مستخدم:3ala 2addy/انفصام الشخصية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مستخدم : 3ala 2addy/انفصام الشخصية [0] [1] [2]

This is a clone of an article with the same title and will be further edited

انفصام الشخصيةSchizophrenia [3] أو [4] ، من اليونانية skhizein (σχίζειν ، "تقسيم") وphrēn ، phren - (φρήν ، φρεν - ؛ "العقل") هو التشخيص النفسي الذي يصف اضطراباً عقلياً يتصف بشذوذ في إدراك الواقع أو التعبير عنه. قد تؤثر التشوهات في الإدراك على كل الحواس الخمس، بما في ذلك البصر والسمع والتذوق والشم واللمس، ولكنها تتضح بشكل أكثر شيوعاً في الهلاوس السمعية، أوالأوهام الزورية أو الغريبة، أو الكلام والتفكير غير المنظمين عند حدوث خلل وظيفي أو اجتماعي أو مهني ملحوظ. يبدأ ظهور الأعراض عادة في مرحلة الشباب ، [6] حيث يصاب به ما يقرب من 0.4-0.6 ٪ [8] [10] من الناس. ويستند تشخيص المرض إلى التجارب الذاتية للمريض ومراقبة سلوكه. ولا يوجد أي اختبار معملي لانفصام الشخصية في الوقت الراهن. [11]


وتشير الدراسات إلى أن الوراثة، والبيئة في وقت مبكر من حياة المريض، والعلوم العصبية، والعمليات الاجتماعية والنفسية عوامل مهمة تسهم في الإصابة بانفصام الشخصية، ويبدو أن بعض العقاقير الترويحية والوصفات تسبب الأعراض أو تعمل على تفاقمها. وتركز الأبحاث النفسية الحالية على دور علم الأعصاب، ولكن لم يُعثر على سبب عضوي واحد للمرض. ونظرا لاحتمال الجمع بين العديد من الأعراض هناك جدل حول ما إذا كان التشخيص يمثل اضطراباً واحداً أم عدداً من المتلازمات المنفصلة. لهذا السبب أطلق Eugen Bleuler اسم schizophrenias (جمع) على المرض عندما صاغ هذا الاسم. وعلى الرغم من أصل كلمة schizophrenia لا يشبه انفصام الشخصية تعدد الشخصية الفصامي المعروف سابقاً باسم اضطراب الشخصية التعددي أو انفصام الشخصية حيث كان يتم الخلط بينهما بطريق الخطأ. [13]


وتوجد زيادة نشاط الدوبامين في mesolimbic pathway (وهي دائرة عصبية بالدماغ مسؤولة عن الإحساس بالمكافأة) باستمرار في الأفراد المصابين بالفصام. وتستخدم الأدوية المضادة للذهان باعتبارها عاملاً أساسياً في العلاج، ويعمل هذا النوع من العقاقير في المقام الأول عن طريق قمع نشاط الدوبامين. وتقل جرعات مضادات الذهان بشكل عام عما كانت عليه في العقود الأولى لاستخدامها. ومن الأساليب المهمة أيضاً للعلاج العلاج النفسي والتدريب المهني والتأهيل الاجتماعي. وفي بعض الحالات الأكثر خطورة -عندما يشكل المرض خطراً على المصاب وعلى الآخرين- قد يكون العلاج الإجباري في المستشفيات أمراً ضرورياً، على الرغم من أن الإقامة في المستشفيات أصبحت أقل تواتراً ولفترات أقصر مما كانت عليه في السابق. [15]


ويعتقد أن المرض يؤثر بشكل أساسي على الإدراك، لكنه أيضاً وعادة ما يسهم في حدوث مشاكل مزمنة تتعلق بالسلوك والعاطفة. فالمصابين بالفصام عرضة للإصابة بحالات (مرضية) إضافية، بما في ذلك نوبة الاكتئاب الكبرى، واضطرابات القلق، كما تبلغ نسبة [17] تعاطي المخدرات على مدار العمر حوالي 40 ٪. ومن الأسباب الشائعة للمرض المشكلات الاجتماعية مثل البطالة طويلة الأمد والفقر والتشرد. وعلاوة على ذلك، يقل متوسط مأمول الحياة لدى من يعانون من هذا الاضطراب بمعدل 10 إلى 12 سنة عن غير المصابين به، وذلك بسبب زيادة مشكلات الصحة البدنية وارتفاع معدل الانتحار لديهم. [19]


علامات المرض وأعراضه وقد يتعرض المصاب بالفصام لهلاوس سمعية وأوهام وعدم انتظام التفكير والكلام وعدم منطقيتهما وهذا قد يتراوح بين انقطاع تسلسل الأفكار وتدفق الموضوعات (حيث لا ترتبط الجمل ببعضها إلا ارتباطاً فضفاضاً في المعنى) إلى التفكك الذي يعرف باسم السلطة الكلامية وذلك في الحالات الخطرة. ويشيع حدوث العزلة الاجتماعية لأسباب متنوعة. ويرتبط ضعف الإدراك الاجتماعي بانفصام الشخصية (كما هو الحال في أعراض مرض الزور من الأوهام والهلاوس) والأعراض السلبية لانعدام الإرادة (اللامبالاة أو انعدام الحافز). وفي أحد الأنواع الفرعية غير الشائعة لمرض الفصام قد يتوقف المريض عن الكلام بشكل كبير أو يبقى بلا حراك في أوضاع غريبة أو يثور بلا هدف، وتلك علامات الجامود (الإغماء بتخشب). ولا يعتبر أي من المؤشرات تشخيصاً لمرض انفصام الشخصية، ويمكن أن تحدث كلها في الحالات الطبية والنفسية الأخرى. [20] ويذهب التصنيف الحالي للذهان إلى ضرورة ظهور الأعراض لمدة شهر على الأقل في فترة تبلغ ستة أشهر على الأقل من اضطراب الأداء. ويطلق على الذهان الذي يشبه انفصام الشخصية ولكنه يمتد لفترة أقصر اسم الاضطراب فصامي الشكل. [22]


وتعد أواخر فترة المراهقة وبداية فترة البلوغ سنوات الذروة لبداية ظهور مرض الفصام. ففي 40 ٪ من الرجال و 23 ٪ من النساء المصابين بمرض انفصام الشخصية كانت الحالة قد نشأت قبل سن ال 19. [24] هذه الفترات حرجة في التطور الاجتماعي والمهني لدى البالغين الشباب ويمكن أن تتعطل بشدة. ولتقليل تأثير الفصام تم القيام بالكثير من العمل في الآونة الأخيرة لتحديد ومعالجة المرحلة البادرية (ما قبل ظهور المرض) من المرض والتي تم تحديدها بما يصل إلى 30 شهراً قبل ظهور الأعراض، ولكن تلك الفترة قد تطول[26] وقد يتعرض أولئك الذين يستمرون في إصابتهم بمرض الفصام لأعراض غير محددة من الانسحاب الاجتماعي والتهيج وdysphoria (حالة اللا ارتياح أو القلق تجاه شيء معين) في المرحلة البادرية للمرض [28]، وتتضح الأعراض النفسية العابرة أو التي تزول من تلقاء نفسها في المرحلة البادرية قبل الذهان. [30]


تصنيف شنايدر وقد دون الطبيب النفسي Kurt Schneider (1887-1967) أشكال الأعراض الذهانية التي اعتقد أنها تميز الفصام عن غيره من الاضطرابات النفسية. وتسمى هذه الأعراض الأعراض الأولية أو أعراض شنايدر الأولية ، وتشمل توهم المريض بأن هناك قوة خارجية تسيطر عليه، والاعتقاد بأن الأفكار يجري إدخالها أو سحبها من عقله الواعي، والاعتقاد بأن أفكاره معروضة للناس الآخرين، وسماعه أصواتاً مهلوسة تعلق على أفكاره أو أفعاله أو تجري حواراً مع أصوات مهلوسة أخرى. [31] وعلى الرغم من أن الأعراض الأولية أسهمت إسهاماً كبيراً بالنسبة لمعايير التشخيص الحالية، فإن تحديدها أصبح موضع تساؤل. فقد وجد استعراض للدراسات التشخيصية التي أجريت بين عامي 1970 و 2005 أن هذه الدراسات لا تسمح بإعادة تأكيد افتراضات شنايدر أو رفضها، واقترح أن يتم التقليل من أهمية الأعراض الأولية في التنقيحات المقبلة للأنظمة التشخيصية. [33]


الأعراض الإيجابية والسلبية غالبا ما يوصف انفصام الشخصية من حيث الأعراض الإيجابية والسلبية (أو أعراض العجز). [35] يشير مصطلح أعراض إيجابية إلى الأعراض التي لا تصيب معظم الأفراد عادة، وهي تشمل الأوهام والهلاوس السمعية واضطراب الفكر، وعادة ما تعتبر من مظاهر الاختلال العقلي. وتسمى الأعراض السلبية بهذا الاسم لأنها تعتبر ممثلة لفقدان السمات أو القدرات الطبيعية أو عدم وجودها، وتتضمن ملامح مثل سطحية الوجدان والعاطفة أو تبلدهما، وحسبة الكلام (alogia)، وعدم القدرة على الإحساس بالسعادة (anhedonia)، وانعدام الرغبة في تكوين علاقات (asociality)، وانعدام الحافز (avolition). وتشير البحوث إلى أن الأعراض السلبية تساهم في زيادة رداءة نوعية الحياة، والعجز الوظيفي، والعبء الملقى على عاتق الآخرين بشكل أكبر مما تقوم به الأعراض الإيجابية. [37]


وعلى الرغم من مظهر الوجدان المتبلد تشير الدراسات الأخيرة إلى أن كثيراً ما يكون هناك مستوى عادي أو حتى مرتفع من الانفعالية في مرض انفصام الشخصية، خاصة عند الاستجابة للأحداث الضاغطة أو السلبية. [39] وهناك تجمع ثالث للأعراض يسمى متلازمة الاختلال ويتضمن الخطاب والفكر والسلوك الفوضوي. وهناك أدلة على عدد من التصنيفات الأخرى للأعراض. [41]


التشخيص يتم تشخيص الفصام على أساس الأعراض الجانبية. فالأعصاب لا توفر معايير مفيدة بما فيه الكفاية. [43] ويستند التشخيص إلى التجارب الذاتية للمريض، والشذوذ في السلوك الذي يبلغ عنه أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو زملاء العمل، ويتبع ذلك تقييم سريري يقوم به طبيب نفسي، أو أخصائي اجتماعي، أو متخصص في علم النفس السريري أو غيرهم من المتخصصين في الصحة النفسية . ويتضمن التقييم النفسي تاريخ الطب النفسي، ونوعاً من فحص الحالة العقلية.


المعايير الموحدة

تأتي المعايير الموحدة الأكثر استعمالاً لتشخيص الفصام من الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية (الطبعة الرابعة- TR) التابع للاتحاد الأمريكي للاطباء النفسيين، ومن التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض و المشاكل المتعلقة بالصحة (الطبعة العاشرة - ICD) التابع لمنظمة الصحة العالمية. وهذه الأخيرة هي المعايير التي تستخدم عادة في البلدان الأوروبية، بينما تعد الأولى هي المعايير المستخدمة في الولايات المتحدة وبقية العالم وكذلك السائدة في الدراسات البحثية. وتركز معايير التصنيف الدولي للأمراض - ICD-10 بشكل أكبر على أعراض شنايدر الأولية، على الرغم من أن الاتفاق بين النظامين من الناحية العملية كبير. [45]


ووفقاً للطبعة الرابعة المنقحة من الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية (الطبعة الرابعة- TR) يجب توافر ثلاثة معايير لتشخيص المصابين بالفصام: [46]


الأعراض المميزة : اثنان أو أكثر من الأعراض التالية كل منها يتضح لكثير من الوقت خلال شهر واحد (أو أقل إذا زالت الأعراض مع العلاج). الأوهام الهلاوس تشوش الخطاب، الذي هو مظهر من مظاهر اضطراب الفكر السلوك الفوضوي الصارخ (مثل ارتداء الملابس غير المناسبة وكثرة البكاء) أو جمود السلوك الأعراض السلبية مثل التبلد العاطفي (انعدام أو قلة رد الفعل العاطفي)، أو حسبة الكلام (انعدام أو قلة الكلام)، أو انعدام الإرادة (انعدام أو قلة الدافع) إذا تم الحكم على هذه الأوهام بالغرابة، أو تألفت الهلوسة من سماع صوت واحد يشارك في إصدار تعليق مستمر على تصرفات المريض أو من سماع صوتين أو أكثر يتحدثون مع بعضهم البعض ، عندها يُتطلب وضع هذا العرَض على رأس قائمة الأعراض. ولا يتوافر معيار تشوش الخطاب إلا إذا كانت درجته شديدة بما يكفي لإعاقة التواصل. الاختلال الاجتماعي/المهني: بعد وقت طويل منذ بداية الاضطرابات يكون مستوى واحد أو أكثر من المجالات الوظيفية الرئيسة مثل العمل ، أو العلاقات بين الأشخاص وبعضهم، أو الرعاية الذاتية -وبشكل ملحوظ- أقل من المستوى الذي تحقق قبل ظهور الأعراض. المدة: تستمر علامات الاضطراب المستمر لمدة ستة أشهر على الأقل. ويجب أن تشمل فترة الستة أشهر هذه ما لا يقل عن شهر واحد من الأعراض (أو أقل إذا زالت الأعراض مع العلاج).

