انتقل إلى المحتوى

هجوم جنوب فلسطين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هجوم جنوب فلسطين
جزء من مسرح أحداث الشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الأولى
خريطة للعمليات جنوب فلسطين، 2017
معلومات عامة
التاريخ 31 أكتوبر – 9 ديسمبر 1917
(1 شهر، و1 أسبوع، و2 أيام)
الموقع جنوب فلسطين من ساحل البحر المتوسط غرب غزة إلى شرق بئر السبع ثم شمالاً إلى يافا والقدس
النتيجة انتصار الحلفاء
تغييرات
حدودية
الاستيلاء على 50 ميلاً (80 كم) من الأراضي العثمانية
المتحاربون
 المملكة المتحدة
 فرنسا
 مملكة إيطاليا
 الدولة العثمانية
 الإمبراطورية الألمانية
القادة
المملكة المتحدة إدموند ألنبي القيصرية الألمانية إريش فون فالكنهاين
الدولة العثمانية فوزي باشا
القيصرية الألمانية فريدريش فون كريسنشتاين
الوحدات
قوة التجريدة المصرية مجموعة جيش يلدريم
الخسائر
14,393 25,000

بدأ هجوم جنوب فلسطين في 31 أكتوبر 1917، بمعركة بئر السبع، عندما هاجمت قوة التجريدة المصرية التابعة للإمبراطورية البريطانية بقيادة فيلد مارشال إدموند ألنبي قوات الدولة العثمانية في بلدة بئر السبع الفلسطينية خلال حملة سيناء وفلسطين، ضمن الحرب العالمية الأولى.أصبح خط الدفاع من غزة إلى بئر السبع متضعضعاً بتزايد، بعد أن استولت قوة التجريدة المصرية على الأخيرة، وبعد سبعة أيام، نجحت التجريدة في إجبار الجيشين السابع والثامن العثمانيين على الانسحاب. ودفعت القوات التركية إلى يافا خلال الأيام السبعة التالية من تعقبها. تلا ذلك ثلاثة أسابيع من القتال العنيف في تلال الخليل قبل الاستيلاء على القدس في 9 ديسمبر 1917. واستولت قوة التجريدة المصرية على 47.5 ميلاً (76.4 كم) من الأراضي خلال خمسة أسابيع ونصف من العمليات الهجومية المستمرة تقريباً.

سقطت بئر السبع الواقعة في الطرف الشرقي من خط غزة إلى بئر السبع، بعد هجوم مشترك شنه الفيلق العشرون وفيلق الصحراء الراكب. واندلعت معركة تل الخويلف، في اليوم التالي، 1 نوفمبر، لما تقدمت الفرقة 53 (الويلزية) وفرقة الأنزاك الراكبة شمال بئر السبع إلى سفوح تلال الخليل. كما هدد هذا التحرك على الطريق من بئر السبع إلى القدس مدينتي الخليل وبيت لحم. ثم وقعت معركة غزة الثالثة على ساحل البحر المتوسط، في ليلة 1/2 نوفمبر، عندما شن الفيلق الحادي والعشرون هجمات محدودة على دفاعات قوية وهائلة. في اليوم التالي، تبين أن القتال العنيف لقوة التجريدة المصرية والذي دار جنوب تل الخويلفة لم يكن يهدف إلى الاستيلاء على الخليل، ولكن لخلق مساحة كافية بهدف تشتيت الفيلق العشرين، وشن هجوم جانبي على الدفاعات المركزية لغزة القديمة لغاية خط بئر السبع. كما شجع القتال من أجل طريق بئر السبع إلى القدس القادة الأتراك على نشر احتياطياتهم لمواجهة تهديد قوة التجريدة المصرية. في 6 نوفمبر، اندلعت معركة هريرة والشريعة في وسط الخط القديم، عند منتصف الطريق بين غزة وبئر السبع، وسقط تل هريرة. ولكن لم يسقط موقع الشريعة في النهاية في يد الفرقة 60 (لندن) إلا في وقت متأخر من اليوم التالي، بعد هجوم فاشل شنه لواء الخيالة الخفيفة الرابع (الفرقة الأسترالية الراكبة). كان الجيشان السابع والثامن في حالة انسحاب كامل من أطلال غزة القديمة إلى خط بئر السبع.

تقدمت الفرقة 52 (الأراضي المنخفضة) ولواء فرسان الخدمة الإمبراطورية في 7 نوفمبر، اليوم الثاني من هريرة والشريعة، دون مقاومة عبر غزة لمهاجمة مواقع حرس المؤخرة القوية في وادي الحسا، والتي سقطت في اليوم التالي.

خلفية تاريخية[عدل]

خريطة لحافة الصحراء الشرقية

كان من الواضح للقادة البريطانيين أن هناك حاجة إلى تعزيزات كبيرة بعد معركتي غزة الأولى والثانية، «لتحريك جيش الجنرال موراي مرة أخرى».[1] وفي الواقع، أوضح موراي لمجلس الحرب وهيئة الأركان العامة الإمبراطورية في وقت مبكر من مايو أنه لا يستطيع غزو فلسطين دون تعزيزات.[2] وأكد له المكتب الحربي في نفس الشهر، أنه يجب أن يستعد لتلقي التعزيزات، والتي من شأنها أن ترفع قوة التجريدة المصرية إلى ست فرق مشاة وثلاث فرق راكبة.[3] ولكن بحلول يوليو، عندما تولى الجنرال إدموند ألنبي قيادة قوة التجريدة المصرية، كانت لا تزال هناك حاجة إلى تعزيزات قوامها 5,150 مشاة و400 فارس بعد الخسائر التي تكبدتها أثناء معارك غزة.[4]

تلاقت المصالح السياسية والاستراتيجية للحكومة البريطانية وقوة التجريدة المصرية بحلول نهاية صيف 1917، في نصف الأرض الشمالي. ويرجع ذلك جزئياً إلى فشل هجوم نيفل على الجبهة الغربية للجمهورية الفرنسية ونجاح حملة الغواصات الألمانية ضد سفن الإمبراطورية البريطانية.[5] تسبب تدمير السفن البريطانية في نقص حاد في بريطانيا، وعلى الرغم من دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب، فإن دعمها العسكري لم يكن فعالاً لبعض الوقت. وكانت بريطانيا على وشك الدخول في عام رابع من حرب مكلفة للغاية، وأعرب رئيس وزرائها ديفيد لويد جورج عن تفهمه لضرورة أخذ «الجبهة الداخلية» بعين الاعتبار. وكان يعتقد أن النجاح العسكري المذهل يمكن أن يعزز معنويات السكان المدنيين، فأخبر ألنبي أنه «يريد القدس كهدية عيد الميلاد للأمة البريطانية». وأوضح لويد جورج أن هذا النصر ضرورياً من أجل «تعزيز القوة الدائمة والروح المعنوية» لبريطانيا.[6] احتاج مجلس الوزراء الحربي البريطاني إلى هجوم ناجح على فلسطين في وقت شحت فيه الأخبار السارة عن الجبهة الغربية، وعندما أصبح على ما يبدو أن الحرب قد تمتد إلى عام 1919. كان الاستيلاء على القدس من شأنه أن يزيد الضغط على الدولة العثمانية، الأمر الذي يمكن أن يشكل بدوره ضغطاً على التحالف الألماني، وفي الوقت نفسه يعزز هدف بريطانيا طويل المدى المتمثل في تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط. أصبحت قوة التجريدة المصرية مستعدة للهجوم بحلول نهاية أكتوبر.[5][7]

كما أن قرار شن هجوم كبير على فلسطين في خريف 1917 كان مبنياً أيضاً على «أسباب استراتيجية سليمة للغاية». حيث أدى انهيار الإمبراطورية الروسية في الربيع إلى انسحاب روسيا من الحرب، نتيجة للثورة الروسية، وتحرير أعداد كبيرة من قوات الدولة العثمانية، التي كانت تقاتل الروس على الجبهة الشرقية. أصبحت هذه الوحدات العثمانية متوفرة لتعزيز الجبهة الفلسطينية وكانت في طور التجمع بالقرب من حلب، إلى جانب الجنود والمعدات الألمانية. وكان عليهم إطلاق عمليات لاستعادة بغداد التي استولى عليها البريطانيون في مارس. كان بالإمكان عرقلة التهديد الذي تتعرض له بغداد اقتصادياً بدرجة كبيرة عبر هجوم للتجريدة المصرية في جنوب فلسطين. فبدلاً من إرسال تعزيزات إلى جيش بلاد الرافدين بقيادة الجنرال فريدريك إس. مود الذي يسيطر على بغداد، من شأن التعزيزات البريطانية من جبهة سالونيك، والتي أرادت وزارة الحرب تقليص حجمها، أن تعزز قوة التجريدة المصرية.[8]

كان هدف ألنبي الاستراتيجي هو هزيمة الجيش العثماني في جنوب فلسطين، وهو هدف حاسم بما يكفي لضمان تحويل التعزيزات العثمانية المتجهة إلى بغداد إلى فلسطين.[8] ومع ذلك، بحلول 5 أكتوبر، أرسل الجنرال ويليام روبرتسون، من هيئة الأركان، برقية إلى ألنبي مفادها أن مجلس الوزراء الحربي أراد منه إقصاء الدولة العثمانية من الحرب بـ«هزيمة ثقيلة»، يتبعها احتلال خط يافا-القدس. وكان من المقرر دعمه «بفرق بريطانية جديدة.. بمعدل فرقة كل ستة عشر يوماً». لم يُخطر ألنبي أن مثل هذه التعزيرات لقوته مستبعدة حتى يبدأ الهجوم.[9]

جسر عسكري للسكك الحديدية فوق وادي غزة، وخلفه خزان للمياه. حيث كانت تُسقى خيول قوة التجريدة المصرية في هذه المنطقة المجاورة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 1917

قدر ألنبي أن الجيش العثماني يمكن أن يضم 20 فرقة، مع ما لا يزيد عن 12 فرقة على خط المواجهة. ومع ذلك، بما أنه يمكن استبدالها بالجيش العثماني، فإن قوة التجريدة المصرية لن تتمكن من نشر أكثر من 14 فرقة بعد مضاعفة خط السكة الحديدية من القنطرة، بسبب القيود المفروضة على خطوط إمداد قوة التجريدة المصرية.[9] بين أبريل وأكتوبر 1917، مد كلا من قوة التجريدة المصرية والجيش العثماني سكك حديدية وخطوط أنابيب للمياه، وأرسلا قوات ومدافع وكميات ضخمة من الذخيرة إلى الجبهة.[10] وبحلول منتصف أكتوبر 1917، أقر تقدير هيئة الأركان من لندن بقوة المدافعين العثمانيين في جنوب فلسطين، وأن أي محاولة لطردهم من خط غزة إلى خط بئر السبع قد تكلف خسارة ثلاث فرق. واعترف التقدير بأن «التركي مقاتل عنيد في الخنادق ويجب أن نتوقع أنه على أي حال سيصمد لفترة كافية ليسبب لنا خسارة فادحة.. يجب أن نكون مستعدين لتزويد الجنرال ألنبي بثلاث فرق أخرى» لتعزيز الفرق الضعيفة.[11]

