انتقل إلى المحتوى

مستخدمة:إيناس علي/الرئيس (رواية)

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الرئيس
معلومات الكتاب
المؤلف محمد العدوي
اللغة العربية
الناشر تنوير للنشر والإعلام
تاريخ النشر 2013
مكان النشر القاهرة
التقديم
عدد الصفحات 416
المواقع
ردمك 9789775015112

الرئيس سيرة ذاتيّة تمتزج فيها سيرة المؤلف مع سيرة الطبيب الفيلسوف ابن سينا. هي سيرة ابن سينا كما انطبعت في روح كاتبها المؤلف الطبيب محمد العدوي.

رحل فيها مؤلفها من القاهرة إلى طهران لتتيع حياة ابن سينا في الأرض التي عاش فيها حياته ومات ودفن بها.[1]

ملخص الرواية[عدل]

قسم محمد العدوي روايته، التي صدرت عن دار تنوير للنشر والإعلام؛ إلى صالة دخول وأربع قاعات/ جولات ثم استراحة للخروج. وهو في ذلك يبني بنية سردية واضحة المعالم، وإن كانت بنية دائرية غير نهائية؛ فهي ليست خطية أفقية طوباوية معلومة البداية والنهاية تبدأ فيها الأحداث وتنتهي بطريقة التأريخ الميت، الذي يقطع الصلة بين الماضي والحاضر والمستقبل! إنها بنية يكملها القارئ بوعيه التاريخي وإدراكه الخاص. فهي عبارة عن دوائر مُتقاطعة لا تمثل سردية كاملة، وإنما تمثل مقومات لاكتمال السردية في وجدان القارئ؛ ذلك أن الأحداث عند العدوي لا تبدأ وتنتهي في نصه، بل تبدأ في النص وتنتهي عند القارئ، أو العكس؛ يدخلها القارئ مُحملاً بأسئلته فيُكمل بأحداثها سرديته الخاصة. وهي أشبه بفيض ابن سينا الفلسفي؛ فالحدث يتوالد عند آخر في مسار لولبي يطوي قدراً من التكرار، ليُفسح القطع الدرامي مجالا للخيال لئلا تتبدد شعرية الوجود ببرودة الفلسفة وضيق أفق التاريخ.

وقد خُصِّصت بعض قاعات المبنى لعرض لوحات سريعة تكشِفُ كل منها مشهدًا دالًا في سياق إطلال الطائر على العالم في بحثه عن الحق، وخصصت أخرى لأشخاص أو أشياء أو مدن أو أفكار تشكّل معًا.

إن بطل الرواية لم يستشعر الغربة حين حطَّ رحاله في مطار طهران للمرةّ الأولى، على عكس غربة سيدّ قطب في أمريكا التي عبَّر عنها في رسائله لـ توفيق الحكيم وأنور المعدّاوي؛ ليس بسبب التشابهُ الظاهر بين الوجوه والحروف الأبجدية، لكنه لسببٍ أعمقٍ يتكشَّفُ لنا في أول لوحة في قاعته الأولى: أن الآيات القرآنيّة التي رآها منحوتة في المسجد العثماني بـ المدينة المنورة هي عينها الآيات التي رآها منقوشة في أنحاء إيران، وسمعها تتردد في كل مكان بأصوات المقرئين المصريين. «كنتم خير أمة أخرجت للناس»؛ إنها عين الآيات التي حلم بطلنا بأن تنحفِر في القلوب كما انحفرت في الحجارة، لتصير الوحدة حقيقة يدُركِها كل موحّد مُتحققًا بهذا الإدراك، الذي لن يتجسَّد عياناً بصورته «المثالية» أبدًا؛ بدل بقائها صورة مثالية خيالية لا يدُركها إلا خواص الناس ممن أوتوا قدرة على النفاذ للحقائق التي شوَّشت عليها جهالة الخلائق. وإذا كانت الحجارة تحفظ النقش وتحتضن الآي دهورًا، فإن القلوب تغفل وتنطمس منها الآيات كل حين. وصدق سبحانه حين وصف قلوب بني إسرائيل بأنها كالحجارة، أو أشد قسوة. وقلوب أكثر الخلق أشدّ قسوة!

