انتقل إلى المحتوى

مستخدمة:Shahadm23/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

دار نشر غاليمار

من هو منشأ / مؤسس غاليمار ؟

سنتعرف اليوم في هذا المقال على غاليمار بالتفصيل مؤسسيها ومتى تأسست

غاستون غاليمار(1881_1991)مؤسس دار نشر غاليمار التي عدت من اهم دور النشر ليس في اوربا فقط بل في العالم كله

اذ في يوم 31 مايو 1911 قام كل من غاستون غاليمار ، جان شلومبرجير و اندريه جيد بتأسيس دار غاليمار في فرنسا باريس التابعه ل {المجلةالفرنسيه الجديده }

التي نشأت عام 1909 من قبل بعض الكتاب والادباء

وقد نشرت الدار العديد من الكتب والروايات للعديد من الكتاب ما بين عامي1911 و 1919 منهم  : بول كلوديل واندريه جيد وسان جون بيرس وبولفاليري.

و كثير من الكتاب المبدعين التي لمعت اسمائهم في مختلف دول العالم.

اقناع مارسيل بروست ؛

حققت الدار نجاحًا كبيرًا بعد أدارت غاستون غاليمار  لها ،ونجح بمساعدة اندريه جيد وجاك بريفير مدير {المجلة الفرنسية الجديدة} آنذاك، فيإقناع مارسيل بروست، بنشر الجزء الثاني من عمله الشهير  {البحث عن الزمن الضائع }بعد أن كانت دار النشر نفسها، قد رفضت ومن دون تبصر، نشر الجزء الأوّل من العمل ذاته. واللافت أنه حصلت دار نشر {المجلة الفرنسية الجديدة}مع نشر الجزء الثاني لعمل بروست، على جائزة{الغونكور} الأدبية، الأكثر أهمية في فرنسا، في عام 1919.

وفي مرحلة اخره من عام 1919 عمد غاستون غاليمار الى اعاده تنشيط مشروع النشر المشترك في إطار

{المجلّة الفرنسية الجديدة}. اذ نجح في هذا وأنشأ  {مكتبة غاليمار}، التي جمع فيها نشاطات المجلّة ودار النشر. بعدها اشترى مطبعة وأسسمكتبة وتوجّه نحو نشر قصص الأطفال والأدب الشعبي.

وكذلك عدد من المجلاّت، وذلك كان بالاشتراك مع اخيه (رايمون غاليمار).

ووقع اتفاقاً مع دار نشر هاشيت، غدا بموجبه، الموزع الوحيد لمطبوعاتها، منشّطاً في الوقت عينه، مبيعات كتبه. ومع تزايد مبيعات كتبه وأرباحه، أحاطغاستون غاليمار نفسه بمجموعة من المستشارين الأدبيين الذين شكّلوا {لجنة للقراءة}، وتعاونوا في القراءة والنشر. اذ تولّى بعضهم الإشراف علىمجموعات من السلاسل الأدبية.

وهكذا أسندت إلى اندريه مالرو، الكاتب الشهير ووزير الثقافة لاحقاً في عهد الجنرال ديغول (جرى الحديث يومها عن لقاء القمّتين :السياسيةوالأدبية)، مسؤوليات المدير الفني لدار نشر غاليمار، وذلك في عام 1928.

ومع وصول جيل جديد من المبدعين في شتى المجالات بدأت النشاطات الأدبية والثقافية لدار نشر غاليمار بالانتعاش والازدهار أكثر فأكثر

نتيجة لذلك بدأت الدار ب اصدار أعمال روائيين مبرزين، مثل: أندريه مالرو وانطوان دو سان اكزوبيري وجان جيونو وجان بول سارتر. إلى جانبأعمال شعراء مهمين، ليس أقلّهم شهرة لويس أراغون وهنري ميشو` واندريه بروتون.

وكذا برزت أعمال كتاب أجانب، منشورة تحت علامة دار نشر غاليمار، ومنهم: فرانز كافكا ومارغريت ميتشل. وفي مجال الفلسفة والعلوم الإنسانية،أصدرت دار النشر أعمال فلاسفة عديدين، في مقدمتهم: آلان وسيغموند فرويد.

تعددت، في إطار نشاطات دار نشر غاليمار، بالتوازي مع تنامي قائمة الأسماء الشهيرة في عالم الفكر والأدب، المجموعات - السلاسل - المتخصصة، من الأدب الفرنسي أو العالمي، والتي ظهرت الأولى منها في عام 1921، تحت عنوان «عمل وصورة»، أعقبتها: «من العالم أجمع» و«حياة الرجال المشاهير» و«مكتبة الأفكار» و«الوثائق الزرقاء»، وأيضاً «مكتبة البلياد» التي تنشر أعمال كبار الكتّاب والأدباء والمفكرين في مجلّدواحد، بشكل وحجم معينين.

