بوابة:الحرب العالمية الثانية/مقالة مختارة/11
عملية تن-غو (باليابانية: 天号作戦)، وتُقرأ تن-غو ساكسن، أي عملية الجنة، هي خطة لعملية بحرية يابانية جرت عام 1945 وتألفت من أربعة سيناريوهات مُحتملة. اعتبر أول سيناريو لها، المعروف باسم عملية الجنة-1 أو (باليابانية: 天 一号)، وتُقرأ تن-إيتشي-غو، آخر عملية بحرية يابانية كُبرى تقع في مسرح عمليات المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية. تُعرف المعركة الناتجة عن العملية أيضاً باسم «معركة بحر الصين الشرقي». في أبريل 1945، أبحرت السفينة الحربية اليابانية ياماتو (أكبر بارجة في العالم حينها وإلى الآن)، إلى جانب تسع سفن حربية يابانية أخرى من اليابان، لشن هجوم انتحاري مُدبر ضد قوات الحلفاء المشاركة في معركة أوكيناوا. لكن الطائرات الأمريكية المنطلقة من حاملات الطائرات هاجمت القوة اليابانية وأجبرتها على التوقف، مُدمرةً إياها تقريباً، قبل أن تصل إلى أوكيناوا، كانت نتيجة المعركة غرق ياماتو وخمس سفن حربية يابانية أخرى. أظهرت المعركة تفوق الولايات المتحدة الجوي في المسرح الآسيوي والهادئ خلال تلك المرحلة من الحرب وإمكانية تعرض سفن السطح التي تفتقر غطاء جوي إلى هُجوم جوي. كما أبرزت استعداد اليابان للتضحية بكامل أسطولها، بما فيها فخر بحريتها، البارجة ياماتو، لشن هجمات كاميكازي يائسة بهدف إعاقة تقدم الحلفاء في الجزر اليابانية. تحظى قصة عملية تن-غو بالتبجيل في اليابان المعاصرة كما يتضح من مظاهر القصة في الثقافة اليابانية الشعبية والتي عادةً ما تصور الواقعة على أنها جهد شجاع، غير أناني ولكنه عديم الجدوى من قبل البحارة اليابانيين المشاركين في الدفاع عن وطنهم. أحد هذه الأسباب التي قد تجعل من هذا الحدث أهمية كبيرة في الثقافة اليابانية هو أن كلمة ياماتو كانت تستخدم غالباً كاسم شاعري لليابان. وبالتالي، فإن نهاية البارجة ياماتو ربما تكون بمثابة مجاز عن نهاية الإمبراطورية اليابانية.