انتقل إلى المحتوى

مستخدم:الأسد1/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

= قبيلة بني خروص

[عدل]

بني خروص من حكام عمان ومن هؤلاء الحكام ( الأمام الصلت بن مالك الخروصي ) و ( الأمام الوارث بن كعب الخروصي ) ومن منجزات الأمام الصلت هي: ما توفي الإمام المهنا بن جيفر اجتمع أهل الحل والعقد من علماء وقادة، فعقدوا البيعة للإمام الصلت بن مالك بن بلعرب اليحمدي الخروصي وكان ذلك بعد عصر من يوم الجمعة السادس عشر من ربيع الآخر سنة 237 هـ ، ومن علماء الحاضرين البيعة محمد بن محبوب الرحيلي الصحاري والمعلى بن المنير وزياد بن الحسن ومحمد بن أبي حذيفة وعبدالله بن الحكم وعلي بن صالح وعلي بن خالد والحسن بن هاشم وهاشم بن الجهم والقاضي محمد بن علي وسليمان بن الحكم والشيخ الكبير أبو منذر البشير بن المنذر وهو من المعمرين ولربما لم يجتمع هذا العدد من العلماء على بيعة إمام غيره والمذكورون بعض الحاضرين، حيث نوه على ذلك العلامة نور الدين السالمي في تحفة الأعيان ج ، ص 162 ولعل هؤلاء العلماء الذين أمكنتهم الظروف من حضور البيعة وهم المنظور إليهم وسار الإمام الصلت على سبيل من سبقه من الأئمة الراشدين أرسى دعائم الحق وهدّ أركان الباطل وعزّت البلاد واستراح العباد وكثرت الأرزاق وبارك الله في الثمار والغلال وعم الرخاء والازدهار، إلى أن وقعت الجائحة التي اجتاحت بلدان وقرى سمائل والباطنة وتشرد الناس من سلم من جرف الأودية والسيول وكان وقوع هذه الجائحة في يوم الأحد الثالث من جمادى الأولى سنة 251 هـ ثم عاد العمران إلى تلك البلدان والقرى بعد عدة سنوات وكان الوالي على صحار آنذاك غدانة بن محمد وكان القاضي العلامة محمد بن محبوب وفي هذه الأثناء قام خثعم العوفي بالمظالم من كسب ونهب وخروج على الحدود الشرعية فأفتى العلامة ابن محبوب بقتله فقتل في السنينة وهو آخر من أفتى فيه بقتل حتى عاجله الأجل، وتذكر المصادر التاريخية أن زلزالا وقع بصباح يوم الأحد الثاني عشر من جمادى الآخرة سنة 265 هـ تهدمت منه المنازل وارتاع أناس ، ذكره العلامة نور الدين السالمي في تحفة الأعيان ج ، 1 ص 266 وبعد هذه السنة نقض الحبشة العهد الذي بينهم والإمام في عدم الإعتداء وأن يؤدوا الطاعة لواليه وأن يكفوا عن الإيذاء والتطاول على محارم الله وحرمات المسلمين فهجموا على سقطرى وقتلوا والي الإمام ومن معه ونهبوا وسبوا وقتلوا العجزة والأطفال وعاثوا في الأرض فسادا ، فجهّز الجيش الجرار تقوده غيرة المناضلين الأحرار وهيأ السفن الحربية المجهزة بالرجال والعدة والعتاد لخوض حرب نهايتها النصر لله ولرسوله وللمؤمنين وأمر على الجيش كلا من محمد بن عشيرة وسعيد بن شملالا ليكون كل منهما يقوم مقام الآخر وإذا ما قدر لأحدهما الشهادة في المعركة ويكونان متعاونين ناصحين لبعضهما البعض وجل عونا لهما كلا من حازم بن همام وعبد الوهاب بن يزيد وعمر بن تميم وزودهم بكتاب عبارة عن دستور تنظيمي ينتهجون عليه إداريا ودينيا وكان عدد السفن مائة سفينة، ومن يرغب في تفاصيل الموضوع فليرجع إلى تحفة العلامة نور الدين السالمي ج 1 ص 168، وما غشي الجيش سقطرى حتى لعب السيف في رقاب وزهقت الأرواح بالحراب وزاغت العقول والألباب فانكشف الحبشة ومن إليهم ونالهم الويل والبوار ولاذ من نجا من الموت بالفرار ولما وضعت الحرب أوزارها طلب قادة الجيش إعادة السبايا فأعادها أولئك الغاشمون قسرا وخضعوا الحكم الله وقهرا وكم للإمام من شمائل الكرام ومناقب السادة العظام وفي أخر أيامه رحمه الله خرج عن طاعته مجموعة من العلماء على رأسهم العلامة موسى بن موسى الأزكوي وراشد بن النظر ومن شايعهم فعملوا على عزل هذا الإمام حتى خرج بنفسه من الحصن وأقام في منزله بنـزوى وما أن علم أولئك بخروجه حتى بادروا بعقد الإمامة لراشد بن النظر وقد توفي الإمام الصلت رحمه الله ليلة الجمعة للنصف من ذي القعدة سنة خمس وسبعين ومائتين للهجرة وصلى عليه العلامة عزان بن تميم الخروصي الذي نصب إماما بعد راشد بن النظر ودفن الإمام الصلت بن مالك الخروصي في مقره بمنطقة قلعون ببلدة سعال من اعمال ولاية نـزوى ويقع قبره تحت سفح الحوارى جنب المسجد التاريخي للإمام. ومن منجزات الأمام الوارث بن كعب الخروصي:بيعته للإمامة لما أراد المسلمون عزل الإمام محمد بن أبي عفان عام 179هـ وذلك حينما ظهرت منه أحداث لم تعجبهم، ولم يرضوا سيرته، فأخرجوه من نزوى باحتيال، فلما خرج من نزوى اجتمعوا واختاروا لأنفسهم إماماً، فقدموا الوارث بن كعب الخروصي، وكان الوارث ممن اشتهر في الصلاح والتقوى، ويروى أنه قبل مبايعته بالإمامة كان يرى الرؤيا في نومه تدل على ظهور الحق على يديه، وأنه سيتولى أمر المسلمين، مقيماً شرع الله، فما حدث له من مبايعته بالإمامة إلا مصداقاً لما رأى.

مواقفه

وادي بني خروص بولاية العوابي كان الإمام الوارث بن كعب ذات يوم يحرث في زرع له بقرية هجار من وادي بني خروص، فسمع صوتا يقول له: اترك حرثك وسر إلى نزوى وأقم الحق بها، ثم ناداه ثانية، وثالثة بذلك، فقال الوارث: ومن أنصاري وأنا رجل ضعيف؟ فقيل له: أنصارك جنود الله، فقال: إن كان ذلك حقا فليكن مصاب مجزي هذا ينبت ويحضر من الشجرة التي أصله منها، فغرسه في الأرض فنبتت شجرة الليمون، ويقال أن هذه الشجرة موجودة إلى الآن ببلدة هجار. كان الإمام الوارث بن كعب – رحمه الله – قبل البيعة بالإمامة يختلي بنفسه كثيرا في الشعاب و الفلوات، وكان كلما خلا سمع صوتاً يناديه ولا يرى شخصه، وهو يقول أبشر يا وارث. لما أراد الوارث تنفيذ ما رآه من الرؤيا وما حدث له من كرامة شجرة الليمون سار إلى نزوى وجد خبازاً يخبز، وجندياً من جنود السلطان يأكل خبزة، والخباز يستغيث بالله بالمسلمين منه، ولما رأى الوارث الجندي على ذلك الحال، زجره ثلاثا فلم ينته، فما كان من الوارث إلا أن قتله، فمضى الوارث إلى المسجد قريب من الوادي – يسمى هذا المسجد الآن مسجد النصر –، فأسرعت جنود السلطان إلى الوارث تريد قتله، فلما وصلوا قريباً منه رأوا المسجد وقد غص بالرجال المقاتلة، فما استطاعوا إليه سبيلا، وحماه الله ومن كيدهم.

روي عن الإمام الوارث وذلك قبل مبايعته أنه مضى ذات يوم إلى الرستاق بعدما ظهر له البرهان في الإمامة فرأى رجلاً مصلوباً على جذع فسأل بعض الناس عن جنايته فقيل له: أراد السلطان منه كذا وكذا من الدراهم فأبى أن يسلمها له، فمضى الوارث إلى السلطان فسأله عن جنايته فقال له: أردت منه كذا وكذا من الدراهم كما أخبره ذلك الرجل، فمضى الوارث إلى ذلك الرجل المصلوب وسأله عن جنايته فأخبره ذلك الرجل كقول الرجل والسلطان وقال له: لو كان معي شيء من الدراهم لفديت نفسي من هذا الجبار، فقطّع عنه الحبال ومضى به إلى سفح الجبل الذي هو سهيلي الحصن فلما أُخبر السلطان عنه أرسل إليه بعض عسكره فلما اقتربوا منهما رأوا معهما عساكر كثيرة فأتوا إلى السلطان وأخبروه الخبر فقال: ما هو إلا ساحر، خلوا سبيله، فمضى الوارث بعض الأيام في وادي بني خروص ثم مضى إلى نزوى فاجتمع المسلمون على نصبه.

وفاته

وادي كلبوه في ولاية نزوى سار الإمام الوارث سيرة حسنة أساسها العدل وتطبيق شرع الله في إمامته، فلم يزل هكذا حتى اختار الله له ما لديه، وكان سبب موته أنه غرق في سيل وادي كلبوه – أحد أودية نزوى – وغرق معه سبعون رجلاً من أصحابه، وسبب أن السجن المسلمين يقع في مكان على مشارف الوادي، وكان به ناس محبوسون، فأمر بإطلاقهم، فلم يتحفز أحد من أن يمضي لإخراجهم خوفاً من فمضى إليهم وتبعه ناس من أصحابه، فما كان الوادي إلا أن جرفهم هم والمحبوسين، وبعد أن يبس الوادي وجدوا جثته كأن لم يصبها شيء، ولم يتغير منها إلا خروج روحه الطاهرة منها، وأرادوا دفنه فتشاجر عليه أهل العقر وسعال – قريتان في نزوى – كل يريد أن يدفنه معه، فرأى ممن حضر من أهل الرأي أن يدفن مكانه – أي حافة مجرى الوادي – صلحاً بين الفريقين، وقبره معروف بين العقر وسعال، وكان كلما سال الوادي جارفاً يدور بقبره بدون أن يضر به فكانت هذه كرامة ظاهرةنص كبير