التكوين السياسي للسعودية
التكوين السياسي للسعودية يقوم بفضل التعاون بين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود. وقد شكل هذا ثوابت محددة للدولة تشكل هويتها، والسلفية لها تأثير كبير من بداية تأسيس الدولة.[1] وقد ظلت القبيلة هي وحدة التنظيم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الرئيسية في الجزيرة العربية والخليج العربي.[2]
مقارنة بالجوار
[عدل]العديد من الأقطار العربية مرت مع استقلالها ببعض الممارسات الديمقراطية على النمط الغربي مثل مصر والعراق والكويت، ولكن السعودية لم تكن من ضمن هذه الأقطار لأنها كانت ولاتزال بلا تكوينات طبقية حديثة. وكانت بدون وجود استعماري مباشر في أراضيها قد يتسبب في قيام حركة نضال، بالإضافة إلى وجود القبيلة كوحدة للتنظيم الاجتماعي الأساسية.[3]
التطور
[عدل]التطور السياسي في السعودية هو الأكثر بُطئاً حين مقارنته بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية[4] وكانت إستراتيجية تسريع التنمية تهدف إلى تحقيق الاستقرار وتهميش فكرة التغيير السياسي الذي أحداث هزات مدمرة في دول عربية مدمرة، وقد عزز نجاح هذا الاتجاه التكيف السياسي مع متغيرات عديدة.[5]
وصف
[عدل]يصف البعض شكل السلطة في السعودية ب «الدولة الأبوية»، وهو نموذج كانت تتبناه الدولة لرفع مستوى رفاهية المواطن وضمان الاستقرار السياسي، لكنها بدأت في التخلي عنه، واتخذت في سبيل ذلك خطوات منها رفع الدعم الحكومي عن أسعار الوقود والكهرباء وغيرها من السلع والخدمات، مع التعويض المباشر للمواطنين نقدا، وتقليص التوظيف الحكومي، واستقدام العمالة إلى الحد الأدنى، ضمن جملة إصلاحات أشار إليها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في لقائه مع توماس فريدمان.[6]
تتميز بعدم وجود تمثيل للسكان أو مؤسسات مجتمعية مستقلة كالنقابات أو الأحزاب[5]، لكنها تؤكد أن أنظمتها تكفل حرية الرأي والتعبير، وتكوين الجمعيات، بما فيها نظام المطبوعات والنشر، ونظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وأنها لا تمنع الممارسات السلمية المشروعة. وتتضمن رؤية المملكة 2030 التأكيد على العديد من مجالات حقوق الإنسان، كالحق في الحياة والحق في الأمن والصحة والتربية والتعليم والتدريب والعمل وحماية الأسرة وتمكين المرأة، وتعزيز المشاركة في الحياة السياسية والعامة وغيرها.[7]
المصادر
[عدل]- ^ السعودية سيرة دولة ومجتمع، عبد العزيز الخضر، ص42
- ^ المجتمع والدولة في الوطن العربي، غسان سلامة وآخرون، ص 142
- ^ المجتمع والدولة في الوطن العربي، غسان سلامة وآخرون، ص 187
- ^ السعودية سيرة دولة ومجتمع، عبد العزيز الخضر، ص42
- ^ ا ب السعودية سيرة دولة ومجتمع، عبد العزيز الخضر، ص43
- ^ الزامل، عصام. "هل تنتهي الدولة الأبوية في السعودية؟". مدونة عصام الزامل. مؤرشف من الأصل في 2018-07-01. اطلع عليه بتاريخ 2019-03-23.
- ^ جنيف - «الحياة» (28 أبريل 2018). "المملكة تؤكد على دمج حقوق الإنسان في جميع خططها وبرامجها التنموية". Hayat. مؤرشف من الأصل في 2019-03-23. اطلع عليه بتاريخ 2019-03-23.