ولا يمكن تشخيص مرض الفصام إذا وجدت أعراض اضطراب المزاج أو اضطرابات النمو الدائمة، أو إذا كانت الأعراض نتيجة مباشرة لحالة طبية أو مادة عامة مثل تعاطي المخدرات أو الأدوية.


الخلط بين الفصام وغيره من الحالات المرضية قد تكون أعراض الذهان موجودة مع عدة أمراض نفسية أخرى، بما في ذلك تعكر المزاج ثنائي القطب، [48] والشخصية الحدية، [50] والاضطراب الفصامي العاطفي، الوقوع تحت تأثير المخدرات (الذهان الذي يتسبب فيه إما تعاطي المخدرات أو الامتناع عنها) والاضطراب فصامي الشكل. ويتشابك مرض الفصام مع مرض الوسواس القهري (OCD) إلى حد كبير في كثير من الأحيان لدرجة لا يمكن تفسيرها بفعل الصدفة وحدها، على الرغم من أنه قد يكون من الصعب التمييز بين الدوافع التي تمثل الوسواس القهري والأوهام المميزة لمرض الفصام. [52]


وقد تكون هناك حاجة إلى فحص طبي وعصبي أكثر عمومية لاستبعاد الأمراض الطبية التي يمكن أن تؤدي في النادر إلى ظهور أعراض ذهانية تشبه الفصام، [53] مثل الاضطرابات الأيضية، والعدوى الجهازية، والزهري، والعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، والصرع، والأمراض العقلية. قد يكون من الضروري استبعاد الهذيان (حيث يمكن تمييزه عن الفصام بالهلاوس البصرية)، وحساب بداية المرض والتذبذب في مستوى الوعي بدقة، ومتابعة الإشارات الدالة على وجود المرض. ولا تتكرر التحقيقات عادة في الانتكاسات ما لم تكن هناك إشارة طبية محددة أو احتمال حدوث آثار ضارة بسبب الأدوية المضادة للذهان.


ولا يعني "الفصام" ازدواج الشخصية، على الرغم من اشتقاق كلمة شيزوفرينيا (الفصام) من الكلمة اليونانية σχίζω = "تقسيم".


الأنواع الفرعية للفصام يحتوي الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية (الطبعة الرابعة- TR) على خمسة تصنيفات فرعية لانفصام الشخصية.

فصام الزور  : تتضح فيه الأوهام والهلاوس بينما يغيب اضطراب الفكر والسلوك الفوضوي والتبلد الوجداني. (DSM code 295.3/ICD code F20.0) الفصام التشتتي : الذي يسمى بالفصام المبكر في التصنيف الدولي للأمراض - ICD. ويتضح فيه اضطراب الفكر وتبلد المشاعر معاً. (DSM code 295.1/ICD code F20.1) الفصام الجامودي : يكون فيه المريض شبه متصلب أو يقوم بحركات مهتاجة غير محددة الهدف. ويمكن أن تشمل الأعراض حالة ذهول تشنجية والمرونة الشمعية. (DSM code 295.2/ICD code F20.2) الفصام غير المتميز: تتضح فيه الأعراض النفسية ولكن مع عدم استيفاء معايير فصام الزور أو الفصام التشتتي أو الجامودي. (DSM code 295.9/ICD code F20.3) الفصام المتبقي : لا تتضح فيه الأعراض الإيجابية إلا بكثافة منخفضة. (DSM code 295.6/ICD code F20.5)

ويحدد التصنيف الدولي للأمراض - ICD-10 نوعين فرعيين إضافيين للفصام.


اكتئاب ما بعد الفصام : فترة اكتئاب تنشأ في أعقاب مرض الفصام حيث قد لا تزال بعض أعراض الفصام منخفضة المستوى موجودة. (ICD code F20.4) انفصام الشخصية البسيط : يتسم بالتطور التدريجي لأعراض سلبية بارزة للمرض في غياب تاريخ سابق لنوبات الذهان. (ICD code F20.6)


الخلافات والتوجهات البحثية تعرض جزء من الجدل الواسع حول الطب النفسي الحيوي -بشأن صحة الفصام ككيان تشخيصي- لانتقادات من قبل عدد من علماء النفس حيث اعتبروا أنه يفتقر إلى الصلاحية العلمية وموثوقية التشخيص. [55] [57] ففي عام 2006 ، قامت مجموعة من المرضى والعاملين في مجال الصحة النفسية بالمملكة المتحدة (تحت شعار حملة إلغاء اسم الفصام) بالدفاع عن رفضها لتشخيص مرض الفصام على أساس عدم تجانسه وما يرتبط به من الوصم، ودعت إلى تبني نموذج حيوي نفسي واجتماعي. ولكن عارض أطباء نفسيين آخرين في المملكة المتحدة هذه الحملة قائلين إن مصطلح الفصام مفيد حتى لو كان مفهوماً مؤقتاً. [58] [61]


كما تم توجيه الانتقاد إلى فئة منفصلة من انفصام الشخصية استخدمت في الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية. [62] فكما هو الحال مع الاضطرابات النفسية الأخرى اقترح بعض الأطباء النفسيين أن يتم تناول التشخيص بشكل أفضل على هيئة أبعاد فردية متنوعة لدى الجميع، ومنها أن هناك سلسلة أو تواصل بين الفرد الطبيعي والمريض لا انفصال. ويبدو هذا النهج متسقاً مع البحوث المتعلقة باضطراب الشخصية الشيزوتايبالية ، وبالخبرات النفسية بنسبة انتشار عالية نسبياً (ومعظم هذه الخبرات معتقدات وهمية غير مؤلمة) بين عامة الناس. [64] [66] [68] ووفقاً لهذه الملاحظة أوضح العالم النفسي Edgar Jones والطبيبان النفسيان Tony David وناصر غائمي من خلال استقصائهم الكتابات الموجودة عن الأوهام أن الاتساق والكمال في تعريف الوهم يشوبه القصور في رأي العديد من الناس؛ فالأوهام ليست بالضرورة ثابتة ولا كاذبة ولا تنطوي على وجود أدلة لا جدال فيها. [70] [72] [74]


وقد انتقدت Nancy Andreasen -وهي شخصية بارزة في مجال البحوث المتعلقة بالفصام- معايير كل من الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية (الطبعة الرابعة- TR) والتصنيف الدولي للأمراض - ICD-10 بسبب تخليهما عن صحة البيانات في سبيل تحسين موثوقية التشخيص. وتقول إن التركيز المفرط على الذهان في معايير التشخيص -وذلك أثناء عملية تحسين موثوقية التشخيص- يتجاهل الحالات الأكثر أساسية لضعف الإدراك والتي يصعب تقييمها بسبب الاختلافات الكبيرة في العرض. [76] [78] ويؤيد الأطباء النفسيون الآخرون هذا الرأي. [79] ففي السياق نفسه يقول Ming Tsuang وزملاؤه إن الأعراض النفسية قد تكون نهاية شائعة في مجموعة متنوعة من الاضطرابات -ومنها الفصام- بدلاً من أن تكون انعكاساً للمسببات المحددة لانفصام الشخصية، ويحذرون من ضعف أساس اعتبار التعريف العملي للفصام والمذكور في الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية أنه البنية "الحقيقية" للفصام. [81] كما ذهب طبيب الأمراض النفسية والعصبية Michael Foster Green إلى ما هو أبعد من ذلك حيث اقترح وجود أنواع معينة من عجز الإدراك العصبي يمكن استخدامها لبناء أنماط ظاهرية كبدائل لتلك التي تقوم على الأعراض بشكل بحت. وتكون هذه الأنواع من العجز على هيئة قصور أو اختلال في الوظائف النفسية الأساسية مثل الذاكرة والانتباه والوظاف التنفيذية واستراتيجيات حل المشكلات. [83] [85]


وقد أصبحت استبعاد العناصر المؤثرة من معايير انفصام الشخصية -على الرغم من وجودها في جميع في المراكز الطبية- مثاراً للجدل. فقد أدى هذا الاستبعاد في الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية إلى اضطراب منفصل "معقد" يعرف بالاضطراب الفصامي العاطفي. [86] واستناداً إلى ضعف interrater reliability يطعن بعض الأطباء النفسيين تماماً مفهوم الاضطراب الفصامي العاطفي باعتباره كياناً منفصلاً. [88] [90] كما تم الطعن في التمييز القاطع بين اضطرابات المزاج وانفصام الشخصية -وهو ما يعرف باسم تقسيم كرايبيلن- وذلك من خلال البيانات الخاصة بالأوبئة الوراثية. [92]

أسباب الفصام [93]

بينما تؤدي موثوقية التشخيص إلى ظهور الصعوبات في قياس الأثر النسبي للجينات والبيئة (فعلى سبيل المثال تتداخل أعراض الفصام إلى حد ما مع أعراض تعكر المزاج ثنائي القطب الشديد أو نوبة الاكتئاب الكبرى) تشير الدلائل إلى أن العوامل الوراثية والبيئية يمكن أن تتفاعل فيما بينها لينتج عنها انفصام الشخصية. [97] كما تشير الدلائل إلى أن تشخيص الفصام به عنصر وراثي مهم ولكن بداية المرض تتأثر تأثراً كبيراً بالعوامل البيئية أو الضغوط. [99] وتعرف فكرة الاستعداد الوراثية للإصابة بالمرض (أو diathesis) لدى بعض الناس -والتي يمكن أن تكشفها الضغوط البيولوجية أو النفسية أو البيئية باسم- نظرية القابلية للإصابة. [101] وتعرف فكرة أن العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية كلها عوامل مهمة باسم النموذج "البيولوجي النفسي الاجتماعي."


العوامل الوراثية تتنوع التقديرات الخاصة بقابلية وراثة مرض انفصام الشخصية نظراً لصعوبة الفصل بين الآثار الوراثية والبيئية، على الرغم من أن دراسات التوائم قد لاحظت ارتفاع مستوى العامل الوراثي. [103] وقد قيل إن الفصام حالة من حالات الوراثة المعقدة حيث ربما تتفاعل الجينات فيما بينها فيتولد خطر انفصام الشخصية أو المكونات المنفصلة التي يمكن أن تشترك لتؤدي إلى الحاجة إلى تشخيص. [105] ويبدو أن هذه الجينات غير محددة حيث إنها قد تزيد من خطر الاصابة باضطرابات نفسية أخرى مثل تعكر المزاج ثنائي القطب. [107] وعلى الرغم من النتائج المتضاربة للتحليلات البعدية للدراسات الخاصة بارتباط الجينات [109] قدمت الدراسات الجينية GWAS الأوسع مجالاً -وبالتالي الأكثر دقة- أدلة أكثر قوة على ارتباط المرض بمواقع جينية معينة مثل بروتين zinc finger protein 804A . [111] كما ارتبط الفصام بحالات الحذف أو الازدواج النادرة في التسلسلات الصغيرة للحمض النووي المعروفة باسم (نسخ متغير العدد) والتي تحدث على نحو غير متناسب داخل جينات لها دور في إصدار الإشارات العصبية وتطور المخ. [113] [115]


هناك قليل من الشك حول وجود عجز في الخصوبة لدى مرضى الفصام. فعدد أطفال المصابين بالمرض يقل عن عدد أطفال السكان ككل بنسبة تبلغ 70 ٪ في الذكور و 30 ٪ للإناث. وتكمن المفارقة الوراثية المركزية بشأن الفصام في أن إذا كان المرض يرتبط بعيب عضوي، لماذا لا يُستبعد هذا العيب؟ لتحقيق التوازن في مثل هذا العيب الكبير لابد من وجود ميزة كبيرة وعالمية. لذا وحتى الآن دُحضت جميع نظريات المميزات المفترضة أو لا تزال غير مؤكدة. [117] [119]


عوامل ما قبل الولادة ويعتقد أن العوامل السببية تتجمع في البداية معاً في وقت مبكر من النمو العصبي لتزيد من خطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية في وقت لاحق. ويشير أحد الاكتشافات إلى أن احتمالات الإصابة بمرض انفصام الشخصية تزيد لدى مواليد فصل الشتاء أو الربيع (على الأقل في نصف الكرة الشمالي). [121] وهناك الآن أدلة على أن التعرض للأمراض المعدية في مرحلة ما قبل الولادة يزيد من خطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية في وقت لاحق في الحياة، وتقدم هذه الأدلة أدلة إضافية على وجود علاقة بين الأمراض الرحم المتطورة وخطر الاصابة بهذا المرض. [123]


العوامل الاجتماعية وجد أن العيش في بيئة حضرية دائماً ما يكون أحد عوامل خطر الإصابة بمرض الفصام. [124] [126] كما وجد أن الظروف الاجتماعية السيئة بما في ذلك الفقر [128] والهجرة بسبب المحن الاجتماعية والتمييز العنصري والتفكك الأسري والبطالة وسوء الأحوال السكنية تعتبر من عوامل خطر الإصابة بالمرض. [130] كما أن الخبرات الاجتماعية السيئة في مرحلة الطفولة كالاعتداء أو الصدمات تتصل بعوامل خطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية في وقت لاحق في الحياة. [132] [134] وليست الأبوة والأمومة مسؤولة عن انفصام الشخصية ولكن تفكك العلاقات الأسرية وعدم تدعيمها قد يسهم في زيادة خطر الإصابة. [135] [137]


إدمان المخدرات [138] على الرغم من أن حوالي نصف جميع المرضى الذين يعانون من انفصام الشخصية يتعاطون المخدرات أو الكحوليات هناك علاقة سببية واضحة قد يصعب إثباتها بين تعاطي المخدرات وانفصام الشخصية. وغالبا ما يستخدم تفسيران لهذه العلاقة هما "إدمان المخدرات يؤدي إلى انفصام الشخصية" و "إدمان المخدرات نتيجة لانفصام الشخصية"، وكلاهما قد يكون صحيحاً. [140] وقد أشارت التقديرات في تحليل بعدي أجري في عام 2007 إلى أن تعاطي القنب يرتبط إحصائياً بخطر الإصابة بالاضطرابات النفسية بما فيها الفصام وذلك على حسب الجرعة المتعاطاة. [142] ويشير القليل من الأدلة إلى أن الأنواع الأخرى من المسكرات بما في ذلك الكحول تسبب الفصام، أو أن المرضى النفسيين يختارون أنواعاً معينة من العقاقير لعلاج أنفسهم، وهناك بعض الدعم لنظرية أنهم يستخدمون المخدرات للتعامل مع الحالات غير السارة مثل الاكتئاب والقلق والضجر والشعور بالوحدة. [144] ومع ذلك -وفيما يتعلق بالذهان نفسه- من المفهوم جيداً أن الميثامفيتامين والكوكايين يمكن أن يسببا الذهان الناتج عن استخدام أي منهما والذي يتشابه جداً في أعراضه مع الفصام والذي قد يستمر حتى عندما لا يتناول الشخص المخدر. [146]


انفصام الشخصية بوصفه بناءً اجتماعياً هناك نهج معروف على نطاق واسع باسم الحركة المضادة للطب النفسي -وهي حركة شهدت ستينيات القرن العشرين ذروة نشاطها- يعارض وجهة النظر الطبية التقليدية التي تعتبر الفصام مرضاً. [148] ويقول الطبيب النفسي Thomas Szasz إن المرضى النفسيين ليسوا بمرضى بل هم أفراد لهم أفكار وأنماط سلوكية غير تقليدية لا يرتاح لها المجتمع. [150] ويقول إن المجتمع ظالم في سعيه للسيطرة على هؤلاء الأفراد من خلال تصنيف سلوكهم بأنه مرض والتعامل القسري معهم بوصفهم وسيلة للسيطرة الاجتماعية. ووفقاً لهذا الرأي لا وجود "للفصام" في الواقع بل هو مجرد شكل من أشكال البناء الاجتماعي الذي أنشأه مفهوم المجتمع عن محددات الحالات الطبيعية وغير الطبيعية. ولم يعتبر Szasz نفسه "معادياً للطب النفسي" بمعنى أنه ضد العلاج النفسي، ولكنه ببساطة يعتقد أن المعالجة يجب أن تتم بالتراضي بين شخصين بالغين، بدلاً من فرضها على أي شخص ضد إرادته أو إرادتها.


الأسباب الأخرى المقترحة للفصام ذهب الأطباء النفسيون R. D. Laing و Silvano Arieti و Theodore Lidz وغيرهم إلى أن أعراض ما يسمى بالمرض العقلي هي ردود أفعال مفهومة للمطالب المستحيلة التي يفرضها المجتمع وخاصة الأسرة على بعض مرهفي الحس. وقد تميز Laing وArieti وLidz في تقييم محتوى تجربة نفسية باعتباره جديراً بالتفسير، بدلاً من اعتباره مجرد علامة ثانوية لا معنى لها في الأساس للدلالة على ضائقة نفسية أو عصبية كامنة. وقد وصف Laing أحد عشر دراسة حالة لمصابين بمرض انفصام الشخصية وقال إن محتوى أفعالهم وتصريحاتهم مفيد ومنطقي في سياق عائلاتهم والمواقف التي يتعرضون لها في الحياة. [151] وفي عام 1956 صاغ Palo Alto و Gregory Bateson وزملاؤهما Paul Watzlawick و Donald Jackson و Jay Haley [153] نظرية تتصل بدراسة Laing، تقول إن انفصام الشخصية ينبع من مواقف الرباط التواصلي المزدوج حيث يتلقى الشخص رسائل مختلفة أو متناقضة. ولذلك كان الجنون تعبيراً عن هذه المحنة ولهذا يجب تقييمه باعتباره تجربة تطهيرية وتحويلية. ويشرح Lidz وزملاؤه في الكتابين الفصام والأسرة ومنشأ اضطرابات انفصام الشخصية وعلاجها اعتقادهم بأن سلوك الوالدين يمكن أن يؤدي إلى إصابة الأطفال بالأمراض العقلية. وقد فاز كتاب الطبيب النفسي Arieti تفسير الفصام بالجائزة الوطنية للكتاب في مجال العلوم في الولايات المتحدة لعام 1975.


وقد قام العالم النفسي Julian Jaynes بتطوير مفهوم الفصام كنتيجة للحضارة في كتابه أصل الوعي في انهيار العقل ثنائي الكاميرا عام 1976، حيث طرح فكرة أن حتى بداية العصور التاريخية كان الفصام أو حالة مماثلة له أمراً عادياً في الوعي البشري. [155] أخذت هذه الحالة شكل "العقل ثنائي الكاميرا"حيث تتعرض حالة طبيعية في الوعي ذات تأثير منخفض ومناسبة للأنشطة الروتينية لأن تتداخل معها "أصوات غامضة" تعطي تعليمات في لحظات الأزمة، وقد وصف الإنسان البدائي هذه الأصوات بأنها تدخلات من الآلهة. وتكهنالباحثون في مذهب الشامانية بأن الفصام أ الحالات المتعلقة به في بعض الثقافات قد تؤهب للفرد ليصبح من الشامان؛ [157] فتجربة الوصول إلى حقائق متعددة مألوفة في انفصام الشخصية، و هي أيضاً تجربة جوهرية في كثير من التقاليد الشامانية. وبالمثل، قد يكون لدى الشامان المهارة لتحقيق وتوجيه بعض حالات الانتقال بين مستويات الوعي والتي يعتبرها الأطباء النفسيون من الأمراض. ومن ناحية أخرى يقبل المؤرخون النفسيون التشخيص النفسي. ومع ذلك، وخلافاً للنموذج الطبي الحالي للاضطرابات النفسية يمكن أن يقول المؤرخون النفسيون إن نقص أحاسيس الأبوة والأمومة في المجتمعات القبلية يؤدي إلى انفصام الشخصية لدى الشامان. [159] ويؤيد المعلقون أمثال Paul Kurtz وغيره فكرة أن كبرى الشخصيات الدينية في مذهب الشامان قد تعرضوا للذهان وسمعوا أصواتاً غامضة ومروا بأوهام العظمة. [161]


ويقول الطبيب النفساني Tim Crow إن الفصام قد يكون الثمن التطوري الذي ندفعه لتخصيص النصف الأيسر من المخ للغة. [163] وبما أن الذهان يرتبط بمستويات أعلى من الأنشطة المتعلقة بالنصف الأيمن من المخ وبانخفاض في حجم السيطرة المعتاد في النصف الأيسر من المخ قد تكون قدراتنا اللغوية قد تطورت على حساب تسبب الفصام عند انهيار هذا النظام. وربطت نهوج أخرى بين انفصام الشخصية و التفكك النفسي [165] أو حالات الوعي والهوية التي يتم فهمها من منظور علم الظواهر وغيره من المناظير. [167] [169]


وهناك ارتباط بين هذا المرض و العامل العصبي المغذي الناتج من المخ (عامل التغذية العصبية). [171] [173].


آليات الفصام الآليات النفسية يدخل عدد من الآليات النفسية غير السببية في عملية تطور الفصام واستمراره. ويشمل الانحياز المعرفي الموجود لدى المصابين بالفصام أو أولئك المعرضين لخطر الإصابة به -وخصوصا عند تعرضهم للضغوط أو الارتباك- الاهتمام المفرط بالتهديدات المحتملة، والقفز إلى الاستنتاجات، والعزو الخارجي، وازدواج المنطق بشأن الأوضاع الاجتماعية والحالات الذهنية، وصعوبة التمييز بين الخطاب الذي يدور بداخل المريض والخطاب من مصدر خارجي، والصعوبات البصرية المبكرة وصعوبة الحفاظ على التركيز. [175] [177] [179] [181] وقد تعكس بعض السمات المعرفية عجز عصبي معرفي عالمي في الذاكرة، أو الانتباه، أو حل المشاكل، أو الوظائف تنفيذية أو الإدراك الاجتماعي، في حين أن بعض السمات المعرفية الأخرى قد تتعلق بقضايا وخبرات معينة. [183] [185] وعلى الرغم من المظهر الشائع "لتبلد الوجدان" تشير النتائج الحالية إلى أن العديد من الأفراد المصابين بالفصام على درجة عالية من الاستجابة عاطفياً، ولا سيما للمثيرات الضاغطة أو السلبية، وأن هذه الحساسية قد تتسبب في قابليتهم للإصابة بأعراض المرض أو بالمرض نفسه. [186] [188] [190] وتشير بعض الأدلة إلى أن مضمون المعتقدات الوهمية والخبرات النفسية يمكن أن يعكس الأسباب العاطفية للمرض، كما تشير إلى أن كيفية تفسير شخص ما لمثل هذه التجارب يمكنه أن يؤثر على الأعراض. [192] [194] [196] [198] فاتباع "إجراءات السلامة" لتجنب التهديدات الوهمية يمكن أن يسهم في أن يجعل الأوهام مزمنة. [200] وتأتي الأدلة الأخرى على دور الآليات النفسية من آثار العلاج على أعراض الفصام. [202]


الآليات العصبية أظهرت الدراسات التي تستخدم الاختبارات العصبية النفسية وتقنيات تصوير المخ مثل جهاز المسح بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI ) وتقنية المسح الطبقي بواسطة انبعاث البوزيترونات (PET) لدراسة الفوارق الوظيفية في نشاط المخ أن الاختلافات تبدو أكثر شيوعاً في الفصين الأماميين، والحصين والفص الصدغي. [204] وقد تم ربط هذه الاختلافات بالعجز العصبي المعرفي الذي غالباً ما يرتبط بمرض الفصام. [206]


ويركز بصفة خاصة على وظيفة الدوبامين في mesolimbic pathway (دائرة عصبية في الدماغ مسؤولة عن شعور الشخص بالمكافأة). نتج هذا التركيز إلى حد كبير عن العثور من قبيل الصدفة على أن هناك مجموعة من المخدرات التي تعطل وظيفة الدوبامين في المخ -والمعروفة باسم الفينوثيازين- يمكنها أن تقلل من الأعراض النفسية للفصام. كما أن هذا التركيز تعضده حقيقة أن المنشطات التي تحفز إفراز الدوبامين قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض النفسية للفصام. [208] واقترحت نظرية مؤثرة تعرف باسم فرضية الدوبامين بشأن انفصام الشخصية أن التنشيط المفرط لـ D2 بالمخ هو سبب (الأعراض الإيجابية) للفصام. وعلى الرغم من أن هذه الفرضية ظلت قائمة لنحو 20 عاما على أساس تعطيل أثر الدوبامين D2 الموجود بجميع الأدوية المضادة للذهان، فإنه لم تكن هناك أدلة مدعمة عليها حتى منتصف التسعينيات حيث قدمت دراسات التصوير بتقنيتا PET وSPET الأدلة المطلوبة. ويعتقد الآن أن هذه النظرية مفرطة في التبسيط عند شرحهها كاملة ويرجع ذلك جزئياً إلى أن أحدث الأدوية المضادة للذهان (التي تسمى المضادات غير النمطية للذهان) يمكن أن تكون فعالة بالقدر نفسه مثل الأدوية القديمة (التي تسمى المضادات النمطية للذهان)، بل تؤثر أيضاً على وظيفة السيروتونين وربما كان أثرها أقل بقليل على تعطيل الدوبامين. [210]


