انتقل إلى المحتوى

حفصة بنت عمر: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 20: سطر 20:


=== نسبها ===
=== نسبها ===
* هي حفصة بنت [[عمر بن الخطاب|عمر]] بن [[الخطاب بن نفيل|الخطاب]] بن [[نفيل بن عبد العزى|نفيل]] بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن [[كعب بن لؤي|كعب]] بن [[لؤي بن غالب|لؤي]]،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=[https://archive.org/details/alfirdwsiy2018_gmail_0693_201808/page/n7/mode/2up 9-10]}}</ref> بن [[غالب بن فهر|غالب]] بن [[فهر بن مالك|فهر]] بن [[مالك بن النضر|مالك]] بن [[النضر بن كنانة|النضر]] بن [[كنانة بن خزيمة|كنانة]] بن [[خزيمة بن مدركة|خزيمة]] بن [[مدركة بن إلياس|مدركة]] بن [[إلياس بن مضر|إلياس]] بن [[مضر]] بن [[نزار بن معد|نزار]] بن [[معد بن عدنان|معد]] بن [[عدنان]] [[بنو عدي|العدوي]] [[قريش|القرشي]].<ref name="نسب">[[s:جمهرة أنساب العرب/ولد فهر بن مالك بن النضر|جمهرة أنساب العرب، فصل: ولد فهر بن مالك بن النضر]] ل[[ابن حزم الأندلسي|ابن حزم]] على [[ويكي مصدر]]</ref>
* هي حفصة بنت [[عمر بن الخطاب|عمر]] بن [[الخطاب بن نفيل|الخطاب]] بن [[نفيل بن عبد العزى|نفيل]] بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن [[كعب بن لؤي|كعب]] بن [[لؤي بن غالب|لؤي]]،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=9-10}}</ref> بن [[غالب بن فهر|غالب]] بن [[فهر بن مالك|فهر]] بن [[مالك بن النضر|مالك]] بن [[النضر بن كنانة|النضر]] بن [[كنانة بن خزيمة|كنانة]] بن [[خزيمة بن مدركة|خزيمة]] بن [[مدركة بن إلياس|مدركة]] بن [[إلياس بن مضر|إلياس]] بن [[مضر]] بن [[نزار بن معد|نزار]] بن [[معد بن عدنان|معد]] بن [[عدنان]] [[بنو عدي|العدوي]] [[قريش|القرشي]].<ref name="نسب">[[s:جمهرة أنساب العرب/ولد فهر بن مالك بن النضر|جمهرة أنساب العرب، فصل: ولد فهر بن مالك بن النضر]] ل[[ابن حزم الأندلسي|ابن حزم]] على [[ويكي مصدر]]</ref>
* وأمها [[زينب بنت مظعون]]،<ref>{{استشهاد ويب
* وأمها [[زينب بنت مظعون]]،<ref>{{استشهاد ويب
| url = https://al-maktaba.org/book/33650/2678
| url = https://al-maktaba.org/book/33650/2678
سطر 69: سطر 69:


=== نشأتها ===
=== نشأتها ===
ولدت حفصة في [[مكة]]، قبل [[البعثة النبوية|بعثة النبي]] محمد بخمس سنوات، وهو العام الذي أعادت فيه قريش بناء [[الكعبة]]،<ref name=":0">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=14}}</ref> ويوافقه ما جاء في [[الأعلام للزركلي]] أن مولدها كان في السنة الثامنة عشر قبل [[الهجرة النبوية]]،<ref name=":0" /> ويجتمع نسبها مع النبي محمد في كعب بن لؤي.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=[https://archive.org/details/alfirdwsiy2018_gmail_0693_201808/page/n7/mode/2up 9]}}</ref> اسم حفصة يعني [[رخمة مصرية|الرَّخَمَةُ]]، وقيل مؤنث حفص وهو ولد [[أسد|الأسد]]،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=[https://archive.org/details/alfirdwsiy2018_gmail_0693_201808/page/n9/mode/2up 10]}}</ref> ولا يُعرف لحفصة بنت عمر كُنية كعادة العرب في ذلك الوقت.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=[https://archive.org/details/alfirdwsiy2018_gmail_0693_201808/page/n9/mode/2up 11]}}</ref> أبو حفصة هو [[عمر بن الخطاب]] أحد كبار الصحابة والخليفة الثاني للنبي محمد بعد [[أبو بكر الصديق|أبي بكر الصديق]]، وأمها [[زينب بنت مظعون]] الجمحية أخت الصحابة [[عثمان بن مظعون|عثمان]] و[[عبد الله بن مظعون|عبد الله]] و[[قدامة بن مظعون|قدامة]] بني مظعون الجمحي، وعمة الصحابي [[السائب بن عثمان بن مظعون]]، وقيل إنها هاجرت ولكن لم يثبت بذلك دليل، وقيل توفيت قبل الهجرة.<ref name=":4" />
ولدت حفصة في [[مكة]]، قبل [[البعثة النبوية|بعثة النبي]] محمد بخمس سنوات، وهو العام الذي أعادت فيه قريش بناء [[الكعبة]]،<ref name=":0">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=14}}</ref> ويوافقه ما جاء في [[الأعلام للزركلي]] أن مولدها كان في السنة الثامنة عشر قبل [[الهجرة النبوية]]،<ref name=":0" /> ويجتمع نسبها مع النبي محمد في كعب بن لؤي.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p= 9}}</ref> اسم حفصة يعني [[رخمة مصرية|الرَّخَمَةُ]]، وقيل مؤنث حفص وهو ولد [[أسد|الأسد]]،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=10}}</ref> ولا يُعرف لحفصة بنت عمر كُنية كعادة العرب في ذلك الوقت.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=11}}</ref> أبو حفصة هو [[عمر بن الخطاب]] أحد كبار الصحابة والخليفة الثاني للنبي محمد بعد [[أبو بكر الصديق|أبي بكر الصديق]]، وأمها [[زينب بنت مظعون]] الجمحية أخت الصحابة [[عثمان بن مظعون|عثمان]] و[[عبد الله بن مظعون|عبد الله]] و[[قدامة بن مظعون|قدامة]] بني مظعون الجمحي، وعمة الصحابي [[السائب بن عثمان بن مظعون]]، وقيل إنها هاجرت ولكن لم يثبت بذلك دليل، وقيل توفيت قبل الهجرة.<ref name=":4" />


وحفصة هي أكبر أبناء عمر بن الخطاب سناً،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=[https://archive.org/details/alfirdwsiy2018_gmail_0693_201808/page/n13/mode/2up 15]}}</ref> ولها العديد من الإخوة أشهرهم أخوها لأبيها وأمها [[عبد الله بن عمر بن الخطاب|عبد الله]]<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=[https://archive.org/details/alfirdwsiy2018_gmail_0693_201808/page/n21/mode/2up 23]}}</ref> ولهما أخ آخر شقيق اسمه عبد الرحمن الأكبر تمييزاً له عن أخوين آخرين من أبناء عمر بن الخطاب ثلاثتهم يحملون نفس الاسم عبد الرحمن. وقد أشار [[محمد بن سعد البغدادي|ابن سعد]] في [[كتاب الطبقات الكبير|طبقاته]] إلى أخت لحفصة تسمى فاطمة، ولم يرد ذكرها في أي كتاب آخر.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=[https://archive.org/details/alfirdwsiy2018_gmail_0693_201808/page/n25/mode/2up 27]}}</ref>
وحفصة هي أكبر أبناء عمر بن الخطاب سناً،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=15}}</ref> ولها العديد من الإخوة أشهرهم أخوها لأبيها وأمها [[عبد الله بن عمر بن الخطاب|عبد الله]]<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=23}}</ref> ولهما أخ آخر شقيق اسمه عبد الرحمن الأكبر تمييزاً له عن أخوين آخرين من أبناء عمر بن الخطاب ثلاثتهم يحملون نفس الاسم عبد الرحمن. وقد أشار [[محمد بن سعد البغدادي|ابن سعد]] في [[كتاب الطبقات الكبير|طبقاته]] إلى أخت لحفصة تسمى فاطمة، ولم يرد ذكرها في أي كتاب آخر.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=27}}</ref>


== إسلامها ==
== إسلامها ==
سطر 97: سطر 97:


