متلازمة براون سيكوارد
متلازمة براون سيكوارد | |
---|---|
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب الجهاز العصبي |
من أنواع | شلل سفلي[1][2] |
التاريخ | |
سُمي باسم | تشارلز براون سيكارد |
تعديل مصدري - تعديل |
متلازمة براون سيكارد (بالإنجليزية: Brown-Séquard syndrome) (تُعرف أيضًا باسم فالج براون سيكارد، أو شلل براون سيكارد، أو متلازمة الشلل النصفي السفلي، أو الفالج والشلل النصفي السفلي النخاعي أو الشلل النصفي السفلي النخاعي) هي متلازمة ناجمة عن تلف نصف النخاع الشوكي، أي القطع النصفي من النخاع الشوكي ما يؤدي إلى شلل وفقد في استقبال الحس العميق في نفس الجانب (أو الجانب المماثل) من الإصابة أو الآفة، وفقد في أحاسيس الألم والحرارة في الجانب المعاكس (أو الجانب المقابل) من الآفة. سُميت المتلازمة نسبة إلى عالم الفيزيولوجيا تشارلز إدوارد براون سيكارد، الذي وصف الحالة لأول مرة في عام 1850.[3]
الأسباب
[عدل]قد تحدث متلازمة براون سيكارد نتيجة تلف النخاع الشوكي الناجم عن أورام النخاع الشوكي، أو الرضوض [مثل السقوط أو إصابة الطلق الناري أو بذل النخاع الصدري أو العنقي]، أو نقص التروية (إعاقة التروية الدموية) أو الأمراض المعدية أو الالتهابية مثل السل أو التصلب المتعدد. نادرًا ما تُشاهد المتلازمة في شكلها النقي أو لوحدها. تمثل الإصابة الرضية النافذة مثل جرح الطلق الناري أو جرح الطعن الذي يصيب النخاع الشوكي السبب الأكثر شيوعًا. قد يمثل مرض تخفيف الضغط بدوره أحد أسباب متلازمة براون سيكارد.[4]
يمكن ظهور المتلازمة بشكل مترقي وغير كامل. قد تتقدم الحالة من متلازمة براون سيكارد النموذجية إلى الشلل الكامل. لا تُعد المتلازمة دائمة، ويعتمد ترقيها أو وضوحها على شدة تلف النخاع الشوكي الأصلي والإمراضية الكامنة المسببة لها في المقام الأول.
الفيزيولوجيا المرضية
[عدل]يؤدي القطع النصفي للنخاع إلى حدوث الآفة في كل من الأجهزة العصبية الرئيسية الثلاثة:
- مسار العصبون الحركي العلوي الرئيسي للسبيل القشري النخاعي.
- أحد العمودين الظهريين أو كلاهما.
- السبيل النخاعي المهادي.
- يظهر المريض ثلاث آفات نتيجة تلف مسارات الدماغ الرئيسية الثلاثة:
- تتسبب الآفة النخاعية القشرية في الشلل التقبضي في نفس الجانب من الجسم تحت مستوى الآفة (بسبب خسارة الاعتدال بواسطة العصبون الحركي العلوي (يو إم إن)). في مستوى الآفة، يحدث الشلل الرخو للعضلات التي تغذيها العصبونات الموجودة في هذا المستوى (نظرًا إلى تأثر العصبونات الحركية السفلية في مستوى الآفة).
- تؤدي الآفة في الحزمة الرشيقة النخاعية أو الحزمة الإسفينية للنخاع (العمود الظهري) إلى فقد في الاهتزاز واستقبال الحس العميق (الإحساس بالموضع) في نفس الجانب بالإضافة إلى فقد في جميع أحاسيس اللمس الدقيق.
- تسبب الخسارة في السبيل النخاعي المهادي فقدان أحاسيس الألم والحرارة للجانب المقابل في قسم أو قسمين أسفل الآفة.
بالإضافة إلى ذلك، تؤدي الآفة الناشئة فوق «تي 1» من النخاع الشوكي إلى حدوث متلازمة هورنر في نفس الجانب مع مشاركة المسار العيني الودي.
العلاج
[عدل]يركز العلاج على الإمراضية المسببة للشلل. إذا حدثت المتلازمة نتيجة كسر في العمود الفقري، يجب تحديده ووضع العلاج الملائم بالتوافق مع ذلك. على الرغم من إمكانية استخدام الستيرويدات بهدف تخفيف تورم النخاع والتهابه، تُعد المعالجة الاعتيادية لإصابة النخاع الشوكي توقعية.
الوبائيات
[عدل]تمثل متلازمة براون سيكارد إحدى المتلازمات النادرة، إذ يجب تعرض الشخص لإصابة رضية قادرة على إتلاف الألياف العصبية في أحد نصفي النخاع الشوكي فقط.[5]
الأسباب
[عدل]تحدث متلازمة براون سيكوارد عند إصابة النخاع الشوكي بأحد الأورام التي تنتقل إلى مناطق أخرى في الجسم وهو ما يحدث في حالات السرطانات المتقدمة ، أو عند التعرض لصدمة قوية [مثل السقوط أو الإصابة بطلق ناري أو ثقب في العمود الفقري العنقي أو الصدري] ، أو نقص تروية (انسداد الأوعية الدموية) ، أو الإصابة بأحد الأمراض المعدية أو الالتهابية مثل السل أو التصلب المتعدد . [6]
التاريخ
[عدل]درس تشارلز إدوارد براون سيكوارد علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء في النخاع الشوكي. ووصف هذه الإصابة بعد ملاحظة صدمة الحبل الشوكي التي حدثت للمزارعين أثناء قطع قصب السكر في موريشيوس. حاول الطبيب الفرنسي بول لوي تأكيد ملاحظات براون سيكار على الجهاز العصبي من خلال تجريب رؤوس الكلاب والحيوانات الأخرى وتسجيل مدى حركة كل حيوان بعد قطع الرأس. [7]
مراجع
[عدل]- ^ Disease Ontology (بالإنجليزية), 27 May 2016, QID:Q5282129
- ^ Monarch Disease Ontology release 2018-06-29 (ط. 2018-06-29)، 29 يونيو 2018، QID:Q55345445
- ^ C.-É. Brown-Séquard: De la transmission croisée des impressions sensitives par la moelle épinière. Comptes rendus de la Société de biologie, (1850) 1851, 2: 33–44.
- ^ Kimbro، T؛ Tom، T؛ Neuman، T (مايو 1997). "A case of spinal cord decompression sickness presenting as partial Brown-Sequard syndrome". Neurology. ج. 48 ع. 5: 1454–56. DOI:10.1212/wnl.48.5.1454. PMID:9153492. S2CID:26978471.
- ^ "Brown-Sequard Syndrome: Overview – eMedicine Emergency Medicine". 21 سبتمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2021-02-27.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) - ^ Kimbro، T؛ Tom، T؛ Neuman، T (مايو 1997). "A case of spinal cord decompression sickness presenting as partial Brown-Sequard syndrome". Neurology. ج. 48 ع. 5: 1454–56. DOI:10.1212/wnl.48.5.1454. PMID:9153492.
- ^ Loye، Paul (1889). "Death by Decapitation". The American Journal of the Medical Sciences. ج. 97 ع. 4: 387. DOI:10.1097/00000441-188904000-00008. ISSN:0002-9629. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.
مصادر
[عدل]- "Spontaneous cervical epidural hematoma with Brown-Séquard syndrome and spontaneous resolution. Case report". J Neurosurg Sci. ج. 36 ع. 2: 117–19. 1992. PMID:1469473.
- "Idiopathic spinal cord herniation causing progressive Brown-Séquard syndrome". Clin Neurol Neurosurg. ج. 108 ع. 4: 388–91. يونيو 2006. DOI:10.1016/j.clineuro.2004.07.005. PMID:16483712.
- "Brown-Sequard syndrome and herniated cervical disc". Spine. ج. 17 ع. 5: 598–600. مايو 1992. DOI:10.1097/00007632-199205000-00022. PMID:1621163.
- "Spinal epidural hematoma progressing to Brown-Sequard syndrome: report of a case". J Emerg Med. ج. 15 ع. 3: 309–12. 1997. DOI:10.1016/S0736-4679(97)00010-3. PMID:9258779.
- Harris P (نوفمبر 2005). "Stab wound of the back causing an acute subdural haematoma and a Brown-Sequard neurological syndrome". Spinal Cord. ج. 43 ع. 11: 678–9. DOI:10.1038/sj.sc.3101765. PMID:15852056.
- "Brown-Sequard syndrome due to isolated blunt trauma". J Emerg Med. ج. 16 ع. 6: 847–50. 1998. DOI:10.1016/S0736-4679(98)00096-1. PMID:9848698.
- "Incomplete Brown-Séquard syndrome after methamphetamine injection into the neck". Neurology. ج. 60 ع. 12: 2015–16. يونيو 2003. DOI:10.1212/01.wnl.0000068014.89207.99. PMID:12821761.
- "Multiple sclerosis presenting with a Brown-Séquard syndrome". J. Neurol. Sci. ج. 156 ع. 1: 112–13. 1998. DOI:10.1016/S0022-510X(98)00016-1. PMID:9559998.
- "Traumatic atypical Brown-Sequard syndrome: case report and literature review". Clin Neurol Neurosurg. ج. 105 ع. 2: 143–45. أبريل 2003. DOI:10.1016/S0303-8467(03)00009-X. PMID:12691810.
- "Brown-Séquard syndrome of the cervical spinal cord after chiropractic manipulation". AJNR Am J Neuroradiol. ج. 19 ع. 7: 1349–52. أغسطس 1998. PMID:9726481. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.
- "Cervical disc herniation producing Brown-Sequard syndrome: case report". Spine. ج. 29 ع. 2: E28–31. يناير 2004. DOI:10.1097/01.BRS.0000105984.62308.F6. PMID:14722422.
- "Idiopathic spinal cord herniation. Report of two cases and review of the literature". J. Neurosurg. ج. 88 ع. 2: 331–35. فبراير 1998. DOI:10.3171/jns.1998.88.2.0331. PMID:9452246.
- "Brown-Sequard syndrome produced by cervical disc herniation: case report and literature review". Surg Neurol. ج. 45 ع. 4: 359–61. أبريل 1996. DOI:10.1016/0090-3019(95)00412-2. PMID:8607086.
- "Brown-Séquard syndrome due to traumatic brachial plexus root avulsion". Injury. ج. 28 ع. 8: 557–58. أكتوبر 1997. DOI:10.1016/S0020-1383(97)83474-2. PMID:9616398.