إن هذه الرواية لا تناقش إشكالياّت محليةّ جزئيّة، أو تسلطّ الضوء على خلافات أيديولوجيةّ ضيقّة. إنها ليست مهمومة بالقصص الصغرى في ذاتها، وإن كانت تنظم بعضها في جمل موسيقيةّ تكوّن معًا هذه السيمفونيّة الإنسانيّة الرحبة. إنها رواية الأسئلة الكبرى والسرديّات الكبرى والهموم الكبرى والآمال الكبرى. أسئلة الدين والحريةّ، والثقافة والسياسة، بل والعلاقة الإشكاليةّ الأزليةّ بين المثقّف والسلطة. المثقف الذي مثلّه ابن سينا في نصّ العدوي، معاصرًا لـ أبي الريحان البيروني والفردوسي شاعر الملوك.

وكما انطلق العدوي في رحلته من مدينة النبيّ؛ ها هو يعود إليها بصُحبة فتاة بوسنويةّ من بنات الحرب. فتاة تذكّرنا بأن ما قصّه العدوي حلم مرجو، بل وممكن التحقق؛ برغم واقع الاستضعاف الذي لا زال حاضرًا بشكل موجع، حاضر في صورة الفتاة البوسنوية التي كانت ثمرة اغتصاب جندي صربي لأمها. وهي الفتاة التي ربتّها جدّتها وترعى إيران تعليمها هي وغيرها لأهدافٍ مذهبيةٍ. إنها ليست صورة الوحدة التي حلمُ بها تنطلق من السماء وتعود للأصل السماوي.

لقد انتهت رحلة العدوي عند مرقد سيدّنا رسول اللهّ صلى اللهّ عليه وسلم؛ مُسلمّاً عليه وعلى جاريه ووزيريه: أبي بكر وعمر رضوان اللهّ عليهم، ثم ثنىّ بزيارة أهل البقيع وعلى رأسهم ذي النورين. إن هذه النهاية تشير لتجدُّد الصيرورة وليس لانغلاق المجال التاريخي. فكأنه ألقى على الأعتاب النبويةّ تقريرًا قلبياً عن رحلته بين أمة محمد؛ طاعة لمحمد صلى اللهّ عليه وسلم. وهو «التقرير» الذي يعود بعده العدوي ليحُلقّ ممُارسًا مهامه كمستخلف.[2]

المؤلف[عدل]

محمد العدوي طبيب تخرج من جامعة المنصورة، تخصص في طب العيون.

كانت دراسته قبل الجامعية كلها في المدينة المنورة، لفت الانتباه بسلاسة عباراته ورشاقتها وأسلوبه السهل العميق في آن واحد، يكتب لعدة مواقع ومجلات عربية، يعمل أيضا في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية، كتب وأخرج فيلم «الغازي مصطفى كمال».[3]

قالوا عن الرواية[عدل]

«كان الله الغاية، والجمال الوسيلة، وفي رحلة البحث كان ابن سينا خير معين.

هي رحلة في التاريخ والحضارة وقبل كل هذا في الجمال لاستشراق آفاق المستقبل.

تحرر العدوي في هذا العمل من قوالب الرواية ليصوغ من روحه وفكره عملًا، لا لتقرأه، بل لتعيش فيه. أرى هذا العمل يميل أكثر لنموذج المتتالية القصصية التي تأتي أجزائها لتجلي سر لوحة الفسيفساء.

ربما نكون خُدِعنا بمسمّى الرئيس؛ فالعدوي هو الرئيس لا ابن سينا؛ قادنا في رحلته الخاصة فلا تجد نفسك إلا منصتًا مذعنًا مؤمِّنًا على كل ما يطرح، خاضعًا لقوة روحه. عشت معه الحلم، ونلت معه لذة الوصال.»[4]

«رواية الرئيس لأخي محمد العدوي:

من يعرفني جيدا، يعرف أنني لست من النوع الذي يحب مجاملة الأصدقاء على حساب رأيه، حتى أنني أفرط في الضد أحيانا بسبب انتمائي الأصيل لفصيلة ذوي القبعات السوداء.

وبسبب انتمائي كذلك للفصيلة التي تمقت ما يسمى بالنقد الأدبي، وتكره الصياغة الفكرية للأذواق والانطباعات التي تتولد في قلب قارئ الأدب.. فإن ما أكتبه هو انطباعي الشخصي عن رواية الرئيس كقارئ محب للرواية ومحب للتاريخ.

