محمد بن أحمد الشاطري
محمد بن أحمد الشاطري | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 28 جمادى الآخرة 1331 هـ تريم، اليمن |
الوفاة | 3 رمضان 1422 هـ جدة، السعودية |
مكان الدفن | مقبرة المعلاة |
مواطنة | السلطنة الكثيرية السلطنة القعيطية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السعودية |
الديانة | الإسلام |
المذهب الفقهي | الشافعي |
العقيدة | أهل السنة والجماعة |
الأب | أحمد بن عمر الشاطري |
عائلة | آل باعلوي |
الحياة العملية | |
أعمال بارزة | جمعية الأخوة والمعاونة |
تعديل مصدري - تعديل |
محمد بن أحمد الشاطري (1331 - 1422 هـ) أستاذ ومؤرخ وأديب والمؤسس لجمعية الأخوة والمعاونة بتريم. سلك مجال التعليم والتدريس في حياته، وأخذ في إلقاء الدروس والمحاضرات في المدارس والمعاهد العلمية والأندية والمناسبات، وقد أخذ عنه أجيال عديدون يبلغون الآلاف. هاجر إلى السعودية، وصار مستشارا ثقافيا في مدرسة الفلاح الثانوية بجدة، وكانت له في جدة مجالس علمية دورية يعقدها للراغبين في العلم.[1]
نسبه
[عدل]محمد بن أحمد بن عمر بن عوض بن عمر بن أحمد بن عمر بن أحمد بن علي بن حسين بن محمد بن أحمد بن عمر بن علوي الشاطري بن علي بن أحمد بن محمد أسد الله بن حسن الترابي بن علي بن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد المهاجر بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب، وعلي زوج فاطمة بنت محمد ﷺ.[2]
فهو الحفيد 35 لرسول الله محمد ﷺ في سلسلة نسبه.
مولده ونشأته
[عدل]ولد بمدينة تريم بحضرموت يوم الاثنين الثامن والعشرين من شهر جمادى الثانية سنة 1331 هـ، وسمّاه الإمام أحمد بن حسن العطاس محمدًا، ودعا له بأن يكون من أهل العلم والفضل، ونشأ نشأة علمية، فقرأ أولا القرآن في مدرسة نشر الفضائل، بعدها التحق بمدرسة جمعية الحق، وأخذ ينهل من معين العلم والمعرفة في تلك المدرسة، وكان يقوم بالتدريس فيها آنذاك نخبة من الأساتذة منهم محمد بن هاشم بن طاهر، وتلقى علومه أيضا في المعهد العلمي الشهير رباط تريم الذي تخرج منه العديد من العلماء. وقد قرأ أمهات الكتب في علوم التفسير والحديث والفقه والسيرة النبوية والتاريخ والأدب، وبعض كتب الأصول إضافة إلى علم الميقات.[3]
ودرس اللغة الانجليزية في وقت لم يكن في بلده من يدرسها ولا من يُدرسها، وذلك لشدة رغبته في دراستها؛ ليتمكن من الدعوة بها إلى الله بالنسبة لمن لا يحسن العربية، وليدافع عن الإسلام ويدحض شبه الأعداء والمعاندين من المستشرقين والسائرين في ركابهم. فبدأ دراسته أولا في بلده تريم عند طبيب هندي مسلم، فاتفق مع الطبيب على أن يدرسه اللغة الانجليزية مقابل أن يدرس الطبيب المذكور في علوم العربية، فأخذ من الانجليزية بنصيب، ولما سافر إلى سنغافورة واصل هناك دراسة اللغة الانجليزية حتى أخذ منها بحظ وافر، كما أنه يتكلم أيضا اللغة الملايوية.[4]
شيوخه
