Kupchan&rft_id=https%3A%2F%2Farchive.org%2Fdetails%2Fpowertransitionp00kupc&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-ذاكرة-95"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-ذاكرة_95-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-ذاكرة_95-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite class="citation web cs1"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20130309112447/http://www.britannica.com/EBchecked/topic/325554/Convention-of-Kutahya">"Convention of Kütahya"</a>، <i>Encyclopædia Britannica Online</i>، 2011، مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://www.britannica.com/topic/Convention-of-Kutahya">الأصل</a> في 09 مارس 2013<span class="reference-accessdate">، اطلع عليه بتاريخ 18 مارس 2011</span>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&rft.genre=unknown&rft.jtitle=Encyclop%C3%A6dia+Britannica+Online&rft.atitle=Convention+of+K%C3%BCtahya&rft.date=2011&rft_id=https%3A%2F%2Fwww.britannica.com%2Ftopic%2FConvention-of-Kutahya&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-96"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-96">^</a></b></span> <span class="reference-text">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 451 <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9953180849" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 9953-18-084-9</a></span>
</li>
<li id="cite_note-المرحلة_الثانية-97"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-المرحلة_الثانية_97-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-المرحلة_الثانية_97-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-المرحلة_الثانية_97-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">سوريا ولبنان وفلسطين</a> تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، <a href="/wiki/%D9%82%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%B7%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%84%D9%8A" title="قسطنطين بازيلي">قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي</a>، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، <a href="/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA" title="بيروت">بيروت</a>، <a href="/wiki/1988" title="1988">1988</a>. صفحة: 213-214</span>
</li>
<li id="cite_note-98"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-98">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFرستم1985" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%AF_%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D9%85" title="أسد رستم">رستم, أسد</a> (1985)، <i>بشير بين السلطان والعزيز 1804-1840</i>، بيروت-لبنان: منشورات المكتبة البوليسية، ص. صفحة: 117-136.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1+%D8%A8%D9%8A%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2+1804-1840&rft.place=%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9%3A+117-136&rft.pub=%D9%85%D9%86%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A9&rft.date=1985&rft.aulast=%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D9%85&rft.aufirst=%D8%A3%D8%B3%D8%AF&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-الرافعي2-99"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-الرافعي2_99-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الرافعي2_99-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">عصر محمد علي، <a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_(%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9)" title="دار النهضة العربية (القاهرة)">دار النهضة العربية</a>، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9" title="القاهرة">القاهرة</a>. <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">عبد الرحمن الرافعي</a>، <a href="/wiki/1951" title="1951">1951م</a>، صفحة: 315</span>
</li>
<li id="cite_note-100"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-100">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFكامل1898" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84" title="مصطفى كامل">كامل, مصطفى</a> (1898)، <i>المسألة الشرقية</i>، القاهرة-مصر، ص. صفحة: 95.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9%3A+95&rft.date=1898&rft.aulast=%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84&rft.aufirst=%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-101"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-101">^</a></b></span> <span class="reference-text">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 455 <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9953180849" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 9953-18-084-9</a></span>
</li>
<li id="cite_note-نهاية_الحملة1-102"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-نهاية_الحملة1_102-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-نهاية_الحملة1_102-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، <a href="/wiki/%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B9%D9%84%D8%A8%D9%83%D9%8A" title="منير البعلبكي">منير البعلبكي</a>، <a href="/wiki/%D8%A8%D9%87%D9%8A%D8%AC_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" title="بهيج عثمان">بهيج عثمان</a>، <a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85_%D9%84%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86" title="دار العلم للملايين">دار العلم للملايين</a>، الحملة المصرية، صفحة 169-170</span>
</li>
<li id="cite_note-103"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-103">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFJ.C1956" class="citation book cs1"><a href="/w/index.php?title=J.C_Hurewitz&action=edit&redlink=1" class="new" title="J.C Hurewitz (الصفحة غير موجودة)">J.C, Hurewitz</a> (1956)، <i>The Middle East and North Africa in World Politics</i>، A Documentary Record. I (1535-1914)، Princeton، ص. pp: 116-119.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=The+Middle+East+and+North+Africa+in+World+Politics&rft.place=Princeton&rft.series=A+Documentary+Record.+I+%281535-1914%29&rft.pages=pp%3A+116-119&rft.date=1956&rft.aulast=J.C&rft.aufirst=Hurewitz&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-104"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-104">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFسرهنك1987" class="citation book cs1"><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A_%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D8%B3%D8%B1%D9%87%D9%86%D9%83&action=edit&redlink=1" class="new" title="الميرالآي إسماعيل سرهنك (الصفحة غير موجودة)">سرهنك, الميرالآي إسماعيل</a> (1987)، <i>تاريخ الدولة العثمانية</i>، بيروت-لبنان: دار الفكر الحديث، ص. صفحة: 308.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&rft.place=%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9%3A+308&rft.pub=%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB&rft.date=1987&rft.aulast=%D8%B3%D8%B1%D9%87%D9%86%D9%83&rft.aufirst=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A+%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-105"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-105">^</a></b></span> <span class="reference-text">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 465 <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9953180849" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 9953-18-084-9</a></span>
</li>
<li id="cite_note-106"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-106">^</a></b></span> <span class="reference-text">عصر محمد علي، <a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_(%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9)" title="دار النهضة العربية (القاهرة)">دار النهضة العربية</a>، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9" title="القاهرة">القاهرة</a>. <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">عبد الرحمن الرافعي</a>، <a href="/wiki/1951" title="1951">1951م</a>، صفحة: 342</span>
</li>
<li id="cite_note-107"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-107">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFصفوت1957" class="citation book cs1"><a href="/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%AA&action=edit&redlink=1" class="new" title="محمد مصطفى صفوت (الصفحة غير موجودة)">صفوت, محمد مصطفى</a> (1957)، <i>مؤتمر برلين 1878 وأثره في البلاد العربية</i>، القاهرة-مصر: معهد الدراسات العربية العالمية، ص. صفحة: 20-21.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1+%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%8A%D9%86+1878+%D9%88%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%87+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9%3A+20-21&rft.pub=%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9&rft.date=1957&rft.aulast=%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%AA&rft.aufirst=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-نهاية_أزمة-108"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-نهاية_أزمة_108-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-نهاية_أزمة_108-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFكامل1898" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84" title="مصطفى كامل">كامل, مصطفى</a> (1898)، <i>المسألة الشرقية</i>، ص. صفحة: 99-100.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9&rft.pages=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9%3A+99-100&rft.date=1898&rft.aulast=%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84&rft.aufirst=%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-109"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-109">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">سوريا ولبنان وفلسطين</a> تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، <a href="/wiki/%D9%82%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%B7%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%84%D9%8A" title="قسطنطين بازيلي">قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي</a>، ترجمة الدكتورة يسر جابر، دار الحداثة، <a href="/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA" title="بيروت">بيروت</a>، <a href="/wiki/1988" title="1988">1988</a>. صفحة: 310</span>
</li>
<li id="cite_note-110"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-110">^</a></b></span> <span class="reference-text">William L. Cleveland, A History of the Modern Middle East (Boulder, CO: Westview Press, 1994); p.65</span>
</li>
<li id="cite_note-فاروق_جيش_مصر-111"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-فاروق_جيش_مصر_111-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-فاروق_جيش_مصر_111-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-فاروق_جيش_مصر_111-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-فاروق_جيش_مصر_111-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-فاروق_جيش_مصر_111-4"><sup><i><b>ج</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-فاروق_جيش_مصر_111-5"><sup><i><b>ح</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite class="citation web cs1"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20170620135820/http://www.faroukmisr.net/mohamed_ali.htm">"الجيش المصري في عهد محمد علي باشا الكبير"</a>، <i>فاروق مصر</i>، مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://www.faroukmisr.net/mohamed_ali.htm">الأصل</a> في 20 يونيو 2017<span class="reference-accessdate">، اطلع عليه بتاريخ 16 مايو 2011</span>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&rft.genre=unknown&rft.jtitle=%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82+%D9%85%D8%B5%D8%B1&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%87%D8%AF+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1&rft_id=https%3A%2F%2Fwww.faroukmisr.net%2Fmohamed_ali.htm&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-بدوي_الجيش-112"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-بدوي_الجيش_112-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-بدوي_الجيش_112-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-بدوي_الجيش_112-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFبدوي1999" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%8A_(%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8)" title="جمال بدوي (كاتب)">بدوي, جمال</a> (1999)، "تأسيس الجيش المصري"، <i>محمد علي وأولاده</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 