انتقل إلى المحتوى

بوابة:الإسلام/مقالة رئيسية/48

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سورة البلد

سورة البلد هي سورة مكية من سور المفصل في القرآن، وهي السورة التسعون في ترتيب المصحف في الجزء الثلاثين بعد سورة الفجر وقبل سورة الشمس، عدد آياتها عشرون آية، وعدد كلماتها اثنتان وثمانون كلمة وقيل ثمانون كلمة، وعدد حروفها ثلاث مئة وثلاثون حرفًا وقيل: ثلاث مئة وأحد وثلاثون حرفًا وقيل: ثلاثمائة وعشرون حرفًا، وأواخر فواصل آياتها حرف الدال وحرف الألف وحرف النون والتاء المربوطة. نزلت بمكة بعد سورة ق وقبل سورة الطارق، بدأت بأسلوب قسم ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ، إذ أقسم الله بمكة للتنبيه على عظم قدرها وعظم قدر ساكنها واحتوت التنويه بها وبمقام النبي بها والتنويه ببركته فيها وعلى أهلها وكذلك التنويه بأسلاف النبي محمد من سكانها من الأنبياء، تضمّنت سورة البلد ذم سيرة أهل الشرك وإنكارهم البعث وما كانوا عليه من التفاخر المبالغ فيه وما أهملوه من شكر النعمة على الحواس فلم يشكروا ذلك بالبذل في سبل الخير، وما فرطوا فيه من خصال الإيمان وأخلاقه كما احتوت الوعيد للكافرين والبشارة للموقنين. سُميت «سورة البلد» في المصاحف وفي كتب التفسير، وتُسمّى أيضًا سورة العقبة، وسُمّيت «سورة لا أقسم» في ترجمتها عن صحيح البخاري، وذلك تعظيم لشأنها لأن الله تعالى قد شرف مكة فجعل فيها قبلة المسلمين وهي الكعبة. تتناسب السورة بما قبلها بذكر أفضل مساكن الخلق وهي الجنة وذكر النفس المطمئنة في اختتام سورة الفجر، لتبتدئ سورة البلد بذكر مكة التي هي أفضل البلاد عند المسلمين وذكر أشرف أولي الأنفس عند المسلمين وهو النبي محمد، واختتمت السورة بذكر أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة الذين ورد ذكرهم في سورة الشمس التالية لها في آيتين متتاليتين فأصحاب الميمنة هم الذين زكّوا أنفسهم وأصحاب المشأمة هم الذين دسّوها.

...أرشيف للمزيد...