ساحة المعركة[عدل]

دُوفعَ عن خط غزة إلى بئر السبع من قبل الجانبين خلال حالة الجمود في جنوب فلسطين من أبريل إلى نهاية أكتوبر 1917. امتد خط جبهة التجريدة المصرية لمسافة 22 ميلاً (35 كم) من ساحل البحر المتوسط في غزة إلى نقطة على وادي غزة. بالقرب من القملي، على بعد حوالي 14 ميلاً (23 كم) جنوب غرب وادي الشريعة و18 ميلاً (29 كم) غرب بئر السبع على الحافة الجنوبية لسهل فلسطيا. أما على الساحل، فكان هناك شريط من الكثبان الرملية يتراوح عرضه بين 2 و4 أميال (3.2 و6.4 كم) غير صالح لعبور المركبات ذات العجلات. فيما امتدت السهول «السفلية» المتموجة بين الكثبان الرملية وتلال الخليل، والتي ترتفع إلى 3000 قدم (910 م)، بشكل رئيسي بين 15 و20 ميلاً (24 و32 كم). وكانت تتقاطع مع السهول العديد من الأودية التي تتحول إلى «سيول هائجة» تتدفق من تلال الخليل الصخرية الجرداء خلال فصول الشتاء الرطبة. وكانت المنطقة ذات كثافة سكانية منخفضة، حيث تعتمد كل قرية على بئرها في الحصول على المياه، بينما كانت تُزرع محاصيل الشعير. لم تتغير الظروف الطبوغرافية للسهل من هذه المنطقة، لمسافة 80 ميلاً (130 كم) شمالاً، ليتحول إلى سهل شارون من يافا، وينتهي أخيراً عند جبل الكرمل بالقرب من حيفا.[12]

المقدمات[عدل]

بلغت قوة الجيش العثماني في فلسطين بقيادة المارشال إريش فون فالكنهاين حوالي 50.000 جندي، في حين بلغ جيش الجنرال ألنبي 76.000 جندي.[13]

القوة المدافعة[عدل]

كان وادي الشريعة مقراً لمدافعين تحت قيادة ألمانية يسيطرون على خط غزة-بئر السبع حتى يونيو 1917.[14] وتشكل الجيش الرابع على النحو التالي في أغسطس 1917:

  • الجيش الرابع (سوريا-فلسطين)
      • فرقة الخيالة 3
    • الفيلق 8
      • الفرقة 48
    • الفيلق 12
      • الفرقة 23
      • الفرقة 44
    • الفيلق 15
      • الفرقة 43
    • الفيلق 20
      • الفرقة 16
      • الفرقة 54
    • الفيلق 22
      • الفرقة 3
      • الفرقة 7
      • الفرقة 53[15]

أُعيد تنظيم الجيش الرابع في فلسطين إلى فيلقين، وتوسع الفيلق العشرين من فرقتي المشاة 16 و54 ليشمل فوج المشاة 178 وفرقة الخيالة 3، بينما ظلت الفرق الثلاثة للفيلق 22 دون تغيير.[16] كان مقر الفيلق 20 في هوج، بينما دافع الفيلق 22 عن غزة بالفرقة 3 والفرقة 53.[17] وبحلول يوليو، كان الجيش الثامن بقيادة فريدريش فرايهر كريس فون كريسنشتاين يتألف من ست فرق مشاة وفرقة واحدة من سلاح الفرسان، وكان لديه قوة تقدر بنحو 46,000 بندقية و28,000 مُنصُل و200 مدفع.[18][19]

مجموعة جيش يلدريم[عدل]

فيلق الجمال العربي العثماني

اقترحت ألمانيا أن ستة أو سبعة فرق عثمانية متحررة نتيجة لانسحاب الجيش الروسي من الحرب، عليها مهاجمة بلاد الرافدين بدعم ألماني. وستدعمها ألمانيا بالذخيرة والمعدات والقوات والذهب إلى جانب أحد «المقاتلين الأكثر تميزاً في ألمانيا»، إريك فون فالكنهاين، وطاقم قيادة الجيش. تضمنت هذه التعزيزات الألمانية الفيلق الآسيوي الألماني، وثلاث مجموعات كتائب من المشاة «المختارين بعناية والمدربين بحرفية»، والمدعومين بقوة بالمدفعية والمدافع الرشاشة ومدافع الهاون والطائرات ووسائل النقل الميكانيكية. وستساهم الدولة العثمانية بجيش سابع جديد يتكون من فرق منقولة من جبهات القوقاز والبلقان.[20]

بعد تشكيل مجموعة جيش يلدريم في يونيو 1917، توزعت قوات كبيرة في سوريا وفلسطين، حيث واصلت الاحتفاظ بدفاعات الجيش الرابع. كانت فرق المشاة 3 و7 و16 و54 موجودة بالفعل في فلسطين بينما وصلت فرق المشاة 26 و27 و53 خلال فصل الصيف. قاتلت فرق المشاة 3 و7 و16 و26 في حملة غاليبولي وقاتلت فرقة الفرسان 3 في حملات القوقاز. شكلت فرق المشاة السبعة وفرقة سلاح الفرسان الجيش الثامن العثماني الذي جرى تنشيطه مؤخراً.[21][22]

كانت مجموعة جيش يلدريم عند تأسيسها، تتألف من قوات الجيش العثماني الموجودة بالفعل في فلسطين وبلاد الرافدين. شمل هذا الفرقتين 19 و20 من غاليسيا، والفرقة 24 و42 من الدردنيل، والفرقة 48 من القوقاز، والفرقة 50 من مقدونيا، والفرقة 59 من أضنة في خليج إسكندرون. نُقلت أيضاً الفرقتين 1 و11 من القوقاز إلى مجموعة جيش يلدريم، ووصلتا في الوقت المناسب لمحاولة استعادة القدس في نهاية ديسمبر، وفي مارس 1918 على التوالي.[ا][23] في أغسطس 1917، تألفت مجموعة جيش يلدريم من:

  • الجيش السابع، سوريا (أمير لواء مصطفى كمال أتاتورك)
    • الفيلق 3
      • الفرقة 24 (3,200 بندقية)
    • الفيلق 15
      • الفرقة 19 (ما يقدر بعدد 4,000 بندقية)
      • الفرقة 20
    • فيلق آسيا الألماني
  • الجيش السادس، بلاد الرافدين (أمير لواء خليل كوت)
    • الفيلق 13
      • الفرقة 2
      • الفرقة 6
    • الفيلق 18
      • الفرقة 14
      • الفرقة 51
      • الفرقة 52
    • الفرقة 46[15][24]
  • الفرقة 42
  • الفرقة 48[25]
    • الفيلق 20 في هوج
      • الفرقة 16 (3,789 بندقية)
      • الفرقة 54 (2,738 بندقية)
      • فوج المشاة 178
      • فرقة الفرسان 3
    • الفيلق 22 في غزة
      • الفرقة 3 (3,698 بندقية)
      • الفرقة 7 (2,886 بندقية)
      • الفرقة 53 (3,100 بندقية)[17][16]
  • الفرقة 26 (2,901 بندقية)
  • الفرقة 27 (2,408 بنادق 76% منها عرب)
  • فوج المستودعات 12 (2,336 بندقية 97% منها عرب)
  • الفوج 136 (1,011 بندقية)[24]

كان إجمالي «قوة بنادق» المشاة للوحدات الاثني عشر في 30 سبتمبر 28,067 بالإضافة إلى 4,000 من الفرقة 19، مما يعني إجمالي 32,067 بندقية مدعومة بنحو 268 مدفعاً. كان لدى فوجي فرقة الفرسان الثالثة في المنطقة 1400 مُنصُل، بينما انتشر الفوج الثالث من الفرقة شرق نهر الأردن.[24] تتجاهل أرقام البنادق هذه في 30 سبتمبر 25% من بنادق كل كتيبة مشاة، والتي استُبدلت تدريجياً بالمدافع الرشاشة، بدءاً من 10 أغسطس 1917.[26]

قرر الجيش العثماني العدول عن محاولة استعادة بغداد بحلول منتصف سبتمبر 1917. أخذ أنور باشا بنصيحة فون فالكنهاين بإرسال مجموعة جيش يلدريم إلى فلسطين لمواجهة التهديد المتزايد الذي أبلغ عنه كريس فون كريسنشتاين. أصدر أنور باشا أوامره في 26 سبتمبر لانتقال مقر الجيش الرابع إلى دمشق، وفي نفس الوقت قسم المنطقة إلى نصفين، وترك جمال باشا مسؤولاً عن سوريا وغرب شبه الجزيرة العربية. بدأ أنور باشا بتنشيط الجيش الثامن الجديد في 2 أكتوبر، بقيادة كريس فون كريسنشتاين، ونشره مع الجيش السابع، بقيادة مصطفى كمال، في مجموعة جيش يلدريم، بقيادة فون فالكنهاين. ومع ذلك، في أواخر سبتمبر، اختلف مصطفى كمال مع بعض قرارات أنور باشا وهيكل القيادة الجديد. حيث نصح بتبني سياسة عسكرية دفاعية، في ظل خطوط الاتصالات البريطانية المتفوقة، والتي من شأنها ضمان استمرار التفوق العددي في أي مسرح متنازع عليه. وكان يعتقد أن هذا الخلل في التوازن سيجعل من المستحيل على مجموعة جيش يلدريم أن تشن هجوماً. ونصح بدمج الجيشين السابع والثامن، وعرض الاستقالة لصالح كريس فون كريسنشتاين. وبعد عدة أسابيع استقال مصطفى كمال وتولى فوزي باشا قيادة الجيش السابع الذي كان لا يزال يتجمع بالقرب من حلب.[27] وانتقل مقر الجيش الثامن بقيادة كريس فون كريسنشتاين إلى حليقات شمال هوج، بحلول أكتوبر 1917.[28]

الكتائب الهجومية[عدل]

أُعيد تنظيم كل فرقة مشاة إلى ثلاثة أفواج مشاة، يتألف كل منها من ثلاث كتائب مشاة وكتيبة هجومية واحدة. لم يُشكل الجيش العثماني فرق هجومية أو قوات الصدمة المتخصصة على غرار الجيش الألماني.[29] ومع ذلك، تأسست الكتائب الهجومية بأمر من أنور باشا في 1 سبتمبر 1917، أثناء التنشيط العام للقوات الهجومية على نمط قوات الصدمة، في الجيش العثماني بأكمله. أنشأ الفيلق الخامس عشر والجيش الأول والجيش الرابع كتائب الهجوم الأولى والثانية والثالثة على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، أمر أنور باشا كل فرقة مشاة في مجموعة جيش يلدريم وفي الجيش الرابع، بإنشاء مفارز هجومية من أفضل الضباط وضباط الصف والرجال من أفضل الوحدات في الفرقة. كان يجب أن يكون عمر هؤلاء الجنود 27 عاماً أو أقل، وأن يكونوا أذكياء وأصحاء وأقوياء. حصلت كل وحدة هجومية على دورة هجومية مدتها شهر واحد، وحصص إعاشة أفضل، وشارة مطرزة بقنبلة يدوية.[30]