89-96، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6313-9" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6313-9"><bdi>977-01-6313-9</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A&rft.btitle=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D9%88%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%87&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+89-96&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=1999&rft.isbn=977-01-6313-9&rft.aulast=%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%8A&rft.aufirst=%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-الجيش-113"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-الجيش_113-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الجيش_113-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الجيش_113-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الجيش_113-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الجيش_113-4"><sup><i><b>ج</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الجيش_113-5"><sup><i><b>ح</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الجيش_113-6"><sup><i><b>خ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الجيش_113-7"><sup><i><b>د</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الجيش_113-8"><sup><i><b>ذ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الجيش_113-9"><sup><i><b>ر</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الجيش_113-10"><sup><i><b>ز</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الجيش_113-11"><sup><i><b>س</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "الجيش"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 325-366، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+325-366&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-الأسطول-114"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-الأسطول_114-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الأسطول_114-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الأسطول_114-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الأسطول_114-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الأسطول_114-4"><sup><i><b>ج</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "الأسطول"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 367-400، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D9%88%D9%84&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+367-400&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-الوفد-115"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-الوفد_115-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الوفد_115-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://alwafd.news/index.php?option=com_content&view=article&id=8214:%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC%20%D8%B9%D9%85%D8%B1%20%D9%85%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3%20%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D9%88%D9%84%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%B9%D9%84%D9%89..%20%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AF%20%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9!&catid=28:%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA&Itemid=280#axzz1MXVX6cgj">الحاج عمر مهندس أسطول محمد على.. يعود للحياة! - جريدة الوفد المصرية</a> <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20110816000707/http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content">نسخة محفوظة</a> 16 أغسطس 2011 على موقع <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%83_%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="واي باك مشين">واي باك مشين</a>.</span>
</li>
<li id="cite_note-التعليم-116"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-التعليم_116-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-التعليم_116-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-التعليم_116-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-التعليم_116-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-التعليم_116-4"><sup><i><b>ج</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "التعليم والنهضة العلمية"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 401-490، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+401-490&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-بدوي_أولادنا-117"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-بدوي_أولادنا_117-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFبدوي1999" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%8A_(%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8)" title="جمال بدوي (كاتب)">بدوي, جمال</a> (1999)، "أولادنا في الخارج"، <i>محمد علي وأولاده</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 49-59، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6313-9" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6313-9"><bdi>977-01-6313-9</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%86%D8%A7+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC&rft.btitle=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D9%88%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%87&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+49-59&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=1999&rft.isbn=977-01-6313-9&rft.aulast=%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%8A&rft.aufirst=%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-Cleveland69-118"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-Cleveland69_118-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">Cleveland, William L, A History of the Modern Middle East, (Boulder: Westview Press, 2009), p. 69</span>
</li>
<li id="cite_note-الاقتصاد-119"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-الاقتصاد_119-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الاقتصاد_119-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الاقتصاد_119-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الاقتصاد_119-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "أعمال العمران والحالة الاقتصادية"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 491-517، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+491-517&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-الحكم-120"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-الحكم_120-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الحكم_120-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الحكم_120-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "نظام الحكم"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 519-545، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+519-545&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-121"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-121">^</a></b></span> <span class="reference-text">Vatikiotis, P.J. 1991. The History of Modern Egypt: From Muhammad Ali to Mubarak. Baltimore: The Johns Hopkins University Press. <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/0801842158" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 0-8018-4215-8</a>, p. 55</span>
</li>
<li id="cite_note-122"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-122">^</a></b></span> <span class="reference-text">Tom Little, Egypt, (New York: Frederick A. Praeger, 1958), p. 59.</span>
</li>
<li id="cite_note-مولد_تلقائيا1-123"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-مولد_تلقائيا1_123-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFالرافعي2000" class="citation book cs1"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A" title="عبد الرحمن الرافعي">الرافعي, عبد الرحمن</a> (2000)، "الحالة الاجتماعية"، <i>تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي</i>، مكتبة الأسرة، القاهرة: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. ص 547-557، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/977-01-6930-7" title="خاص:مصادر كتاب/977-01-6930-7"><bdi>977-01-6930-7</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=bookitem&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9&rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1+%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%8C+%D8%AC3+%D8%B9%D8%B5%D8%B1+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&rft.series=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9&rft.pages=%D8%B5+547-557&rft.pub=%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&rft.date=2000&rft.isbn=977-01-6930-7&rft.aulast=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A&rft.aufirst=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span></span>
</li>
<li id="cite_note-124"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-124">^</a></b></span> <span class="reference-text"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r57313094"/><cite id="CITEREFحلاّق" class="citation book cs1">حلاّق, د. حسّان (2010م - 1431هـ)، <i>مناهج الفكر والبحث التاريخي والعلوم المساعدة وتحقيق المخطوطات، مع دراسة للارشيف العثماني واللبناني والعربي والدولي</i>، بيروت - لبنان: دار النهضة العربية، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8" title="النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب">ISBN</a> <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/978-614-402-139-2" title="خاص:مصادر كتاب/978-614-402-139-2"><bdi>978-614-402-139-2</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9+%D9%88%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7%D8%A7%D8%AA%D8%8C+%D9%85%D8%B9+%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9+%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A&rft.place=%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA+-+%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86&rft.pub=%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&rft.isbn=978-614-402-139-2&rft.aulast=%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%91%D9%82&rft.aufirst=%D8%AF.+%D8%AD%D8%B3%D9%91%D8%A7%D9%86&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error citation-comment"><code class="cs1-code">{{<a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF_%D8%A8%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8" title="قالب:استشهاد بكتاب">استشهاد بكتاب</a>}}</code>: </span><span class="cs1-hidden-error citation-comment">تحقق من التاريخ في: <code class="cs1-code">|سنة=</code> (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF#bad_date" title="مساعدة:أخطاء الاستشهاد">مساعدة</a>)</span></span>
</li>
<li id="cite_note-125"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-125">^</a></b></span> <span class="reference-text">"...the silver nitrate his doctors gave him earlier to cure his dysentery was taking its toll...", Afaf Lutfi as-Sayyid Marsot, <i>Egypt in the reign of Muhammad Ali</i>, Chapter 11, page 255; Cambridge Press, 1983</span>
</li>
<li id="cite_note-نهاية_محمد_علي-126"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-نهاية_محمد_علي_126-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-نهاية_محمد_علي_126-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">Afaf Lutfi as-Sayyid Marsot, <i>Egypt in the reign of Muhammad Ali</i>, Chapter 11, page 252; Cambridge Press, 1983</span>
</li>
<li id="cite_note-127"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-127">^</a></b></span> <span class="reference-text">Nubar Pasha,<i>Memoirs</i>, p.63.</span>
</li>
<li id="cite_note-128"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-128">^</a></b></span> <span class="reference-text"><i>Egypt state information service</i> <a rel="nofollow" class="external text" href="https://www.sis.gov.eg/En/History/ruler/080900000000000005.htm">- Abbas Helmy I (the son of Ahmed Tosson Pasha Mohammad Ali's son)</a> <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20100411084010/http://www2.sis.gov.eg/En/History/ruler/080900000000000005.htm">نسخة محفوظة</a> 11 أبريل 2010 على موقع <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%83_%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="واي باك مشين">واي باك مشين</a>.</span>
</li>
<li id="cite_note-129"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-129">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://www.islamstory.com/وفاة_محمد_علي_باشا">قصة الإسلام، حدث في شهر رمضان: وفاة محمد علي باشا</a>، تاريخ التحرير: الأربعاء، <a href="/wiki/20_%D8%A3%D8%BA%D8%B3%D8%B7%D8%B3" title="20 أغسطس">20 آب/أغسطس</a> <a href="/wiki/2008" title="2008">2008</a> <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20160412031126/http://islamstory.com/وفاة_محمد_علي_باشا">نسخة محفوظة</a> 12 أبريل 2016 على موقع <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%83_%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="واي باك مشين">واي باك مشين</a>.</span>
</li>
<li id="cite_note-130"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-130">^</a></b></span> <span class="reference-text">F.O. 78/804. Murray to Palmerston, September 1849</span>
</li>
<li id="cite_note-131"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-131">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://www.travel-to-egypt.net/muhammad-ali.html">"Muhammad Ali of Egypt 1805-48: The Father of Modern Egypt"</a>، Travel to Egypt – Egypt Travel Guide, 2007 <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20161227175436/http://www.travel-to-egypt.net/muhammad-ali.html">نسخة محفوظة</a> 27 ديسمبر 2016 على موقع <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%83_%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="واي باك مشين">واي باك مشين</a>.</span>
</li>
<li id="cite_note-132"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-132">^</a></b></span> <span class="reference-text">Khaled Fahmy, All the Pash’a Men: Mehmed Ali, His Army and the Making of Modern Egypt (Cambridge: Cambridge University Press, 1997)</span>
</li>
<li id="cite_note-133"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-133">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://www.14october.com/news.aspx?newsno=100653">صحيفة 14 أكتوبر: لتوفير 20 مليمًا، محمد علي باشا يتراجع عن هدم خوفو الأكبر</a>؛ العدد رقم: (13302)، الموافق <a href="/wiki/3_%D9%81%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%B1" title="3 فبراير">3 فبراير</a> <a href="/wiki/2006" title="2006">2006</a>، يوم الجمعة <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20140816040555/http://www.14october.com/news.aspx?newsno=100653">نسخة محفوظة</a> 16 أغسطس 2014 على موقع <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%83_%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="واي باك مشين">واي باك مشين</a>.<sup class="reference"><span title="هناك وصلة مكسورة في العبارة السابقة منذ أغسطس 2020" style="white-space: nowrap;">[<a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%88%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9_%D9%85%D9%83%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="ويكيبيديا:وصلات خارجية مكسورة">وصلة مكسورة</a>]</span></sup></span>
</li>
<li id="cite_note-134"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-134">^</a></b></span> <span class="reference-text">Mohammed Heikal 'Origins of Establishment'.</span>
</li>
<li id="cite_note-زوجات-135"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-زوجات_135-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-زوجات_135-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://kan-zaman.egypty.com/first/malaf.htm">كان زمان في مصر وفي كل مكان، العدد الأول، زوجات ومستولدات ملوك مصر</a><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20120609113732/http://kan-zaman.egypty.com/first/malaf.htm">نسخة محفوظة</a> 09 يونيو 2012 على موقع <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%83_%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="واي باك مشين">واي باك مشين</a>.<sup class="reference"><span title="هناك وصلة مكسورة في العبارة السابقة منذ أغسطس 2020" style="white-space: nowrap;">[<a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%88%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9_%D9%85%D9%83%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="ويكيبيديا:وصلات خارجية مكسورة">وصلة مكسورة</a>]</span></sup></span>
</li>
</ol></div></div>
<h3><span id=".D8.AD.D9.88.D8.A7.D8.B4"></span><span class="mw-headline" id="حواش">حواش</span></h3>
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
<ul><li><cite id="fn_1"><a href="#fn_1_back">1</a></cite> الدلاة تعني المجانين، هم جنود <a href="/wiki/%D9%83%D8%B1%D8%AF" title="كرد">أكراد</a> اشتهروا بالبسالة والتهور، لذا عرفوا بهذا الاسم.</li>
<li><cite id="fn_2"><a href="#fn_2_back">2</a></cite> الكيس يعادل 500 <a href="/wiki/%D9%82%D8%B1%D8%B4_(%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A9)" title="قرش (عملة)">قرش عثماني</a>.</li>
<li><cite id="fn_3"><a href="#fn_3_back">3</a></cite> كانت <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="الإسكندرية">الإسكندرية</a> حتى ذلك الحين تخضع للسلطان مباشرة ويرسل لها حكام مثلها مثل الثغور، ولا تخضع لسلطة والي مصر.</li>
<li><cite id="fn_4"><a href="#fn_4_back">4</a></cite> عندما سمع أمين بك أصوات <a href="/wiki/%D8%B1%D8%B5%D8%A7%D8%B5" title="رصاص">الرصاص</a>، هرع إلى <a href="/wiki/%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="قلعة القاهرة (توضيح)">سور القلعة</a>، ولكز <a href="/wiki/%D8%AE%D9%8A%D9%84" class="mw-redirect" title="خيل">جواده</a> بضربة عنيفة، فهوى به من ذلك الارتفاع، وقبل أن يصل الحصان إلى الأرض قفز من فوق ظهر الحصان فنجا من الموت. فر أمين بك بعد ذلك، واستجار بالأمير <a href="/wiki/%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A" title="بشير الثاني الشهابي">بشير الشهابي</a> في <a href="/wiki/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86" title="لبنان">لبنان</a>. كما كان أمين بك هذا هو الملهم <a href="/wiki/%D8%AC%D8%B1%D8%AC%D9%8A_%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86" title="جرجي زيدان">لجرجي زيدان</a> لكتابة روايته «المملوك الشارد».</li>
<li><cite id="fn_5"><a href="#fn_5_back">5</a></cite> حين علم محمد علي بانتقاد الغرب لحادثة <a href="/wiki/%D9%85%D8%B0%D8%A8%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9" title="مذبحة القلعة">مذبحة القلعة</a>، التي عدوها عملاً منافيًا للإنسانية. صرح بأنه يبغي رسم صورة يضع فيها مذبحة المماليك بجانب <a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84" title="اغتيال">الاغتيال</a> الذي دبّره <a href="/wiki/%D9%86%D8%A7%D8%A8%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86_%D8%A8%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%AA" title="نابليون بونابرت">نابليون بونابرت</a> للدوق «دانجان» حيث اتهمه ظلمًا بالتآمر عليه، وأمر بقتله بعد محاكمة صورية.</li>
<li><cite id="fn_6"><a href="#fn_6_back">6</a></cite> ظهرت <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="سلفية وهابية">الدعوة الوهّابية</a> في <a href="/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="شبه الجزيرة العربية">شبه الجزيرة العربية</a> حوالي منتصف <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_18" title="القرن 18">القرن الثامن عشر</a> على يد زعيمها الشيخ <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8" title="محمد بن عبد الوهاب">محمد بن عبد الوهاب</a>، فنُسبت إليه وسُمي أتباعه بالوهّابيين. استمد محمد بن عبد الوهاب دعوته من طريقة الإمام <a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="ابن تيمية">ابن تيمية</a>، فالمذهب الوهّابي هو في أصوله <a href="/wiki/%D8%AD%D9%86%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9" title="حنابلة">المذهب الحنبلي</a>، والفكرة التي دعا إليها ابن عبد الوهاب فكرة صالحة في جوهرها، لكن بعض الباحثين وعلماء <a href="/wiki/%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="شريعة إسلامية">الشريعة</a> يرون أنه غالى فيها وتشدد حتى أضحى أساسها تكفير كل من لم يأخذ بها، وإنه من هنا جاءت تسمية الوهّابيين للمخالفين لهم «مشركين». وقد ردّ الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من بعده على ذلك <a rel="nofollow" class="external text" href="http://saaid.net/monawein/sh/11.htm">بعدّة أقوال</a>، أبرزها أنه لم يُكفّر إلا <a href="/wiki/%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%84%D9%87%D8%A9" title="تعدد الآلهة">المشركين</a>، ولم يحصل أن كفّر بالظن، والموالاة، أو كفّر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، وإن من يقولون بذلك إنما يريدون تنفير الناس عن <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" class="mw-redirect" title="إسلام">دين الله ورسوله</a>.</li>
<li><cite id="fn_7"><a href="#fn_7_back">7</a></cite> كانت <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الإمبراطورية الروسية">الإمبراطورية الروسية</a> أشد الدول الأوروبية قلقًا، فقد نظرت بعين الخوف والقلق إلى تقدم الجيش المصري واقترابه من <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84" title="إسطنبول">الآستانة</a>، وخشيت من اتساع نفوذ محمد علي باشا حتى المضائق <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF" title="البحر الأسود">والبحر الأسود</a>، فيصبح بوسعه تأسيس دولة قوية تقوم على أنقاض <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">السلطنة العثمانية</a> المتداعية، ويتعارض ذلك مع سياستها تجاه هذه السلطنة التي كانت قد قررتها في عام <a href="/wiki/1829" title="1829">1829</a> في الاجتماع الموسع الذي عقده القيصر <a href="/wiki/%D9%86%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="نيكولاي الأول">نيقولا الأول</a> عقب توقيع معاهدة أدرنة، والقاضية بعدم تقسيم أراضيها.</li>
<li><cite id="fn_8"><a href="#fn_8_back">8</a></cite> كان الساسة البريطانيون أقرب إلى التردد في اختيار الموقف الذي يخدم سياسة بلدهم، لذلك لم يعطوا في البداية الأزمة المصرية الأهمية اللازمة، وبخاصة أنهم رفضوا طلب <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="محمود الثاني">السلطان</a> بمد يد المساعدة، وكان موقفهم هذا أقرب إلى مصالح محمد علي باشا منه إلى مصالح السلطان. أما المسألة البلجيكية فهي في جوهرها <a href="/wiki/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84" title="استقلال">حركة استقلال قومي</a> عن <a href="/wiki/%D9%87%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7" title="هولندا">هولندا</a> تدخلت فيها <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7" title="فرنسا">فرنسا</a> بحجة ضم <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%83%D8%A7" title="بلجيكا">بلجيكا</a> أو جزء منها، الأمر الذي عارضته <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9" title="المملكة المتحدة">بريطانيا</a>، لأن من شأن ذلك أن يخل بالتسوية الإقليمية التي أقرّتها <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A9_%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A7" title="معاهدة فيينا">معاهدة ڤيينا</a> عام <a href="/wiki/1815" title="1815">1815</a>. وقد رأى وزير الخارجية البريطاني آنذاك، أن بلجيكا يمكن إذا ما تحولت إلى دولة أن تُستخدم درعًا ضد بريطانيا من قبل فرنسا. ولم تُحل هذه القضية إلا في <a href="/wiki/19_%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84" title="19 أبريل">19 أبريل</a> سنة <a href="/wiki/1839" title="1839">1839</a> وفقًا لمعاهدة وقعتها الدول الخمس الكبرى أقرّت باستقلال بلجيكا.</li>
<li><cite id="fn_9"><a href="#fn_9_back">9</a></cite> كان لدى سكان <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a> من الدوافع ما حملهم فعلاً على إعلان الثورة على الحكم المصري بفعل إجرائاته التي لم يعهدوها من قبل. فعلى الرغم من أن <a href="/wiki/%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%85" title="شوام">الشوام</a> استقبلوا إبراهيم باشا استقبال المحرر المنقذ من الولاة العثمانيين وظلمهم، إلا أنه بعد استقرار الحكم المصري رأوا فيه احتلالاً مفروضًا عليهم، خصوصًا بعد أن قام <a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إبراهيم باشا (توضيح)">إبراهيم باشا</a> بزيادة الضرائب بسبب النفقات الباهظة للجيش المصري، على نحو لم يعرفه الناس قبلاً، فقد كان الشوام يدفعون في عهد واليي <a href="/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%A7" title="عكا">عكا</a> العثمانيين، سليمان باشا وعبد الله باشا، مليونين ونصف مليون قرش ضريبة سنوية، فأصبحوا في أواخر عهد إبراهيم باشا يدفعون أكثر من ثلاثة أضعاف هذا المبلغ، أي ما يُقارب ثمانية ملايين ونصف مليون قرش. أضف إلى ذلك أن حكم إبراهيم باشا ظل عسكريًا بسبب خوف والده محمد علي من عودة العثمانيين لاسترجاع الشام، ففُرض التجنيد الإجباري على الناس، وسُخروا في شق <a href="/wiki/%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82" title="طريق">الطرقات</a> وترميم <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B5%D9%86" title="حصن">الحصون</a> واستخراج <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%86" title="معدن">المعادن</a>.</li>
<li><cite id="fn_10"><a href="#fn_10_back">10</a></cite> جرت المباحثات في جو أقرب إلى التشنج. وعرض صارم أفندي أن يضم محمد علي كل بلاد الشام الجنوبية بدون أن يُطبق على هذا الجزء مبدأ الوراثة شأن <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a> <a href="/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="شبه الجزيرة العربية">وشبه الجزيرة العربية</a>، في حين أصرّ محمد علي من جهته على الانفصال والاستقلال بمصر <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">وبلاد الشام</a>.</li>
