الصحابة
صنف فرعي من | |
---|---|
جزء من | |
اللاحقة الشرفية | |
الدِّين | |
له جزء أو أجزاء |
جزء من سلسلة مقالات حول |
الرسول محمد |
---|
بوابة محمد |
الصَّحَابِيّ (الجمع: الصَّحَابَة) هو مصطلح إسلامي يُطلقُ على كُلّ من لقي النبي محمد وأسلم وبقي على الإسلام حتى مات. كما أنه قد يُقصَد بالصحابة حملة رسالة الإسلام الأولين، وأنصار النبي محمد بن عبد الله المدافعين عنه، والذين صحبوه وآمنوا بدعوته وماتوا على ذلك.[1] رافق الصحابة رسول الله محمد بن عبد الله في أغلب فترات حياته بعد الدعوة، وساعدوه على إيصال رسالة الإسلام ودافعوا عنه في مرات عدة. وبعد وفاة رسول الله محمد بن عبد الله تولى الصحابة الخلافة في الفترة التي عرفت بعهد الخلفاء الراشدين، وتفرقوا في الأمصار لنشر تعاليم الإسلام والجهاد وفتح المدن والدول. وقاد الصحابة العديد من المعارك الإسلامية في بلاد الشام وفارس ومصر وخراسان والهند وبلاد ما وراء النهر.
التعريف
[عدل]الصحبة في اللغة الملازمة والمرافقة والمعاشرة. يقالُ: صحبه يصحبه صحبةً، وصاحبه بالفتح وبالكسر عاشره ورافقه ولازمه. وفي حديث قيلة خرجت أبتغي الصحابة إلى محمد. الصَّاحِب يُطلق أيضاً على المرافق ومالك الشيء والقائم على الشيء، ويطلق على من اعتنق مذهباً أو رأياً فيقال أصحاب أبي حنيفة وأصحاب الشافعي. وعند التأنيث، الصَّاحِبَة هي الزوجة. ذُكِرَ في القرآن: ﴿وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ٣﴾ [الجن:3].
يختلف التعريف الاصطلاحي لدى الأصوليين عن المُحدّثين في مُدّة مُلازمة الشخص للنبي حتى يُعدُّ صحابياً. فتعريف الصحابي عند الأصوليين هو: «كل من لقي الرسول مؤمناً به ولازمه زمناً طويلاً». أما عند المحدثين: «كل من لقيه مسلماً ومات على إسلامه سواء طالت صحبته أم لم تطُل».
الإدراك والرؤية والصحبة
[عدل]سئل الألباني "من حيث الحكم بصحبة الراوي أنه صحابي أم لا؟ يقولون فلان له إدراك وفلان له رؤية وفلان صحابي صغير أريد منكم بارك الله فيكم الفروق الواضحة بين هذا من حيث الحكم بالصحبة وربما الأخير الصحابي الصغير قد يظهر فيه الصحبة لكن له إدراك وله رؤية ؟" فقال "طبعا الإدراك والرؤية أقل إفادة من قولهم له صحبة لأنه الصحبة كما لا يخفاكم يلاحظ فيها المعنى اللغوي ولو في حدود ضيقة أما له إدراك وله رؤية فذلك لا يستلزم فقد يكون رآه وهو طفل صغير وأدرك الرسول عليه السلام وهو كذلك لكن لا ينسحب عليه معنى الصحبة مهما ضيقت دائرتها مهما ضيقت دائرتها ولذلك فمن قيل فيه بأنه له صحبة يعني أقرب إلى أن يحشر في الصحابة ولا يحشر ممن قيل فيه له رؤية أو له إدراك".[2]
التصانيف
[عدل]يقسم التاريخ الإسلامي الصحابة الذين عاصروا النبي إلى نوعين:
- المهاجرون: وهم أصحاب النبي الذين آمنوا بدعوته منذ البداية، وهاجروا معه من مكة إلى يثرب التي سميت لاحقا بالمدينة المنورة.
