انتقل إلى المحتوى

الغارة الجوية على بغداد في 12 تموز 2007

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الغارة الجوية على بغداد في 12 تموز 2007
المعلومات
الموقع بغداد  تعديل قيمة خاصية (P276) في ويكي بيانات
الإحداثيات 33°18′49″N 44°30′43″E / 33.3137°N 44.512°E / 33.3137; 44.512   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
التاريخ 12 يوليو 2007  تعديل قيمة خاصية (P585) في ويكي بيانات
الخسائر
خريطة

في 12 تموز/يوليو، 2007 قامت طائرتا إيه إتش-64 أباتشي تابعتان لجيش الولايات المتحدة بسلسلة من هجمات جو/أرض على أهداف في بغداد. انطلقت الطائرتان إلى منطقة الأمين الثانية، في حي بغداد الجديدة في بغداد، أثناء وجود تمرد من جانب جماعات مسلحة عراقية في ظل الاحتلال العسكري الأمريكي للعراق الذي أعقب غزو العراق. وقد حصلت هذه الهجمات على تغطية واسعة من جميع أنحاء العالم عقب إذاعة 39 دقيقة من اللقطات السرية التي تم التقاطها من المهداف المتمركز بمقصورة القيادة في عام 2010.

وتم توجيه الضربة الجوية الأولى من مروحيتي «كرايزي هورس 1/8» و«كرايزي هورس 1/9» من مدفع قطر 30 مم على مجموعة من الأفراد يصل عددهم من تسعة إلى أحد عشر[1][2] رجلًا؛ حيث كان يحمل أحد المهاجمين سلاح إيه كيه-47 وكان الآخر يحمل قاذفة آر بي جي-7;[3][4][5][6] ومع ذلك، كان معظم الرجال المُعتدى عليهم غير مسلحين؛[7][8] ومن بين هؤلاء الرجال اثنان يعملان كمراسلين عسكريين لحساب وكالة رويترز: وهما سعيد شماغ ونمير نور الدين، حيث التبست كاميراتهما على الجنود وظنوا خطئًا أنها أسلحة. وقد لقى ثمانية[1] أفراد مصرعهم، ومن بينهم نور الدين، في حين أصيب الشماغ في هذا الحادث.

وكانت الضربة الجوية الثانية موجهة من بندقية قطر 30 مم على الشماغ ورجلين آخرين غير مسلحين كانا وقتها يحاولان مساعدة الشماغ داخل شاحنتهم. على إثر ذلك، أصيب طفلان داخل الشاحنة، وجُرح ثلاثة آخرون، كان من بينهم الشماغ ووالد الأطفال.[2]

وفي غارة جوية ثالثة، أطلق طاقم المروحية ثلاثة صواريخ من نوع إيه جي إم-114 هيلفاير لتدمير مبنى بعد أن لاحظوا دخول رجال داخله، وقد بدا البعض منهم مسلحًا.[9][10][11]

وقد طالبت رويترز عبثًا الحصول على المشاهد الخاصة بتلك الغارات الجوية بموجب قانون حرية المعلومات في عام 2007. وبرغم ذلك، تم الحصول على هذه اللقطات من مصدر غير معلن في عام 2009 بعد تسربها على الإنترنت وظهورها على موقع ويكيليكس، والذي بدوره قام بنشر اللقطات في 5 نيسان/أبريل عام 2010، تحت مُسمى القتل الجماعي. ومن خلال تسجيل اللقطات من المهداف الملحق بـ نظام التقاط الأهداف وتحديد موقعها الموجود بإحدى المروحيات المهاجمة، أظهر مقطع الفيديو الحوادث الثلاث والثرثرات الصوتية التي دارت بين أفراد الطاقم الجوي وبين الوحدات البرية المشاركة. وأكد مسؤول عسكري أمريكي لم يكشف عن هويته صحة هذه اللقطات.[12]

السياق

[عدل]

وفقًا لما ورد على لسان توم كوهين، وهو مراسل يعمل بشبكة سي إن إن، «لقد كان فريق المشاة برافو كامبني 2-16 تحت النار كل صباح نتيجة إطلاق القذائف الصاروخية والأسلحة الصغيرة عليه في اليوم الأول من عملية (إيلاج) التي تم شنها في بغداد».[13] وقد كشفت قناة الجزيرة النقاب عن حصول الجيش على «تقارير خاصة بنيران الأسلحة الصغيرة»، ولكنها لم تتمكن من التعرف على هويات المسلحين. وتمكن أحد الجنود المستقلين لمركبة همفي (هوتل 2/6) أثناء تعرضه للهجوم، وكان في نفس الوضعية التي اتخذها نمير نور الدين عند تصويره للسيارة، من استدعاء مروحيات أباتشي.[14] ووفقًا لتعليق من الجيش، كانت هذه المجموعة «تحت نيران الأسلحة الصغيرة ونيران القذائف الصاروخية المتفرقة منذ» بدء العملية - التي وُصفت بأنها شنت حتى يتسنى «تطهير القطاع والبحث عن مخابئ الأسلحة».[15]

كذلك، تم استدعاء فريق الأسلحة الجوية (AWT) لمروحيتين من نوع أباتشي إيه إتش -64 (جزء من فرقة الفرسان الأولى) من قِبل كتيبة المشاة 2–16 التابعة للجيش، تحت قيادة المقدم رالف كازلاريش، قبل 12 تموز/يوليو لدعم عملية «إيلاج» (Ilaaj). وفي ظل التكليف بوجود حراسة ودوريات استطلاع مسلحة وعمليات مكافحة العبوات الناسفة ومكافحة قذائف الهاون، غادرت المروحيتان معسكر تاجي في تمام الساعة 9:24 صباحًا. وطافت فوق سماء بغداد من الساعة 9.30 صباحًا وحتى 1.30 مساءً. --&ووصلتا إلى محطة في بغداد الجديدة في تمام الساعة 9:53 صباحًا، حيث، وفقًا لتقرير رسمي، استمرت الهجمات المتفرقة على قوات التحالف.[16]

الحوادث

[عدل]
يعرض الجزء الأول من الفيديو الذي أطلقه موقع ويكيليكس، الهجوم الأول الذي استهدف مجموعة من الرجال والهجوم الثاني الذي استهدف شاحنة. ولقد أظهرت الـ 13 دقيقة الأولى لقطات على متن طائرة من طائرتي إيه إتش-64 أباتشي المتورطتين في الحادث الذي كشفت عنه ويكيليكس. ولقد كان هذا الفيديو جزءًا من الإصدار الوارد فيه المقالة الافتتاحية التي تتحدث عن القتل الجماعي، ولكن كان قد تمت إزالة المقالة الافتتاحية منه. (نسخة صوتية كاملة) لقد أتاح موقع ويكيليكس أيضًا مقاطع فيديو أخرى، بما في ذلك جميع اللقطات المصورة التي استغرقت 39 دقيقة والمقاطع المطابقة للمشاهد التي عرضها الجيش.

الهجوم على الأفراد

[عدل]

في صباح يوم 12 تموز/يوليو 2007، لاحظ طاقم فريق مروحيتين من نوع إيه إتش-64 أباتشي تابعة لـ الجيش الأمريكي جمعًا من الرجال بالقرب من إحدى المناطق المكشوفة ببغداد من مسافة تصل إلى 800 متر.[1][13] وقد قدر أفراد الطاقم عدد هذه المجموعة بأنها تتألف من أحد عشر رجلًا.[17] وكان من بين هذه المجموعة اثنان من العاملين بخدمة رويترز الإخبارية، وهما نمير نور الدين وسعيد شماغ.[13][18][19][20][21] وبينما كان يحمل كلاهما بطاقات إعلامية، مظهرين أنفسهم كصحفيين، ورد في تحقيقات الجيش أنهما لم يكونا يرتديان ملابس مميزة تكشف عن أنهما كانا كذلك.[22] وهكذا، التبس الأمر على أفراد الطاقم وظنوا خطئًا أن المعدات التصويرية التي كان يحملها الشماغ ونور الدين أسلحة.[23]

وأفاد أحد أفراد الطاقم برؤيته «من خمسة إلى ستة أفراد يحملون مدفعيات من نوع إيه كيه-47» وطلبوا الحصول على إذن بـ الاشتباك.[13] ثم لجأ الرجال إلى الاختباء وراء مبنى.[13] وبمجرد أن ظهر أحد الأفراد من خلف المبنى مجددًا، قصفت المروحيتان مجموعة تتألف من نحو عشرة رجال باستخدام طلقات 30 مم.[12][13][24] وعلى إثر هذه العملية، قُتل العديد من الأشخاص بما في ذلك نور الدين، وأصيب آخرون، من بينهم الشماغ.[1][13][19] ولاحقًا سُمع صوت قهقهة أفراد الطاقم إثر مشاهدتهم لـ (دبابة) برادلي تنقلب فوق جثة هامدة.

الهجوم على شاحنة

[عدل]

لقد كان الشماغ الذي أصيب من الحادث الأول يزحف على الأرض،[19][25] عندما ظهرت شاحنة في المشهد.[13][19][25] وداخل الشاحنة، كان يوجد صالح مطشر، مصطحبًا طفليه ذوي التاسعة والسادسة لزيارة شقيقه.[26] وشاهدوا رجلًا جريحًا راقدًا على الطريق.[27] ولم تظهر على الشاحنة أيه علامات مرئية تشير إلى أنها سيارة إسعاف أو سيارة محمية.[3] وقال مطشر «انقله إلى مستشفى [أ]».[27] وفي المروحية، شاهد الطاقم رجالًا[19] عزلاً يحاولون إدخال الشماغ داخل الشاحنة.[13][19][25] وإثر مشاهدتهم ذلك، طالب طاقم المروحية الحصول على الإذن بالاشتباك قائلين «…يبدو أن [الرجال] ربما يحاولون التقاط الجثث والأسلحة» من المشهد،[28] وبعد تكرار طلبهم بـ «السماح لهم بالاشتباك» و«هيا، دعونا نتبادل إطلاق النار»!،[29][30][31][32][33] وهذا قبل الحصول على الإذن بإطلاق النار على الشاحنة وركابها.[13][19][25] وبإطلاق رصاص 30 مم على الشاحنة، أصيب كلا الطفلين، اللذين كانا يجلسان في المقعد الأمامي، ولكن كُتبت لهما النجاة.[13][19][25] ولقي الشماغ مصرعه[13][19][25] إلى جانب والد الطفلين.[27] ولاحقًا، ذكر ساجاد مطشر، أحد الطفلين اللذين نجوَا من الحادث، لأحد المراسلين: «لقد كنا راجعين للخلف وشاهدنا رجلًا مصابًا. وقال والدي، فلنأخذه إلى المستشفى. وبعدها لم أسمع سوى صوت الرصاص... لماذا أطلقوا النار علينا؟»[27]

الهجوم على مبنى

[عدل]
يظهر الجزء الثاني من الفيديو الذي أطلقته ويكيليكس الهجوم الذي شُن على مبنى.