== زواجها من النبي محمد ==
== زواجها من النبي محمد ==
لما تُوفي خنيس، عرض عمر على كل من [[عثمان بن عفان]] و[[أبو بكر الصديق|أبي بكر]] أن يتزوج أحدهما من حفصة، فأبيا. ثم خطبها النبي محمد لنفسه، فقبل عمر. كان ذلك الزواج في شعبان 3 هـ على صداق قدره 400 درهم،<ref name="قصة الإسلام">[http://islamstory.com/ar/أم_المؤمنين_حفصة_بنت_عمر حفصة زوجة الرسول ] 29/07/2008 قصة الإسلام {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161214163309/http://islamstory.com/ar/أم_المؤمنين_حفصة_بنت_عمر |date=14 ديسمبر 2016}}</ref> وذلك بعد زواج النبي محمد من [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]، وهي الرابعة في ترتيب زوجاته بعد [[خديجة بنت خويلد|خديجة]] و[[سودة بنت زمعة|سودة]] وعائشة. وكان عمر حفصة نحو 20 عاماً.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=[https://archive.org/details/alfirdwsiy2018_gmail_0693_201808/page/n29/mode/2up 31-35]}}</ref> وقد اشتكت نساء النبي محمد يوماً من ضيق النفقة، وتكلمن معه في ذلك في وقت كان أبو بكر وعمر عند النبي محمد، فهمّ كل منهما بضرب وتأنيب ابنته لولا أن نهاهما النبي محمد عن ذلك. فنزل الوحي بتخيير نساء النبي، قائلاً: {{قرآن مصور|الأحزاب|28|29|30|31|32}}، فاخترن الله ورسوله.<ref name="قصة الإسلام" /><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=[https://archive.org/details/alfirdwsiy2018_gmail_0693_201808/page/n59/mode/2up 60-64]}}</ref>
لما تُوفي خنيس، عرض عمر على كل من [[عثمان بن عفان]] و[[أبو بكر الصديق|أبي بكر]] أن يتزوج أحدهما من حفصة، فأبيا. ثم خطبها النبي محمد لنفسه، فقبل عمر. كان ذلك الزواج في شعبان 3 هـ على صداق قدره 400 درهم،<ref name="قصة الإسلام">[http://islamstory.com/ar/أم_المؤمنين_حفصة_بنت_عمر حفصة زوجة الرسول ] 29/07/2008 قصة الإسلام {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161214163309/http://islamstory.com/ar/أم_المؤمنين_حفصة_بنت_عمر |date=14 ديسمبر 2016}}</ref> وذلك بعد زواج النبي محمد من [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]، وهي الرابعة في ترتيب زوجاته بعد [[خديجة بنت خويلد|خديجة]] و[[سودة بنت زمعة|سودة]] وعائشة. وكان عمر حفصة نحو 20 عاماً.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=31-35}}</ref> وقد اشتكت نساء النبي محمد يوماً من ضيق النفقة، وتكلمن معه في ذلك في وقت كان أبو بكر وعمر عند النبي محمد، فهمّ كل منهما بضرب وتأنيب ابنته لولا أن نهاهما النبي محمد عن ذلك. فنزل الوحي بتخيير نساء النبي، قائلاً: {{قرآن مصور|الأحزاب|28|29|30|31|32}}، فاخترن الله ورسوله.<ref name="قصة الإسلام" /><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p= 60-64}}</ref>


=== حياتها بعد النبي محمد ===
=== حياتها بعد النبي محمد ===
سطر 107: سطر 107:


== شخصيتها ==
== شخصيتها ==
عُرف عن حفصة بنت عمر [[غيرة|غيرتها]] على النبي محمد من زوجاته الأخريات، فقد روى [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] أن نساء النبي محمد كن حزبين، حزب فيه [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] وحفصة و[[صفية بنت حيي بن أخطب|صفية]] [[سودة بنت زمعة|وسودة]]، والآخر فيه [[أم سلمة]] وباقي نساء النبي محمد.<ref>فتح الباري، 51 كتاب الهبة، 8 باب من أهدى إلى صاحبه وتحرى بعض نسائه دون بعض، 5\243</ref> وقد ذكر [[محمد الشوكاني|الشوكاني]] في [[فتح القدير]] أن النبي محمد قد أصاب جاريته [[مارية القبطية]] أم ولده [[إبراهيم بن محمد|إبراهيم]] في غرفة زوجته حفصة، فغضبت حفصة وقالت {{اقتباس مضمن|يا رسول الله لقد جئتَ إليَّ بشيء ما جئتَه إلى أحد من أزواجك، في يومي وفي دوري وعلى فراشي}}، فقال: {{اقتباس مضمن|أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ أُحَرِّمَهَا فَلا أَقْرَبُهَا أَبَدًا؟}} فقالت حفصة: {{اقتباس مضمن|بلى}} فحرَّمها النبي على نفسه، وقال لها: {{اقتباس مضمن|لاَ تَذْكُرِي ذَلِكَ لأَحَدٍ}}، فذكرته [[عائشة بنت أبي بكر|لعائشة]]، فكان ذلك سبباً لتطليق النبي محمد لها.<ref>[https://www.islamweb.net/ar/fatwa/80744/ سبب طلاق النبي لحفصة دون عائشة]،[[إسلام ويب]] الإثنين 18 محرم 1428 - 5-2-2007 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180102061425/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=80744 |date=02 يناير 2018}}</ref> ثم ردّها بعد أن جاءه [[جبريل]] قائلاً له: {{اقتباس مضمن|رَاجِعْ حَفْصَةَ؛ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ.}}<ref name="قصة الإسلام" /> وقد نزل الوحي يروي تلك القصة، بقوله تعالى: {{قرآن مصور|التحريم|1|2|3|4}}، فكفّر النبي محمد عن يمينه، وأصاب مارية. وعن غيرتها من زوجته [[صفية بنت حيي بن أخطب|صفية]]، روى [[أنس بن مالك]] أن صفيَّة بلغها أن حفصة قالت: {{اقتباس مضمن|صفيَّة بنت يهودي}}، فبكت واشتكت للنبي محمد، فقال لصفية: {{اقتباس مضمن|إِنَّكِ لابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟}} ثم قال لحفصة: {{اقتباس مضمن|اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ.}} وغير ذلك من المواقف التي تحدث بين النساء.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=[https://archive.org/details/alfirdwsiy2018_gmail_0693_201808/page/n41/mode/2up 43-57]}}</ref>
عُرف عن حفصة بنت عمر [[غيرة|غيرتها]] على النبي محمد من زوجاته الأخريات، فقد روى [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] أن نساء النبي محمد كن حزبين، حزب فيه [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] وحفصة و[[صفية بنت حيي بن أخطب|صفية]] [[سودة بنت زمعة|وسودة]]، والآخر فيه [[أم سلمة]] وباقي نساء النبي محمد.<ref>فتح الباري، 51 كتاب الهبة، 8 باب من أهدى إلى صاحبه وتحرى بعض نسائه دون بعض، 5\243</ref> وقد ذكر [[محمد الشوكاني|الشوكاني]] في [[فتح القدير]] أن النبي محمد قد أصاب جاريته [[مارية القبطية]] أم ولده [[إبراهيم بن محمد|إبراهيم]] في غرفة زوجته حفصة، فغضبت حفصة وقالت {{اقتباس مضمن|يا رسول الله لقد جئتَ إليَّ بشيء ما جئتَه إلى أحد من أزواجك، في يومي وفي دوري وعلى فراشي}}، فقال: {{اقتباس مضمن|أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ أُحَرِّمَهَا فَلا أَقْرَبُهَا أَبَدًا؟}} فقالت حفصة: {{اقتباس مضمن|بلى}} فحرَّمها النبي على نفسه، وقال لها: {{اقتباس مضمن|لاَ تَذْكُرِي ذَلِكَ لأَحَدٍ}}، فذكرته [[عائشة بنت أبي بكر|لعائشة]]، فكان ذلك سبباً لتطليق النبي محمد لها.<ref>[https://www.islamweb.net/ar/fatwa/80744/ سبب طلاق النبي لحفصة دون عائشة]،[[إسلام ويب]] الإثنين 18 محرم 1428 - 5-2-2007 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180102061425/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=80744 |date=02 يناير 2018}}</ref> ثم ردّها بعد أن جاءه [[جبريل]] قائلاً له: {{اقتباس مضمن|رَاجِعْ حَفْصَةَ؛ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ.}}<ref name="قصة الإسلام" /> وقد نزل الوحي يروي تلك القصة، بقوله تعالى: {{قرآن مصور|التحريم|1|2|3|4}}، فكفّر النبي محمد عن يمينه، وأصاب مارية. وعن غيرتها من زوجته [[صفية بنت حيي بن أخطب|صفية]]، روى [[أنس بن مالك]] أن صفيَّة بلغها أن حفصة قالت: {{اقتباس مضمن|صفيَّة بنت يهودي}}، فبكت واشتكت للنبي محمد، فقال لصفية: {{اقتباس مضمن|إِنَّكِ لابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟}} ثم قال لحفصة: {{اقتباس مضمن|اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ.}} وغير ذلك من المواقف التي تحدث بين النساء.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p= 43-57}}</ref>


كما عُرف عنها البلاغة والفصاحة، ولها خطبة مشهورة قالتها بعد مقتل أبيها،<ref name="قصة الإسلام" /><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=[https://archive.org/details/alfirdwsiy2018_gmail_0693_201808/page/n93/mode/2up 94-97]}}</ref> وقد كانت حفصة من قلة النساء اللاتي تعلمن الكتابة وقتئذ، تعلمتها على يد الصحابية [[الشفاء بنت عبد الله]].<ref name="قصة الإسلام" /> وقد أشادت أم المؤمنين، عائشة، بحفصة بنت عمر، فقالت عنها: {{اقتباس مضمن|هي التي كانت تساميني من أزواج النبي}}، وقالت أيضاً عنها: {{اقتباس مضمن|ما رأيت صانعاً مثل حفصة، إنها بنت أبيها}}.
كما عُرف عنها البلاغة والفصاحة، ولها خطبة مشهورة قالتها بعد مقتل أبيها،<ref name="قصة الإسلام" /><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الخراط|2000|p=94-97}}</ref> وقد كانت حفصة من قلة النساء اللاتي تعلمن الكتابة وقتئذ، تعلمتها على يد الصحابية [[الشفاء بنت عبد الله]].<ref name="قصة الإسلام" /> وقد أشادت أم المؤمنين، عائشة، بحفصة بنت عمر، فقالت عنها: {{اقتباس مضمن|هي التي كانت تساميني من أزواج النبي}}، وقالت أيضاً عنها: {{اقتباس مضمن|ما رأيت صانعاً مثل حفصة، إنها بنت أبيها}}.


وقد روت أم المؤمنين حفصة بنت عمر [[حديث نبوي|أحاديث]] عن النبي محمد وعن أبيها بلغت ستين حديثاً، منها ثلاثة [[متفق عليه|متفق عليها]]، وانفرد [[مسلم بن الحجاج|مسلم]] بستة أحاديث، وروى عنها جماعة من الصحابة والتابعين؛ كأخيها عبد الله وابنه [[حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|حمزة]] وزوجته [[صفية بنت أبي عبيد]] و[[قائمة الصحابة|حارثة بن وهب]] و[[المطلب بن أبي وداعة]] وأم مبشر الأنصارية وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام و[[عبد الله بن صفوان]] والمسيِّب بن رافع وغيرهم، وأورد [[بقي بن مخلد|بقيّ بن مخلد]] في مسنده ستين حديثاً عنها.
وقد روت أم المؤمنين حفصة بنت عمر [[حديث نبوي|أحاديث]] عن النبي محمد وعن أبيها بلغت ستين حديثاً، منها ثلاثة [[متفق عليه|متفق عليها]]، وانفرد [[مسلم بن الحجاج|مسلم]] بستة أحاديث، وروى عنها جماعة من الصحابة والتابعين؛ كأخيها عبد الله وابنه [[حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|حمزة]] وزوجته [[صفية بنت أبي عبيد]] و[[قائمة الصحابة|حارثة بن وهب]] و[[المطلب بن أبي وداعة]] وأم مبشر الأنصارية وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام و[[عبد الله بن صفوان]] والمسيِّب بن رافع وغيرهم، وأورد [[بقي بن مخلد|بقيّ بن مخلد]] في مسنده ستين حديثاً عنها.

نسخة 19:56، 23 أكتوبر 2021

زينب بنت جحش
تخطيط لاسم حفصة بنت عمر ملحوق بدعاء الترضي عنها
أمُّ المؤمنين، الصوَّامة، القوَّامة
الولادة 18 ق.هـ / 605م (5 أعوام قبل البعثة)
مكة، تهامة، شبه الجزيرة العربية
الوفاة 41 هـ / 661م
المدينة المنورة
مبجل(ة) في الإسلام
المقام الرئيسي المدينة المنورة، مقبرة البقيع
النسب أبوها: عمر بن الخطاب
أمها: زينب بنت مظعون
أزواجها: خنيس بن حذافة السهمي، النبي محمد
أخوانها: عبد الله، عبد الرحمن الأكبر، عبيد الله، عاصم، زيد الأكبر، زيد الأصغر، أبو شحمة عبد الرحمن الأوسط، عبد الرحمن الأصغر، عبد الله الأصغر، عياض، فاطمة، رقية، عائشة، زينب.
ملف:Ummahat al-Moemenin from Arabic Wikipedia 2.png
شجرة نسب حفصة والتقائه بنسب النبي محمد وأنساب باقي أمهات المؤمنين.