كما تم التركيز على الناقل العصبي المسمى بحمض الجلوتامات وانخفاض مستوى وظيفة استقبال مستقبل NMDA للجلوتامات في الفصام. وقد كان ذلك إلى حد كبير نتيجة الانخفاض غير الطبيعي في مستويات مستقبلات الجلوتامات والذي وجد في أدمغة الجثث المشرحة لأناس كانوا مصابين بالفصام [212]، ونتيجة اكتشاف أن العقاقير التي تعطل عمل حمض الجلوتامات مثل فينسيكليدين والكيتامين يمكنها محاكاة الأعراض والمشاكل الإدراكية المرتبطة بحالة الفصام. [214] ومما نسب إلى الفصام أن انخفاض مستوى وظيفة حمض الجلوتامات يرتبط بضعف الأداء في الاختبارات التي تركز على وظيفتيّ الفص الأمامي والحصين بالمخ، وأن حمض الجلوتامات يمكنه أن يؤثر على وظيفة الدوبامين في المخ، كل ذلك أشار إلى وجود دور وسيط مهم (قد يكون سببياً) في مسارات حمض الجلوتامات في مرض الفصام. [216] بيد أن الأعراض الإيجابية للفصام تخفق في الاستجابة للعلاج الذي يعتمد على الجلوتامات. [218]


كما اكتشفت اختلافات في حجم وهيكل مناطق معينة في مخ المصاب بالفصام. وقد وجد تحليل بعدي لدراسات التصوير بالرنين المغناطيسي في عام 2006 أن حجم الدماغ كله وحجم الحصين قد انخفض وأن حجم البطين قد زاد وذلك لدى المرضى الذين يعانون من أولى مراحل الذهان التي ترتبط بالضوابط الصحية. ومع ذلك يقترب متوسط التغييرات في الحجم في هذه الدراسات من حدود الكشف بأساليب التصوير بالرنين المغناطيسي، بحيث لا يزال يتعين تحديد ما إذا كان الفصام هو عملية مدمرة للاعصاب تبدأ في الوقت نفسه تقريباً من ظهور الأعراض، أو ما إذا كان أفضل وصف للفصام هو عملية النمو العصبي التي تنشأ عنها أحجام غير طبيعية للمخ في سن مبكرة. [220] في المرحلة الأولى للذهان ارتبطت مضادات الذهان النمطية مثل haloperidol انخفاضاً كبيراً في المادة الرمادية بالمخ، في حين لم يحدث ذلك مع مضادات الذهان غير النمطية مثل olanzapine . [222] وقد وجدت دراسات أجريت على الحيوانات انخفاضاً في المادة الرمادية والمادة البيضاء مع استخدام مضادات الذهان النمطية وغير النمطية على حد سواء. [224]


وفي عام 2009 حدد تحليل بعدي لدراسات في مجال التصوير ممتد الانتشار موقعين متسقين للحد من التفاوت الجزئي في الفصام. يقع أحد الموقعين في الفص الأمامي الأيسر وتتخلله مساحات من المادة البيضاء تتصل بالفص الأمامي والمهاد والتلفيف، أما الموقع الثاني فيقع في الفص الصدغي وتتخلله مساحات من المادة البيضاء وتتصل بالفص الأمامي ومركز insula والحصين - اللوزة والفص القذالي. ويقترح مؤلفوا الدراسة أن شبكتي مساحات المادة البيضاء قد تتأثر في الفصام باحتمال "الانفصال" عن مساحات المادة الرمادية التي ترتبط بها. [226] وخلال دراسات الرنين المغناطيسي الوظيفي لوحظت زيادة الارتباط في المخ بين الشبكة الافتراضية وشبكة المهمات الإيجابية لدى مرضى الفصام، وربما يعكس ذلك الميل المفرط للاهتمام بتأمل النفس وتأمل العالم الخارجي على التوالي. ويوحي عدم الارتباط بين الشبكتين بالتنافس المفرط بينهما. [228]


الفحص والوقاية لا توجد علامات يمكن الاعتماد عليها للمراحل المتقدمة لمرض الفصام على الرغم من أن البحث يجري حاليا في كيفية التنبؤ بها جيداً عن طريق مزيج من عوامل الخطر الوراثية بالإضافة إلى المرور بتجربة سابقة غير مؤذية تشبه الذهان. [230] ولدى من يستوفون معايير 'أقصى درجات الحالة العقلية خطورة' التي تتضمن تاريخ عائلي من انفصام الشخصية بالإضافة إلى المرور بتجارب عابرة أو ذاتية مع مرض الذهان فرصة للإصابة بالفصام بنسبة 20-40 ٪ بعد عام واحد. [232] وقد ثبتت فعالية استخدام العلاجات والأدوية النفسية للحد من فرص استيفاء الناس لمعايير 'الخطورةالمرتفعة' للفصام. [234] ومع ذلك هناك جدل حول معاملة الأشخاص الذين قد لا يصابون أبداً بمرض الفصام ، [235] وذلك في ضوء الآثار الجانبية للأدوية المضادة للذهان وخاصة فيما يتعلق باحتمال الإصابة بخلل الحركة المسمىتارديف ديسكنيزيا ومتلازمة مضادات الذهان الخبيثة التي يندر حدوثها ولكنها قد تكون مميتة.[237] ويعد الشكل الأكثر استخداماً للرعاية الصحية الوقائية ضد الفصام هو حملات التوعية العامة التي توفر معلومات عن عوامل الخطر والأعراض المبكر للمرض، وذلك بهدف تحسين عملية الكشف وتوفير العلاج في وقت مبكر لمن تأخروا فيه. [239] ويعد النهج السريري الجديد للتدخل المبكر لعلاج الذهان استراتيجية وقائية ثانوية لمنع تطور المرض ومنع إعاقة المدى الطويل المرتبطة بمرض الفصام.

التحكم في المرض [240]

لا يزال مفهوم العلاج على هذا النحو مثيراً للجدل، حيث لا يوجد إجماع في الآراء بشأن تعريف علاج الفصام، على الرغم من اقتراح بعض المعايير لإزالة أعراض المرض مؤخراً. [241] وغالباً يتم تقييم فعالية علاج الفصام باستخدام أساليب موحدة، و إحدى أكثر هذه الأساليب شيوعاً مقياس المتلازمة الإيجابية والسلبية (PANSS). [242] ويعتقد أنه يمكن تحقيق إدارة الأعراض وتحسين الوظائف بشكل أكبر من العلاج. وقد حدثت ثورة في العلاج في منتصف الخمسينيات مع تطوير دواء كلوربرومازين والإعلان عنه. [244] وهناك تزايد في تبني نموذج للتعافي لتجديد الأمل وتأكيد التمكين والاندماج الاجتماعي. [245]


وقد يتم اللجوء إلى العلاج في المستشفى في حالات النوبات حادة من الفصام. ويمكن أن يتم ذلك بشكل تطوعي أو غير تطوعي (إذا كانت التشريعات الخاصة بالصحة العقلية تسمح بذلك) (وهذه الحالة تسمى الالتزام المدني أو غير التطوعي). ولم يعد بقاء المرضى النفسيين في المستشفيات حالياً شائعاً كما كان -نتيجة التحرر من المؤسسات الاستشفائية- على الرغم من أنه لا يزال يحدث. [246] فبعد (أو بدلاً من) دخول المستشفى يمكن أن تشمل خدمات الدعم المتاحة مراكز الاستقبال، والزيارات من أفراد الفرق المعنية بالصحة النفسية بالمجتمع المحلي أو فرق Assertive Community Treatment، والعمالة المدعمة [247] وفرق الدعم التي يقودها مرضى.


وفي العديد من المجتمعات غير الغربية، لا يجوز علاج الفصام إلا بطرق مجتمعية أقل رسمية. وقد أشار العديد من الدراسات الاستقصائية الدولية التابعة لمنظمة الصحة العالمية على مدى عقود عدة إلى أن متوسط النتائج الخاصة بالمصابين بمرض الفصام في البلدان غير الغربية أفضل من الغرب. [248] ويشتبه كثير من الأطباء والباحثين في أن الاختلاف يكمن في المستويات النسبية من الترابط الاجتماعي وقبول الآخر، [249] على الرغم من أن هناك المزيد من الدراسات المستعرضة بين الثقافات التي تسعى لتوضيح هذه النتائج.


العلاج بالأدوية [250] إن أول طريقة للعلاج النفسي للفصام هي الأدوية المضادة للذهان. [251] [254] فهذه الأدوية يمكنها أن تقلل من الأعراض الإيجابية للذهان. وتستغرق معظم الأدوية المضادة للذهان حوالي 7-14 يوما ليكون لها تأثيراً رئيسياً. ورغم ذلك ليست للأدوية المضادة المتوفرة حالياً القدرة الكافية على تخفيف حدة الأعراض السلبية، ويمكن أن يعزى تحسين الإدراك إلى تأثير الممارسة. [256] [258] [260] [262]


وعادة ما تفضل أحدث المضادات غير النمطية للذهان في المعالجة الأولية المضادات النمطية للذهان الأكثر قدماً، على الرغم من أنها مكلفة وتجعل الجسم أكثر عرضة لزيادة الوزن والأمراض ذات الصلة بالبدانة. [264] وفي عام 2008 وجدت نتائج تجربة عشوائية كبرى برعاية المعهد الوطني الأمريكي للصحة النفسية (مشروع التجارب السريرية المضادة للذهان لفعالية التدخل، أو مشروع CATIE) أن عقار perphenazine -وهو من الجيل الأول لمضادات الذهان- كانت فعاليته مماثلة لفعالية العديد من الأدوية الجديدة (مثل olanzapine أو perphenazine أو quetiapine أو risperidone أو ziprasidone) بل وأكثر فعالية منها من حيث التكاليف عند تناولها لمدة تصل إلى 18 شهرا. وقد ارتبطت المضادات غير النمطية للذهان التي كان المرضى على استعداد لمواصلة تعاطيها لأطول مدة ممكنة (olanzapine) بزيادة ملحوظة في الوزن وخطر الإصابة بمتلازمة الأيض. وكان عقار Clozapine أكثر فعالية مع من يعانون من ضعف الاستجابة للأدوية أخرى، ولكن ترتب عليه آثار جانبية مزعجة. ولأن التجربة استبعدت المرضى الذين يعانون من tardive dyskinesia، فإن أهميتها بالنسبة لهم غير واضحة. [266]


ويعتقد عموماً أن كلتا الفئتين من مضادات الذهان لهما نفس القدر من الفعالية لعلاج الأعراض الإيجابية للفصام. وقد اقترح بعض الباحثين أن مضادات الذهان غير النمطية ذات فائدة إضافية بالنسبة للأعراض السلبية وحالات النقص في الإدراك المرتبط بمرض الفصام، على الرغم من أن الأهمية السريرية لهذه الآثار لم تنشأ بعد.