الطائرات[عدل]

وصلت إلى فلسطين قادمة من ألمانيا خلال أكتوبر 56 طائرة من الأسراب 301 و302 و303 و304 التابعة لسلاح الطيران الألماني. في ذلك الوقت، تمركزت طائرات السرب 14 (العثماني) طراز إيه.إي.جي. ذات المقعدين في القطراني.[31]

الخصائص[عدل]

كذلك يُزعم إرسال التعزيزات اللازمة في فلسطين إلى القوقاز بعد «انهيار روسيا في 1917»، مما أدى إلى انخفاض معنويات الجيش العثماني. كتب هيوز في وصفه للوضع، أن «الكثيرين لم يتلقوا أي بريد من وطنهم منذ سنوات. وكان المجندون الأتراك البائسون ينتظرون هجوم قوة التجريدة المصرية في (خيام بالية) بلا شئ يرفع معنوياتهم».[32] وكان ذلك بسبب «حالة نظام السكك الحديدية العثمانية التي جعلت الأتراك يجدون صعوبة في الحفاظ على أي قوة كبيرة في فلسطين سواء للعمليات الدفاعية أو الهجومية.» وقد وُصفت خطوط الاتصال العثمانية بأنها «مروعة»، لاعتمادها على مسار واحد يبلغ طوله 1275 ميلاً، مع أقسام ذات مقياس قياسي وضيق.[33]

واصل الجيش العثماني في فلسطين عام 1917 إظهار معظم الخصائص التي كان يتمتع بها خلال العامين الأولين من الحرب. فكان الجيش عدوانياً من الناحية العملياتية والتكتيكية، حيث نفذ عمليات دفاعية وهجومية وتدرب باستمرار على أساليب واقعية وحديثة على مستوى القوات وفي البيئات المركزية. وفقاً لإريكسون، «كانت الفرق منظمة حسب المهام» لمجموعة متنوعة من «المهام التكتيكية المحددة». وكان القادة من ذوي خبرة ومدربين تدريباً عالياً وقادرين على «مواصلة العمل على نحو طيب في عامه الثالث من الحرب الشاملة متعددة الجبهات.»[34]

ومع ذلك، زُعم أيضاً أن كتائب المشاة العثمانية في الخطوط الأمامية كانت «تعمل بنصف قوتها تقريباً». وزُعم أن فوج المشاة 21 في 26 أكتوبر، وفقاً لأرشيف الأركان العامة التركية، كان «يعمل بنصف قوته من الرجال المدربين» وكانت التعزيزات تفشل في مواكبة «المرضى وخسائر المعارك». وكانت آخر معاركهم التي مثلت نصراً حاسماً قد وقعت قبل سبعة أشهر، في أبريل، من خلف تحصينات قوية. ادعى النقيب حسين حسنو أمير، مساعد رئيس أركان مجموعة جيش يلدريم، أن الفرقة 16 التي كانت تضم 200 ضابط و400 ضابط صف و10,900 رجل في سبتمبر 1916، تقلصت إلى 5,017 ضابطاً ورجلاً فقط بحلول 15 أكتوبر 1917. ثم «بلغ عدد كتائب مشاة الثلاث في فوج المشاة 78 حوالي 400 رجل (من أصل تفويض بحوالي 750 رجلاً لكل كتيبة).» كما ادعى أن كل فرقة في دفاعات غزة كانت أقل من قوتها بنسبة 50%، ولكن لم يرد ذكر لإنشاء كتائب هجومية. بالإضافة إلى ذلك، أُبلغ عن حالات الفشل المزمنة بسبب الخسائر ونقص القوى البشرية، كونها «متفاقمة نتيجة الاستنزاف الرهيب بسبب المرض والفرار من الجيش.» أبلغت مجموعة جيش يلدريم في 3 أغسطس 1917، عن «عجز يبلغ حوالي 70,000 جندي»، وحتى التعزيزات المقترحة ينقصها 40.000 جندي.[35] وفقاً لما ذكره يلدريم حسين حسني من مجموعة يلدريم، «في سبتمبر 1917، أبلغ مصطفى كمال، قائد الجيش السابع في فلسطين، أنور باشا أن 50% من الفرقة 54 القادمة إما كانوا صغاراً جداً أو كباراً في السن؛[بحاجة لمصدر] وكتيبة من إحدى أفضل الفرق غادرت إسطنبول بألف جندي، لتصل إلى حلب مع 500 رجل فقط.[36]»[37]

كانت حصص الإعاشة والقيادة بين الفرق التي تواجه قوات الإمبراطورية البريطانية مزرية أيضاً، وفقاً لماسي، حيث كتب «إذا كان...[الجيش العثماني]... تحت قيادة حسنة ولديه إعاشة كافية»، لكان من المفترض أن تقاوم الفرق العثمانية؛ رقم 3 و7 و16 و19 و20 و24 و26 و27 و53 و54 وفرقة الفرسان رقم 3، بقوة أكبر.[38]

خط غزة–بئر السبع[عدل]

القسم الغربي من خط غزة – بئر السبع

عُززت الدفاعات في غزة بعد أبريل. فبُنيت العديد من المنازل على سلسلة من التلال، ولكل منها حديقتها الخاصة المحاطة بتحوطات عالية من نبات الصبار، وتشغل مساحة لا يقل عمقها عن ميل واحد (1.6 كم). إلى جانب هذه المنطقة الهائلة، كان لا بد من مهاجمة 12,000 ياردة (11,000 م) من الخنادق غرب المدينة من قبل المشاة لأن ألنبي لم يكن عنده مدفعية كافية للقيام بهذه المهمة.[39] حُصن كلا من تل الشريعة وبئر السبع بشدة على وجه الخصوص من قبل القوة العثمانية، وأُقيمت مواقع متصلة سلكياً دائمة وراسخة من الساحل في غزة إلى شلال على وادي غزة، ودافع عنها المشاة.[40][41] ذكر تقدير عثماني أنه نتيجة شُح المياه، فإن أي هجوم على بئر السبع لا يمكن أن يتم إلا بسلاح فرسان واحد وفرقة مشاة واحدة.[42][ب]

اعتمدت الدفاعات العثمانية ذات الموقع الجيد على الجنود العثمانيين الراسخين المستعدين لاغتنام كل فرصة للهجوم المضاد. كانت كل من غزة وبئر السبع محاطة فعلياً بالتحصينات. وكان الهجوم متوقعاً من قبل قوة التجريدة المصرية وكان الجيش العثماني على علم باستعدادات التجريدة للهجوم.[22]

قُدرت قوة وحدات مجموعة جيش يلدريم التي تسيطر على خط غزة إلى بئر السبع بنحو 40,000 بندقية، على الرغم من أنه تبين لاحقاً أن الرقم أقرب إلى 33,000 بندقية و1,400 منصل و260 مدفع، بما في ذلك الفرقة 19 الاحتياطية في عراق المنشية. وفوج المستودع 12 في الخليل.[17][ج] وفي حين كان كلا من تل الشريعة وبئر السبع محصنان بقوة على وجه الخصوص من قبل المدافعين العثمانيين، كانت هناك مواقع دائمة محصنة بقوة ومتصلة سلكياً تمتد من البحر في غزة إلى شلال على وادي غزة.[40][41]

ارتفع عدد المدافعين عن خط غزة إلى بئر السبع إلى تسعة فرق وفرقة واحدة لسلاح الفرسان في 31 أكتوبر.[45] أدى انتشار مجموعة جيش يلدريم قبل المعركة إلى سيطرة جيشين ميدانيين على خط غزة-بئر السبع «جنباً إلى جنب». وانتشر الجيش الثامن على اليمين وكان مقره في حليقات شمال هوج،

الفيلق 22 بقيادة رفعت بك ومقره في جباليا يحتفظ بالمواقع شديدة التحصين حول غزة مع الفرقتين 3 و50.
الفيلق 20 بقيادة علي فؤاد بك ومقره في هوج، كان يسيطر على الشريعة مع الفرق 16 و26 و54، ويمسك الخط شرقاً مع الفرقتين 26 و54.
احتياطي الجيش في دير سنيد الفرقة 7 والفرقة 19، والتي كانت إما في عراق المنشية 25 ميلاً (40 كم) شمال بئر السبع و19 ميلاً (31 كم) شمال شرق غزة، أو في منطقة التجمع 20 كم ( 12 ميل) خلف الجبهة.[22][45][46]

لقد تحولت غزة إلى حصن منيع، مددجة بشدة بالسلاح والأسلاك. وتمتد من البحر المتوسط ​​على جانبي غزة سلسلة من المجموعات القوية من المواقع في سيحان والعطاونة وأبو هريرة-عرب التياها وبئر السبع، كما تمتد شرقاً لمسافة 30 ميلاً (48 كم) إلى نقطة جنوب الشريعة.[12] وتمتد هذه المجموعات من المواقع الدفاعية عبر السكة الحديدية، وتتمتع «بميزة المراقبة على المنحدرات الطويلة العارية التي يجب على المهاجم عبورها.» كانت هناك ثغرة خلف هذه المواقع الرئيسية تبلغ حوالي 8 أميال (13 كم) إلى الدفاعات في بئر السبع حيث قلل هذا البلد الصحراوي من خطر هجوم قوة التجريدة المصرية. ومع ذلك، فقد أُقيمت دفاعات قوية إلى الغرب والجنوب الغربي من بئر السبع بحامية من الجيش السابع قوامها 5,000 جندي تحمي آبارها الهامة،[18] ومدعومة بعدد من التلال العالية المحصنة حول بئر السبع.[47]

بئر السبع، نهاية خط غزة–بئر السبع

انتشر الجيش السابع على اليسار بقيادة فوزي باشا –

الفيلق 3 في القوقا أو في احتياطي الفيلق 20 بالقرب من خربة الجمامة شرق هوج (الفرقة 24) في بئر السبع (الفرقة 27، 16، فرقة الفرسان 3) أيضاً في بئر السبع.[22][45][46]

دافعت الفرقة 27 العثمانية عن بئر السبع، معززة بكتائب من الفرقتين 16 و24.[48] وفيها تألفت التحصينات من خطين من المواقع الدفاعية. وكان الخط الخارجي يدور حول البلدة من طريق غزة-بئر السبع حيث يمر الخط عبر الأراضي المرتفعة إلى الشمال الغربي من بئر السبع قبل أن يستمر إلى الغرب والجنوب الغربي من بئر السبع حتى رأس غنام. وهو يقع في المتوسط ​​على بعد حوالي 7000 ياردة (6400 م) من بئر السبع، وكان نصف الدائرة من الدفاعات مدججة بالسلاح ومحاطة بالأسلاك. فيما شمل الخط الخارجي للدفاعات إلى الشمال الشرقي والشرق والجنوب الشرقي، سلسلة من المعاقل أو المواقع القوية على الأرض المرتفعة في تل السكاتي وتل السبع، إلى جانب منزلين حجريين يدافعان عن الضفة الشمالية لوادي السبع. أما الخط الدفاعي الداخلي الثاني فقد طوّق بالكامل مدينة بئر السبع نفسها، ويعبر وادي السبع إلى الجنوب من جسر السكة الحديدية.[49] أوصى كريس فون كريسنشتاين بتدمير الآبار في بئر السبع قبل المعركة، وسحب الحامية إلى التلال الواقعة شمال المدينة، لأنه اعتقد بعدم وجود قوات كافية للدفاع عن بئر السبع بنجاح. وجادل إنه من التلال إلى الشمال، يمكن لحامية بئر السبع مهاجمة جناح أي وحدات لقوة التجريدة المصرية التي تتحرك ضد هريرة والشريعة، لكن فون فالكنهاين رفض هذه النصيحة.[50]

القوة المهاجمة[عدل]

أُعيد تنظيم قوة التجريدة المصرية وتعزيزها خلال فترة الجمود في جنوب فلسطين للتغلب على القوات العثمانية المعززة والراسخة بقوة التي تسيطر على خط غزة إلى بئر السبع.[51] تلقى ألنبي توجيهاً من مجلس الوزراء الحربي «بضرب الأتراك بأقصى قوة ممكنة» وهزيمة القوات المعادية أينما عارضت قوة التجريدة المصرية. وكان عليه أن يبدأ الهجوم «في أقرب وقت ممكن في سبتمبر» قبل أن يتمكن الجيش العثماني من إعادة نشر قواته بعد انسحاب روسيا من الحرب. وأكد روبرتسون أن ألنبي تلقى تأكيداً ببذل «كل ما هو ممكن» لإعادة قوة التجريدة المصرية إلى قوتها الكاملة وتزويدها بالذخائر بالكامل. ومع ذلك، «لم يكن هناك أي احتمال في الوقت الحاضر بإمكانية إرسال التعزيزات الإضافية إليك... المطلوبة للعمليات خارج خط يافا-القدس.»[52] بحلول هذا الوقت كانت القوة الاقتصادية الأوروبية تتنافس على الموارد البريطانية المحدودة، والتي كانت تقيدها هجمات الغواصات الألمانية الناجحة للغاية والتي دمرت السفن والإمدادات البريطانية، مع معركة إيبرس الثالثة التي بدأت في 31 يوليو. ومع ذلك، كان هناك المزيد من المدفعية في الطريق، وصُرح بمضاعفة خط السكة الحديدية في 21 يوليو.[53]

كانت القوة القتالية لقوة التجريدة المصرية 100,189:

فيلق الصحراء الراكب: 745 ضابطاً، و17,935 رتبة أخرى في فرق الأنزاك والأسترالية ويومانري الراكبة
الفيلق 20: 1,435 ضابطاً، و44,171 رتبة أخرى في الفرق 10 و53 و60 و74.
الفيلق 21: 1,154 ضابطاً، و34,759 رتبة أخرى في الفرق 52، 54، 75.[7][42][54] وكانت القوة مكونة من:

الفيلق 20 (الفريق السير آر. دبليو. تشيتود، بارت.)

الفرقة 10 (الأيرلندية) (اللواء جيه. آر. لونغلي)[د]
اللواء 29
اللواء 30
اللواء 31
الفرقة 53 (الويلزية) (اللواء إس. إف. موت)
اللواء 158 (شمال ويلز).
اللواء 159 (تشيشاير).
اللواء 160 (الحدود الويلزية).
الفرقة 60 (2/2 لندن) (اللواء جيه. إس. إم. شيا)
اللواء 179 (2/4 لندن).
اللواء 180 (2/5 لندن).
اللواء 181 (2/6 لندن).
الفرقة 74 (يومانري) (اللواء إي. إس. جيردوود)
اللواء 229
اللواء 230
اللواء 231
فوج سلاح الفرسان – 1/2 مقاطعة لندن يومانري
مدفعية الفيلق - مجموعة المدفعية الثقيلة رقم 96

الفيلق الحادي والعشرون (الفريق السير إي. إس. بالفن)

الفرقة 52 (الأراضي المنخفضة) (اللواء جيه. هيل)
اللواء 155 (جنوب اسكتلندا).
اللواء 156 (البنادق الاسكتلندية).
اللواء 157 (مشاة المرتفعات الخفيفة).
الفرقة 54 (شرق أنجليا) (اللواء إس. دبليو. هير)
اللواء 161 (إسيكس).
اللواء 162 (شرق ميدلاند).
اللواء 163 (نورفولك وسوفولك).
الفرقة 75 (اللواء پي. سي. بالين)
اللواء 232
اللواء 233
اللواء 234
فوج سلاح الفرسان – فوج يومانري المركب.
مدفعية الفيلق – مجموعات المدفعية الثقيلة 97 و100 و102
اللواء الهندي 20 (العميد إتش. دي. واتسون)

فيلق الصحراء (الفريق السير إتش. شوفيل)

فرقة الأنزاك الراكبة (اللواء إي. دبليو. سي. تشايتور)
اللواء 1 من الخيول الخفيفة (العميد سي. إف. كوكس)
اللواء 2 من الخيول الخفيفة (العميد جي. دي. إل. رايري)
لواء البنادق النيوزيلاندي (العميد دبليو. ميلدروم)
اللواء 18، مدفعية الخبالة الملكية (بطاريات إينفيرنيس شاير وأيرشاير وسومرست) مسلح بمدافع مدقة-13 ورتل ذخيرة للفرقة
الفرقة الأسترالية الراكبة (اللواء هنري دبليو. هودجسون)
اللواء 3 من الخيول الخفيفة (العميد إل. سي. ويلسون)
اللواء 4 من الخيول الخفيفة (العميد دبليو. غرانت)
اللواء 5 الراكب (العميد بيرسي ديزموند فيتزغيرالد/پي. جيه. ڤي. كيلي)
اللواء 19، مدفعية الخيالة الملكية (بطاريات 1/إيه و1/بي من سرية المدفعية التشريفية، و1/1 نوتنغهامشير من مدفعية الخيالة الملكية) مسلح بمدافع مدقة-13 ورتل ذخيرة للفرقة
فرقة يومانري الراكبة (اللواء جي. دي. إس. بارو)
اللواء 6 الراكب (العميد سي. إيه. سي. غودوين)
اللواء 8 الراكب (العميد سي. إس. روم)
اللواء 22 الراكب (العميد پي. دي. فيتزغيرالد)
اللواء 20، مدفعية الخيالة الملكية (بطاريات بيركشاير وهامبشاير وليسترشاير) مسلح بمدافع مدقة-13 ورتل ذخيرة للفرقة
احتياطي الفيلق
اللواء 7 الراكب (العميد جيه. تي. ويغان)
بطارية إسيكس من مدفعية الخيالة الملكية ورتل ذخيرة اللواء
لواء فيلق الجمال الإمبراطوري (العميد سي. إل. سميث)
بطارية جِمال هونغ كونغ وسنغافورة، مدفعية الحامية الملكية.[56][57][58] خُفض مستوى مدفعية فيلق الصحراء في منتصف سبتمبر من مدافع مدقة-18 إلى مدافع مدقة-13، والتي وصفها إريكسون بأنها أصبحت «ذات قدرة أكبر».[58][59]
قوات القيادة العامة
فرسان الجيش
لواء فرسان الخدمة الإمبراطورية (اللواء (العميد المؤقت إم. إتش. هندرسون)
قوات إشارة كاثيوار
كتيبة الإسعاف الميداني 124 لسلاح الفرسان الهندي.[60] كانت القوة المركبة للفيلق 21 والتي تتكون من فرقة تقريباً، وتتألف من لواء المشاة الهندي 25، وكتيبة الهند الغربية، والمفرزة الفرنسية في فلسطين، والمفرزة الإيطالية في فلسطين، معسكرة شرق الفرقة 75 في منطقة الشيخ عباس.[61]
جنود من قوة بيرساغلييري الإيطالية مع مدرب مدفع رشاش في فلسطين

كانت قوة التجريدة المصرية تتألف في المجمل من 200,000 رجل (بما في ذلك العمال العرب)، و46,000 حصان، و20,000 جمل، وأكثر من 15,000 بغل وحمار، ومئات من قطع المدفعية.[62] بلغت قوة البنادق الرسمية للتجريدة في 28 أكتوبر 1917، 80,000 في فرق المشاة ولواء الجمال الإمبراطوري، و15,000 في سلاح الفرسان بما في ذلك ألوية البنادق الراكبة والمشاة الراكبة.[ه] ومع ذلك، بلغت «القوة الفعلية... حوالي 60,000 و12,000 على التوالي.»[64] وهذا يمثل نسبة قابلة للمقارنة تبلغ 2:1 للمشاة، و8:1 لسلاح فرسان وحوالي 3:2 للبنادق.[17][و]

كان معظم مشاة ألنبي عبارة عن فرق إقليمية، حُشدت عند اندلاع الحرب وكان لدى معظم الكتائب، إن لم يكن كلها، بعض ضباط الجيش النظامي وضباط الصف. قاتل عدد من الفرق ضد الجيش العثماني خلال حملة غاليبولي. قاتلت الفرقة 52 (الأراضي المنخفضة) في رأس هيليس (جهنم بورونو)، بينما قاتلت الفرقة 53 (الويلزية) والفرقة 54 (شرق أنجليا) في خليج سوفلا، بينما قاتلت الفرقة 60 (الثانية/الثانية من لندن) على الجبهة الغربية وفي سالونيك. تشكلت الفرقة 74 (يومانري) مؤخراً من 18 فوجاً من أفواج يومانري محدودة القوة والتي قاتلت جميعها في غاليبولي. كما قاتلت الفرقة 10 (الأيرلندية)، وهي فرقة من الجيش الجديد (كيه1) في خليج سوفلا وفي سالونيك.[66] وقاتلت الألوية الثلاثة من فرقة الأنزاك الراكبة ولوائي الخيول الخفيفة من الفرقة الأسترالية الراكبة الجيش العثماني في غاليبولي.[58][ز]

وافق ألنبي على شن الهجوم بمجرد اكتمال الترتيبات وكان لديه سبع فرق مشاة جاهزة للعمل.[67] كان ألنبي ينتظر «تعزيزات من إنجلترا» خلال شهر أكتوبر.[68] كتب ألنبي إلى روبرتسون في 17 أكتوبر، أن الفرقة 75 اكتملت لكن الفرقة 10 (الأيرلندية) تعاني من حوالي 3,000 حالة حمى وتفتقر إلى المستوى (باء) من رتل الذخيرة الخاص بها. وكان يأمل أن تكون الفرقة الأيرلندية كاملة وقادرة على استخدام ما بين 8,000 و9,000 بندقية «على مدار اليوم». بالإضافة إلى ذلك، كان ألنبي على اتصال وثيق بقباطنة البحرية، أثناء انتظار التعزيزات، للتأكد من أنهم استطلعوا شخصياً بحرهم وأرضهم حتى «يعرفوا بالضبط ما يتوجب عليهم فعله».[69]

