انتقل إلى المحتوى

رؤية يمنية في أدب الرحلات

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
رؤية يمنية في أدب الرحلات

معلومات الكتاب
المؤلف عبد الوهاب العمراني
اللغة العربية
الناشر مؤسسة الرسالة للنشر بيروت لبنان
النوع الأدبي أدب الرحلات
الموضوع رؤية يمنية في أدب الرحلات مشاهدات وانطباعات من الشرق والغرب
التقديم
عدد الصفحات 370

رؤية يمنية في أدب الرحلات هو عنوان كتاب يصنف ضمن كُتب أدب الرحلات ألفه الكاتب والدبلوماسي اليمني عبد الوهاب العمراني [1]

منهجية الكتاب[عدل]

رغم أن هذا الكتاب لا يتناول سوى ثلث البلدان التي زارها المؤلف إلا أنه قد كتب عن مشاهداته في تلك البلدان بأسلوب أدبي رائع وبخلفية تاريخية ومضمون اجتماعي وفكري ساهم في متعة قرأة الكتاب، لقد ساهمت ملكات الكتابة للمؤلف في أغناء الكتاب فتدوين رحلاته بأسلوب أعلام من سبقوه في هذا النوع من الكتابات فقد تميز أسلوبه بالسلاسة ورشاقة الكلمة والحرف وحسب رؤية من قدم الكتاب في إصداره الأول والثاني وحسب رأي من علق من قراء الكتاب من الأدباء فقد وصف الكتاب بأنه يندرج كتاب رؤية يمنية في أدب الرحلات مشاهدات وانطباعات من الشرق والغرب تحت اسم أدب الرحلات لأنه تضمن الحد الأدنى من متطلبات تلك النوعية من الكتب فقد تضمن مناهج متعددة من حيث أسلوب الكاتب، ومنهج الكتابة، والغرض من الكتابة، والجمهور الذي يتوجه إليه الكاتب،

تعتمد فكرة الكتاب بأنه يظهر في أول انطباع بأنه على شكل مذكرات شخصية لرحلات الكاتب خلال أكثر من ثلث قرن في حياته العملية كدبلوماسي وقبلها طالبا في جامعة بغداد، لقد وصف تلك الرحلات بأسلوب مميز مما جعله في مصاف ما عرف بأدب الرحلات فالكاتب حسب مقدمته ذكر بأنه قبل إخراجه الكتاب بهذه الصورة كان قد رجع لعدد كبير من أمهات كتب الرحلات في العصور والغابرة والمعاصرة ناهيك عن استناده لدوريات عربية ومقالات ومواد إعلامية عن تلك البلدان التي وصفها في كتابة، اللافت بأن الكتاب ليس محصورا في رصد رحلة الكاتب في عدد من البلدان بصيغة أدبية، وإنما تضمن في مقدمته الطويلة طرفا من التعمق في هذا النوع من الأدب كدراسة نظرية لأدب الرحلات عند العرب والمسلمين منذ أكثر من ألف عام مضت وهو بداية ظهور هذا الجنس من الأدب في التراث العربي الإسلامي. حيث يؤرخ الكاتب بداية هذا النوع من الأدب في التراث العربي الإسلامي منذ القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي وما يليه من أكثر القرون إنتاجًا لأدب الرحلات. وهنا يطالعنا ضمن النماذج العديدة نموذجان هما: رحلة ابن جبير الأندلسي، ثم يسرد المؤلف نموذج ثاني في أدب الرحلات يمثله ابن بطوطة واصفا له بأنه من أعظم رحالة المسلمين حيث اسرد أهم رحلاته والتي بدئها بالحج للديار المقدسة في مكة عن طريق شمال أفريقيا ومن ثم يسرد بقية رحلاته في بقاع متعددة في خارطة العالم القديم آنذاك سواء الجزيرة العربية وبلاد فارس والهند والصين، ناهيك عن رحلاته في أفريقيا والأندلس الخ ثم يسرد المؤلف نماذج لأبرز الرحالة العرب والمسلمين على مر العصور ومن ثم يتطرق لأدب الرحلات في العصر الحديث عندما أصبح أدب الرحلات شكلاً فنيًا داخلاً في الأدب، وليس دراسة تاريخية وجغرافية حيّة كما كان من قبل، وقد اسرد نماذج لهذه الكتابات في أدب الرحلات منذ القرن التاسع عشر فيذكر رفاعة الطهطاوي في مؤلفه الشهير تخليص الإبريز في تلخيص باريز، ومعلوما بأن رفاعه هو من رافق البعثة التي أرسلها والي مصر محمد علي باشا للدراسة في فرنسا ليكون واعظا وإماما للمجموعة ولكنه دخل التاريخ أكثر منهم بمؤلفه المذكور، لقد وصف الكاتب العمراني حالة الانبهار في ذاكرة رفاعة الطهطاوي وتأثرة بمظاهر النهضة الأوروبية ولكنه يشيد به بأن لم ينساق لكل ماهو غرب فقد انتقد الطهطاوي بعض تفاصيل حياة الفرنجة ونقدهم أيضا بأسلوبه الأدبي، وفي هذا السياق يسرد المؤلف العمراني عددا من الرحالة في تلك العصور المتأخرة والتي شهدت نهضة في كتابة هذا النوع من الأدب امثال أحمد فارس الشدياق ومؤلفة الواسطة في احوال مالطة، وكذا كتاب لاحقون امثال توفيق الحكيم وأنيس منصور ومحمد العبودي