- الأنصار: وهم من نصروا النبي من أهل المدينة المنورة بعد الهجرة،
وهناك من يضيف فئتين من الأنصار هما:
- البدريون وهم من ساند النبي في معركة بدر.[3]
- علماء الصحابة: أو أهل العلم وأولو العلم، وهم الصحابة الذين تفرغوا للعلم.
- الطلقاء.
لا يمكن القطع بعدد الصحابة بين كتب السيرة النبوية[4][5] وذلك لتفرقهم في البلدان والقرى والبوادي.[6] تم ذكر أسماء الصحابة في العديد من المدونات الإسلامية منها «كتاب الطبقات الكبير» لمحمد بن سعد، وكتاب «أسد الغابة في معرفة الصحابة» لابن الأثير، وكتاب «الإصابة في تمييز الصحابة» لابن حجر العسقلاني، وفي كتاب «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» لحافظ القرطبي، والذي ذكر فيه تاريخ 2770 صحابي و381 صحابية.[7] وبحسب ما ذكر في كتاب «المواهب اللدنية بالمنح المحمدية»، لشهاب الدين القسطلاني، كان هناك حوالي عشرة آلاف صحابي حين فتحت مكة، و70 ألفا في معركة تبوك عام 630م، وكان هناك 124000 صحابي حضروا حجة الوداع.[8]
فضل الصحابة في القرآن الكريم
[عدل]وقد ورد في فضلهم عدة آيات قرآنية، منها:
- قوله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ١٠٠﴾ [التوبة:100].[9]
- وقال تعالى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ١٨﴾ [الفتح:18].[10]
- وقال تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ٢٩﴾ [الفتح:29].[11]
فضل الصحابة في السنة النبوية
[عدل]ومما جاء في السنة النبوية:
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه».[12]
قال البيضاوي: «معنى الحديث لا ينال أحدكم بإنفاق مثل أحد ذهبا من الفضل والأجر ما ينال أحدهم بإنفاق مد طعام أو نصيفه، وسبب التفاوت ما يقارن الأفضل من مزيد الإخلاص، وصدق النية مع ما كانوا من القلة، وكثرة الحاجة والضرورة، وقيل السبب فيه أن تلك النفقة أثمرت في فتح الإسلام، وإعلاء كلمة الله ما لا يثمر غيرها، وكذلك الجهاد بالنفوس لا يصل المتأخرون فيه إلى فضل المتقدمين لقلة عدد المتقدمين، وقلة أنصارهم فكان جهادهم أفضل، ولأن بذل النفس مع النصرة، ورجاء الحياة ليس كبذلها مع عدمها».
- عن عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ أنه قال: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم».
- عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله ﷺ: «النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون».[13]
الصحابة في التاريخ
[عدل]الصحابة مصطلح تاريخي يُطلق على من آمن بدعوة الرسول محمد بن عبد الله ورآه ومات على إيمانه. والصحبة في اللغة هي الملازمة والمرافقة والمعاشرة.
وقد رافق الصحابة الرسول محمد بن عبد الله في أغلب فترات حياته بعد الدعوة، وساعد بعضهم على إيصال رسالة الإسلام ودافعوا عنه في مرات عدة. وبعد وفاته قام الصحابة بتولي الخلافة في الفترة التي عرفت بعهد الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وتلاهم صحابي أموي واحد هو معاوية بن أبي سفيان. وتفرق الصحابة في البلدان التي تم فتحها. وقاد الصحابة العديد من الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام وفارس ومصر وخراسان والهند وبلاد ما وراء النهر.
