انتقل إلى المحتوى

زنبور أحمر

تحتوي هذه المقالة أو أجزاء على نصوص مترجمة بحاجة مراجعة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من زنبور (جنس))
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

زنبور أحمر

المرتبة التصنيفية جنس  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي  تعديل قيمة خاصية (P171) في ويكي بيانات
فوق النطاق  حيويات
مملكة عليا  أبواكيات
مملكة  بعديات حقيقية
عويلم  ثنائيات التناظر
مملكة فرعية  أوليات الفم
شعبة عليا  انسلاخيات
شعبة  مفصليات الأرجل
شعيبة  فقيميات
شعيبة  فقيميات
شعيبة  مفصليات الأرجل
شعيبة  سداسيات الأرجل
طائفة  حشرة
طويئفة  ثنائيات اللقمة
طويئفة  جناحيات
صُنيف فرعي  حديثات الأجنحة
رتبة عليا  داخليات الأجنحة
رتبة  غشائيات الأجنحة
رتيبة  ذوات الخصر
تحت رتبة  ذوات الحمة
فصيلة عليا  زنبوريات وأشباهها
فصيلة  زنبوريات
فُصيلة  زنبوراوات
الاسم العلمي
Vespa  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات
كارولوس لينيوس  ، 1758  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات 


الزُنْبُور الأحمر[ملاحظة 1] أو الدَبُّور الأحمر[ملاحظة 1] أو الزنبور الكبير[1][ملاحظة 1] (بالإنجليزية: Hornet)‏ (الجمع: زَنابير) وتُسمَّى جماعته الخَشْرم[2] ووكرها الخَشَّاء[3] هو أكبر التنظيمات الاجتماعية للزنابير؛ حيث يصل طول بعض الأنواع إلى 5.5 سـم (2.2 بوصة). تشكل الزنابير الكبيرة جنس الزنبور[4] (الاسم العلمي: Vespa)، وتتميز عن الزنابير الأخرى من حيث عرض الرأس (جزء في الرأس يقع خلف العين). إن أكثر أنواع الدبابير شيوعًا هو الزنبور الأحمر الأوروبي (Vespa crabro)، يتراوح طوله بين 3-2 سم، وينتشر بشكلٍ كبير في أوروبا، وروسيا، وشمال شرق آسيا.

دورة الحياة

[عدل]
بنية العُش
عُش كامل

بالنسبة إلى الزنبور الأحمر الأوروبي، تؤسس الأنثى المُخصبة العُش في الربيع، وتُعرف باسم الملكة. وبصفةٍ عامة، تختار الأنثى الأماكن المحمية كجذوع الأشجار المجوفة والمظلمة. في البداية تقوم بعمل سلسلة من الخلايا (تصل إلى 50) مصنوعة من لحاء الشجر الممضوغ. يتم ترتيب الخلايا في طبقات أفقية تُسمى أمشاط، بحيث تكون كل خلية في وضع رأسي ومغلقة من الأعلى. وبعد ذلك يتم وضع بيضة في كل خلية. وبعد مرور من 5-8 أيام، تفقس البيضة، وفي الأسبوعين التاليين، تمر اليرقات بمراحلها الخمسة. وأثناء ذلك، تُغذيها الملكة من نظام غذائي غني بالفيتامينات من الحشرات. وبعد ذلك، تغزل اليرقة غطاءً حريريًا على فتحة الخلية، وخلال الأسبوعين التاليين، تتحول لتصبح بالغة، وذلك من خلال عملية تُعرف باسم استحالة. وبعدها تسلك طريقها من خلال الغطاء الحريري. وتدريجيًا يتحمل أول جيل من العمال، دائمًا من الإناث، كل المهام التي كانت تقوم بها الملكة سابقًا (البحث عن الغذاء، وبناء العشش، والاهتمام بـالفقسة، إلخ.) باستثناء: وضع البيض، الذي يظل مقصورًا على الملكة.

تاريخ حياة الزنبور الأحمر الأوروبي

وبمجرد أن يزيد حجم المستعمرة، تتم إضافة أمشاط جديدة، كما يتم إنشاء غطاء حول طبقات الخلية إلى أن يصبح العش مغطى تمامًا باستثناء فتحة الدخول. ويصل حجم المستعمرة في ذروة عدد سكانها إلى 700 عامل في نهاية فصل الصيف.