وتوجد مدة تبلغ 20 دقيقة غير مدرجة في الشريط الذي تم تسريبه.[34] ووفقًا لمراجعة قانونية داخلية، تعاملت المروحيتان مع مجموعة من المتمردين المسلحين، وشوهد البعض منهم يدخلون مبنى قريبًا.[1]

وباستئناف الشريط، يظهر رجلان يحملان بعض الأشياء سيرًا على الأقدام. وانفصل الرجلان وركزت اللقطة على أحدهما والذي كان يظهر مسلحًا.[11] فسار هذا الرجل باتجاه المبنى، وبعد ذلك أفاد طاقم المروحية أن «هناك ستة أشخاص على الأقل داخل هذا المبنى يحملون أسلحة». وقد طلبوا الحصول على إذن بإطلاق صاروخ على المبنى، واصفين إياه في البداية بأنه «مهجور» و/أو «قيد الإنشاء». واستجابت وحدة التحكم الأرضية «إذا ظهر لكم وجود الأفراد داخل المبنى حاملين الأسلحة، فامضوا قدمًا وتعاملوا مع المبنى». بعد ذلك، يستغرق المدفعيّ بضع لحظات ليستعد لإطلاق صاروخ هيلفاير، وفي أثناء ذلك شوهد شخصان آخران غير مسلحين يدخلان المبنى.[11] وانتبه أحد الأفراد إلى هذه المقولة «لقد ولج مزيد من الأشخاص إلى الداخل». وبينما كان المدفعي ّيستعد لإطلاق الصاروخ الأول، شوهد رجلٌ يسير على جانب الطريق أمام المبنى. وأطلق الصاروخ وضرب المبنى محدثًا انفجارًا هائلًا وبعدها لم تتم مشاهدة الرجل. وبعد ذلك، طلبت المروحية كرايزي هورس 1/8 الإذن بإطلاق عدة صواريخ هيلفاير أخرى. وبمجرد أن حصلت على الإذن، استغرق الأمر بضع لحظات استعدادًا لإطلاق الصاروخ الآخر، وفي أثناء ذلك شوهد العديد من الأشخاص يتجولون حول الحطام الذي أسفر عنه الصاروخ الأول.[35]

تسجيل الأحداث

[عدل]
لا زالت بعض الأجساد الظاهرة في الفيديو المسرب تظهر أفرادًا يحملون أشياء تبدو وكأنها أسلحة.

وقد ذكرت ويكليكس في مقدمة إحدى فيديوهاتها الخاصة بتلك الحادثة أنه "يبدو أن بعضًا من هؤلاء الأفراد كانوا مسلحين [على الرغم] من أن سلوكهم كان هادئًا لا يثير في النفس الشك"، وهذا في النص التمهيدي الخاص بمقطع الفيديو الأقصر.[36] وقد أشار جوليان أسانج إلى أنه "أعطى الإذن بالاشتباك قبل أن تُستخدم الكلمة "آر بي جي" على الإطلاق".[36] وذكر موقع بوليتيكفاكت (Politifact) أنه: "عندما أشار أسانج في إطار تبرير عنوان "القتل الجماعي" إلى أن كلمة "آر بي جي" لم تستخدم إلا بعد إعطاء التصريح بالاشتباك، فقد خلف انطباعًا أن الجنود قد أعطوا الموافقة بإطلاق النار على جماعة غير مسلحة، أو رجال يعتقد أنهم كانوا عزلاً. غير أن الفيديو والصوت المصاحب له قد أوضح أن الجنود الذين كانوا على متن المروحية قالوا إنهم رصدوا "أسلحة" بين أولئك الموجودين في هذه المجموعة. -- تبين لاحقًا بواسطة أحد المحققين التابعين للجيش أن قذائف إيه كيه-47، وآر بي جي [15] وقاذفتي آر بي جي كانت محملة بالفعل.[1][37] واعترف أسانج لاحقًا أنه "بناءً على الأدلة المرئية، أظن أنه ربما كان يوجد أسلحة إيه كيه وآر بي جي، لكن لست متأكدًا إذا كان أيِ من ذلك يعني شيئًا"،[3] وأشار أسانج إلى أن المحاولات الأولية لنقل الأطفال المصابين إلى مستشفى عسكري أمريكي قريب قد مُنعت بأمر من القيادة العسكرية الأمريكية.[38] وتنص المراجعة القانونية التي أجراها الجيش الأمريكي أنه تم إجلاء طفلين إلى مستشفى الدعم القتالي (Combat Support Hospital) الثامنة والعشرين عبر قاعدة العمليات المتقدمة المسماة لويالتي، وبعد ذلك تم نقلهم إلى مرفق طبي عراقي في اليوم التالي.[1]

وتحدثت قناة فوكس نيوز عن الهجوم موضحةً أنه "يبدو أن ويكيليكس قامت بإجراء تعديل انتقائي لا يروي سوى نصف القصة. فعلى سبيل المثال، اهتم موقع الويب بشكل خاص بإبطاء الفيديو وتحديد هوية المصورين والكاميرات التي كانوا يحملونها.... فلم يُقدم الموقع على إبطاء الفيديو لإظهار أن شخصًا واحدًا على الأقل في هذه المجموعة كان يحمل قاذفة قنابل صاروخية، وهو سلاح يمكن رؤيته بوضوح حيث يبلغ طوله ثلثي الجسم تقريبًا. كذلك، لم تشر ويكيليكس أن شخصًا واحدًا على الأقل كان يحمل بندقية هجومية من نوع إيه كيه-47. حيث ظهر هذا الشخص وهو يؤرجح البندقية أسفل خاصرته، بينما كان واقفًا بجوار الرجل الذي يحمل آر بي جي. وذكرت صحيفة الغارديان «لم يبد من الواضح ما إذا كان هناك بعض من الرجال مسلحين ولكن كان يمكن رؤية نور الدين حاملًا كاميرته».[19] كذلك، ذكر غين جرينولد، وهو صاحب عمود في موقع صالون دوت كوم (Salon.com)، «أن الغالبية العظمى من الرجال كانت تظهر غير مسلحة».[39] وقد أضاف جرينولد، واصفًا الهجوم الجوي الثاني، بأنه «قتل غير مبرر تمامًا لمجموعة من الرجال غير المسلحين يحملون أعزلَ مصابًا بجراح خطيرة إلى بر الأمان».[39] وذكرت صحيفة ذا أستراليان (The Australian) أن الجماعة لم تبد «أي عمل عدائي واضح».[40]

في صحيفة ذا إندبندنت في تاريخ 8 نيسان/إبريل 2010، أكدت الناشطة الحقوقية جوان سميث على أن عملية الاشتباك كانت بمثابة لعبة أراد طاقم المروحية القيام بها. وكتبت جوان أن مساعد الطيار قد دفع الصحفي الأعزل الذي على حافة الموت لالتقاط سلاح عندما كان يحاول الزحف على بطنه ليصل إلى بر الأمان؛ وأشارت أن اللقطة تظهر «...طاقم الأباتشي يفتح النار على المدنيين...».[41] وعندما أبلغ الطاقم أن طفلًا أصيب إثر الهجوم الذي شنوه، علق أحدهم قائلًا، «حسنًا، لقد أخطئوا بجلب أطفالهم إلى المعركة».[41] وقد وصفت جوان رد الفعل هذا بغير الإنساني. وحددت أوجه التشابه بين الجنود الذين يعانون من اضطرابات إجهاد ما بعد الصدمات في الحروب الأولى. وتضيف «...تتسبب الحروب التي تعاني منها العراق وأفغانستان في إحداث أضرار نفسية كبيرة على المحاربين».[41] وفي إطار رفض الاعتراف بذلك، قصّر الجيش الأمريكي في حق جنوده و«ضحاياهم» على حد سواء.[41] وتبين لها أنه يلزم أن تتواجد الهياكل القيادية في موقع الأحداث لتحديد «المحاربين الذين يعانون من مشاكل نفسية خطيرة».[41]

في برنامج الديمقراطية الآن! (Democracy Now)، ذكر جوش ستيبر، أحد المستنكفين الضميريين الذي كان في ذلك الوقت مكلفًا بقيادة فريق برافو كامباني 2-16 (Bravo Company 2–16)، أنه على الرغم من أنه يبدو طبيعيًا أن "تحكم على الجنود أو تنتقدهم"، لكن في الواقع هذه هي الطريقة التي تم تدريبهم [عليها] للتصرف في مثل هذه المواقف". وأضاف أنه ينبغي إعادة صياغة النقاش، فمن الأنسب طرح "أسئلة عن النظام الأكبر" الذي يروج لفكرة أن "القيام بهذه الممارسات تصب في المصلحة العليا لبلدي".[42] وفي مقابلة لاحقة أجريت على موقع الويب الاجتماعي العالمي، ذكر ستيبر أن الهجوم "كشف بوضوح تام زيف استخدام الحرب كأداة للسياسة الخارجية أو كوسيلة للنشر المزعوم "للحرية والديمقراطية" في جميع أنحاء العالم".[43]

وقد جاء على لسان إيثان ماكوورد، أحد الجنود الذين وصلوا إلى موقع الحادث بعد الهجوم، في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة الأسترالية:

من موقعي في محيط رؤية طاقم مروحية الأباتشي، أمكنني رؤية المكان الذي يتجمع فيه مجموعة من الأشخاص، وذلك عندما كان هناك تبادل لإطلاق النار من مسافة لا تتجاوز عدد قليل من البنايات، وقد شاركت في تبادل إطلاق النار هذا، وكانوا يحملون معهم أسلحة، وأحد هذه الأسلحة كان الآر بي جي. ... إن مهمتهم العامة في هذا اليوم كانت حمايتنا وتقديم الدعم لنا، ولذلك يمكنني تفهم ما يبرر الهجوم الأولي على هذه المجموعة من الرجال. ولكن، ومن وجهة نظر شخصية أشعر أن الهجوم على الشاحنة كان غير مبرر. وأعتقد أنه كان من الممكن منع هؤلاء الأشخاص من القيام بما كانوا يفعلونه في الشاحنة وذلك عن طريق القيام ببساطة بإطلاق بعض الطلقات التحذيرية بدلاً من تدمير هذه الشاحنة ومن فيها بالكامل.[44][45]

في 7 كانون الثاني/يناير 2010، ذكرت صحيفة ذي نيو يوركر (The New Yorker) أن كريستين هارفنسون، أحد المراسلين الاستقصائيين الذين أسهموا بفيديوهات القتل الجماعي ومنذ ذلك الحين أصبح المتحدث باسم منظمة ويكيليكس،[46] يشير إلى أنه قد عثر على مالك المبنى المستهدف الذي دمرته القوات الأمريكية بالصواريخ، وتبين «وجود دليل على وجود أشخاص عزل داخل المبنى وفي الأنحاء القريبة على حد سواء».[11] وورد بالتقرير أن طاقم المروحية لم يكن يعلم كيف له أن يعرف عدد الأشخاص الموجودين بالمبنى عندما دمروه بالصواريخ وأن هناك «دليلًا على وجود أشخاص عزل داخل المبنى وفي الأنحاء القريبة على حد سواء».;quot;.[11] وخلص إلى أن الضابط المحقق كان يريد أن يعرف كيف تم التأكد من أن الرجال المسلحين كانوا محاربين من الاشتباك الأول؛ وكان سيشكك في طبيعة تقدير الضرر الجماعي الذي ألحقه طاقم المروحية قبل إطلاق الصواريخ؛ كذلك كان سيرغب في تحديد ما إذا كان الهجوم الصاروخي بمثابة رد يتناسب مع التهديد الذي كانوا سيواجهونه من عدمه.

وأكد أحد المتحدثين باسم البنتاغون أن مقطع الفيديو لا يتعارض مع الحقيقة الرسمية المتمثلة في أن طاقم المروحية تصرف في حدود قواعد الاشتباك، وأضاف أن التحقيق أيد التقييم الذي مفاده أن مجموعة من الرجال كانوا يحملون قذيفة صاروخية (آر بي جي).[47]

التغطية الإعلامية 2007-2009

[عدل]

في يوم الهجوم، أورد الجيش الأمريكي تفاصيل مقتل صحفيين إلى جانب تسعة مسلحين، وأن اشتباك المروحية جاء ردًا على قوة المداهمة التابعة للقوات الأمريكية التي تعرضت للهجوم من نيران الأسلحة الصغيرة وقذائف الآر بي جي.[48] وذكر المتحدث باسم القوات الأمريكية المقدم سكوت بليشويل لاحقًا أنه: «لا شك أن قوات التحالف اشتبكت بوضوح في عمليات قتالية ضد القوة المعادية».[48]

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه لم يتضح ما إذا كان مقتل الصحفيين جاء بنيران القوات الأمريكية أو بإطلاق النار من جانب العراقيين المستهدفين. وذكر كابتن جيمس هول أنه لم يمكنهم القيادة بمركبات برادلي خوفًا من السير فوق جثث الموتى. وزعم الرائد برنت كامينغز أنهم بذلوا جهودًا مضنية في سبيل منع خسائر في أرواح المدنيين الأبرياء.[49]

كذلك، ذكرت وكالة رويترز أنها لم تتمكن من تحديد موقع أيٍ من الشهود الذين شاهدوا مسلحين في المنطقة المجاورة. وذكرت رويترز كذلك أن الشرطة المحلية وصفت الهجوم بأنه «قصف عشوائي أمريكي».[50] ولاحقًا، طالبت رويترز الجيش الأمريكي بإجراء تحقيق حول الجثث. وقد طالبوا بالحصول على تفسيرات عن سبب مصادرة كاميرات الصحفيين، والوصول إلى لقطات على متن المروحية، والاتصالات الصوتية الواردة من المروحية المشاركة في الهجوم، والحصول على تقارير من الوحدات المتورطة في الحادث، وخاصة سجلات الأسلحة التي عثر عليها في مكان الحادث.[50]

وأحبط البنتاجون محاولة رويترز في الحصول على لقطات متعلقة بالحادث تم تصويرها من المهداف بموجب قانون حرية المعلومات.[19] وفي بيان شخصي أثناء محاكمته العسكرية، ذكر برادلي ماننغ أن الجيش كان لديه حق الوصول إلى هذه المعلومات ودراستها بفعالية، ولكنه رفض الوصول إليها بشكل جزئي على أساس أن المعلومات لم تعد موجودة.[51]

ورد في المراجعة القانونية الداخلية التي أجراها موظفون عاملون بـ قاعدة العمليات المتقدمة المسماة لويالتي في العراق خلال شهر تموز/يوليو 2007 أن المروحيات قد هاجمت عددًا من المتمردين العزل بموجب قواعد الاشتباك، وفي حالة ظاهرة تأتي في إطار الأضرار الجانبية، لقي مراسلان يعملان بوكالة رويترز كذلك مصرعهما. ولم يتم نشر المراجعة بالكامل حتى عام 2010، بعد أن قام موقع ويكيليكس بنشر مقطع الفيديو الخاص بالحادث.[52]

في وقت لاحق قام ديفيد فينكيل المراسل بجريدة واشنطن بوست، والذي كان في هذا الوقت أحد أفراد فرقة المشاة برافو كامباني 2-16، بتغطية أحداث هذا اليوم في كتابه، الجنود الصالحون (The Good Soldiers). ومع ذلك، تعارض مؤخرًا محتوى هذا الكتاب مع تصريحات برادلي ماننغ التي أدلى بها في المحكمة. وطبقًا لتصريحاته، يوافق ماننغ على أن بعض الأجزاء الواردة من حساب فينكل هي مقتبسة من نفس المصدر «حرفيًا»، ومع ذلك، يؤكد أن الأحداث الأخرى من المصدر اختلقها فينكل بشكل واضح.[51]

التغطية الإعلامية من عام 2010

[عدل]

لقطات الفيديو المسرب

[عدل]

في أوائل عام 2010، توجه موقع التسريب على الإنترنت ويكيليكس بطلب عام ينشد فيه المساعدة في فك تشفير مقطع الفيديو الذي أسماه «الولايات المتحدة تقصف المدنيين بالقنابل في غارات جوية»، مطالبًا على وجه التحديد بالوصول إلى زمن الكمبيوتر الفائق.[53] وأعلن الموقع في حسابه على تويتر في 8 كانون الثاني/يناير 2010 عن حصوله على نسخة من مشاهد مصورة من المهداف تكشف الأحداث التي جرت،[54] وأعلن الموقع عن نشره لهذا المقطع في يوم 21 ذار/مارس.[55] ولقد تم عرض اللقطات المصورة في مؤتمر صحفي تم عقده في 5 نيسان/إبريل في نادي الصحافة الوطني، وبعد ذلك تم نقله على أحد المواقع الإلكترونية المخصصة تحت عنوان «القتل الجماعي». وذكر موقع ويكيليكس أن اللقطات المصورة تظهر «مقتل المدنيين العراقيين واثنين من الصحفيين العاملين بوكالة رويترز».[56][57] وبالفعل، تمكنت ويكيليكس من تحديد مصدر التسريب وتبين أنه قام به «عدد من المبلغين عن المخالفات العسكرية».[38] وفي حديث له مع وكالة رويترز شريطة عدم ذكر اسمه، أكد أحد المسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية صحة الصوت والفيديو المسرب.[12] وأعلن الجيش أنه لا يمكنك العثور على نسخة من الفيديو.[58]

ونشرت ويكيليكس نسخة مدتها 19 دقيقة، تظهر كافة الحوادث الثلاث، ونسخة أخرى مدتها 17 دقيقة، لا تظهر سوى أول حادثتين. ويظهر في النسخة التي مدتها 17 دقيقة نور الدين مع كاميرته والشماغ يتحدث في هاتفه المحمول.[19] ويصور كلا مقطعي الفيديو الهجوم الذي استهدف الشاحنة، وسائق الشاحنة ورجلين آخرين، وكانت حصيلة هذا الهجوم إجلاء الطفلين اللذين أصيبا بجروح خطيرة بواسطة القوات البرية الأمريكية التي كانت قد وصلت إلى مكان الحادث.[38] ويظهر مقطع الفيديو الأطول الهجوم الثالث، حيث تم إطلاق صواريخ هيلفاير على أحد المباني.[11]

الأساس المنطقي الذي اعتمدت عليه ويكيليكس عند اختيارها لعنوان اللقطات المصورة

[عدل]

في مقابلة على قناة الجزيرة الإنجليزية بتاريخ 19 نيسان/إبريل 2010، أوضح جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس سبب اختيار ويكيليكس عنوان «القتل الجماعي» الذي أطلقته على مقطع الفيديو:

ويمكنك أن ترى أنهم تعمدوا أيضًا استهداف سعيد، وهو شخص جريح كان مستلقيًا على الأرض، وذلك على الرغم من اعتقادهم السابق أنه لم تكن تتوفر لديهم قواعد الاشتباك - أي أن قواعد الاشتباك لم تكن لتسمح لهم بقتل سعيد عندما كان جريحًا. وعندما يتم إنقاذه، يتغير هذا الاعتقاد على الفور. ويمكنك أن ترى في هذه الصورة على الوجه التحديد أنه مُلقى على الأرض وأنه قد تم فصل الأشخاص الموجودين في الشاحنة عنه، ولكنهم استمروا في استهدافه عمدًا. لذا فإننا نطلق على هذا "قتلاً جماعيًا". في المثال الأول، ربما تكون هناك مبالغة ضمنية أو عدم كفاءة في التعامل عندما قاموا بقصف هذا التجمع الأولي، وهذا يعد قتلاً يكتنفه تهور فادح، ولكن لا يمكنك القول بشكل أكيد إنه كان قتلاً متعمدًا. غير أن هذا الحدث على وجه التحديد يعد قتلاً متعمدًا بشكل واضح.[59]

وبالنسبة للعنوان الذي كتبه توبي هارندين في صحيفة دايلي تيليغراف: «فلقد كان غريبًا بما فيه الكفاية، وقد تناوله ستيفن كولبير، الكوميديان المعروف، بنقد لاذع»:

لقد وصَّف الجيش هذا الأمر بأن هناك مجموعة قد أبدت مقاومة في هذا التوقيت، وهذا يبدو أنه لم يحدث. وكان هناك رجال مسلحون في هذه المجموعة، فقد وجدوا بالفعل قذيفة آر بي جي بين هذه المجموعة، ولم يتم التعرف على مصوري رويترز الذين تعرضوا للقتل بشكل مؤسف... لقد قمت بتعديل هذا الشريط ووضعت له عنوانًا يحمل اسم "القتل الجماعي". إن هذا لا يعد تسريبًا، ولكنه مادة تحريرية خالصة.