[عدل]أخذ عن كثير من شيوخ عصره، وحصل له منهم الإجازة والإلباس، وشهدوا له بالتفوق والنبوغ، وأثنوا عليه، منهم:[5]
|
تلاميذه
[عدل]يصعب حصر المنتفعين به، على أن من كبار ملازميه:[6]
|
|
|
|
حياته العلمية والاجتماعية
[عدل]بعد أن أخذ بنصيب طيب من العلوم والمعرفة بدأ حياته العلمية بالعمل في مجالس التدريس، فاشتغل بالتدريس في مدرسة آل الكاف في فجر شبابه وهو في السادسة عشرة من العمر، كما قام بالتدريس في رباط تريم. وفي سنة 1351 هـ أسس جمعية الأخوة والمعاونة، ودعا زملاءه إلى المشاركة في تأسيسها وعضويتها، وانتخب من قبلهم رئيسا لها. وأنشأت تلك الجمعية أول مدرسة لها، وقام مع بعض زملائه بوضع وتأليف سلسلة الكتب المدرسية المنهجية لمدارس الجمعية وفق منهج حديث من إنتاجهم، مما أثار إعجاب مدير معارف السلطنة القعيطية الشيخ القدال في تلك الفترة. ولهذه الجمعية نشاط واسع وإشراف على مدارس تريم ونشر الدعوة إلى جهات البادية بل خارج حضرموت.[7]
وفي عام 1355 هـ انتدب للتدريس في مدرسة الجنيد الإسلامية بسنغافورة، واشترك في إدارة النادي العربي الإسلامي هناك، وهو النادي الوحيد في الملايا من نوعه آنذاك، ومن كبار مؤسسيه إبراهيم بن عمر السقاف، وسافر إلى جاوة بوصفه رئيسا لجمعية الأخوة والمعاونة مع بعض أعضائها لشرح أهدافها بين الجالية الحضرمية، وعاد إلى تريم عام 1359 هـ مع بداية نشوب الحرب العالمية الثانية. وعدا رحلاته إلى بلدان الشرق الأقصى فقد زار اليمن وعدن ومصر.[7]
وطُلب لتأسيس مدارس ببلاد العواذل فسافر إليها، ولم يطل مكثه هناك لسبب ما تعرض له من المضايقات والمعاناة من قبل السلطات البريطانية التي لم يرق لها وجوده هناك حتى اضطر إلى العودة إلى وطنه. وفي عام 1384 هـ طُلب للمشاركة في تأسيس مدرسة ثانوية في سيئون والتدريس بها، وهي أول مدرسة ثانوية تؤسس بداخل حضرموت على حساب حكومتيها القعيطية والكثيرية.
ومن أعماله سعيه في تأسيس شركة المياه الوطنية بتريم، وانتخب أول رئيس لها. ولما أسست أول بلدية لتريم رشّح وانتخب رئيسا لها. ولما أنشئت لجنة إصلاح السدود بوادي حضرموت انتخب في عضويتها، فقبل وقام بدور فعال في أعمالها، كما شارك في العمل للإنقاذ من المجاعة بحضرموت إبان الحرب العالمية الثانية التي أهلكت الحرث والنسل.[8]
وفي عام 1363 هـ عين نائبا لرئيس المجلس العالي في المكلا وهو الهيئة القضائية للنقض والإبرام في الأحكام الشرعية، وتولى التفتيش بالمحاكم الشرعية في السلطنة القعيطية. ثم عين مفتشا للدولة الكثيرية حوالي عام 1364 هـ إلى أن استقال من هذا المنصب احتجاجا على عدم تنفيذ الأحكام الشرعية.[7]
هجرته