وعندئذٍ تبدأ الملكة في إنتاج أولى الأفراد المنتجين. فيتحول البيض المُخصب إلى إناث (أطلق عليها علماء الحشرات اسم «الملكات [الإنجليزية]»)، بينما يتحول البيض غير المُخصب إلى ذكور (يطلق عليها أحيانًا «درونز» (drones)). لا يشارك البالغون من الذكور في صيانة العش، ولا البحث عن الطعام، ولا الاهتمام باليرقات. ومن بداية الخريف حتى منتصفه، يترك الذكور العش ويتزاوجون أثناء «الطيران التزاوجي». وبعد فترة وجيزة من الزواج يموت الذكور. كما يبقى العمال والملكات على قيد الحياة غالبًا حتى منتصف فصل الخريف أو آخره، بينما تبقى الملكات المُخصبة فقط على قيد الحياة حتى الشتاء.

وهناك دورات حياة مشابهة للأنواع الأخرى التي تعيش في الأماكن المعتدلة (مثل الزنبور الأحمر الياباني، (Vespa simillima)، أو زنبور البلح (V. orientalis)). ولكن في حالة الأنواع التي تعيش في المناطق الاستوائية (مثل في تروبيكا (V. tropica))، يختلف تاريخ حياتها كثيرًا، أما بالنسبة إلى الأنواع التي تعيش في كلا المناطق الأستوائية والمعتدلة (مثل الزنبور الآسيوي العملاق (Vespa mandarinia))، فمن المرجح أن تعتمد دورة الحياة على خط العرض.

التصنيف

[عدل]

توجد الدبابير بشكل أساسي في نصف الأرض الشمالي. إن الزنبور الأحمر الأوروبي هو النوع الأكثر شهرة، وينتشر بشكلٍ كبير في أوروبا (لكنه لا يوجد أبدًا في شمال دائرة عرض 63)، في الصين الشمالية، كما أنه النوع الوحيد الموجود في أمريكا الشمالية، وأوكرانيا، وروسيا الأوروبية (عدا المناطق الشمالية البعيدة). وفي الشرق، يمتد توزيع هذا النوع من جبال الأورال وحتى سيبيريا الغربية (يوجد في المنطقة المجاورة لـخانتي-مانسييسك). ويحتاج لحمايته في بعض المناطق. وقد بدأ الزنبور الأحمر الأوروبي الشائع في الظهور في أمريكا الشمالية صدفةً في حوالي منتصف القرن التاسع عشر، وعاش هناك منذ ذلك الوقت في نفس المجال تقريبًا في أوروبا. وبالرغم من ذلك، لم يوجد أبدًا في غرب أمريكا الشمالية. أما في آسيا، يوجد الزنبور الأحمر الأوروبي الشائع في سيبيريا الجنوبية، وأيضًا في الصين الشرقية.

يعيش الزنبور الآسيوي العملاق (Vespa mandarinia) في منطقة بريمورسكي كراي في روسيا، والصين، وكوريا، وتايوان، وكمبوديا، ولاوس، وفيتنام، والهند الصينية، والهند، ونيبال، وسريلانكا، وتايلاند، ولكنه يوجد أكثر في جبال اليابان، حيث يُعرف بالنحلة الضخمة. ويظهر أيضًا في المناطق شبه المدارية والتي تكون شبه جافة في آسيا الوسطى (إيران، وتركيا، وأفغانستان، وسلطنة عمان، وباكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان، وطاجيكستان) وأوروبا الجنوبية (إيطاليا، ومالطا، وألبانيا، ورومانيا، واليونان، وبلغاريا، وقبرصوشمال أفريقيا (الجزائر، وليبيا، ومصر، والسودان، وإرتريا، والصومال)، وعلى شواطئ خليج عدن، وفي الشرق الأوسط. كما ظهر في مدغشقر.

ظهر الزنبور الآسيوي المفترس (Vespa velutina) في فرنسا إسبانيا.

اللدغات

[عدل]

تملك الدبابير لدغات تستخدمها لقتل فرائسها والدفاع عن خليتها. إن لدغة الدبابير تسبب ألمًا أكبر للبشر أكثر من الزنابير التقليدية لأن سم الدبور يحتوي على كمية كبيرة (5%) من أستيل كولين.[5] انظر مؤشر سكميدت لألم اللدغة.[6] يمكن أن تلدغ أفراد الدبابير عدة مرات؛ على عكس النحل التقليدي، ولا تموت الدبابير والزنابير بعد اللدغ لأن إبرها غير شائكة ولا تُنتزَع خارج أجسامها.

تختلف سُمَّية اللدغات وفقًا لنوع الدبور، فبعض الدبابير تلدغ لدغة عادية، والبعض الآخر يُصنَّف ضمن أكثر الحشرات الشائعة سُمِّية.[7] ولا تكون لدغات الدبابير قاتلة في ذاتها، باستثناء الضحايا الحساسة أحيانًا.[7] وقد تكون هناك لدغات عديدة للدبابير غير الأوروبية نظرًا للمكونات التي يحويها سم بعض الأنواع والتي تكون شديدة السُمِّية.[8] إن لدغات الزنبور الياباني العملاق (فيسبا مندارينا جابونيكا (Vespa mandarinia japonica)) هي أكثر اللدغات المعروفة سُمِّية.[7]

إن لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه سم الزنبور حساسية أيضًا تجاه لدغات الدبور. تتم معالجة التفاعلات الأرجية عامةً عن طريق حقنة الـأدرينالين باستخدام أداة مثل حقنة الأدرينالين الأوتوماتيكية، مع وجود علاج ومتابعة فورية في المستشفى. في الحالات الشديدة، قد يتعرض الأشخاص ذوو الحساسية لـصدمة تأقية ويموتون إذا لم يتلقوا العلاج بشكل فوري.[9]

فيرومون الهجوم

[عدل]

يمكن أن تقوم الدبابير، مثل كثيرٍ من الزنابير الاجتماعية، بإعداد العش بأكمله للدغ دفاعًا عن نفسها، وهو أمرٌ شديد الخطورة للحيوانات والإنسان. يتم إطلاق فيرومون الهجوم لدى الدبور في حال وجود تهديد للعُش، وللإشارة لوجود فريسة، مثل النحل.[10] وتم التعرف على ثلاثة مركبات كيميائية حيوية من الناحية البيولوجية: 2-بيوتانول، بنتان-2-ول، و1-ميثيل بوتيل 3-ميثيل بيوتانول. في الاختبارات الميدانية، أثار 2-بيوتانول وحده إنذارًا متوسطًا، ولكن أدت زيادة المكونين الآخرين إلى زيادة العدوانية مع حدوث تأثير تآزري.[10]

إذا قُتل الدبور بالقرب من العش، قد يُطلق الفيرمون الذي قد يؤدي إلى هجوم الدبابير الأخرى. يمكن أن تثير المواد التي تحتك بالفيرومون، مثل: الملابس، والجلد، والفرائس والدبابير الميتة، الهجوم، بالإضافة إلى نكهات طعام محددة، مثل الموز، ونكهة التفاح، والروائح التي تحتوي على C5 كحوليات وC10 إستر.[10]

الفريسة

[عدل]

يتغذى ذكر الدبور والحشرات التي تقاربه (مثل الزنبور المقلم) على النباتات الغنية بالرحيق والسكريات. ومن ثمَّ، فإننا نراهم دائمًا على عصارة شجر البلوط، والفواكه الحلوة المتعفنة، والعسل، وأية مواد غذائية تحتوي على سكريات. تُحلق الدبابير بصفة مستمرة فوق البساتين لكي تنقض على الفاكهة شديدة النُضج. إذا قام شخص بقطف ثمرة (مثل الكمثرى) بداخلها دبور، يكون أكثر عرضة لهجوم الدبور المنزعج عليه؛ حيث أن الدبابير تميل إلى حفر ثقب داخل الثمرة ليغطس نفسه في لحمها الغض.

