بوابة:طنجة/مقالة مختارة/3
بعد سقوط الأندلس ، هاجر الآلاف من يهوديي إشبيلية و بالس و الجزيرة الخضراء نحو طنجة ، و بخلاف المسلمين استفاد اليهود بعد احتلال طنجة من امتيازات شجعتهم على البقاء ، كما تقاطر غلى المدينة عشرات اليهود من البرتغال و بريطانيا و إسبانيا بعد إذ فرارا من الاضطهاد و كان معظمهم من السفارديم . قطن اليهود حيي الملاح و الربض الشرقي للمدينة الذي كان يدعى حسنونة ، و إبان الاحتلال الأجنبي استطاع هؤلاء اليهود الحفاظ على لغتهم المدعوة بالخاكيتيا و هي عبارة عن لهجة عربية جبلية ، تتميز عن جبلية المسلمين بتركيز أكبر للغة الإسبانية . إلا أن الأمور ساءت سنة 1677م بين اليهود و الحكومة الإنجليزية بطنجة مما أدى إلى إصدار أمر بطرد جميع اليهود خارج طنجة ، حيث لجأ هؤلاء إلى مدن تطوان و جبل طارق و إلى بعض دول أمريكا اللاتينية . بعد استرداد المدينة من طرف المسلمين ، عادت الحريات الدينية و سمح لليهود بالعودة إلى دورهم بحسنونة و الملاح ، و بالتالي عادت نسبة اليهود في المدينة بالارتفاع مرة أخرى حتى قاربت ال25 بالمئة . بعد أن هاجر إلى المدينة الآلاف من اليهود الأشكينازيين بشكل أكبر . من جزيرة كريت - بريطانيا - هولندا و ألمانيا 0
ظل اليهود يعيشون في مدينة طنجة لمدة تتجاوز الثلاثة قرون بعدئذ في جو من التسامح و التعايش ، لكن بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر طفت المشاكل إلى السطح ، فقد كان اليهود يرون شرعية ما يحصل في الجزائر و أن من مصلحة المغرب أيضا أن يكون تحت الاحتلال الفرنسي ، هذا ماأدى إلى ظهور قلاقل بين المسلمين و اليهود أدت إلى هجرات طفيفة نحو الأراضي الجزائرية المحتلة و بالأخص نحو وهران.