[عدل]ثم هاجر واستقر بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية عام 1393 هـ، وواصل جهوده التعليمية، وتصدى للنفع العام، وأخذ يعقد دروسا ومجالس علمية وأدبية، وتصدر الدروس التي تعقد خلال الأسبوع، ومنها الدرس الذي يعقد مساء الجمعة من كل أسبوع، ويحضر هذا الدرس حشد من الحضارمة المقيمين بمدينة جدة وغيرهم.[9] وعرضت عليه بعض الأعمال العلمية وغير العلمية، ولكنه اختار أن يقوم بعمل علمي وثقافي نافع في إحدى المدارس الأهلية، فاستقر به المقام في مدرسة الفلاح الثانوية بجدة كمشرف اجتماعي، فألّف في نطاق هذا العمل بعض الرسائل والكتب، وكان موضع احترام المسؤولين بها. ومنحه الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود الجنسية السعودية؛ تقديرا له ولفضله ولمركزه العلمي والاجتماعي.[10]
مؤلفاته
[عدل]ولقد ألف في عدة فنون علمية، فألف في علم التوحيد، والفلك، والتاريخ، والسيرة النبوية، والأدب، وغير ذلك، وقرض الشعر. وكان ذلك وهو في مستهل حياته وفي سن مبكر قبل أن يبلغ العشرين من عمره، فمن مؤلفاته:[11]
|
|
وفاته
[عدل]توفي فجأة عصر يوم الأحد الثالث من شهر رمضان سنة 1422 هـ في منزله بجدة وصلي على جثمانه في الحرم المكي ودفن بحوطة السادة في مقبرة المعلاة.
المراجع
[عدل]- ^ السقاف، عبد الرحمن بن عبيد الله (2005). إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت. جدة، السعودية: دار المنهاج. ص. 927.
- ^ السقاف، عبد الله بن محمد (1934). تاريخ الشعراء الحضرميين. القاهرة، مصر: مطبعة حجازي. ج. الخامس. ص. 256.
- ^ بن سلم، أحمد سعيد (1992). موسوعة الأدباء والكتاب السعوديين خلال ستين عاما (PDF). القاهرة، مصر: دار المنار. ج. الثاني. ص. 92.
- ^ الشاطري، محمد بن أحمد (2007). شرح الياقوت النفيس (PDF). بيروت، لبنان: دار المنهاج.
- ^ المشهور، أبو بكر بن علي (1998). جني القطاف من مناقب وأحوال الإمام العلامة خليفة الأسلاف عبد القادر بن أحمد بن عبد الرحمن السقاف. المدينة المنورة، السعودية: دار المهاجر. ص. 390.
- ^ القضماني، محمد ياسر (2014). السادة آل باعلوي وغيض من فيض أقوالهم الشريفة وأحوالهم المنيفة. دمشق، سوريا: دار نور الصباح. ص. 213.
- ^ ا ب ج المشهور، عبد الرحمن بن محمد (1984). شمس الظهيرة (PDF). جدة، السعودية: عالم المعرفة. ج. الثاني. ص. 459. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-05-01.
- ^ جمل الليل، يوسف بن عبد الله (2002). الشجرة الزكية في الأنساب وسير آل بيت النبوة. الرياض، السعودية: مكتبة جل المعرفة. ص. 733.
- ^ باذيب، محمد بن أبي بكر (2009). جهود فقهاء حضرموت في خدمة المذهب الشافعي. عمان، الأردن: دار الفتح. ج. الثاني. ص. 1366.
- ^ "محمد بن أحمد الشاطري". التبراة.
- ^ الهدار، حسين بن محمد (1999). هداية الأخيار في سيرة الداعي إلى الله محمد الهدار (PDF). صنعاء، اليمن: دار الكتب الوطنية. ص. 188.
- ^ "سيرة السلف من بني علوي الحسينيين .. للعلامة محمد بن أحمد الشاطري (ت 1422 هـ/2001 م)". المجلس الزيدي الإسلامي.
- ^ الشاطري، محمد بن أحمد (1986). المعجم اللطيف لأسباب الألقاب والكنى في النسب الشريف (PDF). جدة، السعودية: عالم المعرفة.
وصلات خارجية
[عدل]- محمد أحمد عمر الشاطري - معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين.