بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/أرشيف

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/1

سفر الخروج (بالعبرية:שמות) هو أحد الأسفار المقدسة لدى الديانة اليهودية والمسيحية، يصنف هذا السفر كثاني أسفار العهد القديم التناخ؛ ولا يوجد خلاف حوله بين مختلف الطوائف المسيحية أو اليهودية حول قيمته المقدسة. ينسب سفر الخروج في التقاليد اليهودية والمسيحية إلى موسى، ويدعى إلى جانب أول أربعة أسفار في العهد القديم باسم أسفار موسى الخمسة أو التوراة؛ وكغيره من الأسفار شكك علماء النقد الأعلى في أن موسى قد قام بتأليف السفر. يلتقي سفر الخروج مع القرآن في كثير من الأحداث والشرائع، كالتوافق في شرائع الزنى، وذكرهما قصة عصا موسى التي تحولت لأفعى، وعبور بنو إسرائيل للبحر الأحمر.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/2

الآشوريون/السريان/الكلدان هي مجموعة عرقية تسكن في شمال ما بين النهرين في العراق وسوريا وتركيا وبأعداد أقل في إيران، كما توجد أعداد أخرى في المهجر في الولايات المتحدة ودول أوروبا وخاصة بالسويد وألمانيا. ينتمي أفراد هذه المجموعة العرقية إلى كنائس مسيحية سريانية متعددة ككنيسة السريان الأرثوذكس والكاثوليك والكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق. كما يتميزون بلغتهم الأم السريانية وهي لغة سامية شمالية شرقية نشأت كإحدى لهجات الآرامية في مدينة الرها.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/3

واسب (بالإنجليزية: WASP)‏ هي اختصار White Anglo-Saxon Protestant؛ وتعني بروتستانتي أنجلو-ساكوسني أبيض. كما ويشمل أحيانًا البروتستانت من أصول إيرلندية وألمانية وهولندية وفرنسية عمومًا المصطلح يشمل البروتستانت المنتمين للطبقة العليا البرجوازية المتعلمة. ويقصد بهذا المصطلح طبقة من الأمريكيين البيض ذوي الأصول الإنجليزية أو الآيرلندية (الجزر البريطانية) والمنتمين للديانة البروتستانتية المسيحية، خصوصًا المنتمين إلى الكنائس الأسقفية والمشيخية أو الكالفينية والأبرشانيون، وينتمي غالبية الواسب إلى هذه الكنائس. ظهر هذا المصطلح لأول مرة سنة 1957 من قبل أندرو هاكر. وراج المصطلح منذ الثمانينات لتصدق أحيانا على الفرد الأميركي الناجح المتعلم. ويعتبر الواسب جزء من الطبقة العليا الثرية والمتعلمة في الولايات المتحدة. أي بمثابة النخبة الاجتماعية التي تتحكم في الاقتصاد الأميركي والسياسة والمجتمع.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/4

مذابح سيفو وتعرف كذلك بالمذابح الآشورية أو مذابح السريان ، تطلق على سلسلة من العمليات الحربية التي شنتها قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية بمساعدة مجموعات مسلحة كردية شبه نظامية استهدفت مدنيين آشوريين أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى. أدت هذه العمليات إلى مقتل مئات الآلاف منهم كما نزح آخرون من مناطق سكناهم الأصلية بجنوب شرق تركيا الحالية وشمال غرب إيران. لا توجد إحصائيات دقيقة للعدد الكلي للضحايا غير أن الدارسون يقدرون أعداد الضحايا السريان/الآشوريين بما بين 250,000 إلى 500,000.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/5 عيد الميلاد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير. ورغم أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع فإن آباء الكنيسة قد حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ، كذلك فقد درج التقليد الكنسي على اعتباره في منتصف الليل، وقد ذكر إنجيل الطفولة ليعقوب المنحول في القرن الثالث الحدث على أنه قد تم في منتصف الليل، على أن البابا بيوس الحادي عشر في الكنيسة الكاثوليكية قد ثبّت عام 1921 الحدث على أنه في منتصف الليل رسميًا؛ يذكر أيضًا، أنه قبل المسيحية كان يوم 25 ديسمبر عيدًا وثنيًا لتكريم الشمس، ومع عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد يسوع حدد آباء الكنيسة عيد الشمس كموعد الذكرى، رمزًا لكون المسيح "شمس العهد الجديد" و"نور العالم".


بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/6

لعب المسيحيون دورا مهما في ظل الدولة الإسلامية حيث برزت مساهمة القبائل المسيحية إبان الفتوحات العربية، وفي تثبيت أركان الحكم، وبقيت مجتمعات مسيحية على دينها مثل أقباط مصر، وموارنة لبنان، وتغالبة الجزيرة، وكان مسيحيو الشام من القبائل التغلبية يشكلون سندا للأمويين في الجيش، وفي الأسطول اعتمدت الدولة الإسلامية على المسيحيين في إدارة الدولة ودواوينها، فقد كان للمسيحيين العرب دور بارز في العصر الأموي، في إنشاء الدواوين، فاستفاد الأمويون والعباسيون منهم في تعريب الدواوين والإدارة وأبقوهم على رأس وظائفهم؛ وكذلك فعل الفاطميون في مصر، ولم يقتصر الأمر على موظفي الإدارة، بل تعداه إلى الوظائف الكبيرة في الدولة، فقد عمل السريان والنساطرة خلال العصر العباسي في الترجمة و العلوم والفلك والطب فاعتمد عليهم الخلفاء.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/7

كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة (بالإنجليزية: The Church of Jesus Christ of Latter-day Saints)‏، هي كنيسة لها أكثر من 12 مليون عضو في العالم، تأسست هذه العقيدة الدينية في سنة 1830 على يد جوزيف سميث المعروف عند أتباع الكنيسة بالنبي. كان الأعضاء المنتمون إلى هذه الطائفة الدينية يعدون على أصابع اليد في بداية الأمر، ثم انتشرت وتوسعت هذه الحركة الدينية ووصل عدد متبعيها إلى حوالي 5 ملايين شخص في الولايات المتحدة بالإضافة إلى مليون آخر متفرقين في أنحاء مختلفة في العالم حسب إحصاءات سنة 2000.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/8

الحملة الصليبية الثانية كانت ثاني حملة صليبية رئيسية تنطلق من أوروبا، دُعي إليها عام 1145 كرد فعل على سقوط مملكة الرها في العام الذي سبق. حيث كانت الرها (إديسا) أول مملكة صليبية تقام خلال الحملة الصليبية الأولى (1096 - 1099) وكانت أول مملكة تسقط كذلك. دعا إلى الحملة الثانية البابا إيجين الثالث، وكانت أول حملة يقودها ملوك أوروبا، وهم لويس السابع ملك فرنسا، وكونراد الثالث ملك ألمانيا، وبمساعدة عدد من نبلاء أوروبا البارزين. تحركت جيوش الملكين كل على حدة في أوروبا، وأخرهم بعض الشيء الإمبراطور البيزنطي مانويل كومينوس؛ وبعد عبور الجيوش المناطق البيزنطية من الأناضول، هُزم كلا الجيشين على يد السلاجقة، كل على حدة. ووصل كل من لويس وكونراد وشراذم جيوشهما إلى القدس عام1148 م، وهناك اتبعوا نصيحة اتضح أنها سيئة بالهجوم على دمشق، حيث فشل الصليبيون فشلاً ذريعاً.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/9

كاتدرائية القديس بطرس أو بازليك القديس بطرس وتعرف رسميًا باسم بازليك القديس بطرس البابوية (باللاتينية: Basilica Sancti Petri)، كنيسة كبيرة بنيت في أواخر عصر النهضة في القسم الشمالي من روما وتقع اليوم داخل دولة الفاتيكان رسميًا. كاتدرائية القديس بطرس تعتبر أكبر كنيسة داخلية من حيث المساحة، وواحدة من أكثر المواقع قداسةً وتبجيلاً في الكنيسة الكاثوليكية، وقد وصفها عدد من النقاد بأنها «تحتل مكانة بارزة في العالم المسيحي»، وبأنها «أعظم من جميع الكنائس المسيحية الأخرى».

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/10

المسيحية في إسرائيل هي ثالث الديانات الرئيسية في البلد من حيث عدد المعتنقين. تعتبر إسرائيل جزءا من الأرض المقدسة في المعتقد المسيحي وفيها أهم الأماكن المقدسة لدى المسيحيين. بحسب المصادر التاريخية والتقليدية، عاش يسوع في فلسطين التاريخية، حيث أقام في مدينة الناصرة وبشّر في الجليل، وصلب ودفن وقام بحسب المعتقد المسيحي في موقع كنيسة القيامة في القدس. ومع ذلك، عدد المسيحيين الذين يعيشون الآن في المنطقة قليل بالمقارنة مع المسلمين واليهود. تشير إحصاءات دائرة الإحصاء المركزية للعام 2012 أن عدد المسيحيين في إسرائيل بلغ 158 ألفا، يشكلون حالياً نحو 2.2% من عدد سكان إسرائيل البالغ أكثر من سبعة ملايين. حوالي 80% من مسيحيي إسرائيل عرب، والباقي يتوزعون بين مسيحيين يهود جاؤوا إلى إسرائيل من الدول الأوروبية، خاصةً دول الاتحاد السوفياتي السابق، أو من معتنقي المسيحية، يضاف اليهم حوالي 200,000 من الأجانب ممن يتحدثون اللغة العبرية، الذين جاؤوا للعمل أو الدراسة.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/11