وبسبب ما تردد عما لمضادات الذهان غير النمطية من مخاطر أقل للآثار الجانبية التي تؤثر على القدرة على الحركة أصبحت هذه الأدوية العلاج الأول لبداية الفصام المبكر لسنوات عديدة قبل أن توافق إدارة الغذاء والدواء على استخدام الأطفال والمراهقين المصابين بانفصام الشخصية بعض الأدوية التي تنتمي لهذه الفئة. وتأتي هذه الميزة على حساب زيادة مخاطر متلازمة الأيض والبدانة، مما كان مصدراً للقلق في سياق بدء استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل في سن مبكرة. وينبغي أن يكون استخدام الأدوية -ولا سيما في حالة الأطفال والمراهقين المصابين بانفصام الشخصية- متلازماً مع العلاج الفردي وطرق العلاج المعتمدة على الأسرة. [267]


وقد دحضت الاستعراضات الأخيرة الادعاء بأن مضادات الذهان غير النمطية آثارها الجانبية الخارج هرمية أقل من مضادات الذهان النمطية، وخصوصاً عندما تستخدم مضادات الذهان النمطية بجرعات قليلة أو عند اختيار مضادات الذهان منخفضة القدرة. [269]


وقد وجدت حالات ارتفاع في البرولاكتين لدى النساء المصابات بالفصام واللاتي يستخدمن مضادات الذهان غير النمطية. [271] ويظل من غير الواضح ما إذا كانت مضادات الذهان الحديثة تقلل من فرص الإصابة بمتلازمة الذهان الخبيثة، وهي اضطراب عصبي نادر لكنه خطير ويمكن أن يكون مميتاً ينجم في أغلب الأحيان عن رد فعل سلبي تجاه العقاقير المنعشة للأعصاب أو المضادة للذهان. [273]


وتختلف استجابة الأعراض للدواء، فيطلق مصطلح الفصام المقاوم للعلاج على فشل أعراض المرض في الاستجابة لدواءين مختلفين على الأقل من مضادات الذهان. [275] وقد يوصف للمرضى من هذه الفئة عقار clozapine ، [277] وهو دواء عالي الفعالية عدة ولكن يحتمل أن تكون له آثار جانبية مميتة تشمل ندرة المحببات والتهاب عضلة القلب. [279] وقد يكون لعقار Clozapine فائدة إضافية تتمثل في الحد من النزوع إلى إدمان المواد المخدرة لدى مرضى الفصام. [281] أما بالنسبة للمرضى الآخرين الذين لا يرغبون أو لا يقدرون على تناول الدواء بانتظام قد تعطى مركبات ذات مفعول يستمر لفترة طويلة من مضادات الذهان مرة كل أسبوعين لتحقيق السيطرة على المرض. الولايات المتحدة وأستراليا هما البلدان التان لديهما قوانين تسمح بالإدارة القسرية لهذا النوع من الدواء على أولئك الذين يرفضونه ولكن حالتهم مستقرة ويعيشون بين أفراد المجتمع. وقد اقترحت دراسة واحدة على الأقل أنه في المدى الطويل قد يكون من الأفضل لبعض الأفراد عدم تناول مضادات الذهان. [283]


وقد وجد عرض عام 2003 لأربع تجارب عشوائية محكومة أجريت على حمض EPA ( حمض دهني غني بالأوميجا ثري)في مقابل العلاج البديل كعلاج مساعد للفصام أن تجربتين كشفتا عن تحسن كبير بالنسبة للأعراض الإيجابية والسلبية، واقترحت هذه الدراسات أن يكون حمض EPA مساعداً فعالاً لمضادات الذهان. [285] ومع ذلك فشل أحدث تحليل بعدي (أجري عام 2006) في العثور على أثر مهم لحمض EPA. [287] ووجد عرض لدراسات أجريت عام 2007 أن على الرغم من أن الدراسات على الأحماض الدهنية الغنية بالأوميجا ثري فيما يتعلق بالفصام قد أظهرت نتائج في معظمها ذات جودة عالية، فإنها قد أظهرت أيضاً نتائج متعارضة وآثار صغيرة مشكوك في أهميتها السريرية. [289]


طرق العلاج النفسية والاجتماعية يوصى أيضاً بـالعلاج النفسي على نطاق واسع وهو يستخدم في علاج الفصام، على الرغم من أن خدمات العلاج النفسي قد تقتصر في الغالب على المعالجة الدوائية بسبب مشاكل في تسديد النفقات أو نقص التدريب. [290]


ويستخدم العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لاستهداف أعراض محددة للفصام [292] [294] [296] وتحسين الأمور ذات الصلة بالفصام مثل تقدير الذات والعمل الاجتماعي والبصيرة. وعلى الرغم من أن نتائج التجارب الأولية كانت غير حاسمة [298] حيث تطور العلاج عما كان عليه في تطبيقاته الأولية في منتصف التسعينيات توضح التقييمات الحديثة أن العلاج السلوكي المعرفي علاج فعال للأعراض النفسية للفصام. [300] [302]


وثمة نهج آخر في علاج الفصام هو cognitive remediation therapy وهو تقنية تهدف إلى علاج العجز العصبي الذي يتضح في الفصام في بعض الأحيان. واستناداً إلى تقنيات إعادة التأهيل النفسي والعصبي أظهرت الأدلة المسبقة أن هذه التقنيات فعالة من الناحية المعرفية حيث تجري بعض التحسينات المتعلقة بالتغييرات التي يمكن قياسها في تنشيط الدماغ كما يقيسها الرنين المغناطيسي الوظيفي. [304] [306] ووجد أن ثمة نهج مماثل يعرف باسم cognitive enhancement therapy ويركز على الإدراك الاجتماعي وكذلك الإدراك العصبي قد أظهر فعالية. [308]


ووجد أن دائماً ما يكون العلاج العائلي -أو التعليم الذي يتناول النظام الأسري الكامل للفرد عند تشخيص الفصام- مفيداً، على الأقل إذا كانت مدة العلاج طويلة الأجل. [310] [312] [313] وبعيداً عن العلاج من المعترف به أن هناك تأثير للفصام على الأسر وعبء ملقى على عاتق مقدمي الرعاية لمرضاه، وهناك تزايد في توافر الكتب المختصة بالمساعدة الذاتية حول هذا الموضوع. [315] [317] وهناك أيضا بعض الأدلة على فوائد من التدريب على المهارات الاجتماعية وإن كانت هناك أيضاً نتائج سلبية كبيرة. [319] [320] فقد تقصت بعض الدراسات الفوائد المحتملة للعلاج بالموسيقى وغيرها من العلاجات الابتكارية. [322] [323] [324]


ونموذج Soteria أحد البدائل لعلاج المرضى داخل المستشفيات باستخدام نهج يقوم على إعطاء الحد الأدنى من الأدوية. وهو يوصف بأنه طريقة العلاج الوسطية التي يصفها مؤسسها بأنها "تطبيق على مدار 24 ساعة يومياً للعلاجات interpersonal phenomenologic من قبل غير المتخصصين، وعادة ما يكون ذلك دون استخدام العقاقير المضادة للذهان في بيئة اجتماعية صغيرة وعائلية وهادئة وداعمة وواقية ومتسامحة. [326] وعلى الرغم من محدودية الأدلة البحثية وجد بحث منهجي أجري عام 2008 أن هذا البرنامج له نفس فعالية الأدوية في علاج المصابين بمرض انفصام الشخصية من الدرجتين الأولى والثانية. [328]


طرق أخرى للعلاج لا يعتبر العلاج بالصدمات الكهربائية طريقة العلاج رقم 1 ولكنه قد يوصف في الحالات التي تخفق فيها العلاجات الأخرى. وهذا العلاج أكثر فعالية في حالة وجود أعراض الجامود، [330] ويُنصح باستخدامه في إرشادات المعهد الوطني للصحة والتميز الطبي بالمملكة المتحدة والمتعلقة بالجامود إذا سبق وكان فعالاً، وذلك على الرغم من عدم التوصية باستخدامه في علاج انفصام الشخصية على خلاف ذلك. [332] وقد أصبحت الجراحة النفسية الآن إجراءً نادراً ولم تعد علاجاً موصى به. [334]


وقد أصبحت الحركات التي يقوم بها مستخدموا خدمات العلاج النفسي جزءاً لا يتجزأ من عملية الشفاء في أوروبا والولايات المتحدة؛ فقد وضعت جماعات مثل شبكة معاودى خدمات الصحةالنفسية وشبكة الزور نهجاً يعتمد على المساعدة الذاتية التي تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة خارج النموذج الطبي التقليدي المعتمد من جانب الطب النفسي السائد. وتهدف هذه الحركات من خلال تجنب تأطير التجربة الشخصية من حيث معايير المرض العقلي أو الصحة النفسية إلى إزالة وصمة العار التي تلحق بمن يمر بتجربة الفصام وتشجيع المسؤولية الفردية وعمل صورة ذاتية إيجابية. وقد أصبحت الشراكات بين المستشفيات والجماعات التي يديرها المستهلكون أكثر شيوعاً حيث تعمل خدماتها على علاج الانسحاب من المجتمع وبناء المهارات الاجتماعية والحد من إعادة الدخول إلى المستشفيات النفسية. [336]


العلاجات الطبية البديلة ويعتبر العلاج النفسي بالفيتامينات أن انفصام الشخصية مجموعة من الاضطرابات يمكن التعامل مع بعضها بإعطاء المرضى جرعات كبيرة من الفيتامينات [338] مثل النياسين (فيتامين ب 3). [340] ويزعم أنصار العلاج النفسي بالفيتامينات أن رد الفعل السلبي ضد الجلوتين يدخل ضمن مسببات بعض الحالات. وهذه النظرية -التي ناقشها كاتب واحد في ثلاث صحف بريطانية في السبعينيات [1]— ليست مثبتة. وتقول دراسة أجريت في عام 2006 إن الجلوتين قد يكون عاملا مساعداً للمرضى الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية ولمجموعة فرعية من المرضى المصابين بمرض انفصام الشخصية، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لتؤكد هذه الصلة بشكل قاطع. [345] وفي دراسة إسرائيلية أجريت عام 2004 تم قياس الأجسام المضادة للجلوتين لدى 50 ممن يعانون من الفصام في مقابل فريق مراقبة. كانت جميع اختبارات الاجسام المضادة في كلا المجموعتين سلبية تؤدي إلى استنتاج مفاده أن "من غير المرجح وجود ارتباط بين حساسية الجلوتين وانفصام الشخصية". [347] ويشير بعض الباحثين إلى أن العلاجات المعتمدة على النظم الغذائية والفيتامينات قد تبشر بنتائج واعدة في علاج مرض الفصام. [349]


التنبؤ بالمرض دراسة المرض

أجريت الدراسة الدولية لمرض الفصام (ISoS) وهي دراسة متابعة طويلة المدى نسقتها منظمة الصحة العالمية ونشرت في عام 2001 على 1633 فرداً من المصابين بالفصام في جميع أنحاء العالم. وقد لوحظ الفرق الواضح في دراسة المرض ونتائجها، حيث كان لنصف المتابعة نتائج إيجابية، وتأخر 16 ٪ في الشفاء بعد برنامج الشفاء المسبق والمتواصل. وفي الغالب تنبأت الدراسة في أول عامين بدراسة المدى الطويل. وارتبط التدخل الاجتماعي المبكر أيضاً بنتائج أفضل. واعتُبرت النتائج مهمة في الارتقاء بالمرضى ومقدمي الرعاية والأطباء بعيداً عن الاعتقاد السائد في الطبيعة المزمنة للمرض. [351] وقد لاحظ استعراض للدراسات الطولية الرئيسة في أمريكا الشمالية هذا التفاوت في النتائج، على الرغم من أن النتيجة كانت في المتوسط أسوأ من نتائج الاضطرابات والأمراض النفسية الأخرى. ولوحظ أن عدداً معتدلاً من مرضى الفصام قد شفي وظل كذلك، وأثار هذا الاستعراض مسألة أن بعض الحالات قد لا تتطلب علاجاً دوائياً. [353]


وقد وجدت دراسة سريرية تستخدم معايير شفائية صارمة (الشفاء المتزامن من الأعراض الإيجابية والسلبية مع الأداء الاجتماعي والمهني الكافي بشكل مستمر لمدة سنتين) أن معدل الشفاء بلغ 14 ٪ في غضون السنوات الخمس الأولى. [355] ووجدت دراسة مجتمعية خمسية أن 62 ٪ من المرضى أظهروا تحسناًص شاملاً عند القياس المركب للنتائج السريرية والفنية. [357]


وأشارت الدراسات التابعة لـ منظمة الصحة العالمية إلى أن المصابين بالفصام يأتون بنتائج أفضل بكثير على المدى البعيد في البلدان النامية (الهند وكولومبيا ونيجيريا) من النتائج في البلدان المتقدمة (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وايرلندا والدنمارك وجمهورية التشيك وسلوفاكيا واليابان وروسيا)، [359] وذلك على الرغم من عدم توفر العقاقير المضادة للذهان في البلدان النامية على نطاق واسع.


