انتقل إلى المحتوى

ناصر بن راشد السعدون

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من ناصر الأشقر)
ناصر الأشقر بن راشد بن ثامر السعدون
أمير قبيلة المنتفق وباشا لها
تولى المنصب
(1863/1280م)
 
والي البصرة
في المنصب
1291هـ/1874م – 1294هـ/1877م
-
منير باشا
معلومات شخصية
مكان الميلاد العراق
الوفاة 1303هـ/1885م[1]
الأستانة
الجنسية الدولة العثمانية عثماني
الديانة مسلم
الحياة العملية
المهنة سياسي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

ناصر الأشقر باشا بن راشد بن ثامر السعدون أمير قبيلة المنتفق حين كانت إمارة ضمن الدولة العثمانية ومؤسس مدينة الناصرية جنوب العراق التي صارت مقرّاً لمتصرفية المنتفق سنة 1869م، استجابةً لطلب والي بغداد، مدحت باشا،[2] وقد حمل رتبة أمير الأمراء في 26 شوال 1283هـ/مارس 1867م، ثم رفع إلى رتية مير ميران في 29 شوال 1286هـ/يناير 1870م،[3] وعندما طلب الولي منه المساعدة في حملته على الأحساء 1871 دعمه بنحو ألف من المنتفق بقيادته.[4] فكافئه الوزير بأن بدل رتبته إلى بكلربكي في 7 جمادى الآخرة 1288هـ/أكتوبر 1871م، وفي 22 رجب 1291هـ/أغسطس 1874م أصبح والي ولاية البصرة برتبة وزير، وسافر إلى الأستانة في 23 رجب 1292هـ/أغسطس 1875م عن طريق بغداد، حيث تمكن من فصل البصرة عن بغداد فصارت البصرة ولاية،[5] وقد كان حدث بينه وبين قاسم باشا الزهير مشادة حاول فيها أن يقتل قاسم باشا الذي فر هاربا إلى الأستانة ليقدم شكايته، فجرى فصل ناصر السعدون عن ولاية البصرة، وعين في مجلس -شوراي دولت- إلى أن توفي في الأستانة بتاريخ 9 ربيع الأول 1303هـ/ديسمبر -كانون الأول 1885م.[3] ولقب بالأشقر.[ملحوظة 1]

البداية

[عدل]

في سنة 1863م/1280هـ أراد الوزير نامق باشا أن يفصل بعض مناطق المنتفق عنها لتقليل سلطتها وحصر دائرة نفوذها في نطاق ضيق، فوافق منصور باشا على ذلك شرط تعيينه متصرفًا عليها، وأنه سيجعلها تابعة للدولة مثلها مثل سائر البلاد العثمانية،[7] فجرى تعيينه قائمقام على المنتفق دون مسمى «الشيخ» وتحديد مرتب شهري له قدره 30 ألف كيس، كما منح رتبة «مدير الإسطبل العامر» وهي رتبة عسكرية.[8] فجرد نامق باشا المنتفق من بعض أراضيها، ومنع شيخ المنتفق من سلطات العفو والإعدام وقطع الأعضاء والعقوبات البدنية، وحرمانه من اقتضاء الديات، وتطبيق الضرائب على المنتفق كما هو مطبق على غيرها، ولاكمال تلك الإدارة بعث الوالي بسليمان فائق ليكون معاونًا ومحاسبا لمنصور.[9][10] ولكن لم تكن في نية الشيخ منصور تنفيذ تلك الطلبات، لذا فما أن وصل دياره حتى ألغى القرار الذي حد من سلطاته، وعمد إلى عرقلة جهود سليمان بك وحرض القبيلة عليه.[11] فرفضت قبيلته إجراءات الوالي، وتزعم ذلك الاتجاه الشيخ ناصر الأشقر الذي قاد التمرد والعصيان، وأحدث ذلك حالة من القلاقل والاضطرابات في عموم المنتفق.[12] فكتب الشيخ منصور إلى نامق باشا معلنًا بأن الزعماء التابعين له يرفضون الحكم الجديد وأن أخاه ناصر يؤلب عليه القبائل، وطلب منه المساعدة ضده.[13] فأحس نامق باشا أن منصور يتلاعب به فعزله وعين بدلا منه فهد العلي الذي كان موجودًا في بغداد أثناء تلك الأحداث، وتعهد للوالي بتنفيذ ما اتفق عليه مع الشيخ بندر مع اشتراطه للوالي أن يصدر عفوًا عامًا عن منصور وأخيه ناصر، وكان ذلك في 12 أكتوبر 1863م.[14][15]

ولكن منصور وناصر لم يقبلا بهذا الأمر، فاستعد الجميع للمعركة. فوقع المحظور بين أبناء المنتفق في «معركة الطينه»، وانهزم الأخوين أمام قوة الأمير الجديد المدعوم من بغداد. ثم أفرزت قوة خاصة بقيادة حافظ باشا لمطاردة الأخوين، فجرى أسر الشيخ ناصر، في حين اتخذ منصور من الصحراء ملاذا له، ولكنه عاد بعد فترة وسلم نفسه إلى قائمقامية البصرة دون شرط، ثم نقل إلى بغداد حيث قبل الوالي نامق باشا دخالته وعفا عنه.[16][17]

حكمه لمشيخة ومتصرفية المنتفق

[عدل]
أسرة السعدون - كتاب أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث - المؤرخ الأنجليزي ستيفن هيمسلي لونكريك.

بعد انتهاء فترة ولاية فهد باشا العلي في الحكم سنة 1283هـ/1866م تمكن ناصر باشا السعدون من جمع القبائل حوله ومشى بهم نحو فهد باشا فانتزع منه المشيخة انتزاعًا، وبعدها اتفق مع الوالي نامق باشا لإسناد مشبخة المنتفق إليه، فورده مرسوم التعيين مؤرخًا في 3 شعبان 1283هـ/10 ديسمبر 1866م وينتهي في أيلول-سبتمبر 1869م/1285[18][19] وفي سنة 1869م اتفق الشيخ ناصر مع مدحت باشا على التالي:

  • تأسيس متصرفية المنتفق وتكون برئاسة ناصر الأشقر بدلا من المشيخة.
  • بناء حاضرة جديدة برغبة الأشقر وجعلها عاصمة للمتصرفية بدلا من عاصمتها الحالية سوق الشيوخ، وتسمية الحاضرة الجديدة باسم الناصرية تيمنًا باسمه، وقد بنيت بشكل عصري لم تألفه مدن العراق في ذلك الوقت، وتبرع ناصر باشا لبناء المدينة بمبلغ 4250 ليرة ذهب، وألف أخرى لإنشاء جسر من القوارب يربط المدينة بالجانب الآخر من نهر الفرات
  • تفويض الأراضي الأميرية وشرائها من الدولة وتسجيلها بسندات الطابو، وتوطين ساكنيها من العشائر، ولم يكن هذا التفويض خاصًا بالمنتفق، إنما كان في جميع العراق بعد صدور الطابو العثماني في 26 صفر 1278هـ/1861م.[20][21] وكان لنفوذ ناصر باشا مهمًا في تسجيل معظم أراضي المنتفق له ولأقربائه ولخاصته، إلا أنه في نفس الوقت كان يحث ويشجع الجميع أن يفعلوا مثله ويسجلوا أراضيهم بإسمهم، ولكن حماسه هذا اصطدم بجدار من الصمت وعدم المبالاة من الجميع، وذلك خوفًا من الجندية ودفع الضرائب والاستقرار.[22]

ولكن لم تكد تنتهي سنة 1869م حتى اندلعت ثورة الدغارة أو ذبحة المتصرف، التي قتل فيها ابن أخت الوالي توفيق بك متصرف الحلة. فأوعز الوالي إلى ناصر السعدون بمساعدته في اجهاض هذا التمرد، فجهز 4000 خيال بقيادة فهد باشا العلي. إلا أن تلك القوة لم تشترك في أي معركة ولكن أثبتت أهمية المنتفق لدى الوالي، مما دعاه أن يشكر الأشقر على همته، ويعين الشيخ فهد باشا متصرفًا للديوانية سنة 1870م بعد فصلها عن لواء الحلة.[2]

القبض على عبد الكريم الجربا

[عدل]

ثار عبد الكريم الجربا في أوائل أغسطس 1871م ضد حكومة بغداد مستغلا توجه معظم القوات العثمانية في العراق نحو الأحساء، فأعلن الوالي عن مكافأة لم يأتي به حيًا أو ميتًا، وبدا أن التمرد قد فشل، فهزمت القوات الحكومية قواته في الشرقاط فانهزم عبد الكريم متوجها نحو الصحراء. فحاول اللجوء والاحتماء عند عبد المحسن الهذال شيخ عنزة، ولكن بسبب تهديدات مدحت باشا بمعاقبة كل من يقدم له يد العون رفض إيوائه. فحاول الوصول إلى نجد واللجوء عند آل رشيد أمراء حايل، إلا أن محمد بن عبدالله الرشيد اتخذ الموقف نفسه بعد تلقيه رسالة شديدة اللهجة من الوالي. وبذلك أحكم مدحت باشا الحلقة حول عبد الكريم.[23] فبقي عبد الكريم في البادية الشامية وهي أرض تتبع قبيلة المنتفق، فأرسل الوالي إلى ناصر السعدون بأن يحتال في القبض عليه مادام موجودًا في باديته، ثم يرسله حيًا إلى بغداد. فبدأ ناصر السعدون بالتقصي عنه في أرجاء الشامية، حتى وصله الخبر بمكانه فأرسل إليه يدعوه إلى وليمة أعدت لاستقباله والحفاوة به، وذكر له بأنه سيحاول الحصول على عفو له من الحكومة، في حين أخفى الجنود الأتراك عنده للقبض على عبد الكريم. فلما حضر عبد الكريم الجربا إلى مكان الدعوة آمنًا مطمئنًا أمر ناصر السعدون أن يضاف الشيخ عبد الكريم في بيت أحد معتمديه وأمر المعتمد أن يلقي القبض عليه في أي حال كان. فلما رأى عبد الكريم نية الغدر حاول ركوب جواده، ولكن المعتمد وأعوانه كانوا قد أحاطوا به وقبضوا عليه وجرح عبد الكريم إثناء العراك. فأمر ناصر السعدون أن يشد وثاقه ويرسله إلى الوالي مدحت باشا.[24] وفي رواية أخرى تذكر أن عبد الكريم قد دُفِع هو وأنصاره دفعًا باتجاه المنتفق وهناك هاجمهم ناصر باشا السعدون الذي كان بانتظارهم، فأسر عبد الكريم بعد أن جرح في المعركة، ثم أرسله إلى مدحت باشا.[25]

ولاية البصرة

[عدل]

كانت البصرة متصرفية حتى رجب 1292هـ/أغسطس 1875م، وقد عين ناصر باشا متصرفًا عليها من 1291هـ/1874م، ثم تمكن في السنة التالية من فصلها عن بغداد لتصبح ولاية البصرة، وأضحى والياً عليها حتى سنة 1294هـ/1877م. وكان ذلك أواخر حكم السلطان عبد العزيز وطيلة حكم السلطان مراد الخامس حتى بداية عهد عبد الحميد الثاني، وزمن حكم ولاة العراق:محمد رؤوف باشا ثم رديف باشا وعبد الرحمن باشا انتهاءً بوزارة عاكف باشا. ويعد ناصر السعدون أول والي عربي على البصرة.[26]

حملة الأحساء

[عدل]

عندما سير والي العراق مدحت باشا حملته إلى الأحساء، خرج مع الحملة نحو ألف من المنتفق بقيادة ناصر السعدون حتى تمكنوا من احتلال الأحساء.[4] ولكن بعد 3 سنوات ولكثرة التكاليف والنفقات بدأ العثمانيون يتحولون من نظام الحكم المباشر للأحساء إلى نظام قليل الكلفة، فأسندت الدولة إلى متصرف البصرة الجديد ناصر باشا إدارة الحكم فيها، فغادر إلى الأحساء وبصحبته أربع سفن عثمانية وهي (آشور وأبوس ولبنان وسينوب) ومعه أحمد باشا قائد الحاميات في الأحساء. وعند وصوله مدينة الهفوف أعلن أمام الناس في مارس 1874 عن سياسة الدولة التي تعتزم تطبيقها في البلاد، وأعلن أيضا عن تنصيب صهره «بزيع بن محمد بن عريعر»[27] أحد شيوخ بني خالد متصرفًا للإقليم وترك له قوة صغيرة من الشرطة تقدر بـ 100 جندي لتساعده في تثبيت الأمن بالإضافة إلى حامية من الجندرمة،[28] وسحب معظم جنود الدولة من الإقليم وعاد بهم إلى البصرة، وأحل محلهم قوات من القبائل العربية ومن الأكراد. ولكن هذا الأمر كان له ارتدادات عكسية في الأسابيع اللاحقة، حيث وجد عبد الرحمن آل سعود أن الفرصة مناسبة للثورة، فاتصل ببعض قبائل الأحساء، فاحتل العقير ثم الهفوف أواخر 1874، وكادت ثورته أن تنجح لولا أن سارعت الدولة بإرسال ناصر السعدون مرة أخرى ومعه 2400 جندي وأربعة مدافع -قيل عشرة آلاف مقاتل ومعهم ألف بعير تحمل المؤن والذخيرة-، فقام بإلحاق هزيمة ساحقة بقوات عبد الرحمن آل سعود ويدخل مدبنة الهفوف نهاية 1874م، ثم عين ابنه مزيد باشا متصرفًا للأحساء بدلا من براك العريعر، وعاد إلى البصرة في فبراير 1875م. وقد كافأته الدولة على تلك الأعمال بتعيينه واليًا على البصرة التي رفعت إلى درجة الولاية في ذلك العام.[29][30][31]

خلافه مع قاسم باشا الزهير

[عدل]