تعود العلاقة بين المسيحية والتعليم إلى العصور المسيحية المبكرة وقد دعى آباء الكنيسة إلى ضرورة التعليم لكل عضو في الكنيسة، ان كان طفلًا أو معتنقًا للمسيحية، وذلك استنادًا إلى تعاليم الكتاب المقدس. على مر العصور أسست الكنيسة المسيحية أسس النظام التعليمي الغربي. من بدايتها واجهت الجماعة المسيحية تحديات خارجية وداخلية لإيمانها، مما دعى إلى تطوير واستخدام الموارد الفكرية والتربوية من أجل الدفاع عن الإيمان. ويطلق على هذا النوع من الرد اسم اللاهوت الدفاعي هي مجال اللاهوت المسيحي الذي يهدف إلى تقديم أساس عقلاني للإيمان المسيحي والدفاع عنه ضد اعتراضات من خلال فضح العيوب الظاهرة في نظرات عالمية أخرى. وقد أخذت الدفاعيات المسيحية أشكالاً كثيرة عبر القرون، ابتداء من بولس الطرسوسي ومروراً بأوريجانوس وأوغسطينوس، وحتى المسيحية الحديثة من خلال جهود الكاتبين من مختلف التقاليد المسيحية مثل سي. إس. لويس. واستدل الدفاعيون المسيحيون بالأدلة التاريخية، والحجج الفلسفية، والتجريبات العلميّة، والإقناع الخطابي وغيرها من التخصصات.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/12

لدى المسيحية في تركيا تاريخٌ طويل وحافل. تُعتبر تركيا الحاليّة مسقط رأس العديد من الرسل والقديسين المسيحيين، مثل بولس الطرسوسي، وتيموثي، والقديس نقولا وبوليكاربوس السميراني، وغيرهم من الشخصيات المسيحيّة البارزة. وتعتبر البلاد مركز للعديد من المواقع المسيحيّة التاريخيّة والتراثيّة منها بطريركية القسطنطينية المسكونية وبطريركية أنطاكية تاريخيًا. وفيها عدد من الأماكن المقدسة المسيحية مثل أنطاكية وأفسس وهي من أكثر مدن العالم المسيحي قداسةً إذ تحظى أنطاكية أهمية كبيرة لدى المسيحيين في الشرق، فهي أحد الكراسي الرسولية إضافة إلى روما والقسطنطينية والقدس وفيها أطلق على المسيحيين لقب مسيحيين أول مرة. أما أفسس فقد كانت مركزاً للمسيحية، واستخدمها بولس كقاعدة له. حيث كان بولس يٌجادل الحرفيين الذين كانوا في هيكل آرتميس وهناك كتب الرسول بولس رسالة كورنثوس الأولى من أنطاكية وأفسس. وتشتهر أفسس بوجود منزل العذراء مريم فيها، الذي يٌعتقد بأنه آخر بيت سكنت فيه مريم العذراء، وهو الآن مكان للحج. في سنة 330 قام الإمبراطور قسطنطين بنقل العاصمة من روما إلى القسطنطينية، والتي أصبحت مركز المسيحية الشرقية ومركز حضاري عالمي، فأضحت أعظم مدن العالم في ذلك العصر

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/13 الله في المسيحية، هو إله واحد، منذ الأزل وإلى الأبد، غير مدرك، كلي القدرة وكلّي العلم، وهو خالق الكون والمحافظ عليه؛ وهو ذو وجود يشكل المبدأ الأول والغاية الأخيرة لكل شيء. يؤمن المسيحيون أن الله متعال عن كل مخلوق، ومستقل عن الكون المادي؛ فهو "يسمو على كل خليقة، فيجب علينا دومًا ومن ثم على الدوام تنقية كلامنا من كل ما فيه محدود ومتخيل وناقص حتى لا نخلط الله الذي لا يفي به وصف ولا يحده عقل، ولا يرى، ولا يدرك، بتصوراتنا البشرية. إن أقوالنا البشرية تظل أبدًا دون سرّ الله"، إننا " لا نستطيع أن نعرف ما هو الله، بل صفاته، وما ليس هو فقط"، اللاهوت المسيحي عن الله، يستمدّ أساسًا من الكتاب المقدس بدءًا من أسفار موسى، والذي تولى شرحه وتحديده آباء الكنيسة والمجامع المسكونية. حسب التعريفات المسيحية فإنّ الكتاب المقدس يقدم للبشرية ما هو ضروري لمعرفة الله والخلاص، وإن العقل يدرك وجود خالق من خلال الخليقة فإن الوحي يلبث هامًا.


بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/14

أم الرصاص قرية تتبع محافظة العاصمة في وسط المملكة الأردنية الهاشمية. كانت قديمًا مدينة تاريخية، اُطلق عليها اسم "كاسرتون ميفعة" كما ورد في نص باللغة اليونانية ضمن فسيفساء تعود إلى العصر الأموي. أسسها الرومان كمعسكرات في البدء من أجل تثبيت النفوذ وحماية طرق التجارة المتجهة من الجزيرة العربية إلى بلاد الشام وبالعكس. إلا أنها نمت لتصبح مدينة ابتداءً من القرن الخامس الميلادي، لتحتل منزلة كبيرة في ذلك الوقت. يحتوي الموقع الأثري فيها على أطلال تعود للفترة الرومانية والبيزنطية، بالإضافة إلى الفترة المبكرة من الحضارة الإسلامية (من نهاية القرن الثالث إلى التاسع ميلادي). وتُعتبر منطقة أم الرصاص اليوم، من أهم المواقع السياحية الأثرية في الأردن التي يرتادها الحجاج المسيحيون من مختلف مناطق العالم، لما تحويه من معالم دينية قديمة.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/15

المسيحية هي ثاني أكبر الديانات في العراق من حيث عدد الأتباع بعد الإسلام، وهي ديانة مُعترَف بها حسب الدستور العراقي؛ حيث أنه يعترف بأربعة عشر طائفة مسيحية في العراق مسموح التعبد بها. يتوزع أبنائها على عدة طوائف ويتحدث نسبة منهم اللغة العربية لغةً أم في حين أن نسبة منهم تتحدث اللغة السريانية بلهجاتها العديدة واللغة الأرمنية. أكبر كنيسة في الشرق الأوسط تقع في العراق في مدينة بغديدا وهي كنيسة الطاهرة الكبرى. احتفظت المسيحية في العراق وعلى خلاف سائر الدول العربية بطابعها الأصلي، فظلت مسيحية سريانية ولم تتعرب بنسب كبيرة كما حصل في بلاد الشام ومصر، وإن كان معظم أتباع هذه الكنائس يجيدون العربية حاليًا كلغة تخاطب يومي سيّما في المدن الكبرى. أكبر كنيسة في العراق فهي الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ومقرها ببغداد تليها كنيسة المشرق الآشورية التي نقل مركزها من الموصل إلى شيكاغو بعد مجزرة سميل سنة 1933 بالإضافة إلى تواجد للكنيسة السريانية الأرثوذكسية والسريانية الكاثوليكية.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/16 تؤمن المسيحية بإله واحد كما صرّح الكتاب المقدس في مواضع عدّة منها: «اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. فَأَحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى»؛ وهو في آن: واحد وثالوث، واحد من حيث الجوهر والطبيعة، الإرادة والمشيئة، القدرة والفعل، وثالوث من حيث إعلانه عن نفسه ومن حيث أعماله: فقد خلق العالم بكلمته، وكلمته هي في ذاته نفسها؛ وهو حي، وروحه في ذاته نفسها؛ وتدعى أطراف الثالوث الإلهي "أقانيم"؛ ويعتبر سر الثالوث من أسرار الله الفائقة، ويستدلّ عليها من مواضع شتّى في الكتاب؛ وقد رفض هذا السر عبر التاريخ جماعات قليلة تدعى لاثالوثية. صفات الإلوهة في المسيحية متنوعة أهمها، الأزلية والخلود، والثبات عن التغيير في الجوهر، وكلية القدرة والسلطان، والنزاهة عن الزمان والمكان، وكمال المحبّة والرحمة، وأصل الخير والعدل، فهو «ضابط الكل»، وخالق الأمور المنظورة والغير منظورة.


بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/17

أول طبعة للكتاب المقدس، طبعها يوهان غوتنبرغ، وله أهمية كبيرة في بدء ثورة وعصر الطباعة
الأدب المسيحي مصطلح يشير للمواضيع أو التقاليد الأدبية المسيحية. كان الأدب أحد المجالات الثقافية البارزة التي أثرت بها المسيحية. مع التقليد الأدبي الذي يمتد ألفي سنة، كانت المنشورات البابوية والكتاب المقدس تعتبر من ثوابت القوانين الكاثوليكية ولكن أنتج أيضًا عدد لا يحصى من الأعمال الدينية التاريخية الأخرى والتي لها تأثير كبير على المجتمع الغربي. وما يزال الكتاب المقدس احدى أكثر الكتب قراءًة في الغرب والعالم. إلى جانب ذلك، فإن الكتاب المقدس هو أقدم كتاب لم ينقطع تداوله في العالم، وأول كتاب تمت طباعته، وأكثر كتاب يمتلك مخطوطات قديمة، والكتاب الأكثر قراءة وتوزيعًا في تاريخ البشرية. كما كان لنصوص الكتاب المقدس ومواعظ يسوع مثل الموعظة على الجبل وأمثاله أثر هام في الأدب الغربي وقد تُرجم الكتاب المقدس إلى كافة اللغات، ومنها ترجمة جيمس الأول ملك إنجلترا في اللغة الإنكليزية والذي يعتبر واحدا من النصوص الأكثر إثارة للإعجاب في الأدب الإنكليزي

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/18

وادي النطرون (بالقبطية: Ϣⲓϩⲏⲧ، وباليونانية: Σκετις أو Σκετεςمدينة مصرية تتبع محافظة البحيرة. تقع على الأطراف الشمالية الشرقية للصحراء الغربية المصرية، وذلك في منتصف الطريق الصحراوي الرابط بين القاهرة والإسكندرية تقريباً. وكانت المدينة لها مكانة كبيرة في العصر الفرعوني لاستخراج ملح النطرون منها المستخدم في تحنيط الموتى، كذلك اكتسبت صفة التقديس في المسيحية لمرور العائلة المقدسة بها. وقد عرفت المنطقة بعدة أسماء أشهرها: حقل الملح وشيهيت والإسقيط وبئر هوكر. كان أول تجمع رهباني مسيحي على أرض وادي النطرون يعود للقرن الرابع الميلادي على يد مقار الكبير الذي أنشأ دير الأنبا مقار، وهو دير عامر حتى الآن بجانب ثلاثة أديرة أخرى، وهي: دير الأنبا بيشوي ودير البراموس ودير السريان. وكانت المنطقة تحوي حوالي 700 دير في النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي. لذلك تُعد المنطقة من أهم المناطق المكرّمة بالنسبة لأتباع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/19

للنظافة في المسيحية أو الطهارة في المسيحية عدة أوجه وهي: جسديّة، وروحيّة، وعقليّة، وأدبيّة. فجسديًا مطلوب من المؤمن المسيحي الإهتمام بنظافة بدنه، وفي مظهره الخارجي وفي نظافة ثيابه والإهتمام بالطيب والتعطر بالروائح العطرة، أما روحيًا فتعني الإبتعاد عن النجاسة الروحيّة وهي الخطيئة حسب المفهوم المسيحي والتي تنبع من القلب ومصدرها القلب وحده حسب المفهوم المسيحي، أمّا من الناحية العقلية فهي اجتناب الأفكار النجسة مثل الإشتهاء. يعني الوضوء في الدين غسل جزء من أو كل الجسم أو ممتلكاتهم، مثل الملابس بهدف الطهارة. ويُعتبر كل من طقس المعمودية وغسل الأرجل وغسل اليدين خلال القداس الإلهي من طقوس الوضوء في المسيحية أو طقوس الإغتسال في المسيحية. في الكتاب المقدس هنالك عدد من الآيات التي تحث وتدعو إلى النظافة الشخصية. منها على سبيل المثال حث بولس الطرسوسي في رسالته: «أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ». كذلك فإن الغسل واجب اجتماعي له أهميته، فضلًا عن غسل الجسم كله، وغسل الأيدي والأرجل. شجعت الديانة المسيحية على الإعتناء بالنظافة الشخصية. كما وشكلت إيديولوجية النظافة والتقدّم الإجتماعي جزءًا من الفرائض للطوائف والمجتمعات المسيحيّة. في الكتاب المقدس، خاصًة في العهد القديم، هناك عدد من طقوس الطهارة المطلوبة والمتعلقة في الولادة، والحيض، والعلاقات الجنسية، والإنبعاثات الليليّة، وسوائل الجسم الغير العادية، أمراض الجلد، الموت والذبائح الحيوانية. تسمى شرائع الطهارة "بالشرائع الاجتماعية"، وهي متنوعة فمثلًا نظافة الأسنان والفم مطلوبة، وفي الفصل الثاني عشر من سفر اللاويين هناك تنظيم لقواعد الحبل والولادة وكيفية الطهور بعدها إذ إن المرأة الحامل والحائض تعتبر نجسة. كذلك مراسيم الطهار بعد الجماع وبعد أي سائل آخر يخرج من الجسم والذي يعتبر عملاً نجسًا يجب الطهر منه، كذلك فعادة غسل الميت وفيها يتم غسل جسده كاملًا ويرتدي قبل الدفن أفضل الملابس، يُذكر أن هذه العادة تأخذ حيّز هام لدى الكنائس المسيحية الشرقية.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/20

مدينة سانت كاترين هي أكثر مدن سيناء خصوصية وتميزاً، فهي أعلى الأماكن المأهولة في سيناء حيث تقع على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر في قلب جنوب سيناء على بعد 300 كم من قناة السويس، وتبلغ مساحتها 5130 كم مربع، وتحيط بها مجموعة جبال هي الأعلى في سيناء وفي مصر كلها، وأعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة. وهبها هذا الارتفاع مناخاً متميزاً معتدل في الصيف شديد البرودة في الشتاء، مما يعطي لها جمالاً خاصاً عندما تكسو الثلوج قمم الجبال وأرض المدينة. أُعلِنَت المنطقة محمية طبيعية لما لها من أهمية طبيعية وتاريخية ودينية. يعمل معظم سكان المدينة بأعمال الزراعة والرعي والخدمات السياحية. وتشتهر المدينة بالسياحة الدينية وسياحة السفاري وتسلق الجبال، ويوجد بها دير سانت كاترين وجبل موسى ومقام النبي هارون وغيرها من الآثار الدينية، وتعتبر أكبر محمية طبيعية في جمهورية مصر العربية من حيث المساحة. ترجع تسمية المدينة إلى القديسة كاترين (سانت كاترين) التي ولدت بالإسكندرية في نهاية القرن الثالث الميلادي ووصفت بالحكمة والعقل والحياء، وتربت على محبة السيد المسيح، والتحقت بالمدارس، وتثقفت بعلوم الكتاب المقدس. ولما بلغت الثامنة عشر أتمت دراسة اللاهوت والفلسفة وتعمّدت. في عام 307م حضر القيصر مكسيميانوس إلى الإسكندرية، فأمر بعبادة الأوثان، واضطهد القديسة، وعذبها حتى أنه أمر بقطع رأسها في 25 نوفمبر سنة 307م. وبعد استشهادها بخمسة قرون رأى راهب في سيناء جماعة من الملائكة يحملون جثمانها ويطيرون به ويضعونه على قمة جبل في سيناء، فانطلق الراهب إلى قمة الجبل، فوجد الجثمان كما نظره في الرؤيا، فحمله إلى كنيسة موسى النبي، ثم نُقل الجثمان بعد ذلك إلى كنيسة التجلي في الدير الذي بناه الإمبراطور جوستنيان في القرن السادس الميلادي. وعُرف الدير باسم دير سانت كاترين، وأُطلِق الاسم على المدينة كلها.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/21

ثلاثون قطعة فضية هي الثمن الذي قبضه يهوذا الإسخريوطي مُقابل خيانة يسوع المسيح وفقًا لرواية واردة في إنجيل متى في العهد الجديد. قبل العشاء الأخير، فإن يهوذا قد ذهب إلى رُؤساء الكهنة ووافق على تسليم يسوع مُقابل ثلاثون عملة من الفضة، وقد ندم بعد ذلك وحاول إعادة الأموال. وقديمًا، كانت الثلاثون قطعة من الفضة هي ثمن شراء عبد بشري في زمن تجارة الرقيق. يذكر إنجيل متى أن شراء حقل الفخَاري لاحقًا - وهو حقل لدفن الغُرباء ويُسمى أيضًا بحقل الدم - هو تحقيق لنبوءة زكريا، حيث كانت هناك سبع نبؤات فرعية تُساهم في توضيح مُسمّى ثلاثون قطعة من الفضة، حيث يُشار إلى أن المسيح سيتعرض للخيانة (مزمور 9:14) من قبل صديق (مزمور 13:55) مُقابل ثلاثين قطعة من الفضة (زكريا 12:11)، وأنها سوف تُلقى على أرض الهيكل وتُستخدم في شراء حقل فخاري (زكريا 11:13). غالبًا ما تُستخدم لوحة ماتيا بريتي في الأعمال الفنية التي تُصوّر آلام المسيح. وتُستخدم العبارة أدبيًا وعاميًا كإشارة ورمز إلى من يغدر ويخون ويُساوم بالثقة والصداقة والإخلاص لتحقيق مصلحة شخصية. ترجع خلفية هذه الخيانة إلى أن يهوذا الإسخريوطي كان التلميذ الوحيد من تلاميذ يسوع الاثني عشر الذي يرجع أصله إلى جماعة يهودية، تحديدًا الزيلوت أو الغيورين، في حين أن بقية تلاميذه يرجع أصلهم لمنطقة الجليل. وكانت العلاقة بين الطبقة الدينية اليهودية، مُمثلة في الفريسيين والصدوقيين والكتبة، ويسوع علاقة متوّترة، حيث كان الأخير ينتقد تصرفاتهم وتحويرهم جوهر الشريعة بشكل دائم. وقد حاولوا قتله في الناصرة وكفر ناحوم وتآمروا عليه أكثر من مرة لكنهم فشلوا في ذلك؛ فتزايد خوف رجال الدين اليهودي من تزايد عدد اليهود الذين آمنوا به وبرسالته، وتصاعد خوفهم من أن يكون برنامجه يحوي ثورة سياسيَّة على الإمبراطورية الرومانية، ما يؤدي إلى تدمير الحكم الذاتي الذي تمتّع به اليهود.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/22

