ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/606

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أعمدة بثق من الألومنيوم
أعمدة بثق من الألومنيوم

تاريخ الألومنيوم هو مجموعة الأحداث التاريخية المرتبطة باكتشاف واستعمال عنصر الألومنيوم، والألومنيوم هو عنصر كيميائي يحمل الرمز (Al) وعدده الذري هو 13. ويصبح الألومنيوم معدنًا ذا لَوْن فضي ساطع بفضل الظروف القياسية من الضغط ودرجة الحرارة، ويمتاز بخفة وزنه ومقاومته للصدأ. ينتمي الألومنيوم إلى عناصر المجموعات الرئيسية التي تكون عادة في حالة الأكسدة 3+، وهو كذلك ثالث أكثر العناصر وفرة في القشرة الأرضية؛ ويشيع استخدامه بكثرة في الأنشطة المتعلقة بالإنسان. ينتج الألومنيوم بعشرات ملايين الأطنان المترية، ويُعالج لتحسين بعض خصائصه مثل: الصلادة. ليس للألومنيوم أي دور بيولوجي يذكر، وهو غير سام. عُرفت الشَبَّة منذ القرن الخامس قبل الميلاد وكانت تستخدم على نطاق واسع من قبل القدماء في الصباغة والدفاع عن المدن مما وثق ارتباطها بالتجارة الدولية خلال العصور الوسطى، واعتقد علماء عصر النهضة أنها ملح لتراب جديد، وأُثبِت أن التراب في الأصل أكسيد لفلز جديد خلال عصر التنوير. أعلن الفيزيائي الدنماركي هانز كريستيان أورستدعن اكتشاف هذا المعدن في العام 1825م وكان عمله امتدادًا لجهود الكيميائي الألماني فريدرش فولر. لم يكن الألومنيوم شائع الاستخدام بسبب صعوبة استخراجه وتنقيته، لذلك تجاوز سعره سعر الذهب بعد فترة وجيزة من اكتشافه ولم ينخفض إلا بعد بداية أول إنتاج صناعي من قبل الكيميائي الفرنسي هنري إتيان سانت كلير ديفيل في العام 1856م. أصبح الألومنيوم متاحًا لعامة الناس من خلال عملية هول-هيرو التي طورها المهندس الفرنسي بول هيرو والمهندس الأمريكي تشارلز هول في العام 1886م، بالإضافة إلى عملية باير التي طورها الكيميائي النمساوي كارل يوزف باير في عام 1889م. وجميع هذه العمليات ما زالت مستخدمة من أجل إنتاج الألومنيوم إلى الوقت الحاضر. أدت هذه العمليات المستخدمة لإنتاج كميات كبيرة من الألومنيوم إلى شيوع استخدامه في الصناعة والحياة اليومية، فقد استخدم في الطيران والهندسة والبناء والتعبئة بفضل خفته ومقاومته للتآكل. تنامى إنتاج الألومنيوم أضعافًا مضاعفة في القرن العشرين، وأصبح سلعة تبادل في السبعينات. في العام 1900م، بلغ إنتاج الألومنيوم 6,800 طن متري، وبلغ في العام 2015 حجم إنتاج هذا المعدن 57,500,000 طن.

تابع القراءة