تباين يودي

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
هذه المقالة اختصاصية وهي بحاجة لمراجعة خبير في مجالها.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التباين اليودي هو أحد أشكال المواد المظللة الوريدية الحاوية على اليود، يعزز رؤية البنى والأعضاء الوعائية أثناء إجراءات التصوير الشعاعي. تمكن العلماء من دراسة بعض الأمراض، مثل السرطان، بشكل أفضل باستخدام التباين اليودي.

تبلغ الكثافة الإشعاعية للتباين اليودي 25-30 وحدة هاونزفيلد لكل ميليغرام من اليود لكل ميليلتر عند قيمة جهد أنبوب تبلغ 100-120 كيلو فولت ذروي.[1]

الآثار الضائرة[عدل]

قد تسبب عوامل التباين اليودي تفاعلات حساسية، واعتلال الكلية الناجم عن مواد التباين، وفرط الدرقية، وربما تراكم الميتفورمين. مع ذلك، لا توجد مضادات استطباب للتباين اليودي، لذلك، يجب تقييم الفوائد مقابل المخاطر.[2]

سببت الأشكال القديمة من مواد التباين اليودي لدى الأشخاص المصابين بالوهن العضلي الوبيل زيادة خطر تفاقم المرض، لكن الأشكال الحديثة لم تبد مخاطر فورية متزايدة.[3]

تفاعلات فرط الحساسية[عدل]

نادرًا ما تحدث تفاعلات تأقانية،[4][5][6] لكنها قد تحدث استجابةً لإعطاء مادة التباين بالطريق الحقني والفموي وعبر المستقيم وحتى عند تصوير الحويضة بالطريق الراجع. تشبه بأعراضها التفاعلات التأقية، ولكنها لا تنتج عن استجابة مناعية متواسطة بالغلوبيولين المناعي هـ. مع ذلك، يكون المرضى الذين لديهم تاريخ من تفاعلات الحساسية الناتجة عن مواد التباين معرضين لخطر متزايد من حدوث تفاعلات تأقانية.[7][8] وُجد أن المعالجة المسبقة بالكورتيكوستيرويدات تقلل من حدوث التفاعلات الضائرة.[9][10]

اعتلال الكلية الناجم عن مواد التباين[عدل]

يُعرَّف اعتلال الكلية الناجم عن مواد التباين على أنه إما زيادة بنسبة تزيد عن 25% في كرياتينين المصل أو زيادة مطلقة بمقدار 0.5 ملغ/دل في كرياتينين الدم.[11] قد يكون التباين اليودي سامًا للكلى، خاصةً عند إعطائه عبر الشرايين قبل إجراءات مثل تصوير الأوعية الإكليلية بالقسطر. لم يُثبت أن عوامل التباين غير الأيونية، التي تُستخدم حصريًا تقريبًا في التصوير المقطعي المحوسب، تسبب اعتلال الكلية الناجم عن مواد التباين عند إعطائها بالطريق الوريدي بالجرعات المعطاة في التصوير المقطعي المحوسب. [12]

التأثيرات على وظيفة الغدة الدرقية[عدل]

يمكن أن يسبب التعرض لوسائط التباين اليودية حدوث فرط درقية عرضي وقصور درقية عرضي.[13][14] يحدث فرط الدرقية نتيجة تأثير اليود باعتباره ركيزة لهرمونات الغدة الدرقية، وتسمى ظاهرة جود-باسدو. يكون الخطر أعلى لدى المصابين بأمراض الغدة الدرقية الكامنة، مثل الدراق السمي متعدد العقيدات، وداء غريفز، التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو، إذ يجب مراقبة وظائف الغدة الدرقية. بخلاف ذلك، بالنسبة لعامة الناس، لا يعد الفحص الروتيني لوظائف الغدة الدرقية ضروريًا بشكل عام. [15]

التداخلات مع الأدوية[عدل]

يوصى بإيقاف الميتفورمين، وهو خافض سكر فموي، لمدة 48 ساعة بعد إعطاء وسائط التباين داخل الأوعية الدموية وألا يُستأنف استخدام الميتفورمين حتى يثبت أن وظائف الكلى طبيعية. السبب هو أنه إذا سبب وسيط التباين فشلًا كلويًا (وهو أمر نادر الحدوث) واستمر المريض بتناول الميتفورمين (الذي يُطرح كلويًا)، قد يحدث تراكم سام للميتفورمين، ما يزيد من خطر الإصابة بالحماض اللاكتيكي، وهو من المضاعفات الخطيرة.[16]

مع ذلك، تشير الدلائل الإرشادية التي نشرتها الكلية الأمريكية لأخصائيي الأشعة إلى أن هذا الأمر ليس مهمًا للمرضى الذين لديهم وظائف كلية طبيعية ودون وجود دليل على إصابة الكلى الحادة. إذا وُجد اضطراب في الكلى قبل إعطاء مادة التباين، يجب إيقاف الميتفورمين لمدة 48 ساعة بعد الإجراء وحتى عودة وظائف الكلى إلى طبيعتها.[17]

قد يتداخل التعرض لمادة التباين مع العلاج اللاحق باليود المشع، ما يسبب تأخير غير مرغوب فيه في تدبير سرطان الغدة الدرقية.[15]

في السابق، اعتُبر استخدام حاصرات بيتا من عوامل خطر حدوث تفاعلات ضائرة مستحثة بوسيط التباين/تفاعلات فرط حساسية. بفضل الدراسات الأخيرة، تبين أن حاصرات بيتا لا تزيد من تواتر التفاعلات الضائرة عند مشاركتها مع عوامل التباين المشعة.[18]

المراجع[عدل]

  1. ^ Bae، Kyongtae T. (2010). "Intravenous Contrast Medium Administration and Scan Timing at CT: Considerations and Approaches". Radiology. ج. 256 ع. 1: 32–61. DOI:10.1148/radiol.10090908. ISSN:0033-8419. PMID:20574084.
  2. ^ Stacy Goergen (13 سبتمبر 2016). "Iodine-containing contrast medium". InsideRadiology - The Royal Australian and New Zealand College of Radiologists. مؤرشف من الأصل في 2022-07-07. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-22. Page last modified on 26/7/2017
  3. ^ Mehrizi، Mehyar؛ Pascuzzi، Robert M. (2014). "Complications of radiologic contrast in patients with myasthenia gravis". Muscle & Nerve. ج. 50 ع. 3: 443–444. DOI:10.1002/mus.24254. ISSN:0148-639X. PMID:24677227. S2CID:206295540.
  4. ^ Karnegis JN، Heinz J (1979). "The risk of diagnostic cardiovascular catheterization". Am Heart J. ج. 97 ع. 3: 291–7. DOI:10.1016/0002-8703(79)90427-7. PMID:420067.
  5. ^ Lasser EC، Berry CC، Talner LB، Santini LC، Lang EK، Gerber FH، Stolberg HO (1987). "Pretreatment with corticosteroids to alleviate reactions to intravenous contrast material". N Engl J Med. ج. 317 ع. 14: 845–9. DOI:10.1056/NEJM198710013171401. PMID:3627208.
  6. ^ Greenberger PA، Patterson R، Tapio CM (1985). "Prophylaxis against repeated radiocontrast media reactions in 857 cases. Adverse experience with cimetidine and safety of beta-adrenergic antagonists". Arch Intern Med. ج. 145 ع. 12: 2197–200. DOI:10.1001/archinte.145.12.2197. PMID:2866755.
  7. ^ Greenberger PA، Patterson R (1988). "Adverse reactions to radiocontrast media". Prog Cardiovasc Dis. ج. 31 ع. 3: 239–48. DOI:10.1016/0033-0620(88)90017-5. PMID:3055068.
  8. ^ Lang DM، Alpern MB، Visintainer PF، Smith ST (1993). "Elevated risk of anaphylactoid reaction from radiographic contrast media is associated with both beta-blocker exposure and cardiovascular disorders". Arch Intern Med. ج. 153 ع. 17: 2033–40. DOI:10.1001/archinte.153.17.2033. PMID:8102844.
  9. ^ Lasser EC، Berry CC، Talner LB، Santini LC، Lang EK، Gerber FH، Stolberg HO (1988). "Protective effects of corticosteroids in contrast material anaphylaxis". Invest Radiol. 23 Suppl 1: S193–4. DOI:10.1097/00004424-198809001-00035. PMID:3058630.
  10. ^ Wittbrodt ET، Spinler SA (1994). "Prevention of anaphylactoid reactions in high-risk patients receiving radiographic contrast media". Ann Pharmacother. ج. 28 ع. 2: 236–41. DOI:10.1177/106002809402800215. PMID:8173143. S2CID:25654677.
  11. ^ Barrett BJ، Parfrey PS (2006). "Clinical practice. Preventing nephropathy induced by contrast medium". N. Engl. J. Med. ج. 354 ع. 4: 379–86. DOI:10.1056/NEJMcp050801. PMID:16436769.
  12. ^ McDonald، Robert؛ McDonald، Jennifer S.؛ Carter، Rickey E.؛ Hartman، Robert P.؛ Katzberg، Richard W.؛ Kallmes، David F.؛ Williamson، Eric E. (ديسمبر 2014). "Intravenous Contrast Material Exposure Is Not an Independent Risk Factor for Dialysis or Mortality". Radiology. ج. 273 ع. 3: 714–725. DOI:10.1148/radiol.14132418. PMID:25203000.
  13. ^ Association Between Iodinated Contrast Media Exposure and Incident Hyperthyroidism and Hypothyroidism JAMA نسخة محفوظة 2021-02-10 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ O'Connor، Anahad (23 يناير 2012). "Iodide Heart Scans Linked to Thyroid Disease". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2012-01-25.
  15. ^ أ ب Yıldız، Sema؛ Kuşkonmaz، Şerife Mehlika (2016). "Effect of iodinated contrast media on thyroid: a brief review". Journal of Health Sciences. ج. 6 ع. 1: 12. DOI:10.17532/jhsci.2016.278. ISSN:1986-8049.
  16. ^ Rasuli P، Hammond DI (1998). "Metformin and contrast media: where is the conflict?". Can Assoc Radiol J. ج. 49 ع. 3: 161–6. PMID:9640281.
  17. ^ American College of Radiology (2016). "ACR Manual on Contrast Media" (PDF). ص. 46. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2017-01-06.
  18. ^ Boehm I، Morelli J، Nairz K، Silva Hasembank Keller P، Heverhagen JT (2016). "Beta blockers and intravenous roentgen contrast materials; which risks do exist?" (PDF). Eur J Intern Med. ج. 35 ع. November: e17–e18. DOI:10.1016/j.ejim.2016.08.003. PMID:27531627. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-01-28.