أبو بركات البربري
أبو البركات البربري | |
---|---|
أبو البركات يوسف البربري | |
صورة العاصمة ماليه
| |
معلومات شخصية | |
الميلاد | في القرن 12 بلاد المغرب |
الوفاة | سنة 1154 ماليه، جزر المالديف |
مكان الدفن | ماليه، جزر المالديف |
مواطنة | المغرب |
الجنسية | مغربي |
الديانة | مسلم |
الحياة العملية | |
المهنة | داعية |
سبب الشهرة | تحويل جزر المالديف للإسلام |
تعديل مصدري - تعديل |
أبو بركات البربري داعية مسلم وإسمه أبو البركات يوسف البربري من بلاد البربر [بحاجة لمصدر] في المغرب الإسلامي. وصل إلى جزر المالديف سنة 1153م / 548 هـ دخل رجل من بلاد المغرب الإسلامي يدعى أبو البركات يوسف البربري جزر المالديف، حاملا معه رسالة الإسلام. لتعيش تلك الدولة العديد من المراحل الهامة بعد أن أسلم سلطان تلك البلاد على يد أبو البركات، ولم يكتف السلطان بذلك، بل أمر بإنشاء المساجد والمدارس الإسلامية في جميع أنحاء الدولة. واعتنق أهل البلاد الإسلام، وأصبح هو دينهم الوحيد حتى يومنا هذا.
عفريت البحر
[عدل]وقد زار الرحالة الامازيغي المغربي ابن بطوطة جزر المالديف وتطرق لها في مِألفاته، بل حتى أنه عمل قاضيا فيها لفترة من الزمن، قال انها بلغت 14 سنة. قال ابن بطوطة في حديثه عن المالديف:[1]
حدثني الثقات من أهلها؛ كالفقيه عيسى اليمني، والفقيه المعلم علي،والقاضي عبد الله، وجماعة سواهم: أنّ أهل هذه الجزر كانوا كفارا، وكان يظهر لهم كل شهر عفريت من الجن يأتي من ناحية البحر كأنه مركب مملوء بالقناديل، وكانت عادته مأنهم إذا رأوه أخذوا جارية بِكرا فزينوها وأدخلوها إلى بيت الأصنام، وكان مبنيا على ضفة البحر، وله طاق ينظر إليه منها، ويتركونها هنالك ليلة، ثم يأتون عند الصباح فيجدونها مفتضة البكارة ميتة! ولا يزالون كل شهر يقترعون بينهم، فمن أصابته القرعة أعطى بنته |
سقوط الأسطورة
[عدل]يتابع ابن بطوطة في كتابه:
ثم إنه قدم عليهم مغربي يسمى بأبي البركات البربري، وكان حافظا للقرآن العظيم، فنزل بدار عجوز منهم، فدخل عليها يوما وقد جمعت أهلها وهن يبكين كأنهن في مأتم، فاستفهمهنّ عن شأنهن، فلم يفهمْنَ، فأُتـِيَ بترجمان فأخبره أن قرعةالشهر وقعت على العجوز، وليس لها إلا بنت واحدة يقتلها العفريت، فقال لها أبوالبركات: أنا أتوجه عوضا من بنتك بالليل، وكان أمرد الوجه، فاحتملوه تلك الليلة فأدخلوه إلى بيت الأصنام وهو متوضئ، وأقام يتلو القرآن، ثم ظهر له العفريت من النافذة، فاستمر يتلو، فلما اقترب منه وسمع القراءة، غاص في البحر، وأصبح المغربي وهو يتلو على حاله، فجاءت العجوز وأهلها وأهل الجزيرة ليستخرجوا البنت على عادتهم فيحرقوها (ظنا منهم أن العجوز وضعت بنتها هناك)، فوجدوا المغربي يتلو القرآن، فمضوابه إلى مَلِكِهم، وكان يسمى (شنورازة)، وأعلموه بخبره، فعجب منه، وعرض عليه المغربي الإسلام ورغّبه فيه، فقال له الملك: أقم عندنا إلى الشهر الآخر فإن فعلت كذلك ونجوت من العفريت أسلمتُ ! |
إسلام الجزر
[عدل]كان هذا الداعية سبباً في إسلام ملك الجزر ويدعى “شَنورازة” وتسمّى باسم محمد بن عبد الله، وأسلم بعده كلّ أهل الجزر، فلم يبق أحدٌ من سكّانها إلا ودخل الإسلام. قام السلطان ببناء مسجد عرف باسمه. طلب الملك الملديفيُّ من أبي البركات أن ينقش على لوحة تذكارا يُشير فيه إلى تاريخ إسلام الملك على يده، وهي اللوحة التي لازالت محفوظة إلى حد الآن، وتعتبر أقدم خط عربي في منطقة المحيط الهندي، وجعل ثلث ما يجبيه من سكان الجزر صدقة على أبناء السبيل، لأن إسلامهم كان عن طريقهم. يتابع ابن بطوطة في كتابه:
وقد عاين ابن بطوطة خلال مقامه في جزر المالديف حادثة تحدث عنها في كتابه “تحفة النّظّار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار” كما يلي:
لم يذكر التاريخ أن أبي البركات يوسف البربري طلب ملكا أو جاها أوأنه قتل أو ذبح أو شرد أهل المالديف أو خرب تلك البلاد. وما يزال قبره مزارا للسياح وأهل البلاد اعترافا بجميله. وقبر أبو البركات البربري موجود اليوم في العاصمة مالي (male). بهذا يكون أبو البركات إسوة بأسلافه الأمازيغ من الدعاة الفاتحين كطارق بن زياد وعبد الله بن ياسين، قد سجل ولوج الإسلام والعربية إلى المحيط الهندي لأول مرة في التاريخ على يديه.
مصادر
[عدل]- مقال: نفض الغبار عن فاتح جزر المالديف الأمازيغي «أبو البركات يوسف البربري» (موقع هبة بريس)
- مقال: جزر المالديف.. دولة إسلامية في مواجهة الإسلاميين (موقع إسلام أونلاين)
- فيديو: كيف دخل الإسلام جزر المالديف؟
- مقتطف: المكتبة الشاملة، مجلة المقتبس، ج54، ص12 [وصلة مكسورة]
- مقال: عملة «الدولة المحلديبية»..من التراث العربي المندثر (موقع تيار المردة)
مراجع
[عدل]- ^ ((من رحلة ابن بطوطة ،ج 4، ص 62 طبعة التازي، 1417هـ ))