المشروع النهضوي العربي (كتاب)
المشروع النهضوي العربي- كتاب من تأليف المفكر والفيلسوف المغربي "محمد عابد الجابري"، حيث يضع الجابري المشروع النهضوي في سياق التزامن والصراع منذ
المشروع النهضوي العربي | |
---|---|
المشروع النهضوي العربي
مراجعة نقدية |
|
معلومات الكتاب | |
المؤلف | محمد عابد الجابري |
اللغة | العربية |
الناشر | مركز دراسات الوحدة العربية |
تاريخ النشر | 1996 |
مكان النشر | بيروت |
التقديم | |
عدد الصفحات | 195 |
المواقع | |
ردمك | ISBN 978-9953-82-743-8 |
مؤلفات أخرى | |
مدخل إلى فلسفة العلوم، قضايا في الفكر المعاصر، الديمقراطية وحقوق الإنسان، بنية العقل العربي | |
تعديل مصدري - تعديل |
قرن مع مشاريع ثلاثة متمثلة في: مشروع الحداثة الأوربية، بوجهها الاستعماري، المغاير لما كانت بشرت به أوربا من حرية وتقدم وسلام ورفاة لشعوب أوربا والعالم. ومشروع الاشتراكية العالمية، والذي تمت صياغته على هامش "أوربا تمثل بروسيا القيصرية"، والمشروع الصهيوني، الذي شكل جزءً من الوجه الآخر العدواني والعنصري للحداثة الأوربية.[1] ويرى الجابري ان هذه المشاريع الأربعة كانت متداخلة، وانطلقت بسباق مرير، بصورة غير متكافئة بعضها مع بعض في أواخر القرن الماضي، لتنتهي بنهاية هذا القرن الى نتائج متقاربة حيث أن أياً منها لم يحقق نفسه بالصورة التي كان يحلم بها، ويؤكد الجابري أن القضايا التي طرحها المشروع النهضوي العربي على نفسه في أواخر القرن الماضي وفي مطلع هذا القرن، لا زالت تطرح نفسها بقوة رغم ما تم إنجازه على صعد التعليم والثقافة والصحة والبنى الأقتصادية والاجتماعية والسياسية. إن شعار الاتحاد والترقي الذي مثل جوهر مطالب الشعب العربي في مطلع القرن يلتقي جوهرياً مع شعار الوحدة والتقدم الراهن الذي لا زال يمثل جوهر المطالب السياسية والاجتماعية العربية. يحلل الجابري أهداف المشروع النهضوي العربي ويدعو إلى إعادة بناء هذه الأهداف على قاعدة نقد التجربة الماضية وتحليل مواطن ضعفها وإغفالاها. ويدعو إلى نبذ الأسئلة المزيفة، وإلى التخلص من الإحباط وأيديولوجيا الإحباط. ويقول إن المراجعة النقدية ضرورة ملحة لاستعادة الأمل واستئناف المسيرة مع التاريخ للمشاركة في صنعه والتأثير في مجراه. جاء الكتاب في خمسة فصول، يتناول الاول "المشروع النهضوي العربي ... والوجوه الاخرى للحداثة الأوروبية" والثاني"النهضة" ... و "السلفية"، ويعالج الثالث "الفكرة القومية .. وأسس الوحدة" والرابع "اشكالية التقدم وانفصال الايديولوجيا عن السياسة"، اما الفصل الخامس فيتناول "آفاق المستقبل[2]، وقد تم طباعة هذا الكتاب أكثر من مرة (1996م، 2000م، 2009م، 2013م، 2016م)، وكانت طبعته الأولى في عام 1996م، عن طريق مركز دراسات الوحدة العربية.
عن الكتاب
[عدل]عمل الجابري في كتابه "المشروع النهضوي العربي" على تحليل ظروف نشأة هذا المشروع، وفحص واقعه وآفاقه المستقبلية، وذلك بفحص مقولاته التي تأسس عليها بهدف معرفة ما بقي منها صالحًا للتوظيف، وما لم يعد صالحًا، وما يحتاج إلى تعديل، والجابري لا يهدف هنا إلى تشخيص العيوب فحسب، بل كذلك الكشف عن المزايا لتوظيفها في نهضتنا اليوم. والجابري ي كتابه لا يقترح أية بداية للنهضة العربية، ولكن يتحدث عن ثلاث مراحل عاشها المشروع النهضوي بعد أن تبلورت أهدافه في نهاية القرن التاسع عشر، والتي تتمثل في: المرحلة الأولى، والتي أمتدت من أواخر القرن الثامن عشر إلى الحرب العالمية الأولى، والمرحلة الثانية هي مرحلة ما بين الحربين العالميتين، أما الثالثة فهي مرحلة ما عرف بالحرب الباردة، والتي امتدت من أواخر الأربعينيات إلى بداية التسعينيات من القرن العشرين. ويحدد الجابري ثلاثة مشاريع تزامنت مع مشروع النهضة العربية، مؤكدًا على أن المراجعة النقدية لهذا المشروع تتطلب استحضار مختلف التأثيرات الايجابية والسلبية التي مارسها عليه كل من مشروع الحداثة الأوربية، ومشروع الحركة الصهيونية، ومشروع الاشتراكية العالمية.[3]
محتوى الكتاب
[عدل]يتضمن الكتاب خمسة فصول، بالإضافة إلى مدخل عام، وبيان ذلك كالتالي:[4]
- مدخل
- الفصل الأول: المشروع النهضوي العربي.. والوجوه الأخرى للحداثة الأوربية
- الفصل الثاني: النهضة.. والسلفية
- الفصل الثالث: الفكرة القومية.. وأسس الوحدة
- الفصل الرابع: إشكالية التقدم وانفصال الإيديولوجيا عن السياسة
- الفصل الخامس: آفاق المستقبل
انظر أيضًا
[عدل]اقتباسات
[عدل]إن التعبئة تنقلب إلى احتراق ذاتي إذا لم يتبعها تفريغ ملائم وسريع في المكان الملائم[5].
فالتجديد الثقافي لا يتم بالأخذ من هنا ومن هناك، كما تؤخذ البضاعة التجارية، وإنما يتم من الداخل بتحريك عوامل التطور والتجديد فيه[5].
وبدون هوية ممتلئة بمقوماتها يكون الانفتاح على الثقافات الأخرى، خاصة المهيمنة منها مدعاة للانزلاق نحو الوقوع فريسة للاستلاب والاختراق[5]
أقصد بالأسئلة المزيفة الأسئلة التي تطرح على التاريخ أسئلة لا تاريخية من نوع: هل يقبل الإسلام الديمقراطية؟ هل يقبل مضامين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟ هل يقبل العلمانية ؟ تماماً مثلما تساءل كثيرون بالأمس تساؤلات صارت اليوم غائبة وغير واردة مثل: هل يقبل الإسلام الاشتراكية؟[5]
إنه لا بد من الامتلاء بالثقافة العربية والتراث العربي الإسلامي عند الخوض في الحداثة الأوروبية الحديثة وقضاياها وإمكانية تبنيها أو اقتباس شيء منها. فالامتلاء بالثقافة العربية الإسلامية، وهي ثقافتنا القومية هو امتلاء الهوية. وبدون هوية ممتلئة بمقوماتها يكون الانفتاح على الثقافات الأخرى، خاصة المهيمنة منها، مدعاة للانزلاق نحو الوقوع فريسة للاستلاب والاختراق[5].
المراجع
[عدل]- ^ "المشروع النهضوي العربي". nwwas.com. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-16.
- ^ "المشروع النهضوي العربي مراجعة نقدية". Librairie du Monde Arabe (بfr-fr). Retrieved 2024-11-16.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ يموتن عليجة (2019). "المشروع النهضوي العربي: قراءة في مقاربة محمد عابد الجابري". مجلة مقاربات فلسفية. ج. 4 ع. 1: 1–20.
- ^ محمد عابد الجابري (2000). المشروع النهضوي العربي (مراجعة نقدية) (ط. 2). بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link) - ^ ا ب ج د ه عابد الجابري، محمد (1996). المشروع النهضوي العربي مراجعة نقدية (ط. 1). بيروت لبنان: مركز دراسات الوحدة العربية. ص. 177.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)