حفصة بنت عمر بن الخطاب هي إحدى زوجات الرسول محمد، وابنة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وشقيقة الصحابي عبد الله بن عمر. أسلمت حفصة في مكة، ثم هاجرت مع زوجها الأول خنيس بن حذافة السهمي إلى المدينة المنورة، ثم تزوجها النبي محمد بعد وفاة زوجها الأول إثر جروح أصابته في غزوة احد.

بداية حياتها

نسبها

نشأتها

ولدت حفصة في مكة، قبل بعثة النبي محمد بخمس سنوات، وهو العام الذي أعادت فيه قريش بناء الكعبة،[8] ويوافقه ما جاء في الأعلام للزركلي أن مولدها كان في السنة الثامنة عشر قبل الهجرة النبوية،[8] ويجتمع نسبها مع النبي محمد في كعب بن لؤي.[9] اسم حفصة يعني الرَّخَمَةُ، وقيل مؤنث حفص وهو ولد الأسد،[10] ولا يُعرف لحفصة بنت عمر كُنية كعادة العرب في ذلك الوقت.[11] أبو حفصة هو عمر بن الخطاب أحد كبار الصحابة والخليفة الثاني للنبي محمد بعد أبي بكر الصديق، وأمها زينب بنت مظعون الجمحية أخت الصحابة عثمان وعبد الله وقدامة بني مظعون الجمحي، وعمة الصحابي السائب بن عثمان بن مظعون، وقيل إنها هاجرت ولكن لم يثبت بذلك دليل، وقيل توفيت قبل الهجرة.[4]

وحفصة هي أكبر أبناء عمر بن الخطاب سناً،[12] ولها العديد من الإخوة أشهرهم أخوها لأبيها وأمها عبد الله[13] ولهما أخ آخر شقيق اسمه عبد الرحمن الأكبر تمييزاً له عن أخوين آخرين من أبناء عمر بن الخطاب ثلاثتهم يحملون نفس الاسم عبد الرحمن. وقد أشار ابن سعد في طبقاته إلى أخت لحفصة تسمى فاطمة، ولم يرد ذكرها في أي كتاب آخر.[14]

إسلامها

تٌرجح المصادر إسلام حفصة عند إسلام أبيها عمر بن الخطاب في شهر ذي الحجة من السنة الخامسة من البعثة، وعمرها حينئذ عشر سنوات.[15] تزوَّجت حفصة من خُنَيْس بن حذافة بن عدي السهمي، ولم تحدد كتب السير سنة زواجهما،[16] وكان خُنَيْس من السابقين الأولين إلى الإسلام، حيث أسلم قبل دخول النبي محمد دار الأرقم ليدعو إلى الإسلام فيها. وكان خُنَيْس قد هاجر منفردًا الهجرة الثانية إلى الحبشة في السنة الخامسة من البعثة ثم عاد إلى مكة،[17] ويُرجح أنه تزوج حفصة بعد عودته من الحبشة،[15] إذ لم تذكر كتب السير أن حفصة هاجرت إلى الحبشة.[16]

ثم هاجرا معًا إلى المدينة المنورة حين هاجر المسلمين، وقد شهد زوجها خنيس غزوتي بدر وأحد مع النبي محمد. وأضيب في غزوة أحد، وتوفي خنيس سنة 3 هـ في المدينة المنورة متأثرًا بجراحه، ودُفن بالبقيع إلى جانب قبر عثمان بن مظعون.[17]

زواجها من النبي محمد

لما تُوفي خنيس، عرض عمر على كل من عثمان بن عفان وأبي بكر أن يتزوج أحدهما من حفصة، فأبيا. ثم خطبها النبي محمد لنفسه، فقبل عمر. كان ذلك الزواج في شعبان 3 هـ على صداق قدره 400 درهم،[18] وذلك بعد زواج النبي محمد من عائشة، وهي الرابعة في ترتيب زوجاته بعد خديجة وسودة وعائشة. وكان عمر حفصة نحو 20 عاماً.[19] وقد اشتكت نساء النبي محمد يوماً من ضيق النفقة، وتكلمن معه في ذلك في وقت كان أبو بكر وعمر عند النبي محمد، فهمّ كل منهما بضرب وتأنيب ابنته لولا أن نهاهما النبي محمد عن ذلك. فنزل الوحي بتخيير نساء النبي، قائلاً:  يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا  وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا  يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا  وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا  يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا  ، فاخترن الله ورسوله.[18][20]

