انتقل إلى المحتوى

الشدات المغاربية (لباس)

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
غير مفحوصة
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الشدة المغاربية أو الشدات المغاربية هي مجموعة من الألبسة العريقة و الأصيلة التي ترتديها العروس المغاربية يوم زفافها و تندرج تحت طقس الشد وهو أحد الطقوس التي تميز أعراس كل من المغرب والجزائر وتونس وليبيا.

أنواع الشدات المغاربية

[عدل]

الشدات المغربية

[عدل]

الشدة الطنجاوية: تتكون الشدة الطنجاوية من قفطان الحاج عمر المغربي و يتم وضع المضمة عليه و هي عبارة عن حزام ذهبي لشد القفطان ، بعد ذلك يتم وضع الجوهر أو اللبة على صدر العروس أما شدة الرأس تغطي الطنجاوية شعرها بغطاء "السبنية د الكنبوش أو السبنية د البحر وتتبثها بالعصابة وأخيرا تضيف التخليلة' التي تتكون من الجبين و مختلف الإكسسوارات الذهبية و التي تعتبر لباس الأميرات بالمغرب.

تختلف الشدة الطنجاوية عن الشدة التطوانية في كون الأولى مجوهراتها من الذهب على عكس التطوانية التي تغلب عليها الفضة و كذلك في طريقة شد الرأس، إلا أن كلاهما يعتبر جزءا أصيلا من الشدة الشمالية التي تميز المنطقة المغاربية عامة و المغرب على وجه الخصوص. الشدة التطوانية: تعتبر الشدة التطوانية من أهم الشدات التي يزخر بها المغرب على وجه الخصوص و المنطقة المغاربية على وجه العموم. إذ تتكون الشدة التطوانية من قفطان الحاج عمر المغربي وحزام البروكار الفاسي أو المضمة حلي مغربي تقليدي كثيف منه عقد 'الجوهر" و"اللبة" و"الخلايل" و"الخرسة" وتغطي التطوانية شعرها بغطاء "السبنية د الكنبوش أو السبنية د البحر وتتبثها بالعصابة واخيرا تضيف التخليلة' التي تعتبر لباس الاميرات بالمغرب. الشدة الفاسية: و تسمى كذلك باللبسة د الجوهر وهي لباس تقليدي مغربي و بالضبط في مدينة فاس ، تعتبر من أقدم و أفخر الشدات بالمملكة المغربية كونه يعبر عن أصالة المرأة الفاسية ، ومما يميزها عن غيرها من الشدات هو ثقلها و شكلها الذي يشبه الفراعنة ، يتكون من قفطان الخريب الفاسي عكس الشدات الشمالية الأخرى ( الشدة الطنجاوية والشدة التطوانية والشدة الشاونية ) التي تتكون من قفطان الحاج عمر المغربي إضافة إلى مجموعة من الإكسسوارات الذهبية و الحلي.[1] الشدة الشاونية أو الشدة بالطاكون: و تسمى أيضا بلبسة الحضرة الشاونية هي إحدى الشدات المغاربية التي يتميز بها المغرب و بالضبط من مدينة شفشاون شمال البلاد ،يتكون لباس الشدة الشاونية من قفطان مغربي من نوع الحاج عمرغالبا وحزاما مزكشا عريضا من الحرير أو البروكار و«الحراز» وهو عبارة عن عصابة انيقة من الثوب الابيض المطرز و«السبنية السويسة» عبارة عن طرحة حريرية تلبس تحت «الحراز» وتتميز بهذوب تتدلى من جوانبها إضافة إلى حلي جوهر فرسانة [2] الشدة الرباطية السلاوية أو التوقيدة: تعتبر من أبرز الشدات المغربية التي تتزين بها العروس الرباطية و السلاوية تتكون من قفطان مغربي و يوضع على صدرها الجوهر كما تتزين بالتوقيدة و هي عبارة عن قبعة مزينة بالجوهر الحر و الذهب.

