أزمة الانشقاق الفنزويلي
حدثت انشقاقات عن الثورة البوليفارية في ظل إدارة الرؤساء هوغو تشافيز ونيكولاس مادورو. كانت ما تزال الأزمة الرئاسية الفنزويلية في عام 2019، والمتعلقة بمن هو الرئيس الشرعي لفنزويلا، جاريةً منذ 10 يناير عام 2019، عندما صرحت الجمعية الوطنية ذات الأغلبية المعارضة أن إعادة انتخاب نيكولاس مادورو في عام 2018 كانت باطلة، وأعلن المجلس أن رئيسه خوان غوايدو هو رئيس الدولة بالنيابة. شجع غوايدو أفراد الجيش والمسؤولين الأمنيين على سحب دعمهم لمادورو،[1] وطرح قانون عفو عام، وافقت عليه اللجنة الوطنية، عن أفراد الجيش والسلطات التي تساعد في استعادة النظام الدستوري.[2]
صرحت حكومة مادورو أن الأزمة هي «انقلاب تقوده الولايات المتحدة للإطاحة به والسيطرة على احتياطات البلاد من النفط». ينفي غوايدو مزاعم الانقلاب قائلًا إن المتطوعين السلميين هم من يدعمون حركته.[3] اعتبارًا من مارس 2019، اعترفت 54 دولة بغوايدو رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا، «بما فيها الولايات المتحدة ومعظم دول أمريكا اللاتينية وأوروبا.[4][5]
اعترفت عدة شخصيات سياسية بارزة بغوايدو، وانشق مئات الأفراد العسكريين إلى كولومبيا، لكن القيادة العسكرية العليا لم تنفصل عن مادورو منذ منتصف أبريل عام 2019.[6] بعد أحداث 23 يناير، دعم بعض الدبلوماسيين الفنزويليين في الولايات المتحدة غوايدو؛ وعادت الغالبية إلى فنزويلا بناء على أوامر مادورو.[7]
قبل الأزمة الرئاسية عام 2019
[عدل]حدثت انشقاقات قبل الأزمة الرئاسية الفنزويلية عام 2019.
رئاسة تشافيز
[عدل]في عام 2007، أعلن وزير الدفاع راؤول بادويل انفصاله عن تشافيز وأعلن عن معارضته للتغييرات الدستورية المقترحة في الاستفتاء الدستوري عام 2007. أصبح بادويل «صوتًا بارزًا للمعارضة»، وأثار قلقه أن تشافيز كان يسقط فنزويلا باتجاه «طريق الخراب» الاستبدادي. أصبح الشخصية العسكرية الأعلى رتبة المعارضة لتغييرات تشافيز الدستورية التي «ستركز القوة بيد السلطة التنفيذية».[8][9]
في أكتوبر عام 2008، ادعى محامي عسكري وجود مخالفات مالية تصل قيمتها إلى 14 مليون دولار أمريكي خلال فترة حكم بادويل كوزير للدفاع. صرحت صحيفة نيويورك تايمز أن «تشافيز تحرك ضد مجموعة كبيرة من المنتقدين المحليين، وجهوده في الأسابيع الأخيرة لإحكام قبضته على القوات المسلحة أدت إلى اعتقالات رفيعة المستوى وموجة من إعادة تعيين المناصب».[10] اعتقل بادويل في عام 2009؛ وقال إن اعتقاله كان لدوافع سياسية، واعترف حلفاء تشافيز بذلك في المجالس الخاصة. تم سجنه، ووفقًا لصحيفة الغادريان قال «إن جريمته كانت إدراكه -وتصريحه- أن الرئيس كان صاغية». أشار تقرير منظمة هيومن راتس ووتش لعام 2009 إلى بادويل كمثال على الاضطهاد السياسي.[11][12]
في مايو عام 2010، أدانت المحكمة العسكرية بادويل بتهمة الفساد وحكمت عليه بالسجن مدة سبع سنوات وأحد عشر شهرًا؛ قال بادويل إنه بريء. أطلق سراحه في عام 2015.[13][14]
رئاسة مادورو
[عدل]في ديسمبر عام 2014، انشق المسؤول الأمني ليمزي سالازار إلى الولايات المتحدة بعد تواصله مع إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية لمدة شهرين حول تورط ديوسدادو كابيلو المزعوم بتجارة المخدرات الدولية. ادعى سالازار أن كابيلو ترأس منظمة كارتيل أوف ذا صن، وهي منظمة عسكرية لتهريب المخدرات في فنزويلا؛ فر إلى الولايات المتحدة ووضع تحت حماية الشهود.[15][16] بعد انشقاق سالازار، قال إن تاريخ وفاة هوغو تشافيز الذي صرحت به الحكومة الفنزويلية كان خاطئًا. بناء على معلومات قدمها سالازار، فإن غويليرمو كوتشيز، سفير منظمة الولايات الأمريكية، صرح أن تشافيز توفي في 30 ديسمبر عام 2012، مما يتناقض مع تاريخ 5 مارس 2013 الذي قدمه مادورو. يعد تاريخ وفاة تشافيز مثيرًا للجدل لأنه تم إصدار قوانين باسمه بعد التاريخ الذي قال سالازار إنه توفي فيه.[17]
الأزمة الدستورية عام 2017
[عدل]بتاريخ 12 يناير عام 2017، أعيد اعتقال راؤول بناء على ادعاءات بأنه يخطط للإطاحة بالحكومة. اعتقل العديد من السياسيين الآخرين فيما وصفه سياسيو المعارضة بأنه تهم ملفقة.[18]
في عام 2017، أدانت المدعية العامة لويزا أورتيغا دياز تمزق الديمقراطية في فنزويلا عندما تولت المحكمة العليا الفنزويلية صلاحيات منسوبة دستوريًا للجمعية الوطنية، في خطوة اعتبرت انتزاعًا للسلطة على الصعيدين الوطني والدولي. منعتها المحكمة العليا من مغادرة البلاد وجمدت ممتلكاتها، بسبب «سوء السلوك الخطير» المزعوم في المنصب، وقامت الجمعية الوطنية المؤسسة حديثًا بفصلها من منصب المدعي عام. ادعى طارق ويليم صعب، رئيس هيئة الادعاء البديل الذي عينته الجمعية الدستورية، أنها وزوجها، جيرمان فيرر، أداروا مجموعة ابتزاز، وبعد يوم واحد أمرت الجمعية الدستورية باعتقالهما. قال فيرر أن التهم سياسية بطبيعتها. غادرت أورتيغا وفيرر فنزويلا، وصرحت أورتيغا قائلة إن حكومة مادورو «ستسلبني حياتي». قال مادورو إنه يسعى للحصول على مذكرة توقيف لها ولزوجها، مدعيًا أنهما متورطين بجرائم خطيرة.[19][20]
بتاريخ 28 نوفمبر عام 2017، وبعد خلافات مع حكومة فنزويلا، تم فصل رافائيل راميريز بصفته ممثلًا دائمًا لفنزويلا لدى الأمم المتحدة في نيويورك. في ديسمبر، أكد بأنه استقال من منصبه لدى الأمم المتحدة بناءً على طلب الرئيس الفنزويلي. لم يقدم مساعدو مادورو أي دلائل على الابتزاز المزعوم في فترة حكم راميريز، ويقول النقاد أن الرئيس كان مشاركًا في «عملية تطهير هدفها مساعدة الزعيم المحاصر في تعزيز سيطرته على صناعة النفط التي تشكل شريان الحياة في البلاد»، وذلك وفقًا لصحيفة وول ستريت. قال راميزير الذي كان أحد أقوى السياسيين في فنزويلا أنه استقال «تحت الضغط بسبب تعبيره عن آرائه حول كيف يمكن للبلاد أن تتخطى أزمتها الاقتصادية المتأزمة».[21]
أصبح وزير الداخلية ميغيل رودريغيز توريس، إلى جانب أورتيغا دياز، ينتقد الحكومة بشكل متزايد في عام 2017. في يونيو، عبر عن معارضته للمبادرة الرئاسية لعقد مجلس وطني تأسيسي، ودعا بدلًا من ذلك إلى انتخابات جديدة. في عام 2018، اعتقل عملاء سيبين (جهاز الاستخبارات الوطنية البوليفارية) رودريغيز توريس، الذي تحدث في اليوم السابق في تجمع للمعارضة؛ قالت الحكومة البوليفارية أن الجنرال حاول زرع الفتنة بين القوات المسلحة الفنزويلية.[22]
المراجع
[عدل]- ^ "1,000 Venezuelan Armed Forces have fled across border, says Colombian Government". NPR. 21 مارس 2019. مؤرشف من الأصل في 2023-04-17. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-15.