حياتها بعد النبي محمد

بعد وفاة النبي محمد، لزمت حفصة بنت عمر بيتها، ولم تخرج منه، ولم يرد ذكرها سوى في حدثين هامين، الأول بعد حروب الردة، وما أصاب المسلمين من فقد الكثير من حفظة القرآن. قرر أبو بكر جمع القرآن بمشورة من عمر بن الخطاب، فأمر زيد بن ثابت بجمعه في مصحف واحد ظل عند أبي بكر حتى وفاته، ثم صار عند عمر. وبعد وفاة عمر، صار هذا المصحف في حوزة حفصة. ثم اختلف الناس في زمن عثمان بن عفان، لاختلاف القراءات حول أيها أصح، فأرسل عثمان إلى حفصة يطلب المصحف لينسخ منه عدداً من النسخ. والثاني لما أرادت عائشة الخروج إلى البصرة إثر الفتنة التي ضربت المسلمين بعد مقتل عثمان بن عفان، همَّت حفصة بالخروج معها، إلا أن أخاها عبد الله بن عمر حال بينها وبين الخروج.[18]

دار حفصة بنت عمر بن الخطاب

تقع هذه الدار جنوب المسجد النبوي، وقد أشار السمهودي إلى هذه الدار فيما رواه ابن زبالة عن عبد الله بن عمر بن حفص قائلاً:" مد عمر بن الخطاب جدار القبلة إلى الأساطين التي إليها المقصورة، ثم زاد عثمان بن عفان حتى بلغ جداره، قال: فسمعت أبي يقول: لما احتيج إلى بيت حفصة قالت: فكيف بطريقي إلى المسجد، فقال لها: نعطيك أوسع من بيتك ونجعل لك طريقاً مثل طريقك فأعطاها دار عبد الله بن عمر، وكانت مربداً" وكانت حفصة بنت عمر بن الخطاب قد ابتاعت تلك الدار من أبي بكر الصديق، وبقيت في يدها إلى أن أراد عثمان بن عفان توسعة المسجد، فطلبت منها فامتنعت قائلة:" كيف بطريقي إلى المسجد، فقال لها عثمان: نعطيك داراً أوسع منها ونجعل لك طريقاً مثلها، فسلمت ورضيت".[21]

وفاتها

توفيت حفصة في شعبان 41 هـ بالمدينة في أول خلافة معاوية بن أبي سفيان، وصلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة في ذلك الحين، ودفنت في البقيع، ونزل في قبرها أخواها عبد الله وعاصم.[18]

شخصيتها

عُرف عن حفصة بنت عمر غيرتها على النبي محمد من زوجاته الأخريات، فقد روى البخاري أن نساء النبي محمد كن حزبين، حزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة، والآخر فيه أم سلمة وباقي نساء النبي محمد.[22] وقد ذكر الشوكاني في فتح القدير أن النبي محمد قد أصاب جاريته مارية القبطية أم ولده إبراهيم في غرفة زوجته حفصة، فغضبت حفصة وقالت «يا رسول الله لقد جئتَ إليَّ بشيء ما جئتَه إلى أحد من أزواجك، في يومي وفي دوري وعلى فراشي»، فقال: «أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ أُحَرِّمَهَا فَلا أَقْرَبُهَا أَبَدًا؟» فقالت حفصة: «بلى» فحرَّمها النبي على نفسه، وقال لها: «لاَ تَذْكُرِي ذَلِكَ لأَحَدٍ»، فذكرته لعائشة، فكان ذلك سبباً لتطليق النبي محمد لها.[23] ثم ردّها بعد أن جاءه جبريل قائلاً له: «رَاجِعْ حَفْصَةَ؛ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ.»[18] وقد نزل الوحي يروي تلك القصة، بقوله تعالى:  يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ  قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ  وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ  إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ  ، فكفّر النبي محمد عن يمينه، وأصاب مارية. وعن غيرتها من زوجته صفية، روى أنس بن مالك أن صفيَّة بلغها أن حفصة قالت: «صفيَّة بنت يهودي»، فبكت واشتكت للنبي محمد، فقال لصفية: «إِنَّكِ لابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟» ثم قال لحفصة: «اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ.» وغير ذلك من المواقف التي تحدث بين النساء.[24]

كما عُرف عنها البلاغة والفصاحة، ولها خطبة مشهورة قالتها بعد مقتل أبيها،[18][25] وقد كانت حفصة من قلة النساء اللاتي تعلمن الكتابة وقتئذ، تعلمتها على يد الصحابية الشفاء بنت عبد الله.[18] وقد أشادت أم المؤمنين، عائشة، بحفصة بنت عمر، فقالت عنها: «هي التي كانت تساميني من أزواج النبي»، وقالت أيضاً عنها: «ما رأيت صانعاً مثل حفصة، إنها بنت أبيها».

وقد روت أم المؤمنين حفصة بنت عمر أحاديث عن النبي محمد وعن أبيها بلغت ستين حديثاً، منها ثلاثة متفق عليها، وانفرد مسلم بستة أحاديث، وروى عنها جماعة من الصحابة والتابعين؛ كأخيها عبد الله وابنه حمزة وزوجته صفية بنت أبي عبيد وحارثة بن وهب والمطلب بن أبي وداعة وأم مبشر الأنصارية وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن صفوان والمسيِّب بن رافع وغيرهم، وأورد بقيّ بن مخلد في مسنده ستين حديثاً عنها.

انظر أيضًَا

مراجع

  1. ^ الخراط 2000، صفحة 9-10
  2. ^ جمهرة أنساب العرب، فصل: ولد فهر بن مالك بن النضر لابن حزم على ويكي مصدر
  3. ^ التقي الفاسي، تقي الدين محمد بن أحمد (1998). "العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين، زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح". al-maktaba.org. دار الكتب العلمية. ص. 395. مؤرشف من الأصل في 2021-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2021-07-22.
  4. ^ ا ب ابن سعد البغدادي، محمد (1990). "الطبقات الكبرى، حفصة بنت عمر". al-maktaba.org. دار الكتب العلمية. ص. 65. اطلع عليه بتاريخ 2021-10-23. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |Edition= تم تجاهله يقترح استخدام |edition= (مساعدة)
  5. ^ الذهبي، شمس الدين (2001). "سير أعلام النبلاء، الصحابة رضوان الله عليهم، عثمان بن مظعون، الجزء رقم1". islamweb.net. مؤسسة الرسالة. ص. 154. مؤرشف من الأصل في 2021-09-17. اطلع عليه بتاريخ 2021-10-23.
  6. ^ فصل الخطاب في سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، شخصيته وعصره، د.علي محمد محمد الصلابي ص19
  7. ^ ابن الأثير، أبو الحسن (1994). "أسد الغابة في معرفة الصحابة، زينب بنت مظعون". shamela.ws. دار الكتب العلمية. ص. 135. مؤرشف من الأصل في 2021-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2021-10-23.
  8. ^ ا ب الخراط 2000، صفحة 14
  9. ^ الخراط 2000، صفحة 9
  10. ^ الخراط 2000، صفحة 10
  11. ^ الخراط 2000، صفحة 11
  12. ^ الخراط 2000، صفحة 15
  13. ^ الخراط 2000، صفحة 23
  14. ^ الخراط 2000، صفحة 27
  15. ^ ا ب الحمودي، خالد. "أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب، إسلامها". al-maktaba.org. دار القاسم. ص. 3. اطلع عليه بتاريخ 2021-10-23.
  16. ^ ا ب الخراط 2000، صفحة 43
  17. ^ ا ب ابن حجر العسقلاني (2010). عادل أحمد عبد الموجود، علي محمد معوض (المحرر). الإصابة في تمييز الصحابة ج2. دار الكتب العلمية. ص. 290، 291.
  18. ^ ا ب ج د ه و ز حفصة زوجة الرسول 29/07/2008 قصة الإسلام نسخة محفوظة 2016-12-14 في Wayback Machine
  19. ^ الخراط 2000، صفحة 31-35
  20. ^ الخراط 2000، صفحة 60-64
  21. ^ معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، عبد العزيز بن عبد الرحمن كعكي، ج2، ط1، الشركة السعودية للنشر والتوزيع، 1419هـ/1998م، ص109.
  22. ^ فتح الباري، 51 كتاب الهبة، 8 باب من أهدى إلى صاحبه وتحرى بعض نسائه دون بعض، 5\243
  23. ^ سبب طلاق النبي لحفصة دون عائشة،إسلام ويب الإثنين 18 محرم 1428 - 5-2-2007 نسخة محفوظة 2018-01-02 في Wayback Machine
  24. ^ الخراط 2000، صفحة 43-57
  25. ^ الخراط 2000، صفحة 94-97

بيانات المراجع

وصلات خارجية