في سنة 1939 عاد ما جيان إلى الصين، حيث شارك في تأليف القاموس العربي الصيني، وقام بترجمة معاني القرآن الكريم وكتابات إسلامية أخرى إلى الصينية. وفي سنة 1946 عُين أستاذًا بجامعة بكين. وفي سنة 1981 تولت دار الصين للعلوم الاجتماعية بنشر ترجمته الصينية لمعاني القرآن الكريم، ثم تولى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريفبالمدينة المنورة لاحقًا طباعة هذه الترجمة في نسخة جمعت بين النصين العربي والصيني.
تشنغ خه ويسمى بالعربية حجّي محمود شمس كان بحارًاصينيًامسلمًا، ولد عام 1371 م في أسرة مسلمة تدعى " ما " من قومية هوي بمقاطعة يونان في جنوب غربي الصين. تربى في بلاط الأمير تشو دي من أسرة مينغ، أمير منطقة يان (منطقة بكين حالياً).
قام برحلات عديدة زار فيها البلدان التي تقع على سواحل المحيط الهندي وجنوب آسيا وأفريقيا وصل إلى منطقة الخليج والبحر الأحمرومكة المكرمة وكان ذلك في سبع رحلات بحرية استغرقت 28 عاماً حاملا معه بضائع كثيرة من المنسوجات الحريرية والمجوهرات والعقاقير الطبية الصينية.
تعتبر رحلات تشينغ خه سباقة لرحلات البحار الإيطالي كريستوفر كولمبس والبحار البرتغالي فاسكو دا غاما والبحار البرتغالي ماجيلان. فقد وصل إلى سواحل أمريكا قبل كولومبوس وإلى أستراليا قبل كوك، واحتفلت الصين عام 2005 بمرور 600 سنة على أولى رحلاته الضخمة البحرية التي عبر بها المحيط، بعرض بعض الأثار ذات العلاقة وإصدار مجموعة من الطوابع بهذه المناسبة.
دو وين شيو (بالصينية: 杜文秀) (1823–1872) قائد مسلم صيني قاد تمرد بانثاي ضد حكم أسرة تشينغ في الصين. ولد دو وين شيو في باوشان لأسرة من الهان اعتنقت الإسلام. اسمه الأصلي كان يانغ شيو، كما لقّب نفسه بلقب «سلطان دالي» الذي حمله لمدة 16 سنة قبل أن يقطع جنود أسرة تشينغ رأسه بعد ابتلاعه كرة من الأفيون، ودُفن جسده في شيادو.
بدأ التمرد بعد أن أوقعت السلطات المنتمية لعرقية مانشو مذابح بين السكان من عرقية هوي. استخدم دو الخطب البلاغية لحشد السكان على التمرد ضد أسرة تشينغ، ودعى الهان للانضمام إلى هوي لإنهاء حكم أسرة تشينغ المانشوية بعد 200 سنة من الحكم. كما دعى دو القائد الهويي المسلم ما رولونغ للمشاركة في طرد أسرة تشينغ و"استعادة الصين". ونظرًا لحربه ضد ظلم المانشو، أصبح دو بطلاً عند المسلمين، بينما انشق ما رولونغ وانضم إلى صفوف جيش أسرة تشينغ، واستطاع دو شنّ عدة هجمات على كونمينغ.
في سنة 1856 م في كونمينغ، ذُبح 3,000 مسلم على مرأى ومسمع من الحاكم الذي كان ينتمي للمانشو، فقاد دو وين شيو مسلمي الهوي والصينيين من عرقية الهان ضد أسرة تشينغ. وجّهت أسرة تشينغ قوات بقيادة ما رولونغ لقتال دو وين شيو، كما انضم العالم المسلم ما ديشين لتلك القوات ودعى المسلمين للانضمام إليها. جعل دو وين شيو مدينة دالي عاصمة له، واستمر تمرده حتى سنة 1873 م. تعد الحكومة الصينية المعاصرة اليوم دو وين شيو بطلاً من أبطال الصين.
نور أحمد جان بوغرا (توفي في 16 أبريل 1934) (بالأويغورية: نۇر ئەخمەتجان بۇغرا)، هو أميرجمهورية تركستان الشرقية الأولى. وهو الأخ الأصغر لمحمد أمين بوغراوعبد الله بوغرا. كان أحد قادة قوات الأويغور المسلمين في معركة كاشغر (1934) ضد الكتيبة 36 من الجيش الصيني. وكانت الكتيبة تتكون من الصينيين المسلمين الموالين للحكومة الصينية،. قُتل في 16 أبريل عام 1934 في يانجي هيسار بواسطة المسلمين الصينيين الموالين للحكومة الصينية. كما قُتل كل جنوده الذين يبلغ عددهم 2500 مقاتل، حيث دخلوا في معركة غير متكافئة مع 10000 صيني. ذكر الكاتب والمؤرخ أحمد كمال في كتابه "أرض بلا ضحك" أن الأمير نور أحمد جان تم قطع رأسه من قبل الصينيين، ولعبوا بها مثل كرة القدم.
كان من قادة تمرد كومول، والذي أدى لاستقلال تركستان الشرقية عن الصين، قاد خوجا نياز قواته في عدة معارك منها معركة توكسون التي انهزم فيها من قبل قوات ما شيه مينغ. ثم انهزم مرة أخرى في معركة كاشغر في 13 يناير1934، وكان ذلك نهاية جمهورية تركستان الشرقية الأولى.