انتقل إلى المحتوى

بوابة:صحابة/أحداث مختارة/3

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

سقيفة بني ساعدة أو حادثة السقيفة هو المكان الذي اجتمع فيه الأنصار في 12 ربيع الأوَّل سنة 11هـ، المُوافق فيه 7 يونيو سنة 632م بعد وفاة النبي محمد مباشرةً، للتشاور لبيعة أميرًا للمسلمين، فاختاروا في البداية سعد بن عبادة، ثم وصل أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح إلى السقيفة، وانتهى الأمر إلى بيعة أبي بكر الصديق. تقع سقيفة بني ساعدة في الجهة الشمالية الغربية من المسجد النبوي بين مساكن قبيلة بني ساعدة الخزرجية، وكانت السقيفة داخل مزرعة تتخللها بيوت متفرقة حيث تسكن قبيلة بني ساعدة داخل البساتين المتجاورة، وقد كانت سقيفة بني ساعدة كبيرة بحيث اجتمع فيها عدد كبير من الأنصار، وأمامها رحبة واسعة تتسع لهذا العدد إن ضاقت عنهم السقيفة نفسها، وكان بقربها بئر لبني ساعدة. وتحولت هذه السقيفة فيما بعد إلى مبنى، تغيرت أشكاله عبر العصور، وهو الآن حديقة تطل مباشرة على السور الغربي للمسجد النبوي. لما قبض رسول الله انحاز حي من الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة، واعتزل علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله في بيت فاطمة الزهراء وانحاز بقية المهاجرين إلى أبو بكر وانحاز معهم أسيد بن حضير في بني عبد الأشهل فأتى آت إلى أبي بكر وعمر ابن الخطاب فقال إن هذا الحي من الأنصار مع سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة قد انحازوا إليه فإن كان لكم بأمر الناس حاجة فأدركوا قبل أن يتفاقم أمرهم، قال عمر فقلت لأبي بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار، حتى ننظر ما هم عليه...