تعريف الشفاء ليست المعدلات دائماً قابلة للمقارنة فيما بين الدراسات لأن التعريفات الدقيقة للشفاء لم تؤسس على نطاق واسع. وقد اقترحت "مجموعة عمل للشفاء من مرض الفصام" معايير شفائية موحدة تشمل "تحسينات في المؤشرات والأعراض الأساسية إلى حد أن تكون أية أعراض متبقية ذات كثافة متدنية بحيث لا تتدخل بشكل كبير مع السلوك وتصبح أقل من المعدل الذي عادة ما يستخدم في تبرير التشخيص الأولي للفصام". [361] كما اقترح عدد من مختلف الباحثين معايير الشفاء الموحدة، حيث رأوا أن تعريف الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية لها بأنها "عودة كاملة لمستويات الأداء قبل الإصابة بالمرض" أو "عودة كاملة إلى الأداء الكامل" غير كافٍ و مستحيل القياس ومتنافٍ مع التنوع في كيفية تعريف المجتمع لأداء الوظائف النفسية الاجتماعية العادية ومساهم في إصابة الذات بالتشاؤم والإحساس بوصمة العار. [363] وقد يكون لدى بعض المتخصصين في مجال الصحة النفسية تصورات ومفاهيم أساسية مختلفة نوعاً ما للشفاء من الأفراد عما لدى المصابين بالفصام بما في ذلك من ينتمون إلى حركة المستهلك/الناجي. [365] وأحد الحدود الملحوظة لمعظم معايير البحث هو الفشل في التعامل مع تقييمات الشخص ومشاعره الخاصة بشأن حياته. وينطوي الفصام والشفاء منه في كثير من الأحيان على استمرار فقدان تقدير الذات والاغتراب عن الأهل والأصدقاء والانقطاع عن الدراسة والحياة المهنية والوصم الاجتماعي و"التجارب التي لا يمكن مجرد تغيير مسارها أو نسيانها". [366] ويعرف أحد النماذج ذات التأثير المتزايدد الشفاء بأنه عملية مماثلة "للتعافي" من مشاكل إدمان المخدرات والكحوليات، ويؤكد هذا النموذج على رحلة شخصية تتضمن عوامل مثل الأمل والاختيار والتمكين والاندماج الاجتماعي والإنجاز. [367]


مؤشرات المرض

وهناك عدة عوامل مرتبطة بشكل أفضل بتوقع مرض الفصام مثل أن يكون المريض أنثى وأن تظهر الأعراض بشكل سريع ومفاجئ وأن يغلب على الأعراض الطابع الإيجابي بدلاً من السلبي لدى كبار السن في المرحلة الأولى ووجود أعراض تتبع الحالة المزاجية وحسن الأداء قبل المرض . [369] [371] كما ترتبط نقاط القوة والموارد الداخلية للفرد المعني مثل التصميم أو القدرة على التكيف النفسي بفرص أكبر للإصابة بالمرض. [372] ويمكن أن يكون لموقف ومستوى الدعم المقدم من الناس في حياة الفرد أثر كبير بالنسبة للفصام؛ فالبحوث التي تقع داخل إطار الجوانب السلبية لهذه النقطة -أي على مستوى التعليقات الانتقادية والعداء والميل إلى التطفل أو السيطرة فيما يعرف باسم المبالغة في 'التعبير عن المشاعر'-- دائما ما كانت تشير إلى ارتباط هذه السلبيات بالانتكاس. [374] ومع ذلك معظم البحوث المتعلقة بالعوامل التنبؤية بحوث ارتباطية بطبيعتها، كما يصعب في الغالب بناء علاقة واضحة تقوم على السبب والنتيجة.


الوفيات في دراسة شملت أكثر من 168000 مواطناً سويدياً يخضعون للعلاج النفسي كان الفصام مرتبطاً بنسبة تبلغ حوالي 80-85 ٪ لمتوسط العمر المتوقع من هؤلاء المرضى مقارنةً بعامة السكان، ووجدت الدراسة أن المرأة لديها متوسط عمر متوقع أفضل قليلاً من الرجال، كما كانت الإصابة بالفصام مرتبطة عموماً بمتوسط العمر المتوقع أكثر من ارتباطها بـ تعاطي المخدرات واضطراب الشخصية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. [376] وتشمل العوامل المحددة الأخرى للفصام التدخين و[378] سوء النظام الغذائي وقلة ممارسة التمرينات الرياضية والآثار الصحية السلبية الناجمة عن عقاقير الأمراض النفسية. [379]


وهناك معدل أعلى من المتوسط للانتحار يرتبط بالفصام. فقد بلغت هذه النسبة 10 ٪، ولكن تحليلاً أكثر حداثة لدراسات وإحصاءات نقح هذا التقدير ليصبح 4.9 ٪، وغالباً ما يحدث الانتحار في فترة بداية المرض أو مع أول مرة لدخول المستشفى. [380] وهناك عدد أكبر من هذا بعدة مرات ممن يحاولون الانتحار. [382] وهناك مجموعة من الأسباب وعوامل الخطر لذلك. [384] [386]


العنف العلاقة بين الأفعال العنيفة والفصام موضوع مثير للجدل. فالأبحاث الحالية تشير إلى أن النسبة المئوية لمرضى الفصام الذين يرتكبون أفعال العنف أعلى من النسبة المئوية لمن لا يعانون من أي نوع من الاضطرابات، ولكن هذه النسبة أقل من نسبة مرتكبي جرائم العنف من الذين يعانون من اضطرابات مثل إدمان الكحول، ويقل الفرق أو لا يوجد عند عقد المقارنات في نفس الحي أي عند وضع العوامل المتصلة بالجرائم ولا سيما المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية وتعاطي المخدرات في الاعتبار. [2] أظهرت الدراسات أن 5 ٪ إلى 10 ٪ من الذين اتهموا بالقتل في البلدان الغربية لديهم اضطرابات الطيف الفصامي. [393] [395] [397]

وقد جرى في بعض الأحيان ربط حدوث ذهان في الفصام بزيادة مخاطر أعمال العنف. وقد تضاربت الاستنتاجات بشأن الدور المحدد للأوهام أو الهلاوس، ولكنها ركزت على الغيرة الوهمية وتوهم التهديد وهلوسة الأوامر. واقترح أن هناك نوع معين من المصابين بالفصام يتعرض للإساءة بكثرة لما له من تاريخ حافل بصعوبات التعلم وانخفاض معدل الذكاء واضطرابات السلوك وتعاطي المخدرات في مرحلة مبكرة والتعرض للإيذاء حتى قبل تأكد إصابته بالفصام. [398]


وغالباً ما يكون المصابون بالفصام ضحايا لجرائم العنف على الأقل 14 مرة أكثر من كونهم جناة. [400] [402] وهناك اكتشاف آخر مماثل يكمن في ارتباط تعاطي المخدرات -وخصوصا الكحول- [404] بالأقلية الذين يرتكبون أعمال العنف. وعادةً ما يحدث العنف من جانب أو ضد الأفراد المصابين بالفصام في سياق التفاعلات الاجتماعية المعقدة داخل محيط الأسرة، [406] كما يعد هذا العنف أحد قضايا الخدمات السريرية [408] والمجتمع على نطاق أوسع. [410]


علم الأوبئة يتساوى الذكور والإناث في الإصابة بالفصام، على الرغم من أن أعراض الفصام تظهر عادة ًمبكراً لدى الرجال وأعمار الذروة لظهور الفصام هي 20-28 سنة للذكور و 26-32 سنة للإناث. [411] ويندر ظهور المرض في مرحلة الطفولة [413] كما هو الحال في منتصف العمر أو في الشيخوخة. [415] ويشيع تحديد معدل انتشار مرض انفصام الشخصية بنسبة 1 ٪ وهي نسبة الأفراد المتوقع أن يواجهوا هذا المرض في أي وقت في حياتهم. ومع ذلك وجد عرض منهجي أجري عام 2002 على العديد من الدراسات معدل انتشار الفصام يبلغ 0.55 ٪. [416] وعلى الرغم من ورود أقوال بأن معدلات الإصابة بالفصام تمماثل في جميع أنحاء العالم يختلف انتشار الفصام عبر أنحاء العالم و[418]داخل البلدان[420] وعلى المستوى المحلي وعلى مستوى الحي. [422] وفي أحد الاكتشافات المستقرة والقابلة للتكرار تم العثور على الارتباط بين العيش في البيئة الحضرية والإصابة بالفصام، وذلك حتى بعد خضوع عوامل مثل تعاطي المخدرات والجماعة العرقية وحجم الفئة الاجتماعية للرقابة. [424] ومن المعروف أن الفصام أحد الأسباب الرئيسة في الإعاقة. وفي دراسة أجريت عام 1999 شملت 14 بلداً كان الذهان النشط في المرتبة الثالثة بين أكثر الأمراض تسبباً في الإعاقة بعد الشلل الرباعي والخرف وقبل الشلل النصفي والعمى. [426]


الفصام في التاريخ

يعتقد أن الحديث عن متلازمة تشبه الفصام في السجلات التاريخية التي تعود لما قبل القرن التاسع عشر أمر نادر، على الرغم من شيوع تقارير بشأن السلوك غير العقلاني أو غير المفهوم أو غير المتحكم فيه. [428] وكان هناك تفسير أن الملاحظات الموجزة الموجودة في بردية إيبرس المصرية القديمة قد تعني انفصام الشخصية، [429] ولكن الدراسات الأخرى لم تقترح أية صلة بين تلك الملاحظات والفصام. [430] وأوضح عرض للكتابات اليونانية والرومانية القديمة أن على الرغم من وصف مرض الذهان لم يكن هناك ذكر لأية حالة لها مواصفات مرض الفصام. [432] وفي الحضارة العربية توجد تقارير عن المعتقدات والسلوكيات الغريبة والمتعلقة بالذهان والمماثلة لبعض أعراض الفصام في الكتابات العربية المتخصصة في الطب والعلاج النفسي خلال العصور الوسطى. ففي كتاب القانون في الطب على سبيل المثال وصف ابن سينا حالة تشبه إلى حد ما أعراض الفصام الذي وصفه بأنه جنون مفرط والذي قال إنه يتميز عن غيره من أشكال (الجنون) مثل الهوس والسعار وذهان الهوس الاكتئابي. [434] ومع ذلك لم توجد أية حالة تشبه الفصام في كتاب الجراحة الامبراطورية للجراح العثماني شرف الدّین صابونجی أوغلی والذي يعد أحد أهم الكتب الطبية الإسلامية في القرن الخامس عشر. [436] ونظراً لمحدودية الأدلة التاريخية قد يكون الفصام (كما هو سائد اليوم) ظاهرة حديثة، أو أن يكون قد التبس بدلاً من ذلك في الكتابات التاريخية مع المفاهيم المرتبطة به مثل السوداوية أو الهوس. [437]



وغالباً ما يُعتبر كل من تقرير الحالة المفصل عام 1797 بشأن جيمس تيلي ماثيوز وتدوينات فيليب بينيل التي نشرت في عام 1809 أقدم حالات الفصام في الكتابات الطبية والنفسية. [438] وقد وصف précoce démence الفصام لأول مرة بأنه متلازمة مميزة تؤثر على المراهقين والشبان البالغين حيث أعطاها مصطلح démence précoce في عام 1853 (يعني حرفياً 'الخرف المبكر'). وقد استخدم أرنولد بيك مصطلح dementia praecox في عام 1891 في تقرير حالة اضطراب ذهاني. وفي عام 1893 أدخل Emil Kraepelin في تصنيف الاضطرابات العقلية تمييز جديد واسع النطاق بين dementia praecox واضطرابات المزاج (المعروفة باسم الهوس الاكتئابي والتي تشمل تعكر المزاج أحادي القطب وثنائي القطب على حد سواء). واعتقد Kraepelin أن dementia praecox كان في المقام الأول مرض يصيب المخ، [439] وأنه خصوصاً شكل من أشكال الخرف مميزاً إياه عن غيره من أشكال الخرف مثل مرض الزهايمر الذي عادةً ما يصيب الإنسان في وقت متأخر من حياته. [441] وقد لاقى تصنيف Kraepelin قبولاً بطيئاً. فقد كانت هناك اعتراضات على استخدام مصطلح "الخرف" على الرغم من حالات الشفاء، كما كان هناك بعض الدفاع عن التشخيصات التي استبدلت بها مثل جنون المراهقين. [442]


وقد صاغ Eugen Bleuler كلمة schizophrenia -والتي تترجم تقريباً إلى "انقسام العقل" وتأتي من الجذور اليونانية schizein (σχίζειν بمعنى "قسَّم") وphrēnو phren - (φρήν φρεν - بمعنى "العقل") [444]- في عام 1908 وكان المقصود بها وصف الفصل بين الشخصية والتفكير والذاكرة والإدراك من حيث الوظيفة. وقد وصف Bleuler الأعراض الرئيسة للفصام بالـ 4 As وهي التبلد العاطفي (flattened Affect) والتوحد (Autism) وارتباط الأفكار المزدوج (impaired Association of ideas) والجمع بين النقيضين في الشعور (Ambivalence).[446] وقد أدرك Bleuler أن المرض لم يكن خرفاً حيث تحسنت حالة بعض مرضاه بدلاً من أن تتدهور، وبالتالي اقترح مصطلح الفصام بدلاً من الخرف.