الطائرات[عدل]

كُلفت طائرات جناح الجيش بتنفيذ استطلاعات استراتيجية، والإبلاغ عن الاحتياطيات العثمانية خلف خطوطها، والقيام بمهام التصوير والغارات الجوية. وكان من المقرر أن يوفر سرب مقاتلات الجيش الحماية من الهجوم الجوي المعادي، بينما كان سرب القصف التابع للجيش مستعدًا لشن غارات جوية. ونفذت أسراب الطائرات التابعة لفيلقي المشاة دوريات مدفعية وتماس، إلى جانب الاستطلاع التكتيكي. كان جناح الجيش يقوم عادةً بتصوير خنادق المعادية يومياً. كانت إحدى الطائرات الملحقة بالفيلق 20 مسؤولة عن تنفيذ دوريات المدفعية والاتصال والاستطلاع التكتيكي لفيلق الصحراء.[70]

بالإضافة إلى وصول التعزيزات البريطانية، حلت جميع أنواع المعدات الحربية إلى جانب المدافع الثقيلة ووسائل النقل والطائرات السريعة الحديثة محل الطائرات البطيئة، التي تفوقت عليها طائرات فوكر وألباتروس سكاوت الألمانية. وصلت أولى طائرات آر.إي.8 الجديدة إلى السرب رقم 1 في 17 أكتوبر جنباً إلى جنب مع طائرات مارتينسيدس الجديدة، المزودة بمحرك بقوة 160 حصاناً بدلاً من المحركات القديمة بقوة 120 حصاناً. ونتيجة لذلك، انتقلت السيطرة الجوية من الجيش العثماني إلى قوة التجريدة المصرية تدريجياً، والتي كان يسيطر عليها منذ حملة سيناء.[71][72][73]

وصلت طائرات بريستول المقاتلة الجديدة دفعة واحدة لإنشاء السرب رقم 111 من الفيلق الجوي الملكي والذي أعقبه بعد فترة وجيزة السرب رقم 113، الذي تولى عمليات الفيلق، وإعفاء السرب رقم 1 من بعض استطلاعات الخنادق، حيث أصبح بدوره سرب قصف متخصص. وُجه الطيارين والمراقبين الجدد من مدرسة التدريب إلى الأسراب وفي أغسطس، سمح مقر القوة الإمبراطورية الأسترالية للسرب رقم 1، بالاحتفاظ باحتياطي بنسبة 50% من ضباط الطيران في المقام الأول. ولم تُستغل هذه القيمة الكاملة لهذا البند تماماً حتى الحرب الجوية في 1918.[74]

القوات الشريفية[عدل]

كان ألنبي يأمل في أن يتمكن لورانس والقوة العربية الشريفية من دعم هجوم سبتمبر، مدركاً أنهم كانوا منخرطين في الحصاد قبل سبتمبر، لكن «عليهم أن ينطلقوا قبل نهاية سبتمبر» قبل انتقالهم الطبيعي إلى أراضي رعي الجمال في الصحراء السورية. «إنهم، بطبيعة الحال، لن يفعلوا ولا يمكنهم أن يفعلوا الكثير ما لم أتحرك؛ ولن يكون هناك فائدة كبيرة من تدمير اتصالات الأتراك ما لم استغل فوراً هذا التدمير... إذا اقحمتهم في القتال ولم أحقق تقدماً بنفسي، فهذا سيعرضهم أيضاً للانتقام، مما يعني الإبادة لبعض القبائل، مثل الدروز في جنوب دمشق».[75]

«تتوسع ثورة العرب على نحو طيب، وسيكون من الصعب حماية الاتصالات التركية من غاراتهم. إن الصورة المرفقة لشريف مكة، والإعلان الذي أصدره، هي إحدى الوسائل لدينا لإقناع العرب بهجر الأتراك. نُسقط هذه الصور وعلب السجائر من الطائرات فوق الخطوط التركية. وهذا الإعلان هو دعوة من الشريف إلى العرب بهجر الأتراك والانضمام إلى الحرب ضدهم من أجل حرية الجزيرة العربية واستقلالها. ويحضر الكثيرون نتيجة لدعايتنا.» – رسالة ألنبي إلى زوجته بتاريخ 3 أكتوبر 1917[76]

الإمدادات[عدل]

تطلبت خطط ألنبي الإستراتيجية للاستيلاء على خط بئر السبع واحتلال القدس في نهاية المطاف، التصميم التام للقائد، وخطوط إمداد فعالة لدعم حركة قواته. اعتمد الهجوم بالكامل على خطوط اتصال فعالة.[77] وكان من الضروري وضع ترتيبات متقنة لإمدادات المياه والمؤونة والذخيرة، حتى تتمكن فرقتان من عبور الأراضي القاحلة ومهاجمة بئر السبع. في الواقع، تطلب شُح المياه أن يكون الهجوم حاسماً، وإلا فإن الفرق الخيالة ستضطر إلى الانسحاب حيث المياه.[78]

ومع ذلك، فإن سلسلة من الاستطلاعات والجهد الذي بذله المهندسون الميدانيون في الصحراء الجرداء الظاهرة للعيان، بناءً على معلومات استخباراتية، أنتجت مياهاً كافية للخيول غرب بئر السبع، وكانت الخيول تدور جنوباً في انحناءة واسعة.[79][ح] كشفت سجلات جمعية استكشاف فلسطين أن الخلصة تحتل موقع مدينة إليوسا اليونانية، على بعد 13 ميلاً (21 كم) جنوب غرب بئر السبع وأن عسلوج كانت بلدة كبيرة، على بعد 16 ميلاً (26 كم) جنوب بئر السبع. وقد تحقق قائد سلاح المهندسين الملكي بفيلق الصحراء الراكب من احتمالية العثور على المياه في هذين المكانين من قبل، وثبت ذلك من سؤال قاطني المنطقة. فوُضعت خطط لاستخراج مصادر المياه هذه.[81] أُجري استطلاع لمدة 48 ساعة من تل الفارعة في الفترة من 23 إلى 25 سبتمبر لمسح الطرق والمياه في منطقتي العيساني والخلصة.[82]

أُرسلت وحدات من الفيلق 20 إلى الأمام لتشكيل مخازن إمدادات وخزانات مياه في العيساني خلال ليلة 20/21 أكتوبر، بينما استخرج مهندسو فيلق الصحراء المياه في الخلصة وعسلوج التي سبق لهم استطلاعهما. وانتهى خط المقياس المعياري إلى العمارة وافتُتحت المحطة في 28 أكتوبر. وامتد خط السكة الحديدية إلى نقطة 0.75 ميل (1.21 كم) شمال-شمال-شرق كارم وافتُتحت محطة هناك في 3 نوفمبر. وانتهى خط السكة الحديد الخفيف من الضفة الشرقية لوادي غزة عند القملي عبر عين كارم إلى الخاسف في 30 أكتوبر. في الفترة ما بين 22 أكتوبر و1 نوفمبر، استُخرجت المياه من مندور إلى الشيخ عجلين عبر الفيلق 21، وفي العيساني والعمارة وكارم وعين الخاسف عبر الفيلق 20، وفي أبو غليون وملقة والخلصة وعسلوج عبر فيلق الصحراء. امتلأت الصهاريج في منطقة الخاسف ومسيري بنحو 60 ألف غالون من المياه للفرقتين 53 و74، على أن تستكملها قوافل الجمال.[83][84]

استمر العمل ليلاً ونهاراً في استخراج المياه، بعد انتقال اللواء الثاني من الخيول الخفيفة إلى بئر العيساني ولواء فيلق الجمال الإمبراطوري إلى أبو غليون. دُعم هذين اللواءين من قبل الأسراب الميدانية لفرقتي الأنزاك والأسترالية الراكبتين. وتفقد ألنبي بنفسه مراكز المياه في أعمال شلال وشاهد المهندسين وهم ينظفون آبار الخلصة وعسلوج. لقد منح وصوله المفاجئ واهتمامه الشديد أولئك الذين يتولون العمل الصعب والقذر إحساساً بالأهمية التي يوليها ألنبي لعملهم.[85][86]

كتب المؤرخ ماثيو هيوز حول أهمية المياه: «مَثَلَ الماء العامل الحاسم في نجاح خطة ألنبي أو فشلها في معركة غزة الثالثة.»[87][ط] أقر ألنبي بالمشكلة في 21 أغسطس. قائلاً «من المحتمل تفجير الآبار.». وكان يعتقد أنه سيكون هناك «ثمة ماء» في وادي السبع ووادي المالح لكنه لم يكن واثقاً من الكمية، واعترف بأن ذلك كان «...أكثر الأوقات جفافاً في العام.».[89] ومع ذلك ولحسن حظ البريطانيين، خلفت العواصف الرعدية التي حدثت في 25 أكتوبر بركاً من المياه على مساحة واسعة.[90] في وعلى الرغم من اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لضمان الإمدادات الكاملة والمنتظمة، تضمنت تعليمات ألنبي الإدارية التنبيه التالي: «تستند هذه الحسابات إلى حجم حصص الإعاشة المتنقلة الكاملة. وربما من الضروري مضاعفة جميع المسافات ووضع القوة على نصف حصص الإعاشة.»[91] ومع ذلك، يشير هيوز إلى أنه «دون الماء في بئر السبع، لكان سلاح الفرسان يعتمد على محطات السكك الحديدية في عين كارم أو حتى رفح.»[92]

وسائل نقل الفيلق 20 و21[عدل]

لم يكن هناك ما يكفي من وسائل النقل لإبقاء كل من الفيلق 20 والفيلق 21 في الميدان في نفس الوقت. ونتيجة لذلك، سُحبت معظم الشاحنات والجرارات (باستثناء جرارات الذخيرة) والجمال التابعة للفيلق 21 الذي يسيطر على قطاع غزة، ونُقلت لتعزيز إمدادات الفيلق 20 في قطاع بئر السبع، «الجناح الضارب». تأخرت حركة نقل الفيلق 21 إلى شلال وكارم، إلى جانب مد السكة الحديدية إلى كارم، حتى اللحظة الأخيرة، لتجنب لفت الانتباه إلى هذا الجزء من خط المواجهة.[93][94][95] وفي الوقت نفسه، أُقيمت مخازن حصص الإعاشة والذخيرة ومخازن المهندسين في منطقة الفيلق 21 في مواقع مخفية.[96]

31 أكتوبر - 7 نوفمبر[عدل]

الاستيلاء على خط غزة-بئر السبع[عدل]

ينص أمر القوة رقم 54 الذي أصدره ألنبي في 22 أكتوبر على أنه كان ينوي «شن الهجوم»على بئر السبع وغزة، ثم شن «هجوم التفافي» باتجاه هريرة والشريعة.[97] «لقد طرد ألنبي الأتراك من مواقعهم الدفاعية»،[98] واجتاح خط غزة-بئر السبع بالكامل، مع أسر أو استسلام 12.000 جندي عثماني. كان التقدم اللاحق سيأخذ قوة التجريدة المصرية إلى القدس في 9 ديسمبر.[99][100]