الصحابة في الإسلام
[عدل]جزء من سلسلة مقالات حول |
الإسلام |
---|
بوابة الإسلام |
الصحابة لدى أهل السنة
[عدل]هم الذين عرفوا من أحوال رسول الله محمد بن عبد الله، ما جعلهم يهرعون إليه، ويضعون مقاليدهم بين يديه، ينغمسون في فيضه الذي بهر منهم الأبصار وأزال عنهم الأكدار، وصيرهم أهلاً لمجالسته ومحادثته ومرافقته ومخالطته، حتى آثروه على أنفسهم وأموالهم وأزواجهم وأولادهم، وبلغ من محبتهم له وإيثارهم، الموت في سبيل دعوته للإسلام، أن هان عليهم اقتحام المنية، كراهة أن يجدوه في موقف مؤذ أو كربة يغض من قدره.[14]
- وإن الله ذكرهم في القرآن تحديدا سورة الفتح فقال: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ٢٩﴾ [الفتح:29].[11]
- وذكر القرآن: ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ١٠ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ١١ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ١٢ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ١٣ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ ١٤﴾ [الواقعة:10–14].[15]
- ثم ذكر القرآن في سورة الواقعة أيضا: ﴿إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً ٣٥ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ٣٦ عُرُبًا أَتْرَابًا ٣٧ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ ٣٨ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ٣٩ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ ٤٠﴾ [الواقعة:35–40].[16]
ويتضح من الآيات السابقة، وما يجري في فلكها، أن الصحابة درجات بعضها فوق بعض، فالسابقون الأولون الذين أسلموا وجوههم إلى الله، ولبوا مناديه إلى الإيمان، وكل من على سطح هذه المعمورة مخالف لهم هم كبار الصحابة الذين اصطنعهم سيدهم بنفسه، ورباهم تحت سمعه وبصره عبر ثلاث عشرة سنة قضاها رسول الله محمد بن عبد الله في مكة، وقال فيهم ورحى الحرب دائرة في بدر (اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تُعبد في الأرض).[17]
وقال كذلك: «الله الله في أصحابي، فلوأن أحدكم تصدق بمثل أحد ذهباً ما ساوى مده ولا نصيفه».[18]
يلي هؤلاء السابقين من المهاجرين، السابقون من الأنصار وهم الذين بايعوا رسول الله محمد بن عبد الله بيعة العقبة على أن يمنعوه من الأسود والأحمر، والإنس والجن.
وجاء في القرآن: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ١٠٠﴾ [التوبة:100].[9]
وما سوى الصحابة الكبار طبقات بعضها أفضل من بعض، فالذين أنفقوا من قبل الفتح وقاتلوا أفضل من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، يقول القرآن ﴿وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ١٠﴾ [الحديد:10]. وواضح من الآية السابقة وما يشبهها أن الله قد جعل لأصحاب النبي محمد مقياساً تقاس به أقدارهم وميزانا توزن به منازلهم ومراتبهم، فالسابقون الأولون من المهاجرين هم الكبار الذين لا يسمو إليهم غيرهم، ومن عداهم من الصحابة الكرام متفاوتون تبعاً لأعمالهم في نصرة الإسلام، وجهادهم تحت ألويته وراياته، فأفضلهم الذين شهدوا بدراً ودافعوا عن النبي محمد ودينه فيها. ويليهم من شهد غزوة أحد وهكذا حتى غزوة تبوك.
ثوابت عن الصحابة
[عدل]وهناك عدة ثوابت عند مذهب أهل السنة عن الصحابة، منها:
- الصحابة كلهم عدول، لا يجوز تجريحهم ولا تعديل البعض منهم دون البعض.
- الصحابة لم يذكرهم الله في القرآن إلا وأثنى عليهم وأجزل الأجر والمثوبة لهم، ولم يفرق بين فرد منهم وفرد ولا بين طائفة وطائفة.
وفيهم يقول النبي ﷺ: (خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم[19]).
﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ١٠٠﴾ [التوبة:100].[9]
عدالة الصحابة
[عدل]اتفق أهل السنة على أن جميع الصحابة عدول، وهذه الخصيصة للصحابة بأسرهم، ولا يسأل عن عدالة أحد منهم، بل ذلك أمر مفروغ منه، لكونهم على الإطلاق معدلين بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم، واختياره لهم بنصوص القرآن:
- ذكر القرآن: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ١١٠﴾ [آل عمران:110][20]، واتفق المفسرون السنة على أن الآية واردة في أصحاب النبي محمد ﷺ.