وفقًا لهارندين، "اعترف أسانج أنه كان يسعى للتلاعب وخلق تأثير سياسي أقصى ref>"One Year Ago Tonight: Stephen Colbert vs. Julian Assange". The Nation. 25 فبراير 2011. مؤرشف من الأصل في 2012-10-13. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-19.</ref>[60][61][62] وكتب دان كينيدي في صحيفة جارديان "حتى إن الكوميديان ستيفن كولبير، في حوار له مع أسانج، قد كشف عن شخصية متبجحة يمينية لفترة مؤقتة لخلق نقطة خطيرة، واصفًا النسخة المعدلة بـ "التلاعب العاطفي".[63]

وكتب بيل كلير العامل بصحيفة نيويورك تايمز "في إطار سعيها لاستغلال مقطع الفيديو في عمل دعاية مناهضة للحرب، نشرت ويكيليكس كذلك نسخة لا تلفت الانتباه إلى العراقيين الذين كانوا يحملون قذائف صاروخية والترويج للنسخة المتلاعب بها تحت العنوان المتحيز القتل الجماعي . The وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن "النقاد يؤكدون على أن الفيديو الأقصر مضلل؛ نظرًا لأنه لم يظهر أن الهجوم وقع وسط اشتباكات في أحد الأحياء وأن أحد الرجال كان يحمل قذيفة صاروخية."[64]

ردود الأفعال الخاصة باللقطات المصورة الواردة في الفيديو

[عدل]

ذكر الجنرال جاك هانزليك، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، أن مقطع الفيديو الذي صور الغارة الجوية "يعطيك رؤية محدودة، [إنه] يروي فقط جزءًا من النشاط الذي يحدث في هذا اليوم. فمن مجرد مشاهدة مقطع الفيديو هذا، لا يمكن للأشخاص فهم المعارك المعقدة التي وقعت. كما أنك لا ترى سوى صورة ضيقة للغاية من الأحداث". وذكر هانزليك أن الصور التي تم جمعها أثناء أحد التحقيقات العسكرية حول الحادث أظهرت العديد من الأسلحة التي تحيط بجثث الموتى في ساحة المعركة، بما في ذلك ثلاثة أسلحة آر بي جي على الأقل. "لقد اشتبكت قواتنا في معركة طوال هذا اليوم مع الأفراد الذين لاءموا وصف الرجال الذين ظهروا في هذا الفيديو. أعمارهم وأسلحتهم وحقيقة أنهم كانوا على مسافة قريبة من القوات التي اشتبكوا معها قد أوضح أن هؤلاء الرجال كانوا يشكلون مصدر تهديد. علاوةً على ذلك، "لم تشر ويكيليكس إلى وجود رجل واحد على الأقل يحمل بندقية هجوم طراز إيه كيه-47. حيث ظهر هذا الشخص وهو يؤرجح البندقية أسفل خاصرته، بينما كان واقفًا بجوار الرجل الذي يحمل آر بي جي". إن الفيديو المعدل الذي نشره موقع ويكيليكس لم يضف أسهمًا تشير إلى هؤلاء الرجال، كما أنه لم يقم بتسميتهم، كما فعل مع الرجال الذين كانوا يحملون الكاميرات. في حقيقة الأمر، يشير ويكيليكس إلى أن "الفيديو قد أظهر وجود بعض الرجال مسلحين [على الرغم] من أن سلوك كافة الأفراد كان يتسم بالهدوء" في النص الاستهلالي من مقطع الفيديو القصير.[36] وفي حوار مع شبكة فوكس نيوز، أقر أسانج أنه "من المحتمل أن يكون بعض الرجال الذين ظهروا في الفيديو حاملين للأسلحة". وأوضح أنه "استنادًا إلى الأدلة المرئية، أظن أنه قد تكون هناك بنادق إيه كيه وأسلحة آر بي جي، ولكن لست متأكدًا إذا كان ذلك يعني شيئًا ... ويوجد إما بندقية أو سلاح آر بي جي داخل كل منزل عراقي تقريبًا. وبهذا، يمكن لهؤلاء الأشخاص حماية منطقتهم". وفي إطار ذلك، ذكرت شبكة فوكس نيوز أنه "على الرغم من أنه يمكن القول إن بنادق إيه كيه-47 تعد من العناصر الشائعة في المنازل، فإن أسلحة آر بي جي لا تعد كذلك". وقد أشارت النسخة قيد الإعداد من الفيديو الذي أصدره ويكيليكس إلى وجود أسلحة إيه كيه-47 وآر بي جي، غير أن ويكيليكس ذكر في نهاية الأمر أنه أصبح غير متأكد من وجود أسلحة الآر بي جي، معتقدين أن الجسم الطويل قد يكون حاملًا ثلاثي القوائم لكاميرا، حتى إنه قرر عدم الإشارة إليه في النسخة التي أصدرها.[3]

انتقد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس فعل موقع ويكيليكس بنشره للفيديو دون إبداء أي سياق. فيمكن لهؤلاء الأشخاص نشر أي شيء يرغبون بنشره، وأنهم لن يتحملوا مطلقًا مسؤولية أفعالهم. فلا يتم النظر إلى السياق الذي يسبق الحادث ولا السياق الذي يتبعه«. وأشار غيتس إلى أن مقطع الفيديو يعرض على الجمهور وجهة نظر معينة عن الحرب» كما تم التوضيح من خلال فتحة أنبوب معدني."[65] وأضاف: "إنهم في حالة قتال. فلم يعرض الفيديو الصورة الأوسع لعملية إطلاق النار التي تم شنها على القوات الأمريكية. من الواضح أنه أمر يصعب رؤيته. إنه أمر مؤلم عند رؤيته، خاصةً عندما تدرك لاحقًا حقيقة ما كان يجري. ولكن أنتم -- أنتم تحدثتم عن الضباب المحيط بالحرب. إن هؤلاء الأشخاص كانوا يعملون في ظروف الانقسام الثانية.

وفي إطار ذلك، أشادت مجلة ذي نيو يوركر بفعل ويكيليكس المتمثل في نشره هذا المقطع، واصفةً إياه بأنه «عملٌ لافتٌ للانتباه - تمثيلٌ حياديٌ لكشف الغموض والوحشية التي تشهدها ساحات الحروب الحديثة».[66] وذكر جوليان أسانج «من المثير للسخرية أن يزعم أحد أننا أخرجنا أي شيء عن سياقه في هذا الفيديو».[3]

ذكر دانيال إلسبرغ، المحلل السابق بالجيش الأمريكي وأكثر من اشتهر بتسريبه لـ وثائق البنتاجون للإعلام معلقًا على الهجوم الجوي ما يلي:

كان من المثير أن تجد شخصًا يتكهن أو يخبرنا على وجه الدقة بسياق الأحداث الذي أدى إلى تبرير القيام بعمليات القتل التي شاهدناها على الشاشة. ومع استمرار القتل، يمكنك أن ترى بوضوح قتل الرجال الذين كانوا مستلقين على الأرض في عملية كانت القوات البرية تقترب فيها من هؤلاء الرجال وكان من الممكن لها بشكل كامل أن تأخذهم كأسرى، غير أن عملية القتل كانت تتم قبل وصول هذه القوات. إن هذا يشكل انتهاكًا لقوانين الحرب، ويمكن قطعًا التعرف على سياق الأحداث من خلال الأحداث التي أغفلت وسائل الإعلام الرئيسية ذكرها في أخبارها.

علق غابرييل شونفيلد، وهو زميل بارز بـ معهد هدسون اليميني المتطرف على الهجوم الجوي قائلًا:.

إن ما يفسر على وجه الدقة قيام طائراتنا المقاتلة، التي كانت تواجه متمردين، بالقتل الخاطئ لمصوري رويترز الذين كانوا يوجهون كاميراتهم التلفزيونية صوب ساحة قتال هو وجود أسلحة تتضمن قذائف آر بي جي صاروخية يمكن إطلاقها لمسافات طويلة. ويوضح الفيديو أن جنودنا في هذه الحادثة، كما في كل المواجهات العسكرية تقريبًا داخل كل من العراق وأفغانستان، كانوا يواجهون قوات لا ترتدي زيًا رسميًا، وهذا يعد انتهاكًا تامًا للقانون الدولي وذلك لأنه يعرض مدنيين أبرياء للمخاطر. وتقع مسؤولية مقتل المدنيين في مثل هذه المواجهات على عاتق هؤلاء الذين ينتهكون قواعد الحرب.

كما لم تكشف مقاطع الفيديو التي عرضها موقع ويكليكس المئات والمئات من الحالات التي تمتنع فيها القوات الأمريكية عن مهاجمة مستهدفين، وذلك لاحتمالية تعرض مدنيين على وجه التحديد للضرر من جراء ذلك.[67]

التغطية الإعلامية السائدة التي أعقبت الحادث

[عدل]

لقد توسعت شهرة هذا الحادث بعد نشر اللقطات المصورة هذه. وقد تم تغطية هذا الحدث من قنوات الجزيرة الإنجليزية وأر تي[68] ورويترز،[12] وتبعتها كذلك بعض المؤسسات من بينها واشنطن بوست[69] ونيويورك تايمز[52] وكريسشان ساينس مونيتور,[70] وبي بي سي[57] وسي إن إن.[24]

وذكر أسانج أن بعض الصحف لم تتعرض لعملية الهجوم الجوي الثالث، حيث تم إطلاق ثلاثة صواريخ هيلفاير على مجمع سكني، والذي يظهر فقط في الإصدار غير المحرر الأطول من مقطعي الفيديو.[25]

في مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية (NPR) في السادس من نيسان/أبريل، وهو اليوم الذي تلا نشر مقطع الفيديو الخاص بـ القتل الجماعي، أشار ديفيد فينكل أن مراسلي رويترز لم يعملوا بمشاركة أي شخص، ولكن عملوا بشكل مستقل. كما أنه قدم وجهة نظره الخاصة في إطار عمليات القتل التي تحدث:

لقد قام مراسلو رويترز بالسير في منطقة تعد من أكثر المناطق سخونة وإثارة في صباح يوم كان حافلاً للغاية بمشاهد الإثارة. فقد كانت هناك معارك دائرة بالأسلحة النارية. كما كانت هناك الكثير من قذائف الآر بي جي والقذائف الصاروخية وغير ذلك. إنهم كانوا يقومون بما يقوم به الصحفيون. فقد سمعوا عن وجود أحداث ما في هذا المكان، ومن ثم فقد قدموا إليه لنقل الحدث الإخباري في هذا السياق، وهذا كل ما تعرفت عليه منذ ذلك الحين.

أتى فينكل على ذكر تفاصيل هذا اليوم في كتابه، الجنود الصالحون، ومن بينها المحادثات التي تتطابق بشكل كبير مع لقطات الفيديو التي تم تسريبها لاحقًا. وفي نفس اليوم، قبيل المقابلة التي أجراها مع الإذاعة الوطنية العامة (NPR)، وُجه سؤال إلى فينكل عن كيف سنحت له الفرصة في مشاهدة الفيديو غير المعدّل وما إذا كان ويكيليكس قد عرض عليه هذا المقطع. فأجاب، «أنا لم أسمع عن ويكيليكس قبل الأمس. لقد اعتمدت في كتابي هذا على مصادر متعددة، جميعها غير سرية».[71] ذكر المؤسس المشارك لمؤسسة ويكيليكس جوليان أسانج أن فينكل قد شاهد مقطع الفيديو وهناك شخص واحد على الأقل يعمل بمكاتب واشنطن بوست يقتني نسخة من الفيديو منذ سنة واحدة على الأقل، قبل أن يقوم ويكيليكس بنشرها.[72] وفي نفس الوقت، نفت صحيفة واشنطن بوست حصولها على نسخة من الفيديو غير المعدّل قبل أن يصدر ويكيليكس نسختهاالمعدلة، وقد ذكر فينكل (والذي كان متفرغًا من واشنطن بوست في ذلك الوقت ليكتب كتابه) أنه لم يدلِ بأي تصريح عن المصادر التي اعتمد عليها في روايته، باستثناء الروايات التي كان «مصدرها [...] المعلومات السرية إلى جانب وجودي شخصيًا في منطقة الحادث في ذلك اليوم».[73]

مقابلات مع إيثان ماكوورد

[عدل]

قال إيثان ماكوورد، الجندي الذي ظهر في الفيديو يحمل الولد المصاب، في مقابلة له في برنامج مارك شتانير (The Marc Steiner Show) عند وصوله إلى مكان الحادث، «أول شيء فعلته أني ركضت إلى الشاحنة...». وبعد مشاهدة الفتاة وتسليمها إلى أحد الأطباء، أُصدر أمر له بأن يأخذ موقعه على السطح، غير أنه عاد إلى الشاحنة ليجد الولد يحرك يده. «فأمسكت به وركضت إلى مركبة برادلي شخصيًا». ويضيف ماكوورد أنه تم الصياح في وجهه لعدم «سحب القوات الأمنية.» «لقد كان أول شيء فكرت فيه ... أطفالي الذين تركتهم بالمنزل». وبعدها ناشد معالجته إثر إصابته بصدمة نفسية، ولكن سخر منه ضابط الصف المشرف عليه وأخبره أنه إذا فكر في الذهاب لزيارة ضابط الصحة العقلية، «فسيكون هناك عواقب نتيجة لفعلته».[74]

قص ماكوورد تجربته التي عاشها في أرض المعركة في حوار له في [موقع الويب الاجتماعي العالمي في الثامن والعشرين من نيسان/أبريل، 2010، مضيفًا "ما حدث بعد ذلك لم تكن حادثة منفصلة عن سابقتها. حيث تقع مثل هذه الأحداث بشكل يومي في العراق."[75] ويشير ماكوورد كذلك إلى أنه أُصدرت له أوامر بـ "قتل كل وغد في الشارع" في حال حدوث هجوم على قافلتهم. وفي إطار وصفه للشعور بالحماسة الذي كان ظاهرًا في بدايات دخوله العراق، يذكر ماكوورد "لم أكن أفهم لماذا كان الأشخاص يرشقوننا بالحجارة، لماذا يطلق الرصاص علينا ولماذا يتم نسفنا، فقد كان مستقرًا في ذهني أنني كنت هناك لمساعدة هؤلاء الأشخاص... وقد بدأت بذرة الشك الخطيرة والحقيقة في التخلل داخل نفسي، وكنت بعدها لم أعد قادرًا على التبرير لنفسي سبب تواجدي في العراق أو الجدوى من خدمتي في الجيش، في هذا اليوم من شهر تموز/يوليو 2007."[75] وفي هذه المقابلة، يشير ماكوورد إلى أنه من بين العواقب التي ستطبق عليه نتيجة طلبه مساعدة الصحة العقلية وصفه بـ المتمارض"، وهي تعد جريمة بموجب القانون العسكري الأمريكي.[75]

طلب ماكوورد خضوعه للكشف على صحته العقلية بعد تجربته التي عاشها في 12 تموز/يوليو، فسخر منه كبير الضباط المشرف عليه قائلًا له أن "يخرج الرمال من [فرجه]" ويمتصه وليكن جنديًا."[76]

وأثناء لقائه مع مجلة وايرد (Wired)، أفاد ماكوورد بدعمه ويكيليكس في نشرها لمقطع الفيديو، مع بعض التحفظات: «عندما نُشر للمرة الأولى لا أعتقد أن ذلك تم باستخدام الوسيلة المثلى التي يمكن اللجوء إليها. فقد كانوا يرددون أن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم أي أسلحة على الإطلاق، وأنهم لم يحملوا سوى الكاميرات. وفي مقطع الفيديو، يمكن للعين المدربة المشاهدة بوضوح أنهم كانوا يحملون أسلحة». وأضاف ماكوورد «ليس معنى كلامي هذا أن ويكيليكس أقدم على فعل شيء سيئ، لأنه لم يفعل. وأعتقد أنه أمر جيد أن يضعوا هذه الأشياء هناك بالخارج. لا أعتقد أن الناس ترغب حقًا في رؤية هذا الفيديو، ولكن إنها الحرب…. إنه مزعج للغاية.»[77]

صنع جيمس سبيون فيلمًا وثائقيًا قصيرًا عن الهجمات الجوية وأسماه أحداث بغداد الجديدة (Incident in New Baghdad)، مستخدمًا صيغة المتكلم على لسان إيثان ماكوورد في رواية القصة. ورُشح هذا الفيلم للفوز في مهرجان توزيع جوائز الأوسكار الرابع والثمانين كموضوع وثائقي قصير.[78]

في أحد المقابلات مع شبكة روسيا اليوم، ذكر ماكوورد إصابته بميول انتحارية بعد الحادث، وحاول الانتحار مرتين.[79]

القبض على برادلي ماننغ

[عدل]

في أيار/مايو 2010، أُلقي القبض على محلل باستخبارات الجيش الأمريكي بالغ من العمر 22 عامًا يُدعى برادلي ماننغ بعد أن أخبر أدريان لامو أنه قام بتسريب مقطع الفيديو الخاص بالهجوم الجوي، إلى جانب مقطع فيديو يكشف عن هجوم جوي آخر، فضلًا عن عدد 260000 من المراسلات الدبلوماسية إلى ويكيليكس.[80] وكشفت مجلة وايرد عن الأحاديث التي دارت بين ماننغ ولامو علانيةً.[81] وفي ذلك الوقت من تاريخ 7 حزيران/يونيو 2010، لم يكن ماننغ وقتها قد تم اتهامه رسميًا.[80] وبدلًا من ذلك، تم اعتقال ماننغ في إطار مهمة "الوقاية من الإصابة" حتى نيسان/أبريل 2011، ذلك الإجراء الذي وصفه كلٌ من دانيال إلسبيرغ، مصدر وثائق البنتاغون المنشورة عام 1970، وديفيد هاوس، مؤسس شبكة دعم برادلي ماننغ، بـ "التعذيب دون اللمس"، والذي قال عنه ديفيد إنه العمل الذي تسبب في تدهور حالة ماننغ بمرور الوقت—جسديًا وعقليًا وعاطفيًا". وشبه دينيس كوسينيتش ودانيال إلسبيرغ بين هذه الممارسة وبين ما يحدث داخل سجن أبو غريب في العراق (كالتعري والعزل والتحرش والحرمان من النوم). وقد أشار ماننغ إلى أن الوثائق الدبلوماسية كشفت عن "المعاملات السياسية الإجرامية" كما أنها تفسر "كيف يستغل العالم الأول العالم الثالث، بالتفصيل.".[82][83] وذكرت مؤسسة ويكيليكس أن "أقصى ما يمكننا قوله عن الادعاءات التي تزعمها مجلة وايرد بأننا قد نشرنا نحو 260000 من المراسلات السرية الخاصة بالسفارة الأمريكية إنها "غير صحيحة".[83] وأضافت ويكيليكس أنها لا تزال غير قادرة حتى الآن على تأكيد ما إذا كان ماننغ هو بالفعل مصدر الفيديو أم لا، مشيرةً إلى "إننا لا نجمع المجموعات الشخصية الخاصة بمصادرنا"، ولكنها ذكرت كذلك إذا كان براد ماننغ [هو] من أبلغ عن هذه الأحداث، فهو بلا شك بطل وطني"[83]، ولقد اتخذنا خطوات للترتيب لحمايته والدفاع القانوني عنه".[80]

