انتقل إلى المحتوى

ضغط التروية الدماغية

يرجى إضافة قالب معلومات متعلّقة بموضوع المقالة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ضغط التروية الدماغية (CPP) هو صافي مدروج الضغط الذي يُسبب جريان الدم في الدماغ (تروية الدماغ). لا بد أن يظل هذا الضغط في حدود معقولة لأن الضغط إذا كان منخفضًا للغاية فقد يجعل النسيج إقفاري (جريان الدم غير كافٍ)، وإذا زاد عن حده فقد يرفع الضغط داخل القِحْف (ICP).

التعريفات

[عدل]

من المقاومة

[عدل]

يمكن تعريف ضغط التروية الدماغية بأنه مدروج الضغط المسبب لـجريان الدم في الدماغ (CBF) على النحو التالي

حيث إن:

CVR هو المقاومة الدماغية الوعائية

حسب الضغط داخل القِحْف

[عدل]

هناك تعريف آخر لضغط التروية الدماغية وهو أن:[1]

حيث إن:

MAP هو الضغط الشرياني الوسطي
ICP هوالضغط داخل القِحْف

وهذا التعريف قد يكون هو الأنسب بالنظر إلى جهاز الدوران في الدماغ على أنه مقاومة ستارلينغ، حيث يتسبب الضغط الخارجي (أي الضغط داخل القحف في هذا المثال) في إنقاص جريان الدم في الأوعية. وفي هذا الإطار، يمكن تحديد الأمر أكثر وتعريف ضغط التروية الدماغية بأحد تعريفين:

(إذا كان ICPأكبر من JVP)

أو

(إذا كان JVP أكبر من ICP).

حيث أن JVP هو ضغط الوريد الوداجي

ومن الناحية الفسيولوجية، تتسبب زيادة الضغط داخل القحف في انخفاض التروية الدموية لـخلايا الدماغ بآليتين رئيستين هما:

  • زيادة الضغط داخل القحف تؤدي إلى حدوث زيادة في الضغط الهيدروستاتيكي الخلالي وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض القوة الدافعة للترشيح الشعيري من الأوعية الدموية داخل المخ.
  • تؤدي زيادة الضغط داخل القحف إلى الضغط على الشرايين الدماغية، مما يتسبب في زيادة المقاومة الدماغية الوعائية.

التنظيم الذاتي

[عدل]

التنظيم الذاتي الاستاتيكي: في الظروف العادية (متوسط الضغط الشرياني من 60 إلى 150 ملي متر زئبق والضغط داخل القحف نحو 10 ملي متر زئبق) يظل متوسط جريان الدم في الدماغ (أي متوسط ما سجل على مدار 5 دقائق أو 5 ساعات) ثابتًا تقريبًا وهذا يرجع إلى التنظيم الذاتي الوقائي.[2][3] ومع ذلك، يفيد 'منحنى التنظيم الذاتي' المعهود الذي أعده لاسين (Lassen) وآخرون بأن جريان الدم في الدماغ مستقر تمامًا بين هذه القيم لضغط الدم (أحيانًا يطلق عليها حدود التنظيم الذاتي)، إلا أنه في حقيقة الأمر قد يختلف جريان الدم في الدماغ بنسبة تصل إلى 10% تحتمل الزيادة أو النقصان عن المتوسط ولا تزيد النسبة عن ذلك.[4] وإذا خرج الضغط عن حدود التنظيم الذاتي، فإن ارتفاع متوسط الضغط الشرياني يرفع من ضغط التروية الدماغية وزيادة الضغط داخل القِحْف يقلل من ضغط التروية الدماغية (وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل زيادة الضغط داخل القِحْف في الإصابات الدماغية الرضحية من أسباب الوفاة). يكون ضغط التروية الدماغية في الحالات الطبيعية من 70 إلى 90 ملي متر زئبق في البالغين، ولا يمكن أن تقل عن 70 ملي متر زئبق لمدة متواصلة إلا وتسبب تلف دماغ اقفاري،[5][6] إلا أن بعض الجهات ترى في معدل 50 إلى 150 &nbsp؛ ملي متر زئبق معدلاً طبيعيًا للبالغين. يحتاج الأطفال إلى ضغط لا يقل عن 60 ملي متر زئبق.

وفي معدل التنظيم الذاتي، إذا هبط ضغط التروية الدماغية، لثوانٍ معدودة، فإن أوعية المقاومة الدماغية تتسع وتهبط المقاومة الدماغية الوعائية ويرتفع حجم الدم في المخ (CBV)، ولذا فإن جريان الدم في الدماغ يعود إلى القيمة القاعدية في ثواني قليلة (ارجع إلى آسليد (Aaslid) ولندجارد (Lindegaard) وسرتبيرج (Sorteberg) ونورنيس (Nornes) 1989: http://stroke.ahajournals.org/cgi/reprint/20/1/45.pdf). ويعرف هذا التلاؤم مع التغيرات السريعة في ضغط الدم (بخلاف التغيرات التي تحدث على مدار ساعات أو أيام) باسم التنظيم الذاتي المخي الديناميكي.

المراجع

[عدل]
  1. ^ Steiner، L. A.؛ Andrews، P. J. (2006). "Monitoring the injured brain: ICP and CBF". British Journal of Anaesthesia. ج. 97 ع. 1: 26–38. DOI:10.1093/bja/ael110. PMID:16698860.
  2. ^ Steiner LA, Andrews PJ (2006). "Monitoring the injured brain: ICP and CBF". British Journal of Anaesthesia. ج. 97 ع. 1: 26–38. DOI:10.1093/bja/ael110. PMID:16698860. مؤرشف من الأصل في 2009-06-27.
  3. ^ Duschek S, Schandry R (2007). "Reduced brain perfusion and cognitive performance due to constitutional hypotension". Clinical Autonomic Research. ج. 17 ع. 2: 69–76. DOI:10.1007/s10286-006-0379-7. PMID:17106628.
  4. ^ van Beek AH, Claassen JA, Rikkert MG, Jansen RW. Cerebral autoregulation: an overview of current concepts and methodology with special focus on the elderly. J Cereb Blood Flow Metab. 2008 Jun;28(6):1071-85
  5. ^ Tolias C and Sgouros S. 2003. "Initial Evaluation and Management of CNS Injury." Emedicine.com. Retrieved on March 19, 2007 نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Czosnyka M, Pickard JD (2004). "Monitoring and interpretation of intracranial pressure". Journal of Neurology, Neurosurgery, and Psychiatry. ج. 75 ع. 6: 813–821. DOI:10.1136/jnnp.2003.033126. PMID:15145991. مؤرشف من الأصل في 2009-09-24.

مراجع أخرى

[عدل]
  • Sanders MJ and McKenna K. 2001. Mosby’s Paramedic Textbook, 2nd revised Ed. Chapter 22, “Head and Facial Trauma.” Mosby.
  • Walters, FJM. (1998). "Intracranial Pressure and Cerebral Blood Flow". Physiology ع. 8, Article 4. مؤرشف من الأصل في 2013-01-27. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-10.