- وذكر القرآن كذلك: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ١٤٣﴾ [البقرة:143].[21]
- وذكر القرآن: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ٢٩﴾ [الفتح:29].[11]
وفي نصوص الحديث الشاهدة بذلك كثيرة، منها:
- حديث أبي سعيد المتفق على صحته: أن رسول الله قال: «الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد أذاني، ومن أذاني فقد أذى الله، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه».
فعلى أي حال قال ابن الصلاح: «ثم إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة، ومن لابس الفتن منهم فكذلك، بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع، إحسانا للظن بهم، ونظرا إلى ما تمهد لهم من المآثر، وكأن الله أتاح الإجماع على ذلك لكونهم نقلة الشريعة، وجميع ما ذكرنا يقتضي القطع بتعديلهم، ولا يحتاجون مع تعديل الله ورسوله لهم إلى تعديل أحد من الناس».
ونقل ابن حجر عن الخطيب في "الكفاية، أنه لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة، والجهاد، ونصرة الإسلام، وبذل المهج والأموال، وقتل الآباء، والأبناء، والمناصحة في الدين، وقوة الإيمان واليقين: القطع بتعديلهم، والاعتقاد بنزاهتهم، وأنهم كافة أفضل من جميع الخالفين بعدهم والمعدلين الذين يجيئون من بعدهم.
ثم قال هذا مذهب كافة العلماء، ومن يعتمد قوله، وروى بسنده إلى أبي زرعة الرازي قال: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب محمد ﷺ فاعلم أنه زنديق، ذلك أن الرسول حق، والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة».
إنكار صحبة من ثبتت صحبته بنص القرآن
[عدل]اتفق الفقهاء السنة على تكفير من أنكر صحبة أبي بكر للنبي محمد في الغار. واختلفوا في تكفير من لم تذكر صحبته بالقرآن (حيث لا يرد تكذيب آية من القرآن هنا) ممن أنكر صحبة غيره من الخلفاء الراشدين عند السنة، كعمر، وعثمان، وعلي، فنص الشافعية على أن من أنكر صحبة سائر الصحابة غير أبي بكر لا يكفر بهذا، وهو مفهوم مذهب المالكية، وهو مقتضى قول الحنفية، وقال الحنابلة: يكفر لتكذيبه ما صح عن النبي ولأنه يعرفها العام والخاص وانعقد الإجماع على ذلك فنافي صحبة أحدهم أو كلهم مكذب لمحمد.
عند المذهب السني سبُّ الصحابة أو واحد منهم فسق ومعصية وعلامة نفاق، لقول رسول الله: «لا تسبُّوا أصحابي»، ولقوله: «سباب المسلم فسوق»، والصحابة هم خير من أسلم وآمن فسبُّهم أشنع وصاحبه أفسق، هذا إن نسب إليهم ما لا يقدح في عدالتهم أو في دينهم بأن يصف بعضهم ببخل أو جبن أو قلة علم أو عدم الزهد ونحو ذلك، فلا يكفر باتفاق الفقهاء، ولكنه يعزَّر على فسوقه.
إنما يكفر بتكفير جميع الصحابة أو من ثبت إحسانهم فضلا عن إيمانهم كالخلفاء الأربعة أو العشرة المبشرين بالجنة أو أهل بدر أو أصحاب الشجرة من أهل بيعة الرضوان، وكل من نص النبي على فضله وإيمانه من المؤمنين لأن ذلك:
- تكذيب لما نص عليه القرآن، والسنة.
- ولأنه يلزم منه الطعن في صحته وصحة السنة حيث طعن في الذين نقلوهما إلينا فالقرآن منقول إلينا عن طريقهم وكذلك السنة.
