المدرسة الجوهرية (القدس)

المدرسة الجوهرية

مدخل المدرسة الجوهرية

التسمية

أسماء بديلة	المدرسة والخانقاة الجوهرية

معلومات عامة

المكان	البلدة القديمة، القدس، الضفة الغربية
العنوان	يسار الداخل إلى الحرم القدسي من باب الحديد
البلد	فلسطين
المدينة	القدس

أبرز الأحداث

الانتهاء	1440م

التفاصيل التقنية

الطوابق	2

التصميم والإنشاء

النمط المعماري	عمارة مملوكية

المدرسة الجوهرية، هي مدرسة وخانقاه ورباط من زمن العصر المملوكي. تقع على يسار الداخل إلى المسجد الأقصى من باب الحديد. وهي تُنسب إلى واقفها الأمير صفي الدين جوهر القنقبائي.

تاريخها

بناها صفي الدين جوهر القنقبائي، وأصله عبد خصي (طواشي)، قدمه صاحب الحبشة إلى السلطان برقوق وتنقل في خدمة عدد من الأمراء بعدما أُعتق، فشغل منصب الخازندار (المشرف على خزائن الأموال السلطانية) أثناء حكم السلطان المملوكي الأشرف سيف الدين برسباي، ومشرف الحريم السلطاني في 1439م. وقد أتم بناء المدرسة في مطلع (رجب 844هـ/ديسمبر 1440م)، إبان عهد السلطان الظاهر جقمق، كما يفيد النقش الذي كان يعلو بابها قبل طمسه، وأشار إليه فان برشم. وقد جاء إنشاؤها بعد أن شهد موضعها تأمين السلطان فرج بن برقوق وصول المياه لموضعها وما جواره منذ مطلع القرن (9هـ/15م). وهي تختلف عن المدرسة التي شيدها جوهر القنقبائي وتحمل نفس الاسم في الجامع الأزهر والتي بُنيت أيضاً في نفس السنة 1440م. وتوفي جوهر بعدما أتم بناء مدرسته في القدس بشهر ودفن في مدرسته بالقاهرة.

وقد وُقفت المدرسة في سنة (843هـ/1439م) ودُمرت إثر زلزال سنة (954هـ/1547م) استناداً إلى سجلات محمكة القدس الشرعية، وأعيد قيد حجة وقفها في (25 جمادى الثاني 1002هـ/مارس 1594م)، وعمرها السيد عبد الرحمن أفندي، مفتي الحنفية بالقدس ومتولي أوقافها في (26 ربيع الأول 1093هـ/4 أبريل 1682م)، ما أضفى طابعاً معمارياً عثمانياً على الطابق العلوي منها تحديداً، ويظهر من حجة تعميرها أنها اشتملت على جامع ومطبخ، وإيوان وعدة غرف. أما أوقافها، فتشمل في منطقة غزة قرية بيت زيتون وحصصاً في قرية كوفيا. كما تشمل قريتي طولكرم التابعة إلى قاقون، وتقوع التابعة إلى القدس الشريف. ووفق دفاتر مفصل لواء القدس الشريف العائدة إلى القرن (10هـ/16م)، بلغ ريعها أكثر من 16,000 آقجة، صُرفت على صيانتها وعلى موظفيها والمستفيدين من الوقف.

دورها

خُصصت المدرسة لتعليم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وخانقاه للمتصوفة وإقامة حلقاتهم. واحتلت موقعاً متقدماً في النشاط الثقافي والإداري في القدس أيام المماليك، كما يفهم من نزول قاضيين فيها في مناسبتين مختلفتين. واستمرت في أداء رسالتها حتى القرن التاسع عشر. وتعاقب على التدريس فيها وإدارتها العديد من شيوخ بيت المقدس وحلب وغزة من أصحاب المذهب الحنفي. وكان آخرهم آل الخطيب الجماعي الذين عرفت المدرسة باسمهم في الفترة الأخيرة. وبحسب دفاتر حسابات أوقاف هذه المدرسة، يبدو أن دورها تراجع، حيث تضاءل ريع أوقافها في النصف الثاني من هذا القرن. وقد حولت إلى مساكن خاصة ببعض شيوخها وأسرهم، ما دفع الدولة العثمانية إلى مطالبتهم بالإخلاء. لكن ضعف الدولة واستعطافهم المتوااصل حالا دون ذلك. وشهدت ثلاثينات القرن العشرين محاولات تسجيلها كملك شخصي، وهو ما عارضته دائرة أوقاف القدس.

وصفها

تقوم المدرسة فوق رباط الكرد وسور المسجد الأقصى الملاصق له. وتضم طابقين وصحن مكشوف مستطيل وإيوان شمالي. ويمكن الوصول إليها عبر مدخل جنوبي مملوكي العمارة مبني بأسلوب الأبلق من الحجارة الحمراء والبيضاء، وعلى كل جانب من جانبيه مقعد حجري يعرف بالمكسلة. ويؤدي المدخل إلى دركاه أو موزع يغطيها قبو متقاطع. وتؤدي الدركاه إلى الصحن، حيث يمكن الصعود إلى الطابق الثاني عبر درج حجري.

تصدعت المدرسة في 1974 نتيجة حفر سلطات الاحتلال الأسرائيلي للأنفاق، فعملت مديرية الأوقاف العامة على تعميرها واتخذتها مقراً لقسم الآثار الإسلامية منذ 16 يونيو 1981. ولا تزال المدرسة تحت تصرفها بعد صدور قرار عن محكمة القدس الشرعية يثبت وقفيتها. وقد أمكن تجديد مبنى المدرسة لاحقاً وشمل ذلك؛ تبديل القصارة والكحلة باستخدام المواد التقليدية مع ترميم البلاط الملون التقليدي وتطويع غرف الدائرة للاستخدامات الحالية وتحديثها، وانتهت أعمال الترميم في 2002.

طالع أيضاً

• المدرسة الطشتمرية

المراجع

• «الحج، العلم، والصوفية: الفن الاسلامي في منطقة الضفة الغربية وغزة»، متحف بلا حدود، السلطة الفلسطينية، المؤسسة العربية للدراسات و النشر، 2007.

وصلات خارجية

• الرباطات في القدس.. من المهمات العسكرية إلى الاجتماعية - قناة الجزيرة