إنجيل يوحنا، ويسمى أيضًا الإنجيل وفقًا ليوحنا هو رابع الأناجيل القانونية، ورابع كتب العهد الجديد، وهو سرد تخطيطي للغاية لفترة خدمة يسوع، يحوي سبع «آيات» تنذر بقيامة يسوع، بلغت ذروتها في إحياء لعازر، وسبع خطابات «أنا هو»، تُتوّج بإعلان توما عن يسوع القائم قائلًا «ربي وإلهي». حددت الآيات الختامية للإنجيل الغرض من كتابته، «لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ». هناك اختلاف حول تاريخ كتابة الإنجيل، والرأي الأرجح أنه كُتب بين عامي (90–115م)، ويقول آخرون أنه وصل إلى شكله النهائي بين عامي (90 - 110م)، على الرغم من أنه يحتوي على علامات نشأة تعود إلى عام 70 ميلادي وربما قبل ذلك. مثل الأناجيل الثلاثة الأخرى، فهو مجهول الهوية، على الرغم من أنه يحدد «تلميذًا أحبه يسوع» بصفته مصدراً لتقاليده. على الأرجح نشأ داخل «مجتمع يوحناوي»، وبما أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا من حيث الأسلوب والمحتوى برسائل يوحنا الثلاث، فإن معظم العلماء يتعاملون مع الكتب الأربعة، إلى جانب كتاب الرؤيا، كمجموعة واحدة تُدعى أدب يوحنا، وإن لم يكن من نفس المؤلف. يبدو أن هذه المؤلفات معنية بقضايا الجدل بين الكنيسة والكنيس في وقت كتابتها. قسّمَ العلماء إنجيل يوحنا إلى أربعة أقسام حسب موضوع كل منها: المقدمة، سفر الآيات، سفر المجد، والخاتمة التي تتضمن الإصحاح 21 المُثير للجدل. يتحدث الإنجيل بشكل مباشر عن ألوهية يسوع ويُعرفّه في المقدمة على أنه «كلمة الله» أي اللوغوس، ويُصوّر صلب يسوع بأنه تمجيد له من خلال عودته إلى الآب. لا يتضمن الإنجيل معلومات مفصلة عن الأسرار المقدسة المسيحية، بل يحوي عدداً قليلاً من الإشارات التي تدل على المعمودية، وأخرى تدل على الأفخارستيا تتلخص في عظة خبز الحياة و‌غسل المسيح لأرجل تلاميذه. يركّز إنجيل يوحنا على الفرد وعلاقته بيسوع بدلًا من الجماعة، ويدعو إلى «الثبات في المسيح»، وبدلًا من تفسير الآخرة على أنها نهاية الزمان، يُظهر إيمانًا بالأخرويَّات المحققة التي تعني خدمة يسوع والحفاظ على إرثه الدائم.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/23

