منتخب المغرب لكرة القدم و يلقب أيضا بأسود الأطلس نسبة إلى الأسود التي كانت تعيش في جبال الأطلس حتى القرن 20 ،هو منتخب يضم أحسن لاعبي كرة القدم المغاربة ، و تسيره الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. بعد أن أصبح من البلدان المستقلة خاض المنتخب المغربي أول لقاء رسمي في 19 أكتوبر 1957 ضد العراق ، في مبارة انتهت بالتعادل بثلاث أهداف لكل فريق.شارك المنتخب المغربي 15 مرة في مرحلة نهائيات كأس الأمم الأفريقية ، لكن لم يتوج باللقب إلا في دورة 1976 ، و وصل إلى النهائي في دورة 2004 ، و احتل المرتبة الثالثة في 1980.كما اعتبر من أفضل المنتخبات الأفريقية بعد أن احتل المرتبة 13 في تصنيف الفيفا في أبريل 1998. و هو أيضا المنتخب الأفريقي الوحيد الذي أحتل صدارة تصنيف المنتخبات الأفريقية لثلاث سنوات متتالية من 1997 إلى 1999. وعلى المستوى العالمي شارك 4 مرات في كأس العالم لكرة القدم ،و أفضل نتيجة هي الوصول إلى دور ثمن النهائي في 1986 كأول منتخب أفريقي و عربي يصل إلى هذا الدور . و قد خسر آنذاك أمام ألمانيا بنتيجة 0-1.
وليلي (باللاتينية: Volubilis) هي مدينة أثرية مغربية تقع على بعد ثلاث كيلومترات غرب مدينة مولاي إدريس زرهون. ساهمت عدة ظروف طبيعية في استقرار الإنسان بهذا الموقع منذ عهد قديم لعل أهمها وفرة المياه (وادي الخمان ووادي فرطاسة) والأراضي الزراعية ومواد البناء (محاجر جبل زرهون) إضافة إلى إشراف المدينة على منطقة فلاحية خصبة. ورد ذكر وليلي في عدة مصادر تاريخية، وقد كشفت الحفريات الأركيولوجية التي أقيمت بالموقع منذ بداية هذا القرن على عدة بنايات عمومية وخاصة. ومن الراجح أن الاستيطان به يرجع إلى القرن الثالث ق.م كما تدل على ذلك إحدى النقائش البونيقية. خلال فترة حكم الملك يوبا الثاني وابنه بطليموس الأمازيغي ما بين سنة 25 ق.م و40 م شهدت وليلي ازدهارا كبيرا أهلها لتصبح عاصمة لموريطانيا الطنجية بعد سنة 40 م، عرفت وليلي خلال فترة حكم الأباطرة الرومان تطورا كبيرا وحركية عمرانية تتجلى من خلال المعابد، والمحكمة والحمامات، وقوس النصر، وكذا المنازل المزينة بلوحات الفسيفساء ومعاصر الزيتون. كما كشفت الحفريات عن بنايات ضخمة ولقى أثرية مختلفة كالأواني الفخارية والأمفورات والنقود ومجموعة مهمة من المنحوثات الرخامية والبرونزية، تشكل جزءا مهما من معروضات المتحف الأثري بالرباط. يضم موقع وليلي عدة بنايات عمومية شيدت في أغلبها من المواد المستخرجة من محاجر جبل زرهون، نذكر منها معبد الكابتول (سنة217 م) وقوس النصر والمحكمة والساحة العمومية. كما تضم المدينة عدة أحياء سكنية تتميز بمنازلها الواسعة المزينة بلوحات الفسيفساء، مثل الحي الشمالي الشرقي (منزل فينوس، منزل أعمال هرقل، قصر كورديان...) والحي الجنوبي (منزل أورفي). كما أبانت الحفريات الأثرية على آثار معاصر للزيتون ومطاحن للحبوب ،وبقايا سور دفاعي شيد في عهد الإمبراطور مارك أوريل (168 -169 م)، يمتد على مسافة تناهز 2.35 كلم، تتخلله ثمانية أبواب وعدة أبراج للمراقبة.
