طابع التلغراف
طوابع التلغراف، هي طوابع بريد مخصصة فقط للدفع المسبق لرسوم التلغراف.[1] يملء العميل استمارة تلغراف قبل تسليمها مع الدفع إلى الموظف الذي يضع طابع التلغراف وإلغائه لإثبات أن الدفع قد تم. إذا كان الطابع مطبوعًا، فإنه يشكل جزءًا من نموذج الرسالة.[2]
الاستعمالات
[عدل]في معظم البلدان، كانت تكلفة إرسال البرقية تُدفع باستعمال الطوابع البريدية العادية. وغالباً ما يمكن التعرف على هذه الطوابع من خلال الإلغاءات البرقية المميزة أو الثقوب المثقوبة. في بعض البلدان وفي بعض الأوقات، صدرت طوابع تلغرافية خاصة أو طوابع بريد أو طوابع إيراد مطبوع فوقها دفع الرسوم (مثل نيكاراغوا وإكوادور). كما أصدرت شركات خاصة أيضاً طوابع تلغرافية في البلدان التي كانت شبكة التلغراف فيها مملوكة للقطاع الخاص.
قد تكون أول طوابع التلغراف التي صدرت هي طوابع الشركة الإنجليزية والأيرلندية للتلغراف التي صدرت في عام 1853. وأول طابع تلغراف أصدرته الحكومة في الهند في يناير 1860.[3]
وفي بعض الأحيان تنفد طوابع البريد واستُخدمت طوابع التلغراف بدلاً منها للرسائل كإجراء طارئ، على سبيل المثال في إسبانيا عام 1879.
هواة جمع الطوابع
[عدل]يعتبر العديد من هواة جمع الطوابع البريدية طوابع التلغراف من الطوابع القابلة للتحصيل. وهي مدرجة في معظم كتالوجات الطوابع الخاصة بكل بلد على الرغم من عدم إدراجها عادةً في كتالوجات الطوابع العامة. وقد أدرجت هذه الطوابع في كتالوج إيفرت وتيلييه الفرنسي وأحدث كتالوج ستانلي غيبونز لطوابع الكومنولث البريطانية. طوابع التلغراف والهاتف في العالم من تأليف س.إ.ر. هيسكوك (1982) وطوابع التلغراف في العالم من تأليف جون بيرفوت (2013) هما الكتالوجان الوحيدان اللذان يدرجان طوابع التلغراف في جميع أنحاء العالم. كما أن طوابع التلغراف الأمريكية مدرجة وموصوفة بالتفصيل في طوابع التلغراف الأمريكية وطوابع التلغراف الأمريكية لجورج جاي كرامر. وقد صدرت أول طوابع التلغراف الأمريكية من قبل شركة نيويورك سيتي وسوبربان للطباعة والتلغراف، حوالي عام 1859.
تحتوي مجموعة الطوابع الملكية لهواة جمع الطوابع للملكة إليزابيث الثانية على العديد من طوابع التلغراف حيث كان جورج الخامس من هواة جمع الطوابع المتحمسين. وتتضمن نماذج من الطوابع البريطانية وطوابع الكومنولث بالإضافة إلى طوابع الشركات الخاصة مثل شركة بونيلي للتلغراف الكهربائي. المحدودة، وشركة التلغراف الكهربائي والشركة البريطانية والأيرلندية للتلغراف المغناطيسي.[4]
التزوير في البورصة
[عدل]أحد الجوانب لقصة طوابع التلغراف هو تزوير سوق الأوراق المالية في 1872-1873، الذي اكتشفه تشارلز نيسن في عام 1898 عند فحص الطوابع المستعملة من نوع طوابع التلغراف.[5] وقد وُجد أن الطوابع مزورة بسبب عدم وجود علامة مائية ولأنها كانت تحتوي على حروف زاوية مستحيلة. ويُعتقد أن موظفًا في مكتب بريد البورصة بلندن كان يستعمل طوابع خضراء مزورة بقيمة شلن واحد على الاستمارات بدلاً من الطوابع الأصلية ويحتفظ بالرسوم.[6] ولم يعرف الجاني أبدًا، ولكن تُباع الآن نماذج من الطوابع المزورة بأضعاف سعر الطوابع الأصلية عند هواة جمع الطوابع.
الزوال
[عدل]وقد حل محل التلغراف أجهزة الفاكس والبريد الإلكتروني والرسائل النصية عبر الهاتف المحمول. ويُعتقد أن آخر طوابع تلغرافية صدرت كان ذلك في عام 1993 في هندوراس.[7]
انظر أيضا
[عدل]المصادر
[عدل]- ^ The Stamp Collector's Encyclopaedia by R.J.Sutton & K.W. Anthony, Stanley Paul, London, 1966, p.240. ISBN 0-340-17183-9
- ^ Bennett, Russell and Watson, James; Philatelic Terms Illustrated, Stanley Gibbons Publications, London (1978)
- ^ Barefoot, John (2013). Telegraph Stamps of the World (1 ed.). York: J. Barefoot Ltd. pp. 57–69. ISBN 978-0-906845-70-7.
- ^ Courtney, Nicholas (2004). The Queen's Stamps. London: Methuen. p. 145. ISBN 0-413-77228-4.
- ^ "The Telegraphic Use of Great Britain Postage Stamps" by Andrew Higson & Steve Hiscocks, Gibbons Stamp Monthly, London, June 2007.
- ^ Melville J., Fred (1926). The Mystery of the Shilling Green (PDF). London: Chas Nissan & Co Ltd. pp. 9 & 15.
- ^ "Collecting Telegraph Material" by Steve Hiscocks & Andrew Higson, Gibbons Stamp Monthly, London, January 2007.