فترة الحرب وما بعدها ؛

نشبت الحرب العالمية الثانية في عام 1939، حيث غادر غاستون غاليمار، وعدد من العاملين معه، العاصمة باريس إلى منطقة النورماندي التي وصلإليها الألمان بعد فترة وجيزة. وقرر إثرها، العودة إلى العاصمة، تحديداً عام 1940، وبدأ يدخل في مفاوضات مع السلطات الألمانية. حيث فرضت عليهتعيين الكاتب بيير دريو دو لاروشيل، الذي أبدى استعداده للتعاون مع النازيين، كمدير لـ {المجلة الفرنسية الجديدة}.وبناء على هذا، فتح لاروشيلصفحات المجلّة لمؤيدي التعاون مع المحتل وأغلقها أمام معارضيه. وانتهى الأمر بإغلاق المجلة في عام 1943

{أسطورة سيزيف} للمؤلف ذاته، {الجدار}، {الوجود والعدم} لجان بول سارتر الذي أسس مجلّة {الأزمنة الحديثة} الشهيرة عام 1945. وهكذا كانتدار نشر غاليمار قد نشرت العديد من الأعمال الألمانية الكلاسيكية، خلال تلك الفترة، خاصّة أشعار غوت.

عرف بعض إصدارات دار نشر غاليمار، بعد نهاية الحرب في عام 1945، نجاحاً كبيراً، وخاصّة كتابا: {الأمير الصغير} لأنطوان دو سان اكزوبيريو{ذهب مع الريح}لمارغريت ميتشل•وشغلت الدار مكانة مرموقة في الحياة الثقافية والأدبية الفرنسية. وتعاظم نشاطها خلال سنوات الخمسيناتوالستينات من القرن الماضي. وبرز في أثنائها، عدد من الكتّاب الجدد، من أمثال:

مارغريت يورسنار، مارغريت دوراس، بريفير، جينيه. ووقعت الدار عقود استثمار حصرية لأعمال كتّاب كثر، كلويس فرنان سيلين وهنري دو مونترلان. وعلى صعيد الكتّاب الأجانب، أصدرت غاليمار أعمالاً متنوعة لبورخيس وأوجين يونسكو.

وإذا كانت دار نشر غاليمار هي الناشر لأعمال الفيلسوف جان بول سارتر، فإنها ركزت منذ بداية الستينات في القرن الفائت، على نشر أعمالفيلسوف فرنسي آخر شهير، وهو ميشيل فوكو فأسهمت بذا في جعل البنيوية تأخذ موقعا مهمًا في ميدان العلوم الانسانية. وساهمت بذلك، في أخذالبنيوية موقعاً متميّزاً في ميدان العلوم الإنسانية.

وعرفت الدار ظهور ثلاث {سلاسل كتب جديدة}تحمل عناوين: {أفكار} و{مكتبة العلوم الإنسانية}و{مكتبة التاريخ}. وفي سنوات الخمسينات منالقرن الـ20، اشترت الدار أربع دور نشر صغيرة، وهي: {تيل}؛ {دينويل}، {لاتابل روند}، {ميركور دو فرانس}

فترة الازدهار

ترأس كلود غاليمار، الذي أصبح الرجل الثاني في دار النشر بعد والده منذ عقد الخمسينات في القرن الـ20، الدار، وذلك اعتباراً من 15 يناير1976، إثر وفاة غاستون غاليمار. وطفق، حينها، في إدخال أبنائه الأربعة في أنشطة المشروع وبرامجه.

وبعد رحيل ابنه البكر كريستيان، في عام 1984، أخذ يهيئ ولده الثاني انطوان، ليكون خلفاً له على رئاسة دار النشر. وهو الأمر الذي حدث فعلياً معوفاة الأب عام 1991. وفتح الرئيس الجديد أبواب الشركة (الدار)، للمرّة الأولى، أمام رؤوس الأموال الخارجية، بمساعدة بنك باريس الوطني.

انتخب انطوان غاليمار، على قاعدة الالتزام بالدفاع عن النشر والمكتبة والقراءة، رئيساً للنقابة الوطنية الفرنسية للنشر، في عام 2010. ونادى بضرورةالتوصل إلى عملية ضبط {متوازنة} لسوق الكتاب الرقمية، ودعا إلى إصدار قانون حول سعر الكتاب عامّة، وكذا التفكير بالاستثمار الرقمي للمؤلفاتالكبرى التي صدرت خلال القرن العشرين.

ومن التصريحات قريبة العهد، التي أطلقها: {حياتنا كناشرين مسبوكة من مسار يومي يختلط فيه الماضي بالحاضر والمستقبل. وقد حالفني الحظخلال السنوات الأخيرة، مثل أبي وجدّي}.لكن، ومع ذلك فإن {الحظ}حوّل مشروع النشر المتواضع إلى مؤسسة اختلط تاريخها بتاريخ الأدبالفرنسي في القرن العشرين. وفي تاريخ 26 يونيو من عام

حكاية {الغريب}

شرعت مجموعة من الأدباء العاملين في دار غاليمار، على رأسها ريمون كينو والبير كامو وجان بولهان، الذي كان أحد مؤسسي مجلّة {الآدابالفرنسية عام 1942، في البحث عن طرق شتى. وهذا، رغم الرقابة وصعوبات التزوّد بالورق، أصدرت دار نشر غاليمار عدداً من الأعمال التي نالتشهرة عالمية، مثل رواية {الغريب}لكامو (أحد الأعمال الأكثر قراءة في فرنسا منذ صدورها في عام 1942)، {أسطورة سيزيف}

عودة انتشار غاليمار

كثرة نجاح غاليمار الذي ادى الي تسمية احد شوارع باريس ب (غاستون غاليمار ) بعد قرن من تأسيسها  في تاريخ 15 يونيو 2011 اذ قرر مجلسبلدية مدينة باريس، أن يطلق على أحد شوارعها، غاليمار. وذلك في مناسبة الذكرى المئوية الأولى لتأسيس دار النشر