الشدات الجزائرية

[عدل]

الشدة التلمسانية: هي أحد الألبسة التقليدية الجزائرية التي ترتبط بمدينة تلمسان، وتعود أصولها إلى للدولة الزيانية. يُعتبر هذا اللباس رمزا للتراث الثقافي للمدينة، وقد انتشر في ولايات الغرب الجزائري مثل وهران ومستغانم. كان هذا الزي مخصصًا للأميرات والنخب، ويتميز بدقة صناعته وتنوع مكوناته. ويتألف هذا اللباس من 12 قطعة متناسقة، أبرزها البلوزة والقفطان والشاشية والفوطة، ومرصع بأكثر من 50 صنفا من المجوهرات التقليدية المحلية المصنوعة بتلمسان، ويصل سعره إلى أكثر من ثلاثة آلاف يورو، وتستغرق مدة خياطته أكثر من أربعة أشهر، وقد صنفته اليونيسكو ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية سنة 2012.

شدة الجص التلمسانية: تكون شدة الجص من عصابة المنسوج التي يُربط بها رأس العروس تمهيدا لوضع الجبين أو الجص حيث يحزم بإحكام مع شعر العروس لكي لا يسقط ثم يُوضع الزرارف على الجبين و يُشد بإحكام وعادة ما تكون من نوع المعين أي تبدأ من زروف إلى أربعة مشكلة معينا.

بعد الانتهاء من وضع الزرارف يُغطى الرأس بمنديل ينتهي بأهداب يدعى منديل المنسوج ثم يوضع في الأخير إكسسوارات ذهبية متشكلة من قطع ذهبية متجانسة تتدلى من على حواف الجبين ومنهم من يضيف المذيبح للرقبة (أو كرافش بولحية) وهو سلسلة توضع على الرقبة تتكون من الجوهر الحر عادة ما يتم تلبيس شدة الجص التلمسانية للعروس أثناء طقس " التحزام " [3] شدة مستغانمية أو التقريفة: هي لباس تقليدي جزائري أصله من مدينة مستغانم الشمال الغربي للجزائر، ويُرتدى بشكل أساسي خلال مناسبات الزفاف. يرتبط هذا الزي بطقوس حفل الحناء الذي يسبق الزفاف، حيث يُعتبر عنصرًا رئيسيًا في إبراز الهوية الثقافية المحلية للعروس.[4]

الدلالة العنابية ( شدة): الدلالة العنابية هي نوع من الشدات الجزائرية برغم من أن مصطلح الشدة قليل الاستعمال نوعا ما في الشرق الجزائري و تونس إلا أن تغير المصطلح لا يعني تغير الأصل تتكون الدلالة العنابية من القندورة و عادة ما يكون لونها أبيض أو أزرق سماوي و تطريزها غالبا ما يكون بالفتلة المذهبة إلا أنه في بعض الأحيان يكون بطرز الكوكتال، تلبس فوق القندورة قفطان طويل مفتوح يكون كذلك مطرز بالفتلة و مفضفضا، أما الرأس فيزين بقبعة أو شاشية توضع فوق الرأس تكون مرصعة بالويز أو الويز السلطاني ثم توضع فوقها بعض الحلي التقليدية التي تعكس تاريخ المنطقة من بينها الخجالي، جبين الجزائري، الشوشنات، القطينة وزينة الخدين أما الرقبة فتزين مع إكسسوارات ترافق جميع التصديرات العنابية كمدبح الويز وخيط الشعير أو خيط الحوت وهما من الحلي التقليدي للمدينة و يثبث فوق الشاشة قماش لتغطية الرأس و يتشابه لحد كبير في وظيفته مع العبروق التلمساني[5]