- ^ "Juan Guaidó ofreció detalles sobre Ley de Amnistía". El Nacional (بالإسبانية). 25 Jan 2019. Archived from the original on 2023-04-04. Retrieved 2019-01-28.
- ^ Borges, Anelise (18 فبراير 2019). "'I'm ready to die for my country's future,' Juan Guaido tells Euronews". Euronews. مؤرشف من الأصل في 2023-01-06. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-18.
- ^ Meredith, Sam (12 فبراير 2019). "How a nationwide protest against Maduro could shape Venezuela's future". سي إن بي سي. مؤرشف من الأصل في 2023-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-12.
- ^ DeYoung Karen (4 أبريل 2019). "Diseases surge in Venezuela under health system in 'utter collapse', report says". The Independent. مؤرشف من الأصل في 2023-03-18. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-05.
- ^ Buitrago, Deisy and Mariela Nava (13 أبريل 2019). "Venezuela's Maduro orders militia expansion as Guaido tours blackout-ravaged state". Reuters. مؤرشف من الأصل في 2023-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-14.
- ^ "Otra diplomática venezolana en EEUU reconoce a Guaidó como presidente". El Nuevo Herald (بالإسبانية). 29 Jan 2019. Archived from the original on 2020-05-31. Retrieved 2019-02-01.
- ^ "Top former general breaks with Chavez over constitutional changes". CNN. 5 نوفمبر 2007. مؤرشف من الأصل في 2023-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-31.
- ^ Forero, Juan (4 أكتوبر 2008). "Chávez Ally-Turned-Critic Is Detained by Venezuelan Military". واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 2023-06-03.
- ^ "Chavez foe held over 'corruption'". الجزيرة (قناة). 2 أبريل 2009. مؤرشف من الأصل في 2023-06-28. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-15.
- ^ "Venezuela: Events of 2009". Human Rights Watch. مؤرشف من الأصل في 2023-04-06. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-31.
- ^ Brice, Arthur (8 ديسمبر 2009). "Venezuelan protesters end hunger strike over prisoners". CNN. مؤرشف من الأصل في 2023-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-31.
- ^ Rueda, Jorge (8 مايو 2010). "More than 7 years in prison for Chavez critic". Associated Press. مؤرشف من الأصل في 2023-04-06. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-10.
- ^ Grant, Will (8 مايو 2010). "Venezuelan ex-defence minister Raul Baduel jailed". BBC. مؤرشف من الأصل في 2023-07-09. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-10.
- ^ Delgado, Antonio Maria (26 Jan 2015). "Identifican a Diosdado Cabello como jefe del Cartel de los Soles" (بالإسبانية). El Nuevo Herald. Archived from the original on 2023-03-25. Retrieved 2015-01-27.
- ^ Blasco, Emili J (27 Jan 2015). "El jefe de seguridad del número dos chavista deserta a EE.UU. y le acusa de narcotráfico" (بالإسبانية). ABC. Archived from the original on 2023-07-05. Retrieved 2015-01-27.
- ^ "El jefe de Seguridad de Chávez declaró que el caudillo murió dos meses antes de la fecha oficial" (بالإسبانية). Infobae. 29 Jan 2015. Archived from the original on 2023-03-26. Retrieved 2015-01-30.
- ^ Oré, Diego and Alexandra Ulmer (13 يناير 2017). "Venezuela arrests anti-Maduro politicians in sweep". رويترز. مؤرشف من الأصل في 2023-04-06. اطلع عليه بتاريخ 2017-01-13.
- ^ "Venezuela seeks arrest warrant for prosecutor". BBC News. 23 أغسطس 2017. مؤرشف من الأصل في 2023-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-23.
- ^ "Luisa Ortega 'fearing for her life' flees to Colombia". الجزيرة (قناة). 19 أغسطس 2017. مؤرشف من الأصل في 2023-05-27. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-20.
- ^ Vyas, Kejal (5 ديسمبر 2017). "Venezuela's U.N. envoy Rafael Ramírez resigns". Wall Street Journal. ISSN:0099-9660. مؤرشف من الأصل في 2023-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-05.
- ^ "Venezuela removes U.N. representative Ramirez: sources". Reuters. 29 نوفمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2023-04-06. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-29.