انتقل إلى المحتوى

صلاة الغائب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

المقصود بـ صلاة الغائب هي صلاة الجنازة التي تصلى على من مات ببلد آخر. الصَّلاَةُ لغةً: الصَّلاَةُ - صَلاَةُ: الصَّلاَةُ: الدُّعاءُ . و الصَّلاَةُ العبادةُ المخصوصة المبنية حدود أَوقاتها في الشريعة .المعجم: المعجم الوسيط الغائب: بكسر الهمزة ج غيب وغياب وغائبون، البعيد الذي لا يرى المعجم: مصطلحات فقهية[1]

اصطلاحاً هي الصلاة على الميت الغائب إذا لم يصل عليه وذلك من باب التأسي والاقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم حسب المعتقدات الإسلامية.[2] خلق الله تعالى الإنسان خليفة في الأرض ليعبده ويعمّر الأرض، ثم يقبض روحه ليحاسبه على ما قدّم وما تأخر من ذنب وعمل صالح، وبوفاته ينتهي وجوده من الحياة الدنيا دار الفناء، لينتقل إلى جوار ربه، فالموت حق، على كل إنسان وحيوان وكل كائن حي على سطح الأرض.

هي صلاة الجنازة لكن بوجود جثمان الميت في بلد آخر، والهدف منها الاستغفار للميت والدعاء له حتى بغياب جثمانه عن أهله، وتؤدّى هذه الصلاة عند وفاة أحد الأشخاص عند غيابه عن أهله في بلد غير بلده، وتعذّر نقل الجثمان إلى الموطن الأصلي. [3]

حكم صلاة الغائب

[عدل]

كما ذكر المقصود بصلاة الغائب صلاة الجنازة التي تصلى على من مات ببلد آخر فيصطف المصلون صفوفاً كما هو الحال في صلاة الجنازة، ويصلي بهم أحد الناس إماماً اختلف أهل العلم في صلاة الجنازة على الغائب، ومن أقوال العلماء في ذلك:

رأي الشافعي وأحمد

[عدل]

ذهب الامام الشافعي والامام أحمد إلى أنها مشروعة، واستدلوا بما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر عليه أربعاً». ومعلوم أن النجاشي مات بأرض الحبشة.

رأي الحنفية والمالكية

[عدل]
  • يري الحنفية والمالكية عدم مشروعية صلاة الغائب، وأجابوا عن قصة النجاشي بأن الصلاة عليه من خصوصيات ، ومن الجائز أن يكون رُفع للنبي سرير النجاشي فصلى عليه صلاته على الحاضر المشاهد، قالوا: ويدل على ذلك أنه لم ينقل عنه أنه كان يصلي على كل الغائبين، وتركه سنة، كما أن فعله سنة، ولا سبيل لأحدٍ بعده أن يعاين سرير الميت من المسافة البعيدة ويرفع له حتى يصلي عليه، فعلم أن ذلك مخصوص به.

رأي الحنابلة

[عدل]
  • وذهب الإمام أحمد في رواية نقلها ابن تيمية كما في الفتاوى الكبرى (4/ 444) إلى صلاة الغائب على من له فضل وسابقة على المسلمين، فقال: إذا مات رجل صالح صلي عليه. واختار هذا القول من المتأخرين الشيخ السعدي رحمه الله.

ترجيح بعض العلماء

[عدل]

شرطها

[عدل]

واشترط جمهور الحنابلة والشافعية: أن لا تكون في نفس البلد .

كيفية صلاة الغائب

[عدل]

كيفيتها كصلاة الميت أو الجنازة الحاضر ومن المعلوم أن المقاصد الشرعية من الصلاة على الغائب هي الدعاء والاستغفار له كما روى أبو هريرة قال: «نعى رسول الله النجاشي لأصحابه، ثم قال: استغفروا له»، رواه أحمد ( المسند 2/241، 529 )، وقال ابن القيم في زاد المعاد 1/141: ومقصود الصلاة على الجنازة هو الدعاء للميت[8]

صلاة الجنازة مثل ما فعل النبي : أربع تكبيرات:

  1. التكبيرة الأولى: يكبر ثم يقرأ الفاتحة.
  2. التكبيرة الثانية: ثم يكبر ويصلي على النبي .
  3. التكبيرة الثالثة: ثم يكبر الثالثة، ويدعى للميت كما يريد. الشخص أو كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ثم يدعو له». إن كان رجلا يقل: اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وإن كان عنده زوجة: وزوجا خيرا من زوجه، اللهم أدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار، وافسح له في قبره، ونور له فيه، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده، واغفر لنا وله. والمرأة كذلك لكن يقول: اللهم اغفر لها وارحمها. وإن كانوا جماعة قال: اللهم اغفر لهم وارحمهم.
  4. التكبيرة الرابعة: ثم يكبر التكبيرة الرابعة ثم يقول: «اللهم لا تحرمنا أجره ولا تَفتِنـّا بعده واغفر اللهم لنا وله».

وينهي صلاته بالتسليم. فيسلم عن يمينه.[4]

انظر أيضاً

[عدل]

المراجع

[عدل]

وصلات خارجية

[عدل]