انتقل إلى المحتوى

حمزة البسيوني

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حمزة البسيوني
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد سنة 1902   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة 19 نوفمبر 1971 (68–69 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
مواطنة مصر  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم الكلية الحربية المصرية  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة عسكري  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم العربية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
تهم
التهم تعذيب
قتل عمد  تعديل قيمة خاصية (P1399) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
الفرع القوات المسلحة المصرية  تعديل قيمة خاصية (P241) في ويكي بيانات
الرتبة لواء  تعديل قيمة خاصية (P410) في ويكي بيانات

اللواء حمزة البسيوني عسكري مصري من الضباط الأحرار، اشتهر في قضايا تعذيب السجناء.

حياته

[عدل]

نشأ حمزة وسط عائلة البسيوني الشهيرة بمصر، وتخرج في الكلية الحربية وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ليشارك في ثورة 23 يوليو 1952 وهو برتبة رائد.

السجون

[عدل]

كلف بإدارة السجن الحربي في عهد جمال عبد الناصر قبل أن يطلق الرئيس محمد أنور السادات سراح المعتقلين. كان ذلك السجن سيئ السمعة لما اشتهر به بالتعذيب الذي كان يمارس فيه ضد السياسيين المشكوك في ولائهم للنظام. وكان اسم حمزة، حسب روايات بعض السجناء، عنيفا يتفنن في ممارسة التعذيب ضد المعتقلين وقتل بعضهم، أشهرهم المُنظر سيد قطب.[1]

اشتهر عنه قصة تقول أن المعتقلين والمعذَبين كانوا يقولون يا رب يا رب أثناء التعذيب، فكان يقول لهم: لو أتى ربكم هذا لوضعته معكم في السجن.[2]

سجنه

[عدل]

وبعد أيام من نكسة 67 صدرت قرارات تصفية رجال عبد الحكيم عامر في مصر وصدر قرار بإحالة البسيوني على المعاش ثم القبض عليه والتحقيق معه فيما هو منسوب إليه من انحرافات، ووُضع مع بعض ضحاياه.[3]

وقد بقي «البسيوني» في السجن عامين ويقول الكاتب الصحفي صلاح عيسي والذي التقى حمزة البسيوني وهو مسجون في سجن القلعة

«"كان حمزة البسيوني هو الشخصية الثانية البارزة التي رأيتها في سجن القلعة عندما عدت إليه للمرة الثانية في ربيع 1968 وكانت تهمتي هي المشاركة في مظاهرات طلاب الجامعة (...) كنت أتلصص ـ كالعادة ـ من ثقب زنزانتي رقم 3 بمعتقل القلعة وكان الزمن يوما من بداية صيف 1968 حيث شاهدت رجلا وقورا شعره أبيض كالثلج يتهادى في الممر في طريقه إلى مكاتب الإدارة وخلفه أحد المخبرين وكان الرجل يحاول أن يستشفِ ما وراء أبواب الزنازين المغلقة, وصاح المخبر فيه: بص قدامك يا سيد.. امتثل في رعب للأمر, وحث خطاه حين مر أمام زنزانتي فلم يتح لي وبعد ساعتين من الانتظار مر الرجل أمام باب زنزانتي, وكان واضحا أنه استدعي لكي يلتقي بزوار جاؤوا لزيارته في السجن, إذ كان يحمل أكياسا من الفاكهة يقضم واحدة منها وخلفه المخبر يحمل حقائب وأكياسا متعددة.. في هذه المرة استطعت أن أتبين ملامحه لأكتشف أن له شاربا ناصع البياض مشذب بعناية وبمادة مقواة وكان ذلك كافيا لكي يطمئن قلبي, لأن أبي لم يكن ـ منذ شبابه ـ يربي شاربه! فيا بعد رأيت الرجل العجوز كثيرا ذات ظهيرة انتهز فرصة مروره أمام زنزانتي, متقدما عن المخبر الذي كان مرتبكا لثقل ما يحمله من أمتعة, ليقول لي بصوت هامس: أنا اللواء حمزة البسيوني.. أنت مين؟ وقبل أن أفيق من دهشتي, دهمنا صوت المخبر, وهو يصيح فيه: وبعدين.. إمشي من سكات, فإذا به لذهولي الشديد يستجيب للإنذار بخوف, وهو يحاول أن يترضى المخبر بكلمات نفاق! بطريقة الفوتو مونتاج في الأفلام السينمائية تتابعت على شاشة رأسي صور خاطفة لمشاهد مما سمعته من المعتقلين عما فعله بهم حمزة البسيوني, سياط تمزق جلودا وصفعات تصافح أصداغا وقبضات تعوج أفكاكا, وأجساد تسحل بحبال خشنة على أرض صخرية, أو تسحب رجال من خصيِّهم. يا ألطاف الله الخفية, أهذا الرجل ذو الوجه الطفولي البريء الذي أحببته واعتبره صورة من أبي هو اللواء (حمزة كينج كونج) الذي يزدحم ملفه بكل تلك المشاهد التي لا يتحمل أي إنسان مجرد رؤيتها, فكيف تحملها الذي أوقعت به, وكيف استطاع الذي فعلها أن يفعلها, ثم أين ذهبت هذه القسوة؟ والرجل الذي كان إلى شهور قليلة مديرا للسجون الحربية, ما كاد يتحول إلى سجين, حتى أصبح كالفأر المذعور, لا يستطيع أن يعامل مخبرا صغيرا, كان على قمة الهرم الذي يجلس إليه مئات من أمثاله في سطحه إلا بذلك القدر الكبير من التذلل والضعف."[4]»

