الخط العربي هو فنوتصميمالكتابة في مختلف اللغات التي تستعمل الحروف العربية. تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب. يقترن فن الخط بالزخرفة العربية حيث يستعمل لتزيين المساجد والقصور، كما أنه يستعمل في تحلية المخطوطات والكتب وخاصة نسخ القرآن الكريم. وقد شهد هذا المجال إقبالا من الفنانين المسلمين بسبب نهي الشريعة عن تصوير البشر والحيوان خاصة في ما يتصل بالأماكن المقدسة والمصاحف.
وضع الخطاط طه النقوش والزخارف لبعض الجوامع في العراق ومنها جامع عنه الجديد، وزينت خطوطه الكثير من جدران المساجد في بغداد ومنها مسجد فخام الدين أنيس في الأعظمية، وجامع الوفائية في بغداد، ولهُ مؤلف مخطوط وهو ترجمة لكتابباللغة التركية عن سيرة حياة الخطاطين الأتراك في الحقبة المتأخرة، ولهُ مؤلف ثان ما زال تحت التأليف، كما صمم الزخارف والنقوش لمصحف طبع في عام 1979م، في مؤسسة(لوزا) في ألمانيا الغربية، وهذا المصحف غير المصحف الذي طبعته وزارة الأوقاف العراقية في ألمانيا الغربية لنفس العام والذي كان بأشراف الخطاط هاشم محمد البغدادي، ثم أشرف على الطبعة الثانية الخطاط الأستاذصلاح شيرزاد.
خط الإجازة من أنواع الخطوط العربية، ويسمى أيضًا خط التوقيع. سمي خط الاجازة بهذا الاسم لأنه كان يستخدم في كتابة الإجازات الخطية، والإجازة هي بمعنى شهادة مثل الشهادات الدراسية التي تفيد بأن طالبا ما قد أنهى دراسته وحصل على درجة علمية معينة في تخصص ما و أنه مجاز في مجاله. كما سمي بخط التوقيع نسبة إلى توقيع المجيز أي الذي يمنح الإجازة. ظهر خط الإجازة في بغداد في عهد الخليفة العباسيالمأمون، إذ وضع أساسه يوسف الشجري، وأطلق عليه اسم الخط الرياسي (لأنه استخدمه بكثرة الفضل بن سهل، وزير الخليفة العباسيالمأمون، الملقب بذي الرياستين)، ثم تطور في عهد الدولة العثمانية، إذ طوره الخطاط مير علي التبريزي. وانتشر انتشارا واسعا خلال هذه الحقبة وما بعدها.
يضم اتصال الكتابة العربية عدة قضايا أمام التمثيل الكامل للحرف العربي على الحاسوب، مثل تشابك الحروف وتداخلها، وتعدد مستويات الكتابة وكذا التموضع الدينامي لعلامات الشكل، بصورة تفاعلية مع كل تأثير لعوامل المحاذاة. لقد كان للطباعة الآلية آثارها على علاقة الحرف العربي بالحاسوب وتصميمه رقميا. ولعل فكرة الحروف المركبة لتمثيل علاقات التشابك وتداخل الحروف خير مثال على ذلك. إن توالد الحروف العربية بعضها من بعض، في علاقات منتظمة، في حالي الوصل والفصل، لعب دورا كبيرا في جمالية الخط العربي. ولعل تبنيها في المجال الرقمي قد يعطي مقاربة ملائمة لحل العوائق الناتجة عن اتصال الكتابة العربية، على الأقل في مجال التصميم.