<li><cite id="fn_11"><a href="#fn_11_back">11</a></cite> من الوقائع التي تدل على تسامح محمد علي مع غير المسلمين، وبشكل خاص المسيحيين، المرسوم الذي أصدره ليهدئ من روع رهبان <a href="/wiki/%D8%AF%D9%8A%D8%B1_%D8%B3%D8%A7%D9%86%D8%AA_%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="دير سانت كاترين">دير القديسة كاترين</a> في <a href="/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1" title="شبه جزيرة سيناء">سيناء</a> بعدما تمركزت قوّات كبيرة العدد من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="القوات المسلحة المصرية">الجيش المصري</a> في شبه الجزيرة تلك، خلال عهد الحروب مع <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="سلفية وهابية">الوهّابيين</a>، وقد جاء فيه: «<span class="citationTemplate" style="font-size:1.1em"><span class="script-arabic">صدر المرسوم الشريف الواجب القبول والتشريف والاتباع عن ديوان <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a> المحروسة إلى قدوة الملة <a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="مسيحية">المسيحية</a> وعمدة الطائفة <a href="/wiki/%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%85" title="عيسى بن مريم">العيسوية</a> الرهبان سكان الدير بجبل سيناء ختمت عواقبهم بالخير والرشاد تحيطون علمًا أنه قد طرق مسامعنا حاصل عندكم خوف وزعل بخصوص قدوم العساكر المرسلة إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2" title="الحجاز">الحجاز</a>، والحال أننا لا نرضى إلاّ كامل راحتكم واستراحتكم في محل مواطنكم بالدير <a href="/wiki/%D8%AC%D8%A8%D9%84_%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89_(%D9%85%D8%B5%D8%B1)" class="mw-redirect" title="جبل موسى (مصر)">بجبل سيناء</a> وتكونوا مطمئنين ومستريحين من هذا القبيل وعليكم أمان الله تعالى وأمان <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="محمد">رسوله</a> ثم أماننا السعيد. ولم تخشوا من شيء جملة كافية ولا أحد يعترض لكم بوجه من الوجوه ويكون لكم الحماية والصيانة في ديركم محل وطنكم بجبل سيناء ولم تهتموا من شيء مطلقًا، فبناء على ذلك أصدرنا هذا المرسوم الشريف عند وصوله إليكم يكون العمل بمضمونه وبمقتضاه واعتمدوه غاية الاعتماد</span></span>».</li>
<li>تحوي هذه المقالة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة <a href="/wiki/%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9_%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%83%D8%A7" title="موسوعة بريتانيكا">لدائرة المعارف البريطانية</a> لسنة <a href="/wiki/1911" title="1911">1911</a> وهي الآن ضمن <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9" title="ملكية عامة">الملكية العامة</a>.</li></ul>
</div>
<h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B5.D8.A7.D8.AF.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="المصادر">المصادر</span></h2>
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
<div class="ltr">
<ul><li>Ahmed, Jamal Mohammed. <i>The Intellectual Origins of Egyptian Nationalism</i>. New York: Oxford University Press, 1960.</li>
<li>Berger, Morroe. <i>Military Elite and Social Change: Egypt Since Napoleon</i>. Princeton, New Jersey: Center for International Studies: Woodrow Wilson School for Public and International Affaris, 1960.</li>
<li>Dodwell, Henry. <i>The Founder of Modern Egypt: A Study of Muhammad ‘Ali</i>. Cambridge: Cambridge University Press, 1967.</li>
<li>Fahmy, Khaled. 1997. <i>All The Pasha's Men: Mehmed Ali, his army and the making of modern Egypt.</i> New York: American University in Cairo Press. <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9774246969" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 977-424-696-9</a></li>
<li>Fahmy, Khaled. 1998. "The era of Muhammad 'Ali Pasha, 1805-1848" in <i>The Cambridge History of Egypt: Modern Egypt, from 1517 to the end of the twentieth century.</i> M.W. Daly, ed. pp. 139–179, Vol. 2. Cambridge: Cambridge University Press. <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/0521472113" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 0-521-47211-3</a></li>
<li>Goldschmidt, Arthur, Jr. <i>Modern Egypt: The Formation of a Nation-State</i>. Boulder, Colorado: Westview Press, 1988.</li>
<li>Hill, Richard. <i>Egypt in the Sudan 1820-1881</i>. London: Oxford University Press, 1959.</li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%AA_%D8%AD%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="ألبرت حوراني">ألبرت حوراني</a>. 2002. <i>A History of the Arab Peoples.</i> London: Faber and Faber. <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/0446393924" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 0-446-39392-4</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%AA%D9%8A" title="عبد الرحمن الجبرتي">عبد الرحمن الجبرتي</a>. 1994. <i> 'Abd al-Rahman al-Jabarti's History of Egypt.</i> 4 vols. T. Philipp and M. Perlmann, translators. Stuttgart: Franz Steiner Verlag. <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/3515057560" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 3-515-05756-0</a></li>
<li>Jarvis, H. Wood. <i>Pharaoh to Farouk</i>. London: John Murray Limited, 1956.</li>
<li>Lacouture, Jean and Simonne Lacouture. <i>Egypt in Transition</i>. Translated by Francis Scarfe. New York: Criterion Books, 1958.</li>
<li>Marlowe, John. <i>A History of Modern Egypt and Anglo-Egyptian Relations 1800-1953</i>. New York: Praeger, 1954.</li>
<li>Marsot, Afaf Lutfi al-Sayyid. <i>Egypt in the Reign of Muhammad Ali</i>. Cambridge: Cambridge University Press, 1984.</li>
<li>Pollard, Lisa. <i>Nurturing the Nation: The Family Politics of Modernizing, Colonizing, and Liberating Egypt, 1805-1923</i>. Berkeley, California: University of California Press, 2005.</li>
<li>Rivlin, Helen Anne B. <i>The Agricultural Policy of Muhammad ‘Alī in Egypt</i>. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press, 1961.</li>
<li>Vatikiotis, P.J. 1991. <i>The History of Modern Egypt: From Muhammad Ali to Mubarak.</i> Baltimore: The Johns Hopkins University Press. <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/0801842158" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 0-8018-4215-8</a></li>
<li>Finkel, Caroline, <i>Osman's Dream</i>, (Basic Books, 2005), 57; "Istanbul was only adopted as the city's official name in 1930..".</li></ul>
</div>
</div>
<h2><span id=".D9.88.D8.B5.D9.84.D8.A7.D8.AA_.D8.AE.D8.A7.D8.B1.D8.AC.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="وصلات_خارجية">وصلات خارجية</span></h2>
<ul><li><a rel="nofollow" class="external text" href="https://www.youtube.com/watch?v=JYTtC1Fdgxc">مادة وثائقية عن محمد علي من قناة الجزيرة</a> على <a href="/wiki/%D9%8A%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%88%D8%A8" title="يوتيوب">يوتيوب</a></li>
<li><a rel="nofollow" class="external text" href="http://www.alitthad.com/paper.php?name=News&file=article&sid=19418">شكوك حول أصول محمد علي الألبانية، من جريدة الاتحاد،</a> بقلم الدكتور محمد علي الصويركي.</li>
<li><a rel="nofollow" class="external text" href="http://www.hukam.net/family.php?fam=30">بيت محمد علي (الباشاوات - الخديويات- السلاطين- ملوك مصر): تاريخ الحُكّام والسُلالات الحاكمة.</a></li>
<li><a rel="nofollow" class="external text" href="http://www.wdl.org/ar/item/11760/">صورة وصفية لحياة محمد علي، باشا مصر وسوريا والجزيرة العربية</a></li></ul>
<table class="wikitable succession-box" style="margin:0.5em auto; font-size:95%;clear:both;">
<tbody><tr>
<th colspan="3" style="background: #ccccff;">المناصب السياسية
</th></tr>
<tr style="text-align:center;">
<td width="30%" align="center" rowspan="1">سبقه<br /><span style="font-weight: bold"><a href="/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="خورشيد باشا">أحمد خورشيد باشا</a></span>
</td>
<td width="40%" style="text-align: center;" rowspan="1"><b><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="الأسرة العلوية">والي مصر والسودان</a></b>
<p><a href="/wiki/17_%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%88" title="17 مايو">17 مايو</a> <a href="/wiki/1805" title="1805">1805</a> - <a href="/wiki/2_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3" title="2 مارس">2 مارس</a> <a href="/wiki/1848" title="1848">1848</a>
</p>
</td>
<td style="width: 30%; text-align: center;" rowspan="1">تبعه<br /><span style="font-weight: bold"><a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إبراهيم باشا (توضيح)">إبراهيم باشا</a></span>
</td></tr>
</tbody></table>
<table role="presentation" class="metadata mbox-small sisterlinks commonscat" style="background-color:#f9f9f9;border:1px solid #C0C0C0;color:#000">
<tbody><tr>
<td class="mbox-image"><a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D8%A8%D8%AD%D8%AB/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="مشاريع شقيقة"><img alt="مشاريع شقيقة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Commons-logo.svg/25px-Commons-logo.svg.png" decoding="async" width="25" height="34" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Commons-logo.svg/38px-Commons-logo.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Commons-logo.svg/50px-Commons-logo.svg.png 2x" data-file-width="1024" data-file-height="1376" /></a></td>
<td class="mbox-text plainlist">في <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7_%D9%83%D9%88%D9%85%D9%86%D8%B2" title="ويكيميديا كومنز">كومنز</a> صور وملفات عن: <a href="https://commons.wikimedia.org/wiki/Category:Muhammad_Ali_Pasha" class="extiw" title="commons:Category:Muhammad Ali Pasha">محمد علي باشا</a></td></tr>
</tbody></table>
<div role="navigation" class="navbox" aria-labelledby="أسرة_محمد_علي_(1805–1953)" style="padding:1px"><table class="nowraplinks hlist mw-collapsible autocollapse navbox-inner" style="border-spacing:0;background:transparent;color:inherit"><tbody><tr><th scope="col" class="navbox-title" colspan="3"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r52500470"/><div class="navbar plainlinks hlist navbar-mini"><ul><li class="nv-اعرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="قالب:السلالة العلوية"><abbr title="عرض هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;box-shadow:none;padding:0;">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/wiki/%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="نقاش القالب:السلالة العلوية"><abbr title="ناقش هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;box-shadow:none;padding:0;">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9&action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;box-shadow:none;padding:0;">ت</abbr></a></li></ul></div><div id="أسرة_محمد_علي_(1805–1953)" style="font-size:114%;margin:0 4em"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="الأسرة العلوية"><span style="color:black">أسرة محمد علي</span></a> (<a href="/wiki/1805" title="1805"><span style="color:black">1805</span></a>–<a href="/wiki/1953" title="1953"><span style="color:black">1953</span></a>)</div></th></tr><tr><td class="navbox-abovebelow" colspan="3"><div id="شجرة_العائلة"><a href="/wiki/%D8%B4%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9_%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85%D8%A9" title="شجرة عائلة سلالة محمد علي الحاكمة"><span style="color:black">شجرة العائلة</span></a></div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85_%D9%85%D8%B5%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="قائمة حكام مصر من سلالة محمد علي باشا"><span style="color:black">الملوك</span></a></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A9" title="مقالة مختارة"><img alt="مقالة مختارة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/Symbol_star_gold.svg/10px-Symbol_star_gold.svg.png" decoding="async" width="10" height="10" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/Symbol_star_gold.svg/15px-Symbol_star_gold.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/Symbol_star_gold.svg/20px-Symbol_star_gold.svg.png 2x" data-file-width="180" data-file-height="185" /></a>  <a class="mw-selflink selflink">محمد علي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="إبراهيم محمد علي باشا">إبراهيم باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%AD%D9%84%D9%85%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="عباس حلمي الأول">عباس حلمي الأول</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="محمد سعيد باشا">محمد سعيد</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84" title="الخديوي إسماعيل">إسماعيل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82" title="الخديوي توفيق">محمد توفيق</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%AD%D9%84%D9%85%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="عباس حلمي الثاني">عباس حلمي الثاني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84_(%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86)" title="حسين كامل (سلطان)">حسين كامل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="فؤاد الأول">فؤاد الأول</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="فاروق الأول">فاروق الأول</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="أحمد فؤاد الثاني">فؤاد الثاني</a></li></ul>