يصف ألنبي الاستيلاء على بئر السبع في تقريره الذي كتبه في المساء بعد المعركة:

«أكملنا تحركاتنا للهجوم على بئر السبع وفقاً للخطة المرسومة فجر اليوم. استولى الفيلق 20 على الأعمال المتقدمة جنوب غرب بئر السبع بحلول الساعة 0840. وقد وصل هذا الفيلق إلى جميع أهدافه بحلول الساعة 1305 وسيطر على القطاع المركزي بأكمله من الدفاعات بين جنوب وغرب بئر السبع. في هذه الأثناء، استولت فيلق الصحراء الراكب، الذي تحرك إلى شرق وشمال المدينة، على تل السبع بحلول الساعة 1600 وطهر طريق الخليل حتى بئر السقاطي. كان فيلق الصحراء، الذي واجه مقاومة كبيرة [كذا]، على بعد ثلاثة أرباع ميل من المدينة في الشمال الشرقي في الساعة 1630. كان الفيلق 20 يهاجم المواقع الكائنة على يسار أهدافه الأصلية التي لا تزال في أيدي الأتراك. لقد عزلنا العدو الآن في المواقع بين أهداف الفيلق 20 وفيلق الصحراء. لم نجمع أي سجناء أو غنائم حتى الآن ولكن أحصينا قرابة الساعة 1600 (حوالي 250 سجيناً) واستولينا على بعض الأسلحة الرشاشة. واصل الفيلق 21 قصف دفاعات غزة. ووقعت انفجارات كبيرة في دير سنيد وكذلك في الشيخ حسن بنيران البحرية. احتُلت بئر السبع [لاحقاً]. ووقعت بعض المدافع الميدانية إلى جانب أسر المزيد من السجناء. — أرسلت برقية ألنبي إلى روبرتسون في الساعة 22:30 يوم 31 أكتوبر 1917.[101]»

«استمر القتال الشديد» ضد حرس المؤخرة العثماني القوي، على الرغم من تكبد المدافعين العثمانيين لخسائر فادحة في بئر السبع، مما أدى إلى تأخير اختراق قوة التجريدة المصرية لمدة سبعة أيام.[102] اعتمد استمرار الهجوم من القاعدة حتى ذلك الحين على إمداد القوة المهاجمة بكفاءة. زوُدت الفرقة الأسترالية الراكبة من خلال قطار فرقتهم الذي جلب الإمدادات لهم في بئر السبع في 2 نوفمبر.[ي] في 31 أكتوبر، عاد قطار الفرقة الأسترالية من العيساني إلى القملي، حيث حملوا الإمدادات قبل التوجه إلى رشيد بك. حيث وصلوا الساعة 17:00 يوم 1 نوفمبر. وانطلقوا في الساعة 09:30 يوم 2 نوفمبر، وتحركوا على طول وادي ساليا الطويل المترب باتجاه بئر السبع عبر التل 1070. توقف قطار الفرقة لتناول الطعام والراحة خلال إطعام الدواب، قبل مواصلة طريقه للوصول إلى بئر السبع والمبيت في الساعة 20: 00. وفي الساعة 08:00 يوم 3 نوفمبر، بدأوا في تفريغ الإمدادات.[104]

الوضع الطبي[عدل]

جمع حاملو نقالات الإسعاف الذين كانوا يتابعون عن كثب خلف الأفواج الجرحى حيث سقطوا. وتشكل أول مستشفى ميداني للفرق من أقسام متنقلة في قسم الزنة، على بعد حوالي 3 أميال (4.8 كم) شرق بئر السبع في الساعة 12:30. وعندما استكفى، تشكل آخر في الساعة 19:00 بالقرب من بئر السبع. وبقي الجرحى البالغين 165 من فرقتي الأنزاك والأسترالية الراكبتين طوال الليل. نُقل هؤلاء الجرحى إلى المستشفى العثماني في بئر السبع الذي جرى تسليمه بعد وصول وحدة العمليات والمستشفى الميداني للفرقة الأسترالية الراكبة في الساعة 07:00 يوم 1 نوفمبر. وصل المستشفى الميداني لفرقة الأنزاك الراكبة وسيارات القوافل الاحتياطية في الساعة 11:00 عندما بدأ الإخلاء إلى العمارة عبر قافلة سيارات الإسعاف وعربات الإسعاف الخفيفة (فورد). في 2 نوفمبر، استولى الفيلق 20 على المستشفى العثماني عندما انتقل المستشفى الميداني للفرقة الأسترالية الراكبة إلى دار البلدية حيث بدأ وصول جرحى المعارك في التلال الواقعة شمال المدينة.[105]

تلال الخليل الجنوبية باتجاه الخليل[عدل]

واصل المدافعون العثمانيون لمدة أسبوع السيطرة على معظم قطاع غزة القديم حتى خط بئر السبع بعد الاستيلاء على بئر السبع، بما في ذلك الشريعة، وغزة إلى جانب معقلي تانك والعطاونة.[106] «لم يكن الماء بمثل الدفاع القوي والعمل الهادئ تحت نيران العدو الذي صمد في خطه لمدة سبعة أيام بعد سقوط بئر السبع مما سمح لجيشه بالانسحاب بطريقة منظمة.»[106] ركزت على مسألة المياه. «مَثَل الماء العامل الحاسم في نجاح أو فشل خطة ألنبي في معركة غزة الثالثة.»[87] وفي الواقع، وُصف عودة الفرقة الأسترالية الراكبة تجاه المياه في عين كارم بأنها أفسدت «الغرض الكامل من عملية التطويق... لقد باءت محاولة قطع الطريق على قوات العدو بالفشل» بسبب التأخير الناجم عن صعوبات المياه.[88]

انسحب المدافعون العثمانيون بعد خسارة بئر السبع إلى الشمال والشمال الغربي باتجاه تل الشريعة وشمالاً باتجاه تل الخويلفة.[107][108] كان على أولئك الذين انسحبوا شمالاً الدفاع عن مقر الجيش السابع في الخليل والطريق شمالاً إلى القدس على بعد أقل من 50 ميلاً (80 كم). وهناك تمركزت قوة عثمانية كبيرة، بما في ذلك جميع وحدات الاحتياط المتاحة، في منطقة تل الخويلفة لمواجهة الهجمات القوية من قبل فرقة الأنزاك الراكبة. هذه الهجمات التي بدأت في اليوم التالي للاستيلاء على بئر السبع، لقيت مقاومة شديدة خلال معركة تل الخويلفة من قبل المدافعين العثمانيين الذين كانوا يخشون هجوماً كبيراً لسلاح الفرسان.[109][110]

ساحل البحر المتوسط[عدل]

شن الفيلق 21 عدة هجمات خلال معركة غزة الثالثة، من قبل الفرقة 52 (الأراضي المنخفضة)، والفرقة 54 (شرق إنجلترا) والفرقة 75.[111] كان الغرض الرئيسي من هذه العمليات هو إبقاء الحامية العثمانية المكونة من 8,000 جندي مدعومين بعدد 116 مدفع في مكانها. شن الفيلق 21 هجوماً في الساعة 23:00 ليلة 1/2 نوفمبر باتجاه أمبريللا هيل. وشن الهجوم الثاني بعد ساعات قليلة في الساعة 03:00 باتجاه معقل العريش.[112][113][114] هدفت هذه الهجمات، التي ركزت على قطاع يبلغ طوله ميلين (3.2 كم) من الدفاعات بين أمبريلا هيل والساحل، إلى الاستيلاء على ثلاث مجموعات من مجمعات الخنادق أو المعاقل، تسميها قوة التجريدة المصرية «العريش» و«رفح» و«كريكيت». كانت هذه التحصينات مرتبطة بقوة من خلال «سلسلة من خطوط الخنادق التي يبلغ سمكها عدة طبقات، ومدعومة بخنادق ومعاقل أخرى.»[115] خلال هذه الهجمات، التي لم يكن المقصود منها أبداً الاستيلاء على غزة، بل فقط الخط الأول من الخنادق العثمانية، استخدم الفيلق تكتيكات مشاة جديدة، وكان مدعوماً بالدبابات وكمية كبيرة من المدفعية، وجرى تنظيمها وفقاً لنمط الانتشار على الجبهة الغربية.[116]

في المركز[عدل]

المدفعية العثمانية في هريرة

وقع الهجوم الجانبي الرئيسي على خط الجبهة العثماني الممتد من غزة في 6 نوفمبر من قبل قوة التجريدة المصرية في المركز في هريرة والشريعة، وأُحدثت ثغرة لتقدم فيلق الصحراء الراكب للاستيلاء على هوج في طريقه إلى ساحل البحر المتوسط.[117][118]

ومع ذلك، كان هناك أقل من 8,000 فارس متاح من أصل 17,000 في فيلق الصحراء.[119] ولم يكن هناك سوى ثلاثة ألوية من الخيول الخفيفة ولواء راكب واحد متاحين على الفور في 7 نوفمبر للمشاركة في الاختراق. كان اللواء الأول والثاني من الخيول الخفيفة (فرقة الأنزاك الراكبة)، واللواء الرابع من الخيول الخفيفة، واللواء الخامس من الخيول الخفيفة بينما كان اللواء الثالث من الخيول الخفيفة (الفرقة الأسترالية الراكبة) ينتظر إعفاءه من أعمال المعاقل التي تربط بين الفيلق 20 والفيلق 21.[120] انخفضت قوة فيلق الصحراء الراكب بمقدار الثلث نتيجة قرار ترك فرقة يومانري الراكبة، ولواء البنادق النيوزيلندية، وبطاريات السيارات المدرعة الخفيفة الحادية عشرة والثانية عشرة في تلال الخليل دعماً لهجمات الفرقة 53 (الويلزية) في تل الخويلفة. كانت فرقة الأنزاك الراكبة أيضاً أقل من سربين وعدد من المدافع الرشاشة، إلى جانب معظم المهندسين الأستراليين من سرب الفرقة الميداني الذين كانوا لا يزالون يعملون على تحسين كمية المياه المتدفقة من آبار بئر السبع.[121]

جسر تل الشريعة

بحلول الساعة 09:00 كان من المقرر أن تتصل الفرقة الأسترالية الراكبة (دون لواء) عند خربة البطيحة مع فرقة الأنزاك الراكبة التي كانت تدفع باطراد المواقع العثمانية للحصول على مساحة للمناورة.[122] ومع ذلك، لم تكن الفرقة الأسترالية الراكبة في وضع يسمح لها بالتقدم إلا بعد حلول الظلام، بسبب التأخير في الاستيلاء على تل الشريعة.[123] ارتوت خيول الفوج الحادي عشر من الخيول الخفيفة، بعد المشاركة في الهجمة الفاشلة، في الساعة 06:00 من برج مياه الشريعة في 8 نوفمبر، حيث تزود الفوج بحصص الإعاشة والأعلاف من حصص الطوارئ الخاصة بالمستوى بي1. أبلغ اللواء الرابع من الخيول الخفيفة الفوج في الساعة 07:30 أن اللواء سيتحرك في الساعة 09:00 في اتجاه الشمال حتى وادي سودة.[124] تمركز اللواء الرابع من الخيول الخفيفة على بعد 0.5 ميل (0.80 كم) جنوب تل الشريعة وتحرك الفوج الثاني عشر من الخيول الخفيفة مع اللواء شمالاً. وأٌبلغ عن تراجع الأرتال العثمانية شمالاً من العطاونة باتجاه هوج وبيت حانون في منتصف ليل 7/8 نوفمبر.[125]