رواية الرئيس رحلة جبر للكسور؛ جبر لجهلنا بأنفسنا، وتاريخنا، جبر لوعينا الذي استُلب، وجبر لكسور سايكس بيكو التي غارت في خارطتنا وقلوبنا.

وهي رحلة ذاتية، لكنها لا تلتزم ذات صاحبها فقط، بل تتعداها لذواتنا نحن الباحثين عن الهوية والمستشرفين للمستقبل.

نعرف هذا من أول قاعة للرواية، ومن أول حلم رأى فيه ابن سينا لتبدأ التساؤلات عنا، عن أمتنا المفقودة، عن رحلة البحث عنها، وحتى عن جدوى البحث، جدوى البوح، جدوى الأسئلة.

"تسألينني عن أي شيء أبحث في التاريخ؟!

لا أعرف. ربما عن معنى (خير أمة أُخرجت للناس)

الآية المنقوشة على تيجان الأعمدة في القاعة في ذلك الحلم البعيد.

خير أمة!!

أين يمكن أن أجدها بين سنين طويلة من الحرب والتناحر؟!

في حكايات القصور وكلها جوار وغلمان وخمر؟ أم في كراريس الكتب الكثيرة الذي توقف نموها منذ ألف عام؟

في نظام الدولة أم في نظام الناس. في أحاديث السلاطين أم أغاني العوام في الأسوق؟ في كتب الفقه أم في كتب السياسة؟

أنا من الجيل الذي أدرك الصلاة عملا رياضيا، وأدرك الحب قبلات باردة. من الجيل الذي أدرك المرأة حجابا، وعرف الحجاب قيدا، والسفورعهرا.

من الجيل الذي لم يعرف شرف اللغة، وشرف الصلاة، وشرف الحب، وشرف المرأة. ولم يعرف حتى شرف نفسه.

أنا من الجيل الذي سلبته هوليوود حقه في الدهشة. وسحر اكتشاف العالم، فألقت إليه بمعانيها كما تراها هي، فرأى العالم بعينين غريبتين عنه.

الجيل الذي قرأ كل شيء ولم يهتد لشيء"

وسط رحلته الذاتية تلك، المتعدية لذواتنا جميعا، الناكئة لجروحنا يخلع الكاتب من نفسه ونفسنا حللا على كل ما حوله ومن حوله.

فابن سينا هو ما نود أن نكونه، وكل امرأة حب ضائع، وشغف مفقود أو حتى مدفون.

تبدأ رحلته من المدينة النبوية وتعود إليها، وترتاح الرواحل عند القبر الشريف، لعل ذلك يسكّن بعض الخواطر، ويشفي بعض العلل.

وذات العدوي وذاتنا في هذه الرواية، هي ذات أقض مضجعها الفكر والسؤال، ربما لا تناسب تلك الذات أذواق من لا يعرفون عن الادب إلا الاحتفاء بلحظات السقوط والتنقل بين أحضان الشهوات، ولم تخل من لحظات إنسانية، ومشاعر متدفقة. أنا أشعر وفي هذه اللحظة بالذات، وفي قراءتي الثانية للرواية أنها روايتي، وأن رحلة صاحبها- إلى حين- قد جبرت بعض كسري.»[5]

مراجع[عدل]

  1. ^ محمد العدوي (2013). الرئيس. تنوير للنشر والإعلام.
  2. ^ محمد العدوي (2013). الرئيس. تنوير للنشر والإعلام.
  3. ^ "محمد العدوي". www.goodreads.com. مؤرشف من الأصل في 2019-09-29. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-29.
  4. ^ "Muhammad Nida's review of الرئيس". www.goodreads.com. مؤرشف من الأصل في 2021-08-17. اطلع عليه بتاريخ 2021-08-17.
  5. ^ "محمد's review of الرئيس". www.goodreads.com. مؤرشف من الأصل في 2021-08-17. اطلع عليه بتاريخ 2021-08-17.

   طالع كتاب رواية الرئيس على موقع جود ريدز

تصنيف:أدب تصنيف:ابن سينا تصنيف:تاريخ إسلامي تصنيف:روايات 2013 تصنيف:شخصيات تاريخية إسلامية