</div></td><td class="noviewer navbox-image" rowspan="5" style="width:1px;padding:0px 0px 0px 2px"><div><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/06/Coat_of_arms_of_Egypt_%281922%E2%80%931953%29.svg/90px-Coat_of_arms_of_Egypt_%281922%E2%80%931953%29.svg.png" decoding="async" width="90" height="124" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/06/Coat_of_arms_of_Egypt_%281922%E2%80%931953%29.svg/135px-Coat_of_arms_of_Egypt_%281922%E2%80%931953%29.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/06/Coat_of_arms_of_Egypt_%281922%E2%80%931953%29.svg/180px-Coat_of_arms_of_Egypt_%281922%E2%80%931953%29.svg.png 2x" data-file-width="420" data-file-height="580" /></div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A7%D8%AA_%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85_%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="قائمة زوجات حكام أسرة محمد علي باشا"><span style="color:black">الملكات</span></a></th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86_%D9%87%D8%A7%D9%86%D9%85" title="جاويدان هانم">جاويدان هانم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%83_%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="ملك حسن طوران">ملك حسن طوران</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%84%D9%8A_%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D9%85%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%8A%D9%86%D8%A9" title="نازلي ملكة مصر القرينة">نازلي صبري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D9%85%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%8A%D9%86%D8%A9" title="فريدة ملكة مصر القرينة">صافيناز ذو الفقار</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A9" title="مقالة مختارة"><img alt="مقالة مختارة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/Symbol_star_gold.svg/10px-Symbol_star_gold.svg.png" decoding="async" width="10" height="10" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/Symbol_star_gold.svg/15px-Symbol_star_gold.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/Symbol_star_gold.svg/20px-Symbol_star_gold.svg.png 2x" data-file-width="180" data-file-height="185" /></a> <a href="/wiki/%D9%86%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86_%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D9%85%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%8A%D9%86%D8%A9" title="ناريمان ملكة مصر القرينة">ناريمان ملكة مصر القرينة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9_%D8%B1%D9%81%D8%B9%D8%AA" title="عين الحياة رفعت">عين الحياة رفعت</a></li></ul>
</div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%"><span style="color:black">أولياء العهد</span></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="إبراهيم محمد علي باشا">إبراهيم باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%AD%D9%84%D9%85%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="عباس حلمي الأول">عباس حلمي الأول</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="محمد سعيد باشا">محمد سعيد</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B1%D9%81%D8%B9%D8%AA_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="أحمد رفعت باشا">أحمد رفعت</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84" title="الخديوي إسماعيل">إسماعيل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D9%81%D8%A7%D8%B6%D9%84_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="مصطفى فاضل باشا">مصطفى فاضل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82" title="الخديوي توفيق">محمد توفيق</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%AD%D9%84%D9%85%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="عباس حلمي الثاني">عباس حلمي الثاني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B9%D9%85" title="الأمير محمد عبد المنعم">محمد عبد المنعم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="فاروق الأول">فاروق الأول</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82" title="محمد علي توفيق">محمد علي توفيق</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="أحمد فؤاد الثاني">أحمد فؤاد</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="إبراهيم إلهامي باشا">إبراهيم إلهامي باشا</a></li></ul>
</div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%"><span style="color:black">أمراء</span></th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D8%B4%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="إسماعيل شيرين">إسماعيل شيرين</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="إسماعيل كامل باشا">إسماعيل كامل باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%B7%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%86" title="عمر طوسون">عمر طوسون</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B7%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="طوسون باشا">طوسون باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84" title="يوسف كمال">يوسف كمال</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="سعيد حليم باشا">سعيد حليم باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1_%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86" title="الأمير كمال الدين حسين">كمال الدين حسين</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%AD%D8%B3%D9%86_(%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1)" title="محمد علي حسن (أمير)">محمد علي حسن</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%AD%D9%84%D9%85%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB" title="عباس حلمي الثالث">عباس حلمي الثالث</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_(%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1)" title="محمد علي (أمير)">محمد علي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%81%D8%AE%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_(%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1)" title="فخر الدين (أمير)">فخر الدين</a></li></ul>
</div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%"><span style="color:black">أميرات</span></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8_%D9%87%D8%A7%D9%86%D9%85_%D8%A3%D9%81%D9%86%D8%AF%D9%8A" title="زينب هانم أفندي">زينب هانم أفندي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%83%D8%A7%D8%B1_(%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9)" title="شويكار (أميرة)">شويكار خانم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="أمينة إلهامي">أمينة إلهامي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%84%D9%8A_%D9%81%D8%A7%D8%B6%D9%84" title="نازلي فاضل">نازلي فاضل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%81%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="فوزية بنت فؤاد الأول">فوزية بنت فؤاد</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%A6%D9%82%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="فائقة بنت فؤاد الأول">فائقة بنت فؤاد</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="فتحية بنت فؤاد الأول">فتحية بنت فؤاد</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%81%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="فوزية بنت فاروق الأول">فوزية بنت فاروق</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="فريال بنت فاروق الأول">فريال بنت فاروق</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="فادية بنت فاروق الأول">فادية بنت فاروق</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%81%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="فوزية بنت فؤاد الثاني">فوزية بنت فؤاد الثاني</a></li></ul>
</div></td></tr><tr><td class="navbox-abovebelow" colspan="3"><div>
<ul><li><a href="/w/index.php?title=%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9_%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1" class="new" title="تصنيف:أسرة علوية (الصفحة غير موجودة)"><span style="color:white">تصنيف</span></a></li>
<li><a href="https://commons.wikimedia.org/wiki/Category:Muhammad_Ali_Dynasty" class="extiw" title="commons:Category:Muhammad Ali Dynasty"><span style="color:white">كومنز</span></a></li></ul>
</div></td></tr></tbody></table></div>
<div role="navigation" class="navbox" aria-labelledby="النهضة_العربية" style="padding:1px"><table class="nowraplinks hlist mw-collapsible autocollapse navbox-inner" style="border-spacing:0;background:transparent;color:inherit"><tbody><tr><th scope="col" class="navbox-title" colspan="3"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r52500470"/><div class="navbar plainlinks hlist navbar-mini"><ul><li class="nv-اعرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="قالب:النهضة العربية"><abbr title="عرض هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;box-shadow:none;padding:0;">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/w/index.php?title=%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1" class="new" title="نقاش القالب:النهضة العربية (الصفحة غير موجودة)"><abbr title="ناقش هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;box-shadow:none;padding:0;">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;box-shadow:none;padding:0;">ت</abbr></a></li></ul></div><div id="النهضة_العربية" style="font-size:114%;margin:0 4em"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="النهضة العربية">النهضة العربية</a></div></th></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%;#CCFF00">علماء بدايات النهضة</th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="جمال الدين الأفغاني">جمال الدين الأفغاني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%82" title="أحمد فارس الشدياق">أحمد فارس الشدياق</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%87%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%8A" title="رفاعة الطهطاوي">رفاعة الطهطاوي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%B3" title="عبد الحميد بن باديس">عبد الحميد بن باديس</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D9%82%D9%85%D9%8A" title="ماء العينين القلقمي">الشيخ ماء العينين</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%86%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B2%D8%AC%D9%8A" title="ناصيف اليازجي">ناصيف اليازجي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="بطرس البستاني">بطرس البستاني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B2%D8%AC%D9%8A" title="إبراهيم اليازجي">إبراهيم اليازجي</a></li></ul>
</div></td><td class="noviewer navbox-image" rowspan="7" style="width:1px;padding:0px 0px 0px 2px"><div><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:The_Arab_Countries.png" class="image"><img alt="The Arab Countries.png" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e4/The_Arab_Countries.png/200px-The_Arab_Countries.png" decoding="async" width="200" height="178" data-file-width="376" data-file-height="334" /></a></div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%;#CCFF00">النظام القائم</th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">السلطنة العثمانية</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="عبد الحميد الثاني">عبد الحميد الثاني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A" title="جمعية الاتحاد والترقي">جمعية الاتحاد والترقي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="جمال باشا">جمال باشا السفاح</a></li>
<li><a class="mw-selflink selflink">محمد علي باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="محمد باشا المحمد">محمد باشا المحمد</a></li></ul>
</div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%;#CCFF00"><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1" class="new" title="الحركات السياسية العربية السرية في عصر النهضة العربية (الصفحة غير موجودة)">الحركات السياسية العربية السرية في عصر النهضة</a></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A9" title="جمعية العربية الفتاة">جمعية العربية الفتاة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AD%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الجمعية القحطانية">الجمعية القحطانية</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%87%D8%AF" title="جمعية العهد">جمعية العهد</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="الجمعية العلمية السورية">الجمعية العلمية السورية</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82" title="الجمعية الخيرية بدمشق">الجمعية الخيرية</a></li></ul>
