انتقل إلى المحتوى

مستخدم:أبو مجاهد الدوسري/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الشيخ خلف بن محمد بن عبد الرحمن المطلق

[عدل]

اسمه ومولده:

هو أبو عبد الرحمن خلف بن محمد بن عبد الرحمن المطلق من الغياثات من قبيلة الدواسر، ولد عام 1369هـ بقرية الخرفة بمحافظة الأفلاج ، ويعتبر الشقيق الأكبر لمعالي الشيخ عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء.

نشأته العلمية:

درس بالمعهد العلمي بالأفلاج، حيث حفظ كثيراً من المتون في سن مبكرة كزاد المستقنع في الفقه وعمدة الأحكام في الحديث وبلوغ المرام وألفية ابن مالك، وكانت له عناية باللغة العربية وآدابها، فقرأ العقد الفريد، والأغاني لأبي الفرج الأصبهاني، وحفظ المعلقات السبع وشروحها وبعض دواوين الشعر، وقد أخذ نصيباً وافراً من علوم اللغة العربية حتى تميز بها عند تلاميذه وزملائه وكان متفوقاً في الدراسة على أقرانه.

بعد ذلك التحق بكلية الشريعة عام 1389هـ وكان متفوقاً في دراسته. وتخرج منها عام 1392 – 1393هـ، وكان من الخمسة الأوائل من الطلبة.

وواصل دراسته في مرحلة الماجستير بالمعهد العالي للقضاء، وكان موضوع رسالته( الأمر عند الأصوليين) ولم يبق إلا طباعة الرسالة فأصيب بعارض صحي انقطع على إثره من مواصلة الدراسة، وقد ألح عليه أساتذة المعهد بالاستمرار لما رأوا من تفوقه ونشاطه العلمي والدعوي، ولكن حالت المقادير دون ذلك.

مشايخه:

في المعهد العلمي: الشيخ إبراهيم بن محمد الخرعان، والشيخ سعد بن حمد العتيق، والشيخ مبارك بن محمد آل رشود، والشيخ ناصر بن عمر المواش، والدكتور عبد الله بن راشد الخثران، وفي كلية الشريعة، الشيخ صالح الفوزان والشيخ صالح بن علي الناصر والشيخ محمد العجلان والشيخ أحمد سير مباركي والشيخ فالح بن مهدي, والشيخ عبد الرحمن بن سحمان درس عليه في المسجد لمدة أربع سنوات، وقد وجد منهم الرعاية والعناية لما ظهر من نبوغه وتفوقه على أقرانه.

أعماله ونشاطه العلمي:

1- درّس بالمعاهد العلمية وتخرج على يديه طلاب كثر منهم الشيخ عبد الله بن خنين والشيخ عبد الرحمن السديس والشيخ عائض القرني والشيخ عبد العزيز السدحان والأستاذ الدكتور محمد بن سعود البشر وكثير من أساتذة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكثير من القضاة وطلبة العلم، ولا تزال المحبة والتواصل بينهم على ما يرام.

2- درّس في حلقات المساجد وفي كثير من الدورات العلمية في التفسير والحديث والفقه والأصول والقواعد الفقهية في أنحاء البلاد وتلاميذه فيها كثر.

3- طاف غالب محافظات البلاد للدعوة وإلقاء المحاضرات والدروس العلمية.

4- إمام وخطيب مما يقرب من خمسين عاماً، وقد تميزت خطبه – حفظه الله- بتوضيح أحكام العبادات والمعاملات ومناسباتها للأحداث والمواسم فجاءت كلها مثمرة مجدية محققة للهدف الشرعي منها.

5- عضو إفتاء منذ عام 1432 ثم كلف بعمل عضو الافتاء والمشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء بالمنطقة الشرقية عام 1434هـ.

6- شارك في التوعية الإسلامية في الحج قرابة خمس وثلاثين سنة.

7- مفتي حملات الحج في وزارة الدفاع منذ خمس سنين.

8- شارك في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وخاصة إذاعة القرآن في الفتوى والدروس والندوات.

9- كلّفته وزارة الشؤون الإسلامية بالدعوة إلى الله وزيارة المراكز الإسلامية في الداخل والخارج في آسيا وإفريقيا وأمريكا.

10- كلّفته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقيام بزيارات وإقامة دورات في المراكز الإسلامية في داخل المملكة وخارجها.

11- نائب  مدير مكتب الدعوة بالبديعة بالرياض.

12- عضو في مجلس مكتب الدعوة بالشفا بالرياض.

13- متعاون مع إدارة السجون في أنحاء المملكة.

14- متعاون مع وزارة الدفاع من أربعين عاماً في الدروس وإلقاء المحاضرات.

15- عيّن سفيراً للمشروع الوطني لمكافحة المخدرات ( نبراس ).

منهجه العلمي:

قد تأثر بمدرسة شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وقرأ كل مؤلفاتهما، وممن تأثر بهم من المعاصرين الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين فلم يترك علماً لهما إلا قرأه واطلع عليه وهما قدوته المعاصرة في التأصيل العلمي ومكارم الأخلاق وقضاء حوائج الناس والرفق بهم ويحث الشباب والدعاة دائماً على الاستفادة من حياة الشيخين وسيرتهما حيث جعل الله لهما القبول في بقاع الأرض ونشر العقيدة السلفية في أنحاء المعمورة.

وقد تميز بالاعتدال والوسطية في فتاويه، ولديه إطلاع واسع على الفتاوى الدائرة من كلام العلماء كفتاوى اللجنة الدائمة وفتاوى وقرارات هيئة كبار العلماء وفتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين وفتاوى المجامع الفقهية واللجان والهيئات العلمية.

ولديه إطلاع على النوازل الفقهية وآراء أهل العلم فيها، ولديه ثقافة واسعة في علوم السياسة والاقتصاد وكثير من العلوم المعاصرة.

وكان من ملازمته لشقيقه الشيخ عبد الله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء وتشاوره وتدارسه معه في كثير من القضايا والمسائل والمستجدات والنوازل وكذلك أعضاء اللجنة الدائمة الأثر الطيب والنفع العظيم في فتاويه.

ملامح من مناقبه وصفاته الشخصية:

يعتبر قدوة صالحة ونموذجاً حياً وليس علمه مجرد دروس ومحاضرات تلقى على أسماع الطلبة وإنما هو بخلقه مثال يحتذى في علمه وتواضعه وحلمه وزهده ونبل أخلاقه.

ويتميز بالحلم والصبر والجلد والجدية في طلب العلم وتعليمه وتنظيم وقته والحفاظ على كل لحظة من عمره كان بعيداً عن التكلف، وهو قمة في التواضع والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة ويتصف بوجهه البشوش اجتماعياً يخالط الناس ويؤثر فيهم ويدخل السرور إلى قلوبهم تقرأ البشر يتهلل من محياه والسعادة تشرق من جبينه وهو يلقي دروسه ومحاضراته.

وهو عطوف مع الشباب ويستمع إليهم ويناقشهم ويمنحهم الوعظ والتوجيه بكل لين وأدب.    

ويتميز مع أخيه الشيخ عبد الله المطلق بحسن الخلق ولين الجانب وقضاء حوائج الناس والإجابة على استفساراتهم وارشادهم والصلح بين الناس ويتميزان بالكرم وبيوتهم مفتوحة للدعاة والعلماء والأعيان والناس من داخل المملكة وخارجها، والنقص من طبع البشر والكمال لله تعالى.

https://www.alriyadh.com/868250