اعتبارًا من نيسان/أبريل 2001، وُجهت إلى ماننغ 34 تهمة منفصلة، بما في ذلك 4 تهم تتعلق بشكل مباشر بـ «فيديو بغداد 12 تموز/يوليو 2007». وتعد التهم المتعلقة بالفيديو قائمة على أساس انتهاك ([قانون ماكران للأمن الداخلي الخاص بالتعديل المُجرى عام 1950 على فقرة التجسس لعام 1917)، فضلًا عن (قانون الاحتيال وإساءة استعمال الكمبيوتر لعام 1986)، وقانون الجيش 25-2 الفقرة 4-6 (ك).[84]

شرعية الهجمات

[عدل]

في أحد مقالات 7 حزيران/يونيو التي نشرت بجريدة ذي نيو يوركر، تناول رافي كاتشادوريان العديد من القضايا الخاصة بتحديد مدى مشروعية الهجمات، بما في ذلك «التناسب» و«التحديد الإيجابي» («هناك درجة معقولة من اليقين» بأن الأهداف كانت لديها نوايا عدائية)، و«علاج المصابين أثناء العمليات العسكرية المستمرة».[85] وقد صرح مارك تايلور، خبير في مجال القانون الدولي ومدير معهد فافو للدراسات الدولية بالنرويج، بوجود «حالة ستكشف عن ارتكاب جريمة حرب في هذا الحادث».[86] وفي سياق متصل، أفاد مقال نشر على مدونة جاوكر (Gawker) أن مراسلًا بوكالة رويترز يدعى لوك بيكر كان قد كتب مقالًا يزعم فيه أن الهجمات الجوية يمكن أن تعتبر جرائم حرب، غير أن رئيس تحرير رويترز امتنع عن الانسياق وراء هذه القصة.[87]

مراجعة قانونية عسكرية

[عدل]

في 5 نيسان/أبريل 2010، وهو نفس اليوم الذي نشرت فيه ويكيليكس لقطات الفيديو، نشرت القيادة المركزية الأمريكية، التي قادت الحربين على العراق وأفغانستان، مجموعة من الوثائق من بينها تقريران تحقيقيان.[16][52] وقد أفاد مسؤولون من البنتاغون لوكالة رويترز الإخبارية أن محامين عسكريين أمريكيين قد استعرضوا الفيديو، ويمكنهم إعادة فتح تحقيق في الحادث،[58] غير أنهم ذكروا مؤخرًا أنه لا توجد خطط لإعادة فتح التحقيق.[88]

ويذكر التقرير أن اثنين من أفراد الجماعة التي تم إطلاق النار عليها أولًا كانا مسلحين، حيث يمكن رؤية اثنين من مدافع الآر بي جي، وبندقية إيه كيه إم أو إيه كيه -47 من الفيديو الذي تم تصويره من المروحية، وقامت القوات البرية الأمريكية المتابعة بضبط هذه الأسلحة. ويخلص التقرير إلى أن موظفي رويترز كانوا في صحبة مجموعة المتمردين المسلحين. ويضيف التقرير كذلك أنه «قد يلتبس الأمر على مشاهدي الكاميرات ويظنون أنها بنادق إيه كيه-47 أو إيه كيه إم متدلية، وخاصةً أنه لم يكن أي من المصورين يرتدي أي شيء يشير إلى الهوية الإعلامية أو الصحفية».[13] ويهدف التقرير إلى تشجيع الصحفيين في العراق على ارتداء سترات خاصة للتعريف عن أنفسهم، وإبقاء الجيش الأمريكي على علم دائم بأماكن تواجدهم. إن «المحاولات الماكرة التي يلجأ إليها الصحفيون لتصوير قوات التحالف البرية قد جعلتهم يبدون وكأنهم مقاتلون معادون».[4][89]

الحادثة وفقًا للتقرير

[عدل]
الهجوم الذي شُن على أفراد وشاحنة صغيرة وفقًا لتقرير صادر عن الجيش الأمريكي
[عدل]

وفقًا لتقرير تحقيقات الجيش الأمريكي الذي أصدرته القيادة المركزية الأمريكية، بدأ الاشتباك في تمام الساعة 10:20 بالتوقيت العراقي وانتهى في تمام الساعة 10:41. وقد كانت هناك وحدة من فرقة برافو كامباني 2-16 على بعد حوالي 100 متر من الأفراد الذين تم إطلاق النار عليهم من مدافع أباتشي إيه كيه-64، قطر 30 مم. وقد تم اتهام هذه الفرقة بإبادة قطاعها من أي قوات مسلحة صغيرة، وفي نفس الوقت كانت هذه الفرقة تُقصف بالنيران من أسلحة صغيرة وقذائف آر بي جي (RPGs). وقد تم دعم هذه الفرقة بمروحيتي أباتشي من لواء الطيران التابع لـ فرقة الفرسان الأولى، وإشارات الاتصال الخاصة بمروحيات «كرايزي هورس 1/8» و«كرايزي هورس 1/9». وقد تمكنت المروحية كرايزي هورس 1/8 من تحديد وجود رجلين يحملان قاذفة آر بي جي وإيه كيه إم أو أيه كيه-47. وعندما صوّب المصور الموجود بالأرض كاميرته باتجاه فرقة برافو كامباني 2-16، اعتقد الطيار «أنه يستعد لإطلاق النار عليه». وقد ناورت إحدى طائرات أباتشي حول مبنى للحصول على مجال واضح لإطلاق النار، وبالفعل أطلقت النار على كافة الرجال التسعة، مما أسفر عن مقتل ثمانية. وبعدها وصلت شاحنة صغيرة وحاولت نقل الرجل المصاب. وبعد حصولهم على التصريح بإطلاق النار، أطلق طاقم الأباتشي النار على الشاحنة. وعندما وصلت فرقة برافو إلى موقع الحادث، أفادوا بعثورهم على قذيفتي آر بي جي وسلاح إيه كيه-47 أو إيه كي إم. وعثروا كذلك على كاميرات رقمية ذات نظام كهروضوئي من كانون مزودة بعدسات مقربة. وتم العثور على طفلين داخل الشاحنة، أحدهما طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات مصابة بأعيرة نارية فضلًا عن جروح نتيجة تناثر الزجاج الأمامي بالسيارة عليها والآخر طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات مصاب بعدة جروح، من بينها تلف في الدماغ ناتج عن الضرر الذي تسببت به الشظايا التي أصابت الفص الصدغي الأيمن عنده. وتم نقل كلا الطفلين إلى مستشفى الدعم القتالي الثامن والعشرين بواسطة قاعدة العمليات المتقدمة المسماة لويالتي، وبعدها نقلهم إلى منشأة طبية عراقية في اليوم التالي.[1] وفي نفس الوقت، تتعارض هذه الرواية التي تشير إلى جلب الأطفال المصابين أولًا إلى مستشفى الدعم القتالي مع الأوامر التي تم إصدارها عبر جهاز الراديو، التي وردت في تسجيل الفيديو، والتي تمنع نقل الأطفال إلى هذه المستشفى وتأمر بتسليمهم إلى الشرطة المحلية بدلًا من ذلك.[90]

في الوقت الذي تم فيه توفير الدعم لفريق الأسلحة الجوية في منطقة الاشتباك الأولى، فقد أخبرتهم القوات البرية أنهم كانوا يتعرضون لنيران الأسلحة الصغيرة من المنطقة الجنوبية/الجنوبية الغربية. وبعدها حدد طاقم مروحية كرايزي هورس 1/8 موقع العديد من الأفراد الذين يحملون أسلحة وتبين تواجدهم على بعد 800 متر شرق قوات التحالف ومُنح الطاقم التصريح بالاشتباك مع الأهداف. ومع ذلك، لاحظ مساعد الطيار/المدفعي وجود طفل ومجموعة أخرى من الأشخاص غير المقاتلين في المنطقة المجاورة للأفراد، وقرر أن يوقف الاشتباك انتظارًا لأن يصبح الأفراد غير المقاتلين على مرمى واضح للبصر. وعندما أصبح الأفراد غير المقاتلين في مرمى البصر، اشتبكت مروحية كرايزي هورس 1/8 مع الأهداف. أما بالنسبة للمروحية كرايزي هورس 1/9، فلم تتمكن من الاشتباك بسبب تعتيم الأهداف من المباني والغبار.[1]

وتمكن الفريق من رؤية العديد من الأفراد من هذه المجموعة، ربما يكون البعض منهم مصابًا، يركضون نحو مبنى كبير متعدد الطوابق. ورصد مساعد الطيار/المدفعيّ بمروحية كرايزي هورس 1/9 ثلاثة أفراد بالقرب من هذا المبنى يركبون سيارة رياضية متعددة الأغراض (SUV) حمراء اللون ويقودون بعيدًا باتجاه الغرب. ولمدة من 5 إلى 10 دقائق تحول انتباه الفريق إلى هذه السيارة. ومع ذلك، وفقًا لمساعد طيار مروحية كرايزي هورس 1/8، فشل الطاقم في التعرف على هويات الراكبين وتحديد ما إذا كانوا مقاتلين ومن ثَم عادوا إلى منطقة الاشتباك السابقة.[1]

هجوم على أحد المباني وفقًا لتقرير صادر عن الجيش الأمريكي
[عدل]

لم يتم تصوير الأحداث التي دارت بين الهجوم على الشاحنة والهجوم على المبنى (والتي استغرقت نحو 30 دقيقة)، وبالتالي لم ترد في لقطات الفيديو المسرب.[91] ولم يدرج الجيش الهجوم الذي شُن على المبنى في تقريره.[11]

تعليقات أسانج بشأن التقرير الصادر عن الجيش الأمريكي
[عدل]

رد أسانج على تقرير التحقيقات الصادر عن الجيش في مقابلة له مع جريدة الديمقراطية الآن! (Democracy Now!)، مبينًا أن «النغمة واللغة التي ورد بها التقرير ما هي إلا محاولة لإيجاد ذريعة تبرر ممارسة هذا العمل... ومن الواضح للغاية أن هذا هو النهج المتبع، في محاولة للعثور على أي آلية لتبرر هذا التصرف، وهذا بالفعل ما انتهى إليه الأمر».[25] وأضاف أسانج كذلك أن المبنى الذي تم قصفه بالصواريخ لم يكن مهجورًا، كما أن ويكيليكس لديها دليل على أنه «كانت هناك ثلاث أسر تعيش داخل هذا المجمع السكني، والعديد منهم لقوا حتفهم، بما في ذلك النساء».[25] م