</div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%;#CCFF00"><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1" class="new" title="الحركات السياسية العربية العلنية في عصر النهضة العربية (الصفحة غير موجودة)">الحركات السياسية العربية العلنية في عصر النهضة</a></th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8%D9%8A" title="المنتدى الأدبي">المنتدى الأدبي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="الحزب العثماني للامركزية الإدارية">حزب اللامركزية الإدارية</a></li>
<li><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA&action=edit&redlink=1" class="new" title="الحركة الإصلاحية في بيروت (الصفحة غير موجودة)">الحركة الإصلاحية في بيروت</a><br /><a href="/w/index.php?title=%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2%D9%8A&action=edit&redlink=1" class="new" title="حزب الاتحاد السوري المركزي (الصفحة غير موجودة)">حزب الاتحاد السوري المركزي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2%D9%8A%D8%A9" title="اللجنة السورية المركزية">اللجنة السورية المركزية</a></li>
<li><a href="/w/index.php?title=%D8%B9%D8%B5%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1" class="new" title="عصبة التحرير السورية اللبنانية (الصفحة غير موجودة)">عصبة التحرير السورية اللبنانية</a></li></ul>
</div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%;#CCFF00"><a href="/w/index.php?title=%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB_%D9%81%D9%8A_%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1" class="new" title="أحداث في مرحلة النهضة العربية (الصفحة غير موجودة)">أحداث في مرحلة النهضة</a></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="المؤتمر العربي الأول">المؤتمر العربي الأول</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89" title="الثورة العربية الكبرى">الثورة العربية الكبرى</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89" title="الحرب العالمية الأولى">الحرب العالمية الأولى</a></li></ul>
</div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%;#CCFF00"><a href="/w/index.php?title=%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85_%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1" class="new" title="أعلام مرحلة النهضة العربية (الصفحة غير موجودة)">أعلام مرحلة النهضة</a></th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A" title="طاهر الجزائري">طاهر الجزائري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF_%D8%B1%D8%B6%D8%A7" title="محمد رشيد رضا">محمد رشيد رضا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%A7%D9%83%D8%A8%D9%8A" title="عبد الرحمن الكواكبي">عبد الرحمن الكواكبي</a></li></ul>
</div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%;#CCFF00"><a href="/wiki/%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1" title="عيد الشهداء">شهداء السادس من أيار</a></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%88%D9%8A" title="عبد الحميد الزهراوي">عبد الحميد الزهراوي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B4%D9%83%D8%B1%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%84%D9%8A" title="شكري العسلي">شكري العسلي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A" title="سليم الجزائري">سليم الجزائري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A" title="عبد الوهاب الإنكليزي">عبد الوهاب الإنكليزي</a></li></ul>
</div></td></tr><tr><td class="navbox-abovebelow" colspan="3"><div>
<ul><li><b><a href="/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="تصنيف:النهضة العربية">تصنيف</a></b></li>
<li><b><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:قومية عربية">بوابة</a></b></li></ul>
</div></td></tr></tbody></table></div>
<div role="navigation" class="navbox" aria-labelledby="ولاة_مصر_العثمانية_(1517_–_1805)" style="padding:1px"><table class="nowraplinks mw-collapsible mw-collapsed navbox-inner" style="border-spacing:0;background:transparent;color:inherit"><tbody><tr><th scope="col" class="navbox-title" colspan="2"><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r52500470"/><div class="navbar plainlinks hlist navbar-mini"><ul><li class="nv-اعرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D9%85%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="قالب:ولاة مصر العثمانية"><abbr title="عرض هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;box-shadow:none;padding:0;">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/w/index.php?title=%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D9%85%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1" class="new" title="نقاش القالب:ولاة مصر العثمانية (الصفحة غير موجودة)"><abbr title="ناقش هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;box-shadow:none;padding:0;">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D9%85%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;box-shadow:none;padding:0;">ت</abbr></a></li></ul></div><div id="ولاة_مصر_العثمانية_(1517_–_1805)" style="font-size:114%;margin:0 4em"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D9%85%D8%B5%D8%B1_%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D9%87%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="قائمة ولاة مصر في عهد الدولة العثمانية">ولاة مصر العثمانية</a> <small>(1517 – 1805)</small></div></th></tr><tr><td colspan="2" class="navbox-list navbox-odd hlist" style="width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%82_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="أبو المراق محمد باشا">أبو المراق محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="أبو بكر باشا">أبو بكر باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%82%D9%85%D8%AC%D9%8A" title="أبو بكر باشا اللقمجي">أبو بكر باشا اللقمجي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="أبو بكر راسم باشا">أبو بكر راسم باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%A6%D9%86" title="أحمد باشا الخائن">أحمد باشا الخائن</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%B1" title="أحمد باشا الدفتردار">أحمد باشا الدفتردار</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D8%AE%D9%88%D9%86%D8%AC%D9%8A" title="أحمد باشا الطرخونجي">أحمد باشا الطرخونجي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AD%D8%A7%D8%B3" title="أحمد باشا النحاس">أحمد باشا النحاس</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%8A" title="أحمد باشا النيشانجي">أحمد باشا النيشانجي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="أمير محمد باشا">أمير محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%88%D9%83%D9%88%D8%B2_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="أوكوز محمد باشا">أوكوز محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%8A%D9%88%D8%A8_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="أيوب باشا">أيوب باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D9%88%D8%A7%D9%84)" title="إبراهيم باشا (وال)">إبراهيم باشا (وال)</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%B1" title="إبراهيم باشا السلحدار">إبراهيم باشا السلحدار</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%AC%D9%8A" title="إبراهيم باشا الفرنجي">إبراهيم باشا الفرنجي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%84%D9%8A" title="إبراهيم باشا المورلي">إبراهيم باشا المورلي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D9%83" title="إبراهيم بك">إبراهيم بك</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="إبراهيم محمد علي باشا">إبراهيم محمد علي باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A_%D9%85%D8%B5%D8%B1)" title="إسكندر باشا (والي مصر)">إسكندر باشا (والي مصر)</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%B3%D9%8A" title="إسماعيل باشا الطرابلسي">إسماعيل باشا الطرابلسي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%83_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1" title="إسماعيل بك الكبير">إسماعيل بك الكبير</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84" title="الخديوي إسماعيل">الخديوي إسماعيل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82" title="الخديوي توفيق">الخديوي توفيق</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AF_%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC%D9%8A" title="الداماد مصطفى باشا الخليجي">الداماد مصطفى باشا الخليجي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A8%D8%A8%D8%B1_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="ببر محمد باشا">ببر محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%B7%D8%AC%D9%8A_%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D9%87_%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="بلطجي زاده مصطفى باشا">بلطجي زاده مصطفى باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D8%B5%D8%AF%D8%B1_%D8%A3%D8%B9%D8%B8%D9%85)" title="بيرم باشا (صدر أعظم)">بيرم باشا (صدر أعظم)</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D9%87_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="جانبولاد زاده حسين باشا">جانبولاد زاده حسين باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AC%D8%B4%D8%AA%D8%AC%D9%8A_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="جشتجي علي باشا">جشتجي علي باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="جعفر باشا">جعفر باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AC%D9%84%D8%A8%D9%8A_%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="جلبي إسماعيل باشا">جلبي إسماعيل باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AC%D9%84%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="جلبي محمد باشا">جلبي محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AC%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%86_%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="جوبان مصطفى باشا">جوبان مصطفى باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D9%8A_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="حاجي أحمد باشا">حاجي أحمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D9%8A_%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="حاجي إبراهيم باشا">حاجي إبراهيم باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%AF%D9%85" title="حافظ أحمد باشا الخادم">حافظ أحمد باشا الخادم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84%D9%84%D9%8A" title="حافظ أحمد باشا الكوبريللي">حافظ أحمد باشا الكوبريللي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%AF%D9%85" title="حسن باشا الخادم">حسن باشا الخادم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B7%D8%B9" title="حسن باشا القاطع">حسن باشا القاطع</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%B1%D9%8A" title="حسن باشا المجري">حسن باشا المجري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A" title="حسن باشا اليمني">حسن باشا اليمني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D9%84%D9%8A" title="حسن باشا جزايرلي">حسن باشا جزايرلي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="حسين باشا الفراري">حسين باشا الفراري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%B1" title="حسين باشا القصير">حسين باشا القصير</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8A_%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="حمدي مصطفى باشا">حمدي مصطفى باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A9_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="حمزة باشا">حمزة باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A9_%D9%85%D8%A7%D9%87%D8%B1_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%B1" title="حمزة ماهر باشا السلحدار">حمزة ماهر باشا السلحدار</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%B1_%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D9%87_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="حيدر زاده محمد باشا">حيدر زاده محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D9%83%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="خاصكي محمد باشا">خاصكي محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%83" title="خاير بك">خاير بك</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AE%D8%B3%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%8A" title="خسرو باشا الدلاتي">خسرو باشا الديواني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AE%D8%B3%D8%B1%D9%88_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="خسرو محمد باشا">خسرو محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AE%D8%B6%D8%B1_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="خضر باشا">خضر باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%A8_%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D9%87_%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="خطيب زاده يحيى باشا">خطيب زاده يحيى باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="خليل باشا">خليل باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%B3%D8%AC" title="خليل باشا الكوسج">خليل باشا