تاريخ المأكولات البحرية

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يرجى إضافة قالب معلومات متعلّقة بموضوع المقالة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


يُعد حصاد واستهلاك المأكولات البحرية من الممارسات القديمة التي تعود إلى العصر الحجري القديم والذي يعود تاريخه ما بين 50,000 و10,000 سنة مضت. [بحاجة لمصدر] وقد أَظهر التحليل النظائري لبقايا الهيكل العظمي لرجل تيانيوان، وهو إنسان حديث عمره 40 ألف عام من شرق آسيا، أنه كان يستهلك أسماك المياه العذبة بانتظام.[1][2] ظهر سمات علم الآثار مثل الأصداف [3] وعظام الأسماك المهملة ورسوم الكهوف أن الأطعمة البحرية كانت مهمة للبقاء على قيد الحياة واسُتهلكت بكميات كبيرة. خلال هذه الفترة عاش معظم الناس أسلوب حياة يعتمد على الصيد والجمع وكانوا –بالضرورة- في حالة تنقل مستمر.  ومع ذلك، توجد أمثلة مبكرة للمستوطنات الدائمة (وإن لم تكن بالضرورة مأهولة بشكل دائم)، فإنها ترتبط دائمًا بصيد الأسماك باعتبارها مصدرًا رئيسيًا للغذاء. كان نهر النيل القديم مليئاً بالأسماك. كانت الأسماك الطازجة والمجففة غذاءً أساسياً لكثير من السكان.[4] امتلكَ المصريون أدوات وطرقًا للصيد وهي موضحة في مشاهد القبور والرسومات ووثائق البردي تلمح بعض التمثيلات إلى أن صيد الأسماك حدث على أنه هواية.

الإسرائيليون القدماء[عدل]

أكل الإسرائيليون مجموعة متنوعة من أسماك المياه العذبة والمالحة، وفقًا للأدلة الأثرية والنصية.[5] عُثرَ على بقايا أسماك المياه العذبة في نهر اليركون ونهر الأردن وبحيرة طبريا في الحفريات، وقد شملت أسماك القديس بطرس ومربي الفم. وضمت أسماك المياه المالحة المكتشفة في الحفريات الدنيس، والهامور، واللوت، والبوري. يأتي معظمها من البحر الأبيض المتوسط. ولكن في أثناء العصر الحديدي المتأخر، أتى بعضها من البحر الأحمر[6] زوَّد الصيادون المجتمعات الداخلية بالأسماك، اكتشِفت بقايا الأسماك، بما في ذلك العظام والحراشف، في العديد من المواقع الداخلية. لحفظها للنقل، أولاً قاموا بتدخين الأسماك أو تجفيفها وتمليحها.[5] وقد استورد التجار الأسماك، أحيانًا من مناطق بعيدة حتى مصر، فقد كان البطارخ المخلل سلعة للتصدير.[7] عُثرَ على بقايا من سمك الفرخ النيلي من مصر، وكان يجب أن يجري تدخينها أو تجفيفها، قبل استيرادها من خلال شبكة التجارة التي كانت تربط مجتمعات الشرق الأدنى القديمة.[6] كان التجار يشحنون الأسماك إلى القدس ومن الواضح أنه كانت هناك تجارة كبيرة في الأسماك، كان أحد أبواب القدس يسمى باب السمك، الذي سمي على اسم سوق السمك القريب.[5][6][8][9] مُلحت وجُففت منتجات الأسماك وأُرسلت لمسافات طويلة خلال مملكتي إسرائيل ويهوذا. ومع ذلك، حتى في الفترات الفارسية واليونانية والرومانية اللاحقة، اعتُقد أن التكلفة الباهظة لحفظ الأسماك ونقلها لم يتحمّلها إلا السكان الأكثر ثراءً في بلدان المرتفعات ومُدنها، أو أولئك الذين يعيشون بالقرب من المصادر، حيث كانت أقل تكلفة.[6]

اليونان القديمة:                                                        [عدل]

كان تمثيل مشاهد الصيد في الثقافة اليونانية القديمة نادراً، ما عكس الوضع الاجتماعي المتدني لصيد الأسماك. اختلف استهلاك الأسماك وفقًا لثروة الأسرة وموقعها. في الجزر اليونانية وعلى الساحل، كانت الأسماك الطازجة والمأكولات البحرية (الحبار والأخطبوط والمحار) شائعة. وكانت تؤكل محليًا ولكن غالبًا ما تُنقل إلى الداخل. كان سمك السردين والأنشوجة أجرة عادية لمواطني أثينا. بيعت طازجة، ولكنها مملحة في كثير من الأحيان.  كانت أسماك المياه المالحة الشائعة التونة ذات الزعانف الصفراء، والبوري الأحمر، والراي، وسمك أبو سيف أو الحفش، وهي طعام شهي يؤكل مملحًا. ومن أسماك المياه العذبة الأخرى سمك البايك والكارب وسمك السلور الأقل رواجًا.

