مسلم بن يسار
مسلم بن يسار | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الحياة العملية | |
المهنة | مُحَدِّث |
تعديل مصدري - تعديل |
مسلم بن يسار البصري (توفى سنة 100 هـ[1] - 719م[2]): فقيه، ناسك من رجال الحديث. من أهل مكة، من الموالي.[3]سكن البصرة، فكان مفتيها. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة،[4] وأخذ العلم عن أبو هريرة وعبد الله بن عباس، ومن أشهر تلامذته الحسن البصري، وحكى سفيان بن عيينة: «أن الحسن البصري لما مات مسلم بن يسار قال: وامعلماه».[5]
وكان مع عبد الرحمن بن الأشعث لما خرج على عبد الملك بن مروان،[6] قال مالك بن دينار: «شهدت الحسن بْن أَبِي الحسن، ومسلم بن يسار، وسعيدا ومسلما يأمرون بقتال الحجاج مَعَ ابْن الأشعث».[7] وشهد مسلم وقعة دير الجماجم سنة 83 هـ،[8]في ذلك يقول:« أَحْمَد اللَّه إليكم فإني لم أرم بسهم ولا حجر، ولم أضرب بسيف ولا عصا، ولم أطعن برمح، فقيل لَهُ: كيف تصنع بوقوفك فِي الصف فَقَالَ: هَذَا أَبُو عَبْد اللَّه رأيناه واقفًا، فيقاتلون، فبكى».[9]
روايته
[عدل]روى عن عبادة بن الصامت ولم يلقه وعن ابن عباس وابن عمر وروى عن أبيه يسار فقيل لأبيه صحبة وعن أبي الأشعث الصنعاني وغيرهم. حدث عنه محمد بن سيرين وهو من طبقته وقتادة وثابت البناني وأيوب السختياني ومحمد بن واسع وآخرون.
مكانته العلمية
[عدل]فقهه
[عدل]يعد مسلم بن يسار من أعلام الفقه، ذكره أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء في الطبقة الثالثة من فقهاء التابعين بالبصرة. روى هشام عن قتادة قال: مسلم بن يسار خامس خمسة من فقهاء البصرة. وروى هشام بن حسان عن العلاء بن زياد أنه كان يقول: لو كنت متمنيا لتمنيت فقه الحسن وورع ابن سيرين وصواب مطرف وصلاة مسلم بن يسار. روى حميد بن الأسود عن ابن عون قال: أدركت هذا المسجد وما فيه حلقة تنسب إلى الفقه إلا حلقة مسلم بن يسار.
مكانته
[عدل]قال ابن كثير في البداية والنهاية: مسلم بن يسار أبو عبد الله البصري، الفقيه الزاهد، له روايات كثيرة، كان لا يفضل عليه أحد في زمانه، وكان عابدا ورعا زاهدا كثير الصلاة كثير الخشوع، وقيل: إنه وقع في داره حريق فأطفاؤه وهو في الصلاة لم يشعر به. وله مناقب كثيرة رحمه الله. قلت: وانهدمت مرة ناحية من المسجد ففزع أهل السوق لهدتها، وإنه لفي المسجد في صلاته فما التفت.[10] وقال ابنه: رأيته ساجدا وهو يقول: متى ألقاك وأنت عني راض، ثم يذهب في الدعاء، ثم يقول: متى ألقاك وأنت عني راض، وكان إذا كان في غير صلاة كأنه في الصلاة، وقد تقدمت ترجمته.[11]
زهده وصلاحه وعبادته
[عدل]قال ابن عون عن عبد الله بن مسلم بن يسار إن أباه كان إذا صلى كأنه ود لا يميل لا هكذا ولا هكذا وقال غيلان بن جرير كان مسلم بن يسار إذا صلى كأنه ثوب ملقى وقال ابن شوذب كان مسلم بن يسار يقول لأهله إذا دخل في الصلاة تحدثوا فلست أسمع حديثكم وروى أنه وقع حريق في داره وأطفئ فلما ذكر ذلك له قال ما شعرت رواها سعيد بن عامر الضبعي عن معدي بن سليمان وقال هشام بن عمار وغيره حدثنا أيوب بن سويد حدثنا السري بن يحيى حدثني أبو عوانة عن معاوية بن قرة قال كان مسلم بن يسار يحج كل سنة ويحجج معه رجالا من إخوانه تعودوا ذلك فأبطأ عاما حتى فاتت أيام الحج فقال لأصحابه اخرجوا فقالوا كيف قال لابد أن تخرجوا ففعلوا استحياء منه فأصابهم حين جن عليهم الليل إعصار شديد حتى كاد لا يرى بعضهم بعضا فأصبحوا وهم ينظرون إلى جبال تهامة فحمدوا الله فقال ما تعجبون من هذا في قدرة الله تعالى قال قتادة قال مسلم بن يسار في كلام في القدر هما واديان عميقان يسلك فيهما الناس لن يدرك غورهما فاعمل عمل رجل تعلم أنه لن ينجيك إلا عملك وتوكل توكل رجل تعلم أنه لا يصيبك إلا ما كتب الله لك.
انظر أيضا
[عدل]مصادر
[عدل]مراجع
[عدل]- ^ البداية والنهاية -ابن كثير - ج9 - الصفحة 211 نسخة محفوظة 2022-05-14 على موقع واي باك مشين.
- ^ التاريخ - خليفة بن خياط - ج1 - الصفحة 250 نسخة محفوظة 2022-05-14 على موقع واي باك مشين.
- ^ أنساب الأشراف - البلاذري - ج7 - الصفحة 338 نسخة محفوظة 2022-05-14 على موقع واي باك مشين.
- ^ الطبقات الصغير - ابن سعد - ج٢ - الصفحة ٢٩ نسخة محفوظة 2022-05-14 على موقع واي باك مشين.
- ^ تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٢٥٨
- ^ الفتوح - ابن أعثم - ج7 - الصفحة 92 نسخة محفوظة 2022-05-14 على موقع واي باك مشين.
- ^ أنساب الأشراف - البلاذري - ج7 - الصفحة 394 نسخة محفوظة 2022-05-14 على موقع واي باك مشين.
- ^ أنساب الأشراف - البلاذري - ج7 - الصفحة 363 نسخة محفوظة 2022-05-14 على موقع واي باك مشين.
- ^ أنساب الأشراف - البلاذري - ج13 - الصفحة 364 نسخة محفوظة 2022-05-14 على موقع واي باك مشين.
- ^ أبو نعيم الأصفهاني (1996). حلية الأولياء وطبقات الأصفياء. دار الفكر. ج. الثاني. ص. 291.
- ^ البداية والنهاية نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.