ورد في النص حول "قلعة ميس" ما يلي :
... تطل قلعة ميس القائمة على مرتفع لا تقل مساحته عن ( عشرة آلاف دونم) ... وتقع بين الزرارية جنوبا ً وانصار شمالا ً وبريقع شرقا ً ووادي جهنم والبحر غربا ً ... وقال ابن الخال الفاضل السيد حسن هاشم :" إن قلعة ميس بين صير وكفرصير جنوبي انصار " ...(!!!)
هذه المقتطفات استرعت انتباهي فلم أستطع منع نفسي عن تصوبها وفي ظني أنها أخطاء مطبعية أو غير مقصودة .
أنا إبن " بوسامي " الذي طبع القلعة بطابعه فلم يذكر اسمها إلاّ مرفقا ً بإسمه في الفترة الممتدة من سنة 1951 حتى سنة 1970 وأنا ابنه الأكبر الذي كان ساعده الأيمن . وإذا لزمت الشهادة ، فالمعمرون من أهل الزرارية وبريقع والقصيبة وعبا والدوير وانصار لم ينسوا بعد أن قلعة ميس عرفت العز يوم كان يديرها "بو سامي " وأظن أن من عاش في مكان ٍ تسعة عشر عاما ًيمكن الإعتماد على معرفته بالتفاصيل الدقيقة عن المكان .
إنطلاقا ً من ذلك أسمح لنفسي بتصويب الأخطاء المطبعية أو الغير مقصودة الواردة في التعريف بقلعة ميس ، فأقول :
" قلعة ميس " القائمة على مرتفع ٍ يشبه الرأس الأشعث ، (هكذا كانت في أيامي ) المطوق بإكليل ٍ من السور ذي الأبراج التسعة التي منها ما كان بعد قائما ً بطبقتين ومنها ماكان مهدوما ً حت مستوى الأساسات ، لاتزيد المساحة التي يحتضنها السور ، بما فيها المبنية والحقلية المسماة "الميدان"،عن عشرة دونمات إن لم تكن أقل
أما في ذكر مايحد القلعة فهناك مواقع لم تذكر ومواقع ذكرت خطأً زفالطوق المحيط بخراج القلعة، والذي بدوره لايزيد عن أربعة آلاف دونم بين سهولٍ وتلال ٍ وهضاب ٍ منها الخصب ومنها الصخري والحرجي ،اقول أن الطوق هو : وادي جهنم فالزرارية من الجنوب الغربي الى الجنوب ،بريقع وعبا شرقا ً، مزرعة "ذمول" وانصار شمالا ً، "جبل مريصع " ووادي "أبو الأسـْوَد" غرباً، ومن هذه النافذة الغربية تطل القلعة على البحر فيما بعد " أبو الأسـْوَد ".
أما ذكر صير وكفر صير في محيط قلعة ميس فلا ينطبق على الواقع لأن بلدتي بريقع والقصيبة تفصلان القلعة عن البلدتين المذكورتين.
فيما عدا ما ذكرت إني أؤيـّد ما قيل عن القلعة وخصوصا ً حزني الشديد لما آلت إليه أثناء الحرب المحلية أو الحروب الإسرائيلية .سامي جريس رزقالله (نقاش) 08:15، 20 يوليو 2012 (ت ع م)
بقلم سامي رزق الله .