واصلت القوات المعادية في هذه الأثناء، التي تقاتل من أجل تل الخويلفة، صراعها الطويل في 7 نوفمبر دون تغيير كبير. بدأت القوات العثمانية بالانسحاب في المساء، لتتماشى مع التراجع العام على طول خط الدفاع العثماني بأكمله، بما في ذلك غزة والشريعة.[126] وفي غزة، لم تقع مقاومة كبيرة لسلسلة هجمات المشاة من قوة التجريدة المصرية خلال ليلة 6 نوفمبر، وعندما بدأ التقدم العام في صباح 7 نوفمبر، تبين أن المدينة قد هُجرت.[127] لقد كانت البلدة التي شكل عدد سكانها 40,000 نسمة قبل الحرب مهجورة تماماً.[128][129] بحلول ذلك المساء، على الرغم من عدم أسر الكثير من السجناء، «طُرد العدو من المواقع القوية» التي ثبتت بنجاح قوة التجريدة المصرية لمدة ثمانية أشهر.[130]

الانسحاب العثماني[عدل]

لم يُهزم الفيلق 22 العثماني، لكنه أجرى انسحاباً تكتيكياً بمهارة من غزة، مما دلل على قدرته على الحركة العملياتية والتكتيكية.[131] ولم تحاول مجموعة جيش يلدريم شن هجوم مضاد قوي. وبدلاً من ذلك أُمر الجيش السابع بقيادة مصطفى كمال والجيش الثامن بقيادة كريس فون كريسنشتاين «بإجراء انسحاب قتالي»، مع تغطية فرقة الفرسان الثالثة العثمانية للجناح الأيسر للجيش السابع. تراجع مقر الجيش السابع من الخليل إلى بيت لحم، بينما انسحب مقر مجموعة جيش يلدريم إلى القدس. وبدأ إنشاء خط دفاعي جديد على بعد 10 أميال (16 كم) شمال غزة، قبل فض اشتباك قواتهم للانسحاب أثناء الليل. حمى العديد من حرس المؤخرة عملية فض الاشتباك ومات العديد من الجنود العثمانيين أو وقعوا في الأسر وهم يدافعون عن مؤخرة هذه القوات. واجه كريس فون كريسنشتاين صعوبة كبيرة في الحفاظ على السيطرة والتماسك، في ظل ضغط تقدم قوة التجريدة المصرية الرئيسي في المركز وعلى طول الساحل باتجاه الجيش الثامن. كان الجيش الثامن قد تراجع مسافة 20 ميلاً (32 كم) بحلول 9 نوفمبر، بينما لم يخسر الجيش السابع أي أرض تقريباً.[114]

حرس المؤخرة[عدل]

الملاحظات[عدل]

  1. ^ وصلت الفرقة 20 في الوقت المناسب للدفاع عن القدس، ووصلت الفرقة 48 بعد وقت قصير من خسارة القدس، بينما وصلت الفرقتان 19 و24 قبل معارك غزة إلى خط بئر السبع. لم تصل الفرقة 42 إلى سوريا حتى صيف 1918، وانحلت الفرقتين 50 و59 ربما في حلب وأُرسلت القوات إلى بلاد الرافدين وفلسطين كتعزيزات.[23]
  2. ^ استناداً إلى تقرير بتاريخ 11 نوفمبر 1917 من قبل الرائد باردو بعنوان «دفاعات ومواقع المدافع الرشاشة التركية»، ادعى أن «دفاعات غزة كانت ضعيفة للغاية لدرجة أنه كان ينبغي على ألنبي أن يركز فرسانه في مواجهة غزة ويشن هجومه الرئيسي هناك، وأن يتجاهل أو، في الأغلب، يشن هجوماً مضللاً على بئر السبع لتشتيت الانتباه.»[43]
  3. ^ لا تذكر هذه الأرقام تعداد المدافع الرشاشة.[44]
  4. ^ تتبع قوات الجيش شكلياً.[55]
  5. ^ كان نصف الألوية في فيلق الصحراء الراكب عبارة عن كتائب من الخيول الخفيفة والبنادق الراكبة ومسلحة فقط بالبنادق والحراب.[63]
  6. ^ يُزعم أن قوة التجريدة المصرية كان لديها 17,000 منصل بينما كان لدى سلاح الفرسان العثماني 1,500 منصل.[65] لم تدرج المصادر أعداد المدافع الرشاشة.
  7. ^ أشرف إريكسون على حملة سيناء وفلسطين. حيث قاتلت الفرقة 52 (الأراضي المنخفضة) في معركة رمانة في شبه جزيرة سيناء ومعركة غزة الأولى والثانية، وقاتلت الفرقة 53 (الويلزية) إلى جانب الفرقة 54 (شرق إنجلترا) في معركتي غزة الأولى والثانية. بينما قاتلت فرقة الأنزاك الراكبة في رمانة ومغضبة ورفح ومعركة غزة الأولى والثانية.
  8. ^ هاجم المشاة من الغرب.[80]
  9. ^ وُصف عودة الفرقة الأسترالية الراكبة تجاه المياه في عين كارم بأنها أفسدت «الغرض الكامل لعملية التطويق... لقد فشلت محاولة قطع الطريق على قوات العدو» بسبب التأخير الناجم عن صعوبات المياه.[88]
  10. ^ وفي 2 نوفمبر أيضاً، أرسل وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور رسالة إلى أبرز يهودي في بريطانيا، البارون روتشيلد، وهو مصرفي ثري ورئيس الفرع البريطاني للقضايا اليهودية الأوروبية. وهي الرسالة المعروفة باسم وعد بلفور، والتي اقترحت وطناً قومياً للشعب اليهودي في فلسطين، نُشرت في صحيفة التايمز في 9 نوفمبر 1917.[103]

المراجع[عدل]

فهرس المراجع[عدل]

  1. ^ Wavell, p. 89
  2. ^ Keogh, p. 122
  3. ^ Falls 1930 Vol. 1, p. 360
  4. ^ Allenby to Robertson 12 July 1917 in Hughes 2004, pp. 34–5
  5. ^ ا ب Downes, p. 660
  6. ^ Wavell, p. 96
  7. ^ ا ب Bruce, p. 116
  8. ^ ا ب Wavell, pp. 96–7
  9. ^ ا ب Falls 1930 Vol. 2, p. 27
  10. ^ Cutlack 1941, p. 64
  11. ^ Erickson 2007, p. 124
  12. ^ ا ب Blenkinsop, p. 200
  13. ^ Jerusalem Memorial 1928, p. 9
  14. ^ Cutlack 1941, p. 57 note
  15. ^ ا ب Erickson 2001, p. 170
  16. ^ ا ب Erickson 2001, p. 163
  17. ^ ا ب ج د Falls 1930 Vol. 2, p. 35
  18. ^ ا ب Hill 1978, p. 120
  19. ^ Bruce, p. 115
  20. ^ Keogh, pp. 129–30
  21. ^ Erickson 2007, p. 102
  22. ^ ا ب ج د Erickson 2001, p. 172
  23. ^ ا ب Falls 1930 Vol. 2, p. 24
  24. ^ ا ب ج Falls 1930 Vol. 2, p. 42 note for rifle strengths as at 30 September 1917
  25. ^ Falls 1930 Vol. 2, p. 24 note
  26. ^ Erickson 2007, p. 103
  27. ^ Erickson 2001, p. 171; 2007, p. 115
  28. ^ Falls 1930 Vol. 2, p. 36
  29. ^ Erickson 2007, pp. 104–5
  30. ^ Erickson 2007, p. 104
  31. ^ Cutlack 1941, p. 81
  32. ^ Hughes 1999, p. 51
  33. ^ Hughes 1999, p. 54
  34. ^ Erickson 2007, p. 109
  35. ^ Erickson 2007, pp. 105, 107–8, 109
  36. ^ [note 76 Hussein Husni, Yilderim, Part 1, Chapter 4 (also appendix 16).]
  37. ^ Hughes 1999, p. 55
  38. ^ Massey 1919, p. 12
  39. ^ Massey 1919, p. 15
  40. ^ ا ب Preston, p. 12
  41. ^ ا ب Woodward, pp. 87–8
  42. ^ ا ب Downes, p. 661
  43. ^ Hughes 1999, p. 50
  44. ^ Falls 1930 Vol. 2, p. 35
  45. ^ ا ب ج Wavell, p. 114
  46. ^ ا ب Falls 1930 Vol. 2, pp. 35–6
  47. ^ Massey 1919, p. 26
  48. ^ Gullett 1941, p. 384
  49. ^ Preston, p. 20
  50. ^ Keogh, p. 140
  51. ^ Blenkinsop, p. 199
  52. ^ Robertson CIGS to Allenby 10 August quoted in Hughes 2004, p. 52
  53. ^ Falls 1930 Vol. 2, pp. 14–15
  54. ^ Falls 1930 Vol. 2, pp. 660–1
  55. ^ Keogh, p. 135
  56. ^ Preston, pp. 331–3
  57. ^ Wavell, pp. 139–41
  58. ^ ا ب ج Erickson 2007, p. 112
  59. ^ Powles, p. 28
  60. ^ Blenkinsop, pp. 199–200
  61. ^ Grainger, pp. 125–26
  62. ^ G. Massey 2007, p. 7
  63. ^ Keogh, pp. 125–6
  64. ^ Falls 1930 Vol. 2, p. 35 note
  65. ^ Young 1986, pp. 2390–1
  66. ^ Erickson 2007, pp. 111–2
  67. ^ Falls 1930 Vol. 2, p. 17
  68. ^ Pugsley 2004, p. 139
  69. ^ Allenby to Robertson 17 October 1917 in Hughes 2004, pp. 66–7
  70. ^ Massey 1919, p. 120 Appendix VI Force Order 22 October 1917
  71. ^ Powles, p. 122
  72. ^ Downes, p. 628
  73. ^ Cutlack 1941, pp. 76–7
  74. ^ Cutlack 1941, p. 74
  75. ^ Allenby to Robertson 19 July 1917 quoted in Hughes 2004, p. 41
  76. ^ in Hughes 2004, p. 61
  77. ^ Wavell, p. 239
  78. ^ Keogh, pp. 135–6
  79. ^ Bou 2009, pp. 171–2
  80. ^ Falls 1930 Vol. 2 sketch map 1 Situation at 18:00 28 October 1917
  81. ^ Falls 1930 Vol. 2, p. 23
  82. ^ 11th Light Horse Regiment War Diary September 1917 AWM4-10-16-24
  83. ^ Massey 1919, p. 27
  84. ^ Blenkinsop, p. 201
  85. ^ Keogh, pp. 151–2
  86. ^ Powles, pp. 132–3
  87. ^ ا ب Hughes 1999, p. 56
  88. ^ ا ب Hughes 1999, p. 57
  89. ^ Allenby to Robertson 21 August 1917 in Hughes 2004, p. 54
  90. ^ Gullett 1941, pp. 406–7
  91. ^ Wavell, p. 240
  92. ^ Hughes 1999, p. 58
  93. ^ Keogh, p. 136
  94. ^ Massey 1919, p. 24
  95. ^ Falls 1930 Vol. 2, p. 21
  96. ^ Keogh, p. 137
  97. ^ Falls 1930 Vol 2, p. 676
  98. ^ Erickson 2007, p. 97
  99. ^ Carver, p. 223
  100. ^ Woodward, p. 147
  101. ^ Hughes 2004, p. 70
  102. ^ Wavell quoted in Erickson 2007, p. 124
  103. ^ Grainger, p. 178
  104. ^ Australian Mounted Divisional Train War Diary, November 1917 AWM4-25-20-5
  105. ^ Downes, pp. 663–4
  106. ^ ا ب Keogh, p. 161
  107. ^ Bou 2009, p. 176
  108. ^ Falls 1930 Vol. 2, p. 108
  109. ^ Grainger, p. 135
  110. ^ Dalbiac 1927, p. 125
  111. ^ Falls 1930 Vol. 2, pp. 67–8, 71, 664–5
  112. ^ Woodward, pp. 111–2
  113. ^ Cutlack 1941, p. 79
  114. ^ ا ب Erickson 2001, p. 173
  115. ^ Grainger, pp. 124–5
  116. ^ Erickson 2007, p. 123
  117. ^ Grainger, pp. 136–7
  118. ^ Dalbiac 1927, p. 124
  119. ^ Grainger, pp. 150–1
  120. ^ Falls 1930 Vol. 2, pp. 86, 111–2, note p. 112
  121. ^ Falls 1930 Vol. 2, pp. 111–2, note p. 112
  122. ^ Egyptian Expeditionary Force War Diary 7 November 1917 AWM4-1-6-19part2
  123. ^ Bruce, p. 142
  124. ^ 11th Light Horse Regiment November 1917 AWM4-10-16-26
  125. ^ 12th Light Horse Regiment November 1917 AWM4-10-17-10
  126. ^ Wavell, pp. 136–7
  127. ^ Preston, p. 48
  128. ^ Falls 1930 Vol. 2, p. 75
  129. ^ Moore 1920, p. 67
  130. ^ Hill 1978, p. 130
  131. ^ Erickson 2007, pp. 124–5

المعلومات الكاملة للمراجع[عدل]

  • "11th Light Horse Regiment War Diary". First World War Diaries AWM4, 10-16-26. Canberra: Australian War Memorial. نوفمبر 1917. مؤرشف من الأصل في 2011-03-16. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-05.
  • "12th Light Horse Regiment War Diary". First World War Diaries AWM4, 10-17-10. Canberra: Australian War Memorial. نوفمبر 1917. مؤرشف من الأصل في 2011-03-16. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-05.
  • "4th Light Horse Brigade War Diary". First World War Diaries AWM4, 10-4-11. Canberra: Australian War Memorial. نوفمبر 1917. مؤرشف من الأصل في 2012-04-19. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-05.
  • "New Zealand Mounted Rifles Brigade Headquarters War Diary". First World War Diaries AWM4, 35-1-31. Canberra: Australian War Memorial. نوفمبر 1917. مؤرشف من الأصل في 2012-04-19. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-05.
  • "Australian Mounted Division General Staff War Diary". First World War Diaries AWM4, 1-58-4 Part 1, 4, 1-58-5. Canberra: Australian War Memorial. أكتوبر–نوفمبر 1917. مؤرشف من الأصل في 2012-04-19. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-12.
  • "Australian Mounted Division Train War Diary". First World War Diaries AWM4, 25-20-1, 2, 3, 4, 5. Canberra: Australian War Memorial. يونيو–نوفمبر 1917. مؤرشف من الأصل في 2012-10-25. اطلع عليه بتاريخ 2013-11-23.
  • "Egyptian Expeditionary Force General Staff Headquarters War Diary". First World War Diaries AWM4, 1-6-19 Part 2. Canberra: Australian War Memorial. نوفمبر 1917. مؤرشف من الأصل في 2012-10-25. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-05.
  • Jerusalem Memorial Bearing the Names of Soldiers of the Forces of the British Empire Who Fell in Egypt and Palestine During the Great War and Have No Known Graves. London: Imperial War Graves Commission. ج. Part 1 A-L. 1928. OCLC:221064848.
  • Baly، Lindsay (2003). Horseman, Pass By: The Australian Light Horse in World War I. East Roseville, Sydney: Simon & Schuster. OCLC:223425266.
  • Blenkinsop، Layton John؛ Rainey، John Wakefield، المحررون (1925). History of the Great War Based on Official Documents Veterinary Services. London: H.M. Stationers. OCLC:460717714.
  • Bruce، Anthony (2002). The Last Crusade: The Palestine Campaign in the First World War. London: John Murray. ISBN:978-0-7195-5432-2.
  • Cutlack، Frederic Morley (1941). The Australian Flying Corps in the Western and Eastern Theatres of War, 1914–1918. Official History of Australia in the War of 1914–1918 (ط. 11th). Canberra: Australian War Memorial. ج. VIII. OCLC:220900299. مؤرشف من الأصل في 2023-09-29.
  • Dalbiac، Philip Hugh (1927). History of the 60th Division (2/2nd London Division). London: George Allen & Unwin. OCLC:6284226. مؤرشف من الأصل في 2022-12-19.
  • Downes، Rupert M. (1938). "The Campaign in Sinai and Palestine". في Butler، Arthur Graham (المحرر). Gallipoli, Palestine and New Guinea. Official History of the Australian Army Medical Services, 1914–1918: Volume 1 Part II (ط. 2nd). Canberra: Australian War Memorial. ص. 547–780. OCLC:220879097. مؤرشف من الأصل في 2023-12-03.
  • Erickson، Edward (2001) [2000]. Ordered to Die: A History of the Ottoman Army in the First World War. Westport, Connecticut: Greenwood Publishing. ISBN:0-313-31516-7.
  • Erickson، Edward J. (2007). John Gooch؛ Brian Holden Reid (المحررون). Ottoman Army Effectiveness in World War I: A Comparative Study. No. 26 of Cass Military History and Policy series. Milton Park, Abingdon, Oxon: Routledge. ISBN:978-0-203-96456-9.
  • Falls، Cyril؛ G. MacMunn (1930). Military Operations Egypt & Palestine: From the Outbreak of War with Germany to June 1917. Official History of the Great War Based on Official Documents by Direction of the Historical Section of the Committee of Imperial Defence. London: HM Stationery Office. ج. 1. OCLC:610273484.
  • Falls، Cyril (1930). Military Operations Egypt & Palestine: From June 1917 to the End of the War. Official History of the Great War Based on Official Documents by Direction of the Historical Section of the Committee of Imperial Defence: Volume 2 Part I. A. F. Becke (maps). London: HM Stationery Office. OCLC:644354483.
  • Goodsall, Robert H. (1925). Palestine Memories 1917 1918 1925. Canterbury: Cross & Jackman. OCLC:8856417.
  • Grainger، John D. (2006). The Battle for Palestine, 1917. Woodbridge: Boydell Press. ISBN:978-1-843-83263-8. OCLC:255698307. مؤرشف من الأصل في 2023-06-03.
  • Gullett، Henry S.؛ Barnet، Charles؛ Baker، David (Art Editor)، المحررون (1919). Australia in Palestine. Sydney: Angus & Robertson. OCLC:224023558. {{استشهاد بكتاب}}: |محرر3-الأول= باسم عام (مساعدة)
  • Gullett، Henry S. (1941). The Australian Imperial Force in Sinai and Palestine, 1914–1918. Official History of Australia in the War of 1914–1918 (ط. 11th). Canberra: Australian War Memorial. ج. VII. OCLC:220900153. مؤرشف من الأصل في 2015-10-01.
  • Hughes، Matthew (1999). John Gooch؛ Brian Holden Reid (المحررون). Allenby and British Strategy in the Middle East 1917–1919. Military History and Policy. London: Frank Cass. ج. 1. OCLC:470338901.
  • Hughes، Matthew، المحرر (2004). Allenby in Palestine: The Middle East Correspondence of Field Marshal Viscount Allenby June 1917 – October 1919. Army Records Society. Phoenix Mill, Thrupp, Stroud, Gloucestershire: Sutton Publishing. ج. 22. ISBN:978-0-7509-3841-9.
  • Keogh، E. G.؛ Joan Graham (1955). Suez to Aleppo. Melbourne: Directorate of Military Training by Wilkie & Co. OCLC:220029983.
  • Kinloch، Terry (2007). Devils on Horses: In the Words of the Anzacs in the Middle East 1916–19. Auckland: Exisle Publishing. ISBN:978-0-908988-94-5.
  • Massey، Graeme (2007). Beersheba: The Men of the 4th Light Horse Regiment Who Charged on the 31st October 1917. Warracknabeal, Victoria: Warracknabeal Secondary College History Department. OCLC:225647074.
  • Massey، William Thomas (1919). How Jerusalem Was Won: Being the Record of Allenby's Campaign in Palestine. London: Constable and Company. OCLC:2056476. مؤرشف من الأصل في 2013-11-18.
  • Moore، A. Briscoe (1920). The Mounted Riflemen in Sinai & Palestine The Story of New Zealand's Crusaders. Christchurch: Whitcombe & Tombs. OCLC:561949575.
  • Paget، G.C.H.V Marquess of Anglesey (1994). Egypt, Palestine and Syria 1914 to 1919. A History of the British Cavalry 1816–1919. London: Leo Cooper. ج. 5. ISBN:978-0-85052-395-9.
  • Powles، Lieut.-Col. C. Guy؛ Wilkie, Alexander Herbert (1922). The New Zealanders in Sinai and Palestine. Official History New Zealand's Effort in the Great War. Auckland: Whitcombe & Tombs. ج. III. OCLC:2959465. مؤرشف من الأصل في 2024-05-18.
  • Preston، R. M. P. (1921). The Desert Mounted Corps: An Account of the Cavalry Operations in Palestine and Syria 1917–1918. London: Constable & Co. OCLC:3900439.
  • Pugsley، Christoper (2004). The Anzac Experience: New Zealand, Australia and Empire in the First World War. Auckland: Reed Books. ISBN:9780790009414.
  • Wavell، Field Marshal Earl (1968) [1933]. "The Palestine Campaigns". في Sheppard، Eric William (المحرر). A Short History of the British Army (ط. 4th). London: Constable & Co. OCLC:35621223.
  • Woodward، David R. (2006). Hell in the Holy Land: World War I in the Middle East. Lexington: The University Press of Kentucky. ISBN:978-0-8131-2383-7.

وصلات خارجية[عدل]