وبعد خروجه من السجن ظلَّ حمزة البسيوني غائبا عن الأضواء.

وفاته

[عدل]

[جريدة المصريين 21/10/2009 1] في يوم 19 نوفمبر عام 1971 وكان موافقا لأول أيام عيد الفطر المبارك كان حمزة مسافرا من الإسكندرية إلى القاهرة ومعه شقيقه راكبا إلى جواره واصطدمت سيارته بإحدى السيارات المحمّلة بحديد مبان ومات حمزة وشقيقه وتعرضت جثته لتشويه غريب نتيجة دخول عدد من أسياخ الحديد فيها.

وينقل لنا الكاتب ثروت الخرباوي عن المستشار خيري رئيس محكمة الاستئناف السابق ما حكاه بشأن معاينته لجثة حمزة البسيوني حيث يقول عن الحادثة «كانت حادثة مروعة وكنت وقتها رئيسا لإحدى النيابات في محكمة كلية وخرجنا أنا وزميل لي في مهمة قضائية لمعاينة الحادث ومناظرة الجثة.. دلت المعاينة وشهادة الشهود على أن سائق السيارة القتيل كان يقود سيارته بسرعة غريبة وكانت أمامه سيارة نقل مُحملة بأسياخ الحديد التي تتدلى من مؤخرة السيارة ودون أن يتنبه استمر في سرعته حتى اصطدم بسيارة النقل وحينها اخترقت أسياخ الحديد ناصية القتيل ومزّقت رقبته وقسمت جانبه الأيمن حتى انفصل كتفه عن باقي جسده»، وبتأثر واضح قال المستشار خيري: «لم أستطع مناظرة الجثة فقد وقعت في إغماءة من هول المنظر وقام زميلي باستكمال مناظرة الجثة» .[5]