وقد استنبط الإمام مالك حكم كفر من سبَّهم وأبغضهم من قول الله في آخر سورة الفتح ﴿يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ﴾ [الفتح:29][22] حيث قال: فمن غاظه أمر الصحابة فهو كافر.
الصحابة في معتقد الشيعة
[عدل]من حيث التعريف يرى الشيعة أن الصحبة لا تثبت إلا بطول الملازمة للنبي ﷺ على أنهم لم يحددوا أمدا معينا، ويفضل الشيعة استخدام مصطلح الأصحاب بدل الصحابة لعدم ورود مصطلح صحابي في الكتاب أو السنة وعدم وجود أصل له في اللغة العربية ولكن المصطلح يبقى مستخدما وإن كان بشكل أقل في أدبيات الشيعة. ويقدر الشيعة مكانة الأصحاب وفضلهم ونصرتهم للنبي ﷺ، ويرى الشيعة أنهم يمتثلون للنهج القرآني في تقييمهم لمكانة الأصحاب، فكما نزل القرآن في مدح أصحاب النبي ﷺ في بعض المواقف، فقد نزلت الآيات في لومهم وذمهم في بعض الأحيان[23]، بالإضافة لوجود بعض المنافقين بين صفوفهم مستشهدين ببعض الآيات والروايات التي صحت عندهم[24]، على أنهم لا يرون اعتبار وجود ما يدل على تزكية الصحابة كلهم بمجموعهم واستحقاقهم الجنة لا في الكتاب ولا في السنة فكل الآيات محددة مشروطة، ولا يستثنى أصحاب النبي ﷺ عن حكم الله الذي ينطبق على البشرية، فإن أحسنوا جزاهم الله بالحسنى وإن أساؤوا حاسبهم بذلك. ويعامل أصحاب الجرح والتعديل عند الشيعة أصحاب النبي ﷺ كغيرهم من المسلمين، فلا يعاملون ككل فمنهج الشيعة يقتضي بحث حال الصحابة فردا فردا للوقوف عند سيرهم وعدم تسليم الأمور على عواهنها من حيث تفاوت درجة تمسك من صحب النبي ﷺ بما أمر به، ابتداء ممن كان مؤمنا صادقا ممدوحا نهاية إلى من ثبت عليه أنه من أهل النار. فيتم القول بعدالة وموثوقية من يثبت عندهم صدقه من خلال التدقيق في سيرته ويتم جرح آخرين ثبت عند الشيعة سقوطهم روائيا لعلة قادحة في صدقهم وأمانتهم.
الممدوحون من أصحاب النبي
[عدل]يحوز الصحابة وبالأخص من كان من المهاجرين والأنصار على تقدير من الشيعة فوق من أسلم بعد عام الفتح، وإن كانت مكانة الصحابة ككل دون مرتبة أهل البيت على كل حال. وثبت عند الشيعة أن من أصحاب النبي من يستحق المراتب العليا وقد مدح رسول الله بعض الصحابة بأشخاصهم وزكاهم. فحتى يكون الصحابي محل تقدير عند الشيعة فإنهم يرون ضرورة تمسكه بسيرة النبي وأخلاقه وموته على ذلك، ومن عاش منهم بعد النبي فلا بد له من الطاعة التامة ومناصرة وصي النبي علي الذي خصه الله تعالى بالولاية والخلافة التي بلغ رسول الله ﷺ بها صراحة في أكثر من موضع كان آخرها قبيل وفاته في غدير خم؛ فيرفض الشيعة كل من ضاد عليا بأي شكل من الأشكال، بل لا يقبل من وقف موقف الحياد وتخاذل عن نصرة علي بن أبي طالب. ويقدر الشيعة عددا من الصحابة ويجعلونهم في مكانة مرموقة لما ثبت عندهم من استقامتهم في اتباع أمر الرسول طيلة حياتهم، ومن أشهرهم:[25]
روى الكليني حديثا عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر أنه قال: "كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة. فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي،[26] واختلفوا في عددهم فمنهم من زاد عن هذا العدد.
والصحابة عند الشيعة قسمان:
- صحابة مسلمون لاعترافهم بإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: كـعمار بن ياسر وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي وغيرهم.
- وصحابة مرتدون لأنهم ينكرون إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
الصحابة عند غير المسلمين
[عدل]الغربيون
[عدل]كتب الألماني كاتاني في كتابه «سنن الإسلام»:
وقال الفرنسي غوستاف ليبان في كتابه «حضارة العرب»:
البهائيون
[عدل]يعترف البهائيون في كتابهم الأساسي «كتاب الإيقان» بصحابة النبي.[29]
آخر من توفي من الصحابة
[عدل]- وآخر من مات من الصحابة : أبو الطفيل عامر بن واثلة، توفي سنة 102 هـ وقيل 110 هـ.[30]
- آخر من مات من أهل العقبة: جابر بن عبد الله الأنصاري.[31]
- وآخر من مات من أهل بدر: أبو اليسر كعب بن عمرو.[32]
- وآخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة ومن المهاجرين: سعد بن أبي وقاص.[33]
- وآخر من مات بمكة من الصحابة: عبد الله بن عمر بن الخطاب.[32]
- وآخر من مات بالمدينة المنورة: سهل بن سعد.[32]
- وآخر من مات بالكوفة: عبد الله بن أبي أوفى.[32]
- وآخر من مات بالبصرة: أنس بن مالك.[32]
- وآخر من مات بمصر: عبد الله بن الحارث بن جزء.[32]
- وآخر من مات ببلاد الشام: عبد الله بن بسر.[32]
- وآخر من مات بخراسان: بريدة بن الحصيب.[32]
قال ابن تيمية: (من زعم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة، فلا خلاف في كفرهم. ومن زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً أو أنهم فسقوا عامتهم، فهذا لا ريب أيضاً في كفره لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم. بل من يشك في كفر مثل هذا؟ فإن كفره متعين، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الآية التي هي: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) وخيرها هو القرن الأول، كان عامتهم كفاراً، أو فساقاً، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام)[34]
كتب عن الصحابة
[عدل]- كتاب الطبقات الكبير : محمد بن سعد البغدادي المتوفى 230هـ/845م.
- فضائل الصحابة : أحمد بن حنبل المتوفى 241هـ/855م.
- الاستيعاب في معرفة الأصحاب : ابن عبد البر المتوفى 463هـ/1071م.
- أسد الغابة في معرفة الصحابة : ابن الأثير الجزري المتوفى 630هـ/1233م.
- الإصابة في تمييز الصحابة : ابن حجر العسقلاني المتوفى 852هـ/1449م.
- المواهب اللدنية بالمنح المحمدية : شهاب الدين القسطلاني المتوفى 923هـ/1517م.
- صور من حياة الصحابة : عبد الرحمن رأفت الباشا المتوفى 1406هـ/1986م.
- رجال حول الرسول : خالد محمد خالد المتوفى 1416هـ/1996م.
المراجع
[عدل]- ^ Team, Almaany. "تعريف وشرح ومعنى صحابة بالعربي في معاجم اللغة العربية معجم المعاني الجامع، المعجم الوسيط ،اللغة العربية المعاصر ،الرائد ،لسان العرب ،القاموس المحيط - معجم عربي عربي صفحة 1". www.almaany.com (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-03-31. Retrieved 2019-03-31.
- ^ "ما هو الفرق الواضح بين قولهم فلان له إدراك وفلان له رؤية وفلان صحابي صغير.؟ هل من قيل له رؤية وله إدراك روايته مرسلة.؟ وهل الصحابي الصغير روايته متصلة.؟". www.al-albany.com. مؤرشف من الأصل في 2023-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-13.
- ^ محررو موسوعة بريتانيكا. ""أصحاب النبي" (Companions of the Prophet)". britannica. بريتانيكا. مؤرشف من الأصل في 2019-03-31.
- ^ رواية عن أبو زرعة الرازي أنه عندما سئل عن عدد من روي عن النبي فقال: "ومن يضبط هذا،
- ^ راجع: أبي عيسى الترمذي، "تسمية أصحاب رسول الله"، محمد بن إسحق، "در السحابة في وفيات الصحابة لمحمد.
- ^ هذا ما علق عليه السيوطي إذ قال: "قال السيوطي تعليقاً على هذا القول: وهذا لا تحديد فيه، وكيف يمكن الاطلاع على تحرير ذلك مع تفرق الصحابة في البلدان والبوادي والقرى".
- ^ عبد الله محمد عبد البر، يوسف (1992م). الإستيعاب في معرفة الأصحاب. بيروت: دار الجيل. مؤرشف من الأصل في 2018-10-18.
- ^ النيل والفرات:المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج القرآن الكريم، سورة التوبة، الآية 100.
- ^ القرآن الكريم، سورة الفتح، الآية 18.
- ^ ا ب ج القرآن الكريم، سورة الفتح، الآية 29.
- ^ مسلم. الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم المصدر: صحيح مسلم الجزء أو الصفحة: (2540) حكم المحدث: [صحيح] (باللغة العربية).
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 6800
خلاصة حكم المحدث : صحيح
موقع الدرر السنية - ^ كتاب السيرة العطرة. نسخة محفوظة 11 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ القرآن الكريم، سورة الواقعة، الآيات من 10 إلى 14.
- ^ القرآن الكريم، سورة الواقعة، الآيات 35 إلى 40.
- ^ تاريخ الرسل والملوك للطبري، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، طبعة دار المعارف، القاهرة 2/477
- ^ رواه البخاري في صحيحه.
- ^ رواه البخاري في صحيحه 6/75.
- ^ القرآن الكريم، سورة آل عمران، الآية 110.
- ^ القرآن الكريم، سورة البقرة، الآية 143.
- ^ القرآن الكريم، سورة الفتح، من الآية 29.
- ^ السيد مرتضي العسكري، معالم المدرستين، الجزء 1، ص 97 و98 و100. نسخة محفوظة 07 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ مكتبة يعسوب الدين عليه السلام نسخة محفوظة 07 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ بحسب ترجمتهم في معجم رجال الحديث، أبو القاسم الخوئي.
- ^ "جامع الاحادیث". hadith.inoor.ir. مؤرشف من الأصل في 2021-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-31.
- ^ نقلا عن كتاب: صورتان متضادتان لكاتبه أبي الحسن الندوي، ترجمة سعيد الأعظمي الندوي بالعربية، طبعة: الهند، 1405هـ، ص23.
- ^ حضارة العرب، ص:134، ترجمة د. السيد علي البلكرامي، نقلا عن المصدر السابق، ص:24.
- ^ كتاب الإيقان من الأثار الكتابية للدين البهائي، الجزء الأول. موقع aliqan.com. اتطلع عليه في 23 مارس 2019.
- ^ آخر الصحابة وفاة نسخة محفوظة 06 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ سيرة أعلام النبلاء، الذهبي، طبعة مؤسسة الرسالة، الجزء 3، ص194. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير، ابن الجوزي، ص:445. نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ البداية والنهاية/الجزء الثامن/سعد بن أبي وقاص على ويكي مصدر
- ^ الصارم المسلول ص 586 - 587
انظر أيضًا
[عدل]- قائمة الصحابة.
- أسد الغابة في معرفة الصحابة.
- العشرة المبشرون بالجنة.
- المهاجرون.
- الأنصار.
- التابعون.
- قول صحابي.
- انقراض الصحابة.
- المبشرون بالجنة من غير العشرة.
وصلات خارجية
[عدل]