الجوائز

[عدل]

في أيار/مايو 2011، منح مهرجان برشلونة لأفلام حقوق الإنسان جائزته للفيلم التحقيقي القتل الجماعي، هيلفاير (Collateral murder, Hellfire)، والذي قام بصناعته كريستين هارفنسون، المتحدث باسم ويكيليكس، كما فازت إنجي إنجاسون بجائزة الصحافة الدولية وحقوق الإنسان.[92]

في حزيران/يونيو 2011، منح اتحاد العلماء الألمان (VDW) «جائزة المبلغين عن المخالفات» إلى الشخص الذي قام بنشر فيديو «القتل الجماعي» أمام الجمهور عبر ويكيليكس.[93][94]

التمثيلات الإعلامية

[عدل]
  • أحداث بغداد الجديدة (Incident in New Baghdad) فيلم وثائقي قصير في عام 2011 يجسد الهجمات الجوية على بغداد.
  • وثائقي: تصريح بالاشتباك: القتل الجماعي من خلال أعين عائلات الضحايا.[95]

وصلات خارجية

[عدل]


المراجع

[عدل]
  1. ^ ا ب "Military's Killing of 2 Journalists in Iraq Detailed in New Book". The Washington Post. 15 سبتمبر 2009. مؤرشف من الأصل في 2016-12-04.
  2. ^ ا ب ج د ه Fishel، Justin (7 أبريل 2010). "Military Raises Questions About Credibility of Leaked Iraq Shooting Video". Fox News. مؤرشف من الأصل في 2015-11-02. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07. at least one man was carrying an AK-47 assault rifle. He is seen swinging the weapon below his waist while standing next to the man holding the RPG.
  3. ^ ا ب Wired https://web.archive.org/web/20170828214012/https://www.wired.com/images_blogs/dangerroom/2010/04/6-2nd-brigade-combat-team-15-6-investigation.pdf. مؤرشف من الأصل (redacted internal US Army report into aftermath) في 2017-08-28. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  4. ^ Gould، Joe (06-12). "2 journalists died in attack captured on leaked video". Navy Times. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: url-status (link)[وصلة مكسورة]
  5. ^ Sheridan، Michael (21 يونيو 2010). "Army Soldier: I saw RPG, AK-47s at scene in leaked WikiLeaks video; attack was 'appropriate'". New York Daily News. مؤرشف من الأصل في 2012-10-25.
  6. ^ Lefkow، Chris (5 أبريل 2010). "Video posted of Apache strike which killed Reuters employees". Agence France-Presse. مؤرشف من الأصل في 2010-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-18.
  7. ^ Updated: (6 أبريل 2010). "US military slayed unarmed Iraqi reporters". The Australian. مؤرشف من الأصل في 2014-05-19. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-19.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  8. ^ "Video Appears to Show U.S. Forces Firing on Unarmed Suspects in Baghdad". Fox News. 2010-04-05. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2015. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  9. ^ by Christopher Dickey (7 أبريل 2010). "WikiLeaks Video: What the Iraq War Looks Like". Newsweek. مؤرشف من الأصل في 2016-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-19.
  10. ^ ا ب ج د ه و ز Khatchadourian، Raffi (7 أبريل 2010). "The Use of Force". The New Yorker. مؤرشف من الأصل في 2014-02-23. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-08.
  11. ^ ا ب ج د Alexander، David (5 أبريل 2010). "Leaked U.S. video shows deaths of Reuters' Iraqi staffers". Reuters. مؤرشف من الأصل في 2010-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  12. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج Cohen، Tom (7 أبريل 2010). "Leaked video reveals chaos of Baghdad attack". CNN. مؤرشف من الأصل في 2018-02-01. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07. The two photojournalists were Saeed Chmagh and Namir Noor-Eldeen. ... Chmagh surviving the initial shooting, but apparently he died when the gunship opened fire on people attempting to get him to a van that arrived, apparently to collect the wounded.
  13. ^ "Collateral Murder?". Al Jazeera English. 15 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2011-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-22.
  14. ^ ا ب "Gates said leaked military video of shooting in Iraq doesn't show the broader picture of Americans being fired upon". PolitiFact. مؤرشف من الأصل في 2018-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-19.
  15. ^ ا ب "Records released to the public, under the FOIA, that are or will likely become the subject of subsequent requests".[وصلة مكسورة] | date = 2010-04-05 | publisher = United States Central Command }}
  16. ^ "July 12, 2007 Baghdad airstrike transcript - Wikisource". En.wikisource.org. مؤرشف من الأصل في 2018-07-25. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-19.
  17. ^ Cohen، Noam؛ Stelter، Brian (6 أبريل 2010). "Video expands notoriety of WikiLeaks site". Seattle Times. مؤرشف من الأصل في 2011-06-29. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07. left 12 people dead, including two Reuters news-agency employees ... (The Pentagon defended the killings and said no disciplinary action was taken at the time of the incident. ... Reuters had tried for 2 ½ years through the Freedom of Information Act to obtain the Iraq video, to no avail. ... WikiLeaks .. used the label Collateral Murder
  18. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب McGreal، Chris (5 أبريل 2010). "WikiLeaks reveals video showing US air crew shooting down Iraqi civilians". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 2013-07-06. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07. Among the dead were a 22-year-old Reuters photographer, Namir Noor-Eldeen, and his driver, Saeed Chmagh, 40.
  19. ^ Sengupta، Kim (7 أبريل 2010). "The pictures that prove US helicopter gunships opened fire on Iraqi civilians". The Independent. London. مؤرشف من الأصل في 2019-04-24. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07. among those killed were 22-year-old Namir Noor-Eldeen, a photographer carrying a camera, and his driver, Saeed Chmagh, 40, carrying out a journalistic assignment. ... an investigation shortly after the incident concluded that US forces were unaware of the presence of the Reuters team and believed they were engaging armed insurgents.
  20. ^ McElroy، Damien (6 أبريل 2010). "Calls for inquiry into Apache attack on Iraqi civilians". The Daily Telegraph. London. مؤرشف من الأصل في 2018-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07. Namir Noor-Eldeen and Saeed Chmagh, two cameramen for the Reuters news agency, were among 15 people killed in the attacks ... The Pentagon acknowledged the authenticity of the video but a spokesman insisted the video did not contradict the official finding that the helicopters' crew acted within the rules of engagement.
  21. ^ Hodge، Nathan (7 أبريل 2010). "U.S. Military Releases Redacted Records on 2007 Apache Attack, Questions Linger &#124; Danger Room". Wired.com. مؤرشف من الأصل في 2014-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-19.
  22. ^ "Secretive website WikiLeaks may be posting more U.S. military video". CNN. 21 يونيو 2010. مؤرشف من الأصل في 2012-10-05.
  23. ^ ا ب "Video shows deaths of two Reuters journalists in Iraq in 2007". CNN. 6 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2018-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  24. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط Goodman، Amy (6 أبريل 2010). "Massacre Caught on Tape: US Military Confirms Authenticity of Their Own Chilling Video Showing Killing of Journalists". Democracy Now. مؤرشف من الأصل في 2019-05-17. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  25. ^ Families of Victims of 2007 US Helicopter Killing React to Leaked Video. Democracynow.org. نسخة محفوظة 17 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ ا ب ج د "Video shows 'US attack' on Iraqis". Al Jazeera English. 26 مايو 2010. مؤرشف من الأصل في 2011-10-27. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  27. ^ Collateral Murder (Internet video). Iraq: WikiLeaks. 12 يوليو 2007.
  28. ^ Leaked U.S. video shows deaths of Reuters' Iraqi staffers. Reuters. نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  29. ^ Grim truths of Wikileaks Iraq video | Douglas Haddow | Comment is free | guardian.co.uk. Guardian (2010-04-07). نسخة محفوظة 12 يوليو 2013 على موقع واي باك مشين.
  30. ^ “Let Us Shoot”. Big American Night (2010-04-05). نسخة محفوظة 29 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  31. ^ 'Let Us Shoot': US Troops Fire On Journalists. News.sky.com. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  32. ^ Legal Glance on the Baghdad Helicopter Shooting | Peščanik. Pescanik.net (2012-11-13). نسخة محفوظة 29 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  33. ^ Barrowclough، Nikki (22 مايو 2010). "Keeper of secrets". The Age. Melbourne. مؤرشف من الأصل في 2019-02-06.
  34. ^ "Collateral Murder Op Ed". Dispatches. مؤرشف من الأصل في 2012-01-27. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-22.
  35. ^ ا ب ج Robert Farley (14 أبريل 2010). "WikiLeaks founder Julian Assange tells Colbert permission to engage was given before the word RPG was ever used". Politifact.com. مؤرشف من الأصل في 2018-07-08.
  36. ^ "Wikileaks founder Julian Assange tells Colbert permission to engage was given before the word RPG was ever used". PolitiFact. مؤرشف من الأصل في 2018-07-08. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-19.
  37. ^ ا ب ج "Collateral Murder". WikiLeaks. 5 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2010-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  38. ^ ا ب Greenwald، Glenn (5 أبريل 2010). "WikiLeaks releases video of slaughter in Iraq". مؤرشف من الأصل في 2019-03-22.
  39. ^ Norington، Brad (7 أبريل 2010). "Military shooting of Reuters men online". The Australian. مؤرشف من الأصل في 2011-04-27. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-24.
  40. ^ ا ب ج د ه Smith، Joan (8 أبريل 2010). "Joan Smith: Now we see what war does to those who wage it". The Independent. London. مؤرشف من الأصل في 2012-02-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-08.
  41. ^ "'This Is How These Soldiers Were Trained to Act'–Veteran of Military Unit Involved in 2007 Baghdad Helicopter Shooting Says Incident Is Part of Much Larger Problem". 8 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2019-05-17. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-13.
  42. ^ "US soldier on Baghdad airstrike: "Not out of the ordinary in Iraq"". World Socialist Web SIte. مؤرشف من الأصل في 2019-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2013-04-16.
  43. ^ يوتيوب، (ddchalmers channel) Australian Broadcasting Corporation, Lateline (29 أبريل 2010). "2 soldiers in 'Collateral Murder' video apologize. (quote begins at 5:15)". يوتيوب، (ddchalmers channel) Australian Broadcasting Corporation. مؤرشف من الأصل في 2017-02-06. اطلع عليه بتاريخ 2010-08-20.