نجم بيت لحم أو نجم الميلاد هو نجم ذُكرَ في قصة ولادة يسوع في إنجيل متى، حيثُ يروي الإنجيل أنه كشف مكان ولادة المسيح للمجوس الثلاثة وقادهم لاحقا إلى بيت لحم. كان المجوس الثلاثة من المشرق وبسبب ظهور النجم سافروا إلى أورشليم وهناك قابلوا الملك هيرودس الأول وسألوه: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ». استدعى هيرودس مستشاريه الذين قالوا أن ملك اليهود سيولد في قرية مجاورة هي بيت لحم. وفي الطريق إلى بيت لحم ظهر النجم مرة أخرى للمجوس الذين اتبعوه حتى توقف فوق مكان ولادة الطفل يسوع، وهناك وجدوه مع أمه فسجدوا له وأعطوا هدايا من الذهب واللبان والمر. أُوحيَ للمجوس ألا يعودوا إلى هيرودس فانصرفوا إلى بلادهم. وحسب رواية متى، أراد هيرودس قتل يسوع لذا ظهرَ ملاكٌ ليوسف النجار وطلبَ منهُ الهرب مع عائلته إلى مصر. وبعدما اكتشف هيرودس أن المجوس سخروا به «أَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ» فيما عُرفَ بمذبحة الأبرياء. يعتبر المسيحيون النجم معجزةً من الله كعلامة على ولادة المسيح. يفسّر بعض اللاهوتيين نجم بيت لحم كعلامة على تحقيق «نبوءة النجم» الموجودة في العهد القديم. بذل علماء الفلك محاولات عديدة لربط نجم بيت لحم بأحداث فلكية غير عاديّة، مثل اقتران كوكب المشتري وزحل، أو أن النجم مذنب أو مستعر أعظم. في المقابل يشكك بعض الباحثين بتاريخية القصة ويعتبرونها غير واقعية ومن تأليف كاتب إنجيل متى. موضوع نجم بيت لحم هو من المواضيع المفضلّة في المعارض خلال موسم عيد الميلاد، يُحتفل تقليديًا في المسيحية الغربية بذكرى زيارة المجوس خلال عيد الغطاس في 6 يناير، على الرغم من أن رواية الكتاب المقدس تشير إلى أن زيارة المجوس الثلاثة وقعت بعد عدة أشهر على الأقل من ولادة يسوع.

بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/24

عذراء فلاديمير أو سيدة فلاديمير (بالروسية: Влади́мирская ико́на Бо́жией Ма́тери)‏، (بالأوكرانية: Вишгородська ікона Божої Матері)‏، وتسمى أيضاً والدة الإله فلاديمير (باليونانية: Θεοτόκος του Βλαντίμιρ)‏، هي أيقونة بيزنطية من القرن الثاني عشر الميلادي وواحدة من أكثر الأيقونات شهرة في التاريخ السلافي، تُصوِّر العذراء والطفل يسوع، وهي من أوائل النماذج لأيقونة عذراء الرحمة. يُنظَر إلى عذراء فلاديمير على أنها حامية البلاد في روسيا وتنسب إليها العديد من المُعجزات. رُممت الأيقونة خمسَ مراتٍ على الأقلْ منذ القرن الثالث عشر الميلادي. لا يُعرف من هو راسم الأيقونة الأصيل، لكن يرجَّح أنَّها رُسمت في القسطنطينية، ثمَّ قُدمت هديةً لكييف بعد ذلك، قبل نقلها إلى كاتدرائية انتقال العذراء في مدينة فلاديمير. حسب التقليد الكنسي، لم تغادر الأيقونة هذه الكنيسة قط حتى عام 1395 م، عندما أُرسلت إلى موسكو لحمايتها من غزو تيمورلنك، مع أنَّ هذا الادعاء غير موثق تاريخياً، لكن مع حلول القرن السادس عشر الميلادي كانت الأيقونة موجودة في كاتدرائية الرقاد في موسكو، وبقيت فيها حتى نُقلت إلى معرض تريتياكوف بعد الثورة الروسية. حصل نزاع في تسعينيات القرن العشرين حول ملكية هذه الأيقونة بين معرض تريتياكوف وبطريركية موسكو انتهى بنقل الأيقونة إلى كنيسة القديس نيقولاوس في تولماشي، التي أعدت لتكون كنيسةً وجزءاً من معرض تريتياكوف بآنٍ واحد. حتى عام 2021م، كانت الأيقونة موجودة في الكنيسة، ولكن لا يمكن الوصول إليها إلا عبر نفق يبدأ من معرض تريتياكوف، ويمر عبره الزوار والمصلين على حد سواء. رسمت نسخ عديدة من أيقونة عذراء فلاديمير، بعض منها بيد رسامين وشخصيات دينية معروفة في نطاقها. وفقاً لسوزان ماسي - باحثة أمريكية في التاريخ الروسي - أصبحت هذه الأيقونة معياراً قياسياً لنسخ روسية عديدة معاصرة تصور العذراء مريم.