نقاش المستخدم:Ahmed abdul latif/أرشيف 1

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أرشيف هذه الصفحة صفحة أرشيف. من فضلك لا تعدلها. لإضافة تعليقات جديدة عدل صفحة النقاش الأصيلة.
أرشيف 1


بعض مما نُشر من مقالات عن رواية "صانع المفاتيح"

مقال بجريدة القدس العربي للروائي والناقد طارق إمام

'صانع المفاتيح' لأحمد عبد اللطيف: فانتازيا الحواس المُرجأة طارق إمام 2011-11-02


ثمة روايات تنطلق من سؤال افتراضي، منبعه المخيلة المنفلتة، سؤال يستشرف المستحيل كإمكانية، ويجعل من الاحتمالات متنا من الوقائع، وهو السؤال الذي يفتح على الفور أفقا رحبا للتخييل ويحيل إلى فكرة مفارقة. في 'صانع المفاتيح'، رواية المصري أحمد عبد اللطيف، دار العين 2011، يبدو هذا السؤال ضربة البداية، قبل أن يتعمق وتتمدد ظلاله ليتغلغل بقوة طوال النص، ليصير محركه وجوهره. ومبدئيا، فنحن أمام رواية تعلن انحيازا واضحا للخيال، تخاصم قوانين نص المحاكاة الواقعي، وتنقض الرؤية التي ترى في الفن الروائي محض 'انعكاس أمين للواقع'. ولا يتبدى ذلك فقط في الجذر الفانتازي الصلب الذي تستند إليه 'صانع المفاتيح' ويمثل دعامتها الرئيسية كنص مكتوب، وبالتالي فيما يخص آليات قراءتها.. لكن في عدد من الانزياحات عن طرائق السرد التقليدي التي تحضر بقوة في هذا النص. ثمة نقض للزمن التعاقبي الكرونولوجي في تحقق الأحداث وفق تراتبها الزمني الطبيعي، مقابل انحياز ـ دال ـ للتلاعب بالزمن السردي، الحافل بالقفزات، وبالخلخلة الزمنية. استرجاعات عديدة واستباقات حاضرة هنا ستعمل بمعولها على إقلاق البنية التي كان يمكن أن تكون متماسكة منسجمة في تواترها الهادئ. يتعدد الرواة أيضا وتتنوع أنماط حضورهم، من خلال راويين أساسيين يتبادلان المواقع، أحدهما راو عليم يكاد يكون صوتا للسان الجمعي، والثاني هو 'صانع المفاتيح' نفسه الذي يلتقط خيط السرد في عدة مواضع، مقدما صوته ككتابة، عبر تدوينه ليومياته الكاشفة. 'ماذا لو أمكن صناعة مفتاح يغلق الحاسة؟'، السؤال في هذه الحالة يفتح أفقا متسعا للاحتمالات، وتصير الرواية كلها متجهة نحو الإجابات الممكنة لهذا السؤال، ليس ذلك فحسب، بل إنها ستدعم بكل السبل معقولية طرحها لتُحكِم الإيهام. ولأن السؤال غرائبي، سيكون من العبث الحصول على إجابات أقل غرائبية.. فكيف يجيب المتموضع على المفارق؟ كيف يجيب الواقع على سؤال لا ينتمي للواقع؟.. نحن إذن، منذ اللحظة الأولى، أمام نص غير واقعي، بمعنى أنه غير قابل للحدوث بالمعنى الحرفي، لكن ذلك لا يعني أنه منبت عن الواقع أو منفصل عنه، ذلك أن 'صانع المفاتيح' في مجملها تبدو كما لو كانت قادمة من عالم الأمثولة الرمزية القادرة على تجاوز شروطها الخاصة بحيث تصير دالة في سياقات مفارقة لها زمنيا ومكانيا، وهي بذلك تغدو ذات صبغة 'كونية'، بحيث لا تقتصر على سياق بعينه يمثل شرطا لتحقق معناها.

الرواية، في ظني، تنطلق من طرح خاص لرؤية بطلها، وراويها في بعض المواضع 'صانع المفاتيح'، للعلامات التي يحيا في القلب منها. إنه يحمل كفاءة تجعله قادرا على قراءة واقعه الخاص، واقعه الفني، من خلال علاماته المعطاة، لإعادة صياغتها. وهي مهمة صعبة بالطبع، ذلك أن العلامة السيميوطيقية لا تتحقق بإرادة فردية، ولكنها نتاج الثقافة، ' والفرد لا يملك القدرة على إبداع علامات سيميوطيقية ولكنه قادر على شحن هذه العلامات بدلالات خاصة به في صيغ الخطاب المختلفة' حسب سيزا قاسم. المفتاح، مبدئيا، علامة سيميوطيقية تحيل إلى فضاءين دلاليين متشابكين ومتناقضين في الوقت ذاته: الفتح والإغلاق، وهما الفضاءان اللذان تتوالد منهما فضاءات شتى.. الحرية والسجن، الداخل والخارج، الوحدة والاندماج.. والمفتاح أيضا هو 'التفسير'، في جانبه غير المادي، فلكل نص مفاتيحه، ولكل شخص كذلك مفاتيح شخصيته. صانع المفاتيح إذن ليس مجرد صاحب مهنة وفق هذا التأويل، لكنه إله بشكل ما.. ولنلحظ أن 'الصانع' أحد أسماء الله في الثقافة الإسلامية، كما يرتبط اللقب بالإله في أكثر من ثقافة..لذلك، ليس من الغريب، أن يتمكن هذا الإله من توسيع رقعة موهبته.. بحيث يصير قادرا ليس فقط على صياغة مفاتيح للأبواب، لكن أيضا على اختراع مفاتيح تغلق الحواس وتعيد فتحها. هذا المطمح عند صانع المفاتيح هو بالأساس تفكيك جذري لمنظومته الثقافية عبر إعادة شحن علامة رئيسية فيها بحيث تكتسب وظيفة جديدة. وهنا يبرز سؤال، أي 'فرد' يملك هذه القدرة 'الثقافية الجمعية'، إن لم يكن هذا الفرد، في تأويل رمزي، أبعد من حدوده المتعارف عليها كفرد؟ الإجابة تأتي من داخل الرواية، عبر الصورة الفنية التي يقدم بها صانع المفاتيح.

البطل المفارق صانع المفاتيح بطل مفارق، لا تخلو حياته من معجزات، وكذلك هو قادر على صنع ما يمكن أن ينتمي للخوارق. يتمتع صانع المفاتيح بعدد من علامات النبوة بالفعل، ودلائلها.. بدءا من ملابسات مولده الأسطورية، مرورا بمناطق بعينها في سيرته تحمل تناصات واضحة مع اكثر من نبي. يحفل التأسيس الفني لمولد 'صانع المفاتيح' بإحالة واضحة لمولد البطل الشعبي، الذي سيصير مُخلِّصا للجماعة في قادم أيامها، غير أنه هنا بطل تراجيدي أيضا إذ أنه محكوم بالهزيمة في النهاية، مقضي عليه بتآمر كل من حوله عليه، وبالعقاب لأنه وقف وحده ضد الجميع. هو يوسف الذي توقف عن الرضاعة بمفرده قبل أن يتم العام، ووجدوه يتجول في البيت يوم ميلاده الأول بلا سند ودون أن يحبو سوى مرة واحدة.. والذي صادق منذ طفولته المبكرة قطة اعتقدها المحيطون روحا تلبسته وتوحش بعد موتها كأنه فقد روحه.قصة طويلة ملأى بالمعجزات صحبت نشأته ومهدت لسيرة استثنائية تلائم شخصا غير عادي. وفي مرحلة متقدمة من طفولته، تظهر عرافة ـ تبدو قادمة من الموروث كما تبدو قادمة من الشيكسبيريات ـ يلفت نظرها بمجرد ان تراه، فتتقدم من باب بيته وتنادي أمه، وتخبرها 'سينال هذا الغلام ثراء ومكانة، لكنه سيموت محبوسا'. ومن المدهش في هذا السياق، صورة الأم. فبالرغم من أن الرواية تقدمها كأم عادية، غير متعلمة في الغالب ولا تحفل بآراء خاصة، إلا أن هذه الأم لا ترتعب من نبوءة العرافة، كما هو متوقع، ولا تفكر في خطابها 'الميتافيزيقي' 'الغيبي' بجدية. الأم تقابل هذا الخطاب باستخفاف، 'شعر بخوف ربما تلاشى مع كلمات أمه المطمئنة بأن العرافات يقلن كثيرا ولا يحدث شيء، فقط يجب أن يقلن دوما حتى يجدن الخبز'. هل أكون مغاليا في التأويل إن قلت إن الأم، عبر هذا المشهد، تؤسس لمرجعية الابن في تفكيك الثقافة ومساءلة المجتمع الغائب في الخرافة؟. ثمة ملحوظة أخرى شديدة الأهمية من وجهة نظري، فالابن، الذي لم يكن بعد صانعا للمفاتيح، يبدأ تدوينه انطلاقا من هذا الموقف. كأن الكتابة 'حضور' يرد على 'الغيب'.. الواقع المعاش يرد على النبوءة المفارقة: ' خوفا من تحقيق النصف الثاني من النبوءة، قرر أن يدون من آن لآخر ما سمعه من حكاوي القرية، وأن يذكر أسبابه لصناعة مفاتيح السمع، وأن يسجل حال القرية مع مفتاحها الجلدي، فربما كان في ذلك برهانا على براءته من سوء النية، على الأقل أمام ضميره الخاص'. على جانب آخر، تظهر 'علامات' نبوة عديدة على صانع المفاتيح، تحيلنا إلى الموروث. صانع المفاتيح 'يناجي الله' من فوق 'جبل' ينعزل إليه كأنه موسى جديد. كذلك يحيل إلى المسيح الذي تجري خيانته من أحد حوارييه ـ هو هنا الصبي الذي عمل عنده ووثق صانع المفاتيح به ومنحه سره، فأفشاه متسببا في كل الكوارث التي ستقع بعد ذلك. الصبي تواطأ مع أعداء سيده ضده، كانه أيضا تدوير لصورة يهوذا. يضاف إلى ذلك اسم 'يوسف'، اسم صانع المفاتيح الذي لم يرد في النص سوى مرة واحدة، والذي لا يخفى على أحد الدلالات المشحون بها، خاصة وأن صانع المفاتيح 'صديق' كيوسف، تتحقق نبوءته للقرية وتصير رؤياه بخرابها واقعا معيشا، وتتحول استشرافاته لمستقبلها إلى رؤى تخترق الحجب. على المستوى المعرفي، يغوص صانع المفاتيح ' مع ابن عربي في رسائله، التي يستعين بها على رحلته الدائبة بين الصعود للجبل، حيث يتأمل القرية في سكونها، ويتفكر في أمر الخلق وبدايته، ويبحث عن الله بطريقته الخاصة، وبين تدوين بعض حكاوي القرية، التي اضطرته لصنع مفتاح خاص'. والتماهي مع 'ابن عربي' تحديدا هو انحياز لمنطق صوفي في التعرف على الله، منطق يتسق وطريقة صانع المفاتيح نفسه في التعرف عليه عبر مسالك مختلفة وبتأويلات يمكن أن تعد في نظر الكثيرين زندقة، كأن يربط بين الله والصمم، رغم أن الله هو خالق حاسة السمع، وبالتأكيد لم يخلقها لتحول بين الناس وبينه.. وكأن يرى الله متجليا ' في ذيل قطة'. ومن منجزات ابن عربي الكبيرة، والتي يتبناها صانع المفاتيح كإيديولوجيا' صياغة نظرة للغة صياغة نهائية تحول الوجود كله إلى نص ماثل أمام الإنسان'.(2) وتلتفت لغة السرد، بذكاء شديد، لقصة 'صناعة مفتاح السمع'، باعتبارها قصة خلق بشكل ما، فتقدم مراحلها في تناص ملفت مع قصة الخلق التوراتية، عبر افتتاحيات من قبيل:' في اليوم الأول من الشهر الرابع لصناعة المفاتيح'، 'قبل صناعته لمفتاح السمع بخمسة أيام'، كذلك لا يمكن إغفال هذه العبارة المتخمة بالتناص مع قصة الخلق: ' عندما انتهى من صنع المفاتيح التي أرادوها، قرر أن يستريح عدة أيام'.. مع الوضع في الاعتبار أن صناعة مفتاح السمع استغرقت من صانع المفاتيح ' ستة' أشهر بينما استغرق خلق الدنيا ' ستة' أيام.. وغيرها من العبارات التي تؤرخ لصناعة هذا المفتاح وكأنه الدنيا التي يجري تأسيسها. إنه من جديد البطل المفارق، الذي لم نعد نعثر عليه إلا فيما ندر في النص الروائي الجديد، فضلا عن كونه 'دونكيخوتة' آخر، يحارب طواحين هواء'. يبدو 'صانع المفاتيح' جماع العديد من أشباهه، يلوح كتناص واسع متعدد المصادر مع كل أسلافه على تعددهم وتشعب مسالكهم.

الكتابي/ الشفهي ـ الصمت/ الكلام يكتب صانع المفاتيح، في مجتمع شفهي، فأهل القرية' لا يجيدون سوى الكلام، يقضون فيه يومهم وليلتهم، يكررون ما سمعوه مئات المرات بلا ملل، ويسردون حكاوي أخرى مليئة بالقبح كما لو كان طقسا دينيا يجب أن يؤدوه للرب لينالوا رضاه'. إن سؤالا يلوح هنا، لماذا يتطوع صانع المفاتيح بصناعة مفتاح للسمع بينما يكاد يذوب هلعا عندما يعرف أن صبيه، أو مساعده في الورشة، بصدد صنع مفتاح للبصر؟ ما الفارق بين الحاستين عند صانع المفاتيح؟.. سأطرح تأويلي الخاص، الذي رأيته مطروحا في الفلسفة الروائية لهذا العمل. يطمح صانع المفاتيح في أن ينتقل مجتمعه إلى المرحلة الكتابية مغادرا المرحلة الشفاهية.. يطمح في تأسيس مدرسة بدلا من الورشة. الكتابة لن تتحقق إلا بوجود البصر، فالعين تقرأ، والبصر هو الحاسة التي تستقبل المكتوب.. بينما يرحب بتعطيل السمع لأنه تعطيل في الوقت نفسه للزخم الشفاهي الذي لم ير فيه صانع المفاتيح سوى جلبة فارغة. إنه من جديد الوعي العميق بنسق العلامات الذي يستقرؤه صانع المفاتيح، ويعيد تبعا له قراءة الحواس. فالكلام نظام من العلامات، دواله هي الأصوات، وفي الكتابة تتحول الأصوات إلى أحرف.. والصمت، الذي تسعى الرواية عبر ساردها لتسييده، هو تعطيل للعلامة.. غير أنه لا يكتفي بذلك، بل يتجاوزه بخلق علامة جديدة عبرالسكون نفسه. ثمة رؤية عميقة ينطوي عليها الصمت كعلامة لدى صانع المفاتيح، فالصمت هو الفضاء الملائم للكتابة. ولكنه أيضا السياق الذي يعني تحققه الوصول إلى الله: 'خلال الفترة من صنعه لمفتاحه الخاص حتى الانتهاء من آخر مفتاح صنعه لأبناء قريته، وي مدة ستة أشهر تقريبا، وجد صانع المفاتيح الهدوء المناسب والضروري الذي يبغيه،وصفاء الذهن الذي كان يبحث عنه، ليس فقط من أجل معرفة الله بطريقته، وإنما أيضا للتدوين'. ينسجم ذلك تماما وفلسفة صانع المفاتيح، الذي يؤكد: ' عندما تفقد حاسة السمع أو تغلقها، كما في حالتي، تصبح أكثر تأملا، فتسير أفكارك في طريق مستقيم، وتصل للنهاية في أقل وقت ممكن. يتيح لك الصمم المساحة الكافية للتركيز... الصمم نعمة لا يقدرها سوى من عاش في ضجيج..الضجيج يقطع الأفكار، يمزقها، يفتتها إلى أجزاء صغيرة لا يمكن بعدها إلمامها، فتبدأ من جديد، وربما لا تبدأ، فتموت أفكارك في المهد. لذا، أشعر بسعادة جمة وأنا أسير بالشارع ومنعزل عنه. أطير في عالمي الخاص، وأحلق حول فكرتي عن الله.... لقد رأيت الله في يوم وأنا أصم.... مع الصمم، أيقنت أن الله دوما كان يطل علي ويراني'. اللعب مع الأمثولة تنفتح رواية صانع المفاتيح على عالم رمزي، غير أنه عالم لا يستحيل فضه ليحيل للواقع المعاش، واقع المحاكاة، فهو ليس من النوع المستغلق، الذي يحيل إلى ذاته أو يلتفت الى نفسه فقط، بل من السهل إحالته لمرجعيته، أو مجمل مرجعياته، والاجتماعية خاصة. ويمكن القول إن أهم ما استعارته الرواية من الأمثولة، طريقتها التخييلية في الإحالة إلى الواقع. في الأمثولة، كما في 'صانع المفاتيح'، ثمة مستوى تخييلي، حافل بالتضخيم يحيل لمستوى واقعي، يسهل التعرف عليه، مع حضور 'مغزى' أخلاقي في الغالب، ليس مفتقدا أيضا في الرواية. منطق الأمثولة، والحكاية الرمزية، حاضر إذن في هذا العمل، وإن تم تقويضه واللعب معه، وبه، بدأب كشكل حكائي متوارث، عبر عدد من الآليات، لعل أهمها التلاعب بالتواتر الزمني الخطي للحكاية وبطبيعة السارد.. ما يجعلنا في الرواية أمام رواية غير تقليدية بل ومشغولة بالتجريب. ولنحاول مقاربة مغامرة الرواية فيما يخص الزمن السردي. تبدأ الرواية من لحظة متقدمة في حياة صانع المفاتيح، لحظة تحول في حياته. أي أننا ننطلق بشكل ما من لحظة ذروة لا تتفق وقوانين السرد التقليدي. صانع المفاتيح شاخ، يتأمل قريته كذكرى بعيدة، ويمشي أثناء نومه مثلما تخبره زوجته، وهي دلالة مهمة على انفصاله عن الواقع الذي اغترب فيه، فهو يمارس حياته وهو نائم، يعيش داخل أحلام مناماته مثلما يعيش داخل أحلام يقظته التي يتبدى فيها له ماضي القرية الذي اندثر. ليس عبثا في ظني، أن تبدأ الرواية بصانع المفاتيح وهو 'يتذكر'، وكذلك ليس مجانيا أن يكون أول سطر في الرواية ' اختفت من القرية عدة مشاهد كانت مرتبطة بطفولة صانع المفاتيح'. إن النص ينطلق من لحظة الغياب وليس الحضور. الغياب يغدو المحرض على إعادة الحضور، بينما ينقلب السرد في جل الأعمال الكلاسيكية من حضور يحل ليؤدي إلى غياب. من هذه اللحظة، سيبدأ اللعب الزمني، تحضر تقنية 'الفلاش باك'لاسترجاع ما حدث قبل اللحظة الآنية التي ينطلق منها السرد.. ونظل بعد ذلك في مراوحات زمنية بين الماضي والحاضر. الخلخلة الثانية إلى جانب الخلخلة الزمنية، تخص طبيعة السارد أو الراوي. ثمة راو عليم يدير الأحداث ويعلق فيها بل ويتدخل فيها أحيانل معلقا أو محللا أو مفسرا. هذه حقيقة، تتلاءم وطبيعة الأمثولة. لكن هذا الراوي يجري تجريده من سلطته المطلقة عبر أكثر من موضع، عندما يحل صانع المفاتيح ساردا من خلال تدويناته، والتي تحضر متميزة طباعيا عبر خط سميك. مابين الراوي العليم الذي يسرد عن آخرين، وصانع المفاتيح الماثل كـ'أنا' تتحقق تلك المراوحة التي تقوض تماسك وانسجام الصوت الوحيد، عمدا. صانع المفاتيح، كسارد، لا يلتفت للأحداث بشكل رئيسي، فقد ترك هذه المهمة للسارد الآخر، لكنه يمثل 'الصوت المتأمل'، الذي يعمق اللحظات ويستعرض ظلالها الموحية، ما يجعل نصوصه أقرب للشعر. كذلك يستخدم لغة مشبعة بحس صوفي واضح. إن استبدال الشفاهة بالكتابة عند صانع المفاتيح، يمثل، حسب تأويلي الخاص، وجها آخر لاستبدال السمع بالصمم، وباستبدال مفاتيح الأبواب بمفاتيح الحواس. الصمم يوقظ الكتابة وكذلك يقرب المرء من الله، من المطلق..بينما يقتل السمع التأمل ويشعل الكلام الشفهي الذي تذروه الريح ولا يمكن أن يكتب له البقاء. 'صانع المفاتيح' تخوض في ظني مغامرة سردية، حافلة باجتراء غير محدود، حيث العالم القابل للقراءة هو العالم القابل للتحريف. كاتب من مصر

الروائي والناقد حاتم حافظ في جريدة أخبار الأدب

فانتازيا لا تفلت من وطأة الاجتماعي!

03/07/2010 11:50:30 ص

"في طفولتنا يعلموننا أن الشجرة شجرة وأن الجبل جبل، وفي شبابنا نسأل أنفسنا هل حقا الشجرة شجرة والجبل جبل؟، وفي شخيوختنا نعلم علم اليقين أن الشجرة كانت شجرة وأن الجبل كان جبلا، وأننا أضعنا عمرنا في أسئلة نعرف مسبقا أجوبتها، فنسخر من أنفسنا، لكن في رحلة البحث نطّلع علي جانب من حكمة الخالق، جانب خفي لا يراه إلا من تأمل وبحث، فوهبه الله نفحة من علمه وأنار بصيرته".. هكذا يكتب أحمد عبد اللطيف ببساطة تسم عمله الأول "صانع المفاتيح" الصادرة عن دار العين. وهي بساطة تشي بموهبة روائية لا تصخب في الإعلان عن نفسها كما يفعل كثير من الكتاب في رواياتهم الأولي حين يتخلون عن البساطة خوفا من أن يقلل النقاد والقراء والمتابعين من أعمالهم. فعلي العكس فإن بساطة عبد اللطيف تشفّ عن خبرة بالكتابة، وعن قدرة علي التصوير، وعن موهبة يمكن أن تفلت علامات أصالتها بين الحين والآخر، بداية من قرار نسج روايته في قالب أسطوري، وانتهاء بقرار صياغة رواية متعددة الأصوات، ما بين سرد الراوي العليم وتدوينات صانع المفاتيح. صانع المفاتيح.. الشخصية المحورية في الرواية، يقرر ذات يوم بعد أن ضاق بسماع حكايات أهل قريته عن الفساد الذي ضرب القلب منها أن يصنع مفتاحا لأذنيه، بهذا المفتاح يمكنه أن يفتحهما وقتما يشاء ويغلقهما وقتما يشاء. مفتاح السمع هذا بات في أيام معدودة مطلبا شعبيا، فالجميع لا يرغب أن يمضوا في الاستماع لما يحدث في فندق الخواجة لاللي وما يحدث في مستشفي الرحمة التي يديرها "الدكتور". كما أن أهل القرية يمضون في تمنياتهم لأبعد من ذلك بعد أن جرّبوا هدوء ألا تستمع لما يمرّر أيامك، فيطلبون مفاتيح للبصر، ومفاتيح للكلام أيضا! > > > تسأل الرواية سؤالا حول المعرفة، هل يمكن الإفلات من عذاب المعرفة، أم أن هذا الإفلات لا يتحقق إلا بمزيد من المعرفة؟.. عبد اللطيف يُصدّر للرواية بمقطع من الآية الكريمة "صم بكم عمي" والتي تستدعي نهايتها "فهم لا يعقلون"، كما لو كانت "صم بكم عمي" هي مفتتح رواية تنتهي ب "فهم لا يعقلون". ذلك أن أهل القرية الممرورين بمعرفتهم بما يجري حولهم والذين يشاركون فيه بالطبع، فهم ليسوا أبرياء منه علي نحو ما، بدليل أن فتياتهم إما أنهم يستسلمون للزواج من أثرياء العرب، أو يعملون في فندق لاللي، أما رجالهم فإنهم إما يعملون مع الدكتور في مستشفاه "مستشفي الرحمة" والتي ظاهرها الرحمة وباطنها نقل قرنيات مجذوبي القرية السليمة لأعين الأثرياء الجدد. فهل يمكن لهؤلاء تبرئة ذيولهم بفقدان طوعي عن الحواس (أدوات المعرفة) أم أن عليهم الكشف عن مواطن تقرحات ضمائرهم بدلا من إخفائها. إن الرفض القاطع من صانع المفاتيح في الاستمرار في صنع مفاتيح السمع، فضلا عن رفضه التام لصنع مفاتيح لباقي الحواس دليل علي وعيه في النهاية بضرورة المعرفة، بضرورة أن يفتح أهل القرية عيونهم وآذانهم وأفواههم لتخليص قريتهم من الدنس. فإما ذلك وإما فإنهم لا يعقلون! هذه الفانتازيا الروائية لا يفلت بها عبد اللطيف من وطأة البعد الاجتماعي، فالتاريخ حاضر أيضا من البداية، فالقرية هي قرية عبود باشا الذي اشتري مصانع السكر التي أقامها رجل أعمال بلجيكي في بدايات القرن الماضي (ولا أعرف لماذا غيّر الكاتب من هذه الواقعة التاريخية مفضلا أن يمنح عبود باشا شرف إنشاء المصنع من البداية). أي أن القرية لها حضور اجتماعي، فضلا عن أنها كبعض قري مصر التي تنتشر بها ظاهرة تزويج القاصرات للأثرياء العرب، فضلا عن الإشارة لجدل نقل الأعضاء الذي كان مُثارا لفترة قريبة، فضلا عن الإشارة إلي العالم الإعلامي الذي أصبحنا نعيش فيه. لهذا تتداخل الفانتازيا مع واقعية الأحداث التي لولا الفكرة الأصلية (صناعة مفاتيح للحواس) بتفصيلاتها، كلجوء يوسف للجبل للتأمل، كرغبته في التدوين، كسلسلة الأحلام التي ترواد كل الشخصيات نتيجة لضمائرهم المثقلة بالذنب، كالنبوءة التي تدشن الرواية وتصنعها، لولا هذه الفكرة وتفصيلاتها لكانت رواية واقعية للغاية. > > > الفانتازيا امتدت أيضا للطريقة التي ظهرت بها الشخصيات، صانع المفاتيح نفسه والذي لن نعرف له اسما إلا في نهاية الرواية، شخصية أسطورية للغاية لدرجة الإلحاح علي تشبيهها بالأنبياء (هو نفسه يقول في نهاية الرواية إن القرية وصلت لدرجة لا تُحتمل، درجة تستدعي وصول نبي أو مُخلّص رغم أنه لن يكون هذا الشخص). شخصية لاللي تبدو أيضا شخصية أسطورية، ورغم أن لها اسما فإنها نتيجة للإلحاح علي رمزيتها (كشر مطلق) تفقد أي ملامح بشرية. وفي ظني أنه رغم الإطار الفانتازي فإن الشخصيات كانت في حاجة لعناية أكبر، ففي اللحظات القليلة التي نتلمس فيها "بشرية" شخصية كشخصية الدكتور (كرفضه النوم مع زوجة البواب مثلا) يصبح للقراءة متعة خاصة، متعة كانت لتمتد لو أن الشخصيات أكثر حميمية مما ظهرت عليه، حتي ولو فقدت الرمزية المتعمدة، ففي ظني أن هذه الرمزية حولت الشخصيات إلي كائنات شبه مصمتة، وكان أجدر بالكاتب أن يترك لها زمام الفعل خصوصا وأن شخصيتي الدكتور وجميلة كانا مؤهلين لقدر أكبر من الحيوية. ومع هذا فإن الرواية من الروايات التي تشي بكاتب يعرف ماذا يفعل، لديه وعي شديد باللغة، وبطرق السرد، ولديه هم اجتماعي أيضا، ما يؤكد أنه قد بدأ الطريق لشغل مكان متميز بين جيله. رواية تستحق أن تقرأ..

