فجوة الأفخاذ
فجوة الأفخاذ هي المسافة التي تظهر بين الفخذين من الداخل لبعض الأشخاص عند الوقوف بشكل مستقيم مع تقريب القدمين لبعضهما البعض.[1]
بدأ بعض الناس في الغرب في القرن الحادي والعشرين باعتبار فجوة الأفخاذ أحد سمات الجاذبية واللياقة البدنية لدى النساء.[2] [3]
أصبحن الفتيات المراهقات في الولايات المتحدة يتخذن فجوة الأفخاذ سمة للجمال الأمثل [4]، وقد وجدت العديد من النساء صعوبة في تحقيق فجوة الأفخاذ مما دفع البعض إلى اللجوء إلى اتباع نظام غذائي مفرط [5] أو الجراحة [6] لمحاولة الحصول عليها [7]، وأشار منتقدو هذا الجنون إلى أن فجوة الأفخاذ هي سمة فسيولوجية طبيعية فقط للنساء اللواتي لديهن نوع معين من شكل الجسم وبنية العظام التي لا تمتلكها معظم النساء ويقول الخبراء أن النساء التي تحاول تحقيق هذا الهدف المثالي الذي لا يمكن بلوغه قد يؤدي بهن إلى مشاكل احترام الذات التي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات الأكل.[8]
أصل الظاهرة
[عدل]أخذت فجوة الأفخاذ تغطية إخبارية واسعة النطاق في ديسمبر من عام 2012 بعد عرض أزياء لدار فيكتوريا سيكريت [9] الذي ظهر فيه العديد من العارضات مع فجوات ملحوظة في الفخذ وظهرت صور فجوات الأفخاذ في المدونات «الموالية لفقدان الشهية» [10] وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.[11]
ردة فعل عكسية
[عدل]نشرت الكاتبة كاميل هيو في عام 2013 كتابها «طريقة الحصول على فجوة الأفخاذ» (The Thigh Gap Hack) ، [12] وفي يونيو لعام 2013 تم إجراء مقابلة معها حول الكتاب في برنامج الدكتور أوز [13] ، وقد لحق ذلك انتقاد للكتاب من قبل ليزا ديلاني من موقع Spryliving.com التي قالت إن الكتاب «يغذي هواجس الفتيات والنساء بأجسادهن، ويعزز النحافة على حساب الصحة (بسبب ازدراء هيو للياقة البدنية، والتمارين الرياضية، والعضلات، وما إلى ذلك)، ويعزز الطرق غير المستقرة وغير المثبتة لفقدان الوزن والدهون». [12]
لاحقا وبشكل متسارع تطورت ردة فعل قوية من أولئك المهتمين بالعواقب السلبية المحتملة لهذا التحرك والهوس إذ شكل خبراء الأبوة والأمومة والمستشارون حركات مضادة لفجوة الفخذ [14]، كما قام المجتمع الطبي ودعاة تمكين المرأة بالتعليق بشكل نقدي على هذا الموضوع [15]، وأطلقت الجمعية الأمريكية لاضطرابات الأكل موقعًا إلكترونيًا لتعزيز صورة الجسد الصحية والسلوكيات تجاه الطعام والوزن.[16]
عارضة الأزياء الأسترالية ذات الحجم الزائد روبين لولي انتقدت التوجه نحو فجوة الأفخاذ واصفة إياه بأنه «مجرد أداة تلاعب أخرى يحاول أشخاص آخرون استخدامها لمنعي من حب جسدي» [17]، بينما قامت شركة تارجت بالإعتذار بعد أن اكتشفت كاسي هو [18] أن صورة أحد العارضات تم التلاعب بها لإظهار فجوة أفخاذ باستخدام الفوتوشوب لإعلان ملابس سباحة للفتيات.[19] أما أولد نيفي فقد تعرضت لانتقادات من قبل المدونين بعد أن ظهرت صورة عارضة أزياء على موقعهم ترتدي بنطال جينز نسائي زائد الحجم ولها فجوة صغيرة في الفخذ بحيث يبدو الجينز الموجود على عارضة الأزياء أنحف مما قد يبدو عليه الشخص الحقيقي.[20] بينما نفت شركة الملابس «أولد نيفي» عقِب ذلك أنها لا تستخدم أي تقنيات لتحرير الصور لتغيير الشكل الظاهر لمنتجاتها، لكنهم يستخدمون أحيانًا دبابيس على الملابس لضبط كيفية تناسبها مع عارضة الأزياء. [20]
التعليقات وسائل الإعلام
[عدل]خاضت الصحف في موضوع فجوة الأفخاذ حيث وصفته صحيفة تايمز أوف إنديا بأنه «هوس» [21]، وكتبت كاتبة العمود الصحفي كيلي ريتشاردسون من سكرامنتو بي واصفة فجوة الأفخاذ أنه «من المستحيل لمعظم الناس تحقيقه» [22] ، ووصفت الصحفية روزي سواش في صحيفة الأوبزرفر فجوة الأفخاذ بأنها «واسعة الانتشار وضارة وغير قابلة للتحقيق في كثير من الأحيان»، [23] أما كاتبة العمود الصحفي هادلي فريمان وصفته بأنه «هوس الجسد الأكثر تطرفا حتى الآن» [24]، بينما عالمة الوراثة «سيلفيا باغان ويستفال» فقد كتبت مقال رأي حول فجوة الأفخاذ بعد أن لفتت ابنتها انتباهها إلى هذا الاتجاه وفزعت من نتائج بحثها في جوجل عن هذا المصطلح [25]، وعزت عالمة الاجتماع بجامعة ولاية سان خوسيه «ناتالي بويرو» هذا الاتجاه إلى العيش في «ثقافة متحيزة ضد المرأة ومقاس الجسد» [26] ورفضت عالمة النفس الإكلينيكية «باربرا جرينبيرج» هذا الاتجاه لاعتباره «حلم بعيد المنال» [8] مضيفة «أن معظم النساء لم تبنى أجسادهن بهذه الطريقة للحصول على تلك المسافة بين أفخاذهم».[27]
مراجع
[عدل]- ^ "Why thigh gap is so important to women". The Times of India. مؤرشف من الأصل في 2021-02-25. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-26.
