الأمية في لبنان
هذه مقالة غير مراجعة.(يونيو 2020) |
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. (يونيو 2020) |
في اليوم العالمي لمحو الأمية في 8 ايلول، وبالتزامن مع سباق الشعوب في اكتساب مهارات تعدد اللغات، وما يقابلها من «رالي» إلغاء الأمية الرقمية، يبقى هناك نحو 8 في المئة من الأميين في لبنان، بعد أن كان الرقم في العام 1996، في حدود 13 %، وهو انخفاض بطيء بالنظر إلى الجهود الرسمية ومساعي الجمعيات في لم شمل «أميي» الأرياف على مائدة «ألف باء بوباية»، علماً أن تصنيف «أمي» هو لكل من تجاوز ال15 من عمره من دون أن يجيد القراءة.
ويأتي الخريف من كل عام، ليكون شاهدا على موجات جديدة من التسرب المدرسي بما يفتح الواقع على البطالة والدخول المبكر في سوق العمل، على الرغم من التعليم، الرسمي شبه المجاني والذي لا زال يصطدم في الارياف والضواحي بقسط مرهق تعجز العائلات عنه، يتمثل في وسائل النقل نظرا لموقع المدارس الجغرافي، بما يحتم على لبنان قبل اللحاق في الحملة الدولية هذا العام بخصوص تعدد اللغات أو المطالبة بمحو الامية الرقمية، التأسيس ل«ألف باء» النقل المدرسي المجاني في الأحياء،والمناطق النائية، والوعرة بما لا يجعل كلفة المواصلات عائقا لدى العائلات الفقيرة والأطفال الذين يحتارون من أي باب حياتي يتسربون، عسى يتلاقى ذلك مع تأكيد وزير التربية أكرم شهيب في اليوم العالمي لمحو الأمية بنشر العلم والمعرفة لدى كل طفل وطفلة على الأراضي اللبنانية وضمان جودة التعليم.
على الصعيد العربي، بحسب تقرير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، فإن محو الأمية لن يتحقق قبل العام 2050، بوجود نحو 13.5 مليون طفل لم يلتحقوا بالتعليم النظامي، إضافة إلى تسرب 20 % خلال المرحلة الابتدائية، ليغدو الرقم الاجمالي للأمية في العالم العربي في حدود 21%، بينهم نحو 26 % من الإناث و15 % من الذكور.
ويفيد تقرير معهد اليونسكو للإحصاء لعام 2018 بأنَّه لا يزال 750 مليون شخص بالغ في العالم يفتقرون إلى مهارات القراءة والكتابة الأساسية، و102 مليون شخص منهم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، في حين أنَّ 250 مليون طفل يفشلون في اكتساب مهارات القراءة والكتابة الأساسية.
تأتي هذه الأرقام المخيبة للتوقعات في ظل الهجمة الرقمية التي تجمع نحو 7 آلاف لغة حية على صفحات العالم الافتراضي، بما يستدعي مضاعفة الجهود على خطي محو أمية القراءة والكتابة ومحو الامية الرقمية تمهيدا لعالم أكثر انفتاحا في دنيا التواصل والعمل، الامر الذي خصصت له «اليونسكو» هذا العام عنوانا عريضا محوره «تعدد اللغات»، على حد تأكيد المديرة العامة لليونسكو «أودري أزولاي» في رسالتها لهذه المناسبة: «إنَّ عالمنا ثري ومتنوع؛ لذا يُعد تبني التنوع اللغوي في التعليم ومحو الأمية، عنصراً أساسياً في عملية بناء مجتمعات شاملة للجميع تحترم التنوع والاختلاف وتحفظ الكرامة الإنسانية».
وأشار تقرير «اليونسكو» إلى أنَّ التنوع اللغوي يتعرَّض بشكل متزايد للتهديد مع ازدياد اندثار اللغات، كما أنَّ 40% من السكان حول العالم لا يحصلون على التعليم بلغة يتحدثونها أو يفهمونها، مع تسجيل تقدم ملموس في إطار التعليم متعدد اللغات القائم على اللغة الأم".
وهناك أيضاً 192 مليون شخص يعانون من،البطالة في العالم، ويعجز جزء كبير منهم عن إيجاد سبل عيش كريمة بسبب افتقارهم للمهارات الأساسية، ومنها مهارات القراءة والكتابة، إضافة إلى عدم قدرتهم على اكتساب المهارات المطلوبة في سوق العمل.