الروائية والناقدة هويدا صالح في القدس العربي ونُشر بمواقع أخرى

صانع المفاتيح' رواية لأحمد عبد اللطيف: بين الواقعية والتخييل الجمعة, 23 نيسان/أبريل 2010 08:03 | | |


           بعد تجربة طويلة مع الترجمة يفاجئنا الروائي الشاب أحمد عبد اللطيف بروايته الأولى ' صانع المفاتيح' التي صدرت عن دار العين. لقد عرف أحمد عبد اللطيف بترجمته أعمالا ً مميزة من أدب أمريكا اللاتينية وقصصاً من إسبانيا مثل بعض أعمال لماركيز وخوان مياس وايزابيل الليندي وماريو بينديتي وبورخس وكارلوس فوينتس بالإضافة إلى الروائي البرتغالي الأشهر ساراماغو، وتعد روايته ' صانع المفاتيح' تحديا حقيقيا لمن يكتب رواية للمرة الأولى، فقد آثر أن يخوض منطقة شائكة تقف على الحدود البينية بين السرد الواقعي الاجتماعي والسرد الذي يراهن على التخييل والرمزية.
       الرواية تراهن على كشف الفساد الاجتماعي في قرية رغم أنها غير محددة المعالم بجغرافيا وتاريخ إلا اننا ومع تنامي خطوط السرد نستطيع أن نقول أنها تشير إلى مصر. تغرق القرية في الفساد بشتى أنواعه ويتوصل البطل الرئيسي في الرواية إلى حل فنتازي ليستطيع أن يتحمل كل هذا الفساد الذي تغرق فيه القرية، فيصنع مفتاحا للسمع حتى يتمكن من معايشة هذا الفساد، وحين يعلم أهل القرية بمفتاح السمع هذا يتهافتون عليه شغوفين على غلق سمعهم جميعا ليستطيعوا مواجهة الحياة تلك. هي فكرة فلسفية فانتازية، وحل تخييلي يكشف به الكاتب فساد الواقع حتى لا يتحول نصه إلى منشور سياسي صارخ يعنى بكشف الفساد فقط. إذن الفنتازيا كانت حلا، لكي لا يقع في فخ المباشرة التي تفرضها طبيعة هذا الموضوع الاجتماعي :' عندما تفقد حاسة السمع أو تغلقها، كما في حالتي، تصبح أكثر تأملا، فتسير أفكارك في طريق مستقيم، وتصل للنهاية في أقل وقت ممكن، يتيح لك الصمم المساحة الكافية للتركيز، فتنتقل قدما الفكرة في سلاسة، وتخترق أمكنة جديدة، ربما لم تكن تحلم بها. الصمم نعمة لا يقدرها سوى من عاش في ضجيج يقطع الأفكار، يمزقها، يفتتها إلى أجزاء صغيرة لا يمكن بعدها إلمامها، فتبدأ من جديد، وربما لا تبدأ، فتموت أفكارك في المهد. لذا أشعر بسعادة جمة وأنا أسير بالشارع ومنعزل عنه. أطير في عالمي الخاص، وأحلق حول فكرتي عن الله'.
       يفيد الكاتب في نصه من تقنيات الرواية الكلاسية من حبكة وشخصيات وفلاش باك وراوٍ عليم: أول ما أحب أن أتحدث عنه في الرواية هو الشخصيات التي جاءت نمطية رمزية، لا معالم حقيقية لها، وذلك لأنه راهن على الرمز منذ البداية، فشخصية البطل صانع المفاتيح قدمها باعتباره مخلصا منقذا، وصنع له مصيرا تراجيدايا كما أبطال التراجيديا اليونانية: ' مع الصمم أيقنت أن الله دوما يطل علي، ويراني ،فيجعلني أشعر بعذوبة الماء البارد'.

وجميلة جاءت لترمز للمرأة المستباحة من قبل المجتمع الذكوري الذي يرهن شرفه طوال الوقت بشرف المرأة :' سارت جميلة في طريق بلا قبلة وأحست أنها فقدت زمام حياتها' والدكتور يصلح أن يطلق على أي طبيب غير شريف يمارس تجارة الأعضاء واستغلال الفقراء والضعفاء، حتى أنه لم يعطه اسما، فقط الدكتور وهكذا: ' تحدث الدكتور مع لا للي في أمور المستشفى مكاسبها وأخبارها، وفي العيادة الخاصة به، والتي يأتيه من خلالها في معظم الأحيان، زبائن المستشفى، وهو البزنس الحقيقي'.

       أما الزمن فقد افاد فيه الكاتب من لعبة الفلاش باك أو الرجوع بالزمن للوارء لاستعراض تاريخ الشخصيات، كما أفاد من تقنية الزمن الاستشرافي الاستباقي، في حين جاء الضمير المهيمن على السرد هو الرواي العليم الذي يعرف كل شيء إضافة إلى سارد آخر هو البطل، فصار السرد يتناوبه ضميران، ضمير الهو أو الرواي العليم، وضمير الأنا أو صانع المفاتيح.
        اللغة في الرواية تتميز برصانتها وصحتها، فهي لغة نظيفة وهادئة، يحسن فيها الكاتب الوصف، ويتقن وبفنية عالية رسم المشهد ،فاللغة المشهدية تكثر عبر السرد: ' وقف على باب البيت يرقبهم كانوا جميعا بعيون مفتوحة، بعضهم يرتدي ملابسه، والبعض يمسح حذاءه، وبعض ثالث يعد طعاما، وقبل أن يصرخ صرخة مدوية ليطردهم وجد زوجته واقفة على باب غرفة النوم، بجلبابها الطويل، وتقول بكل هدوء: الم أخبرك أنك تسير نائما؟ انتبه بشدة، نظر حوله، فلم يجد أحدا سواها، فهرول إلى مرآة الحمام، نظر لملبسه، بشعره الأشعث، وبحث في وجهه عن شخص كان يعرفه من زمن، فلم يجده'.
        عمود السرد في هذا النص هو صانع المفاتيح، الذي يقوم بتقديم الحل السحري للقرية حتى تستمر، كما يقوم بالتأمل والتفكير والتدوين، وكأنه صار ذاكرة القرية، وصوت عقلها، ووسيلة معرفتها، هو يشبه الأنبياء، تنبأت العرافة بقدره منذ أن كان طفلا، وحتما لم يكن طفلا عاديا، فقد صنع له تاريخا أسطوريا، يليق بشخصية المخلص: ' من قال أنه بركة، وان وجوده في بيت ما يزيده خيرا، وهناك من بالغ وشعر أن به من صفات النبوة شيئا، دون أن يصرحوا بذلك بالطبع، وربما حدث كل ذلك لأنه جاء متأخرا بعد زواج طويل، وربما لحسن سيرة أبيه وحلاوة لسانه بين اهل القرية ،..وربما أيضا لأن جماله خطف قلوب من رأوه'.
       والأمر لم يتوقف بالكاتب على أن يجد حل مفتاح السمع ليجعل الناس تتعايش مع الوضع الراهن، بل فكر في أن يصنع لأهل القرية مفتاحا للبصر، وآخر للكلام. أورد الكاتب في متن سرده كل ما نعاني منه من مشكلات مجتمعية ما بين الفساد والراديكالية الدينية، والتآمر الخارجي، والمدهش أن السلطة في الرواية جاءت مهمشة لا صوت لها ولا نفاذ لقرارتها، كأنه يؤكد أن ما يحدث في قريته الرمزية تلك إن هو إلا نتيجة فعلية لغياب السلطة أو تهميشها وتوقيف فاعليتها.