جرى بين ناصر باشا ورئيس مجلس التجارة في البصرة قاسم باشا الزهير[1] تضاغن اضطر فيها قاسم إلى اللجوء ليلا إلى قومندان البحرية خالد بك لما بينهما من صداقة قديمة، فأركبه في البارجة المسماة مسكنة ووجهه إلى بغداد. فلما أصبح الصبح أرسل ناصر باشا للقبض عليه، فوجده قد توجه إلى بغداد فأبرق إلى قائمقام العمارة بالقبض عليه من البارجة وإرجاعه إلى البصرة تحت المحافظة. فلما وصل قاسم باشا العمارة قابله شعبان باشا قائمقام العمارة بالإكرام وأضافه وأخبره بمضمون البرقية، ولم يقبض عليه بل أمره بسرعة التوجه إلى بغداد. ثم أبرق شعبان إلى ناصر السعدون وأخبره أن العمارة تابعة لبغداد، ولا يمكنه القبض على أحد إلا إذا وصله أمر من بغداد. فلما وصل قاسم باشا إلى بغداد توجه إلى الأستانة، حيث قابل السلطان عبد الحميد وشرح له حال العراق وما جرى بعد تولية ناصر باشا، وخوّفه من سياسات المنتفق ونياتهم في العراق الجنوبي. فطلبت الدولة من ناصر باشا الحضور إليها، فسافر مضطرًا في نوفمبر 1876م حيث قابل السلطان الذي أصدر فرمانا في يناير 1877م بتعيينه عضوا في مجلس شورى الدولة بدرجة وزير وإعفائه من ولاية البصرة، وبقي قاسم باشا الزهير في الأستانة إلى أن توفي سنة 1304هـ/1887م.[32][33]

وفاته

[عدل]

توفي في الأستانة سنة 1885.[1]

انظر أيضا

[عدل]

الملاحظات

[عدل]
  1. ^ المعروف عند آل سعدون بأن أول من لقب بالأشقر هو عبد العزيز بن حمود بن ثامر، ثم لقب بذلك ناصر باشا وابن أخيه سعدون باشا، وغلب اللقب على آل سعدون جميعًا فلقبوا بالشقران.[6]

المراجع

[عدل]
  1. ^ ا ب ج باش أعيان 2019، صفحة 495.
  2. ^ ا ب السعدون 1999، صفحات 202-203.
  3. ^ ا ب البازي 1969، صفحة 51.
  4. ^ ا ب نخلة 1980، صفحة 85.
  5. ^ ابن غملاس. ص:89
  6. ^ ذكرى السعدون. علي الشرقي. مطبعة الشعب، بغداد. 1929. ص:230
  7. ^ باش أعيان 2019، صفحة 575.
  8. ^ نوار 1968، صفحة 180.
  9. ^ لوريمر 1977، صفحات 2100-2101.
  10. ^ السعدون 1999، صفحات 194-193.
  11. ^ لوريمر 1977، صفحة 2101.
  12. ^ السعدون 1999، صفحة 195.
  13. ^ لوريمر 1977، صفحة 2102.
  14. ^ السعدون 1999، صفحات 196-197.
  15. ^ نوار 1968، صفحات 182-181.
  16. ^ السعدون 1999، صفحة 197.
  17. ^ مجموعة 2022، صفحة 505.
  18. ^ مجموعة 2022، صفحة 123.
  19. ^ سركيس 1948، صفحة 77.
  20. ^ السعدون 1999، صفحة 202.
  21. ^ الحمد، محمد عبد الحميد (2003). عشائر الرقة والجزيرة، التاريخ والموروث. الرقة. ص. 166.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  22. ^ السعدون 1999، صفحة 205.
  23. ^ نوار 1968، صفحة 156.
  24. ^ خضر، ثائر حامد (2002). تاريخ آل محمد الجربا وقبيلة شمر العربية في إقليم نجد والجزيرة 1500-1921 (ط. 1). بيروت: الدار العربية للموسوعات. ص. 240–241.
  25. ^ ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها.ألكسندر أداموف. ترجمة: هاشم التكريتي. 2009. ص:504
  26. ^ باش أعيان 2019، صفحات 617-618.
  27. ^ القريني، محمد بن موسى (2005). الإدارة العثمانية في متصرفية الأحساء. 1288-1331هـ/1871-1913م (ط. الأولى). الرياض: إصدارات دارة الملك عبد العزيز السلسلة: الرسائل الجامعية. ص. 151.
  28. ^ القريني.ص: 153
  29. ^ نخلة 1980، صفحات 106-107.
  30. ^ لوريمر 1977، صفحة 1459.
  31. ^ السعدون 1999، صفحة 209.
  32. ^ البصرة، ولاتها ومتسلموها من تأسيسها حتى نهاية الحكم العثماني. ابن غملاس.ط: 2008م. الدار العربية للموسوعات. ص:90
  33. ^ السعدون 1999، صفحة 212.

المصادر

[عدل]