اللباس التقليدي المغربي هو مجموعة الألبسة التراثية و الشعبية التي حافظ و مازال يحافظ عليها المغاربة منذ قرون, حيث يظهر جليا تشبثهم بمختلف الألبسة التقليدية خاصة في الأعراس و المناسبات الدينية شيوخا كانوا أم شبابا, ذكورا أم إناثا. ومما لا شك فيه ان الزي التقليدي جزء لا يتجزأ من التراث، والتراث واحد من المقومات اللازمة لتشييد الحضارة، فهو ضروري لتطوّر الحضارة, حيث إن الزي التقليدي أداة تعريف الأمم ورمز لتميزها وتفردها وهو خير شاهد على درجة وعيها وعلى تنوّع الحضارات المتعاقبة عليها. ويعتز المغاربة بالقفطان كأحد رموز الثقافة الشعبية المتشبعة بأصالتها، ومهما تعددت أنواع الأثواب وجودتها تبقى للتكشيطة خاصيتها التي لا محيد عنها وهي مفخرة النساء من جميع الطبقات. حيث تجد أن المغربيات ما زلن يفضلن اللجوء إلى الخياط عوض التصميمات الحديثة. وتتميز الخياطة التقليدية للقفطان المغربي بانتمائها إلى مناطق مغربية مشهورة. فالخياطة الفاسية تتميز بأصالة عريقة تمزج بين أصالة الإتقان والخيوط "الصقلية" المترقرقة باللمعان والتي لا ترضى المرأة الفاسية عنها بديلا. وهناك الخياطة الرباطية التي يطلق عليها أيضا الخياطة المخزنية، لأنها تجعل من الثوب قفطانا فضفاضا، كما كانت تلبسه نساء القصر في الماضي.
معاهدة فاس هي معاهدة وقعت في 30 مارس1912 تنازل بموجبها السلطان عبد الحفيظ عن سيادة المغربلفرنسا، جاعلا المغرب تحت الحماية. وبموجب اتفاقية بين فرنساوإسبانيا في نوفمبر من العام نفسه حصلت إسبانيا على محمية في شمال المغرب تضم الريف (في الشمال) وإفني (على الساحل الأطلسي في الجنوب الغربي)، وكذلك منطقة طرفاية (جنوب نهر درعة). في المحمية الإسبانية ظل السلطان ذو سيادة اسمية وكان يمثله في سيدي إفني نائب للملك تحت سيطرة المندوب السامي الإسباني. وقد تم تقسيم المغرب إلى 3 مناطق (انظر الصورة):
وكانت اتفاقيات خاصة بين بريطانيا وإيطاليا وفرنسا في 1904، وبدون استشارة السلطان، قد قسمت شمال أفريقيا إلى دوائر نفوذ. وأعطت تلك الاتفاقيات افرنسا المسؤولية عن مراكش (المغرب). وفي المغرب نفسه عام 1894، فقد اعتلى السلطان عبد العزيز، الطفل ذو العشر سنوات، العرش وأعين أوروبيون كبار مستشارين في البلاط، بينما أصبح حكام الأقاليم أكثر استقلالاً عن السلطان. وخلع السلطان عام 1908، وتدهور الأمن والنظام في البلاد في عهد خلفه السلطان عبد الحفيظ. وبعد توقيعه على معاهدة فاس، فقد تنازل عبد الحفيظ عن عرشه لأخيه يوسف. حيث اعتبرت فرنسا السلطان مولاي عبد الحفيظ الذي حاول أنتهاج سياسة مستقلة، شخصية لا يعتمد عليها، فعزلته من منصبه في أغسطس 1912 وعينت مكانه أخاه الأصغر مولاي يوسف، الذي سهل على فرنسا التحكم به.
