انطلق السباق يوم السبت 01 يوليو 2017 من مدينة دوسلدورف الألمانية[1]، بمشاركة 198 دراجا يمثلون 22 فريقا. وكما جرت العادة اشتمل السباق على 21 مرحلة توزع مسارها على أراضي أربع دول هي ألمانياوبلجيكالوكسمبورغوفرنسا تواليا، استطاع 167 دراجا من بلوغ خط النهاية يوم الأحد 23 يوليو 2017 بجادة الشانزليزيه بباريس، بعد أن قطعوا مسافة 3540 كيلومتر، بمعدل سرعة بلغ 40,995 كيلومتر في الساعة.[2]
استطاع الدراج البريطاني كريس فروم دراج فريق سكاي أن يفوز بالقميص الأصفر للسباق بعد أن احتل صدارة الترتيب العام محققا لقبه الثالث تواليا والرابع في طواف فرنسا.[3]، مع أنه لم يفز بأي مرحلة من مراحل السباق إلا أنه قطع الطواف بزمن 86 ساعة و20 دقيقة و55 ثانية. فمنذ المرحلة الأولى كشف فريق سكاي عن نواياه لحصد اللقب، إذ فاز الدراج البريطاني جيرانت توماس بها وتحصل على القميص الأصفر، قبل أن يسلمه بعد انتهاء المرحلة السادسة لزميله في الفريق كريس فروم الذي احتفظ به حتى المرحلة العاشر. وبعد أن انتزع الدراج الإيطالي فابيو آرو من فريق أستانا القميص الأصفر في المرحلتين الحادية والثانية عشر، استرجع كريس فروم الصدارة في المرحلة التالية وتمسك بها طيلة بقية مراحل الطواف. وجاء بالمركز الثاني الدراج الكولومبي ريغوبيرتو أوران من فريق Cannondale Drapac بزمن إضافي 54 ثانية، بينما حصل على المركز الثالث الدراج الفرنسي رومان بارديه من فريق AG2R La Mondiale متأخرا عن المتصدر ب140 ثانية.[2]
القميص الأخضر الخاص بالنقاط حصل عليه الدراج الأسترالي مايكل ماثيوس من فريق صانويبSunweb بعد أن جمع 370 نقطة، وحصل زميله بالفريق الدراج الفرنسي وارين بارجويل على القميص المنقط المخصص لأفضل متسلق وكذلك جائزة الروح القتالية، في حين تمكن الشاب الصاعد سيمون ييتس من فريق أوريكا سكوتOrica Scott من الحصول على القميص الأبيض المخصص للشبان بعد أن قطع الطواف في زمن 86 ساعة و27 دقيقة و9 ثوان محتلا الصف السابع في الترتيب العام.[2]
يحظى طواف فرنسا بمتابعة جماهيرية كبيرة جعلت منه الحدث الرياضي الثالث أكثر مشاهدة بعد الألعاب الأولمبية وكأس للعالم لكرة القدم[4]، ويعتبر من أكثر الأحداث الرياضية ترقبا طيلة السنة لما يقدمه من متعة تنافسية وتنقل قافلة الطواف لوحات رائعة عن الريف الفرنسي.[5] وقد تميزت الدورة 104 من طواف فرنسا بعدة أحداث تاريخية وتحديات تنافسية للمشاركين.
برمج المنظمون سباقين فرديين ضد الساعة، الأول في الجولة الأولى، والثاني في الجولة العشرين ما قبل الأخيرة. يومي 10 و17 يوليو يمنح المتسابقون راحة. أثناء مسار الطواف سيعبر المشاركون الجبال الخمس الكبرى في فرنسا للمرة الأولى منذ 25 سنة، وهي: جبال الفوج، جبال جورا، جبال البيريني، الجبال الوسطى، وجبال الألب. كما أنها المرة الثالثة تواليا التي يعبر فيها السباق من جبال البيريني قبل جبال الألب زيادة في صعوبة المسار.
مبدئيا كانت مدينة لندن هي المرشحة لاستضافة الانطلاقة الكبرى لطواف فرنسا قبل أن تعلن انسحابها أشهرا قليلة قبل انطلاق الطواف.[6] قام المنظمون باختيار مدينة دوسلدورف[7] (الواقعة على بعد 200 كيلومتر عن مدينة أوتريختالهولندية التي احتضنت انطلاقة قبل سنتين) لتكون مسرحا لافتتاح هذا الحدث الكبير، وتكون بالتالي رابع مدينة ألمانية تستضيف إحدى مراحل طواف فرنسا بعد كولونيا سنة 1965، وفرانكفورت سنة 1980، وبرلين سنة 1987. عائدا الطواف بذلك إلى ألمانيا بعد غياب ثلاثين سنة.
مدينة دوسلدوف احتضنت الطواف يوما ونصف يوم، جرت خلالهما المرحلة الأولى من طواف في سباق ضد الساعة فردي في اليوم الأول، وانطلقت منها المرحلة الثانية، ليتجه مسار السباق غربا إلى بلجيكا.
وتكمن أهمية هذه الانطلاقة الكبرى من ألمانيا في كونها وصفت بخطوة مهمة لتشجيع رياضة ركوب الدراجات في ألمانيا، وعودة بث مجريات الطواف على القنوات الألمانية بعد أن كانت امتنعت عن ذلك إثر فضائح المنشطات المتتالية في السنوات الماضية.[8][9]
المراحل الثلاث التالية معدة للتنافس على النقاط (القميص الأخضر). يصل الطواف في مرحلته الثانية إلى مدينة لييج قادما من دوسلدورف. المرحلة الثالثة المفضلة للدراجين المقاتلين تنطلق من مدينة فيرفيي وتمر بأربع دول هي بلجيكا ثم ألمانياولوكسمبورغ، قبل ان تصل إلى مدينة لونغوي الفرنسية. بعد ذلك تتوجه القافلة إلى بلدة موندورفبلوكسمبورغ التي تشهد انطلاق المرحلة الرابعة في طريقها إلى مدينة فيتال حيث تتواجد حمامات مائية فيتيل أحد الرعاة الداعمين للطواف.
في المرحلة الخامسة يواصل المتسابقون اختراق جبال الفوج من فيتال إلى قمة الفتيات البيضاوات بسون العليا. في مشهد كلاسيكي من طواف فرنسا.
المرحلتين التاليتين مرتقبتين من طرف المتنافسين على القميص الأخضر. تنطلق المرحلة السادسة من مدينة فيزول في اتجاه مدينة تروا، والسابعة تتجه جنوبا من تروا إلى بلدة نوي سانت جورج حيث تبدأ الصعوبات الحقيقية للطواف مع مرتفات جبال جورا في نهاية الأسبوع الذي سيشهد تنافسية كبيرة بين الدراجين.
جميع الفرق المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية UCI وعددها 18 ملزمة بالمشاركة في هذا الطواف، وهو الحدث الرياضي الخامس والعشرون من أصل ثمانية وثلاثين حدثا ينظمه UCI.[10]
في 21 يناير 2017 أعلن منظّمو الطواف في مؤسسة آموري الرياضية عن مشاركة أربع فرق قارية احترافية، ثلاثة منها من فرنسا ورابعة بلجيكية يشاركون لأول مرة في طواف فرنسا.[11] كما تم توجيه دعوة مشاركة لفريق فورتونيو اوسكارو (Fortuneo Oscaro) الفرنسي بسمى Fortuneo-Vital وذلك قبل أن يخسر مموله يوما واحدا قبل الافتتاح.[12]
يومين قبل انطلاق الطواف في مساء الخميس 29 يونيو 2017 وأمام حشد جماهيري يقدر بخمسة عشر ألف شخص ومراسلي وسائل الإعلام المحلي أقيم بساحة Burgplatz[13] بمدينة دوسلدوفالألمانية حفل تقديم الفرق والدراجين المشاركين في الطواف.
كل فريق يُسمح له أن يشارك بتسعة دراجين، وكانت العدد النهائي للمتسابقين 198 دراجا من 32 دولة، منهم 49 دراجا يشارك لأول مرة في طواف فرنسا.[14] ستة دول شاركت بأكثر من عشر متسابقين، وهي: فرنسا (39)، إيطاليا (18)، بلجيكا (16)، ألمانيا (16)، هولندا (15)، اسبانيا (15).
متوسط أعمار المشاركين كان 29.4 سنة.[15] بدءًا من الفرنسي إيلي جيسبرت أصغر المشاركين البالغ من العمر 22 عامًا من فريق فورتونيو أوسكارو Fortuneo Oscaro إلى الإسباني أيمار زوبيلديا من فريق تريك سيغافريدو Trek Segafredo البالغ من العمر 40 عامًا.[16][17] وكان الفريق الأصغر متوسط سن هو فريق Cannondale Drapac، بينما حاز فريق ديمونسيون داتا Dimension Data على آكبر معدل متوسط الأعمار بالدورة.[18]
^"Wayback Machine"(PDF). web.archive.org. 29 يوليو 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)