فتح الرحمن في تفسير القرآن أحد كتب تفسير القران الكريم، ألفه القاضي والفقيه والمؤرخ الحنبلي مجير الدين الحنبلي (860 هـ - 928 هـ). فقال المؤلف: "هذا كتاب لخصته مختصرًا، وهذبت لفظه محررًا، يتضمن نبذة من تفسير القرآن العظيم، وتأويل ما فيه من الآيات والذكر الحكيم، اعتمدت في نقله على كتب أئمة الإسلام، وانتقيته من فوائد العلماء الأعلام". ثم قال: "وذكرت فيه خلاف القراء العشرة المشهورين، الذين تواترت قراءتهم، واشتهرت روايتهم من طرق الرواة الثقات، والأئمة الأثبات". وقال: وإن كان في الآية الشريفة حكم متفق عليه، أو مختلف فيه بين الأئمة الأربعة، ذكرته ملخصًا، ولم ألتزم استيعاب الأحكام، بل أذكر المهم حسب الإمكان، ولم أتعرض لاختيار غيره من الأئمة المتقدمين، وحيث أقول في الحكم: بالاتفاق، فالمراد: اتفاق الأئمة الأربعة المشار إليهم... وربما ذكرت مذاهبهم في شيء من أصول الدين والفقه على سبيل الاختصار في محلٍّ يناسبه".[1]
ذكر المؤلف اختلاف القراء العشرة وذكر الوقوف في الآيات: التزم المؤلف بذكر الخلاف بين القراء حيثما وجد، وذكر قواعدهم في ذلك، وتوجيه القراءة عند كل واحد، وما يبنى عليها من المعاني.
ذكر المسائل الفقهية: اقتصر المؤلف على المهم من المسائل المطروحة في آيات الأحكام وغيرها، ملخصًا الاتفاق والاختلاف بين الفقهاء الأربعة، معتمدًا في غالب نقوله على «تفسير البغوي» و«المحرر الوجيز» لابن عطية و«المغني» لابن قدامة، معرضا عن ذكر أدلتهم في أكثر المسائل المذكورة في هذا الكتاب.
ذكر المسائل العقدية: التزم المؤلف بذكر مذهب أهل السنة في غالب المسائل التي ذكرها، على وجه الاختصار والإيجاز.