المرابطون هي حركة دعوية إصلاحية إسلامية, أسست أول دولة في منطقة المغرب الإسلامي بكامل المعنى، فقد كان المغرب الكبير قبل ظهور هذه الحركة مجرد إمارات صغيرة ومبعثرة مبنية على أساس قبلي. اعتمدت هذه الدولة في بدايتها على العصبية الصنهاجية بعد التحام عدد من قبائلها الكبيرة. هذا الالتحام تحول إلى سند شعبي لم يلبث بدوره أن تحول إلى سند عسكري لم يلبث في النهاية أن تحول إلى قوة، وعامل القوة الاقتصادية لهذه القبائل من خلال سيطرتها على الطرق التجارية. وعامل آخر جد مهم وهو قوتهم المتشبعة بروح إسلامية إصلاحية مبنية على المذهب المالكي باعتقاد أشعريسني، فسمت نفسها تسمية معبرة وهي "دولة الرباط والإصلاح". امتدت الدولة الجديدة على مستوى منطقة تسيطر جغرافيًا من المحيط الأطلسي غربا وبلاد شنقيط وحوض نهر السنغال جنوبًا وهو مكان مخاض ميلاد الحركة، إلى الامتدادات الشرقية محاذيًة إمبراطورية كانم ومزاحمًة إياها على بحيرة تشاد في الصحراء الكبرى. وامتد هذا المجال في الشمال مخترقا جبال الأطلس بتلالها وكبيرهاومتوسطها وصغيرها ، وامتد إلى أن وصل البحر الأبيض المتوسط مخترقا مياهه ودخل شبه الجزيرة الأيبيرية، وسيطر على الأندلس. وعرفت أوج امتدادها في عهد أمير المسلمين يوسف بن تاشفين الذي أسس مراكش واتخذها عاصمة للدولة . ودخل الأندلس وأخضعها لسلطته بعد معركة الزلاقة . وكانت تجاور سلطانه في الشمال كل من مملكة قشتالةومملكة نافاراومملكة أراغون وفي الشرق بنو زيريوبنو حماد وفي جنوب الصحراء، بحكم الأمر الواقع، كل من ممالك بامبوك، وبوري، ولوبي وإمبراطوريتي ماليوغانا.
كرة الثلج هي ثاني رواية يصدرها الكاتب المغربي عبد الرحيم جيران، يقارب فيها الكاتب الواقع المغربي وراهن الأجيال الشابة بإستراتيجية سردية مغايرة. بطل الرواية قابع في المستشفى بعد غيبوبة دامت شهراً كاملاً قيل له حينها بأنه تعرض لحادثة سيارة مروعة وأن عمراً جديداً كتب له، وأن حالة الشلل التي نجمت عن الحادث لا يمكن الحسم بها، ثم تعود الرواية زمنياً إلى الماضي البعيد والمتوسط الغريب. تروي من خلالها الشخصية الثانية في الرواية، الأم، المرحلة الماضية بكل تفاصيلها ورجالها ونساءها وشبابها، فتتوغل في وصف المآسي التي ألَمت بأهلها ومنها السبب الذي جعل من ابنها راقداً في المستشفى. فتتنقل الرواية بين مرحلة الستينات في المغرب العربي، بكل تجلياتها السياسية والإجتماعية، وبين عصر الكاتب القرن الحادي والعشرين. في القسم الأول من الرواية، تروي الأحداث الأم «امرأة من العوام»، وهي الشخصيّة الرئيسة، وتتخّذ لها، هيئة الحوار مع القارئ، أسلوباً. أمّا بطل الجزء الثاني والأخير فهو ابنها «الصادق»، الذي يتولّى عمليّة السرد، معتمدا ضمير المتكلّم، والتوجّه مباشرة إلى القارئ. يأتي الكلام حواراً مع القارئ، مساءلةً مع النفس، أو نقداً لما هو قائم. مقدّما حلولاً تحمل ما يبرّرها، ويسوّغ لمنطقها، محاولا اقناع من يخاطبه...