  44. ^ Australian Broadcasting Corporation, Lateline, Reporter David Mark (29 أبريل 2010). "Soldiers in 'Collateral Murder' video apologise". Australian Broadcasting Corporation, Lateline. مؤرشف من الأصل في 2016-07-31. اطلع عليه بتاريخ 2010-08-20.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  45. ^ Greenberg, Andy. "Meet The New Public Face Of WikiLeaks: Kristinn Hrafnsson". Forbes (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-04-14. Retrieved 2020-04-24.
  46. ^ McElroy، Damien (6 أبريل 2010). "Calls for inquiry into Apache attack on Iraqi civilians". The Daily Telegraph. London. مؤرشف من الأصل في 2018-11-18.
  47. ^ ا ب Rubin، Alissa J.؛ Mizher، Qais؛ Fadam، Ahmad (13 يوليو 2007). "2 Iraqi Journalists Killed as U.S. Forces Clash With Militias". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2017-11-21. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-05.
  48. ^ Partlow، Joshua؛ Finkel، David (13 يوليو 2007). "U.S., Shiite Fighters Clash in Baghdad". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2019-04-19.
  49. ^ ا ب Yates، Dean (16 يوليو 2007). "Reuters seeks U.S. probe into killing of Iraqi staff". Reuters. مؤرشف من الأصل في 2020-04-24. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-05.
  50. ^ ا ب "Bradley Manning's statements during his trial". مؤرشف من الأصل في 2013-06-27.
  51. ^ ا ب ج Bumiller، Elisabeth (5 أبريل 2010). "Video Shows U.S. Killing of Reuters Employees". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2019-05-19. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  52. ^ Cohen، Noam؛ Stelter، Brian (8 أبريل 2010). "WikiLeaks silent on how it broke encryption". The Sydney Morning Herald. مؤرشف من الأصل في 2020-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-08.
  53. ^ "Twitter / WikiLeaks: Have encrypted videos of U". Twitter.com. مؤرشف من الأصل في 2019-05-22. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  54. ^ "Twitter / WikiLeaks: WikiLeaks to reveal Pentag". Twitter.com. مؤرشف من الأصل في 2019-05-22. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  55. ^ "Video shows 'US attack' on Iraqis". Al Jazeera English. 5 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2011-08-21. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-06.
  56. ^ ا ب "WikiLeaks posts video of 'US military killings' in Iraq". BBC News. 5 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2019-05-19. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-06.
  57. ^ ا ب "US military 'cannot find Iraq tape'". Al Jazeera English. 8 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2011-10-27. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-22.
  58. ^ قناة الجزيرة الإنجليزية (19 أبريل 2010). "Collateral Murder? (The quote begins at 12:22 in video, and the shot that killed Saaed is at 12:25)". قناة الجزيرة الإنجليزية Channel, يوتيوب. مؤرشف من الأصل في 2019-05-23. اطلع عليه بتاريخ 2010-08-20.
  59. ^ "Greg Mitchell: Stephen Colbert Interviews Glenn Greenwald - and Julian Assange". Huffingtonpost.com. 12 أبريل 2011. مؤرشف من الأصل في 2012-11-13. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-19.
  60. ^ "Julian Assange - The Colbert Report - 4/12/10 - Video Clip &#124; Comedy Central". Colbertnation.com. 12 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2014-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-19.
  61. ^ "Colbert Interviews Wikileaks &#124; Reuters Video &#124; Julian Assange". Mediaite. 13 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2017-07-08. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-19.
  62. ^ Kennedy، Dan (27 يوليو 2010). "WikiLeaks,US military (News),Media,Internet,Press and publishing,Afghanistan (News),US news,Middle East (News),World news,Afghanistan: The war logs,The war logs". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 2012-04-27.
  63. ^ Cohen، Noam؛ Stelter، Brian (6 أبريل 2010). "Airstrike Video Brings Attention to WikiLeaks Site". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2019-04-12.
  64. ^ "Hudson Institute> Warfare Through 'a Soda Straw'". Hudson.org. 23 يونيو 2010. مؤرشف من الأصل في 2013-10-04. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-19.
  65. ^ Khatchadourian، Raffi (7 يونيو 2010). "No Secrets". The New Yorker. مؤرشف من الأصل في 2014-07-11. اطلع عليه بتاريخ 2010-07-10.
  66. ^ way.http://www.hudson.org/index.cfm?fuseaction=publication_details&id=7096 نسخة محفوظة 2013-10-04 على موقع واي باك مشين.
  67. ^ "WikiLeaks Documents Murder in Iraq". The Alyona Show. RT. مؤرشف من الأصل (television interview with جوليان أسانج) في 2010-05-15.
  68. ^ "Leaked U.S. video shows deaths of Reuters' Iraqi staffers". The Washington Post. 5 أبريل 2010.
  69. ^ Murphy، Dan (5 أبريل 2010). "WikiLeaks releases video depicting US forces killing of two Reuters journalists in Iraq". The Christian Science Monitor. مؤرشف من الأصل في 2019-04-01. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-14.
  70. ^ Finkel، David (6 أبريل 2010). "Video shows death of 2 Reuters employees in Baghdad attack". Live Q&As. Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2018-12-25. اطلع عليه بتاريخ 2010-07-07.
  71. ^ "United States - Truth or Dare". Australian Broadcasting Corporation. 22/06/2010-06-22. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) والوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة), transcript of WikiLeaks - Iceland. Journeyman Pictures. 5 يوليو 2010. وقع ذلك في 0:17:00. مؤرشف من الأصل في 2018-11-26. اطلع عليه بتاريخ 2010-07-06.
  72. ^ Hendler، Clint (7 يونيو 2020). "WaPo denies allegation it sat on WikiLeaks video". The Kicker (blog). Columbia Journalism Review]. مؤرشف من الأصل في 2016-12-26. اطلع عليه بتاريخ 2010-07-08.
  73. ^ "Two members of the company in the WikiLeaks video speak out". The Marc Steiner Show. 13 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2012-11-08. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-17.
  74. ^ ا ب ج "US soldier in WikiLeaks massacre video: 'I relive this every day'". World Socialist Web Site. The International Committee of the Fourth International. 28 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2012-09-26. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-09.
  75. ^ Tony Jones (29 أبريل 2010). "Former US soldier speaks (interview transcript)". Australian Broadcasting Corporation. مؤرشف من الأصل في 2016-07-31. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-08.
  76. ^ Kim Zetter (20 أبريل 2010). "U.S. Soldier on 2007 Apache Attack: What I Saw". Wired. مؤرشف من الأصل في 2014-02-20. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-17.
  77. ^ "8 Doc Shorts on Oscar's 2011 Shortlist". Beverly Hills, California: The Academy of Motion Picture Arts and Sciences. 13 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2014-10-01. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-14.
  78. ^ Surviving 'Collateral Murder': Soldier relives infamous WikiLeaks video — RT USA نسخة محفوظة 10 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  79. ^ ا ب ج "US intelligence analyst arrested over security leaks". BBC News. 7 يونيو 2010. مؤرشف من الأصل في 2010-06-18. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-07.
  80. ^ Hansen، Evan (13 يوليو 2011). "Manning-Lamo Chat Logs Revealed". Wired. مؤرشف من الأصل في 2012-03-21. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-21.
  81. ^ Ellen Nakashima (10 يونيو 2010). "Messages from alleged leaker Bradley Manning portray him as despondent soldier". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2019-02-07.
  82. ^ ا ب ج Sheridan، Michael (7 يونيو 2010). "Report: Soldier arrested for allegedly leaking 'Collateral Murder' helicopter video to WikiLeaks". New York Daily News. مؤرشف من الأصل في 2010-06-10. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-07.
  83. ^ See United States v. Manning
  84. ^ Khatchadourian، Raffi (5 أبريل 2010). "The WikiLeaks Video and the Rules of Engagement". The New Yorker. مؤرشف من الأصل في 2014-07-19. اطلع عليه بتاريخ 2010-07-20.
  85. ^ Fordham, Alice, Baghdad families to sue US Army over deaths in 2007 airstrike 'mistake', The Times, April 8, 2010 نسخة محفوظة 1 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  86. ^ "Exclusive: Reuters Chief Spikes Story on Killing of His Own Staffers In Baghdad". Gawker. 8 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2012-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-10.
  87. ^ "US 'reviewing' Iraq killing video posted on WikiLeaks". BBC News. 8 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2019-02-14. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-22.
  88. ^ Nathan Hodge (4 يوليو 2010). "U.S. Military Releases Redacted Records on 2007 Apache Attack, Questions Linger". Wired. مؤرشف من الأصل في 2014-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-12.
  89. ^ Amy Goodman (6 أبريل 2010). "Rush transcript of video". democracynow.org. مؤرشف من الأصل في 2019-05-17. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-11.
  90. ^ CollateralMurder's Timeline of attack: relevantly, '06:49:09 Video cuts; 07:20:42 ' نسخة محفوظة 09 فبراير 2011 على موقع واي باك مشين.
  91. ^ Ingi Ingason Ragnar and Kristinn Hrafnsson awarded International Journalism and Human Rights Award at Barcelona Human Rights Film Festival [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 04 2يناير6 على موقع واي باك مشين.
  92. ^ Google Translate. Translate.google.com. نسخة محفوظة 2020-04-24 على موقع واي باك مشين.
  93. ^ Whistleblower-Preis 2011 geht an Kernforscher. Heise.de (2012-05-31). نسخة محفوظة 30 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  94. ^ Permission to Engage - Witness. Al Jazeera English. نسخة محفوظة 12 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.

المرجع "مولد تلقائيا1" المذكور في <references> غير مستخدم في نص الصفحة.
المرجع "مولد تلقائيا5" المذكور في <references> غير مستخدم في نص الصفحة.
المرجع "مولد تلقائيا6" المذكور في <references> غير مستخدم في نص الصفحة.
المرجع "مولد تلقائيا7" المذكور في <references> غير مستخدم في نص الصفحة.
المرجع "مولد تلقائيا8" المذكور في <references> غير مستخدم في نص الصفحة.
المرجع "مولد تلقائيا9" المذكور في <references> غير مستخدم في نص الصفحة.

المرجع "مولد تلقائيا10" المذكور في <references> غير مستخدم في نص الصفحة.