شاي
ينتج من | |
---|---|
بلد المطبخ | |
طريقة الطبخ | |
النوع | القائمة ... |
المكونات الرئيسية |
درجة الحموضة (pH) |
6٫85[1] |
---|
الشَّاي اسم صيني يطلق على شجرة أو شجيرة وعلى أوراقها وعلى المشروب الذي يصنع من الأوراق، ونباته دائم الخضرة. ينسب إلى نبتة الكاميليا الصينية، وموطنه الأصلي شرقي آسيا. والتي ربما نشأت في المناطق الحدودية في جنوب غرب الصين وشمال ميانمار.[2][3] ينمو الشاي في موطنه إلى ارتفاع 9 أمتار، ولكنه في المزارع يقلم شجيرات صغيرة طولها 90- 150 سم. أوراقه رمحية الشكل خضراء داكنة، والأزهار عطرة بيضاء مصفرّة. ذُكر الشاي في المصنفات الصينية في القرن الثالث بديلاً للأنبذة القوية، وزرع في القرن الثامن على نطاق تجاري. استوردته شركة الهند الشرقية الهولندية إلى أوروبا، ح 1600 واستعمل في إنجلترا (ح 1660). احتكرت شركة الهند الشرقية البريطانية توريده لبريطانيا حتى 1834. وصل إلى المستعمرات الأمريكية 1680 وكان المشروب المفضل حتى استبدلت به القهوة. والشاي يُعتبر أكثر المشروبات استهلاكاً بعد الماء على مستوى العالم[4]، وأهم الدول المنتجة للشاي: الهند، الصين، سيلان، إندونيسيا، اليابان، فرموزا. وأهم الدول المستوردة بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية. أستراليا، روسيا، كندا، هولندا. تحتاج زراعته إلى تربة خصبة خفيفة، وطقس حار، وهواء رطب، ومطر غزير الشجيرات الصغيرة المستنبتة من البذور تصلح للجني بعد حوالي ثلاث سنوات، وقد تظل هذه الشجيرات تنتج لمدة 50 عاماً. وتقطف الأوراق باليد وهي يانعة وأفضلها الأوراق الرقيقة القريبة من القمة. تترك الأوراق حتى تذبل، ثم تبرم وتسخن، وفي الشاي الأخضر تسخن الأوراق فور قطعها، وفي الشاي الأسود (الأحمر) تخمر الأوراق أولاً حوالي 24 ساعة، اما في شاي التنين الأسود (الأحمر) وهو نوع من الشاي يشربه أهل الصين، تخمر الأوراق جزئياً وهو وسط في النكهة واللون. يصنف الشاي حسب حجم الورقة ابتداء من أصغرها. ونكهة الشاي سببها زيت طيار، وخاصيته المنبهة سببها الكافيين[5]، وخاصيته القابضة سببها التانين الذي يتناقص في الشاي الأسود (الأحمر) من جراء التخمير. وأحياناً يضاف زهر الياسمين أو غيره من النباتات العطرة إلى بعض أنواع الشاي لتطييبه.
يعود تاريخ تناول الشاي بوصفه مشروبًا ، على ما يبدو، إلى القرن الثالث الميلادي، وذلك وفقًا للنص الطبي الذي كتبه الطبيب والجراح الصيني هوا تو.[6] وانتشر الشاي بوصفه مشروبًا ترفيهيًا خلال عهد أسرة تانغ الصينية، وانتقلت ثقافة شرب الشاي في وقت لاحق إلى دول شرق آسيا الأخرى، وقد جلبه الكهنة والتجار البرتغاليين إلى أوروبا خلال القرن السادس عشر.[7] وخلال القرن السابع عشر أصبح شرب الشاي رائجًا عند الإنجليز، والذين شرعوا في زراعته على نطاق واسع في الراج البريطاني (الهند البريطانية).
الأصل والتاريخ
[عدل]الأصل النباتي
[عدل]تنمو نباتات الشاي في شرق آسيا، ومن المحتمل أن يكون مركز نشأة الشاي بالقرب من منبع نهرايراوادي بميانمار، حيث انتشر على شكل مروحة إلى جنوب شرق الصين، والهند الصينية وآسام. وعليه فإن الموطن الطبيعي لنبات الشاي يعد ضمن المنطقة الصغيرة نسبيًا على شكل مروحة بين ناجالاند ومانيبور وميزورام على طول حدود بورما في الغرب، عبر الصين حتى مقاطعة تشجيانغ في الشرق، ومن هذا الخط جنوبًا عبر التلال إلى بورما وتايلاند إلى فيتنام. يبلغ طول المحور الغربي الشرقي المشار إليه بأعلى حوالي 2400كم، ويمتد من خط الطول 95 درجة إلى 120درجة شرقًا، أما المحور الشمالي الجنوبي فيغطي حوالي 1920كم بداية من الجزء الشمالي من بورما، خط عرض 29 درجة شمالًا، مرورًا بيونان وتونغكين وتايلاند ولاوس حتى أنان، ليصل إلى خط عرض 11 درجة شمالاً.[8]
شرب الشاي مبكرًا
[عدل]استخدم الناس في شرق آسيا القديمة الشاي لقرون عديدة، وربما لآلاف السنين، فقبل أن يستهلكوا الشاي بوصفه مشروبًا، كانوا يتناولون أوراقه نيئة ، ويضيفونها إلى الحساء والخضار، أو يخمرونها ويمضغونها كما تمضغ جوز الأريكا.[9] وربما بدأ شرب الشاي في منطقة يونان، حيث كان يستخدم لأغراض طبية، يعتقد أنه بدأ في سيشوان، وقد بدأ الناس في غلي أوراق الشاي للاستهلاك في سائل مركز دون أية إضافات، وبالتالي استخدم الشاي بوصفه مشروب مرير، منشط، وليس بوصفه خليطًا طبيًا.[2]
التركيب الكيميائي
[عدل]يتمتع الشاي، فيزيائيًا، بخصائص المحلول والمعلق، فهو عبارة عن محلول من المركبات القابلة للذوبان في الماء، والمستخرجة من أوراق الشاي مثل البوليفينول والأحماض الأمينية، ويعد مشروب الشاي من بين المشروبات الأكثر استهلاكًا على مستوى العالم.[10] ويشكل الكافيين حوالي 3% من وزن الشاي، وهو ما يعادل ما بين 30 إلى 90 مليجرام لكل 250 مليلتر، ويختلف ذلك باختلاف نوع الشاي، وعلامته التجارية[7]، وطريقة تخميره.[11] وقد وجدت إحدى الدراسات أن مستوى الكافيين في جرام واحد من الشاي الأسود يتراوح ما بين 22 إلى 28 مليجرام، بينمت يتراوح محتوى الكافيين في جرام واحد من الشاي الأخضرمن 11 إلى 20 مليجرام، مما يعكس فرقًا كبيرًا بين نوعي الشاي في محتوى الكافيين.[12] بالإضافة إلى الكافيين يحتوي الشاي على كميات قليلة من الثيوبرومين، والثيوفيلين، وهما زانثينات ومنبهات تشبه الكافيين.[13]
يمكن أن تُعزى قابضية الشاي إلى وجود البوليفينول. وهذه المركبات هي الأكثر وفرة في أوراق الشاي، وتشكل من 30 إلى 40% من تركيبها.[14] وتشمل البوليفينولات الموجودة في الشاي الفلافونويدات وأبيجالوكاتشن جالات وغيرها[15][16]، وعلى الرغم من وجود أبحاث سريرية أولية حول ما إذا كان الشاي الأخضر أو الأسود قد يحمي من أمراض بشرية مختلفة، فليس ثمة دليل على أن بوليفينولات الشاي لها أي تأثير على الصحة أو خفض خطر الإصابة بالأمراض.[17][18]
التأثيرات الصحية
[عدل]على الرغم من افتراض الفوائد الصحية طوال تاريخ استهلاك الشاي، إلا أنه لا يوجد دليل قوي يظهر أن تناول الشاي يعطي فوائد كبيرة، بخلاف زيادة اليقظة المحتملة، وهي التأثير الناتج عن الكافيين الموجود في أوراق الشاي[17][19]، وفي الأبحاث السريرية التي أُجريت في القرن الواحد والعشرين، تم الوصول إلى أنه لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن استهلاك الشاي يؤثر على أي مرض أو يحسن الصحة.
الشاي الأسود أو الأخضر لا يحتوي على أية مغذيات أساسية بكميات كبيرة، بإستثناء معدن المنجنيز العذائي، بنسبة 0.5 مجم لكل كوب. يوجد الفلورايد أحيانًا في الشاي، حيث تحتوي أنواع الشاي المصنوع من الأوراق والسيقان القديمة على أعلى مستويات تواجد الفلورايد[20]، وهو ما يكفي لوجود مخاطر صحية إذا ما تم شرب هذا النوع من الشاي بكميات كبيرة، وربما يعود ذلك إلى ارتفاع مستوى الفلورايد في التربة، والتربة الحمضية، والتخمير الطويل.[21]
الإنتاج
[عدل]الدولة | مليون طن |
---|---|
الصين | 14.53 |
الهند | 5.97 |
كينيا | 2.33 |
سريلانكا | 1.40 |
تركيا | 1.30 |
فيتنام | 1.12 |
إندونيسيا | 0.60 |
بنغلاديش | 0.44 |
الأرجنتين | 0.36 |
أوغندا | 0.33 |
العالم | 29.76 |
المصدر: (منظمة الأغذية والزراعة)[22] |
يزرع الشاي بشكل أساسي في آسيا وإفريقيا، ومناطق قليلة في أمريكا الجنوبية وحول البحر الأسود،وبحر قزوين. أكبر أربع دول منتجة للشاي هي: الصين، والهند، وكينيا، وسريلانكا، حيث يمثل مجموع إنتاجهم معًا حوالي 81% من الإنتاج العالمي للشاي. وتشمل مراكز الإنتاج الأصغر مناطق مثل: جزيرة ساو ميغيل، وجزر الأزور في البرتغال، وغوريا في جورجيا. بلغ الإنتاج العالمي للشاي في عام 2022م حوالي 29.8 مليون طن، كانت حصة الصين منه، والتي حلت في المركز الأول في الإنتاج، حوالي 49% (14.5 مليون طن)، أي أن الصين بمفردها تنتج ما يقارب من نصف كمية الإنتاج العالمي. وتأتي من بعدها الهند في المرتبة الثانية من ناحية الإنتاج، وبنسبة تقدر بحوالي 20% من الانتاج العالمي. في حين تأتي كل من: كينيا، وسريلانكا، وتركيا وفيتنام في مراكز ثانوية من حيث إنتاج الشاي.[23]
معرض الصور
[عدل]اقرأ أيضًا
[عدل]المراجع
[عدل]- ^ "Acid content of common beverages". The American journal of digestive diseases (بالإنجليزية) (4): 317–320. 1 Apr 1970. DOI:10.1007/BF02239285.
- ^ ا ب Heiss، Mary Lou؛ Heiss، Robert J. (2007). The story of tea: a cultural history and drinking guide. Berkeley, Calif: Ten Speed Press. ISBN:978-1-58008-745-2. OCLC:84903908.
- ^ Yamamoto، Takehiko، المحرر (1997). Chemistry and applications of green tea. Boca Raton: CRC Press. ISBN:978-0-8493-4006-2.
- ^ Alan Macfarlane (2004). The empire of tea. Internet Archive. Overlook Press. ISBN:978-1-58567-493-0.
- ^ Cappelletti, Simone; Daria, Piacentino; Sani, Gabriele; Aromatario, Mariarosaria (13 Apr 2015). "Caffeine: Cognitive and Physical Performance Enhancer or Psychoactive Drug?". Current Neuropharmacology (بالإنجليزية). 13 (1): 71–88. DOI:10.2174/1570159X13666141210215655. ISSN:1570-159X. Archived from the original on 2025-01-02.
- ^ Martin، Laura (2011). Tea: The Drink that Changed the World. New York: Tuttle Publishing. ISBN:978-0-8048-3724-8.
- ^ ا ب Weinberg، Bennett Alan؛ Bealer، Bonnie K. (2001). The world of caffeine: the science and culture of the world's most popular drug. New York: Routledge. ISBN:978-0-415-92722-2.
- ^ "Origin And Distribution Of The Tea Plant". TEAORB (بالإنجليزية). Retrieved 2025-01-04.
- ^ Driem، George van (2019). The tale of tea: a comprehensive history of tea from prehistoric times to the present day. Leiden Boston: Brill. ISBN:978-90-04-38625-9.
- ^ Yang، Ziyin؛ Baldermann، Susanne؛ Watanabe، Naoharu (1 أكتوبر 2013). "Recent studies of the volatile compounds in tea". Food Research International. Tea – from bushes to mugs: composition, stability and health aspects. ج. 53 ع. 2: 585–599. DOI:10.1016/j.foodres.2013.02.011. ISSN:0963-9969. مؤرشف من الأصل في 2023-08-16.
- ^ Hicks، Monique B.؛ Hsieh، Y-H. Peggy؛ Bell، Leonard N. (1 أبريل 1996). "Tea preparation and its influence on methylxanthine concentration". Food Research International. ج. 29 ع. 3: 325–330. DOI:10.1016/0963-9969(96)00038-5. ISSN:0963-9969.
- ^ Chatterjee, Anirban; Saluja, Mini; Agarwal, Gunjan; Alam, Mahtab (2012-06). "Green tea: A boon for periodontal and general health". Journal of Indian Society of Periodontology (بالإنجليزية الأمريكية). 16 (2): 161. DOI:10.4103/0972-124X.99256. ISSN:0972-124X. Archived from the original on 2024-06-06.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(help)صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link) - ^ Graham، Harold N. (1 مايو 1992). "Green tea composition, consumption, and polyphenol chemistry". Preventive Medicine. ج. 21 ع. 3: 334–350. DOI:10.1016/0091-7435(92)90041-F. ISSN:0091-7435. مؤرشف من الأصل في 2022-01-31.
- ^ Harbowy، Matthew E.؛ Balentine، Douglas A.؛ Davies، Alan P.؛ Cai، Ya (1 يناير 1997). "Tea Chemistry: Critical Reviews in Plant Sciences: Vol 16, No 5". DOI:10.1080/07352689709701956. ISSN:0735-2689. مؤرشف من الأصل في 2022-06-10. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-05.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) - ^ Ferruzzi، Mario G. (26 أبريل 2010). "The influence of beverage composition on delivery of phenolic compounds from coffee and tea". Physiology & Behavior. Beverages and Health. ج. 100 ع. 1: 33–41. DOI:10.1016/j.physbeh.2010.01.035. ISSN:0031-9384.
- ^ Williamson, Gary; Dionisi, Fabiola; Renouf, Mathieu (2011). "Flavanols from green tea and phenolic acids from coffee: Critical quantitative evaluation of the pharmacokinetic data in humans after consumption of single doses of beverages". Molecular Nutrition & Food Research (بالإنجليزية). 55 (6): 864–873. DOI:10.1002/mnfr.201000631. ISSN:1613-4133. Archived from the original on 2024-11-12.
- ^ ا ب "Green Tea: Usefulness and Safety". NCCIH (بالإنجليزية). Retrieved 2025-01-05.
- ^ "Summary of Qualified Health Claims Subject to Enforcement Discretion". web.archive.org. 15 أكتوبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-05.
- ^ "Black Tea: MedlinePlus Supplements". medlineplus.gov (بالإنجليزية). Retrieved 2025-01-05.
- ^ "Nutrition Facts and Analysis for Tea, brewed, prepared with tap water [black tea]". web.archive.org. 26 أكتوبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-05.
- ^ Fung، K. F؛ Zhang، Z. Q؛ Wong، J. W. C؛ Wong، M. H (1 فبراير 1999). "Fluoride contents in tea and soil from tea plantations and the release of fluoride into tea liquor during infusion". Environmental Pollution. ج. 104 ع. 2: 197–205. DOI:10.1016/S0269-7491(98)00187-0. ISSN:0269-7491.
- ^ "Tea leaves production in 2022, Crops/Regions/World list/Production Quantity/Year (pick lists)". UN Food and Agriculture Organization, Corporate Statistical Database (FAOSTAT). 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-10.
- ^ "FAOSTAT". www.fao.org. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-05.