الكوسج</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%AC%D8%A9_%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="خوجة موسى باشا">خوجة موسى باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="خورشيد باشا">خورشيد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF_%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="خورشيد طاهر باشا">خورشيد طاهر باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AF_%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="داماد إبراهيم باشا">داماد إبراهيم باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AF_%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%84%D9%8A" title="داماد حسن باشا المورلي">داماد حسن باشا المورلي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A_%D9%85%D8%B5%D8%B1)" title="داود باشا (والي مصر)">داود باشا (والي مصر)</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AF%D9%88%D9%82%D9%87_%D9%83%D9%8A%D9%86_%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D9%87_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="دوقه كين زاده محمد باشا">دوقه كين زاده محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%81_%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="رائف إسماعيل باشا">رائف إسماعيل باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%85_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="راقم محمد باشا">راقم محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="رامي محمد باشا">رامي محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B1%D8%AC%D8%A8_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="رجب باشا">رجب باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%AE%D9%88%D8%B4_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="سارخوش أحمد باشا">سارخوش أحمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%85" title="سعد الدين باشا العظم">سعد الدين باشا العظم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%B7%D8%AC%D9%8A" title="سليمان باشا البلطجي">سليمان باشا البلطجي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%AF%D9%85" title="سليمان باشا الخادم">سليمان باشا الخادم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%85" title="سليمان باشا العظم">سليمان باشا العظم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="سنان باشا">سنان باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%B1" title="سنان باشا الدفتردار">سنان باشا الدفتردار</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="سيد عبد الله باشا">سيد عبد الله باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%8A%D9%85%D8%B2_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="سيمز علي باشا">سيمز علي باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B4%D9%87%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1_%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D9%87_%D8%BA%D8%A7%D8%B2%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="شهصوار زاده غازي محمد باشا">شهصوار زاده غازي محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B4%D9%8A%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="شيشمان إبراهيم باشا">شيشمان إبراهيم باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B5%D8%B1%D9%8A" title="صالح باشا القيصري">صالح باشا القيصري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="طاهر باشا">طاهر باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B7%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="طوسون باشا">طوسون باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%AD%D9%84%D9%85%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="عباس حلمي الأول">عباس حلمي الأول</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%AD%D9%84%D9%85%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="عباس حلمي الثاني">عباس حلمي الثاني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="عبد الرحمن باشا الألباني">عبد الرحمن باشا الألباني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%AF%D9%85" title="عبد الرحمن باشا الخادم">عبد الرحمن باشا الخادم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%85" title="عبد الله باشا العظم">عبد الله باشا العظم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84%D9%84%D9%8A" title="عبد الله باشا الكوبريللي">عبد الله باشا الكوبريللي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="عبدي باشا">عبدي باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D9%83%D9%8A" title="عبدي باشا الكعكي">عبدي باشا الكعكي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%B3%D9%86%D9%8A" title="عثمان باشا البوسني">عثمان باشا البوسني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%81" title="عثمان باشا السياف">عثمان باشا السياف</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B5%D9%84" title="عثمان باشا المحصل">عثمان باشا المحصل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%83%D9%8A%D9%84" title="عثمان باشا الوكيل">عثمان باشا الوكيل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%B2%D8%AA_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="عزت محمد باشا">عزت محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%B2%D8%AA_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B9%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A" title="عزت محمد باشا الزعفرانبولي">عزت محمد باشا الزعفرانبولي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%84%D9%8A" title="علي باشا الخزندار المورلي">علي باشا الخزندار المورلي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%84%D8%A7%D9%83" title="علي باشا الدلاك">علي باشا الدلاك</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%AF%D9%85" title="علي باشا الصوفي الخادم">علي باشا الصوفي الخادم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%B3%D9%8A" title="علي باشا الطرابلسي">علي باشا الطرابلسي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%84%D9%8A" title="علي باشا المورلي">علي باشا المورلي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85_%D8%A3%D9%88%D8%BA%D9%84%D9%88" title="علي باشا حكيم أوغلو">علي باشا حكيم أوغلو</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%83_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1" title="علي بك الكبير">علي بك الكبير</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%B1" title="عمر باشا السلحدار">عمر باشا السلحدار</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%BA%D8%A7%D8%B2%D9%8A_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="غازي حسين باشا">غازي حسين باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%87_%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%A8%D9%88%D8%B1%D8%AA%D9%8A" title="قره إبراهيم باشا البايبورتي">قره إبراهيم باشا البايبورتي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%87_%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="قره خليل باشا">قره خليل باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%87_%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="قره قاش علي باشا">قره قاش علي باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%87_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="قره محمد باشا">قره محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%87_%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" class="mw-redirect" title="قره مصطفى باشا">قره مصطفى باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="كامل أحمد باشا">كامل أحمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%83%D8%B1%D8%AF_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="كرد محمد باشا">كرد محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%83%D9%88%D8%B2%D9%84%D8%AC%D8%A9_%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="كوزلجة قاسم باشا">كوزلجة قاسم باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%83%D9%88%D8%B2%D9%84%D8%AC%D9%87_%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="كوزلجه قاسم باشا">كوزلجه قاسم باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%83%D9%88%D8%B3%D9%87_%D8%A8%D8%A7%D9%87%D8%B1_%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="كوسه باهر مصطفى باشا">كوسه باهر مصطفى باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%87_%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="لاله مصطفى باشا">لاله مصطفى باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%84%D9%81%D9%83%D9%87_%D9%84%D9%8A_%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="لفكه لي مصطفى باشا">لفكه لي مصطفى باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%A4%D8%B0%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="مؤذنزاده علي باشا">مؤذنزاده علي باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%87%D8%A8" title="محمد أبو الدهب">محمد أبو الدهب</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%B1" title="محمد أمين باشا الدوادار">محمد أمين باشا الدوادار</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%B5%D9%82%D9%84%D8%B9%D9%8A" title="محمد باشا الأخصقلعي">محمد باشا الأخصقلعي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AD" title="محمد باشا الأرح">محمد باشا الأرح</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%B1" title="محمد باشا السلحدار">محمد باشا السلحدار</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="محمد باشا الصوفي الرازغرادي">محمد باشا الصوفي الرازغرادي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%AC%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%AF%D9%85" title="محمد باشا الكرجي الخادم">محمد باشا الكرجي الخادم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%8A" title="محمد باشا النيشانجي">محمد باشا النيشانجي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A" title="محمد باشا الولي">محمد باشا الولي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="محمد راغب باشا">محمد راغب باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="محمد سعيد باشا">محمد سعيد باشا</a></li>
<li><a class="mw-selflink selflink">محمد علي باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_(%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A)" title="محمود باشا (والي)">محمود باشا (والي)</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF_%D8%A8%D9%83" title="مراد بك">مراد بك</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%AF%D9%85" title="مسيح باشا الخادم">مسيح باشا الخادم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%AC%D9%8A" title="مصطفى باشا الكرجي">مصطفى باشا الكرجي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="مصطفى باشا الموستاري">مصطفى باشا الموستاري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4" title="مصطفى باشا النقاش">مصطفى باشا النقاش</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%8A_%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D9%87_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="مفتي زاده أحمد باشا">مفتي زاده أحمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D9%82%D8%B5%D9%88%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="مقصود باشا">مقصود باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D8%A7_%D8%AC%D9%83_%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="ملا جك حسن باشا">ملا جك حسن باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%8A_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="ميري حسين باشا">ميري حسين باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%8A%D8%A7%D9%88%D9%88%D8%B2_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="ياووز علي باشا">ياووز علي باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%83%D8%AC%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="يديكجي محمد باشا">يديكجي محمد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%8A%D8%B3%D9%82%D8%B2_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="يرميسقز محمد سعيد باشا">يرميسقز محمد سعيد باشا</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%AF_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D9%8A%D9%83%D9%86" title="سيد محمد باشا يكن">سيد محمد باشا يكن</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D9%8A%D9%83%D9%86" title="علي باشا يكن">علي باشا يكن</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%B3_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="يونس باشا">يونس باشا</a></li></ul>
</div></td></tr></tbody></table></div>
<ul class="bandeau-portail إعلام" id="bandeau-portail">
<li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1" title="بوابة:تاريخ معاصر"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/fc/Raising_a_flag_over_the_Reichstag_2.jpg/32px-Raising_a_flag_over_the_Reichstag_2.jpg" decoding="async" width="32" height="21" class="noviewer" data-file-width="900" data-file-height="598" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1" title="بوابة:تاريخ معاصر">بوابة تاريخ معاصر</a></span></li>