في النهاية حبكة هذ النص، وتماسكه ولغته الرصينة والخالية غالبا من الأخطاء تنبئ وبشكل كبير عن ميلاد روائي سيكون له بصمته في المشهد الروائي. الكتاب: صانع المفاتيح الكاتب: أحمد عبد اللطيف دار النشر: دار العين عدد الصفحات: 123 صفحة من القطع المتوسط. كاتبة من مصر

إدراج قوالب صيانة في مقالة Ahmed Abdul Latif

يتيمة مرحبا، Ahmed abdul latif! أنا برنامج حاسوبي أعمل تلقائيا. بعد فحص صفحة Ahmed Abdul Latif التي أنشأتها، بدا لي أنها :

  • لا تحوي أي وصلات داخلية. إن إضافة وصلات في المقالات يساعد القارئ على التنقل بين الصفحات، لذلك من فضلك القيام بإضافة وصلات داخلية مناسبة ذات علاقة للمقالة.
  • لا تحوي أية تصنيفات. إن تصنيف المقالات يساعد القارئ على تصفح الموسوعة بسلاسة والوصول إلى مجموعة من المقالات عن موضوع معين، لذلك من فضلك، القيام بإضافة تصنيف مناسب أو أكثر للمقالة.
  • لا تحوي أي مصادر. إن مسؤولية إيجاد مصادر تقع على عاتق من يكتب المقالة أو يضيف عليها. أحيانا يكون من الأفضل أن لا تكون هناك أية معلومات على أن يكون هناك معلومات بدون مصدر موثوق، لذلك من فضلك القيام بإضافة مصادر موثوقة مناسبة للمقالة.
  • مقالة يتيمة، أي المقالات التي فيها وصلات إلى هذه المقالة قليلة أو معدومة. إن عدم وجود وصلات إلى الصفحة التي أنشأتها سيقلل من احتمال وصول القارئ إليها، لذلك من فضلك القيام بإضافة وصلات مناسبة للمقالة في المقالات المتعلقة بها.
  • مقالة قصيرة، ولهذا أضفت فيها قالب {{بذرة}}. رجاء توسيع المقالة بإضافة المزيد من المعلومات إليها. في حال عدم الرغبة بتطوير المقالة فورا، رجاء تعديل قالب البذرة واستبداله بقالب بذرة مناسب لموضوع المقالة.

وصلات إلى صفحات المساعدة المتعلقة : إضافة وصلات داخلية · إضافة تصنيفات · الاستشهاد بمصادر · مقالة بذرة · مقالة يتيمة

بإمكانك إزالة قوالب الصيانة من المقالة وهذا الإخطار بنفسك بعد إصلاح المشاكل. إذا اعتقدت أن هذا الإبلاغ خاطئ، رجاء إخطار مُشغّلي.--CipherBot (نقاش) 14:30، 10 فبراير 2012 (ت ع م)

حذف سريع لـ Ahmed Abdul Latif

تم وسم Ahmed Abdul Latif للحذف السريع وفقا لسياسة الشطب وتم شرح السبب في قالب الشطب في المقالة.

إذا كنت تعتقد أن هذه الوسم قد وُضع عن طريق الخطأ، بإمكانك إيقاف عملية الشطب بوضع {{تمهل}} إلى مقدمة الصفحة التي رشحت للحذف (تماماً تحت قالب الشطب بالإضافة إلى وضع تعليق على صفحة النقاش يشرح وضع الصفحة. اعلم أنه عندما توسم صفحة للشطب، فإن كانت تحقق شروط الشطب المنصوص عنها في سياسة شطب فإنها قد تشطب دون أي تأجيل أو إنذار. رجاء لا تزل قالب الشطب بنفسك، لكن لا تتردد بإضافة معلومات إلى الصفحة لتحسين وضعها بحيث تتوافق مع معايير التنسيق والتحرير في ويكيبيديا. أخيراً، إن تمت حذف الصفحة، بإمكانك طلب استرجاعها في قسم الاسترجاع من الإداريين.--CipherBot (نقاش) 14:09، 19 فبراير 2012 (ت ع م)