- ^ "'Thigh gap' measuring trend among young women on social media may be encouraging eating disorders: U.S. experts | National Post". Life.nationalpost.com. 9 أكتوبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2021-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-10.
- ^ Leboeuf, Céline (30 Mar 2019). "Anatomy of the Thigh Gap". Feminist Philosophy Quarterly (بالإنجليزية). 5 (1). DOI:10.5206/fpq/2019.1.7312. ISSN:2371-2570. Archived from the original on 2021-04-27.
- ^ "The Shriver Report – The Weight of the Heart". Shriverreport.org. 19 نوفمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2019-09-14. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-11.
- ^ "Meisjes hongeren zichzelf uit voor een 'thigh gap'". AD.nl. مؤرشف من الأصل في 2019-05-15. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-17.
- ^ "Explosieve groei cosmetische ingrepen voor Thigh Gap - Ze.nl - Hét online magazine voor vrouwen!". Ze.nl. مؤرشف من الأصل في 2019-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-17.
- ^ "Why Girls Shouldn't Let The Thigh Gap Trend Leave Gaps In Their Self Esteem". Wibw.com. 8 نوفمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-10.
- ^ ا ب "Concern over teen 'thigh gap' weight loss obsession". Thejournal.ie. 6 أكتوبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2021-12-26. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-10.
- ^ "Barbara Greenberg: The Thigh Gap - A Disturbing New Trend Among Teen Girls". Huffingtonpost.com. 11 فبراير 2013. مؤرشف من الأصل في 2022-01-30. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-11.
- ^ Yandoli، Krystie (2 أبريل 2013). "'Thigh Gap': Students, Experts Talk Body Image And 'Thinspo' Obsession On HuffPost Live (VIDEO)". Huffingtonpost.com. مؤرشف من الأصل في 2021-04-21. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-10.
- ^ "Dangerous obsession over the 'thigh gap' - KPLC 7 News, Lake Charles, Louisiana". Kplctv.com. 27 نوفمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2021-12-26. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-10.
- ^ ا ب Delaney، Lisa (21 أغسطس 2013). "Diet Plan Review: Thigh Gap Hack". Spry Living. مؤرشف من الأصل في 2022-06-16. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-30. Review of Hugh (2013).
- ^ "America's Dangerous New Diet Trend: Achieving the Thigh Gap Dr Oz Show". محمد أوز. 21 فبراير 2014. مؤرشف من الأصل في 2021-01-15. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-25.
- ^ "Why thigh gap is so important to women". The Times of India. مؤرشف من الأصل في 2022-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-26.
- ^ "'Thigh gap' trend for some young women worries culture watchers". TribLIVE. 10 مايو 2013. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-10.
- ^ Siassina، Maria (9 أكتوبر 2013). "'Thigh gap' trend may be encouraging eating disorders: experts". Canada.com. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-10.
- ^ Lawley، Robyn (28 أكتوبر 2013). "Robin Lawley: 'Why the dangerous thigh gap trend makes me mad'". ذا ديلي بيست. مؤرشف من الأصل في 2021-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2013-11-11.
- ^ Humphrey، Michael (17 أبريل 2014). "A Chat With Cassey Ho: On Target, Thigh Gaps And Health-Body Balance". فوربس. مؤرشف من الأصل في 2020-11-02. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-18.
- ^ "Target Apologizes for 'Thigh Gap' Photoshop Fail". إيه بي سي نيوز. 12 مارس 2014. مؤرشف من الأصل في 2021-09-10. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-16.
- ^ ا ب Solé، Elise (20 مارس 2014). "You Too, Old Navy? Thigh Gap Strikes Again". Yahoo Shine. مؤرشف من الأصل في 2014-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-23.
- ^ "Now girls aim for gap between inner thighs!". تايمز أوف إينديا. 28 أبريل 2013. مؤرشف من الأصل في 2013-05-08. اطلع عليه بتاريخ 2013-12-02.
- ^ "Teen Talk: Obsession over 'thigh gaps' leads to unhealthy practices". ساكرامنتو بي. مؤرشف من الأصل في 2019-06-04. اطلع عليه بتاريخ 2013-11-12.
- ^ Swash، Rosie (13 نوفمبر 2013). "How the 'thigh gap' became the latest pressure point on a woman's self-image". ذا أوبزرفر. Guardian News and Media. مؤرشف من الأصل في 2022-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2013-11-07.
- ^ Freeman، Hadley (4 نوفمبر 2013). "Ask Hadley: The thigh-gap obsession is not new but it's the most extreme body fixation yet". الغارديان. Guardian News and Media. مؤرشف من الأصل في 2021-06-09. اطلع عليه بتاريخ 2013-11-07.
- ^ Westphal، Sylvia Pagan (4 أكتوبر 2013). "'Thigh Gap': Reflections On Teenage Girls' Latest Obsession | CommonHealth". Commonhealth.wbur.org. مؤرشف من الأصل في 2022-01-29. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-10.
- ^ "Concern over teen 'thigh gap' weight loss obsession". Thejournal.ie. 6 أكتوبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2022-09-25. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-10.
- ^ Campbell، Charlie (1 أكتوبر 2013). "'Thigh Gap' Latest Goal for Teen Fashion Victims | TIME.com". Healthland.time.com. مؤرشف من الأصل في 2021-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-10.