عندما بلغ عبد الرحمن الكواكبي الثانية والعشرين من عمره، الْتحق كمحرر بجريدة «الفرات»، وكانت جريدة رسمية تصدر في حلب، ولكن إيمانه بالحرية وروح المقاومة لديه دفعته لأن يؤسس هو وزميله السيد هشام العطار أول جريدة رسمية عربية خالصة وهي جريدة «الشهباء»، ولم تستمر سوى خمسة عشر عددًا؛ حيث أغلقتها السلطات العثمانية بسبب المقالات النقدية اللاذعة الموجهة ضدها. وقد اشتغل الكواكبي بالعديد من الوظائف الرسمية، فكان كاتبًا فخريًّا للجنة المعارف، ثم مُحرِّرًا للمقالات، ثم صار بعد ذلك مأمور الإجراءات (رئيس قسم المحضرين)، كما كان عضوًا فخريًّا بلجنة القومسيون. وكذلك كان يشغل منصب عضو محكمة التجارة بولاية حلب، بالإضافة إلى توليه منصب رئيس البلدية.
قسطنطين زريق (1909-2000) مؤرخ سوري وأحد أبرز دعاة القومية العربية أُطلق عليه أكثر من لقبٍ، بينها: شيخ المؤرّخين العرب، المُربّي النّموذجي، مُرشد الوحدَوييّن، داعية العقلانيّة في الفكر العربي الحديث.
درس الأرسوزي في اللاذقية ثم انتقل مع عائلته إلى أنطاكية ومن بعدها إلى قونية في تركيا عاد إلى انطاكية عام 1924 وعين مديراً لناحية أرسوز وبعدها أوفدته الحكومة السورية لدراسة الفلسفة في جامعة السوربون في فرنسا عام 1927 عاد وعمل مدرساً للفلسفة في مدارس أنطاكية وبعدها نقل إلى حلب ثم إلى دير الزور وسرح من الوظيفة عام 1934 م.
أسس زكي الأرسوزي جريدة العروبة ثم عاد وعمل مدرساً للفلسفة والتاريخ في مدارس حماة وحلب ثم انتقل إلى دمشق مدرساً في دار المعلمين، وبقي حتى أحيل للتقاعد عام 1959 م، كان ينادي بالعدالة وحق العربي بالحرية وإلغاء التميز بين الناس من كل شكل ونوع وأخلص للعروبة ونادى بالدفاع عنها وحمايتها واخلص لوطنه سوريا وتخرج من بين يدي الأرسوزي الكثير من الطلبة والباحثين والكتاب وغير ذلك.
ولد محمد بن الحسن الوزاني يوم 17 يناير عام 1910 في فاس بالمغرب، بعائلة الشرفة الوزاني، من نسل النبي الذي امتد إلى شمال أفريقيا، وخاصة إلى المغرب وغرب الجزائر. كان منذ صغره يواظب على الذهاب إلى المسيد (المدرسة القرآنية) سيدي غيار سقياط الدمناتي بفاس؛ حيث تعلم أساسيات اللغة العربية وحفِظ النصوص الدينية (القرآن والحديث) وكذا أساسيات التاريخ والشعر.
في ثلاثينيات القرن العشرين توجه إلى جينيف عند شكيب أرسلان، حيث أصبح عضوا في هيئة تحرير مجلة «الأمة العربية» وأسس بعدها جريدة عمل الشعب في أغسطس 1933م، وكانت صحيفة مغربية ناطقة بالفرنسية. بعد إنهائه الدراسة العليا بباريس، عاد إلى المغرب، وبدأ نضاله السياسي ضد الاستعمار.
فتح عينه على الظلم القومي الذي تعرضت له البلاد ولا سيما في اللواء السليب الذي سلخته فرنساوبريطانيا عن وطنه الأم سورية لتعطيه لتركيا ثمناً لخوضها الحرب الكونية الأولى معها، حيث شكلت الأحداث القومية البذور الأولى للوعي القومي والنضال المسؤول الذي رافقه طيلة حياته المليئة بالنضال والهجرة من إنطاكية إلى وطنه الأم سورية، ثم إلى القطر العراقي، ثم إلى حلب واستقر به مقام النضال في دمشق.
جمال الأتاسي (1922 - 2000) مفكر قومي عربي ولد في سورية لعائلة عريقة من مدينة حمص.
درس في فرنسا وحصل على شهادة دكتوراه في طب النفس والعقل. كان من مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي مع صلاح البيطاروميشيل عفلق، ولكنه أصبح ناصري التوجه فيما بعد. وحول هذا يقول عن نفسه: "لقد كنت من صانعي ذلك البعث الذي حمل في الأربعينات والخمسينات مشعل التحرر والوحدة، ولقد جئت إلى الناصرية عندما وجدت في عبد الناصر وما نهض له الفرصة التاريخية". كانت ميول الأتاسي قومية اشتراكية اكتسبها أثناء إقامته في فرنسا، ووصفه الصحافي غسان الإمام بـ"أبي الاشتراكية السورية". إضافة إلى قضية الوحدة العربية، اهتم الأتاسي بقضايا الأمة مثل الجزائر إبان الاستعمار و قضية فلسطينوحصار العراق.
عزيز السيد جاسم الموسوي كاتب ومفكر قومي عربي ولد في الناصرية (محافظة ذي قار) في العراق. له كثير من الأعمال في السياسة والفكر والرواية. شغل منصب رئيس تحرير مجلة الغد التي تصدر عن جريدة الثورة وأصبح متنفذا ومنظرا لحزب البعث قبل أن يصبح رئيس تحرير مجلة وعي العمال الناطقة باسم اتحاد نقابات العمال. في العام الواحد كانت تصدر له أربعة أو خمسة كتب. وفي ذلك الوقت كان الموسوي على علاقة جيدة بصدام حسين، وكان يجمعهما لقاء كل أسبوع تقريباً، وأحيانا يطلب منه صدام المجيء أكثر من مرة في الأسبوع ليكتب له وينظر له، فيخرج في الأسبوع التالي كتاب جديد لعزيز السيد جاسم متضمنا وجهات نظر صدام في الحزب الشيوعي وفي الجبهة الوطنية وفي المسألة الكردية وفي الدين وفي الماركسية وفي القومية وفي موقع حزب البعث وفي قدرة الفكر البعثي على حل مشاكل العصر المعقدة. اختفى في عام 1991 حيث لم تنفع توسطات بعض الأدباء العراقيين والعرب من أجل إطلاق سراحه، ويعتقد أنه بقي مغيباً في سجن أبي غريب قسم الأحكام الخاصة ولم يعثر عليه أو على جثمانه حتى اليوم.
إدمون رباط (29 تشرين الثاني1904—18 أيلول1991) مفكر قومي عربي وقانوني وباحث سوري ولد في حلب. انتخب نائبا عن حلب في البرلمان السوري (1936 إلى 1939). أهم كتبه الوحدة السورية والمصير العربي، الذي نشره في باريس عام 1937. من مؤلفاته الأخرى بالفرنسية "تجربة السلام في التاريخ" (1945) ومن مؤلفاته بالعربية " مهمة النخبة في خلق المواطن الصالح " (1957).
في كتابه الوحدة السورية والمصير العربي يعلن يؤمن رباط بوجود أمة عربية تجمعها عناصر العرق ولأصل ووحدة اللغة والدين الإسلامي. وهو يعتقد أن الأمة الإسلامية، في مرحلة تكوينها الأولى، هي الأمة العربية.
نبيه بن أمين فارس (1324 - 1387 هـ / 1906 - 1968 م) هو مؤرّخ ومفكر قومي عربي. ولد الناصرة لأسرة أصلها من بحمدون. تخرج من الكلية السورية البروتستانتية (التي أصبحت تعرف فيما بعد بالجامعة الأميركية ببيروت) في الآداب والتاريخ سنة 1928 م، وحصل على الدكتوراه في اللغات الشرقية وآدابها 1935 م بمدرسة اللاهوت في جامعة برنستون، وظل فيها مدرساً وقيماً على المخطوطات العربية في مكتبتها إلى سنة 1945 م. رجع بعدها إلى بيروت ودرّس التاريخ الإسلامي في الجامعة الأميركية حتى وفاته. هو من المفكرين المؤسسين للفكر القومي العربي من خلال كتبه وأهمها دراسات عربية والعرب في التاريخ.
عصمت سيف الدولة (20 أغسطس/آب1923 - 30 مارس/آذار1996) حقوقي عروبي مصري ومفكر قومي غزير التأليف.
ولد سيف الدولة في قرية الهمامية وهي قرية صغيرة بمركز البداريبمحافظة أسيوط في مصر. أكمل تعليمه الأساسي في قريته ثم انتقل إلى القاهرة ليكمل فيها تعليمه الجامعي، فحصل على ليسانس الحقوق عام 1946 م من جامعة القاهرة ثم على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي عام 1951 م ودبلوم الدراسات العليا في القانون العام عام 1952 م من جامعة القاهرة، ودبلوم الدراسات العليا في القانون عام 1955 م من جامعة باريس، ثم الدكتوراة في القانون 1957م من جامعة باريس.
محمد عابد الجابري (1936بفكيك، الجهة الشرقية - 3 مايو2010 في الدار البيضاء)، مفكر وفيلسوف عربي من المغرب، له 30 مؤلفاً في قضايا الفكر المعاصر، أبرزها "نقد العقل العربي" الذي تمت ترجمته إلى عدة لغات أوروبية وشرقية. كرّمته اليونسكو لكونه “أحد أكبر المتخصصين في ابن رشد، إضافة إلى تميّزه بطريقة خاصة في الحوار”
عبد الحميد مهري (3 أبريل1926 - 30 يناير2012) الموافق ل (19 رمضان1344 هـ - 7 ربيع الأول1433 هـ) سياسيجزائري يعرف بميوله القومية العربية. نشأ في وادي الزناتي حيث حفظ القرآن الكريم وتلقى أول دروسه. انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية، اعتقل في نوفمبر 1954 وبقي في السجن حتى نيسان/أفريل 1955. بعد أشهر عيّن ضمن وفد جبهة التحرير الوطني بالخارج، وشغل منصب عضو في المجلس الوطني للثورة الجزائرية، ثم في لجنة التنسيق والتنفيذ، عند تشكيل الحكومة المؤقتة شغل منصب وزير شؤون شمال إفريقيا في الأولى، ومنصب وزير الشؤون الاجتماعية والثقافية في التشكيلة الثانية. شغل منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني.
هو شيخ قبائل الأرباع الهلالية بنواحي مدينة الأغواط، ذلك الرجل الذي دام كفاحه ضد الاحتلال الفرنسي أكثر من أربع وعشرين سنة (1267-1292هـ/1851-1875م): يعد من أبرز وجوه المقاومة في الجزائر ولكن لم يتناول بالدراسة والاهتمام الكافيين رغم أن فترة كفاحه تعد الأطول من بين كل الثورات الشعبية في الجزائر بأكثر من 25عاما من الجهاد المتواصل فلقد شارك في ثورات شعبية عديدة منها: