انتقل إلى المحتوى

عروة البارقي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عروة البارقي

معلومات شخصية
مكان الميلاد بارق، شبه الجزيرة العربية
الوفاة نحو 73 هـ
براز الروز[1]
الإقامة بارق، المدينة، الكوفة، الشام، حمص.
الديانة إسلام
الحياة العملية
المهنة قاضي الكوفة، قائد جيش
سبب الشهرة توكيل النبي له.
دعاء النبي له بالبركة.
قاضي الكوفة.
الخدمة العسكرية
الولاء الخلافة الراشدة  تعديل قيمة خاصية (P945) في ويكي بيانات
الفرع جيش الخلفاء الراشدين  تعديل قيمة خاصية (P241) في ويكي بيانات
الرتبة قائد  تعديل قيمة خاصية (P410) في ويكي بيانات

عروة بن الجعد البارقي بفتح الجيم وسكون العين المهملة، من أصحاب الرسول محمد وروى عنه عدة أحاديث، منها حديثان في صحيح البخاري.[2][3] قائد عسكري شهد الفتوحات الإسلامية. قائد معركة الخنافس التي انتصر جيشة فيها.[4][5] شهد معركة القادسية. استعمله عمر بن الخطاب على قضاء الكوفة وكان أول من ولي علي القضاء فيها.[5][6][7] وهو من جلّة مَنْ سُيِّر إِلى الشام من أَهْلَ الكُوفَة في خلافة عثمان بن عفان فكان فيمن حضر فتوحَ الشام ونزلها.[8] ذكره الشيخ في الرجال بترجمة عرفة الأزدي من دعاء له النبي بالبركة وهوه من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب[9][10][11] حارب في صف الإمام علي بن أبي طالب هوه وقومة بارق في موقعة الجمل وصفين ونهروان.[12]

نسبه[عدل]

عروة بن الجعد البارقي وقيل عروة بن أبي الجعد البارقي ينتهي نسبة إلى بارق بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امريء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.[13][14]

في عصر النبوة[عدل]

أسلم عروة نحو العام السابع الهجري وكان من أهل الصفة، [15] صَّاحبَ الرسول نحو أربعة أعوام، وروى عنه عدد من الأحاديث. وقد روى عن عروة أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له بالبركة في بيعه فكان لو اشترى التراب لربح فيه, وفي روايه أخرى انه كان يربح أربعين ألفا كل يومٍ، ببَرَكة دعاء النبي محمد.

روي عن عروة البارقي في صحيح البخاري:

عروة البارقي " أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا ليشتري به أضحية، أو شاة، فاشترى به شاتين، فباع إحداهما بدينار، فأتاه بشاة ودينار فقبلة رسول الله فدعا له بالبركة في بيعه، فكان لو اشترى ترابا لربح فيه.[16][17][18][19]، متفق عليه عروة البارقي
المسجد المنسوب لعروة البارقي في حلب، سوريا

في عهد الخلفاء الراشدين[عدل]

عهد أبو بكر الصديق

شارك عروة في حروب الردة, وكان تحت لواء خالد بن الوليد في حربه ضدَّ المرتدين.[20] كما كان قائداً في معركة الخنافس التي انتصَرَ جيشه فيها ضد نصارى العرب أثناء الفتح الإسلامي للعراق في 11 من شعبان 12 هـ - 21 من أكتوبر 633م.[21][22]

عهد عمر بن الخطاب

عَيَّنَهُ عمر بن الخطاب على قضاء الكوفة وكان أول من ولي علي القضاء فيها.[5][6][7] كما شارك في فتوحات العراق وكان له احسن البلاء فيها. شارك في المدائن ونزلها، ثم انتقل إلى براز الروز على مرحلة من النهروان فأقام بها مرابطا وكان له فيها نحوًا سبعين فرسًا منها فرس أخذه بعشرين ألف درهم.[23]

عهد عثمان بن عفان

اجتمع اشراف الكوفة وهم سبعة من الصحابة ثابت بن قيس النخعي وكميل بن زياد النخعي |زيد بن صوحانجندب بن زهير وجندب بن كعب عمرو بن الحمق وسابعهم عروة وقفو مع مالك الأشتر بوجه سعيد بن العاص والي الكوفة يستنكرون عليه قوله: «إن السواد بستان قريش».[24][25] كان من الذين نفاهم والي الكوفة سعيد بن العاص منها إلى الشام بأمر عثمان، ومن الشام أعيدوا إلى الكوفة ومنها نفوا إلى حمص، ثم عادوا إلى الكوفة، بعد خروج واليها منها.[26] دخل عروة ومن كان معه بقيادة مالك الأشتر إلى قصر الإمارة فور عودتهم، وأخرجوا ثابت بن قيس خليفة الوالي عليه، واستطاع أهل الكوفة على أثر ذلك منع سعيد بن العاص والي الكوفة من العودة إليها.[27][28]

عهد علي بن أبي طالب

بايع أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب بعد مقتل عثمان رضي الله عنهما، وأخلص في البيعة، اشترك مع الإمام علي في صفه بعد الفتنة وكان شريفاً مطاعاً في قومه.[29] وانشد سراقة البارقي مادحاً عروة البارقي ببيتاً واصفاً شجاعتة في يوم صِفِّينَ  مع علياً وقال:

مُوَازٍ   ولاَ   عِدلٌ    لِعُروَةَ    إِذ      غَدَا
على  صَفٍّ   صِفِّينَ   العَظيمِ     المَوَاكِبِ

روايته للحديث[عدل]

روى عروة عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم. وروى عن عمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص. وعنه روى شبيب بن غرقدة، والشعبي، قيس بن أبي حازم، أبو إسحاق السبيعي وآخرون.[30]

الوفاة[عدل]

كان عروة من آخر الصحابة وفاةً, حيث توفي ما بين عامُ 70 هـ وعامَ 80 هـ هجريا، إذْ ذكره الذهبي في وفيات سنة 73 هـ,[31] وقال الصفدي توفي عروة نحو 70 هـ.[32]

مراجع[عدل]

  1. ^ *ملخص دراسة منشورة في مجلة البيان / جامعة تلمسان/ الجزائر/ 2023 جمال الكيلاني.
  2. ^ كتاب أسد الغابة - باب العين، نسخة محفوظة 2020-05-11 في Wayback Machine
  3. ^ الطبقات لابن سعد 6|34، التاريخ الكبير 7|31 برقم 137، المعرفة والتاريخ 2|707، الجرح والتعديل 6|395، مشاهير علماء الاَمصار 82 برقم 316، رجال الطوسي 32، الكامل في التاريخ 3|144، أُسد الغابة 3|403، تهذيب الكمال 20|5، تاريخ الاِسلام (سنة 61 ـ 80 هـ) 185 برقم 70، تهذيب التهذيب 7|178 برقم 348، تقريب التهذيب 2|18 برقم 154، الاصابة 2|468، جامع الرواة 1|537، تنقيح المقال 2|251، معجم رجال الحديث 11|137 برقم 7660.
  4. ^ كتاب تاريخ الخلفاء الراشدين، نسخة محفوظة 2020-03-05 في Wayback Machine
  5. ^ ا ب ج كتاب دراسات عربية، نسخة محفوظة 2020-03-05 في Wayback Machine
  6. ^ ا ب كتاب الطبقات الكبير - ج 8، نسخة محفوظة 2020-05-11 في Wayback Machine
  7. ^ ا ب كتاب تاريخ مدينة دمشق - ج 49، نسخة محفوظة 2020-03-05 في Wayback Machine
  8. ^ كتاب أسد الغابة - باب العين، نسخة محفوظة 2020-01-26 في Wayback Machine
  9. ^ رجال الطوسي - الشيخ الطوسي - الصفحة 70، نسخة محفوظة 2014-07-19 في Wayback Machine
  10. ^ الرسائل الرجالية - أبي المعالي محمد بن محمد إبراهيم الكلباسي - ج 3 - الصفحة 383، نسخة محفوظة 2020-01-26 في Wayback Machine
  11. ^ موسوعة طبقات الفقهاء ج1 - الصفحة 62 رقم (203)، [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2015-07-01 في Wayback Machine
  12. ^ ديوان سراقة البارقي، نسخة محفوظة 2015-07-09 في Wayback Machine
  13. ^ كتاب معجم الصحابة, المجلد 11، نسخة محفوظة 2020-05-11 في Wayback Machine
  14. ^ كتاب كواكب يمنية في سماء الإسلام، نسخة محفوظة 2020-03-05 في Wayback Machine
  15. ^ نهج الدّعا (ع-ف) ج2 ص 541 ، نسخة محفوظة 2014-05-27 في Wayback Machine
  16. ^ كتاب مسائل الإمام أحمد بن حنبل، نسخة محفوظة 2020-04-13 في Wayback Machine
  17. ^ كتاب دلائل النبوة للبيهقي - ج 6، نسخة محفوظة 2020-05-11 في Wayback Machine
  18. ^ كتاب حياة الصحابة - ج 5، نسخة محفوظة 2020-03-05 في Wayback Machine
  19. ^ رواه الخمسة إلا النسائي. وقد أخرجه البخاري في ضمن حديث
  20. ^ خلاصة تاريخ ابن كثير. نسخة محفوظة 2020-03-05 في Wayback Machine
  21. ^ كتاب تاريخ الخلفاء الراشدين. نسخة محفوظة 2020-03-05 في Wayback Machine
  22. ^ كتاب دراسات عربية. نسخة محفوظة 2020-03-05 في Wayback Machine
  23. ^ كتاب هؤلاء دعا لهم الرسول، نسخة محفوظة 2020-03-05 في Wayback Machine
  24. ^ تاريخ الطبري: 3|367 حوادث سنة 33 هـ
  25. ^ معالم الفتن نظرات في حركة الإسلام وتاريخ المسلمين, المجلد 1 ، نسخة محفوظة 2020-01-26 في Wayback Machine
  26. ^ القائد العلم مالك الأشتر النجععي ، نسخة محفوظة 2020-03-05 في Wayback Machine
  27. ^ الكامل في التاريخ : 2/267 حوادث سنة 33 هــ
  28. ^ تاريخ ابن خلدون : 2/589 ـ 591
  29. ^ ديوان سراقة ، نسخة محفوظة 2015-07-09 في Wayback Machine
  30. ^ الإصابة في تمييز الصحابة.
  31. ^ الذهبي، الإشارة إلى وفيات الأعيان المنتقى من تاريخ الإسلام، ص 45 ، دار ابن الأثير - الطبعة: الأولى. تاريخ الإسلام 5/ 185.
  32. ^ الوافي بالوفيات - الصفدي - ج 19 - الصفحة 360، نسخة محفوظة 2020-01-11 في Wayback Machine