تاريخ التقسيم الجهوي المغربي يقصد به التقسيمات الجهوية الإدارية التي ظهرت في المملكة المغربية في التاريخ المعاصر. عرف المغرب منذ الحماية أربع تقسيمات جهوية، كان آخرها التقسيم الجهوي لسنة 2015، تألّف المغربُ قبْل سنَة 2015 من 16 جهَة ومُنذ سنة 1971 إلى سنة 1997 من 7 جهات. تهدف هذه التقسيمات الإدارية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعتبر آداة فاعلة في سياسة إعداد التراب الوطني. قسم المغرب في عهد الحماية الفرنسية إلى 3 مناطق: المنطقة الأولى وهي منطقة دولية (طنجة)، المنطقة الثانية كانت تحت النفوذ الفرنسي وتوجد في وسط المغرب وتنقسم إلى قسمين، عسكرية: (أغادير، فاس، مراكش، مكناس) ومدنية: (وجدةوالرباط، الدار البيضاء)، أما المنطقة الثالتة فكانت تحت النفوذ الإسباني تمتد إلى أقصى شمال المغرب (الريف) وفي الجنوب (سيدي إفني، الأقاليم الجنوبية)، حيث كان الهدف الرئيسي من هذا التقسيم هو بسط نفوذ الاستعمار سياسياً وعسكرياً وبالتالي تسهيل إستغلال المغرب. لم تكن تعني الجهوية في منظور الحماية تنظيماً وإعادة هيكلة المجال المغربي بصفة عامة، بقدر ما كانت تهدف من ورائها إلى تأمين مراقبتها للبلد، وبسط نفوذها بواسطة إحداث جهات عسكرية وأخرى مدنية دون إعارة أي اهتمام للاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية التي ينبني عليها إعداد التراب الوطني. عرف المغرب عدة محاولات لتقسيم مجاله الجغرافي، من بينها التقسيم الذي وقع سنة 1948، حيث تم تقسيم المغرب إلى 8 جهات، من قبل جون سليريي الذي حاول من خلال هذا التقسيم إبراز عناصر الوحدة الجغرافية كمعيار أساسي. وفي سنة 1962 قسم المغرب إلى 9 جهات، اُعتمد في هذا التقسيم على نوع الأنشطة التي يتميز بها المجال. وفي سنة 1970 قام دانييل نوان بتقسيم المغرب إلى 12 جهة وفد اُعتمد في هذا التقسيم على المعيار الطبيعي.
بطولة أمم أفريقيا للمحليين 2018 هي النسخة الخامسة من بطولة أمم أفريقيا للمحليين، التي نظمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والخاصة باللاعبين الممارسين في الدوريات المحلية لبلدانهم. انعقدت البطولة في الفترة ما بين 13 يناير و 4 فبراير 2018. في فبراير 2016، أعلنت أن كينيا هي الدولة المستضيفة، ولكن في سبتمبر 2017، قرر الاتحاد الأفريقي سحب شرف التنظيم منها بسبب عدم إحرازها تقدما في استعداداتها للبطولة. في أكتوبر 2017، أعلن عن استضافة المغرب للبطولة. فاز المغرب بالبطولة بعد تغلبه على نيجيريا بأربعة أهداف دون رد. على عكس كأس الأمم الأفريقية، شارك كل منتخب متأهل باللاعبين الذي يلعبون في الدوري المحلي. على سبيل المثال، لا يمكن للاعب مغربي أن يلعب للمنتخب الوطني المغربي إلا إذا كان يلعب لصالح ناد مغربي. فازت جمهورية الكونغو الديمقراطية بنسخة 2016 لكنها فشلت في التأهل للمرة الأولى بعد إقصاءها من قبل جمهورية الكونغو بقاعدة الأهداف خارج الديار. اختير ما مجموعه 32 حكما (16 حكما و 16 حكما مساعدا) لإدارة مباريات البطولة. بالإضافة إلى سبعة حكام اختيروا كحكام لتقنية الفيديو، واستخدمت هذه الطريقة ابتداءً من ربع النهائي في كل المسابقات الأفريقية. أقيمت قرعة النهائيات في 17 نوفمبر 2017، 19:30 بتوقيت غرب أوروبا (ت ع م±00:00)، في الرباط، بالمغرب، وتم تصنيف الفرق الستة عشر إلى أربع أوعية مكونة من أربعة فرق. وقد تم تصنيف المنتخب المغربي في الوعاء 1. وتم تصنيف الفرق المتبقية بناء على نتائجها في آخر أربع مسابقات أخيرة: 2009 (مضروبة في 1)، 2011 (مضروبة في 2)، 2014 (مضروبة في 3)، 2016 (مضروبة 4). أقيمت البطولة في مدن مراكش، وأغادير، والدار البيضاء، وطنجة.
جوائز محمد السادس للقرآن الكريم هي جوائز سنوية تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، وتتكون من عدة جوائز، أولها جائزة الكتاتيب القرآنية التي تنقسم إلى ثلاثة أصناف: جائزة على التيسير، وجائزة على منهجية التلقين، وجائزة على المردودية، وقيمة الجائزة الكبرى خمسون ألف درهم في كل صنف. كانت جائزة الكتاتيب القرآنية أول الجوائز انطلاقًا؛ حيث بدأ تنظيمها بعد مرسوم ملكي من ملك المغرب محمد السادس في 12 جمادى الأولى1423هـ الموافق 23 يوليو2002م، وحسب ما جاء في المرسوم فإن هدف الجائزة هو: «دعم دور الكتاتيب القرآنية في تكوين الناشئة المسلمة، وتثبيت القيم الإسلامية لديها، وتربيتها التربية الإسلامية المتسمة بالاستقامة والصلاح والاعتدال والتسامح.» وتنقسم إلى ثلاثة أصناف: جائزة على التيسير، وجائزة على منهجية التلقين، وجائزة على المردودية، وقيمة الجائزة الكبرى خمسون ألف درهم في كل صنف، يتم توزيع الجوائز في ليلة القدر. وبعدها تم إصدار جائزة في حفظ القرآن وترتيله وتجويده وتفسيره وتتكون من مسابقة دولية تُقدر قيمتها الكبرى بخمسين ألف درهم وتقام بين مشاركين من أكثر من ثلاثين دولة، وتنقسم إلى فرعين: فرع الحفظ الكامل مع الترتيل والتفسير، وفرع حفظ خمسة أحزاب مع التجويد وحسن الترتيل. ومسابقة وطنية يشارك فيها مشاركون من المغرب فقط، وتنقسم إلى ثلاثة فروع أساسية هي: فرع حفظ القرآن وترتيله، وفرع التجويد بالطريقة المغربية، وفرع التجويد بالطريقة المشرقية. وتُقام على هامش المسابقة الوطنية جائزة الطفل الحافظ، وتقدر قيمتها أيضا بخمسين ألف درهم. ثم صَدَرت جائزة أهل القرآن التي تُمنح للمتميزين في خدمة القرآن أو في علم من علومه والعاملين على نشره وأدائه، وقيمتها مائة ألف درهم.
مَارِستَان سيدي فرج ويُعرف أيضًا باسم مَارِستَان فاس هو مارستانٌ تاريخي شيده السلطان المرينيأبو يعقوب يوسف الناصر في مدينة فاس في المغرب عام 685 هجريًا المُوافق 1286 ميلاديًا. وقد كان لفترةٍ طويلةٍ معلمًا حضاريًا يعتز به سكان فاس، ويُعتبر أقدم وأشهر وأهم مارستانٍ في المدينة، وواحدًا من أشهر وأهم المارستانات في المغرب، حيث زارهُ قديمًا عددٌ من كبار علماء الطب في ذلك الوقت. اعتمدتْ المواردُ المالية للمارستان على عائدات أراضي الأَحْباسِ والعطاءات والهِبَات التي يُقدمها الأفراد، حيثُ استخدمت هذه الموارد في بناء المارستان وصيانته والحفاظ عليه. بنيَ المارستان على الطراز المعماريالمريني المُستوحى من العمارة الأندلسية، ويتكون من طابقين وحديقةٍ تتوسطها شجرتان معمرتان، بالإضافة إلى مسجدٍ في داخله، فيما كان جدارٌ أبيضٌ ذو بابٍ عالٍ مُغطىً بالحديد يُحيط بالمبنى كله. أُعيد ترميمُ المارستان في عهد السُلطان أبي الحسن المريني، كما أُدخلت عليه بعض التحسينات في عهد السلطانُ أبو عِنان المريني. كان يُشرف على تنظيم المارستان ناظرٌ يساعده كاتبٌ ويتولى ناظر الأَحْباسِ مهمة مراقبة صرف الأموال، كما كان المارستان يضمُ أطباء ومُساعدين وحُراس وطباخين وفقيهًا واحدًا. يُعرف من هؤلاء الموظفين اثنان من نُظَّار المارستان خلال العصر المريني، هما أبو فارس عبد العزيز بن محمد القرويومحمد بن قاسم بن أبي بكر القرشي المالقي. كما أنَّ الحسن الوزان كان قد عمل كاتبًا في المارستان لمدة عامين وكان ذلك في بداية القرن السادس عشر الميلادي، كما ساعدت كتابته في بيان حال المارستان في تلك الفترة. كانت تُمارس تخصصاتٌ طبيةٌ مُتعددةٌ في مارستان سيدي فرج، واستمر ذلك حتى القرن الخامس عشر حيثُ اقتصر على التعامل مع المرضى النفسيين فقط. يُعد مارستان سيدي فرج واحدًا من أقدم مستشفيات الأمراض النفسية في العالم، وقد يكون أول نموذجٍ لمستشفىً للأمراض النفسية في العالم.