مراجع

[عدل]
  1. ^ الكتاب: أيام من حياتي، المؤلف: زينب الغزالي، الباب السادس، المساومة الأخيرة قبل الإعدام، صفحة 74 نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ يمهل ولا يهمل..!! السيد خميس النقيب، تاريخ الولوج 30 يونيو 2012 نسخة محفوظة 27 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ الفاجومى.. حمزة البسيونى بعبع السجن الحربى اليوم السابع، تاريخ الولوج 30 يونيو 2012 نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ حمزة البسيوني وقصة نهاية محارب في سبيل الطاغوت نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ اللواء حمزة البسيوني.. العسكري الأسود!!، الوفد نسخة محفوظة 20 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  1. ^ لنسفعاً بالناصية – بقلم : ثروت الخرباوي (جريدة المصريون) : بتاريخ 21 - 10 – 2009 { كنا في عام 1978 وكنت طالبا بكلية الحقوق جامعة عين شمس وعندما يدخل الصيف وننتهي من امتحاناتنا كنا نذهب إلى الإسكندرية , وفي هذا الصيف قضيناه عند صديقنا (مجدي الاسكندراني) الذى كان يسكن فى شقة فى شارع خالد بن الوليد في عمارة يمتلكها والده. وكانت هذه الشقة في الأصل يقيم فيها (محيي) شقيق (مجدي) والذي كان طالبا وقتها في كلية طب الإسكندرية.  وفى إحدى حجرات هذه الشقة جعلها مشرحة يستجلب فيها جثامين بشرية أو بعض أجزاء من جثث لغرض التشريح الطبي والاستذكار عليها هو وأصدقاءه من طلبة الطب. وفي اليوم الأول لأجازتنا فى تلك الشقة كانت هناك مباراة دولية في كرة القدم وكانت الأنظار معلقة على جهاز التلفزيون وكان بعضنا يدخن السجائر ويستخدم منفضة ( مطفأة سجائر ) غريبة الشكل موضوعة على منضدة جانبية ، وفجأة حانت مني التفاتة لهذه الطفاية وأخذت أتفرس فيها ثم قفزت صارخا وجسدي يرتعش فقد كانت تلك المنفضة ( المطفأة ) قطعة من جمجمة بشرية. نظر إليّ الأصدقاء بدهشة فأشرت لهم على مطفأة السجائر وعندما نظروا إليها بإمعان قفز صديق لنا يدعى عز الدين ( وهو الآن مستشار بمحكمة النقض ) وخرج من الغرفة فزعا مسرعا , إلا أن (مجدي) أعاده مرة أخرى وقال لنا متعجبا من فزعنا : ما الذي أصابكم ؟!!  هذه مجرد جمجمة من جماجم اخى (محيي) التي كان يستجلبها لدروس التشريح وقد قام بتوضيبها وقسّمها قسمين حيث جعل من هذا القسم مطفأة للسجاير وأعطى النصف الآخر لصديق له جعلها إناء وضعه في قفص للعصافير !! غضبنا من (مجدى) والزمناه أن يحمل تلك الجمجمة ويضعها في مكان آخر لا تقع عليه عيوننا. وفي المساء انفردت بـ (محيي) اخو (مجدى) وسألته عن خبر هذه الجمجمة. فقال لي:..هذه جمجمة لأحد أكابر المجرمين الذين كانوا يعذّبون الناس في السجون في الخمسينات والستينات وقد مات هذا الرجل وتم دفنه في قريته التابعة لإحدى مراكز محافظة الغربية وكنت قد اتفقت مع المقاول الذي يقوم بتوريد الجثث لكلية الطب كي يستجلب لي جثة أذاكر عليها أنا وزملائي فقال لي: أن لديه جثة بالفعل وكان قد عرضها على كلية الطب ولكنهم رفضوها لأنها ممزقة وتكاد رأسها ان تنفصل عن جسدها , وعندما سألته عن صاحب هذه الجثة فقال لي: أنه أحضرها من أحد رجاله الذين يُحضرون له الجثث من قرية تابعة لأحد المراكز بمحافظة الغربية وأنه علم أنها لذلك الجبار الذي قصمه الله ومات في حادثة بشعة تحدثت مصر كلها عنها - استرسل محيي قائلا : بعد أن علمت أن هذه جمجمة هذا الطاغية - جعلت من نصفها مطفأة سجائر كما ترى , أما صديقي فلان فقد جعل من النصف الآخر إناء ماء وضعه في قفص للعصافير إلا أن العصافير للعجب الشديد عزفت عن الشرب منه وجعلته موضعا تقضي حاجتها فيه بغير توجيه أو تدريب وسبحان الله. مرت سنوات وتخرجنا من كلية الحقوق ثم افتتحت مكتبي للمحاماة حيث شاركني فيه أحد أخوالي وهو المستشار (خيري يوسف) الذي كان رئيسا سابقا لمحكمة الاستئناف ، وذات يوم عُرضت علينا قضية قتل خطأ وما أن قرأها الخال (خيري) حتى قال لي : إن هذه الحادثة تعيد إلى ذاكرتي حادثة بشعة وقعت على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي منذ سنوات  واسترسل الخال (خيري) قائلا : كانت حادثة مروعة وكنت وقتها رئيسا لنيابة إحدى النيابات في محكمة كلية وخرجنا أنا وزميل لي في مهمة قضائية لمعاينة الحادث ومناظرة الجثة .. دلت المعاينة وشهادة الشهود على أن سائق السيارة القتيل كان يقود سيارته بسرعة غريبة وكانت أمامه سيارة نقل مُحملة بأسياخ الحديد التي تتدلى من مؤخرة السيارة ، ودون أن يتنبه استمر في سرعته حتى اصطدم بالسيارة النقل وحينها اخترقت أسياخ الحديد ناصية القتيل ومزقت رقبته وقسّمت جانبه الأيمن حتى انفصل كتفه عن باقي جسده وبتأثر واضح قال المستشار (خيري) : لم أستطع مناظرة الجثة فقد وقعت في إغماءة من هول المنظر وقام زميلي باستكمال مناظرة الجثة ... هل تعلم من كان القتيل ؟ لقد كان اللواء (حمزة البسيونى) الذي كانت فرائص مصر كلها ترتعد من مجرد ذكر اسمه وكانوا يلقبونه بملك التعذيب في السجن الحربي . مرت سنة على القصة التي رواها لي المستشار (خيري يوسف) ثم سنحت لي الظروف أن أجلس مع الحاج (أحمد أبو شادي) وهو رجل تقى يشع النور من وجهه .. فطرته نقية وقلبه ندي كان الحاج (احمد أبو شادي) من الذين قضوا جزءا من أعمارهم في السجون أثناء الستينات بسبب انتماءه الفكري للإخوان المسلمين ، وكان قد تعرض في السجن لتعذيب بشع رأيت بنفسي آثاره التي ما زالت باقية في جسده.  حكي لي الحاج (احمد) عن فترة من فتراته في المعتقل فقال: كان الطاغية (حمزة البسيونى) مدير السجن الحربي قد نهانا في رمضان أحد الأعوام عن صلاة القيام وإلا تعرضنا للتعذيب والتنكيل ولكننا كنا نحتال عليه وعلى السجانين فكنّا نصلي كل مجموعة في زنزانتها بصوت خفيض .. وفي يوم فاض بنا الكيل وثار بعضنا وصمّمنا على أن نصلي جهرة ونُسمع الحراس صوت صلاتنا وعندما وصل خبرنا في اليوم التالي للطاغية (حمزة البسيونى) فقام بتكديرنا وتعذيبنا بكل أشكال التعذيب التي يتصورها العقل حتى كدنا أن نهلك وهنا صاح أحدنا بصوت جهوري: والله يا أيها الظالم إن الله سيقتص منك وسيسفعك على ناصيتك .. وهنا قال له الطاغية الظالم (حمزة البسيونى): ماذا تقصد ؟ فقال له الأخ ــ ألم تسمع قول الله سبحانه وتعالى ( أرأيت الذي ينهى عَبْدًا إِذَا صَلَّى أرأيت إن كان على الهُدى أو أمر بالتقوى ) فقد قال الله بعدها (كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ) وسيسفعك الله على ناصيتك!! وقد حصل. لم تصدق أذني ما سمعته من الحاج (احمد أبو شادي) ولكن قلبي قفز من مكانه .. وهنا أيقن فؤادي أن وعّد الله حق ، وأن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ، فقد كانت الجمجمة التي استُخدم نصفها كمطفأة للسجائر والنصف الآخر كإناء لقضاء حاجة العصافير هي نفسها جمجمة الطاغية مدير السجن الحربي الذي طالما قتل وعذب وقال للمساجين كلمة تكاد السماء تقع من هولها هي ( إن الله في زنزانة مجاورة ) !! هو ذاته ذلك الجبار المتأله الذي أنبأه الفلاح المعتقل البسيط بأن رب العزة سيسفع ناصيته عندما نهاه عن الصلاة ، وهو أيضا نفس الرجل الذي مات في حادثة بشعة مروعة سفع الله فيها ناصيته