ويشيع سوء فهم مصطلح الفصام على أنه يعني أن مرضاه لديهم "انفصام في الشخصية". وعلى الرغم من أن بعض المصابين بمرض انفصام الشخصية قد يسمعوا أصواتاً وقد يتوهموا أن أصحاب تلك الأصوات شخصيات مختلفة لا ينطوي الفصام على تغير شخص إلى عدة شخصيات مختلفة. ويرجع هذا الالتباس جزئياً إلى معنى مصطلح الفصام الذي صاغه Bleuler (والذي يعني حرفياً "انقسام العقل" أو "العقل المحطم"). وكانت أول إساءة معروفة لاستخدام لهذا المصطلح ليصبح معناه "انقسام الشخصية" في مقال كتبه الشاعر ت. س. إليوت في عام 1933. [448]



وفي النصف الأول من القرن العشرين اعتبر الفصام عيباً وراثياً وخضع من يعانون منه لتحسين النسل في كثير من البلدان.فقد تم تعقيم مئات الآلاف من الناس بموافقتهم أو من دونها وكانت غالبية هؤلاء في ألمانيا النازية والولايات المتحدة والبلدان الاسكندنافية. [450] [452] وقد تم إعدام العديد من المصابين بالفصام ضمن آخرين وُصفوا "بالمختلين عقلياً" في البرنامج النازي Action T4.[454]


وفي أوائل السبعينيات كانت المعايير التشخيصية للفصام موضوع عدد من الخلافات التي أدت في النهاية إلى المعايير التشغيلية المستخدمة اليوم. فقد أصبح واضحاً بعد الدراسة التشخيصية الأمريكية-البريطانية في عام 1971 أن عدد كبير من الناس في الولايات المتحدة أصيبوا بالفصام بشكل أكبر بكثير من أوروبا. [456] ويرجع هذا جزئياً إلى أن المعايير التشخيصية في الولايات المتحدة فضفاضة حيث كانت تستخدم مختصر الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-II) وهو ما يتناقض مع أوروبا التي تستخدم التصنيف الدولي للأمراض (ICD-9). وخلصت دراسة ديفيد [روسنهن] عام 1972 والتي نشرت في مجلة Science تحت عنوان On being sane in insane places (عندما تكون عاقلاً في أماكن المجانين) إلى أن تشخيص مرض انفصام الشخصية في الولايات المتحدة غالباً ما كان غير موضوعي وغير موثوق فيه. [458] كانت هذه بعض العوامل التي أدت إلى إعادة النظر ليس فقط في تشخيص مرض انفصام الشخصية بل إعادة النظر في مختصر الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM) بالكامل مما أدى إلى نشر الطبعة الثالثة منه (DSM-III) في عام 1980. [460] ومنذ السبعينيات تم اقتراح وتقييم أكثر من 40 معيار تشخيصي للفصام. [462]


واستخدم تشخيص الفصام لأغراض سياسية في الاتحاد السوفيتي أيضاً. فقد قام الطبيب النفسي السوفيتي البارز Andrei Snezhnevsky بعمل تصنيفاً فرعياً إضافياً للحالات بطيئة التقدم من الفصام (sluggishly progressing schizophrenia) وطوره.وكان يستخدم هذا التشخيص لتشويه سمعة المعارضين السياسيين وسجنهم على وجه السرعة عند الاستغناء عن محاكمة محرجة محتملة. [464] وقد كشف عدد من المنشقين على النظام الشيوعي هذه الممارسة للغربيين، وفي عام 1977 أدانت الجمعية العالمية للطب النفسي هذه الممارسة السوفيتية في المؤتمر العالمي السادس للطب النفسي. [465] وبدلاً من أن يدافع Snezhnevsky عن نظريته التي تقول إن إحدى صور الفصام الكامنة داخل المعارضين وراء معارضتهم للنظام قطع Snezhnevsky كل اتصال مع الغرب في عام 1980 عن طريق استقالته من مناصبه الفخرية في الخارج. [466]


المجتمع والثقافة وصمة العار

عرفت الوصمة الاجتماعية بأنها عقبة رئيسة في طريق شفاء مرضى الفصام. [467] وفي عينة تمثيلية كبيرة من دراسة أجريت عام 1999 كان 12.8 ٪ من الأمريكيين يعتقدون أن المصابين بالفصام "من المرجح جداً" أن يأتوا بتصرفات عنيفة ضد الآخرين، وقال 48.1 ٪ منهم إن المصابين بالفصام "مرجح إلى حد ما" أن يقوموا بأعمال عنف. وقال أكثر من 74 ٪ إن المصابين بالفصام إما "ليست لديهم القدرة الكافية" أو "غير قادرين على الإطلاق" عند اتخاذ قرارات بشأن علاجهم، وقال 70.2 ٪ نفس الرأي بشأن القرارات المتعلقة بإدارة المال. [469] وقد بلغ انتشار تصور المصابين بالذهان على أنهم عنيفين نسبة أكثر من الضعف منذ الخمسينيات، وذلك وفقاً لأحد التحليلات البعدية. [471]


ومن أجل الحد من وصمة العار [472] غيرت الجمعية اليابانية للطب النفسي والعصبي المصطلح الياباني للفصام من Seishin-Bunretsu-Byo 精神分裂病 (مرض انقسام العقل) إلى Tōgō-shitchō-shō 統合失調症 (اضطراب في التكامل) وذلك في عام 2002 . وقد استوحي الاسم الجديد من النموذج الحيوي النفسي والاجتماعي، وأدى إلى زيادة نسبة الحالات التي علم فيها المرضى بتشخيص مرضهم من 36.7 ٪ إلى 69.7 ٪ على مدى ثلاث سنوات. [474]


التصوير في الإبداع الثقافي أرخ كل من كتاب وفيلم عقل جميل لحياة العالم جون فوربز ناش الحائز على جائزة نوبل في الرياضيات والذي أصيب بالفصام. ويعرض الفيلم الماراثي Devrai (بطولة أتول كولكارني) حياة مريض مصاب بالفصام. ويظهر الفيلم الذي تدور أحداثه في غرب الهند سلوك وعقلية ونضال المريض بالإضافة إلى سلوك وعقلية ونضال أحبائه. وفي كتب واقعية أخرى كتبها الأقارب عن أفراد الأسرة روت الصحفية الأسترالية Anne Deveson قصة معركة ابنها مع الفصام في كتاب Tell me I'm Here (قل لي أنا هنا) [476] والذي تم تحويله في وقت لاحق إلى فيلم.


وفي رواية المعلم ومارغريتا The Master and Margarita للكاتب الروسي بولجاكوف يودع الشاعر إيفان بزودمني مصحاً للأمراض العقلية وتشخص حالته بأنه مصاب بالفصام بعد أن شاهد الشيطان (فولاند) وهو يتنبأ بوفاة برليوز. وفي كتاب The Eden Express يروي الكاتب مارك فونوجط صراعه مع مرض الفصام ورحلته نحو الشفاء.

انظر أيضاً الصحة البدنية في الفصام


المراجع [477]


لمزيد من المعلومات، انظر:



[478] [479] [480] [481] [482] [483] [484] [485] (عن أصل 'الآلة المؤثرة' في مرض الفصام.) [486] [487]



روابط خارجية [488] NPR: the sight and sounds of schizophrenia تعريف منظمة الصحة العالمية الحالي للفصام فيلم أعراض الفصام إنتاج عام 1940 والذي يبين بعض أعراض الفصام. Western Catholic Reporter: المصابون بالفصام يطالبون الكنيسة بفهمهم الزمالة العالمية لمرض الفصام والاضطرابات المصاحبة له 'معلومات تهم الأسر التي ترعى المصابين بأمراض عقلية' الرابطة الدولية لبحوث الفصام [489] [490]


الفصام


الإعاقة


الكلمات المستعارة من اليونانية


تشخيص المرض العقلي في كل من الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM) و التصنيف الدولي للأمراض (ICD)


الذهان


[491] [492]




























[6] ^ [5] [8] ^ [7] [10] ^ [9] [13] ^ [12] [15] ^ [14] [17] ^ [16] [19] ^ [18] [22] ^ [21] [24] ^ [23] [26] ^ [25] [28] ^ [27] [30] ^ [29] [31] ^ Schneider, K. (1959) Clinical Psychopathology. New York: Grune and Stratton. [33] ^ [32] [35] ^ [34] [37] ^ [36] [39] ^ [38] [41] ^ [40] [43] ^ [42] [45] ^ [44] [48] ^ [47] [50] ^ [49] [52] ^ [51] [55] ^ [54] [57] ^ [56] [58] ^ Schizophrenia term use 'invalid'. BBC News Online, (9 October 2006). Retrieved on 2007-05-16. [61] ^ [59] و [60] [64] ^ [63] [66] ^ [65] [68] ^ [67] [70] ^ [69] [72] ^ [71] [74] ^ [73] [76] ^ [75] [78] ^ [77] [81] ^ [80] [83] ^ [82] [85] ^ [84] [88] ^ [87] [90] ^ [89] [92] ^ [91] [95] ^ ؛ [94] [97] ^ [96] [99] ^ [98] [101] ^ [100] [103] ^ [102] [105] ^ [104] [107] ^ [106] [109] ^ [108] [111] ^ [110] [113] ^ [112] [115] ^ [114] [117] ^ [116] [119] ^ [118] [121] ^ [120] [123] ^ [122] [126] ^ [125] [128] ^ [127] [130] ^ [129] [132] ^ [131] [134] ^ [133] [137] ^ [136] [140] ^ [139] [142] ^ [141] [144] ^ [143] [146] ^ [145] [148] ^ [147] [150] ^ [149] [151] ^ R.D. Laing's and Aaron Esterson. Sanity, Madness and the Family (1964) [153] ^ [152] [155] ^ [154] [157] ^ [156] [159] ^ [158] [161] ^ [160] [163] ^ [162] [165] ^ [164] [167] ^ [166] [169] ^ [168] [171] ^ [170] [173] ^ [172] [175] ^ [174] [177] ^ [176] [179] ^ [178] [181] ^ [180] [183] ^ [182] [185] ^ [184] [188] ^ [187] [190] ^ [189] [192] ^ [191] [194] ^ [193] [196] ^ [195] [198] ^ [197] [200] ^ [199] [202] ^ [201] [204] ^ [203] [206] ^ [205] [208] ^ [207] [210] ^ [209] [212] ^ [211] [214] ^ [213] [216] ^ [215] [218] ^ [217] [220] ^ [219] [222] ^ [221] [224] ^ [223] [226] ^ [225] [228] ^ [227] [230] ^ [229] [232] ^ [231] [234] ^ [233] [235] ^ McGorry, P.D., Yung, A., Phillips, L (2001). Ethics and early intervention in psychosis: keeping up the pace and staying in step. Schizophrenia Research, 51,(1), p17-29 [237] ^ [236] [239] ^ [238] [241] ^ van Os J, Burns T, Cavallaro R, et al. (2006). Standardized remission criteria in schizophrenia. Acta Psychiatrica Scandinavica, 113(2), 91–5. PMID 16423159 [242] ^ Kay SR, Fiszbein A, Opler LA (1987). The positive and negative syndrome scale (PANSS) for schizophrenia. Schizophrenia Bulletin, 13(2), 261–76. PMID 3616518 [244] ^ [243] [245] ^ Bellack AS. (2006) Scientific and consumer models of recovery in schizophrenia: concordance, contrasts, and implications. Schizophrenia Bulletin. Jul;32(3):432-42. PMID 16461575 [247] ^ McGurk, SR, Mueser KT, Feldman K, Wolfe R, Pascaris A (2007). Cognitive training for supported employment: 2–3 year outcomes of a randomized controlled trial. Am J Psychiatry. Mar;164(3):437–41. PMID 17329468 [248] ^ Kulhara P (1994). Outcome of schizophrenia: some transcultural observations with particular reference to developing countries. European Archives of Psychiatry and Clinical Neuroscience, 244(5), 227–35. PMID 7893767بميد 7893767 [249] ^ Shankar Vedantam (2005) Social Network's Healing Power Is Borne Out in Poorer Nations Washington Post, June 27 [254] ^ [252][253] [256] ^ [255] [258] ^ [257] [260] ^ [259] [262] ^ [261] [264] ^ [263] [266] ^ [265] [269] ^ [268] [271] ^ [270] [273] ^ [272] [275] ^ [274] [277] ^ [276] [279] ^ [278] [281] ^ [280] [283] ^ [282] [285] ^ [284] [287] ^ [286] [289] ^ [288] [290] ^ Moran, M (2005). Psychosocial Treatment Often Missing From Schizophrenia Regimens. Psychiatr News November 18, 2005, Volume 40, Number 22, page 24. Retrieved on 2007-05-17. [292] ^ [291] [294] ^ [293] [296] ^ [295] [298] ^ [297] [300] ^ [299] [302] ^ [301] [304] ^ [303] [306] ^ [305] [308] ^ [307] [310] ^ [309] [312] ^ [311] [313] ^ Pharoah F, Mari J, Rathbone J, Wong W. (2006) Family intervention for schizophrenia Cochrane Database of Systematic Reviews, Issue 4 [315] ^ [314] [317] ^ [316] [319] ^ [318] [320] ^ American Psychiatric Association (2004) Practice Guideline for the Treatment of Patients With Schizophrenia. Second Edition. [322] ^ [321] [323] ^ Ruddy R, Milnes D. (2005) Art therapy for schizophrenia or schizophrenia-like illnesses. Cochrane Database of Systematic Reviews, Issue 4 [324] ^ Ruddy RA, Dent-Brown K. (2007) Drama therapy for schizophrenia or schizophrenia-like illnesses. Cochrane Database of Systematic Reviews, Issue 1. [326] ^ [325] [328] ^ [327] [330] ^ [329] [332] ^ [331] [334] ^ [333] [336] ^ [335] [338] ^ [337] [340] ^ [339] [345] ^ [344] [347] ^ [346] [349] ^ [348] [351] ^ [350] [353] ^ [352] [355] ^ [354] [357] ^ [356] [359] ^ [358] [361] ^ [360] [363] ^ [362] [365] ^ [364] [369] ^ [368] [371] ^ [370] [374] ^ [373] [376] ^ [375] [378] ^ [377] [380] ^ Palmer BA, Pankratz VS, Bostwick JM. (2005) The lifetime risk of suicide in schizophrenia: a reexamination. Archives of General Psychiatry. 2005 Mar;62(3):247-53. PMID 15753237 [382] ^ [381] [384] ^ [383] [386] ^ [385] [393] ^ [392] [395] ^ [394] [397] ^ [396] [400] ^ [399] [402] ^ [401] [404] ^ [403] [406] ^ [405] [408] ^ [407] [410] ^ [409] [413] ^ [412] [415] ^ [414] [418] ^ [417] [420] ^ [419] [422] ^ [421] [424] ^ [423] [426] ^ [425] [428] ^ [427] [429] ^ ، Okasha, A., Okasha, T. (2000) Notes on mental disorders in Pharaonic Egypt History of Psychiatry, 11: 413-424 [430] ^ ،Nasser, M. (1987) Psychiatry in Ancient Egypt Bulletin Of The Royal College Of Psychiatrists, Vol 11, December. [432] ^ [431] [434] ^ [433] [436] ^ [435] [439] ^ Kraepelin E. (1907) Text book of psychiatry (7th ed) (trans. A.R. Diefendorf). London: Macmillan. [441] ^ [440] [442] ^ McConaghey, J.C. (1905) Adolescent Insanity: A Protest against the Use of the Term "Dementia Præcox" Journal of Mental Science (1905) 51: 340-348. [444] ^ [443] [446] ^ [445] [448] ^ [447] [450] ^ [449] [452] ^ [451] [454] ^ [453] [456] ^ [455] [458] ^ [457] [460] ^ [459] [462] ^ [461] [464] ^ [463] [465] ^ Censuring The Soviets, TIME, September 12, 1977 [466] ^ Sidney Levine, The Special Committee on the Political Abuse of Psychiatry, Psychiatr. Bull., May 1981; 5: 94 - 95 [467] ^ McGorry, Patrick (2003). "The Influence of Stigma on Preventive Efforts in Psychotic Disorders," in Schizophrenia (WPA Series in Evidence & Experience in Psychiatry), p. 292. [469] ^ [468] [471] ^ [470] [472] ^ Kim Y & Berrios G.E. (2001) Impact of the term schizophrenia on the culture of ideograph: the Japanese experience. Schizophrenia Bulletin 27: 181-185. [474] ^ [473] [476] ^ [475] HIDDEN TEXT This section contains tooltips, titles and other text that are usually hidden in the body of the HTML page. This text should be translated to bring the entire page into your language. HTML ATTRIBUTES اليونانية القديمة الطب النفسي اضطراب نفسي إحساس هلوسة الزور الوهم اضطراب الفكر علم الوراثة العلوم العصبية علم النفس Eugen Bleuler تعدد الشخصية الفصامي الدوبامين mesolimbic pathway دواء مضاد للذهان العلاج النفسي الإدراك حالات مرضية نوبة الاكتئاب الكبرى اضطرابات القلق تعاطي المخدرات مأمول الحياة الانتحار هلوسة الوهم اضطراب الفكر Schizophasia الإدراك الاجتماعي انعدام الإرادة الجامود الاضطراب فصامي الشكل المرحلة البادرية dysphoria Kurt Schneider Kurt Schneider#الأعراض الأولية حساسية وتحديد الوهم هلوسة اضطراب الفكر مرض الذهان تبلد الوجدان حسبة الكلام عدم القدرة على الإحساس بالسعادة انعدام الرغبة في تكوين علاقات انعدام الإرادة الجهاز العصبي الطبيب النفسي أخصائي اجتماعي متخصص في علم النفس السريري متخصص في الصحة النفسية تاريخ الطب النفسي فحص الحالة العقلية الاتحاد الأمريكي للأطباء النفسيين الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية منظمة الصحة العالمية التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة Kurt Schneider#الأعراض الأولية الوهم هلوسة اضطراب الفكر الجامود التبلد العاطفي حسبة الكلام انعدام الإرادة اضطرابات المزاج اضطرابات النمو الدائمة تعكر المزاج ثنائي القطب الشخصية الحدية اضطراب فصامي عاطفي اضطراب فصامي الشكل الوسواس القهري الاضطراب الأيضي العدوى الجهازية الزهري فيروس نقص المناعةالبشرية الصرع الهذيان مستوى الوعي الآثار الضارة الأدوية المضادة للذهان ازدواج الشخصية دراسة أصل الكلمة الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية الزور#الاستخدام في الطب النفسي الفصام التشتتي تبلد الوجدان الجامود المرونة الشمعية التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة الجدل حول الطب النفسي الحيوي موثوقية التشخيص خلل التواصل اضطراب الشخصية الشيزوتايبالية Anthony David ناصر غائمي Nancy Andreasen Ming Tsuang Michael Foster Green عجز الإدراك العصبي أنماط ظاهرية الذاكرة الانتباه وظيفة تنفيذية استراتيجيات حل المشكلات اضطراب فصامي عاطفي interrater reliability كرايبيلن بيانات من دراسة الدانماركي [95] يشير إلى أن أقل من الفص الجبهي يتم تنشيطها (الحمراء) خلال مهمة عمل الذاكرة ، وأكبر زيادة في نشاط غير طبيعي في الدوبامين هما المخطط (الخضراء) ، ويعتقد أن لهما صلة العجز في عصبية انفصام الشخصية. تعكرالمزاج ثنائي القطب اكتئاب سريري العامل البيئي القابلية للوراثة دراسات التوائم الجينات التحليل البعدي ارتباط الجينات الدراسات الجينية (GWAS) بروتين zinc finger protein 804A عدد نسخ الجين النمو العصبي نصف الكرة الشمالي ما قبل الولادة المنطقة الحضرية التحليل البعدي ارتباط (إحصاءات) العلاقة بين الجرعة والاستجابة الذهان الميثامفيتامين الكوكايين معاداة الطب النفسي Thomas Szasz السيطرة الاجتماعية البنية الاجتماعية R. D. Laing Silvano Arieti Theodore Lidz مرض الذهان Palo Alto Gregory Bateson Paul Watzlawick Donald deAvila Jackson Jay Haley الرباط التواصلي المزدوج التطهير تفسير الفصام الجائزة الوطنية للكتاب Julian Jaynes أصل الوعي في انهيار العقل ثنائي الكاميرا العقل ثنائي الكاميرا الشامان حالات الانتقال بين مستويات الوعي تاريخ الطب النفسي الطب النفسي الحيوي نموذج Trauma للاضطرابات النفسية#جدول تاريخ الطب النفسي Paul Kurtz Tim Crow لغة التفكك علم الظواهر (فلسفة) العامل العصبي المغذي الناتج من المخ (عامل التغذية العصبية) التحيز المعرفي العزو (علم النفس) نظرية العقل عجز عصبي معرفي الذاكرة الانتباه حل المشاكل وظيفة تنفيذية الإدراك الاجتماعي السلامة الاختبارات العصبية النفسية تصوير المخ جهاز المسح بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقنية المسح الطبقي بواسطة انبعاث البوزيترونات الفص الأمامي الحصين الفص الصدغي عجز عصبي معرفي يفسح جهاز المسح بالرنين المغناطيسي الوظيفي وغيره من تقنيات تصوير المخ المجال أمام دراسة الاختلافات في نشاط المخ لدى المصابين بمرض الفصام mesolimbic pathway الفينوثيازين المنشطات فرضية الدوبامين بشأن انفصام الشخصية مستقبلات الدوبامين D2 تقنية PET تقنية SPET المضادات غير النمطية للذهان المضادات النمطية للذهان السيروتونين الدوبامين حمض الجلوتامات مستقبل NMDA مستقبلات الجلوتامات فينسيكليدين الكيتامين الفص الأمامي الحصين الدوبامين حصيني النظام البطيني التصوير ممتد الانتشار الرنين المغناطيسي الوظيفي الشبكة الافتراضية شبكة المهمات الإيجابية تأمل النفس تأمل العالم الخارجي تارديف ديسكنيزيا متلازمة مضادات الذهان الخبيثة التدخل المبكر لعلاج الذهان الوقاية (طب) جزيء من كلوربرومازين الذي أحدث ثورة في علاج الفصام في الخمسينيات مقياس المتلازمات الإيجابية والسلبية كلوربرومازين نموذج تعافي الالتزام غير التطوعي التحرر من المؤسسات الاستشفائية Assertive Community Treatment الدراسات المستعرضة بين الثقافات مضاد للذهان ريسبريدون (الاسم التجاري Risperdal) هو من مضادات الذهان غير النمطية المضادات غير النمطية للذهان أول طريقة للعلاج المضادات النمطية للذهان السمنة Clozapine تارديف ديسكنيزيا إدارة الغذاء و الدواء متلازمة الأيض السمنة متلازمة الذهان الخبيثة منعش للأعصاب clozapine ندرة المحببات التهاب عضلة القلب المضادات النمطية للذهان#الحقن بمركبات ذات مفعول يستمر لفترة طويلة قانون الصحة النفسية لأخذ الدواء إجبارياً حمض Eicosapentaenoic حمض دهني غني بالأوميجا ثري تحليل بعدي حجم التأثير العلاج النفسي العلاج السلوكي المعرفي تقدير الذات عجز عصبي إعادة التأهيل النفسي العصبي الرنين المغناطيسي الوظيفي العلاج العائلي نموذج Soteria البيئة الاجتماعية إعادة التأهيل النفسي الاجتماعي العلاج بالصدمات الكهربائية طريقة العلاج رقم 1 المعهد الوطني للصحة والتميز الطبي الجراحة النفسية شبكة معاودى خدمات الصحةالنفسية شبكة الزور المرض العقلي الصحة النفسية العلاج النفسي بالفيتامينات النياسين جلوتين جون ناش عالم الرياضيات الأمريكي الذي بدأت تظهر عليه علامات الفصام الزوراني خلال سنوات دراسته الجامعية. وعلى الرغم من توقفه عن تناول دواءه واصل ناش دراسته وحصل على جائزة نوبل في عام 1994. حياته كان يصور في عام 2001 عن فيلم عقل جميل. منظمة الصحة العالمية دراسة طولية منظمة الصحة العالمية البلدان النامية البلدان المتقدمة أخصائيو الصحة النفسية حركة المستهلك/الناجي نموذج تعافي القدرة على التكيف النفسي التعبير عن المشاعر تعاطي المخدرات اضطراب الشخصية الجلطة القلبية النوبات القلبية الانتحار إدمان الكحوليات تعاطي المخدرات الذهان الذكاء ضحية جريمة معدل الانتشار عرض منهجي التحضر تعاطي المخدرات جماعة عرقية الفئة الاجتماعية عجز مرض الذهان الشلل الرباعي الخرف الشلل النصفي العمى متلازمة بردية إيبرس اليونان القديمة روما القديمة ذهان الطب الإسلامي علم النفس الإسلامي العصور الوسطى كتاب القانون في الطب ابن سينا الهوس السعار تعكر المزاج ثنائي القطب شرف الدّین صابونجی أوغلی السوداوية الهوس Emil Kraepelin (1856-1926) صاغ مفهوم الذهان. James Tilly Matthews Phillipe Pinel Bénédict Morel dementia praecox Arnold Pick Emil Kraepelin تصنيف الاضطرابات العقلية dementia praecox اضطرابات المزاج الخرف مرض الزهايمر اليونانية القديمة العقل Eugen Bleuler سيكولوجية الشخصية التفكير الذاكرة الإدراك الخرف ت. س. اليوت رسومات بالخدوش على أحد جدران مستشفى سانت إليزابث رسمها مريض "بحالة انزعاج من dementia praecox". تحسين النسل التعقيم (العملية الجراحية) ألمانيا النازية الولايات المتحدة الدول الاسكندينافية Action T4 برنامج الطبعة الثانية من الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية التصنيف الدولي للأمراض - الطبعة التاسعة David Rosenhan Science (مجلة) تجربة روسنهن] الطبعة الثالثة من الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية الاتحاد السوفيتي Andrei Snezhnevsky sluggishly progressing schizophrenia الجمعية العالمية للطب النفسي الوصمة الاجتماعية الجمعية اليابانية للطب النفسي والعصبي اضطراب في التكامل عقل جميل (فيلم) جون فوربس ناش جائزة نوبل اللغة الماراثية أتول كولكارني الهند Anne Deveson ميخائيل بولغاكوف المعلم ومارغريتا The Eden Express مارك فونوجط الصحة البدنية في الفصام 2007/05/16 نشرة الفصام نشرة الفصام 2007/05/17

  1. ^ في ثلاث دراسات من قبل دوهان : [341] [342] [343]
  2. ^ العنف وانفصام الشخصية : [387] [388] [389] [390] [391]