في الإسلام، تسمح المدارس الشافعية والمالكية والحنابلة بأكل المحار، في حين لا يسمح المذهب الحنفي بذلك في الإسلام السني. ولا تسمح المدرسة الشيعية (الجعفرية) أيضًا بذلك. تحظر القوانين اليهودية في كشروت أكل المحار والأنقليس. وفقًا لنسخة الملك جيمس للكتاب المقدس، لا بأس بأكل الأسماك الزعنفية، لكن المحار والثعابين مكروهة ولا ينبغي أكلها.[10] منذ العصور القديمة، حظرت الكنيسة الكاثوليكية أكل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان في أوقات معينة. جادل توماس أكويناس بأن هذا يحقق متعة أكبر كطعام [من الأسماك]، وتغذية أكبر لجسم الإنسان، بحيث ينتج عن استهلاكها فائض أكبر متاح للمادة الأساسية، والتي تصبح حافزًا كبيرًا للشهوة عندما تكون وفيرة.[11]

المراجع[عدل]

  1. ^ Hu, Yaowu; Shang, Hong; Tong, Haowen; Nehlich, Olaf; Liu, Wu; Zhao, Chaohong; Yu, Jincheng; Wang, Changsui; Trinkaus, Erik (7 Jul 2009). "Stable isotope dietary analysis of the Tianyuan 1 early modern human". Proceedings of the National Academy of Sciences (بالإنجليزية). 106 (27): 10971–10974. DOI:10.1073/pnas.0904826106. ISSN:0027-8424. PMID:19581579. Archived from the original on 2021-07-21.
  2. ^ "First direct evidence of substantial fish consumption by early modern humans in China". phys.org (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-12-27. Retrieved 2022-01-13.
  3. ^ "Coastal Shell Middens and Agricultural Origins in Atlantic Europe". www.york.ac.uk. مؤرشف من الأصل في 2021-12-27. اطلع عليه بتاريخ 2022-01-13.
  4. ^ "Wayback Machine" (PDF). web.archive.org. 10 نوفمبر 2006. مؤرشف من الأصل في 2006-11-10. اطلع عليه بتاريخ 2022-01-13.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  5. ^ أ ب ت Curtis، Adrian (2004-07). "Book Reviews : Daily Life in Biblical Times". The Expository Times. ج. 115 ع. 10: 350–350. DOI:10.1177/001452460411501013. ISSN:0014-5246. مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2019. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  6. ^ أ ب ت ث Shafer-Elliott، C. (1 أبريل 2010). "What Did the Ancient Israelites Eat? Diet in Biblical Time. By NATHAN MACDONALD". The Journal of Theological Studies. ج. 61 ع. 1: 268–270. DOI:10.1093/jts/flp149. ISSN:0022-5185. مؤرشف من الأصل في 2016-04-12.
  7. ^ "FOOD - JewishEncyclopedia.com". www.jewishencyclopedia.com. مؤرشف من الأصل في 2021-09-07. اطلع عليه بتاريخ 2022-01-13.
  8. ^ Duckett، Bob (9 أغسطس 2011). "Encyclopedia of Jewish Food2011280Gil Marks. Encyclopedia of Jewish Food. Hoboken, NJ: Wiley 2010. xvi + 656 pp., ISBN 978 0 470 39130 3 £26.99/$40". Reference Reviews. ج. 25 ع. 6: 38–39. DOI:10.1108/09504121111156184. ISSN:0950-4125. مؤرشف من الأصل في 2019-10-13.
  9. ^ Lisbeth S. (2021). Sukkot as Resistance in the Days of Nehemiah. T&T Clark. مؤرشف من الأصل في 2022-03-03.
  10. ^ McCLURE، Patrick L. The Dietary Laws Of Leviticus 11 and Deuteronomy 14 (Thesis). Theological Research Exchange Network (TREN). مؤرشف من الأصل في 2022-03-03.
  11. ^ Filip، Štěpán M. (1 فبراير 2021). "Isidoro Isolani OP and his Summa de donis sancti Ioseph". Studia theologica. ج. 22 ع. 4: 37–69. DOI:10.5507/sth.2020.027. ISSN:1212-8570. مؤرشف من الأصل في 2022-01-14.