<li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9" title="بوابة:السياسة"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5b/Society.svg/32px-Society.svg.png" decoding="async" width="32" height="13" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5b/Society.svg/48px-Society.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5b/Society.svg/64px-Society.svg.png 2x" data-file-width="96" data-file-height="38" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9" title="بوابة:السياسة">بوابة السياسة</a></span></li>
<li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:الدولة العثمانية"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c7/Coat_of_arms_of_the_Ottoman_Empire_%281882%E2%80%931922%29.svg/23px-Coat_of_arms_of_the_Ottoman_Empire_%281882%E2%80%931922%29.svg.png" decoding="async" width="23" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c7/Coat_of_arms_of_the_Ottoman_Empire_%281882%E2%80%931922%29.svg/35px-Coat_of_arms_of_the_Ottoman_Empire_%281882%E2%80%931922%29.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c7/Coat_of_arms_of_the_Ottoman_Empire_%281882%E2%80%931922%29.svg/47px-Coat_of_arms_of_the_Ottoman_Empire_%281882%E2%80%931922%29.svg.png 2x" data-file-width="1643" data-file-height="1955" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:الدولة العثمانية">بوابة الدولة العثمانية</a></span></li>
<li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7" title="بوابة:تاريخ الشرق الأوسط"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e2/B%29_Syria_-_Belka%2C_Woman_from_Damascus%2C_Arab_from_Baghdad.png/22px-B%29_Syria_-_Belka%2C_Woman_from_Damascus%2C_Arab_from_Baghdad.png" decoding="async" width="22" height="28" class="noviewer" data-file-width="414" data-file-height="522" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7" title="بوابة:تاريخ الشرق الأوسط">بوابة تاريخ الشرق الأوسط</a></span></li>
<li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="بوابة:مصر"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/Nuvola_Egyptian_flag.svg/28px-Nuvola_Egyptian_flag.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/Nuvola_Egyptian_flag.svg/42px-Nuvola_Egyptian_flag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/Nuvola_Egyptian_flag.svg/56px-Nuvola_Egyptian_flag.svg.png 2x" data-file-width="60" data-file-height="60" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="بوابة:مصر">بوابة مصر</a></span></li>
<li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="بوابة:التاريخ الإسلامي"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/09/Geschiedenis_icoon.png/27px-Geschiedenis_icoon.png" decoding="async" width="27" height="28" class="noviewer" data-file-width="361" data-file-height="374" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="بوابة:التاريخ الإسلامي">بوابة التاريخ الإسلامي</a></span></li>
<li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:ملكية"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/28/Corona_Real_Cerrada_2.svg/32px-Corona_Real_Cerrada_2.svg.png" decoding="async" width="32" height="22" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/28/Corona_Real_Cerrada_2.svg/48px-Corona_Real_Cerrada_2.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/28/Corona_Real_Cerrada_2.svg/64px-Corona_Real_Cerrada_2.svg.png 2x" data-file-width="550" data-file-height="385" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:ملكية">بوابة ملكية</a></span></li>
<li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:أعلام"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/28px-P_vip.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/41px-P_vip.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/55px-P_vip.svg.png 2x" data-file-width="1911" data-file-height="1944" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:أعلام">بوابة أعلام</a></span></li></ul>
<div role="navigation" class="navbox authority-control" aria-labelledby="ضبط_استنادي" style="padding:1px"><table class="nowraplinks hlist mw-collapsible autocollapse navbox-inner" style="border-spacing:0;background:transparent;color:inherit"><tbody><tr><th scope="col" class="navbox-title" colspan="2"><div id="ضبط_استنادي" style="font-size:114%;margin:0 4em"><a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D8%B6%D8%A8%D8%B7_%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="ويكيبيديا:ضبط استنادي">ضبط استنادي</a></div></th></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%">عامة</th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li>الاسم القياسي الدولي
<ul><li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://isni.org/isni/0000000105980923">1</a></span></li></ul></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://www.worldcat.org/identities/lccn-n85342721/">الفهرس العالمي</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://viaf.org/viaf/29512610">الملف الاستنادي الدولي الافتراضي</a></span></li></ul>
</div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%">مكتبات وطنية</th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://nla.gov.au/anbd.aut-an49782422">أستراليا</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://data.bibliotheken.nl/id/thes/p07164203X">هولندا</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://aleph.nkp.cz/F/?func=find-c&local_base=aut&ccl_term=ica=js20061201009&CON_LNG=ENG">التشيك</a></span>
<ul><li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://aleph.nkp.cz/F/?func=find-c&local_base=aut&ccl_term=ica=jo20211123715&CON_LNG=ENG">2</a></span></li></ul></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://d-nb.info/gnd/118782835">ألمانيا</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://uli.nli.org.il/F/?func=find-b&local_base=NLX10&find_code=UID&request=987007265790205171">إسرائيل</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://data.nlg.gr/resource/authority/record146013">اليونان</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://catalogue.bnf.fr/ark:/12148/cb11969320q">فرنسا</a> <a rel="nofollow" class="external text" href="https://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11969320q">(بيانات)</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://authority.bibsys.no/authority/rest/authorities/html/90189191">النرويج</a></span>
<ul><li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://authority.bibsys.no/authority/rest/authorities/html/90722140">2</a></span></li></ul></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://libris.kb.se/auth/256174">السويد</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://id.ndl.go.jp/auth/ndlna/00621182">اليابان</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://mak.bn.org.pl/cgi-bin/KHW/makwww.exe?BM=1&NU=1&IM=4&WI=9810574099505606">بولندا</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://id.loc.gov/authorities/names/n85342721">الولايات المتحدة</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://opac.vatlib.it/auth/detail/495_306446">الفاتيكان</a></span></li></ul>
</div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%">معاهد البحوث الفنية</th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://rkd.nl/en/explore/artists/408788">تاريخ الفن (هولندا)</a></span></li></ul>
</div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%">قواميس السير الذاتية</th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://www.deutsche-biographie.de/pnd118782835.html?language=en">ألمانيا</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://viaf.org/processed/EGAXA%7Cvtlsvtls001418537">مكتبة الإسكندرية الجديدة</a></span></li></ul>
</div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%">قواعد البيانات العلمية</th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://ci.nii.ac.jp/author/DA1513353X?l=en">سايني (اليابان)</a></span></li></ul>
</div></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="width:1%">أخرى</th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://islamansiklopedisi.org.tr/kavalali-mehmed-ali-pasa">الموسوعة الإسلامية</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://id.worldcat.org/fast/210721/">المُعرِّف متعدِد الأوجه لمصطلح الموضوع</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://trove.nla.gov.au/people/1526976">المكتبة الوطنية (أستراليا)</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6z98zww">الشبكات الاجتماعية وسياق المحفوظات</a></span></li>
<li><span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://www.idref.fr/161593585">النظام الجامعي للتوثيق (فرنسا)</a></span></li></ul>
</div></td></tr></tbody></table></div>
<style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r59239304">.mw-parser-output .ambox{border:1px solid #a2a9b1;border-right:2px solid #36c;background-color:#fbfbfb;box-sizing:border-box}.mw-parser-output .ambox+link+.ambox,.mw-parser-output .ambox+link+style+.ambox,.mw-parser-output .ambox+link+link+.ambox,.mw-parser-output .ambox+.mw-empty-elt+link+.ambox,.mw-parser-output .ambox+.mw-empty-elt+link+style+.ambox,.mw-parser-output .ambox+.mw-empty-elt+link+link+.ambox{margin-top:-1px}html body.mediawiki .mw-parser-output .ambox.mbox-small-right{margin:4px 1em 4px 0;overflow:hidden;width:238px;border-collapse:collapse;font-size:88%;line-height:1.25em}.mw-parser-output .ambox-speedy{border:1px solid #b32424;border-right:2px solid #b32424;background-color:#fee7e6}.mw-parser-output .ambox-delete{border:1px solid #b32424;border-right:2px solid #b32424}.mw-parser-output .ambox-content{border:1px solid #f28500;border-right:2px solid #f28500}.mw-parser-output .ambox-style{border:1px solid #fc3;border-right:2px solid #fc3}.mw-parser-output .ambox-move{border:1px solid #9932cc;border-right:2px solid #9932cc}.mw-parser-output .ambox-current{border:1px solid #A5D6A7;border-right:2px solid #A5D6A7}.mw-parser-output .ambox-featured{border:1px solid #C0C0C0}.mw-parser-output .ambox-protection{border-right:1px solid #a2a9b1;border-right:2px solid #a2a9b1}.mw-parser-output .ambox .mbox-text{border:none;padding:0.25em 0.5em;width:100%;font-size:95%}.mw-parser-output .ambox .mbox-text .date-container{font-size:smaller}.mw-parser-output .ambox .mbox-image{border:none;padding:2px 0.9em 2px 0;text-align:center}.mw-parser-output .ambox .mbox-imageleft{border:none;padding:2px 0 2px 0.9em;text-align:center}.mw-parser-output .ambox .mbox-empty-cell{border:none;padding:0;width:1px}.mw-parser-output .ambox .mbox-image-div{width:42px}html.client-js body.skin-minerva .mw-parser-output .mbox-text-span{margin-right:23px!important}@media(min-width:720px){.mw-parser-output .ambox{margin:0}}</style><table id="FC-editnotice" class="box-شريط_محتوى_متميز plainlinks metadata ambox ambox-featured plainlinks noprint ambox-featured" role="presentation" style="text-align:center;"><tbody><tr><td class="mbox-empty-cell"></td><td class="mbox-text"><div class="mbox-text-span"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Symbol_star_gold.svg" class="image"><img alt="Symbol star gold.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/Symbol_star_gold.svg/20px-Symbol_star_gold.svg.png" decoding="async" width="20" height="21" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/Symbol_star_gold.svg/30px-Symbol_star_gold.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/Symbol_star_gold.svg/40px-Symbol_star_gold.svg.png 2x" data-file-width="180" data-file-height="185" /></a> هذه <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A9" title="ويكيبيديا:مقالات مختارة">مقالةٌ مختارةٌ</a>، اعتبارًا من <a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7&oldid=">نسخة 14 سبتمبر 2011</a> <span style="font-size:80%">(<a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7&oldid=&diff=cur">قارن بالنسخة الحالية</a> <b>·</b> <a href="/wiki/%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4:%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="نقاش:محمد علي باشا">صفحة النقاش</a><b>·</b> <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D8%AA%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A9/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7" title="ويكيبيديا:ترشيحات المقالات المختارة/محمد علي باشا">صفحة التصويت</a>)</span></div></td></tr></tbody></table></div>' |
سواء تم إجراء التغيير من خلال عقدة خروج Tor ( tor_exit_node ) أم لا | false |
طابع زمني للتغيير في يونكس ( timestamp ) | '1669102350' |