الشركس مجموعة شعوب تشمل سكان شمال القوقاز من أديغة وشيشان وآفار ولزجين وغيرهم. كنتيجة للحروب التوسعية التي شنتها الإمبراطورية الروسية في المنطقة أُضطُرَّ الكثير من الشركس إلى الهجرة إلى الأراضي العثمانية أو الروسية بعد حروب وقلائل استمرت أكثر من مائة عام.
يعد الشراكسة - الذين يدين معظمهم بالديانة الإسلامية - أقدم الأمم المعروفة التي سكنت القوقاز الشمالي وقد اختلطوا بشعوب أخرى مما أدّى إلى ظهور فوارق لغوية بينهم، ووصلت مع تقدم الزمان إلى درجة كبيرة من الاختلاف رغم وحدة ثقافتهم الإسلامية واتحاد مصيرهم، ويقول المؤرخون الشركس: إن لقب "شركسي" ليس اسماً لأحد من الأقوام الساكنة في شمال القوقاز مما قد مر ذكرها، ولا تجد هناك حتى قبيلة واحدة تحمل اسم: "القبيلة الشركسية" في القوقاز، وإنما هي كلمة أطلقها الأجانب على أبناء شعوب شمالي القوقاز، واسم أطلقوه على سكان هذه المنطقة الأصليين واسم شركس أو لقب شراكسة أو شركسي أطلق على جميع الشعوب التي كانت تسكن شمالي القوقاز بما فيها الشيشان
وبتعبير أدق فإن اسم شراكسة يطلق الآن على جميع الشعوب التي كانت تسكن الشمال القوقازي، ولهذه الشعوب حضارة مشتركة كما أكد المؤرخ الشركسي يوسف عزت في قوله "إن شعوب الأديغة والشيشان تنحدر من نفس العرق". ولمعرفة المسمى الحقيقي للأمة الشركسية فيقول المؤرخ الشركسي شورابكيمرزانو غموقة " إن الاسم الحقيقي للأمة الشركسية والذي بقي محفوظاً حتى الآن هو "آنت ANT"؛ وهو اسم قبيلة عظيمة تعتبر أم القبائل الشركسية.
الحرب الروسية الشركسية (بالروسية: Русско-Черкесской войны) (1763 - 1864) تشير إلى سلسلة من المعارك والحروب في شركيسيا، القسم الشمالي الغربي من القوقاز/القفقاس، بين الشعب الشركسي والقوات الروسية الغازية وبمعاونة من مجامع المرتزقة القوزاق، والتي التي كانت جزءاً من احتلال الإمبراطورية الروسيةللقوقاز الشمالي/شمال القفقاس والتي دامت فيها الحروب قرابة 150 عاماً، وبدأت هذه الحروب تحت حكم القيصر الروسي بطرس الأكبر وانتهت عام 1864. مع أن غزو القوقاز/القفقاس بدأ تقريباً مع بدء الحروب الروسية الفارسية، المصطلح حرب القوقاز يشير إلى الفترة 1817-1864. أما مصطلح الحرب الروسية الشركسية فظهر في 1763، عندما بدأ الروس إقامة الحصون والمخافر الحدودية، ومن ضمنها موزدوك، ليستخدموها كنقطة انطلاق للغزو والسيطرة الكاملة على كامل مناطق شمال القفقاس (القوقاز)، ومناطق شركيسيا وداغستان بشكل خاص.
تابع القراءة...
مايكوب (بالأديغية: Мыекъуапэ مايكواب، بالروسية: Майкоп)، وتعني بالأديغية "سهل التفاح"، عاصمة جمهورية أديغيا ذات الحكم الذاتي في الاتحاد الروسي، وهي أكبر مدن هذه الجمهورية، والتي تعد واحدة من الجمهوريات الشركسية. وتقع المدينة على الضفة اليمينية لنهر بيلايا (أحد روافد نهر الكوبان)، حوالي 1,600 جنوب موسكو، وبلغ عدد سكان المدينة حوالي 144,246 نسمة (إحصاء 2010).
ومعنى اسم المدينة باللغة المحلية - وادي التفاح البري. وفعلا تعكس التسمية جمال المدينة والطبيعة المحيطة التي لانظير لها، حيث تغرق المدينة في الخضرة والزهور ويعتبر منتزه المدينة الذي يحتوي على المسابح والمطاعم والمقاهي ومدينة ألعاب من أجمل مناطقها قاطبة.
تابع القراءة...