انتقل إلى المحتوى

بوابة:الشيعة/أصل/4

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الإمامة هي رابع أصول الدين عند الشيعة الإثني عشريَّة، وهي في العموم المائز الرئيسي بين الشيعة وغيرهم من الطوائف الإسلاميَّة. وعندهم «لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، ولا يجوز فيها تقليد الآباء والأهل والمربين مهما عظموا وكبروا، بل يجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوة»، ويعتقدون أنَّ الإمامة «كالنبوة لطف من الله تعالى، فلا بد أن يكون في كل عصر إمام هاد يخلف النبي في وظائفه من هداية البشر وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة في النشأتين، وله ما للنبي من الولاية العامة على الناس لتدبير شؤونهم ومصالحهم وإقامة العدل بينهم».[1]

ومن أهم ما يميز عقيدة الإمامة الشيعية الإثني عشريَّة هي القول بوجوب النصَّ على الإمام، فلا تكون الإمامة «إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي أو لسان الإمام الذي قبله. وليست هي بالاختيار والانتخاب من الناس، فليس لهم إذا شاءوا أن ينصبوا أحدا نصبوه، وإذا شاءوا أن يعينوا إماما لهم عينوه، ومتى شاءوا أن يتركوا تعيينه تركوه، ليصح لهم البقاء بلا إمام».[2] وتتفرَّع عقيدة العصمة من عقيدة الإمامة، فهم يقولون بعصمة الأئمة كما يقولون بعصمة الأنبياء، فيجب أن يكون الإمام «معصوماً من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن، من سن الطفولة إلى الموت، عمداً وسهواً. كما يجب أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان، لأن الأئمة حفظة الشرع والقوَّامون عليه حالهم في ذلك حال النبي».[3] ويعتقدون بأن الإمام لا يوحى إليه كما يوحى إلى النبي، ولكنهم يقولون بأن الإمام «يتلقى المعارف والأحكام الإلهية وجميع المعلومات من طريق النبي أو الإمام من قبله.».[4]

ويعتقد الشيعة الإثني عشريَّة بأنَّ الأئمة إثني عشر إماماً تحديداً، وقد نصَّ عليهم النبي محمد بأسمائهم،[5]


...أرشيف للمزيد...
  1. ^ المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 65.
  2. ^ المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 66.
  3. ^ المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 67.
  4. ^ المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 69.
  5. ^ المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 76.