تتغذى الدبابير البالغة على حشرات متنوعة أيضًا، والتي تقتلها بلدغاتها وفكها. نظرًا لحجمها وقوة سمها، تستطيع الدبابير قتل الحشرات الكبيرة أو الخطيرة مثل: نحل العسل، والـجنادب والـجراد بلا صعوبة أو جهد كبير. يتم مضغ الضحية بصورة تامة ثم إعطاؤها للـيرقات التي تنمو في العش في صورة ردغة، بدلاً من قيام الدبابير البالغة بأكلها. وبما أن بعض الفرائس تُعتبر مزعجة، قد تُعتبر الدبابير مفيدة في بعض الظروف.

الأنواع

[عدل]

أنواع هامة

[عدل]

انظر أيضًا

[عدل]

ملاحظات

[عدل]
  1. ^ ا ب ج تسمى في الحقيقة بالدَبُّور أو الزُنْبُور فقط، حيث أن هاتين التسميتين لهما نفس المعنى وكلاهما تشيران في الأصل إلى ما يسمى بالإنجليزية Hornet، فالتسمية الأولى تستخدم في الشام، أما الثانية ففي مصر والعراق. تستخدم هتان التسميتان في عصرنا الحالي إلى ما يسمى بالانجليزية Wasp، وهو الاسم العام لتلك الحشرات، للصغيرة وللكبيرة الحمراء. المصدر: أمين المعلوف (1985)، معجم الحيوان (بالعربية والإنجليزية) (ط. 3)، بيروت: دار الرائد العربي، ص. 128، OCLC:1039733332، QID:Q113643886

المراجع

[عدل]
  1. ^ إدوار غالب (1988). الموسوعة في علوم الطبيعة: تبحث في الزراعة والنبات والحيوان والجيولوجيا (بالعربية واللاتينية والألمانية والفرنسية والإنجليزية) (ط. 2). بيروت: دار المشرق. ج. 2. ص. 731. ISBN:978-2-7214-2148-7. OCLC:44585590. OL:12529883M. QID:Q113297966.
  2. ^ إدوار غالب (1988). الموسوعة في علوم الطبيعة: تبحث في الزراعة والنبات والحيوان والجيولوجيا (بالعربية واللاتينية والألمانية والفرنسية والإنجليزية) (ط. 2). بيروت: دار المشرق. ص. 512. ISBN:978-2-7214-2148-7. OCLC:44585590. OL:12529883M. QID:Q113297966.
  3. ^ إدوار غالب (1988). الموسوعة في علوم الطبيعة: تبحث في الزراعة والنبات والحيوان والجيولوجيا (بالعربية واللاتينية والألمانية والفرنسية والإنجليزية) (ط. 2). بيروت: دار المشرق. ص. 508. ISBN:978-2-7214-2148-7. OCLC:44585590. OL:12529883M. QID:Q113297966.
  4. ^ إدوار غالب (1988). الموسوعة في علوم الطبيعة: تبحث في الزراعة والنبات والحيوان والجيولوجيا (بالعربية واللاتينية والألمانية والفرنسية والإنجليزية) (ط. 2). بيروت: دار المشرق. ج. 2. ص. 730. ISBN:978-2-7214-2148-7. OCLC:44585590. OL:12529883M. QID:Q113297966.
  5. ^ K. D. Bhoola, J. D. Calle, and M. Schachter (1961). "Identification of acetylcholine, 5-hydroxytryptamine, histamine, and a new kinin in hornet venom (V. crabro)". J Physiol. ج. 159 ع. 1: 167–182. مؤرشف من الأصل في 2022-04-07.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  6. ^ "Stung – How tiny little insects get us to do exactly as they wish". مؤرشف من الأصل في 2018-10-17.
  7. ^ ا ب ج د ه J.O. Schmidt, S. Yamane, M. Matsuura, C.K. Starr (1986). "Hornet venoms: lethalities and lethal capacities". Toxicon. ج. 24 ع. 9: 950–4. DOI:10.1016/0041-0101(86)90096-6. PMID:3810666.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ P. Barss (1989). "Renal failure and death after multiple stings in Papua New Guinea. Ecology, prevention and management of attacks by vespid wasps". Med J Aust. ج. 151 ع. 11–12: 659–63. PMID:2593913.
  9. ^ "Insect bites and stings: MedlinePlus Medical Encyclopedia". مؤرشف من الأصل في 2016-07-05.
  10. ^ ا ب ج "Volatile fragrance chemicals may attract unwanted attention from hornets and bees". مؤرشف من الأصل في 2018-08-15.