الشئ المميز والجديد في الكتاب[عدل]

الجديد في هذا المؤلف بأنه تناول في مقدمته النظرية الطويلة دور اليمنيين في أدب الرحلات فيذكر المؤلف العمراني بأنه رغم موقع اليمن الجغرافي المنعزل بين صحاري وبِحَار فإن ذلك لم يمنع دوره ومساهمته في الشأن الثقافي والفكري عبر العصور ومن ذلك أدب الرحلات فبقدر مكانة اليمن في أفئدة الغربيين والعرب لاكتشافهم هذا البلد بِقدر ما خرج منه رحّالة يمنيون جابوا الآفاق وساهموا بتدوين رحلاتهم، ولعل الكثير ممن لايشدّهم أدب الرحلة من اليمنيين وغيرهم يجهلون إسهامات أعلام يمنيين مغمورين في إثراء المكتبة العربية من هذا النوع من الأدب مثل الرحالة سليمان المهري صاحب كتاب العمدة المهرية في ضبط العلوم البحرية.وفي هذا السياق يشير مؤلف رؤية يمنية في أدب الرحلات يشير إلى الكتاب عبد الله محمد الحبشي في كتابه الرحالة اليمنيون شرقا وغربا بإلقاء الضوء على دور عدد من الرحالة اليمنيين في كثير من البلدان العربية والإفريقية والآسيوية.. منهم الرحالة الأديب عمارة اليمني الذي رحل إلى بلاد فارس وبغداد والكوفة وبلاد الشام وأقطار أخرى، وكذا رحلة الحيمي في بلاد الحبشة، ومن ذلك أيضاً رحلة (أبوطالب) إلى العراق ورحلة غمضان الكبسي إلى إسطنبول حيث يُظهر انبهاره وتعجبه مما شاهده في إسطنبول حاضرة الدولة العثمانية فعند وصوله إليها ذكر كأنه دخل عالماً خيالياً أسماه دار السّعادة.! كما يضيف المؤلف بأنه من ضمن الرحالة اليمنيين الاديب العلامة الشيخ محمد الحبشي من أهل حضرموت والذين لهم باعٌ طويل في الثقافة وأدب الرحلات على وجه الخصوص في القارة الأفريقية جنباً إلى جنب مع إخوانهم العمانيين ولكنهم فاقوهم بالترحال شرقاً إلى الهند وشرقها من الجزر الملاوية والتي تعرف الآن بأربع دول هي ماليزيا وإندونيسيا وسنغفورة وبروني، ولعل أبرز من كَتَب من حضارم إندونيسيا في الثقافة وأدب الرحلات العلامة الحامد وهو صاحب رحلة الحامد في إندنوسيا والتي أسماها رحلة الحامد في بلاد جاوة والتي أثنى عليها وأعجب بها علي أحمد باكثير وتميزت رحلته بالجمع بين الأسلوب الوصفي الحديث وبين جمال التعبير وإشراق البيان، ولا غرابة، فكاتبها أحد الأدباء الكبار الذين أبدعوا في الشعر عموماً والحديث منه على وجه الخصوص. ويضيف العمراني في هذا السياق رحلة العلامة الصوفي الكبير أحمد بن حسن العطاس لبلدان اعربية وأسيوية وكذلك يسرد رحلة الصوفي الزاهد محمد بن هادي السقاف الذي رحل إلى مصر والقدس وبلدان أخرى، ورحلة العلامة الأهدل من تهامة للهند ورحلات لقمان. أما أشهر الرحالة في تلك الفترة من اليمنيين فكان العلامة محمد زبارة وكان العلامة زبارة المولود في 1301 هـ والمتوفى في 1380 هـ من أنشط اليمنيين في ذلك الوقت في مطلع القرن العشرين الذين عرفوا الرحلات وقد ذكر أخبار رحلاته في كتابه (مباحث دينية وأدبية) فقد رحل من صنعاء إلى مكة في عام 1347هـ بقصد الصلح بين الإمام يحيى والملك عبد العزيز بن سعود، وذكر رحلته في كتابه المذكور وفي آخر تلك السنة رحل إلى مصر لطبع الكتب اليمنية والأخذ عن شيوخها حيث مكث فيها سنتين وفي العام 1350 هـ عزم إلى القدس لحضور المؤتمر الإسلامي وعاد إلى صنعاء ومعه العلامة شوكت علي، المصلح والعالم الهندي الشهير، كما رحل زبارة إلى الهند والعراق وإيران والشام ومصر والحجاز ويقول العلامة زبارة إنه في أول سنة 1355 هـ عزمت من صنعاء إلى عدن فإلي بومباي في الهند واستقبلني فيها الزعيم شوكت علي ثم سرت إلى البصرة وبغداد ونزلت في دار العلوم ثم استدعتني الحكومة الإيرانية بواسطة وزيرها في بغداد فسِرت إلى طهران وغيرها من أمهات المدن الإيرانية ومنها إلى خراسان وأصفهان وغيرها وزُرت مليكها رضا بهلوي واتصلت بأكابر العلماء في العلوم الإسلامية، كما كان تقديمي للكتب القيمة اليمنية لمكتبة بغداد العامة وغيرها ورجعت إلى ملك إيران ومن صنعاء نظمت قصيدة أولها:

لتزهُ بأنوار طهران السعادة طهران...... وتعتز فوق المشرقين خرسان

وكما كان لليمنيين دور تجاري وثقافي في جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا كان لهم أيضاً حضور ثقافي في تلك الأماكن، وقبل ذلك كان لهم حضور في شمال إفريقيا ولهم دور مشهود في فتوحات العرب في الأندلس، فبعد انتصارات العرب المسلمين اتجهت الجيوش من عرب المشرق والمغرب العربي والذين كانت غالبيتهم من القبائل المغربية والبربر وفيهم أعداد لابأس بها من عرب المشرق والكثير من القادة وهم في أوج انتصاراتهم في القرن الأول الهجري، كان جلّ جيوش عرب المشرق من اليمن حسب ماتذكره المصادر التاريخية وكانوا جنوداً وقادة من القبائل العربية اليمنية والمعروف تاريخياً حينما دخلت جيوش طارق بن زياد في العام 92 هجرية بأمر موسى بن نصير كان قد سبقها بعام واحد الحملة العسكرية الاستطلاعية تمهيداً للفتح التي كان على رأسها قائد يماني متميز ينتمي إلى قبيلة المعافر وهو طريف بن مالك اليعفري، وكان منهم جنود وقادة من قبائل كهلان وأزد ويحصب وخولان اليمنية السمح بن مالك الخولاني وغيرهم. فعبر الشواطئ المغربية إلى مدينة طريف والتي تسمى الآن (طريفا) أو تريفا بالإسبانية ((Tarifa وسميت هذه البلدة إلى يومنا هذا باسمه وتقع في أقصى جنوب الأندلس وأقرب للسواحل المغربية منها عن جبل طارق؛ أي أقل من خمسة عشر كيلومتراً! ومن هؤلاء القادة المشهود لهم عبد الملك بن أبي عامر اليعفري ومغيث الغساني وعلقمة اللخمي وكما شارك اليمانيون في أيام الفتح الأولى في صنع الاستقرار وإدارة ممالك الأندلس المتعاقبة وكان بينهم ولاة مناطق وحكَّام وعلماء أمثال أبو بكر بن العربي المعافري غيره. وينهي الكاتب دور اليمنيين في هذا النوع من الأدب بقوله: وإجمالاً فقد تميَّزت كِتابات الرحّالة اليمنيين رغم قِلتها خِلال القرون الماضيةِ تنوعاً في هذا الجِنس من الأدب والذي تميّز برصد مُختلف الجوانِب الحياتيةِ والمعالم الحضاريـــة التي قصدوها وعكستْ صورة واضحة عن أحوال تلك الشعوب وبعضها سرداً ذات طابع أدبي ويمثل ذلك رحلة جاوة للأديب صالح الحامد بينما مثلت طابع آخر مثل رحلات السفارات ويمثل ذلك الحيمي والعلامة زبارة وآخرون وتضمنت مدوناتهم مذكرات شبه يومية وسيرة ذاتية بلغة أدبية وكل نتاجهم الفكري أفضى إلى الكشف عن الانتماء إلى ثقافة الذات والفهم لثقافة الآخر.

وصف أديب اليمن الدكتور عبد العزيز المقالح للكتاب[عدل]

وقد وصف أديب اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح الكتاب بأنه ليس دراسة في أدب الرحلات فحسب لكنه فصل من فصول الرحلات المهمة التي حرصت على تقديم اجزاء عن هذا العالم عبر الانطباعات العميقة والمشاهدات المتأنية، مظيفا بقوله في المقدمة التي كتبها المؤلف أكثر من إشارة إلى أهمية الترحال وإلى ضرورة أن يكون الرحالة واعياً لهدفه باحثاً في البلدان التي يزورها – كما يقول- عن القيمة والمعنى، وليس عن التسلية وشغل القارئ بالسطحي من الأمور، وهذا ما يؤكد أنه كان قد استعد لذلك بقراءة قائمة من كتب الرحلات القديم منها والحديث ليتمكن في رحلاته الشرقية والغربية من تمثل القيمة والمعنى لهذه الرحلات، وأعتقد أنه نجح إلى حدّ بعيد فجاءت رحلاته تحقيقاً لأهدافه، كما جاءت لغة الكتاب بديعة تلقائية خالية من التكلف والتصنع يمكن للقارئ متابعتها بسلاسة ويسر، وكلما قطع جزءاً من الكتاب زاد شوقه إلى استكمال بقية الأجزاء. وبوصفي واحداً من أوائل قرائه أتمنى أن يواصل السفير عبد الوهاب العمراني كتاباته عن أسفاره الجديدة بالمستوى الأدبي الراقي وإخلاص الأديب المبدع[2]

تعليق الدكتور العواضي على الكتاب[عدل]

في حين وصف الدكتور حميد العواضي وهو أكاديمي ومختص في علم اللسانيات وسفير سابق لليمن في اليونسكو في مقدمة الإصدار الثاني من هذا المؤلف واصفا الكتاب بالجهد المميز مشيرا إلى ان المكتبة اليمنية تفتقر لهذا النوع من الكتب مقارنة بمجمل محتويات المكتبة العربية ولعل المؤلف العمراني بكتابه هذا يعد أول مؤلف تناول بهذه الشمولية نطاقاً واسعاً من الدول والأماكن التي شملتها تلك المشاهدات أو في وصف أدب الرحلات كجانب نظري؛ حيث تضمنت مقدمة الكتاب طرفاً من تاريخ أدب الرحلات عند العرب وغيرهم منذ أقدم العصور وحتى عصرنا الحاضر. كما يحسب له أنه أوجز في هذا السياق دور اليمينين في هذا الجنس من الكتابة.

وتكمن أهمية الكتاب في نظر الدكتور العواضي في أنه قد نجح في أن يجمع بين المنزع التقريري والمنزع التفسيري من ناحية، وبين الوجهة الأدبية والوجهة الإعلامية من ناحية ثانية، كما جمع بين الملاحظة الفردية والرأي العام المشهور، والخاطرة المرتجلة والمعلومة الموثقة. وبالتالي فإن قراءة متأنية له تبوؤه موضعاً وسطاً بين أدب الرحلات والجغرافيا الثقافية والخواطر الذاتية. باعتبار أن الجغرافيا الثقافية تقربه من الاختصاص العلمي التقريري بما يتضمنه من معلومات فكرية وأدبية وفنية وتاريخية وسياسية واقتصادية وسياحية. وأدب الرحلات يشدده إليه بما انطوى عليه من وصف وعرض ولغة. وقد تبدت الذات في حركتها المتنقلة في الزمان والمكان وتدخلها في توجيه المعلومة والرأي. هذا من وجه

ويضيف الدكتور العواضي بقوله:[3] يجول بنا الدبلوماسي الاستاذ عبد الوهاب من خلال سطور الكتاب برحلة في أصقاع متنوعة في العالم: بغداد، إسطنبول، أصفهان، تاج محل، جزر الملايو، سنغفورة.. ثم يذهب بنا غرباً إلى المغرب الأقصى ويَجول بِنا في أزقة ومساجد فاس ومكناس وبوابات مراكش ويصعد بِنا إلى مُدن الأندلس غرناطة وقرطبة وإشبيلية وغيرها فضلاً عن مدريد تلك الحواضر العريقة التي يفوح منها عبق التاريخ العربي والإسلامي، ثم يصعد بنا شمالاً إلى باريس بألقها ورقتها وبروكسل عاصمة أوروبا ثم يختتم الرحلات في أقدم المدائن وأجلِّها عاصمة الإغريق.

و لاشك أن قراءة كتب الرحلات هي رحلة في ذاتها بما لها من قيمة ترفيهية وتثقيفية تثير فضول القاطنين وتستثير معارف المرتحلين. فهي تختزل التنوع جغرافيةً وثقافةً ولغاتٍ، كما تبرز التّعدد والتّفاصيل. وقد ظهرتْ صُورة الرَّحّالة طالِباً وكاتباً باحثاً وموظفاً دبلوماسياً. وقد لايكتفي غالباً بالمشاهدة والملاحظة العابرة بل يذهب إلى القراءة والتأويل مذهباً يوسع من مدارك المعرفة المباشرة التي يريد تقاسمها مع قارئه.

منهياً إعجابه بهذا المؤلف المميز بقوله: إن أهمَّ ما أحسست به بعد قراءة هذا العمل هو كيف أن الدبلوماسي ينبغي أن يكون همزة وصل بين بلدة وبلد اعتماده في نطاق مهمته الدبلوماسية، لكنه مطالب أن يكون ترجماناً بين الثقافات ينقل من هذه إلى تلك، ومن تلك إلى هذه في نتاج قابل للتداول والبقاء وقابل أن يتطور بتحول الأيام وتواليها. لقد أتحف الزميل عبد الوهاب العمراني المكتبة الدبلوماسية اليمنية بكتابة رؤية يمنية في أدب الرحلات

الكتاب في الوسط اليمني والعربي[عدل]

لقى الكتاب صدى واسع في الأعلام اليمني والعربي والذي لقى أيضا قبولا لدى قراء هذا النوع من الأدب وأثار جدلا واهتماما غير مسبوق رغم ان مؤلف الكتاب عبد الوهاب العمراني هو كاتب ومؤلف في شئون سياسية وكانت كتاباته عن أدب الرحلات مجرد تدوينها بداية عبر مقالات في هذه الصحيفة أو تلك، ولكن بمرور الزمن وبعد صدور مؤلفاته التي تناولت علاقات دولية فخاض تجربة الكتابة في أدب الرحلات فأصدر في 2012 م إصداره الأول لهذا الكتاب ومن ثم اصدر الطبعة الثانية في العام التالي ومما زاد في شهر هذا الكتاب بأن الكاتب قد زار عدد من البلدان في كل القارات وكتب عن بعضها، وقد كان لطبيعة عمله الدبلوماسي ودراسته خارج وطنه عامل مساعد لعُشقِة السفر والرحلات، ناهيك عن الرغبة الذاتية وموهبته في الكتابة في هذا الجنس من الأدب الذي عرف بأدب الرحلات...وقد خص الكاتب عبد الوهاب العمراني تلك الدول وهي نحو اقل من ثلث الدول التي زارها ولكنها هي الأكثر التي تركت انطباعاً لان فيها روح الشرق وعبق التاريخ، علماً بأن الكاتب بصدد توسعة الكتاب في جزاء ثالث أو كتاب منفصل يتضمن بقية رحلاته.

محتوى الكتاب[عدل]

فهرس الكتاب
مقدمة الدكتور عبد العزيز المقالح
مقدمة الدكتور العواضي
مقدمة المؤلف
مقدمة نظرية للكاتب بعنوان حول أدب الرحلات
الطريق إلى بغداد
وصف مدن العراق النجف - كربلا - الكوفة - البصرة - الموصل - سامراء - كركوك الخ
رحلة تركيا
رحلتي لايران
اصفهان نصف العالم
رحلة الهند
تاج محل اغنية من المرمر
رحلة الملايو ماليزيا
سنغفورة
المغرب بعيون يمنية (فاس - مكناس - طنجة - تطوان- شيفشاون - الدار البيضاء -الرباط - مراكش)
إسبانيا بعيون عربية (في رحاب الأندلس - مدريد - طليطلة - قرطبة - غرناطة - اشبيلية - مالقا - ماربيا)
رحلات باريس
بروكسل عاصمة أوروبا
اليونان ارض الاغريق

مراجع[عدل]