اللفة العنابية: وهي ثاني لباس تلبسه العروس العنابية بعد لباس الحنة الدلالة وتُلبس اللفة مع قندورة الفتلة أو قفطان الفتلة بأنواعه وأشهره «قفطان القرنفلة» وتتكون اللفة العنابية من شيء أساسي ألا وهو إكسسوارات الرأس وتتمثل في:

-الشاشية السلطاني العنابية: وتختلف في شكلها عن الشاشية السلطاني المستغانمية، وهي عبارة عن شاشية متوارثة منذ القدم وخاصة بعنابة فقط كانت تتزين بالسلطاني وهي عملة عثمانية ذهبية قديمة والخاصة بمدينة بونة آنذاك كانت تضرب باسم السلطاني الشريفي، لكن اليوم قل استخدام السلطاني وتم الاعتماد على اللويز كبديل له. تُلبس هذه الشاشية على الرأس بعدما يتم لف شعر العروس في محرمة الفتول، يضاف إليها الجبين والشوشنات وزينة الخد والرعاشة، أما على مستوى الرقبة واليدين فتلبس ذات الحلي السابق ذكره.

- القاط العنابي: وهو عبارة عن جاكيت من المخمل مطرز بالخيوط الذهبية «الفتلة» ويكون إما قصيرا أو متوسط الطول تتعدد قصاته ورشمات تطريزه وله عدة أنواع من بينها قاط القندورة ويكون سواء طويل أو قصير أو متوسط الطول، قاط السروال، قاط الدلالة، قاط وبدرون عاصمي، قاط وفستان..الخ ويعتبر القاط أحد أنواع القفطان. - قفطان الفتلة العنابي: وهو أحد أنواع القفاطين الجزائرية، وقفطان الفتلة من أقدم الألبسة التقليدية المتواجدة والخاصة بمدينة عنابة يكون من قماش القطيفة وغالبا ما يكون مطرزا بخيوط ذهبيه تتعدد أشكاله ومن أهمها قفطان القرنفلة العنابي سُمي بهذا الاسم لأنه يكون مفتوح من جهات أربعة متشبها بذلك بوردة القرنفل التي تعتبر رمزا لمدينة عنابة، كما أبدعت المرأة العنابية في تطوير هذا اللباس وكانت تدخل عليه رشمات جديدة وكذا أنواع مختلفة من التطريز العنابي من بينها الكوكتال والتل.. الخ.

تعتبر اللفة العنابية كذلك جزءا أصيلا من الشدات الجزائرية التي تتميز بها مدينة عنابة.

الشدات التونسية

[عدل]

الجلوة التونسية: نوع من الشدات التي تشد بع العروس يوم الحناء تتميز بشكلها الفريد من نوعه، تصنع الجلوة عادة من قماش فاخر و تزين بالخيوط الذهبية و الإكسسوارات إضافة إلى الخلخال مما يجعلها ثقيلة و تضفي طابع الملكية على العروس و تتنوع الجلوة في تونس بين الجلوة الساحلية و البدوية و الأندلسية.

أهمية الشدات المغاربية

[عدل]

تمثل الشدات المغاربية تراثا حيا يعكس غنى الثقافة المغاربية و مكونا يجمع و يوحد الدول المغاربية فعلى الرغم من إختلاف تصاميم الشدة بكل من تطوان و فاس و تلمسان و مستغانم و عنابة و تونس إلا أن الروح المشتركة لهذه الأزياء هي التي توحد العروس المغاربية في يوم حنائها.

مراجع

[عدل]
  1. ^ "اللبسة د الجوهر". pinterest. اطلع عليه بتاريخ 21-12-20245. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ-الوصول= (مساعدة)
  2. ^ "شدة بالطاكون أو لباس الحضرة الشاونية". مكتبة النور. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-21.
  3. ^ "تلبيس شدة الجص التلمسانية". Farida habilleuse. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-21.
  4. ^ "اللباس المستغانمي". الشروق أونلاين. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-21.
  5. ^ "لباس تقليدي عنابي ( الدلالة)". الشروق أونلاين. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-21.