انتقل إلى المحتوى

كتاب الصناعتين

مفحوصة
هذه المقالة أو أجزاء منها بحاجة لإعادة كتابة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
كتاب الصناعتين (الكتابة والشعر) لأبي هلال العسكري.

كتاب الصناعتين[1]هو كتاب لأبي هلال العسكري يعتبر من الكتب المرجعية في الأدب والنقد البلاغي في التراث العربي. يعالج صناعتي الكتابة والشعر من حيث المعنى والأسلوب باعتبارهما صناعيتين. وهو ما جعله من المصادر المهمة لدراسة البلاغة، والأسلوبية في الأدب العربي القديم. إذ يهدف إلى تقعيد البلاغة العربي، وتطوير الأسلوب الأدبي، والدفاع عن اللغة العربية.

محاور الكتاب

[عدل]

يتألف كتاب (الصناعتين) من عدة فصول وأبواب تتوزع بين التنظير والتطبيق. وهي:

  • الصناعتان (الكتابة والشعر)، حيث يشرح الكاتب العلاقة بين الشعر والنثر، مبرزا التداخل بينهما، وأهميتهما في الثقافة العربية.
  • البلاغة والفصاحة، حيث يعرف البلاغة بأنها إيصال المعنى بأبلغ أسلوب. كما يوضح شروط الفصاحة ، من ذلك خلو الكلام من العيوب، وانسجام الألفاظ والمعاني.
  • محاسن الكلام، حيث يناقش ما يجعل الكلام حسنًا، ويعرض أهمية اختيار الألفاظ المناسبة وإتقان تركيب الجمل.
  • الشعر وأغراضه، حيث يتناول موضوعات الشعر وأغراضه المختلفة كالمدح، الهجاء، الرثاء، والغزل، ويتطرق إلى أهمية الصور البلاغية في الشعر.
  • النقد الأدبي، ويقدم فيه أسسًا للحكم على جودة الشعر والنثر. كما يناقش فيه العيوب التي تضعف النصوص الأدبية.
  • الاقتباس والتضمين، حيث يوضح التمييز بين الاقتباس الحسن والتقليد المعيب، ويشرح استفادة النصوص الأدبية من نصوص أخرى كالقرآن، والشعر الجاهلي.

أسلوب الكتاب

[عدل]

يتميز أسلوب كتاب الصناعتين، بكونه:[2]

  • أسلوبا تعليميا ومنهجيا: يجمع بين العمق العلمي والجمال الأدبي، إذ يتبع فيه الكاتب منهجية تحليلية وتعليمية، مستعملا الوضوح والتسلسل، حيث يبدأ بتعريف المفاهيم ثم ينتقل إلى شرحها وتطبيقها. كما أنه قسَّم الكتاب إلى أبواب وفصول بشكل منظم يسهل على القارئ تتبعه، وقد دعم آراه ومواقفه بأمثلة تطبيقية، استند فيها إلى القرآن الكريم، والشعر الجاهلي، والنثر العربي كحجج.
  • الجمع بين التنظير والتطبيق: وازن الكاتب بين الجانب النظري الذي تمثل في تعريفات البلاغة، والفصاحة، ومحسنات الكلام. وبين الجانب العملي حيث قدم تحليلا للنصوص. كما اعتمد شرزحات نظرية موجزة للمحسنات البديعية والصور البلاغية
  • لغة أدبية مميزة: استخدم الكاتب لغة عربية فصيحة خالية من التعقيد اللفظي، وفي نفس الوقت لغة أدبية ذات ألفاظ قوية، ورصينة. كما اعتنى بانتقاء العبارة المناسبة للموضوع البلاغي الذي يناقشه
  • أسلوب تحليلي ناقد: تناول النصوص الأدبية بأسلوب تحليلي، وتوقف عند الألفاظ والمعاني وبين مواطن القوة والضعف فيها.
  • التنويع بين الأسلوبين المباشر وغير المباشر: الأسلوب المباشر، استخدمه في تقديم المعلومات، وتعريف المصطلحات. أما الأسلوب غير المباشر: استخدم عند تحليل النصوص وضرب الأمثلة، حيث يتلاعب بالعبارات ليجعلها مشوقة للقارئ.
  • الميل إلى الإيجاز دون الاخلال بالمضمون: تجنب الكاتب الإطناب كما حرص على عرض الأفكار بطريقة موجزة ومكتملة.
  • توظيف الإقناع والتأثير: استند إلى الحجج العقلية، والنصوص الأدبية لإقناع القارئ بصحة آرائه، مركزا على جماليات النصوص.
  • أسلوب المقارنة والتفصيل: كثيرًا ما عقد المقارنات بين النصوص، وشرح بأسلوب تفصيلي.
  • الروح العلمية والإبداعية: مزج بين الدقة العلمية في عرض المصطلحات والنظريات البلاغية، وبين الإبداع الأدبي في الأسلوب والصياغة، مظهرا قدرته على ابتكار رؤى بلاغية تتسم بالأصالة.
  • توظيف النصوص التراثية: اعتمد الكاتب على القرآن الكريم، واستشهد به لتوضيح القواعد البلاغية. كما استشهد بـالشعر الجاهلي والإسلامي، ونصوصًا نثرية من خطب وأمثال لبيان فصاحة النثر.

مراجع

[عدل]
  1. ^ أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري (1971). كتاب الصناعتين الكتابة والشعر (ط. الأولى). بيروت: عيسى البابي الحلبي وشركاءه. ص. 550.
  2. ^ أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري، أبو هلال العسكري (1971). كتاب الصناعتين الكتابة والشعر (ط. الأولى). بيروت لبنان: عيسى البابي الحلبي وشركاؤه. ص. 550. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= و|سنة= لا يطابق |تاريخ= (مساعدة)